
"الفيصل للبحوث" توثق 25 عامًا من الدراسات اللغوية
وتُعَدُّ مجلة الدراسات اللغوية التي تصدر عن مركز الملك فيصل، أكبر موسوعة علمية مُحكَّمة متخصصة في النحو والصرف واللغة، وقد تأسست لتكون منبرًا علميًّا رصينًا ينشر بحوثًا عالية المستوى في الدراسات النحوية واللغوية والعروضية، واستمرت في صدورها من دون انقطاع أو تأخُّر، مُحافِظة على نسق أكاديميّ صارم ومعايير نشر دقيقة. ويُشرِف على تحريرها الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي، الذي قاد المجلة برؤية علمية أسهمت في ترسيخ مكانتها بين المجلات الأكاديمية المُحكَّمة، إلى جانب هيئة تحرير واستشارات علمية متميزة، تحظى بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة المركز، ورعاية خاصة من صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل، الأمين العام للمركز.
بلغ عدد الباحثين الذين نُشِرَت أعمالهم في المجلة أكثر من 340 باحثًا متخصصًا في مجالات النحو والصرف وعلوم اللغة، وتجاوز عدد الأبحاث المحكمة المنشورة 600 بحث. وقد أصبحت المجلة مرجعًا معتمدًا في المجالس العلمية للجامعات، وتحظى بمكانة موثوقة لدى الأساتذة والدارسين، وأسهم انتظام المجلة وجودة محتواها في جعلها تتصدر الدوريات العربية المتخصصة؛ إذ حازت عام 2018م المركز الأول في تخصص الآداب على مستوى العالم العربي، وفق تصنيف معامل التأثير والاستشهاد المرجعي العربي (أرسيف)، متفوّقة على أكثر من 4000 مجلة عربية علمية.
وقد أصدرت المجلة كشافًا تحليليًّا يغطي الأعداد من العدد الأول إلى العدد المئة، ويتضمن فهرسة دقيقة لعناوين الأبحاث، وأسماء الباحثين، ومجالات البحث، ويُعَدّ أداة علمية مساعدة لتمكين الباحثين من الوصول إلى الدراسات المنشورة وتتبع الموضوعات المتخصصة فيها، كما أن لكل مجلد سنويّ كشافًا خاصًّا به يُفهرِس بحوث السنة كاملة.
وإلى جانب البحوث الأكاديمية، خصصت المجلة مساحة للآراء النقدية والمراجعات العلمية، كما حرصت على إحياء التراث العربي النحوي من خلال سلسلة خاصة لتحقيق كتب تراثية نادرة في علوم اللغة، على ألا تكون منشورة سابقًا، وأن تعود إلى ما قبل نهاية القرن العاشر الهجري. وقد نُشِرت حتى الآن ثلاثة أعمال نوعية؛ أولها كتاب منهج الشافعي فيما يُرسم بالياء ويُرسم بالألف لمحمد علّان البكري، بتحقيق الأستاذ الدكتور محمد بن يعقوب تركستاني؛ والثاني شرح إيضاح أبي علي الفارسي لأبي البقاء العكبري، بتحقيق الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، في أربعة مجلدات، ويُعَدّ من أهم كتب النحو في الثلاثين عامًا الأخيرة؛ والثالث شرح أبيات الجمل لابن هشام اللخمي، بتحقيق الأستاذ الدكتور عيّاد بن عيد الثبيتي، ويقع في ثلاثة مجلدات، ويتسم بدقة عالية واستدراكات عميقة على شروح سيبويه، بلغت اثنين وستين موضعًا.
تُطرح الأعداد المجلدة في إطار خدمة التجليد التي يُقدّمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والتي تهدف إلى حفظ المحتوى العلمي وتقديمه في صيغ عالية الجودة، تساعد الباحثين على الرجوع المنتظم للمواد الأكاديمية المؤرشفة، وتسهم في صون الإنتاج العلمي المطبوع. وتندرج هذه الخدمة ضمن توجه المركز لإتاحة موارده المعرفية في صيغ منظمة ومستديمة، تعكس حرصه على دعم البحث العلمي، وتوثيق جهود العلماء، وتعزيز حضور الثقافة العربية في مسارات التخصص والبحث.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 17 دقائق
- عكاظ
تنمية الغطاء النباتي واستحقاقات المرحلة المقبلة
كان شروق شمس رؤية المملكة 2030 إيذاناً بانطلاق نهضة بيئية غير مسبوقة نقلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في المجال البيئي، بل لا نبالغ إذا قلنا إن المملكة وفي فترة زمنية قصيرة أصبحت تتزعم دول العالم في المبادرات والبرامج والمشاريع البيئية. تنوعت مظاهر النهضة البيئية في المملكة وتعددت ملامحها؛ فمن إنشاء المحميات الملكية، وتضاعف رقعة المساحات الخاضعة للحماية، إلى تأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي، وإنجاز الإستراتيجيات والتشريعات المنظمة للشأن البيئي، والتوسع في الاستفادة من الطاقة المتجددة، وطموح الوصول للحياد الكربوني خلال عقود قليلة قادمة، وأخيراً وليس آخراً إنشاء المراكز البيئية المتخصصة، ومنها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الذي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في الحد من التصحر، وإعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي الذي تعرض لاستنزاف خطير خلال العقود الماضية، كما يقود المركز مبادرة السعودية الخضراء، وهي واحدة من أكبر -إن لم تكن الأكبر- طموحا وتمكينا في العالم. وفي ضوء التغييرات الجديدة في الإدارة التنفيذية للمركز، ولتحقيق المستهدفات الوطنية، أرى أنه من الضروري أن تأخذ الإدارة الجديدة في الحسبان الاعتبارات التالية: إن إدارة هذا المركز العملاق، الذي يحظى باهتمام خاص ودعم من القيادة الرشيدة، وبالنظر إلى مستهدفاته الطموحة، ودوره البالغ الأهمية، تتطلب جهوداً استثنائية وأساليب مبتكرة، ورؤية شمولية. حققت الإدارة السابقة للمركز العديد من الإنجازات، ويكفي أنها واكبت تأسيس وانطلاق المركز من الصفر، ولابد من الإفادة من تلك الإنجازات، والبناء عليها. نحن في عصر الشفافية والحوكمة، ما يعني أن ثقافة التقوقع والانغلاق، والمبادرات والقرارات المرتجلة وغير المدروسة بعناية، نتائجها كارثية (ما حصل في متنزه الغضا بالقصيم بالسماح للإبل بالرعي فيه نموذج للقرارات المتسرعة). إطلاق الأرقام والإحصائيات غير الدقيقة في مجال التشجير، واستقطاب المؤثرين والمشاهير لترويجها والدعاية لها، ثقافة لا تجدي في هذا المجال المفتوح الذي يحظى باهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة، وقطاع كبير من الهواة والناشطين والخبراء والجمعيات البيئية. في المنتزهات الوطنية فرص استثمارية كبيرة، إذا أديرت بفكر استثماري ناضج، كما أن النباتات البرية المحلية، ثروة لم تستغل، سواء في الأغراض التنسيقية، أو الطبية، أو التصنيعية، أو التغذوية. تعظيم الاستفادة منها سيشجع على حفظها وإكثارها، ويحقق عوائد اقتصادية كبيرة. تشجيع وتبني الابتكارات في مجالات التشجير، وتقنيات الري، ومكافحة التصحر، والرصد المبكر لحرائق الغابات، من شأنه أن يسهل تحقيق المستهدفات الوطنية، ويصون الموارد الطبيعية. الالتفات للحيازات الزراعية، سواء العاملة، أو المهجورة، وإدراجها في منظومة التشجير وفق أسس علمية، سيزيد رقعة المساحة الخضراء ويحقق فوائد بيئية واقتصادية عديدة. الاستخدام الرشيد للموارد المائية المتنوعة سيسهم في تحقيق تنمية مستدامة للغطاء النباتي. وضع إستراتيجية ملائمة لحصر ورصد الأنواع النباتية الغازية، وتنفيذ برامج مدروسة للسيطرة المبكرة عليها، سيكون له أكبر الأثر في خفض أضرارها والحد من انتشارها. تمكين الجمعيات العاملة في مجال البيئة والتشجير بشكل خاص، ودعمها وتبني مبادراتها، ستشكّل إضافة حقيقية لجهود تعزيز الغطاء النباتي، وتحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 بتمكين القطاع غير الربحي. لا يزال تشجير الطرق البرية، وجوانب خطوط السكك الحديدية غائباً رغم أهميته، التعجيل ببرامج تشجير مدروسة وفعالة لهذه المواقع سيشكل نقلة نوعية في جهود التشجير. أخيراً.. لا شك أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي يحظى بدعم وتمكين حكومة خادم الحرمين وولي عهده، لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء الطموحة، وهذا يتطلب تظافر جميع الجهود، وإشراك كافة الأطراف، فنجاح مشاريع التخضير، والحد من التصحر، تصب في مصلحة الوطن والمواطن والبيئة والتنمية المستدامة. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
"أنثروبيك" تحظر وصول OpenAI إلى واجهة Claude بعد انتهاك شروط الاستخدام
في خطوة تعكس تصاعد التوتر في سباق الذكاء الاصطناعي، أقدمت شركة "أنثروبيك" على سحب صلاحية الوصول الخاصة بشركة OpenAI إلى واجهة برمجة التطبيقات (API) لنموذجها اللغوي Claude، وذلك بعد أن اتهمتها بانتهاك شروط الاستخدام المنصوص عليها في الاتفاق التجاري بين الطرفين. ونقلت مجلة WIRED عن مصادر مطلعة، أن عملية الإيقاف أجريت الثلاثاء الماضي، حيث تم إخطار OpenAI بأن قرار المنع جاء نتيجة لاستخدام غير مصرح به للواجهة البرمجية الخاصة بـClaude. وقال المتحدث باسم "أنثروبيك"، كريستوفر نولتي، إن Claude Code "بات الخيار الأول للمبرمجين على مستوى العالم، لذلك لم يكن مفاجئاً أن نعلم أن موظفين تقنيين من OpenAI كانوا يستخدمون أدواتنا البرمجية قبيل طرح GPT-5. إلا أن هذا يشكل انتهاكاً صريحاً لشروط الخدمة". وتتضمن شروط الاستخدام التجاري لـ"أنثروبيك" بنوداً تحظر على العملاء استخدام خدماتها لبناء منتجات أو نماذج ذكاء اصطناعي منافسة، أو محاولة تحليل أو استنساخ خوارزميات الخدمة. ويأتي قرار الحظر في وقت تشير فيه التقارير إلى قرب إعلان OpenAI عن إطلاق نموذجها الجديد GPT-5، والذي يُتوقع أن يحمل تحسينات كبيرة في مجالات البرمجة التوليدية. وفقًا للمصادر، كانت OpenAI تستخدم Claude ضمن أدواتها الداخلية باستخدام صلاحيات مطورين خاصة، بدلاً من الواجهة العامة، وذلك لتقييم قدراته في البرمجة والكتابة الإبداعية، واختباره في سياقات حساسة تشمل خطاب الكراهية، والانتحار، والتشهير، وغيرها من المحاور الأمنية. الهدف من تلك الاختبارات أن تجري OpenAI مقارنات مع نماذجها الداخلية لتحسين الأداء وضمان التوافق مع معايير السلامة. معايير قياسية في ردها على القرار، قالت هانا وونج، رئيسة الاتصالات في OpenAI، إن اختبار النماذج المنافسة يمثل "ممارسة قياسية" في الصناعة، مشيرة إلى أن API الخاصة بـOpenAI لا تزال متاحة لـ"أنثروبيك" دون قيود. وأضافت: "بينما نحترم قرارهم بقطع الوصول، إلا أننا نشعر بخيبة أمل إزاء ذلك". من جهته، أكد نولتي، أن "أنثروبيك" ستواصل إتاحة وصول OpenAI فقط لأغراض السلامة والتقييم، وهي ممارسات متعارف عليها بين الشركات، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت القيود الحالية ستؤثر على هذا التوجه. وقائع سابقة وهذه ليست المرة الأولى التي يُستخدم فيها سحب واجهات البرمجة كأداة تنافسية بين شركات التقنية، فقد سبق أن حظرت "ميتا" الوصول عن تطبيق "فاين" المملوك لمنصة "إكس"، في خطوة وُصفت لاحقاً بأنها سلوك احتكاري. كما اتخذت "سيلزفورس" في يوليو الماضي، خطوة مشابهة بمنع منافسين من الوصول إلى بيانات عبر Slack API. أما بالنسبة لـ"أنثروبيك"، فكانت قد منعت الشهر الماضي شركة Windsurf الناشئة من الوصول إلى Claude بعد شائعات عن نية OpenAI الاستحواذ عليها، وهي صفقة لم تكتمل في النهاية. وقال كبير العلماء في أنثروبيك، جاريد كابلان، في تصريحات سابقة لموقع TechCrunch: "سيكون من الغريب أن نبيع Claude لشركة مثل OpenAI". وقبل يوم واحد فقط من قطع الوصول إلى OpenAI، أعلنت Anthropic، فرض حدود جديدة على معدل استخدام Claude Code، بسبب تزايد الإقبال بشكل كبير، وبعض الانتهاكات لشروط الخدمة.


مجلة سيدتي
منذ 9 ساعات
- مجلة سيدتي
المنتخب السعودي ينافس 14 دولة في أولمبياد العلوم النووية الدولي
شارك المنتخب السعودي للعلوم النووية في الجولة الثانية من منافسات أولمبياد العلوم النووية الدولي (INSO 2025)، الذي تستضيفه العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 30 يوليو - 6 أغسطس الجاري، بمشاركة 56 طالبًا وطالبة يمثلون 14 دولة. وتتضمن منافسات الأولمبياد، التي يترقب المنتخب السعودي نتائج مشاركته فيها، اختبارين رئيسين؛ أحدهما نظري يُجرى على مدى خمس ساعات، والآخر عملي يُنفذ خلال المدة نفسها، ويتضمن تجربة أو محاكاة تطبيقية في أحد مجالات العلوم النووية، مع التركيز على المهارات التحليلية والإبداعية للطلبة المشاركين. السعودية في أولمبياد العلوم النووية يمثل المملكة، في هذه النسخة 4 طلاب، بعد اجتيازهم مراحل تدريب وتأهيل مكثفة نظّمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع " موهبة"، بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التعليم، وبالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. ويضم منتخب المملكة لهذا العام: حسن علي العوض من تعليم الأحساء، وعزام خالد العمري من تعليم جدة، والبراء سعيد عواجي من تعليم المدينة المنورة، وإبراهيم عبدالعزيز العثمان من تعليم الهيئة الملكية للجبيل. الفريق العلمي للمنتخب السعودي يستلم أوراق الطلبة المشاركين في #أولمبياد_العلوم_النووية_الدولي ، ويبدأ في تصحيحها وتحليل الإجابات، استعدادًا لجولة الدفاع أمام لجنة التحكيم غدًا. دعواتنا لهم بالتوفيق،، #سعوديون_ينافسون_العالم — موهبة (@mawhiba) August 4, 2025 وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لمشاركة المملكة في النسخة الأولى من الأولمبياد، التي حققت خلالها 4 جوائز دولية، بينها ميدالية فضية و3 ميداليات برونزية، في إنجاز يعكس مستوى التقدم الذي أحرزته المملكة في مجالات العلوم المتقدمة، ضمن منظومة وطنية متكاملة لرعاية الموهبة وصناعة الابتكار. ويُعد أولمبياد العلوم النووية الدولي، الذي أقرّته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2024، منصة علمية عالمية تهدف إلى تعزيز الاستخدام السلمي والآمن للتقنيات النووية، وتحفيز الشباب على التخصص في هذا المجال الحيوي، وتشجيعهم على ابتكار حلول علمية تُسهم في توسيع تطبيقاته. في سياق منفصل: