
استرضاءً لترمب... «الناتو» لزيادة إنفاقه الدفاعي في قمة «تاريخية»
ومن المتوقع أن تهيمن على الاجتماع الضربات الأميركية على إيران وإعلان ترمب وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وإيران، لكن الأمين العام لـ«الناتو» مارك روته، يأمل في ألا يؤدي الوضع بالشرق الأوسط إلى صرف النظر عن مسائل أخرى مهمة في قمّة وصفها بـ«التاريخية».
وستركّز القمّة التي تقام في هولندا، على استرضاء ترمب بعد عودته إلى البيت الأبيض التي أثارت مخاوف حيال وضع الحلف القائم منذ 7 عقود.
ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأميركي مساء الثلاثاء، مأدبة عشاء بدعوة من ملك هولندا فيليم ألكسندر.
وقد تضطر أوكرانيا، ضيفة الشرف خلال قمّة العام الماضي، إلى خفض الصوت، في ظلّ التحفّظات الأميركية على المساعدات المقدّمة لها وتبدّل موقف واشنطن من أوروبا.
وسيحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لاهاي، لكن ليس بصفة مشارك رسمي في الاجتماعات. وسيكون في ضيافة الملك مساء الثلاثاء، حيث قد يتسنّى له التحدّث مع نظيره الأميركي الذي تعذّر عليه لقاؤه الأسبوع الماضي خلال قمّة مجموعة السبع في كندا.
وأفاد مصدر رفيع في الرئاسة الأوكرانية «وكالة الصحافة الفرنسية»، بلقاء بين الزعيمين الأربعاء، على هامش القمّة.
وقال المصدر إن «الفريقين يضعان اللمسات النهائية على التفاصيل»، مضيفاً أن المحادثات مقررة «في وقت مبكر من بعد الظهر»، وستركز على العقوبات بحقّ روسيا وشراء كييف أسلحة من واشنطن.
«قفزة إلى الأمام»
منذ عودته إلى البيت الأبيض، يطالب ترمب الدول الأوروبية وكندا العضو في «الناتو»، بتخصيص 5 في المائة على الأقلّ من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي.
وعلى ضوء هذا المطلب، اتّفق الأعضاء الـ32 في الحلف على تسوية تقضي بتخصيص 3.5 في المائة من موازناتهم للنفقات العسكرية البحت، و1.5 للنفقات الأمنية بالإجمال، مثل الأمن السيبراني وتنقّل العسكر، وذلك بحلول 2035 بحيث يكون من الأسهل على الدول الأعضاء بلوغ هذا الهدف، إذ إن هذه المصاريف عادة ما تكون مدرجة في حسابات الدولة أو مخطّط لها.
وحتّى لو كانت نسبة 3.5 في المائة محدودة نسبياً في الموازنة، غير أنها تقدّر بمئات المليارات من اليورو، وتعدّ مجهوداً إضافياً كبيراً لبلدان كثيرة يصعب عليها أصلاً بلوغ هدف 2 في المائة للنفقات العسكرية الذي حدّد خلال قمّة سابقة للحلف سنة 2014.
والاثنين، أشاد مارك روته بما وصفه بـ«قفزة إلى الأمام».
وكانت الولايات المتحدة ترغب في أن يكتفي البيان النهائي بالإشارة إلى زيادة الهدف المرجوّ إلى 5 في المائة، غير أن الأوروبيين أصرّوا على ذكر التهديد الروسي.
«مسائل غير محسومة»
ومساء الاثنين، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلده سيلتزم ببلوغ هدف 5 في المائة.
وقال: «ينبغي لنا أن نبحر في زمن يخيّم عليه انعدام اليقين إلى أقصى الحدود، بمرونة وسرعة ورؤية واضحة للمصلحة الوطنية بغية ضمان أمن» السكان.
وفي مقال مشترك نشر في «فاينانشال تايمز» مساء الاثنين، أقرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بأن أوروبا ينبغي أن تعيد التسلّح «ليس لأنه طُلب منا ذلك؛ بل لأننا أهل بصيرة وندين بذلك لمواطنينا».
ووجّه الزعيمان الفرنسي والألماني رسالة إلى الرئيس الأميركي، لإبقاء النزاع الدائر بأوكرانيا في صدارة جدول الأعمال، مع الإشارة إلى أن «المصدر الأساسي لانعدام الاستقرار في أوروبا يأتي من روسيا»، ولا بدّ إذن من «زيادة الضغط» على موسكو «بما في ذلك من خلال عقوبات»، بغية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار مع كييف.
ومن المرتقب تخصيص فقرة في البيان الختامي لقمّة «الناتو» لأوكرانيا. وسيعيد الحلفاء التأكيد على دعمهم لكييف الذي بلغ هذه السنة نحو 35 مليار يورو، بحسب ما أعلن مارك روته الاثنين.
غير أن ترمب قد يفجّر مفاجأة أيضاً في قمّة «الناتو»، كما فعل وقت مغادرته اجتماع مجموعة السبع، قبل اختتامه الأسبوع الماضي في كندا.
وقال كاميل غران من المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية: «إذا جرت القمّة على ما يرام تقريباً، فسيشكّل ذلك بذاته إنجازاً».
لكن «كثيرة هي علامات الاستفهام والمسائل غير المحسومة بعد»، بحسب غران الذي أشار إلى أن «العقدة الروسية - الأوكرانية لن تحلّ في لاهاي، على الرغم من أنها الدافع الأساسي وراء زيادة إنفاق الأوروبيين».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 44 دقائق
- الرياض
ابن فرحان ولافروف يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في موسكو الجمعة، بمعالي وزير خارجية روسيا الاتحادية السيد سيرجي لافروف، وذلك خلال زيارة سموه الرسمية إلى روسيا الاتحادية. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة التاريخية والتعاون المشترك بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. عقب ذلك عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، تناولت التأكيد على عمق العلاقات بين المملكة وروسيا، بالإضافة إلى مناقشة أبرز تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"
أعلن مؤسس شركة "تسلا" الملياردير إيلون ماسك عن تأسيس "حزب أميركا" والذي وصفه بأنه "سيعيد إلى الأميركيين حريتهم". بعد يوم واحد فقط من توقيع ترمب على مشروع خفض الضرائب والإنفاق ليصبح قانوناً، لينفذ الملياردير بذلك تهديده بتأسيس حزب سياسي ثالث في الولايات المتحدة. ماسك قال في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" :"عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلادنا بسبب الإسراف والرشوة، فنحن نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية". وأضاف قائلاً :"اليوم جرى تشكيل حزب أميركا ليعيد لكم الحرية". وفي ذكرى يوم الاستقلال، أجرى إيلون ماسك استطلاعاً على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بعنوان: هل نتحرك لإنشاء حزب أميركا؟ ونتيجة الاستطلاع جاءت 65.4% نعم، في مقابل 34.6% بالرفض. قال ماسك في منشوره: "بنسبة اثنين إلى واحد.. لقد أردتم حزباً سياسياً جديداً، وسوف تحصلون عليه!". وقال ماسك حينها: "اليوم (أي ذكرى عيد الاستقلال) هو الوقت المثالي للتساؤل عما إذا كنا نريد الاستقلال عن نظام الحزبين (البعض يقول الحزب الواحد)!". قانون خفض الضرائب والإنفاق يشعل الخلاف بين ترمب وماسك تأتي خطوة أغنى رجل بالعالم اليوم وسط تجدد خلافه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد أن كثّف ماسك انتقاداته لمشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الجمهوري الذي يسرّع إنهاء الائتمان الضريبي الممنوح للمستهلكين عند شراء المركبات الكهربائية، ما دفع ترمب إلى التلويح بفكرة ترحيل الملياردير مؤسس "تسلا" وهو الحليف الذي تحول إلى منتقد لتشريعاته البارزة الخاصة بالضرائب والإنفاق. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي وقّع أمس في ذكرى الاستقلال على حزمة ضخمة من تخفيضات الضرائب والإنفاق تبلغ قيمتها 3.4 تريليون دولار لتصبح قانوناً بعد إقرارها في الكونغرس الأميركي. وفي الأسبوع الماضي، أجاب ترمب الصحفيين في البيت الأبيض عندما سُئل عمّا إذا كان سيرحّل رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا والحاصل على الجنسية الأميركية بـ"لا أعلم"، قبل أن يضيف: "سيتعيّن علينا النظر في ذلك". كما قال الرئيس الأميركي إن ماسك "يفقد تفويض المركبات الكهربائية"، مضيفاً: "إيلون قد يخسر ما هو أكثر من ذلك بكثير". ترمب عزا معارضة ماسك لمشروع القانون إلى إلغاء الحوافز التي تستفيد منها عديد من مشاريعه التجارية. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، لجأ ترمب إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مهدداً بسحب الإعانات الحكومية من شركات ماسك، وهو تحذير كرره للصحفيين. ومن جانبه، قال إيلون ماسك في سلسلة من المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي إن مشروع القانون "سيقضي على الملايين من الوظائف، ويلحق ضرراً استراتيجياً هائلاً"، كما وصفه وصف بـ"الجنون المُدمِّر"، لأنه "يمنح امتيازاتٍ لقطاعاتٍ بائدة، بينما يُلحق ضرراً بالغاً بصناعات المستقبل". وأضاف أنه "سيرفع سقف الديون بمقدار 5 تريليونات دولار، وهي أكبر زيادة في التاريخ". وهدّد بالمساعدة في إنشاء حزب سياسي ثالث في الولايات المتحدة، مع ذلك، نفى أن يكون موقفه المعارض قائماً على الحفاظ على الدعم الحكومي لشركاته. ويأتي هذا التطور بعد أن قدّم ماسك دعمه لترمب في انتخابات 2024، وتولى لاحقاً رئاسة مبادرة وزارة كفاءة الحكومة، التي عملت على تقليص عدد موظفي الحكومة الفيدرالية ومسؤولياتها، قبل أن يغادر منصبه في أواخر مايو. قال ترمب عن جهود خفض التكاليف الفيدرالية: "قد نضطر إلى إطلاق عنان وزارة كفاءة الحكومة ضد إيلون…الوزارة هي الوحش الذي قد يعود ويلتهم إيلون. ألن يكون ذلك مروعاً؟".


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
وزير الخارجية يفتتح المبنى الجديد لسفارة المملكة في موسكو
افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، مبنى سفارة المملكة العربية السعودية الجديد لدى روسيا الاتحادية، في العاصمة موسكو، بحضور معالي مساعد وزير الخارجية الأستاذ عبدالهادي المنصوري، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية عبدالرحمن الأحمد، ووكيل وزارة الخارجية للمشاريع والأصول المهندس خالد الرميح وعدد من مسؤولي الوزارة. ولدى وصول سموه إلى مقر السفارة، قام بإزاحة الستار عن لوحة الافتتاح التذكارية، كما قام سموه بالاطلاع على ما يشتمل عليه المقر الجديد من مرافق وأقسام بعد الانتهاء من مشروع تجهيزه وتأثيثه. ويأتي افتتاح المبنى انطلاقًا من مساعي وزارة الخارجية في توفير أصول عقارية مميزة وحديثة تعكس الاهتمام العالي بتقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين والمراجعين في الخارج، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تطوير الأداء الدبلوماسي وتعزيز كفاءة عمل بعثات المملكة حول العالم.