
الكاتب الصحافي جمال المحافظ يدعو إلى فتح أفق جديد في الاعلام
وجاء هذا النداء في الكلمة التي ألقاها جمال المحافظ، خلال حفل التكريم الذي نظّمته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، الجمعة 25 أبريل 2025 ، ضمن فعاليات الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط المنظم ما بين 17 و27 أبريل الجاري ، بحضور حشد كبير من الشخصيات والفعاليات الإعلامية والمدنية، لفائدة أربعة رموز الإعلام الوطني، هم فضلا عن جمال المحافظ، كلا من الصحافيتين نادية صلاح، وثريا الصواف، والصحفي امحمد البحيري، وذلك اعترافًا وتقديرا لما ركموه من تجربة وخبرة وكذلك لأدائهم الإعلامي المتميز، وللأدوار التي اضطلعوا بها في مجال الصحافة والالتزام بقواعد المهنة وأخلاقياتها .
ودعا جمال المحافظ الذي كان يتحدث مباشرة، بعدما تسلم درع التكريم من رئيس مجلس الجالية المغربية، ادريس اليزمي الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالخارج، إلى العمل بجدية ومسؤولية، إلى تذليل المعيقات وتجاوز الخلافات والصراعات بين المهنين وهيئاتهم التمثيلية والتي تساهم بشكل كبير في مزيد من انعدام الثقة في دور الصحافة والإعلام التي كانت في فترة سابقة،تشكل أداة رقابة مهنية مستقلة، كان لها السبق في اثارة الانتباه الى العديد من القضايا الحيوية، وفي تشكيل توجهات الرأي العام ملاحظا بأن ما تعيشه الصحافة الوطنية،من تحديات نتيجة الثورة الرقمية، لا يرتبط فقط بالمغرب، لكن نفس الإشكاليات تعرفها في زمن اللايقين مختلف المجتمعات، لكن بشكل أكبر واستفحالا وضبابية، في بلدان الهشاشة الاجتماعية والديمقراطية.
ومن جهة أخرى اعتبر جمال المحافظ صاحب كتاب ' الاعلام ومونديل 2030 ' الذي قدم ضمن الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن هذا التكريم الذي يأتي في مرحلة جد دقيقة، وفارقة في مسار الصحافة والإعلام المغربي، هو في الحقيقة تكريم لمؤسسة وطنية إعلامية مرجعية عريقة جعلت خيارها الاستراتيجي مغاربيا منذ تأسيسها عام 1959 في السنوات الأولي من استقلال المغرب، هي وكالة المغرب العربي للأنباء التي كان لها الفضل في تكوينه في مجال الصحافة، والتي تمكنت بفضل جهود طواقمها الصحافية والتقنية والإدارية، من أجيال مختلفة، أن تساهم في ضمان اشعاع البلاد على المستوى المغاربي والقاري والدولي، خدمة لقضاياها الحيوية.
وفي هذا السياق، أعلن جمال المحافظ، رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال عن تقاسمه درع التكريم مع كافة طواقم وكالة المغرب العربي للأنباء، من صحافيين وتقنيين واداريين، وكذلك مع مجموع هيئات وتنظيمات الصحفيات والصحافيين الملتزمين بقواعد وآداب المهنة، وإلى الراحلين من صحفيات وصحافيين وكل الذين ينتظرون وما بدلوا تبديلا، معبرا عن يقينه بأن مكونات الاعلام المهني ومعهم ذوى النيات الحسنة من كل مواقع المسؤولية، قادرين على تجاوز الوضعية الصعبة التي يعرفها هذا القطاع الحيوي، مشددا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التحولات المتسارعة التي يعرفها القطاع وطنيا ودوليا، معتبرا أن صحافة الأمس ليست هي صحافة اليوم، وبالضرورة، لن تكون صحافة الغد، وذلك نتيجة اختلاف السياقات وطبيعة التحديات والرهانات المختلفة.
كما لم يفته بهذه المناسبة استحضار الدور الطلائعي الذي قام بها الآباء المؤسسون للصحافة والاعلام ، خلال مرحلة ما بعد الإستقلال ، خاصة المهدي بنونة ( 1919 – 2010 ) مؤسس وكالة المغرب العربي للأنباء، و الكاتب الصحفي والوزير والديبلوماسي محمد العربي المساري ( 1936 – 2015 ) الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الأسبق، والكاتب الإعلامي عبدالله الستوكي ( 1946 – 2022 ).
وبعدما توقف المحافظ عند أهمية الصحافة التي تحولت، في زمن الثورة التكنولوجية من سلطة رابعة إلى سلطة أولى فاقت كافة السلطات، دعا جمال المحافظ الى إيلاء مزيد من الاهتمام إلي الإلام لدره في تحقيق التنمية المستدامة بأوجهها المتعددة، مع العمل على توسيع هوامش الحرية التي تعد بمتابة الرئة التي تتنفّس بها الصحافة التي كان قد وصفها، الكاتب والصحافي غابرييل غارسيا ماركيز صاحب رواية ' مائة سنة من العزلة' الحاصل على جائزة نوبل للأدب سنة 1982،بأنها أفضل مهنة في العالم.
وأعرب في هذا الصدد، أن أمله في يدشن تنظيم المغرب مونديال 2030 بمعية كل من اسبانيا والبرتغال، ومعه محظة عام 2035 التي وضعها النموذج التنموي الجديد، أفقا لتحقيق التنمية المستدامة، لمرحلة جديدة في المشهد الإعلامي الوطني، وهو من بين ما يتطلب أولا ادراج ورش الاعلام في التحضير لكأس العالم، والانكباب الجدي لجميع الأطراف على إحداث النقلة النوعية المطلوبة في ميدان الاعلام بكافة وسائله.
يذكر أن جمال المحافظ مدير الإعلام رئيس تحرير مركزي بوكالة المغرب العربي للأنباء سابقا، حاصل على دكتوراه في الحقوق من جامعة محمد الخامس بالرباط، وباحث في القانون العام والعلاقات الدولية والإعلام والاتصال، وأستاذ زائر بجامعات ومعاهد مغربية، وعضو المكتب التنفيذي لنادي الصحافة بالمغرب، وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية سابقًا
من مؤلفات جمال المحافظ في مجال الصحافة، ' الاعلام في زمن اللايقين' و' الاعلام ومونديال 2030 'و ' الصحافيون المغاربة : الأداء النقابي في الاعلام : المسار والتحول' و ' حفريات صحفية.. من المجلة الحائطية إلى حائط فيس بوك' و' العقل السياسي والعقل الصحافي' و' محمد الحيحي .. ذاكرة حية ' كتاب مشترك مع الفاعل الحقوقي عبد الرواق الحنوشي.
ع.ح/ح
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
٢٨-٠٥-٢٠٢٥
- حدث كم
انطلاق أشغال الدورة الـ 33 للجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط بمراكش
انطلقت اليوم الأربعاء بمراكش، أشغال الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط (أمان)، بمشاركة المديرين العامين وعدد من المسؤولين الممثلين لوكالات الأنباء الأعضاء في هذه الرابطة. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، المنظمة تحت شعار 'كرة القدم والإعلام في منطقة المتوسط.. بناء جسور تتجاوز الحدود'، بكلمات لكل من وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رئيس 'لجنة كأس العالم 2030″، فوزي لقجع. ويتضمن جدول أعمال الجمعية العامة للرابطة، التي تتولى وكالة المغرب العربي للأنباء رئاستها لمدة سنة، ابتداء من هذه الجمعية العامة، ندوة حول موضوع 'كأس العالم لكرة القدم فيفا 2030.. الرهانات ودور وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط'، بمشاركة فاعلين في مجال كرة القدم وعدد من الإعلاميين. ويشكل هذا الحدث مناسبة لإبراز المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار التحضيرات لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030. كما تعد هذه الجمعية العامة منصة فريدة للنقاش وتبادل التجارب بين أعضاء الرابطة وعدد من الفاعلين البارزين في المجال الرياضي بمنطقة المتوسط. ويتخلل هذه الدورة أيضا تنظيم حفل لتوزيع جوائز 'أمان' لأفضل المقالات والصور الصحفية. وتعد رابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، التي تأسست سنة 1991، تجمعا لوكالات أنباء حوض البحر الأبيض المتوسط، وتضم كذلك أعضاء مراقبين، من بينهم الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا). وتهدف الرابطة إلى تعزيز تبادل الأخبار، والحوار والتعاون بين وكالات الأنباء المتوسطية.


بلد نيوز
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
الاستشارية الأسرية تحذر الأزواج الجدد: الزواج ليس تجربة شخصية تُبنى على تجارب الأهل
أكدت الدكتورة سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، أن الزواج ليس تجربة شخصية تُبنى على تجارب الأهل أو الأصدقاء أو مشاهد السوشيال ميديا، بل هو عقد واضح المعالم، أُسس على شريعة الله وسُنة رسوله، صلى الله عليه وسلم. اقرا ايضا ..نادية جمال: ثقافة "الرجل لا يُرد" تعيق الحوار الأسري.. وتحبط الشريكة وأضافت الاستشارية الأسرية، خلال حلقة برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "دايمًا بقول للعرايس والعرسان، فكروا في لقطة كتب الكتاب... لما المأذون قال: على سنة الله ورسوله، ما قالش على نظام عيلتك ولا على نظام أهلي، ولا على مشاهد المسلسلات.. ده معناه إن المعيار الحقيقي لأي بيت ناجح هو الشرع، مش العُرف أو المزاج أو اللي اتربينا عليه". وتابعت: "الزواج مش لعبة بينج بونج، مش علشان الطرف الأول غلط، التاني يرد بغلط، مش كل موقف بيترد عليه بنفس رد الفعل، احنا بنتجوز على أساس إمساك بمعروف، يعني حتى لو في غلط لازم نقف، نهدى، ونتكلم عشان نوصل للتصرف الصح". وأكدت أن "في أول سنة جواز لازم نفتكر إننا بنتجوز لوجه الله، وبنتعامل فيها مع بعض على أساس سنة نبينا عليه الصلاة والسلام، وأخلاق أمهات المؤمنين؛ لأن ده اللي بيخلينا أكثر رحمة، وأكثر نضج في تعاملاتنا". وأوضحت: "هناك عنصرين أساسيين لا غنى عنهما في أول سنة زواج، وهما: الاحترام والرحمة، الاحترام مش يعني رسمية، لكن يعني إن في خطوط حمراء ما ينفعش نتجاوزها، والرحمة إنك تلتمس العذر للطرف التاني لو قصر، أو كان مرهق، أو مش قادر يقوم بدوره". وأضافت: "الست لما تزعل وتسيبها، ده بالنسبالها اسمه تجاهل وقلة غلاوة، حتى لو الزعل بسيط، لازم الزوج يحتويها، يطبطب عليها، وميستناش لما تهدى لوحدها، الرجالة بطبعها تحب تهدى الأول، لكن لازم نعلّم البنات ده، ونقول للرجالة في نفس الوقت: أنت القائد، ولازم تكون أحنّ وأرحم". وفي رسالتها للعروسة، قالت: "خلي بالك، الراجل ممكن يتعلق بالست المريحة أكتر من اللي بيحبها، ومريحة مش معناها أكل وشرب بس، لا، دي في الكلام، في الزعل، في التعامل، في الود، في كل حاجة.. فيه ستات بتتصالح بسرعة وبتخلي الحياة سهلة... ودي اللي بيوصفها النبي عليه الصلاة والسلام: (هينة لينة، الرجل يهواها)". وتابعت: "لو أنتِ صدّرتي له الراحة، وهو صدّر لكِ السعادة، هيبقى بيتكم جنة صغيرة. اتنافسوا في الهدوء والسكينة والسعادة من أول يوم... هتكملوا العمر كله على نفس الوتيرة بإذن الله".


حدث كم
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- حدث كم
اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط يؤكد الروابط المتينة بين البلدين الشقيقين
قال المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، راشد الكوس، إن اختيار إمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (18 إلى 27 أبريل)، لتمثيل الثقافة الإماراتية والعربية، يؤكد الروابط المتينة بين البلدين الشقيقين، ويمثل فرصة لترسيخ التعاون الثقافي بينهما. وسجل السيد الكوس في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الـ 16 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، أن هناك فرصا واعدة لتعزيز التعاون بين الناشرين الإماراتيين والمغاربة، خاصة في مجالات مثل الترجمة المشتركة لكتب الأطفال والشباب، وتبادل الخبرات في النشر الرقمي، إضافة إلى تنفيذ مشاريع ثقافية مشتركة تستهدف تطوير محتوى أدبي عربي متميز للأطفال. وأبرز أن جمعية الناشرين الإماراتيين، تحرص على بناء قنوات تواصل فاعلة مع الناشرين المغاربة لخلق مبادرات نوعية من شأنها تعزيز حضور الكتاب العربي لدى الأجيال الجديدة في كلا البلدين. وسجل أن جمعية الناشرين الإماراتيين تؤمن بأن الكتاب الموجه للطفل هو حجر الأساس في بناء أجيال مثقفة ومبدعة، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الجمعية تعمل على دعم الناشرين المتخصصين في كتب الأطفال عبر برامج تدريبية، ومبادرات دعم متكاملة لصناعة النشر في دولة الإمارات، من قبيل مبادرة 'انشر'، فضلا عن تسهيل مشاركاتهم في المعارض المحلية والدولية؛ على غرار مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومعرض بولونيا لكتاب الطفل. وأضاف أن الجمعية تعمل خلال هذه المعارض على تنظيم لقاءات للناشرين الإماراتيين مع نظرائهم من دور النشر العالمية، لفتح آفاق جديدة أمامهم لعقد شراكات تبادل حقوق النشر والترجمة وتوسيع خيارات المحتوى الموجه للطفل. وتابع بالقول إن الجمعية تحرص أيضا، على بناء شراكات مع المؤسسات المعنية بالطفل لتعزيز إنتاج محتوى يراعي القيم الثقافية والابتكارية، ويسهم في تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال، لافتا إلى أن الجمعية تواكب كذلك تطورات النشر الرقمي، وتوفر لأعضائها برامج تطويرية في هذا المجال لمساعدتهم على تقديم محتوى عصري يناسب احتياجات الأجيال الجديدة. من جهة أخرى، أوضح السيد الكوس أن حضور دور النشر في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، يشهد تطورا لافتا منذ انطلاقته، سواء على مستوى الكم أو النوع، مبرزا أن المهرجان أصبح اليوم منصة رئيسية لدور النشر المتخصصة في أدب الطفل، محليا وعربيا وعالميا، مما يعكس حرص إمارة الشارقة على ترسيخ ثقافة القراءة منذ الطفولة، ودعم النشر المخصص للأطفال واليافعين عبر مبادرات نوعية رائدة، أحدثها توجيه صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 2.5 مليون درهم، لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في فعاليات الدورة الحالية من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وأشار إلى أن الجمعية من جانبها تعمل على تعزيز مشاركة الناشرين الإماراتيين في المهرجان، وتواصلهم مع نظرائهم من حول العالم لاكتساب رؤى جديدة تسهم في رفع جودة الإصدارات، وتشجيع الابتكار في محتوى الأطفال. وعلاقة بموضوع التحولات الرقمية، أوضح السيد الكوس أن هذه التحولات تفتح آفاقا جديدة في عالم النشر، خصوصا بالنسبة للأطفال الذين أصبحوا أكثر تفاعلا مع الوسائط الذكية، مؤكدا أن الجمعية تضع الابتكار ضمن أولوياتها، وذلك من خلال دعم وتشجيع تطوير كتب الأطفال في صيغ رقمية وتفاعلية، وعقد ورش عمل متخصصة للناشرين حول تقنيات تحويل الكتب إلى تطبيقات وقصص مصورة تفاعلية. كما تعمل، يضيف السيد الكوس، على توفير منصات ثقافية للحوار وتبادل المعارف مع المتخصصين في هذا المجال، وتبني مبادرات تجمع بين التكنولوجيا وسرد القصص، بما يواكب اهتمامات الجيل الرقمي الجديد ويحافظ، في الوقت ذاته، على جودة الرسالة الثقافية والتربوية.