
مشكلة تقنية في بريطانيا تربك مطارات أوروبا وتعلق أكثر من 150 رحلة جوية
وقالت شركة "ناتس"، الخميس، في منشور على منصة "إكس": "أنظمتنا تعمل بكامل طاقتها وعادت كفاءة الحركة الجوية إلى وضعها الطبيعي".
وأشارت الشركة إلى أن المشكلة المتعلقة بالرادار اكتشفت في الساعة 04:05 مساءً بالتوقيت المحلي (03:05 بتوقيت جرينتش)، وتم حلها في غضون 20 دقيقة من خلال "التحول السريع إلى النظام الاحتياطي الذي قمنا خلاله بتقليل حركة المرور لضمان السلامة"، مضيفة أنه "لا يوجد دليل على أن هذا الأمر كان مرتبطاً بالإنترنت".
وتابعت: "استؤنفت (الرحلات) المغادرة في جميع المطارات، ونعمل مع شركات الطيران والمطارات المتضررة لإنهاء هذا التراكم (في الرحلات) بأمان. نعتذر لجميع المتضررين من هذه المشكلة".
من جانبها، قالت وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، إنها ستلتقي مارتن رولف الرئيس التنفيذي لشركة "ناتس" لـ"فهم ما حدث وكيف يمكننا منع تكرار ما حدث".
وكتبت ألكسندر على منصة التواصل "إكس"، أن ناتس تعمل عن كثب مع شركات الطيران والمطارات لإنهاء التأخيرات.
وشمل العطل مطار هيثرو أكبر مطارات بريطانيا وأكثر المطارات ازدحاماً في أوروبا. وقال متحدث باسم المطار: "استؤنفت الرحلات الجوية في هيثرو بعد عطل فني في مركز مراقبة الحركة الجوية التابع لشركة ناتس في سوانويك. ننصح المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران قبل السفر".
وفي أغسطس 2023، توقفت الرحلات الجوية في جميع أنحاء بريطانيا بعد تعطل نظام المعالجة الآلية لخطط الرحلات، وتسبب الاضطراب في تأخير أكثر من 700 ألف مسافر.
انتقادات لشركات الطيران
وأشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى إلغاء أكثر من 150 رحلة جوية، بعد أن أدى انقطاع مراقبة الحركة الجوية لمدة 20 دقيقة إلى توقف الطائرات وتعليق الإقلاع في جميع أنحاء بريطانيا.
وتقطعت السبل بآلاف المسافرين في جميع أنحاء أوروبا، بعد تحويل مسار الطائرات، وعاد بعضهم إلى المدن التي غادروا منها، في حين اشتكى مسافرون كانوا على متن الطائرات، وتحدثوا للصحيفة من مشكلات "تواصل رهيبة" مع شركات الطيران، و"فوضى" في المطارات.
وكانت مطارات جاتويك وبرمنجهام وإدنبرة وهيثرو ومانشستر، ولوتون، وستانستد، وبرمنجهام من بين المطارات التي تأثرت بانقطاع الخدمة في جميع أنحاء بريطانيا.
وانتقد أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة "ريان إير"، ما وصفه بـ"عطل آخر في نظام مراقبة حركة الطيران"، الأربعاء، والذي قال إنه "أدى إلى إغلاق المجال الجوي لبريطانيا".
وألقى نيل ماكماهون، مدير العمليات في "ريان إير"، باللائمة على إدارة الرئيس التنفيذي لشركة "ناتس"، مارتن رولف، قائلاً إنه "من المشين أن يتعرض الركاب مرة أخرى للتأخير والتعطيل".
كم عدد الرحلات التي تأخرت؟
عطلت المشكلة الفنية في أنظمة خدمة مراقبة الحركة الجوية "ناتس"، مئات الرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد.
وأظهر الموقع الإلكتروني لمطار هيثرو في لندن، إلغاء 16 رحلة على الأقل من المطار وإليه، الخميس، بما في ذلك الرحلات المغادرة إلى بروكسل وتورونتو والرحلات القادمة من نيويورك وبرلين.
وذكرت شركة "سيريوم" (Cirium) لتحليلات الطيران، أن الانقطاع الثاني في سنتين لخدمات شركة "ناتس"، أثر على مطار جاتويك القريب من لندن، ومطار إدنبره في اسكتلندا ومواقع أخرى، ما أدى إلى إلغاء 122 رحلة حتى الساعة 18:30 بتوقيت جرينتش، الأربعاء.
في عام 2024، قدرت هيئة الطيران المدني عدد الرحلات الجوية من مطارات بريطانيا بإجمالي 2.1 مليون رحلة، ما يعني أن عدد الرحلات المغادرة بلغ نحو 1.05 مليون رحلة، أي ما يعادل 120 رحلة مغادرة في الساعة. وبناءً على ذلك، من المحتمل أن تكون مئات الرحلات الجوية قد واجهت بعض التأخير بسبب هذه المشكلة.
ما هي المطارات المتأثرة؟
تأثرت الرحلات الجوية المغادرة في جميع أنحاء بريطانيا، بما في ذلك مطارات لندن الرئيسية: هيثرو ولوتون وجاتويك، بالإضافة إلى إدنبرة.
وأكدت مطارات ليفربول، وجون لينون، ومانشستر، تأثرها بمشكلة مراقبة الحركة الجوية. كما توقفت الرحلات الجوية من مطار إيست ميدلاندز ومطار نيوكاسل في الساعة 5 مساءً.
وقالت الخطوط الجوية البريطانية، إن عدد رحلاتها القادمة والمغادرة في مطار هيثرو، سيقتصر على 32 رحلة في الساعة حتى الساعة 7:15 مساءً، وبعد ذلك سيعود معدل التدفق إلى المستوى المعتاد وهو 45 رحلة في الساعة.
ما هي "ناتس"؟
تشرف شركة "ناتس" على إدارة خدمات الحركة الجوية الوطنية في بريطانيا، وهي المسؤولة عن مراقبة الطائرات داخل المجال الجوي للبلاد، ويشمل ذلك الخدمات في المسار عبر الممرات المحلية والدولية على حد سواء.
في عام 2001، خضعت "ناتس" للخصخصة الجزئية، وتحولت من كيان مملوك بالكامل للدولة إلى نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص.
فيما تتولى هيئة الطيران المدني (CAA)، وهي هيئة تنظيم الطيران، مسؤولية تخطيط وتنظيم جميع المجالات الجوية في بريطانيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 18 دقائق
- مباشر
الأسهم الأوروبية تتفوّق على نظيراتها الأمريكية وسط تراجع أسهم الميم
مباشر: شهدت الأسواق المالية عودة زخم أسهم الميم مؤخراً، مع تصدّر شركات مثل "كريسبي كريم" و"كولز" المشهد، مستقطبةً مستثمرين أفراد يطاردون مكاسب سريعة تفوق أداء مؤشر "ستاندرد آند بورز 500". لكن في المقابل، اتجهت أنظار فئة أخرى من المستثمرين نحو الأسواق الأوروبية، التي بدأت تُظهر تفوّقاً واضحاً هذا العام على الأسهم الأمريكية، مدعومةً بتوجهات جديدة لتحويل التدفقات الاستثمارية خارج الولايات المتحدة. عادت هذه الحالة إلى الواجهة مع تراجع الدولار وهبوط الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، عقب صدور تقرير ضعيف عن سوق العمل. قطاع الدفاع الأوروبي كان من أبرز الرابحين، مدفوعاً بزيادة إنفاق قادة الاتحاد الأوروبي على البنية التحتية العسكرية في ظل السياسات الانعزالية الأمريكية. سهم شركة "راينميتال" الألمانية تضاعف أكثر من ثلاث مرات بالقيمة الدولارية، بينما اقترب سهم "ليوناردو" الإيطالية من تحقيق تضاعف مماثل. ووفقاً لمنصة تداول مقرها نيويورك؛ فإن معظم المستثمرين الذين اتجهوا للأسهم الدولية ما زالوا يحتفظون بها، في حين تراجع الاهتمام بأسهم الميم مع توقف موجة صعودها. وعلى صعيد المؤشرات، ارتفع "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 6.1% منذ بداية العام، مقابل قفزة بلغت 31% في مؤشر "داكس" الألماني، و17% لمؤشر "فوتسي 100" البريطاني – وكلاهما بالدولار. هذا الأداء يُعد انقلاباً على الاتجاه السائد خلال 15 عاماً مضت، التي هيمنت فيها الأسهم الأمريكية على المشهد. ومع تصاعد النزعة الحمائية، بدأ المستثمرون الأمريكيون يعيدون النظر في استراتيجياتهم، موجهين جزءاً من محافظهم نحو شركات أجنبية. بيانات "بلومبرج إنتليجنس" تشير إلى أن صناديق المؤشرات الأوروبية استقطبت نحو 12 مليار دولار منذ بداية 2025؛ وهو ما قد يمثل أفضل أداء سنوي لها منذ 2021. كما جذب صندوق "فانغارد" الأوروبي وحده أكثر من 5 مليارات دولار، بعد أن سجل تدفقات خارجة العام الماضي. في بعض المنصات، مثل "بابليك هولدينغز"، استحوذت الصناديق الأوروبية على نصف النمو في صناديق المؤشرات غير الأمريكية، مع صعود ملحوظ لأسهم شركات مثل "بي إن بي باريبا" و"نورديا بنك"، إضافة إلى أسماء كبرى مثل "نستله"، "باير"، و"أديداس". أحد المستثمرين من نيو مكسيكو أشار إلى أنه ركّز اهتمامه على سهم "راينميتال" منذ عام 2022، ورفع حجم استثماره بعد انتخاب ترامب، مؤكداً أن السهم بات يُعامل كسهم ميم حقيقي، إلى جانب اهتمامه بشركة "ليوناردو" أيضاً. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


مباشر
منذ 7 ساعات
- مباشر
الأسهم الأوروبية تتفوّق على نظيراتها الأميركية وسط تراجع أسهم الميم
مباشر: شهدت الأسواق المالية عودة زخم أسهم الميم مؤخراً، مع تصدّر شركات مثل "كريسبي كريم" و"كولز" المشهد، مستقطبةً مستثمرين أفراد يطاردون مكاسب سريعة تفوق أداء مؤشر "ستاندرد آند بورز 500". لكن في المقابل، اتجهت أنظار فئة أخرى من المستثمرين نحو الأسواق الأوروبية، التي بدأت تُظهر تفوّقاً واضحاً هذا العام على الأسهم الأميركية، مدعومةً بتوجهات جديدة لتحويل التدفقات الاستثمارية خارج الولايات المتحدة. عادت هذه الحالة إلى الواجهة مع تراجع الدولار وهبوط الأسهم الأميركية يوم الجمعة، عقب صدور تقرير ضعيف عن سوق العمل. قطاع الدفاع الأوروبي كان من أبرز الرابحين، مدفوعاً بزيادة إنفاق قادة الاتحاد الأوروبي على البنية التحتية العسكرية في ظل السياسات الانعزالية الأميركية. سهم شركة "راينميتال" الألمانية تضاعف أكثر من ثلاث مرات بالقيمة الدولارية، بينما اقترب سهم "ليوناردو" الإيطالية من تحقيق تضاعف مماثل. وفقاً لمنصة تداول مقرها نيويورك، فإن معظم المستثمرين الذين اتجهوا للأسهم الدولية ما زالوا يحتفظون بها، في حين تراجع الاهتمام بأسهم الميم مع توقف موجة صعودها. وعلى صعيد المؤشرات، ارتفع "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 6.1% منذ بداية العام، مقابل قفزة بلغت 31% في مؤشر "داكس" الألماني، و17% لمؤشر "فوتسي 100" البريطاني – وكلاهما بالدولار. هذا الأداء يُعد انقلاباً على الاتجاه السائد خلال 15 عاماً مضت، والتي هيمنت فيها الأسهم الأميركية على المشهد. ومع تصاعد النزعة الحمائية، بدأ المستثمرون الأميركيون يعيدون النظر في استراتيجياتهم، موجهين جزءاً من محافظهم نحو شركات أجنبية. بيانات "بلومبرغ إنتليجنس" تشير إلى أن صناديق المؤشرات الأوروبية استقطبت نحو 12 مليار دولار منذ بداية 2025، وهو ما قد يمثل أفضل أداء سنوي لها منذ 2021. كما جذب صندوق "فانغارد" الأوروبي وحده أكثر من 5 مليارات دولار، بعد أن سجل تدفقات خارجة العام الماضي. في بعض المنصات، مثل "بابليك هولدينغز"، استحوذت الصناديق الأوروبية على نصف النمو في صناديق المؤشرات غير الأميركية، مع صعود ملحوظ لأسهم شركات مثل "بي إن بي باريبا" و"نورديا بنك"، إضافة إلى أسماء كبرى مثل "نستله"، "باير"، و"أديداس". أحد المستثمرين من نيو مكسيكو أشار إلى أنه ركّز اهتمامه على سهم "راينميتال" منذ عام 2022، ورفع حجم استثماره بعد انتخاب ترمب، مؤكداً أن السهم بات يُعامل كسهم ميم حقيقي، إلى جانب اهتمامه بشركة "ليوناردو" أيضاً. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
بسبب رسوم أمتعة اليد.. دعوى قضائية ضد شركات طيران بأوروبا
حرّك الاتحاد الألماني لمراكز حماية المستهلك دعوى قضائية ضد عدة شركات طيران منخفضة التكلفة؛ بسبب ما وصفه برسوم غير قانونية على الأمتعة اليدوية. وقالت رئيسة الاتحاد رامونا بوب، في تصريحات لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ»: «تغري شركات العملاء بأسعار منخفضة لا تشمل الأمتعة اليدوية العادية، هذا أمر مخادع وينتهك القانون الحالي». وأضافت بوب: «شركات الطيران ملزمة بحمل أمتعة يدوية معقولة بدون أية تكلفة إضافية، ولكن في كثير من الحالات، لا يشمل السعر الأساسي سوى حقيبة شخصية صغيرة، بينما تتطلب الحقائب الأكبر حجماً رسوماً إضافية، كما أن حدود حجم الأمتعة التي تطبقها العديد من شركات الطيران تتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي». وكخطوة أولى، أصدر الاتحاد تحذيرات رسمية لعدة شركات طيران. وأوضحت بوب أنه تم تحريك دعاوى قضائية ضد شركات طيران. وقالت بوب: «نرى أن تلك الشركات تفرض رسومًا غير مسموح بها قانوناً، وبالتالي تضلل المستهلكين بشأن أسعار الرحلات». ودعت بوب الاتحاد الأوروبي إلى وضع قواعد ومعايير واضحة فيما يتعلق بمجانية حمل حقائب اليد على متن الرحلات الجوية، مضيفة أن الإجراء القانوني الذي اتخذه الاتحاد هو جزء من حملة أوروبية أوسع نطاقاً. ووفقاً للاتحاد، فإنه يستند في حجته القانونية إلى حكم صادر عام 2014 عن محكمة العدل الأوروبية، الذي نصّ على أن حقائب اليد جزء أساسي من السفر الجوي، وليست إضافة اختيارية تقدمها شركة الطيران. ويجادل المدافعون عن حقوق المستهلك بأنه لا ينبغي السماح لشركات الطيران بفرض رسوم إضافية على حقائب اليد، شريطة أن تستوفي الحقيبة حدود الحجم والوزن المعقولة وأن تمتثل للوائح السلامة. أخبار ذات صلة