
ملفات ساخنة في لقاء ترامب ونتنياهو.. من رهان وقف النار إلى تقارب الشرق الأوسط
وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من المسؤولين الأميركيين.
وأوضح نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء أن الزيارة تهدف إلى إتمام صفقة تجارية إلى جانب مناقشة قضايا أخرى، دون الكشف عن تفاصيلها.
وكشف مسؤول أميركي رفيع، في تصريحات لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، أن اللقاء سيتركز على عدة قضايا محورية، أبرزها الحرب المستمرة في غزة، التصعيد مع إيران، ومساعي التقارب بين سوريا وإسرائيل، التي بدأت تلوح في الأفق بعد رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق.
وأضاف المسؤول أن الرئيس الأمريكي يخطط لاستعراض 'الإنجازات العسكرية' التي حققتها الولايات المتحدة مؤخراً ضد إيران، والتي شملت ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، من بينها قصف موقع فوردو المحصن بقنابل ضخمة خارقة للأرض، دعماً للحملة الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، سيبحث الزعيمان في ملفات سوريا، حيث تسعى إدارة ترامب إلى تشجيع التطبيع التدريجي بين دمشق وتل أبيب، بما يتيح لسوريا 'العيش بسلام مع جيرانها'، إلا أن المسؤول الأميركي أوضح أن واشنطن تدرك أن دمج سوريا في اتفاقيات السلام الإبراهيمية سيحتاج إلى وقت طويل وجهود دبلوماسية مكثفة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل استعداد ترامب للضغط من أجل تهدئة الوضع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إلى جانب مناقشة مستمرة حول الملف الإيراني عقب الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وطهران، ومن المقرر أن تكون هذه الزيارة الثالثة لنتنياهو إلى واشنطن منذ بداية ولاية ترامب الحالية في يناير الماضي.
ويأتي هذا اللقاء بعد زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين حول فرص وقف إطلاق النار في غزة، مواجهة التهديدات الإيرانية، وقضايا إقليمية أخرى مهمة.
وفي تصريحات علنية، أعرب ترامب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع القادم، مؤكداً أن إدارة البيت الأبيض تبذل جهوداً مكثفة بالتنسيق مع القيادة الإسرائيلية لتحقيق هذا الهدف الإنساني والسياسي، وقال ترامب: 'نعتقد أنه خلال الأسبوع المقبل سنحصل على وقف لإطلاق النار'.
من جهتها، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على أن إنهاء الصراع في غزة يشكل أولوية قصوى للرئيس، مشيرة إلى أن الصور التي خرجت من مناطق القتال في غزة وإسرائيل كانت مؤلمة، وأن الهدف الأساسي هو إنقاذ أرواح المدنيين وتأمين سلام مستدام للمنطقة.
ويعكس هذا الاجتماع المرتقب تحركاً دبلوماسياً حاسماً في ظل توتر إقليمي متصاعد، مع توقعات كبيرة بأن تسفر المباحثات بين ترامب ونتنياهو عن خطوات ملموسة لتهدئة الأوضاع، وإنهاء حالة الحرب التي أرهقت المنطقة وأسقطت ضحايا كثيرة خلال الأسابيع الماضية.
المراقبون يرون أن قدرة الجانبين على التوصل إلى تفاهمات بشأن غزة وإيران وسوريا ستكون مفتاحاً حاسماً لاستقرار الشرق الأوسط على المدى القريب، وسط تحديات دولية وإقليمية معقدة، تحكمها مصالح استراتيجية وأمنية متشابكة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 33 دقائق
- الوسط
"يجب على ترامب خلق سلام شامل في الشرق الأوسط"
Getty Images الرئيس ترامب يتحدث في البيت الأبيض عن أحكام المحكمة العليا الأخيرة - واشنطن العاصمة - 27 يونيو/حزيران في عناوين الصحف التي نعرضها لكم الأربعاء، تتحدث فايننشال تايمز في مقالها عن اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط بقيادة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وفي صحيفة واشنطن بوست يناقش المقال الذي اخترناه إمكانية مقاضاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "جريمة العدوان" على أوكرانيا. وأخيراً تعرض الإندبندنت مقالاً يلفت إلى مهام الذكاء الاصطناعي وفقدان الوظائف بين البشر. ونبدأ من صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية التي عنونت مقالاً كتبته مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية الإماراتية، لانا نسيبة بـ"يجب على ترامب أن يقود الطريق نحو اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط". تقول الكاتبة إن مجلس التعاون الخليجي طلب من ترامب المضي قدماً ببذل الجهود لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، بعد إشادتها بتحقيقه وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل. وترى نسيبة أن "الحرب المستمرة في غزة هي نتيجة فشل جماعي في بناء سلام شامل وعادل ومستدام. بينما تركت الصراعات التي أعقبت ذلك في لبنان وسوريا واليمن وإيران - المنطقة على حافة الهاوية". "فكرتان خاطئتان" يٌعرج مقال الفايننشال تايمز على الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر بتاريخ 23 يونيو/حزيران الماضي، الذي أعقب التدخل الأمريكي لصالح حليفتها إسرائيل في مواجهتها مع إيران. وتقول الكاتبة إن ما جرى دفع بالإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى "شركائنا الخليجيين في اجتماع طارئ لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة. أكدنا فيه على وحدة أمننا الجماعي، وعرضنا مسارات عملية للمضي قدماً. ما كان ينبغي لجولة القتال الأخيرة أن تُفاجئ أحداً. إنها نتيجة عقود من الفرص الضائعة والقيادة غير الفعالة، وانتشار الصراعات بالوكالة التي قوضت فرص السلام الدائم لجميع شعوب المنطقة"، من وجهة نظرها. وبرأي الكاتبة فإن هناك "فكرتين خاطئتين" في الشرق الأوسط ترسختا لعقود، أولاهما أن "القوة وحدها كفيلة بضمان الاستقرار والأمن"، بينما تدور الفكرة الثانية حول أن "الدول في منطقتنا يمكن بناؤها بأمان على أساس أيديولوجية متطرفة". تشرح الكاتبة أنه "لا يمكن للأيديولوجية المتطرفة أبداً أن تخلق مجتمعات آمنة ومستقرة وناجحة"، وتعتقد أيضاً أن الانتصارات العسكرية في الشرق الأوسط غالباً ما تكون "جوفاء وهشة". وتضيف أن أمام الرئيس ترامب فرصة متاحة لصياغة إرث من السلام في الشرق الأوسط في ولايته الثانية بالبناء على ما اعتبرته الكاتبة إنجازاً في ولايته الأولى "الاتفاقيات الإبراهيمية". وعن أهمية المنطقة للاستقرار العالمي تقول إن "ما يقرب من 30 في المئة من شحنات النفط العالمية تُنقل بحراً عبر مضيق هرمز، وتتحول المنطقة بسرعة إلى مركز للصناعات التي تواجه المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي الذي يعمل بالكهرباء الخالية من الكربون. مما يعني أن مصير الشرق الأوسط يرتبط بمصير الاقتصاد العالمي وأمن مليارات البشر. ومع ذلك، فإن دائرة العنف تهدد بسحبنا إلى الوراء مرة أخرى". وتضيف أنه "في جميع أنحاء المنطقة، تعمل الجهات الفاعلة غير الحكومية والميليشيات على تمزيق المجتمعات، وتكافح الدول لتلبية الاحتياجات الأساسية لشعوبها. ما دامت هذه الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار دون معالجة، فإن أي تفجّر للصراع يُنذر بالتحول إلى صراع أوسع نطاقاً". لكنها بعد ذلك تخلص إلى أنه "وسط كل هذه المعاناة واليأس، نواجه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لإعادة تشكيل المنطقة. وعليه يجب ألا نكرر الأخطاء التي أفسدت (المنطقة) لأكثر من قرن، بما في ذلك إعادة رسم الحدود بشكل تعسفي والسعي إلى تنافسات القوى العظمى على حساب السكان المحليين". Getty Images الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعٍ حول تطوير "المناطق الجديدة" التي ضُمّت من أوكرانيا، في الكرملين، بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2025، في موسكو، روسيا. "رؤية مباشرة للتاريخ" تحدث مقال عبر صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن توقيع اتفاق بين المجلس الأوروبي وأوكرانيا لإنشاء محكمة خاصة بـ"جريمة العدوان" على أوكرانيا. صاحب المقال فلاديمير كارا-مورزا، يرى أن وصف تجربته بحضور كلمة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، مخاطباً المشرّعين الأوروبيين في الجمعية البرلمانية لإنشاء المحكمة، بـ"برؤية مباشرة للتاريخ". ويوضح أن الفرق بين هذه المحكمة وغيرها من المحاكمات المتعلقة بروسيا وأوكرانيا، أن المحكمة الجديدة "تستهدف الفعل الذي جعل كل جرائم الحرب الروسية اللاحقة في أوكرانيا ممكنة". وعنون الكاتب مقاله بـ"العدالة قادمة لفلاديمير بوتين". لكنه لاحقاً تحدث عن إمكانية ملاحقة بوتين كرئيس حالي. إلا أنه رغم الجدل القانوني السائد حول هذه المسألة، يستدل الكاتب بقرارين اعتمدت عليهما الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي عامي 2023 و 2024، للقول إن تمديد بوتين لرئاسته بعد مايو/أيار 2024 "غير شرعي، وبالتالي لا يستحق الحصانة". يشير الكاتب إلى أن المحاكمة قد تعقد في لاهاي. ويرى المقال أن "تحقيق المساءلة الحقيقية عن الجرائم التي ارتكبها نظام بوتين أمرٌ أساسي إذا ما أُريد لروسيا ما بعد بوتين أن تصبح ديمقراطية فاعلة وتنضم مجدداً إلى المجتمع الدولي". ويستذكر الكاتب أنه "بعد سقوط نظام سلوبودان ميلوسيفيتش عام 2000، جعل الغرب تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي أولويةً لتطبيع العلاقات. كما سلّمت الحكومة الديمقراطية الجديدة في صربيا الديكتاتور السابق إلى هناك في يونيو/حزيران 2001. استغرق الأمر ثماني سنوات من إنشاء المحكمة الدولية عام 1993 حتى أول ظهور لميلوسيفيتش في قفص الاتهام". ويختم "آمل أن يواجه بوتين العدالة في وقت أقرب". Getty Images الذكاء الاصطناعي: هل يؤدي إلى إلغاء وظائف أساسية؟ يتناول مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الذكاء الاصطناعي الذي أدى إلى "القضاء على أكثر من رُبع جميع وظائف الخريجين والمتدربين والخريجات في القطاع المالي في بريطانيا - لكن العواقب طويلة المدى قد تكون بمثابة دق ناقوس يؤدي لموت قطاع يعلم تقليدياً طلابه الجدد، المهارات اللازمة لاستمرار حياتهم المهنية بأكملها، كما يقول جيمس مور". ويبدأ المقال بالتذكير بفيلم "روبوكوب"، الكلاسيكي من ثمانينيات القرن الماضي، حيث "حاولت شركة شريرة استبدال الشرطة بآلات قتل مدفوعة بالذكاء الاصطناعي؟". وتضيف الصحيفة أن كابوس المستقبل الحقيقي قد يكون أكثر بساطة، بحيث تقوم الأتمتة بهدوء بتجريف وظائف المبتدئين. ويتابع المقال "أدى تبني مدينة لندن بحماس للذكاء الاصطناعي إلى إشعال نار تلتهم وظائف المبتدئين. إذ تكشف أرقام من موقع البحث عن الوظائف أدزونا-Adzuna، أن الوظائف على المستوى المبتدئ انخفضت بنسبة تقارب الثُلث (31.9 في المئة) منذ إطلاق شات جي بي تي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022". قُضي على وظائف الخريجين والمتدربين والمبتدئين. وكذلك الأمر بالنسبة للتدريبات المهنية (Apprenticeships). تُمثل هذه الوظائف مجتمعةً الآن رُبع سوق العمل فقط - بانخفاض عن 28.9 في المئة خلال عام 2022. لا يطلب المقال عدم مواكبة التطور، ويضيف: "المنطقي أن نكون في طليعة ثورة قادمة مهما كانت، لكن هذا لا يعفي صانعي السياسات من حساب تأثيرها". تعاني بريطانيا بالفعل من فجوة في المهارات - وللإنصاف، ليست بريطانيا وحدها، تقول الصحيفة. وتوضح أنه على سبيل المثال، "وجدت المفوضية الأوروبية أن ما يقرب من نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة (42 في المئة)، في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي تواجه صعوبة في توظيف مؤهلين بصورة مناسبة في عام 2023". وتطرح الصحيفة رأي المنتدى الاقتصادي العالمي، بقولها "صحيحٌ بالطبع أن البعض يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قادرٌ أيضاً على خلق فرص عمل. على سبيل المثال، يرى المنتدى أنه في حين أن التكنولوجيا - إلى جانب التحول الأخضر والتحولات الاقتصادية والديموغرافية - ستُحل محل 92 مليون وظيفة، فإنها ستخلق 170 مليون وظيفة إضافية. وهذا يُمثل زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة". وتتساءل الصحيفة "من سيقوم بهذه الوظائف حين يتخلى المدير التنفيذي الأنيق في المدينة عن التدريب أثناء العمل؟ لا أحد يعرف".


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
قانون ترامب الضريبي يمر بصعوبة.. والصراعات تستعر داخل الحزب الجمهوري
أقر مجلس الشيوخ الأميركي، بفارق صوت واحد، مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، في خطوة تشريعية تعتبر الأضخم خلال ولايته الثانية. وجاء التصويت بنتيجة 51 مقابل 50، حيث كسر نائب الرئيس جي دي فانس تعادل الأصوات لصالح الجمهوريين، رغم وجود انقسامات واضحة داخل الحزب نفسه، إذ انضم ثلاثة من الجمهوريين إلى جميع الديمقراطيين الرافضين لمشروع القانون. ويركز القانون على تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017، مع تعزيز مخصصات الجيش ووكالات إنفاذ الهجرة، مقابل خفض واسع في برامج الرعاية الاجتماعية الحيوية، لا سيما تقليصات كبيرة في برنامج 'ميديكيد' للرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. وتشير تقديرات مستقلة إلى أن ما يصل إلى 12 مليون أميركي قد يفقدون تغطيتهم الصحية، مع توقع تضاعف معدلات انعدام الأمن الغذائي في بعض الولايات. ويتضمن القانون أيضاً إلغاء عدد من الحوافز الضريبية للطاقة الخضراء التي أُقرت خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، ويُوسع الحد الأعلى للدين الوطني بمقدار خمسة تريليونات دولار، مما قد يرفع إجمالي الدين من 36.2 تريليون إلى أكثر من 41 تريليون دولار خلال السنوات المقبلة، وسط قلق متزايد من تزايد العبء المالي على الاقتصاد الأميركي. والخطوة المقبلة ستكون أمام مجلس النواب الذي يمتلك الجمهوريون فيه أغلبية ضئيلة، حيث أبدى عدد من النواب تحفظاتهم على بعض بنود المشروع، ما يرجح أن تمريره سيكون معركة حامية وتصويتاً متقارباً أيضاً. وأكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون أن التصويت سيتم قبل عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو، وهو الموعد الذي يصر ترامب على أن يصبح القانون نافذاً بحلوله. هذا التشريع يعد اختباراً حقيقياً لوحدة الحزب الجمهوري وقدرته على تجاوز الخلافات الداخلية حول أولويات الإنفاق ومستقبل الدين العام، في ظل معارضة متزايدة من بعض أجنحة الحزب والشركاء الديمقراطيين الذين يرفضون المساس بالبرامج الاجتماعية الأساسية، ورغم ذلك، يواصل البيت الأبيض الترويج للقانون باعتباره دعامة للنمو الاقتصادي والازدهار، لكنه يبقى معلقاً على توافق هش في مجلس النواب خلال الأيام المقبلة، حيث سيُحدد مصير مشروع قانون ترامب الضريبي بشكل نهائي. تراجع التضخم يدفع الفيدرالي للتفكير في تخفيض الفائدة هذا العام توقع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بحلول شهر سبتمبر المقبل، في ظل تقييم الإدارة الأميركية بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً لم تسهم في ارتفاع معدلات التضخم. وجاءت تصريحات بيسنت خلال مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، حيث أشار إلى أن عدم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يدفع الفيدرالي إلى اتخاذ خطوات تسهيلية في السياسة النقدية، رغم تحفّظ البنك المركزي حتى الآن على خفض الفائدة. ويأتي هذا التوقع في وقت يواصل الرئيس دونالد ترامب الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض معدلات الفائدة، معتبراً أن المستويات الحالية تشكل عائقاً أمام النمو الاقتصادي والاستثمار. وعلى الرغم من استمرار فرض تعريفات جمركية على واردات من الصين والمكسيك والاتحاد الأوروبي ضمن استراتيجية الإدارة لإعادة التوازن التجاري، فإن بيانات التضخم الأخيرة، التي أظهرت تباطؤاً إلى 2.6% على أساس سنوي، تعزز من احتمالية خفض الفائدة خلال الربع الثالث من العام. ويتابع المستثمرون عن كثب مؤشرات التوظيف والإنفاق الاستهلاكي لتقييم توجهات الفيدرالي، في ظل استعداد البيت الأبيض لتمهيد الطريق لتحفيز النمو الاقتصادي قبل الانتخابات النصفية المقررة لاحقاً هذا العام.


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
كييف تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد قرار واشنطن تعليق إرسال أسلحة
استدعت أوكرانيا اليوم الأربعاء القائم بأعمال السفارة الأميركية، بعد إعلان واشنطن تعليقها إرسال شحنات أسلحة معينة، كانت وعدت كييف بها لمواجهة الغزو الروسي. ويرجح بأن وقف تسليم ذخيرة وغيرها من المساعدات العسكرية بما في ذلك أنظمة دفاع جوي، يسدد ضربة قاسية لأوكرانيا التي تواجه هجمات روسية بالصواريخ والمسيرات تعد من بين الأكبر على مدى فترة الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات، وفقا لوكالة «فرانس برس». وفي وقت سابق من اليوم، قالت نائبة الناطقة باسم البيت الأبيض آنا كيلي ، إن قرار تعليق واشنطن تعليق تزويد أوكرانيا بأسلحة معينة «اتخذ لوضع مصالح أميركا في المقام الأول، وذلك عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي تقدمها بلادنا لدول أخرى حول العالم»، وذلك في رسالة للوكالة الفرنسية عبر البريد الإلكتروني. وتعقيبا على ذلك، قال المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين لصحفيين اليوم «نعمل على استيضاح الأمر. أظن أن كل الأمور ستتوضح في الأيام المقبلة». وجاء ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها لم تتلق أي بلاغ مسبق عن خفض في شحنات الأسلحة الأميركية، مشيرة إلى أن وضع حد للغزو الروسي يتطلب دعما «ثابتا». تحول في أولويات ترامب وقالت في بيان إن «أوكرانيا لم تتلق أي بلاغات رسمية بشأن تعليق أو مراجعة الجداول الزمنية للمساعدات الدفاعية المتفق عليها.. نشدد على أن المسار باتجاه إنهاء الحرب هو عبر الضغط الثابت والمشترك على المعتدي وعبر الدعم المتواصل لأوكرانيا». وتعد الخطوة مؤشرا على تحول محتمل في أولويات الرئيس دونالد ترامب الذي ضغط على روسيا وأوكرانيا لتسريع وتيرة مفاوضات السلام. وحسبما نقل موقع «بوليتيكو» عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته، فقد خلصت مراجعة «بنتاغون» إلى أن المخزونات من ذخائر جرى التعهد بها سابقا باتت ضئيلة للغاية وبأنه لن تُرسَل بعض الشحنات التي كانت مخصصة لأوكرانيا. وذكر الموقع ووسائل إعلام أميركية أخرى بأن هذا التوقف عن تسليم أسلحة إلى كييف يشمل صواريخ لمنظومة «باتريوت» للدفاع الجوي وأنظمة المدفعية التي تستخدم الذخائر الموجهة بدقة وصواريخ «هيلفاير». الخارجية الأوكرانية: القرار يشجع روسيا على مواصلة هجماتها من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الأوكرانية من أن «أي تأخير أو إرجاء» في تسليمها الأسلحة من قبل واشنطن «يشجع» روسيا على مواصلة مهاجمتها. وأكد مصدر عسكري أوكراني للوكالة الفرنسية أن مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الأسلحة الأميركية. وقال «نعتمد حاليا بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، وإن كانت أوروبا تقوم بما في وسعها، لكن سيكون صعبا علينا (المواجهة) من دون الذخائر الأميركية». في المقابل، رحبت موسكو بالقرار الأميركي، معتبرة أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتمع مع ترامب أثناء قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في هولندا الأسبوع الماضي، وبدا بأنه حصل على رد غامض من الرئيس الأميركي بشأن أنظمة «باتريوت». وقال ترامب في إشارة إلى الصواريخ التي تسعى كييف للحصول عليها ليكون بإمكانها مواجهة الهجمات الروسية «سنرى إن كان بإمكاننا توفير بعض منها.. الحصول عليها أمر صعب للغاية». في الأثناء، أسفر هجوم بمسيرة روسية على منطقة خاركيف الأوكرانية عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة اليوم الأربعاء، وأتى الهجوم الروسي عقب ضربات أوكرانية بالمسيرات أودت بحياة ثلاثة أشخاص وأدت إلى إصابة العشرات بجروح أمس الثلاثاء في مدينة إيجيفسك الروسية.