
إنجازات "الأعلى للثقافة" و"القومي لثقافة الطفل" خلال 6 أشهر
المجلس الأعلى للثقافة يكرّم المبدعين ويوسّع نطاق الفكر وتحديث البنية المعلوماتية لتحقيق الشمول الثقافي
استهدفت الفعاليات دعم الحوار الثقافي وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، وتصدر الإنجازات الإعلان عن جوائز الدولة في فروعها المختلفة، ومنها: جائزة النيل للمبدعين المصريين، جائزة النيل للمبدعين العرب، جائزة الدولة التقديرية، جائزة الدولة للتفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، فضلًا عن منح جوائز الدولة للمبدع الصغير، التي تعكس اهتمام الدولة برعاية المواهب في سن مبكرة.
وفي إطار التحول الرقمي وتطوير البنية المعلوماتية، عمل المجلس على تطوير شبكة ومركز المعلومات، إلى جانب رفع كفاءة المبنى وتحديث تجهيزاته لتيسير الوصول والحركة لذوي الهمم، تأكيدًا على التزام المجلس بمعايير الإتاحة والشمول الثقافي.
وتنوعت فعاليات المجلس خلال العام، حيث شملت: 112 ندوة ثقافية، 20 أمسية إبداعية، 28 مائدة مستديرة، 35 محاضرة، 6 مؤتمرات فكرية كبرى، و6 ورش صيفية مخصصة للشباب، بالإضافة إلى 3 حفلات توقيع كتب، 12 مسابقة ثقافية، 19 معرضًا فنيًا وأدبيًا.
كما أولى المجلس اهتمامًا بالنشر الرقمي والتواصل الإلكتروني، من خلال إنتاج 164 حلقة ضمن سلاسل الأونلاين الثقافية، وإصدار 4 مجلات إلكترونية، إلى جانب 43 عنوانًا جديدًا تم نشرها ضمن خطة الإصدارات السنوية للمجلس، ما يعكس إسهامه المستمر في إثراء المحتوى الفكري والثقافي المصري والعربي.
القومي لثقافة الطفل يقدم أكثر من 1300 نشاط تربوي وثقافي من 'أنا موهوب' إلى 'قوافل عيالنا'
شهد المركز القومي لثقافة الطفل نشاطًا مكثفًا خلال العام المالي 2024–2025، حيث نظّم ما يقرب من 1300 نشاط ثقافي متخصص للطفل المصري، تنوّعت بين الورش الإبداعية في مختلف المجالات، والندوات التثقيفية الهادفة إلى تعزيز الانتماء والوعي الوطني، والمسابقات الفنية، والعروض المسرحية والشعبية، بالإضافة إلى برامج موجهة للأطفال من ذوي الهمم، إلى جانب 17 احتفالية ثقافية كبرى أبرزها: اليوم العالمي للصداقة، يوم الفتاة، يوم الغذاء، يوم غسيل الأيدي، ذكرى نصر أكتوبر، يوم حقوق الطفل، مولد طه حسين، ويوم مكافحة الفساد.
وعلى صعيد الأنشطة الثقافية المنتظمة، نظّم المركز 46 صالونًا ثقافيًا، شملت: 20 صالونًا بعنوان 'في محبة الوطن'، و21 صالونًا تحت مظلة 'المبدع الصغير'، و5 صالونات أدبية، كما أقام 14 احتفالية 'تكريم مسيرة' لتكريم رموز ثقافية وتربوية، إلى جانب 10 حفلات توقيع.
وخلال شهر رمضان المبارك، قدم المركز برنامج 'أهلًا رمضان'، والذي شمل 90 ورشة فنية، و10 عروض سينمائية، ولقاءات 'حكواتي رمضان'، ضمن فعاليات ليلية جذبت جمهورًا واسعًا من الأطفال والعائلات.
وفي إطار المبادرات النوعية، أطلق المركز ثلاث مبادرات مميزة هي: 'أنا موهوب' بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، ومبادرة 'معاك' بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية واستهدفت أطفال منطقة روضة السيدة زينب، ومبادرة 'كن فاعلًا' الموجهة لأطفال دور الرعاية في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
امتدت أنشطة المركز إلى المحافظات من خلال قوافل 'عيالنا' الثقافية، التي جابت 8 محافظات: الشرقية، الغربية، السويس، الإسماعيلية، الفيوم، الدقهلية، بورسعيد، الإسكندرية، بالإضافة إلى قوافل مدرسية استهدفت 11 مدرسة في الجيزة، وزيارات ثقافية وترفيهية لـ4 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة في القاهرة والدقهلية والفيوم.
كما قدم المركز 32 كورسًا تعليميًا في مجالات متنوعة منها الرسم، المسرح، الكتابة، السيناريو، الإعلام، الحرف اليدوية، والتنمية البشرية، وفعّل أنشطة حديقة الفنون والحديقة الثقافية عبر ورش فنية، صالونات، عروض العرائس والأراجوز، إلى جانب تدريبات رياضية.
في مجال دعم الأطفال من ذوي الهمم، نظّم المركز لقاءين أسبوعيين شملتا ورشًا فنية، وتدريب فرقة كورال واستعراضًا بعنوان 'بنكمل بعض'، كما أقام احتفالات خاصة مثل: اليوم العالمي لذوي الهمم، اليوم العالمي للمعاق، واللقاء الفني العاشر لذوي الهمم، وشارك بأنشطة مميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وفي سابقة مميزة، أطلق المركز الدورة الأولى من سمبوزيوم الطفل لتشكيل الحديد الخردة خلال شهري يناير وفبراير، بمشاركة واسعة من الأطفال المبدعين.
وبحسب التقديرات، بلغ عدد المستفيدين المباشرين من أنشطة المركز خلال العام أكثر من 31،800 طفل، توزعت كالتالي: 8250 طفلًا في الاحتفالات الكبرى، 17،190 طفلًا في الصالونات والمنتديات، 480 في المبادرات، 2211 في القوافل، 2000 في الكورسات التعليمية، 1350 من ذوي الهمم، و400 طفل في سمبوزيوم الطفل، وهو ما يعكس الدور الحيوي للمركز في بناء الوعي والثقافة لدى الأجيال الجديدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 5 ساعات
- مصرس
بين التحديات الإنتاجية والقدرة على الإبداع.. المهرجان القومي للمسرح يناقش أساليب الإخراج وآليات الإنتاج غير الحكومي بمشاركة أساتذة مسرح ونقاد وفنانين
ضمن المحور الفكري للدورة ال18 من المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض والذي يأتي هذا العام تحت عنوان "تحولات الوعي الجمالي في المسرح المصري"، عقدت جلستان فكريتان مهمتان ناقشتا أساليب الإخراج المسرحي المعاصر وآليات الإنتاج المسرحي غير الحكومي، وذلك بحضور عدد من المخرجين والباحثين وصُنّاع المسرح، ووسط تفاعل كبير من الحضور في المجلس الأعلى للثقافة. أدار الجلسة الأولى الدكتور محمد عبد الرحمن الشافعي، بمشاركة الدكتورة إنجي البستاوي، والدكتورة هبة الله سامي، والمخرج محمد الحضري، حيث دار النقاش حول التغيرات التي طرأت على أساليب الإخراج المسرحي، ودور الارتجال، وتأثير المنهجيات الحديثة والتحديات الإنتاجية على التجارب الإخراجية الشابة. * إنجي البستاوي: الارتجال والإبداع وجهان لعملة واحدةتناولت الدكتورة إنجي البستاوي الحديث حول أساليب الإخراج المسرحي المعاصر، مشيرة إلى أهمية الارتجال كعنصر فاعل في العملية الإخراجية، وقالت: الارتجال والإبداع هما وجهان لعملة واحدة، والارتجال عنصر مميز جدًا في عملية الإخراج المسرحي. وقد ظهر الارتجال بشكل كبير بين فئات شباب المخرجين، وأصبح اللجوء إلى الارتجال الجماعي له دور كبير في خروج الكثير من العروض المسرحية المرتكزة على الكثير من النظريات والمناهج المسرحية المهتمة بتدريب الممثل، مثل منهج ستانسلافسكي أو أوجستو بوال."وأضافت: رواد فن الممثل الذين لجؤوا إلى عمل عروض مسرحية من اللاشيء، ومن أبرزهم تجربة يوجينو باربا، لديهم قدرة فريدة على خلق عرض مسرحي من لا شيء، وكيف نستطيع خلق نص ارتجالي مُحكم للعرض على خشبة المسرح. هذا ينطبق أيضًا على الممثل، وكيفية تكوين الشخصية التي يلعبها، وكيف يقوم بالارتجال بما يواكب تكوين الشخصية الدرامية." * هبة الله سامي: ليست لدينا أزمة مسرح.. بل أزمة إنتاج وثقافة مخرجأما الدكتورة هبة الله سامي، فتحدثت عن الرؤى المنهجية للإخراج المسرحي لدى شباب المخرجين في ظل الظروف الإنتاجية المختلفة، مؤكدة أن: ليست لدينا أزمة في المسرح، ولكن الأزمة الحقيقية تكمن في عدة ملاحظات، أولها التغطية الإعلامية لفعاليات المسرح والمهرجانات، وثانيها الثقافة الخاصة بالمخرجين، وفي الحقيقة، ليست لدينا أزمة تفكير أو رؤى، ولكن لدينا أزمة في الإنتاج. فالمخرج يتحمل مهمة كبيرة، أولها البحث عن جهة إنتاج تستطيع تحقيق رؤيته الإخراجية."وأشارت إلى نقطة مهمة تخص المخرجين الشباب قائلة: لاحظت رغم وجود تجارب وأفكار مهمة وملهمة لشباب المخرجين في العروض التي كنت أحكم فيها في أكثر من مهرجان، أن هناك إهمالًا كبيرًا في القراءة، وهو أمر يجب أن ننتبه له جيدًا. ومع ذلك، فإن هؤلاء الشباب، رغم التحديات، قادرون على تقديم عروض مبهرة حتى في ظل ظروف إنتاجية صعبة."د. انجي البستاوي ود. هبة الله سامي * محمد الحضري: أراعي المتلقي في عروض الجروتيسك التي أقدمهامن جانبه، تحدث المخرج محمد الحضري عن تجربته مع "الجروتيسك" ونظرية إعادة التفكيك للواقع المعاش، قائلاً: هذا المنهج، التفكيك، يعمل على إنتاج صورة مسرحية غرائبية. وهناك فرق جوهري بين كوميديا ديلارتي والجروتيسك، حيث إن الهدف في الأولى هو الإضحاك، أما الجروتيسك فيقدم حالات شعورية مختلفة."وتابع: أنا أراعي من خلال العروض التي أخرجها الأنماط الاجتماعية والفكرية المختلفة في التلقي، وأسأل نفسي دائمًا: كيف يمكن للشخص العادي، مثل والدي، أن يفهم ما أقدمه؟ ولهذا أسأل نفسي قبل العرض: ماذا أقدم؟ وكيف أقدمه؟ وأسعد لحظات حياتي هي حينما يخرج الجميع وكل منهم قد أعجبه العرض بالشكل الذي يتناسب مع رؤيته." * الجلسة الثانية: آليات الإنتاج المسرحي غير الحكوميأدارت الجلسة الثانية الفنانة منى سليمان، وشارك فيها كل من المنتجة أروى قدورة، والمخرج سامي داوود، والفنان رامي دسوقي. وناقش المشاركون التحديات التي تواجه الإنتاج المسرحي غير الحكومي، واستعرضوا نماذج من تجاربهم في دعم المسرح الحر والمستقل.قالت المنتجة أروى قدورة، رئيس مجلس إدارة مسرح الهوسابير، إن هدفها الرئيسي من خلال تجربتها في المسرح خلال 20 عامًا هو تخريج جيل جديد من المسرحيين، مشيرة إلى: أنا أستهدف من خلال العروض المسرحية التي أشرف على إنتاجها مراعاة الذوق العام للجمهور العادي، ولهذا أدقق كثيرًا في نوعية العروض المسرحية التي أقدمها، وفي كثير من الأحيان، أقوم بصرف أغلب العائد من المسرح على بعض العروض الواعدة. ولهذا أُطلق عليّ لقب (منتجة الهواة) من كثرة العروض التي أنتجتها للهواة في المسرح."المنتجة اروي جودةوأضافت: الأمر الذي يهمني هو الإبداع الخاص والمصنوع من قبل المبدعين والموهوبين، خاصة في الخط الجديد للمسرحيين سواء من ناحية الأساليب الإخراجية أو الديكور أو النص المؤلف، والهدف الأساسي هو تقديم أفكار جديدة تهم المجتمع، مثل قضايا التنمر، الصداقة، إعادة التدوير، وسيطرة الألعاب الإلكترونية، فضلًا عن قضايا المرأة. وأسعى من خلال المسرح لتقديم باقة من الموضوعات المهمة التي تحقق إقبالًا جماهيريًا في الوقت نفسه."الدكتور محمد الشافعي مدير الندوة * سامي داوود: الإنتاج نوعان.. ربحي وتجريبي لدعم الشبابقال المخرج سامي داوود: هناك نوعين من الإنتاج المسرحي غير الحكومي، الأول يستهدف الربح، والثاني يوجه جزءًا من هذا الربح لدعم التجارب الشبابية، موضحًا: إنتاج أي عرض يجب أن تتوفر له عدة مقومات أهمها التمويل، أماكن العرض، والجمهور المستهدف، وأغلب المنتجين يتجهون إلى تحقيق الربح، بينما هناك قلة من المنتجين الذين يديرون نمطًا مزدوجًا: تحقيق الربح من عروض معينة، ودعم تجارب مسرحية أخرى موجهة للشباب."وتابع: جزء كبير من عملي كمدير لبعض المهرجانات الدولية كان هدفه ليس فقط دعم عرض، بل مشروع ثقافي متكامل يشمل الورش الفنية، والإدارة الثقافية، والتسويق، والإضاءة، من خلال دعم مادي وفني شامل."ندوات المهرجان القومي للمسرح * رامي دسوقي: لا نمنح فقط بل نشارك في بناء مشاريع ثقافية خارج المركزتحدث الفنان رامي دسوقي، المدير المالي لاتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية (EUNIC) في مصر، عن المنح الإنتاجية التي تقدمها المؤسسة، وقال: في يونيك نحاول كسر مركزية القاهرة والإسكندرية، وإعادة توزيع المنح على المحافظات الأخرى. نحن لسنا جهة مانحة فقط، بل شركاء في تنفيذ المشاريع، ونعمل مع مؤسسات مثل المركز الثقافي الفرنسي لتوفير المساحات، ونعمل مع وزارة الثقافة لإيجاد فضاءات إبداعية جديدة."وأضاف: نستقبل سنويًا أكثر من 700 استمارة، وهو ما يجعل عملية الاختيار معقدة، ونحرص على أن يتضمن الدعم فرصًا للتدريب والسفر، وليس فقط الدعم المادي. نحن نهتم بإيجاد فرص للفنانين الشباب لتوسيع خبراتهم على المستويين المحلي والدولي."


الدولة الاخبارية
منذ 5 ساعات
- الدولة الاخبارية
المهرجان القومي للمسرح يناقش أساليب الإخراج وآليات الإنتاج غير الحكومي
الخميس، 17 يوليو 2025 01:58 مـ بتوقيت القاهرة ضمن المحور الفكري للدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح المصري، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان "تحولات الوعي الجمالي في المسرح المصري"، عقدت جلستان فكريتان مهمتان ناقشتا أساليب الإخراج المسرحي المعاصر وآليات الإنتاج المسرحي غير الحكومي، وذلك بحضور عدد من المخرجين والباحثين وصُنّاع المسرح، ووسط تفاعل كبير من الحضور في المجلس الأعلى للثقافة. الجلسة الأولى: أساليب الإخراج المسرحي المعاصر أدار الجلسة الأولى الدكتور محمد عبد الرحمن الشافعي، بمشاركة الدكتورة إنجي البستاوي، والدكتورة هبة الله سامي، والمخرج محمد الحضري، حيث دار النقاش حول التغيرات التي طرأت على أساليب الإخراج المسرحي، ودور الارتجال، وتأثير المنهجيات الحديثة والتحديات الإنتاجية على التجارب الإخراجية الشابة. إنجي البستاوي: الارتجال والإبداع وجهان لعملة واحدة تناولت الدكتورة إنجي البستاوي الحديث حول أساليب الإخراج المسرحي المعاصر، مشيرة إلى أهمية الارتجال كعنصر فاعل في العملية الإخراجية، وقالت: الارتجال والإبداع هما وجهان لعملة واحدة، والارتجال عنصر مميز جدًا في عملية الإخراج المسرحي. وقد ظهر الارتجال بشكل كبير بين فئات شباب المخرجين، وأصبح اللجوء إلى الارتجال الجماعي له دور كبير في خروج الكثير من العروض المسرحية المرتكزة على الكثير من النظريات والمناهج المسرحية المهتمة بتدريب الممثل، مثل منهج ستانسلافسكي أو أوجستو بوال." وأضافت: رواد فن الممثل الذين لجؤوا إلى عمل عروض مسرحية من اللاشيء، ومن أبرزهم تجربة يوجينو باربا، لديهم قدرة فريدة على خلق عرض مسرحي من لا شيء، وكيف نستطيع خلق نص ارتجالي مُحكم للعرض على خشبة المسرح. هذا ينطبق أيضًا على الممثل، وكيفية تكوين الشخصية التي يلعبها، وكيف يقوم بالارتجال بما يواكب تكوين الشخصية الدرامية." هبة الله سامي: ليست لدينا أزمة مسرح.. بل أزمة إنتاج وثقافة مخرج أما الدكتورة هبة الله سامي، فتحدثت عن الرؤى المنهجية للإخراج المسرحي لدى شباب المخرجين في ظل الظروف الإنتاجية المختلفة، مؤكدة أن: ليست لدينا أزمة في المسرح، ولكن الأزمة الحقيقية تكمن في عدة ملاحظات، أولها التغطية الإعلامية لفعاليات المسرح والمهرجانات، وثانيها الثقافة الخاصة بالمخرجين، وفي الحقيقة، ليست لدينا أزمة تفكير أو رؤى، ولكن لدينا أزمة في الإنتاج. فالمخرج يتحمل مهمة كبيرة، أولها البحث عن جهة إنتاج تستطيع تحقيق رؤيته الإخراجية." وأشارت إلى نقطة مهمة تخص المخرجين الشباب قائلة: لاحظت رغم وجود تجارب وأفكار مهمة وملهمة لشباب المخرجين في العروض التي كنت أحكم فيها في أكثر من مهرجان، أن هناك إهمالًا كبيرًا في القراءة، وهو أمر يجب أن ننتبه له جيدًا. ومع ذلك، فإن هؤلاء الشباب، رغم التحديات، قادرون على تقديم عروض مبهرة حتى في ظل ظروف إنتاجية صعبة." محمد الحضري: أراعي المتلقي في عروض الجروتيسك التي أقدمها من جانبه، تحدث المخرج محمد الحضري عن تجربته مع "الجروتيسك" ونظرية إعادة التفكيك للواقع المعاش، قائلاً: هذا المنهج، التفكيك، يعمل على إنتاج صورة مسرحية غرائبية. وهناك فرق جوهري بين كوميديا ديلارتي والجروتيسك، حيث إن الهدف في الأولى هو الإضحاك، أما الجروتيسك فيقدم حالات شعورية مختلفة." وتابع: أنا أراعي من خلال العروض التي أخرجها الأنماط الاجتماعية والفكرية المختلفة في التلقي، وأسأل نفسي دائمًا: كيف يمكن للشخص العادي، مثل والدي، أن يفهم ما أقدمه؟ ولهذا أسأل نفسي قبل العرض: ماذا أقدم؟ وكيف أقدمه؟ وأسعد لحظات حياتي هي حينما يخرج الجميع وكل منهم قد أعجبه العرض بالشكل الذي يتناسب مع رؤيته." الجلسة الثانية: آليات الإنتاج المسرحي غير الحكومي أدارت الجلسة الثانية الفنانة منى سليمان، وشارك فيها كل من المنتجة أروى قدورة، والمخرج سامي داوود، والفنان رامي دسوقي. وناقش المشاركون التحديات التي تواجه الإنتاج المسرحي غير الحكومي، واستعرضوا نماذج من تجاربهم في دعم المسرح الحر والمستقل. أروى قدورة: أراهن على جيل جديد من المسرحيين قالت المنتجة أروى قدورة، رئيس مجلس إدارة مسرح الهوسابير، إن هدفها الرئيسي من خلال تجربتها في المسرح خلال 20 عامًا هو تخريج جيل جديد من المسرحيين، مشيرة إلى: أنا أستهدف من خلال العروض المسرحية التي أشرف على إنتاجها مراعاة الذوق العام للجمهور العادي، ولهذا أدقق كثيرًا في نوعية العروض المسرحية التي أقدمها، وفي كثير من الأحيان، أقوم بصرف أغلب العائد من المسرح على بعض العروض الواعدة. ولهذا أُطلق عليّ لقب (منتجة الهواة) من كثرة العروض التي أنتجتها للهواة في المسرح." وأضافت: الأمر الذي يهمني هو الإبداع الخاص والمصنوع من قبل المبدعين والموهوبين، خاصة في الخط الجديد للمسرحيين سواء من ناحية الأساليب الإخراجية أو الديكور أو النص المؤلف، والهدف الأساسي هو تقديم أفكار جديدة تهم المجتمع، مثل قضايا التنمر، الصداقة، إعادة التدوير، وسيطرة الألعاب الإلكترونية، فضلًا عن قضايا المرأة. وأسعى من خلال المسرح لتقديم باقة من الموضوعات المهمة التي تحقق إقبالًا جماهيريًا في الوقت نفسه." سامي داوود: الإنتاج نوعان.. ربحي وتجريبي لدعم الشباب قال المخرج سامي داوود إن هناك نوعين من الإنتاج المسرحي غير الحكومي، الأول يستهدف الربح، والثاني يوجه جزءًا من هذا الربح لدعم التجارب الشبابية، موضحًا: إنتاج أي عرض يجب أن تتوفر له عدة مقومات أهمها التمويل، أماكن العرض، والجمهور المستهدف، وأغلب المنتجين يتجهون إلى تحقيق الربح، بينما هناك قلة من المنتجين الذين يديرون نمطًا مزدوجًا: تحقيق الربح من عروض معينة، ودعم تجارب مسرحية أخرى موجهة للشباب." وتابع: جزء كبير من عملي كمدير لبعض المهرجانات الدولية كان هدفه ليس فقط دعم عرض، بل مشروع ثقافي متكامل يشمل الورش الفنية، والإدارة الثقافية، والتسويق، والإضاءة، من خلال دعم مادي وفني شامل." رامي دسوقي: لا نمنح فقط بل نشارك في بناء مشاريع ثقافية خارج المركز تحدث الفنان رامي دسوقي، المدير المالي لاتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية (EUNIC) في مصر، عن المنح الإنتاجية التي تقدمها المؤسسة، وقال: في يونيك نحاول كسر مركزية القاهرة والإسكندرية، وإعادة توزيع المنح على المحافظات الأخرى. نحن لسنا جهة مانحة فقط، بل شركاء في تنفيذ المشاريع، ونعمل مع مؤسسات مثل المركز الثقافي الفرنسي لتوفير المساحات، ونعمل مع وزارة الثقافة لإيجاد فضاءات إبداعية جديدة." وأضاف: نستقبل سنويًا أكثر من 700 استمارة، وهو ما يجعل عملية الاختيار معقدة، ونحرص على أن يتضمن الدعم فرصًا للتدريب والسفر، وليس فقط الدعم المادي. نحن نهتم بإيجاد فرص للفنانين الشباب لتوسيع خبراتهم على المستويين المحلي والدولي."


مصر اليوم
منذ 5 ساعات
- مصر اليوم
'بنت القمر' و'توتة توتة' يسدلان الستار على عروض ملتقى حور للفنون بجامعة...الأمس الأربعاء، 16 يوليو 2025 08:14 مـ
شهد الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، آخر أيام فعاليات العروض الفنية لملتقى حور للفنون في دورته الرابعة بجامعة دمنهور، المقام في الفترة من 12 إلى 17 يوليو، بدار أوبرا دمنهور، تمهيدا لعقد فعاليات حفل الختام غدًا. هذا وقد شهد خامس أيام ملتقى حور للفنون في دورته الرابعة، تنظيم معرضا للكتاب بالتعاون بين جامعة دمنهور برعاية الدكتور، إلهامي ترابيس، رئيس الجامعة، والمجلس الأعلى للثقافة برعاية الدكتور أشرف العزازي، أمين عام المجلس، وذلك لتسليط الضوء على الإصدارات الأدبية الحديثة. من جانبه أكد "رئيس جامعة دمنهور" أن استضافة معرضا للكتاب على هامش ملتقى حور للفنون، يأتي انطلاقا من إيمان جامعة دمنهور بأن الثقافة والفن عنصران يكملان بعضهما البعض، وفي إطار حرص جامعة دمنهور على تكوين مجتمع محب للقراءة والاطلاع، و تشجيع الإبداع الأدبي والفني، و تسليط الضوء على الإصدارات الأدبية الحديثة، موجها جزيل الشكر والامتنان للدكتور أشرف العزازي لتعاونه المثمر في تنظيم هذا المعرض الرائع لخدمة أبناء جامعة دمنهور، مثمنا تعاونه الصادق والدائم والمستمر في سبيل خدمة الباحثين وطلاب العلم في جميع المجالات العلمية. وأبدع طلاب كلية التربية، في تقديم مجموعة من الأغاني المتنوعة بين الأغاني الوطنية و الإنشاد الديني والميدلي بحضور الموسيقار منير الوسيمي، مشيدا بمواهب طلاب جامعة دمنهور، و مثنيا على حرص الجامعة على تنمية مواهب طلابها. وتفاعل الجمهور مع آخر عروض ملتقى حور في دورته الرابعة، حيث قدم طلاب كلية التربية العرض المسرحي "توتة توتة"، الذي تدور أحداثه في رحلة من خيال الظل إلى كواليس الواقع، ليعبر عن الصراع بين القديم والجديد، من خلال عجوز عاشق لفن خيال الظل، الذي ظل لسنوات طويلة يقدم عروضه على "نصبة" بسيطة مع عرائسه، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وذلك لأن ابنه الشاب غاضب و ساخط على واقعه، لا يرى في هذا المسرح سوى فرصة ضائعة، يطمح لهدمه لبناء مطعم أو كازينو بدلا عنه، لتتصاعد أحداث العرض المسرحي، وتبرز الصراع الأزلي بين الماضي والحاضر، بين الوفاء للفن، وجشع التغيير. وفي إطار فانتازيا غير واقعي، قدم طلاب كلية العلوم بإشراف وحضور الدكتورة جيهان الخضري، عميد الكلية، العرض المسرحي "بنت القمر"، الذي حاز على إعجاب الجمهور، وتدور أحداثه حول فتاة مصابة بمرض جلدي نادر، يجعل المحيطين بها ينفرون منها، ظناً منهم أن هذا المرض معدي، وتتصاعد أحداث العرض لتذهب الفتاة إلى طبيب جلدي يقوم باستغلالها في المشاهدات و الفيديوهات علي تطبيقات التواصل الاجتماعي، ليقرر أهلها استغلالها و إقناعها بتصوير تلك الفيديوهات حتى تصبح "ترند" لتحقيق مكاسب مادية، وعندما تنجح في ذلك تجد أن كل من كانوا ينفرون منها أصبحوا يلهثون ورائها، لتصاب بعد فترة بانهيار عصبي، و تشفى الفتاة من المرض النادر، ليكون هذا الخبر مثل الصاعقة بالنسبة لوالديها، لأنهم بذلك سيخسرون الأرباح الطائلة التي كانوا يحققوها، ليقرر الوالدان أن تستمر الفتاة في عملها ولكن بوضع "الماكياج" حتي يظل شكلها مشوه كما كانت مريضة. من جانبهم أشاد أعضاء لجنة التحكيم والحضور بأداء الطلاب، مؤكدين أن المهرجان في دورته الرابعة يجني ثمار اهتمام الجامعة برئاسة الدكتور إلهامي ترابيس، بالأنشطة الطلابية، مما ينعكس بالإيجاب على أداء الطلاب ومستوى العروض المقدمة، التي تساهم في الارتقاء بأفكار الطلاب و أذواقهم ليصبحوا أكثر قدرة على المساهمة بقوة في التنوير، متمنيين التوفيق لجميع الطلاب. هذا ومن المقرر أن تختتم جامعة دمنهور غدًا الخميس فعاليات ملتقى حور للفنون في دورته الرابعة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.