logo
صرخة مفاوض فلسطيني

صرخة مفاوض فلسطيني

فلسطين أون لاينمنذ يوم واحد
خرائط الانسحاب الإسرائيلي الوهمي من قطاع غزة فترة وقف إطلاق النار الممتدة 60 يوماً، والتي عرضتها فضائية الجزيرة، ليست خرائط انسحاب مؤقتة، وليست موضوعاً قابل للتفاوض ليتراجع العدو هنا عدة أمتار، أو يتراجع هناك بعض المسافات، هذه الخرائط تعكس الرؤية الإسرائيلية المستقبلية تجاه قطاع غزة، خرائط ترسم حدود مرحلة سياسية بخطوط جغرافية، لها ما بعدها من مخاطر وارتدادات.
ومن المؤكد أن فضائية الجزيرة قد حصلت على هذه الخرائط من المفاوض الفلسطيني، الذي أبت نفسه أن يظل صامتاً، وأن يكون شاهداً على وقتٍ يضيع في أوهام وقف إطلاق النار دون ضغوط دولية وعربية وأمريكية، تلزم العدو الإسرائيلي بالانسحاب من قلب قطاع غزة، لذلك جاء فضح المخططات الإسرائيلية لثلاثة أهداف:
الأول: استحثاث الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف ضاغط على الاحتلال، من خلال الضغط على أمريكا، الدولة الوحيدة القادرة على الضغط على العدو الإسرائيلي، ليتراجع عن مواصلة العدوان، ويغير من مواقفه.
الثاني: التأكيد على صلابة موقف المفاوض الفلسطيني من هذه الخرائط، وفي ذلك تلويح للوسطاء العرب والأجانب باستعداد المفاوض الفلسطيني للانسحاب من المفاوضات دون التوقيع على مثل هذه الخرائط التي تقر ببقاء الاحتلال.
الثالث: تبرير موقف المفاوض الفلسطيني أمام الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني، ولاسيما أهل غزة، بأن ما يطرحه العدو الإسرائيلي لا يرقى إلى تطلعات أكثر الناس مهادنة، ودعوة لوقف أطلاق النار، وإنقاذ أهل غزة من كارثة المجاعة.
المفاوض الفلسطيني في الدوحة لديه خبرة ودراية شاملة بمجريات الأحداث على أرض غزة، ويعرف معطيات الساحة العربية والدولة، وللمفاوض دراية بنفسية وعقلية ومزاج المفاوض الإسرائيلي، لذلك سرب مضمون المقترح الإسرائيلي للبقاء في قلب غزة، كي يوصل رسالته إلى المجتمع الإسرائيلي نفسه، بأن الذي يعيق التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى هي الحكومة الإسرائيلية، وقد أرسلت وفداً مفاوضاً مهمته الاستماع دون تقديم المقترحات ـ كما يقولون ـ وحين قدم مقترح الانسحاب، جاء مغايراً لما كان عليه الوضع عشية الثاني من مارس/ آذار، تاريخ عودة العدو الإسرائيلي إلى حرب الإبادة الجماعية.
صرخة المفاوض الفلسطيني سيكون لها صدى على المستوى المحلي الذي بات يعرف أن العدو الإسرائيلي يتخذ من 2.5 مليون فلسطيني في غزة رهائن، لتحقيق مكاسب سياسية، وسيكون لها صدى على مستوى المقاومة، التي ستكثف من غاراتها وكمائنها ضد العدو، وسيكن للصرخة صدى على مستوى شعوب الأرض، التي أمست تدرك حجم الأطماع الإسرائيلية، ومخططاتها العدوانية الهادفة إلى ترحيل سكان قطاع غزة، بعد حشرهم في خرائب رفح، وتعذيب أطفالهم بالتجويع والنزوح والترويع.
صرخة المفاوض الفلسطيني سيكون لها أصداء داخل أروقة البيت الأبيض الأمريكي نفسه، الذي صار ألعوبة في يد رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو، وهذا الذي قد يشجع بعض المسؤولين، والباحثين عن المصالح الأمريكية ليكون لهم موقف مغاير لموقف الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً في تاريخ دولة الكيان.
المصدر / فلسطين أون لاين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشرق الأوسط الجديد بين أجندتين
الشرق الأوسط الجديد بين أجندتين

جريدة الايام

timeمنذ 7 ساعات

  • جريدة الايام

الشرق الأوسط الجديد بين أجندتين

إذا كنّا نعيش حالة مخاض صعب لولادة الشرق الأوسط الجديد، حيث الحرائق لا تزال مشتعلةً في جغرافياتٍ عديدة منه، فإن أسئلة كثيرة لا تزال مطروحة بلا إجابات واضحة حولها. ذلك بفعل النتائج الملتبسة لحرب الاثني عشر يوماً وكذلك عدم الحسم على الجزء اللبناني من الجبهة الشمالية، وتعثر الجهود لإنهاء الحرب على غزة، حتى لو أُنجزت صفقة ويتكوف المعدلة قطرياً. هنالك أجندتان بشأن الشرق الأوسط الجديد، هما السعودية والإسرائيلية، وبينهما أميركا التي تعمل على التوفيق بينهما. منذ بدايات العمل الأميركي والدولي لتوليد الشرق الأوسط الجديد باعتماد مسار أبراهام التطبيعي كأحد أهم مرتكزاته، ظهرت القضية الفلسطينية كالعائق الرئيس المتبقي على إتمام مسيرته، حيث السعودية وشروطها الحاسمة.. «لا تطبيع دون تحقيق مسار سياسي يفضي إلى حل الدولتين» والمعني هنا بداهة هي الدولة التي لم تقم بعد. الأجندة السعودية بشأن الشرق الأوسط الجديد، تعززت بما هو قريب من الإجماع الدولي على أساسية حل القضية الفلسطينية، لإخماد المفاعل الأكثر نشاطاً في إنتاج الحروب. كذلك نجحت الدبلوماسية السعودية في إقامة شبكة علاقات متوازنة مع الدول الفاعلة في العالم، ما أهّلها لأن تكون وسيطاً من موقع الشريك، في تسوية القضايا الشائكة، ليس فقط داخل بيئتها الشرق أوسطية وإنما في المسألة الأوكرانية وغيرها. وقد لوحظ فتور في الاندفاعة الإسرائيلية القديمة بشأن التطبيع الأهم مع المملكة، ومرده ما تعتبره إسرائيل ثمناً باهظاً يتعين عليها دفعه لقاء التطبيع السعودي، وهي غير جاهزة لدفع هذا الثمن حتى لو فكرت فيه، وذلك بفعل الصراع الداخلي فيها حول هذه النقطة بالذات، خصوصاً أن الائتلاف الحاكم صاحب القرار بهذا الشأن لا بد أن ينهار، إذا ما تقدمت الحكومة الحالية ولو بخطواتٍ متواضعة نحو تسويةٍ مع الفلسطينيين فيها إشارة لمفردة دولة. إضافة إلى أن قراءة الائتلاف الحاكم لمغزى وجود ترامب في البيت الأبيض بلغ من الشطط والمبالغة في التقدير، كما لو أن الرجل جاء إلى سدة الرئاسة لتطبيق صفقة القرن التي تجاوزتها الأحداث ولم تعد صالحة للتداول إذ سقطت مع سقوط صاحبها في الانتخابات الثانية. ترامب في زمن صفقة القرن، ليس هو نفسه في زمن حروب الشرق الأوسط الراهنة وحرب أوكرانيا. في ولايته الأولى كان العالم هادئاً بالقياس لما هو عليه الآن، وفي الولاية الثانية ألزم نفسه بإنهاء الحروب جميعاً، حتى أنه عمل بكل استطاعته على تجنب الدخول المباشر فيها، وحتى حين قام بضرب المنشآت النووية الإيرانية بعد اثني عشر يوماً من حربٍ ادعت إسرائيل أنها قامت بها على عاتقها، ظهر اختلافٌ جوهري بين الأجندة الإسرائيلية والأجندة الأميركية، من حيث الأهداف وأولوياتها. بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية بسلاح وعتاد لا تملك مثله إسرائيل، تراجعت مكانتها كثيراً إلى الوراء، لتتولى إدارة ترامب الملف الإيراني بصورة كاملة، ولا يُنكر مغزى أمره لنتنياهو بإرجاع الطائرات من منتصف الطريق إلى طهران، ليحوّل العلاقة مع الدولة الإسلامية من الضغط المباشر إلى الإغراء. الشرق الأوسط، المفترض أن يكون جديداً، تكتنفه الأسئلة الكثيرة التي أنتجتها الحروب من غزة إلى إيران وما بينهما، فحرب الجبهات السبع التي توغلت إسرائيل فيها تحت عنوان تشكيل الشرق الأوسط الجديد، لم تُحسم واحدةٌ منها، ومسار أبراهام الذي يعتبره ترامب أيقونته المتميزة، وأهم مؤهلاته للحصول على جائزة نوبل للسلام، لا يزال متعثراً أمام الحاجز السعودي، وإذا ما نحيّنا جانباً الادعاءات الإسرائيلية المبالغ فيها حول ريادتها في تشكيل الشرق الأوسط الجديد، فإن كلمة السر في إنجازه تظل بيد البيت الأبيض ورئيسه ترامب، أما نجاحه في أصعب مهمة في التاريخ وهي تغيير أخطر منطقةٍ في الكون، فهذا أمر مشكوك فيه، لأن إدارة ترامب لم تصل بعد إلى إنتاج توازن جديدٍ في المنطقة يفضي إلى الجَسر بين الأجندتين، الإسرائيلية والسعودية، وليس غير مشروع سلام متوازن تطرحه أميركا أو توافق عليه تكون فيه الدولة الفلسطينية أحد أساساته ومقوّمات نجاحه، فهل يفعلها الرئيس ترامب، أم يظل يرى الحل الفلسطيني من المنظار الإسرائيلي وحده.... سنرى.

قناة عبرية تكشف تفاصيل حادثة إنقاذ عملاء فلسطينيين جنوب غزة
قناة عبرية تكشف تفاصيل حادثة إنقاذ عملاء فلسطينيين جنوب غزة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 10 ساعات

  • فلسطين أون لاين

قناة عبرية تكشف تفاصيل حادثة إنقاذ عملاء فلسطينيين جنوب غزة

غزة/ فلسطين أون لاين كشفت قناة "كان" العبرية، مساء اليوم، عن تفاصيل حادثة وُصفت بـ"الخطيرة"، وقعت قبل عدة أسابيع جنوبي قطاع غزة، حيث اضطرت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عملية إنقاذ لمجموعة من العملاء الفلسطينيين الذين كانوا ينفذون مهام لصالح الجيش داخل القطاع. ووفقاً للقناة، فإن العملاء أُرسلوا من قبل الجيش الإسرائيلي للقيام بمهام "تمشيط" في منطقة مبانٍ مهدمة، لكنهم علقوا تحت أنقاض مبنى مفخخ بعد تعرضه للتفجير، ما أسفر عن إصابة عدد منهم. على إثر ذلك، تدخلت قوة خاصة من الجيش وانتشلتهم من تحت الركام. وأشارت القناة إلى أن هذه الحادثة ليست استثناءً، بل تأتي في سياق سياسة إسرائيلية متواصلة خلال الأسابيع الأخيرة، تتمثل في تسليح مجموعات فلسطينية معارضة لحركة حماس، واستخدامها كقوة ميدانية تنفذ عمليات نيابة عن الجيش الإسرائيلي. بعد شهور من تنفيذها عمليات سطو ونهب لشاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، شرق مدينة رفح، حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأت مليشيات مسلحة تتبع لتاجر المخدرات ياسر أبو شباب، بمهاجمة المقاومة الفلسطينية، ومساعدة الجيش في تفقد المنازل، وتفكيك العبوات الناسفة. وتعمل هذه المليشيا تحت أعين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحصل على الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي منه، كما أكد مسؤولون إسرائيليون، وأثبتته وقائع على الأرض. من المهام التي قامت بها هذه المليشيا كانت الوصول إلى قلب مدينة خان يونس ومحاولتها قتل مجموعة من المقاومين بمساعدة طيران الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق أكثر من صاروخ على المقاومين الذين اشتبكوا مع عناصر "أبو شباب". وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق. وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي في دعم وتشكيل مجموعات محلية مسلحة بديلة عن المقاومة في غزة، يواجه انتكاسة حقيقية، خاصة في ظل فشل مجموعة "أبو شباب" في كسب أي حاضنة شعبية أو تحقيق حضور ميداني مؤثر. وبحسب الصحيفة، فإن هذه المجموعة التي تم تزويدها بالسلاح وتجنيد العشرات من أفرادها، يقتصر نشاطها على منطقة محدودة في رفح، وتعاني من انعدام ثقة الشارع الفلسطيني بها، ما جعلها معزولة عن أي تأثير فعلي في معادلة القوة على الأرض. وأشارت يديعوت إلى أن التخوف من عمليات تصفية تنفذها حركة حماس ضد أفراد هذه المجموعة، إلى جانب تبرؤ العائلات منها ورفض المجتمع المحلي احتضانها، أدّى إلى شلل حقيقي في نشاطها، وشعور متزايد بالخوف بين صفوفها. وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق أن جهاز 'الشاباك' هو من صمّم مشروع دعم عصابات مسلحة في قطاع غزة، بهدف استخدامها كقوة بديلة لمواجهة فصائل المقاومة، وأن هذه الخطة حظيت بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير.

ويتكوف: سألتقي وفدا قطريا خلال مباراة كرم قدم.."لا يزال هناك أمل في التوصل إلى اتفاق
ويتكوف: سألتقي وفدا قطريا خلال مباراة كرم قدم.."لا يزال هناك أمل في التوصل إلى اتفاق

معا الاخبارية

timeمنذ 10 ساعات

  • معا الاخبارية

ويتكوف: سألتقي وفدا قطريا خلال مباراة كرم قدم.."لا يزال هناك أمل في التوصل إلى اتفاق

بيت لحم معا- قال المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للصحفيين إنه سيلتقي وفدا من قطر الليلة على هامش بطولة كأس العالم للأندية في نيوجيرسي، بهدف مناقشة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن. وأعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن ويتكوف كان من المتوقع أن يسافر إلى الدوحة لدفع المحادثات إلى الأمام، لكن بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، أرجأ رحلته. ورغم ذلك، قال للصحفيين اليوم إنه "متفائل" بشأن فرص التوصل إلى اتفاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store