logo
إسرائيل تتأهب لجولة جديدة مع إيران رغم وقف إطلاق النار وتحذر من 'الرد القاسي'

إسرائيل تتأهب لجولة جديدة مع إيران رغم وقف إطلاق النار وتحذر من 'الرد القاسي'

أكادير 24منذ 2 أيام

agadir24 – أكادير24
دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ بعد وساطة أمريكية مكثفة، غير أن التحليلات الصادرة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، إضافة إلى تصريحات مسؤولين عسكريين، كشفت عن حالة من الترقب والحذر تسود المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب، حيث لا تستبعد الأخيرة اندلاع جولة جديدة من المواجهات في أي لحظة.
موقع Ynet الإسرائيلي أشار إلى أن وقف إطلاق النار لم يصمد سوى ثلاث ساعات، قبل أن تُطلق صواريخ جديدة من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه شمال إسرائيل، الأمر الذي دفع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إلى التحذير من 'رد قوي'، مع التأكيد على أن الجيش لا يزال في حالة تأهب قصوى. وقد تزامن ذلك مع تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب فيه عن 'عدم رضاه عن إيران ولا عن إسرائيل'، ما يعكس بدوره هشاشة التهدئة رغم تدخل واشنطن المباشر لتثبيتها.
إذاعة 'كان' الرسمية نقلت عن مصادر عسكرية رفيعة أن القيادة الإسرائيلية تلقت معلومات استخباراتية عن نوايا هجومية من الجانب الإيراني، مباشرة بعد إعلان البيت الأبيض سريان التهدئة وعودة الطائرات المقاتلة إلى قواعدها، وهو ما اعتُبر انتهاكًا مبكرًا لبنود وقف إطلاق النار، ما دفع إسرائيل إلى إبقاء جزء من قواتها الجوية في وضعية الاستعداد القتالي تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.
وفي أول تعليق له بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تصريح نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، إن ما جرى 'ليس اتفاق سلام بل تهدئة مؤقتة ومشروطة'، محذرًا من أن إسرائيل سترد بقوة إذا ما 'رفعت إيران غطاء الهدنة'، وأضاف أن 'الضربات التي نفذتها إسرائيل في الأيام الأخيرة ألحقت نكسة استراتيجية بطهران'، دون أن يستبعد العودة إلى التصعيد في حال اقتضت المصالح الأمنية ذلك.
تحليلات دولية نقلتها كل من Financial Times وWashington Post أكدت أن الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل تعتبر وقف إطلاق النار الحالي وضعًا هشًّا، مشيرة إلى أن إطلاق إيران لصواريخ عقب إعلان التهدئة يعكس استمرارها في التصعيد غير المباشر. وأضافت أن إسرائيل تنظر إلى الأمر باعتباره اختبارًا حقيقيًا لجاهزية الردع لديها، وأنها لن تتساهل مع أي محاولة إيرانية لإحياء برنامجها النووي أو شن هجمات بواسطة ميليشيات موالية لها في المنطقة.
أما وكالة Reuters، فقد أوردت في تقرير لها نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن 'وقف إطلاق النار هو خطوة مؤقتة ومشروطة، ولا يمثل اتفاقًا شاملاً'، مبرزين أن إسرائيل 'لن تتردد في استئناف العمليات العسكرية إذا ما ثبت أن إيران خرقت التفاهمات أو واصلت استفزازاتها'.
هذا، وتؤكد الأوساط الرسمية والإعلامية في إسرائيل أن التهدئة مع إيران لا تزال موضع اختبار، وأن التحركات الإيرانية الأخيرة، سواء عبر التصريحات أو القصف المحدود، تُنذر بإمكانية انزلاق المنطقة من جديد نحو مواجهة مفتوحة، رغم كل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن وبعض العواصم الأوروبية لاحتواء الموقف. فالحرب – حسب هذه التقديرات – لم تنته، بل رُكنت مؤقتًا خلف ستار هشّ قد يتمزق في أي لحظة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران ولم نتواصل منذ دمرنا منشآتها النووية
ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران ولم نتواصل منذ دمرنا منشآتها النووية

مراكش الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مراكش الآن

ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران ولم نتواصل منذ دمرنا منشآتها النووية

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه لا يتحدث مع إيران ولا يعرض عليها 'أي شيء' وكرر تأكيده على أن الولايات المتحدة 'محت تماما' منشآت إيران النووية. وكان ترامب قد ألمح إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية. كما قال في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' الأميركية، إن إيران لا تفكر الآن بالعودة إلى المشروع النووي، مضيفاً أنها 'مرهقة جداً'. وأضاف 'إيران لم تملك الوقت لنقل اليورانيوم قبل الضربات الأميركية'. وأوضح الرئيس الأميركي أن الحرب الأخيرة كانت مكلفة على إيران، مشيرا إلى أن طهران كانت على بعد أسابيع من الحصول على سلاح نووي. ونفى ترامب يوم الجمعة ما ورد في تقارير إعلامية عن أن إدارته ناقشت احتمال مساعدة إيران على الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة.

النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة إمدادات 'أوبك+' وانحسار التوتر بالشرق الأوسط
النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة إمدادات 'أوبك+' وانحسار التوتر بالشرق الأوسط

لكم

timeمنذ 2 ساعات

  • لكم

النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة إمدادات 'أوبك+' وانحسار التوتر بالشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين، إذ عزز انحسار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط واحتمال تبني زيادة أخرى في إنتاج مجموعة أوبك+ خلال أغسطس آب التوقعات بشأن الإمدادات وسط استمرار الضبابية بشأن تقديرات الطلب العالمي. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا بما يعادل 0.18 بالمئة إلى 67.65 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش، وذلك قبيل حلول أجل عقد غشت في وقت لاحق من يوم‭ ‬الاثنين. أما عقد شتنبر الأكثر نشاطا، فقد تراجع 24 سنتا إلى 66.56 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 سنتا أو 0.55 بالمئة إلى 65.16 دولار للبرميل. وسجل الخامان القياسيان الأسبوع الماضي أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ مارس 2023، لكن من المتوقع أن ينهيا تعاملات يونيو على مكاسب شهرية تتجاوز خمسة بالمئة للشهر الثاني على التوالي. وتسببت حرب استمرت 12 يوما بدأت باستهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو في ارتفاع أسعار خام برنت إلى ما يزيد عن 80 دولارا للبرميل بعد أن قصفت الولايات المتحدة تلك المنشآت. إلا أن الأسعار عادت للتراجع إلى 67 دولارا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل. وقال توني سيكامور المحلل في آي.جي ماركتس إن الأسواق استبعدت معظم علاوة المخاطر الجيوسياسية التي انعكست على الأسعار خلال الحرب عقب إعلان وقف إطلاق النار. وزاد الضغط على الأسواق بعد أن أفاد أربعة مندوبين في أوبك+ بأن المجموعة تعتزم رفع الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في عشت، بعد زيادات مماثلة في ماي ويونيو ويوليوز. ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ في السادس من يوليوز وستكون هذه الزيادة الشهرية الخامسة منذ أن بدأت المجموعة في تخفيف تخفيضات الإنتاج خلال أبريل الماضي. وقالت بريانكا ساشديفا المحللة في فيليب نوفا إن الضبابية بشأن النمو العالمي لا تزال تحد من ارتفاع الأسعار. وانكمش نشاط المصانع بالصين في يونيو للشهر الثالث على التوالي، إذ أثر ضعف الطلب المحلي وتراجع الصادرات على شركات الصناعات التحويلية وسط الضبابية التجارية الأمريكية. وفي الولايات المتحدة، قالت شركة بيكر هيوز إن عدد منصات النفط العاملة، وهو مؤشر رئيسي للإنتاج المستقبلي، انخفض الأسبوع الماضي ست منصات إلى 432، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021.

ترامب: البنتاغون والـ'FBI' يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران
ترامب: البنتاغون والـ'FBI' يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران

بديل

timeمنذ 2 ساعات

  • بديل

ترامب: البنتاغون والـ'FBI' يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأحد، إن وزارة الدفاع (البنتاغون) ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) يحققان في تسريب تقارير نتائج الضربات الأمريكية على إيران. وصرح الرئيس الأمريكي بأن آخر شيء سيفعله الإيرانيون هو تخصيب اليورانيوم. وفي السياق، قال الجنرال دان كين رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأحد، إن تقييمات الأضرار الأولية للمعركة تشير إلى أن 'المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار'، لكنه أقر بأن التقييم النهائي 'سيستغرق بعض الوقت'. والخميس، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق لمعرفة من سرب التقييم الاستخباراتي المبدئي الذي نشرته شبكة 'سي إن إن' والذي شكك في فاعلية الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية. وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي حينها، إن 'تسريب تقييم الاستخبارات السري جريمة ويجب محاسبة من قام بذلك لأنه غير قانوني، وجرى من خلال اقتطاع أجزاء من التقييم لتقديم سرد ومعلومات كاذبة'. ووجهت ليفيت انتقادات حادة لشبكة 'سي إن إن'، مشيرة إلى أن مجمل المعلومات الاستخباراتية حتى الآن تشير إلى أن الضربة الأمريكية على المواقع النووية في إيران 'ناجحة تماما'، وأن 'التقرير الاستخباراتي الأول الذي جرى نشره في ''سي إن إن'' كان منخفض الثقة'. وأضافت أن الموقف في إيران كان يخضع لمراقبة دقيقة ولم يكن هناك أي مؤشر على أن اليورانيوم المخصب قد نقل من منشأة فوردو أو من مواقع أخرى قبل الضربات الأمريكية ليلة السبت. إلى ذلك، قررت إدارة الرئيس الأمريكي تقليص مستوى مشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس في أعقاب تسريبات صحفية أثارت جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة بشأن نتائج الضربات العسكرية الأخيرة ضد إيران. - إشهار - ووفقا لما نقلته شبكة 'سي إن إن' عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، فإن الإدارة تعتقد أن التقييم الأولي الذي أعدّته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية قد تم تسريبه بعد نشره عبر منصة مخصصة لتبادل المعلومات المصنفة بين الأجهزة الأمنية وأعضاء الكونغرس، مساء الاثنين. وأضاف المسؤول: 'بناء على ذلك، ستقوم الإدارة بالحد من كمية المعلومات التي تُشارك على هذا النظام، مشيراً إلى أن تحقيقاً داخليا قد بدأ لتحديد مصدر التسريب'. ويثير التقرير المسرب الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية شكوكا حول ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على إيران 'دمرت بالكامل' ثلاث منشآت نووية إيرانية، واستنتج بدلا من ذلك أن المهمة أعادت فقط برنامج إيران إلى الوراء عدة أشهر. وصدر التقرير الذي نشرته شبكة CNN وصحيفة 'نيويورك تايمز' بعد أيام قليلة من ضربات أمريكية على إيران وسط تصاعد التوترات بين تل أبيب وطهران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي في خطاب وطني عقب العملية مباشرة، أن المواقع 'دمّرت بالكامل'. ورسمت التقارير الإعلامية صورة مختلفة، حيث أشارت إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمّر في الغارات، نقلا عن سبعة أشخاص اطلعوا على التقرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store