logo
طارق الشناوي يقسو على تامر حسني: "المفروض يعمل قيمة جنب الفلوس"

طارق الشناوي يقسو على تامر حسني: "المفروض يعمل قيمة جنب الفلوس"

مجلة سيدتيمنذ 15 ساعات
وجّه الناقد الفني طارق الشناوي انتقادات لاذعة لفيلم "ريستارت" من بطولة النجم تامر حسني، واصفًا إياه بأنه واحد من أسوأ الأعمال في مسيرته الفنية، مشددًا على أن الفيلم يفتقر للمفردات السينمائية القوية ولا يُعد عملًا كوميديًا حقيقيًا.
وقال الشناوي، خلال استضافته في برنامج "مساء الياسمين" الذي تقدّمه الإعلامية ياسمين الخطيب: "تامر حسني عنده أسلحة الإيرادات، وده بيخليه يعمل اللي هو عايزه، لكن المفروض يعمل قيمة جنب الفلوس.. هو أكتر مطرب بعد عبد الحليم حافظ ممكن يعمل تاريخ في السينما، بس لازم يشتغل مع مخرجين فاهمين، يضيفوا له، ويقدموا شاشة فيها عناصر سينمائية حقيقية".
طارق الشناوي في ضيافة ياسمين الخطيب - الصورة من المركز الإعلامي للبرنامج
انتقادات للثقة المطلقة وضعف السيناريو
وتابع الشناوي قائلًا: "الثقة المطلقة عنده إنه أي حاجة هيقدمها هتنجح، وده مش صح.. فيه أفلام كتبها بعناية زي البدلة، وده كان سينمائيًا مكتوب كويس، لكن فيه أعمال تانية كتبها على عجالة، وكأنها معمولة لمجرد التسلية والضحك وخلاص".
وأشار إلى أن فيلم "ريستارت" لم يحقق الإيرادات الكبيرة التي اعتاد عليها تامر حسني، مضيفًا: "أتمنى يكون اتعلم من الدرس، ويعيد حساباته في اختياراته الجاية".
مواجهة إعلامية بين طارق الشناوي وسارة وفيق
وسبق أن خرجت المخرجة سارة وفيق عن صمتها، للرد على الانتقادات الحادة التي وجهها الناقد الفني طارق الشناوي لفيلمها "ريستارت" والتي وصف فيها العمل بأنه "بلا رؤية فنية" واتهم المخرجة بأنها تفتقر إلى رؤية واضحة، وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، قالت سارة وفيق في مستهل حديثها: "الأستاذ طارق، هناك فرق جوهري بين الإهانة والنقد البنّاء، حين تقول إن الفيلم بلا موضوع، لا يسعني إلا أن أبتسم؛ إذ إننا في الحقيقة نتناول قضية العصر، وهي من أبرز القضايا التي تهمنا اليوم، تعليقك أعاد إلى ذهني أحد مشاهد الفيلم حين يقول البطل: (نحن خدامون للترند)، ويبدو أنك أصبحت حديث الترند دون أن تتناول مضمون الفيلم بجدية".
وأضافت موجهة حديثها إلى الشناوي، "لقد هاجمت القائمين على العمل من دون أن تتطرّق إلى نقاط القوة أو الضعف فيه، لعل هذا هو جوهر الفيلم الذي لم تستوعبه... أم أنه لامس أمراً يؤلمك؟".
كما أشارت وفيق إلى أن الشناوي أثنى على أغنية «المقص» معتقداً أنها ليست جزءاً من الفيلم، موضحة: "الأغنية بالفعل موجودة ضمن أحداث الفيلم، وربما من زودك بالمعلومة لم يكن على دراية كافية".
وانتقدت كذلك الأسلوب الذي اعتمده الشناوي في تناول الفيلم، قائلة: "لقد تحدثت عن أدوات المخرج والمؤلف، ولكنك في المقابل لم توظف أدواتك كناقد فني، كان من الأجدر بك أن تقدم لنا تحليلاً نستفيد منه، بدلاً من الاكتفاء بالتعليقات الساخرة".
واختتمت وفيق منشورها بالتأكيد على النجاح الجماهيري الذي حققه الفيلم، مشيرة إلى الأرقام التي سجّلها في شباك التذاكر؛ إذ قالت: "الأرقام التي حققها الفيلم داخل مصر وخارجها ليست مجاملة، نحن نتحدث عن خمسين مليون جنيه في السوق المصري وحده، الجمهور قال كلمته بوضوح".
يمكنكم قراءة.... مخرجة فيلم تاج: لا توجد فنانة ترفض العمل مع تامر حسني
سارة وفيق وتامر حسني وتعاون سينمائي مستمر
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها المخرجة سارة وفيق، مع النجم تامر حسني فقد سبق وأن أخرجت له أكثر من عمل سينمائي، من أبرزهم "مش أنا" و"تاج"، وأحدثهم فيلم "ريستارت"، وجميعها أفلام نجحت في تصدر شباك التذاكر في مصر والوطن العربي وقت عرضها بدور السينما.
قصة فيلم "ريستارت"
فيلم "ريستارت" للفنان تامر حسني يُعرض حالياً في دُور العرض السينمائي ضمن موسم أفلام عيد الأضحى 2025، ويشارك في بطولته كل من: هنا الزاهد، باسم سمرة، محمد ثروت، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر. وإخراج سارة وفيق.
وتدور قصته حول محمد، مهندس ويعمل فني هواتف بسيطاً، يحلم بالزواج من عفاف، صانعة محتوى على السوشيال ميديا، لكن عندما يقف المال عائقاً في طريقهما، يتعاونان مع عائلتيهما الكوميدية بحثاً عن الشهرة عبْر الإنترنت.
وبمساعدة "الجوكر"، وهو وكيل رقمي مريب يجسد شخصيته الفنان باسم سمرة، يحققان نجاحاً كبيراً، لكن مع تدفق الشهرة والثروة، تفقد العائلة القيم والمبادئ التي كانت تجمعها.
يمكنكِ قراءة "من عمر وسلمى 3 إلى المقص وصولاً لكزبرة": حين يتقن تامر حسني الغناء الشعبي بنكهة خاصة
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافي / معرض المدينة للكتاب 2025.. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
ثقافي / معرض المدينة للكتاب 2025.. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة

الأنباء السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء السعودية

ثقافي / معرض المدينة للكتاب 2025.. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة

المدينة المنورة 09 صفر 1447 هـ الموافق 03 أغسطس 2025 م واس في نسخة موسعة جمعت بين التنوع المعرفي والحضور المجتمعي والابتكار الثقافي شهدت المدينة المنورة انطلاقة جديدة لمعرضها الدولي للكتاب 2025. وعلى مدى أيام المعرض، تحول مركز الفعاليات إلى مساحة تفاعلية يتقاطع فيها القارئ مع المؤلف، وتلتقي فيها دور النشر بالمجتمع، ضمن برنامج ثريّ احتضن مئات العناوين من مختلف التخصصات، وفعاليات مصاحبة تُجسد الرؤية الثقافية الحديثة للمملكة, ورغم تنوع المحتوى،كانت المدينة حاضرة في التفاصيل، لا كمادة مكتوبة فقط، بل كمكان يحتضن المعنى، ويفتح أبوابه لكل من يرى في الكلمة وجهًا من وجوه الهوية. ويُقام المعرض بوصفه أحد أبرز التظاهرات الثقافية في المملكة، وواحدًا من ملامح التحول المعرفي بالمشهد السعودي. ومع تنوع المؤلفات والجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها، كانت المدينة حاضرة لا كموضوع رئيس، بل كإطار روحي وثقافي شكّل خلفية فريدة لهذا الحراك المتجدد، ويمتد المعرض على مساحة واسعة، استضاف خلالها دور نشر من مختلف دول العالم العربي، ومؤلفين في شتى التخصصات مثل الفكر، والفلسفة، والعلوم، والفن، وكُتب الأطفال، والتاريخ، والرواية، وكانت الندوات المصاحبة والورش التفاعلية جزءًا أساسيًا من هذا الحضور النوعي، إذ لم يقتصر المعرض على بيع الكتب، بل تجاوز ذلك إلى تشكيل تجربة معرفية وحوارية شاملة. ورغم أن معظم الكتب المعروضة لم تكن عن المدينة المنورة، إلا أن وجود المعرض على أرضها منح الحدث طابعًا خاصًا, المدينة بتاريخها وهدوئها وعمقها، حضرت كراوية صامتة في تفاصيل المشهد وأسلوب التنظيم، ونوعية الزوار، وتقاطعات الحديث، ولحظات التأمل بين جناح وآخر, وكان لجناح "أنا المدينة" دور بارز في توظيف التقنية لسرد جوانب من التاريخ المحلي عبر محاكاة الواقع الافتراضي، مما أتاح للزوار خوض تجربة بصرية وذهنية تستدعي الذاكرة وتعيد قراءتها، بعيدًا عن الأساليب التقليدية. واللافت في دورة هذا العام هو اتساع الشريحة الحاضرة، من الأطفال الذين وجدوا مساحة إبداعية ومسرحية خاصة، إلى الأكاديميين الذين خاضوا نقاشات نوعية حول المحتوى الثقافي، مرورًا بالجمهور العام الذي تفاعل مع العروض الحيّة والجلسات المفتوحة, وقُدمت ورش مثل "تسويق المحتوى الثقافي"، و"كيف تصل بفكرتك إلى القارئ"، مساحة للتفكير في آليات الاتصال المعرفي، وصناعة الخطاب الثقافي في عصر يتغير فيه شكل التلقي والاهتمام. وجاءت مشاركة وزارة الثقافة لتضيف بُعدًا خاصًا، عبر جناحها الذي احتفى بعام الحرف اليدوية 2025، مستعرضًا الحرف بوصفها جزءًا من التراث الثقافي الوطني، وموثقًا علاقتها العضوية بالهوية السعودية, وفي هذا الفضاء البصري الحي، تلاقت اليد التي تنقش مع اليد التي تكتب، في مشهد ثقافي متكامل أعاد الاعتبار للتجربة الحرفية كجزء لا يتجزأ من السرد الثقافي العام. وفي دورته لهذا العام، لم يكن معرض المدينة للكتاب مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ممارسة ثقافية حيّة أعادت تذكير الجميع بأن المعرفة ليست سلعة، بل موقف وتجربة واستدعاء للهوية في زمن التحولات والمدينة، رغم أنها لم تكن موضوعًا مباشرًا في معظم المؤلفات، ظلّت تؤطر الحدث، وتعيد تشكيل ذاكرتنا عبر الجو والتنظيم والحضور واللغة التي تتهامس بها الأروقة. وفي هذا المعرض، لم تَعرض المدينة نفسها كموضوع، بل كمساحة يتقاطع فيها التنوع الثقافي مع الذاكرة، وخرج الزوار ليس فقط بعناوين جديدة بل بصورة مختلفة عن المدينة التي احتضنتهم، وعن الكتاب الذي يجمعهم، وعن الثقافة التي لا تزال حيّة، مادامت تُقرأ وتُحكى وتُحتفى بها.

معرض المدينة للكتاب 2025.. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
معرض المدينة للكتاب 2025.. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة

الرياض

timeمنذ 5 ساعات

  • الرياض

معرض المدينة للكتاب 2025.. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة

في نسخة موسعة جمعت بين التنوع المعرفي والحضور المجتمعي والابتكار الثقافي شهدت المدينة المنورة انطلاقة جديدة لمعرضها الدولي للكتاب 2025. وعلى مدى أيام المعرض، تحول مركز الفعاليات إلى مساحة تفاعلية يتقاطع فيها القارئ مع المؤلف، وتلتقي فيها دور النشر بالمجتمع، ضمن برنامج ثريّ احتضن مئات العناوين من مختلف التخصصات، وفعاليات مصاحبة تُجسد الرؤية الثقافية الحديثة للمملكة, ورغم تنوع المحتوى،كانت المدينة حاضرة في التفاصيل، لا كمادة مكتوبة فقط، بل كمكان يحتضن المعنى، ويفتح أبوابه لكل من يرى في الكلمة وجهًا من وجوه الهوية. ويُقام المعرض بوصفه أحد أبرز التظاهرات الثقافية في المملكة، وواحدًا من ملامح التحول المعرفي بالمشهد السعودي. ومع تنوع المؤلفات والجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها، كانت المدينة حاضرة لا كموضوع رئيس، بل كإطار روحي وثقافي شكّل خلفية فريدة لهذا الحراك المتجدد، ويمتد المعرض على مساحة واسعة، استضاف خلالها دور نشر من مختلف دول العالم العربي، ومؤلفين في شتى التخصصات مثل الفكر، والفلسفة، والعلوم، والفن، وكُتب الأطفال، والتاريخ، والرواية، وكانت الندوات المصاحبة والورش التفاعلية جزءًا أساسيًا من هذا الحضور النوعي، إذ لم يقتصر المعرض على بيع الكتب، بل تجاوز ذلك إلى تشكيل تجربة معرفية وحوارية شاملة. ورغم أن معظم الكتب المعروضة لم تكن عن المدينة المنورة، إلا أن وجود المعرض على أرضها منح الحدث طابعًا خاصًا, المدينة بتاريخها وهدوئها وعمقها، حضرت كراوية صامتة في تفاصيل المشهد وأسلوب التنظيم، ونوعية الزوار، وتقاطعات الحديث، ولحظات التأمل بين جناح وآخر, وكان لجناح "أنا المدينة" دور بارز في توظيف التقنية لسرد جوانب من التاريخ المحلي عبر محاكاة الواقع الافتراضي، مما أتاح للزوار خوض تجربة بصرية وذهنية تستدعي الذاكرة وتعيد قراءتها، بعيدًا عن الأساليب التقليدية. واللافت في دورة هذا العام هو اتساع الشريحة الحاضرة، من الأطفال الذين وجدوا مساحة إبداعية ومسرحية خاصة، إلى الأكاديميين الذين خاضوا نقاشات نوعية حول المحتوى الثقافي، مرورًا بالجمهور العام الذي تفاعل مع العروض الحيّة والجلسات المفتوحة, وقُدمت ورش مثل "تسويق المحتوى الثقافي"، و"كيف تصل بفكرتك إلى القارئ"، مساحة للتفكير في آليات الاتصال المعرفي، وصناعة الخطاب الثقافي في عصر يتغير فيه شكل التلقي والاهتمام. وجاءت مشاركة وزارة الثقافة لتضيف بُعدًا خاصًا، عبر جناحها الذي احتفى بعام الحرف اليدوية 2025، مستعرضًا الحرف بوصفها جزءًا من التراث الثقافي الوطني، وموثقًا علاقتها العضوية بالهوية السعودية, وفي هذا الفضاء البصري الحي، تلاقت اليد التي تنقش مع اليد التي تكتب، في مشهد ثقافي متكامل أعاد الاعتبار للتجربة الحرفية كجزء لا يتجزأ من السرد الثقافي العام. وفي دورته لهذا العام، لم يكن معرض المدينة للكتاب مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ممارسة ثقافية حيّة أعادت تذكير الجميع بأن المعرفة ليست سلعة، بل موقف وتجربة واستدعاء للهوية في زمن التحولات والمدينة، رغم أنها لم تكن موضوعًا مباشرًا في معظم المؤلفات، ظلّت تؤطر الحدث، وتعيد تشكيل ذاكرتنا عبر الجو والتنظيم والحضور واللغة التي تتهامس بها الأروقة. وفي هذا المعرض، لم تَعرض المدينة نفسها كموضوع، بل كمساحة يتقاطع فيها التنوع الثقافي مع الذاكرة، وخرج الزوار ليس فقط بعناوين جديدة بل بصورة مختلفة عن المدينة التي احتضنتهم، وعن الكتاب الذي يجمعهم، وعن الثقافة التي لا تزال حيّة، مادامت تُقرأ وتُحكى وتُحتفى بها.

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

نجيب محفوظ

في خمسينات القرن الماضي، تنبأ سعيد جودة السحار (1909 - 2005) بأن نجيب محفوظ سيفوز بنوبل. ولما فاز بها بعد أكثر من ثلاثين سنة اتصل به السحار، وقال له: أنا أستحق ثلث الجائزة. وأجاب محفوظ: وأنا موافق، ولكن هات لي خطاب موافقة من لجنة الجائزة. وسعيد أديب ومترجم مصري أسس مع أخيه عبد الحميد جودة السحار دار مكتبة مصر، التي نشرت لمحفوظ كل أعماله تقريباً. أما حكاية المطالبة بالثلث، فقد سمعتها من جمال قطب ودونتها في واحدة من مفكراتي الكثيرة التي يخطط زميلنا الصحافي الشاطر اللهلوب سيد محمود لاختطافها. وجمال قطب (1930 - 2016) هو الفنان الذي كان يرسم أغلفة روايات نجيب محفوظ. لم تكن ثلاثية محفوظ الشهيرة سوى رواية طويلة واحدة بعنوان «بين القصرين». كتبها بالحبر الجاف على ورق مخطط، وأخذها إلى مكتب سعيد السحار. مرت سنة ولم ينشرها حتى أصيب صاحبها بالإحباط. ثم صدرت مجلة «الرسالة الجديدة» واتصل رئيس تحريرها يوسف السباعي بمحفوظ يسأله إن كانت تحت يديه حاجة جديدة. وحال نشرها لقيت نجاحاً كبيراً فاقتنع السحار بإصدارها في كتاب، لكن بعد تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء. تحلّ هذا الشهر الذكرى 19 لرحيل الكاتب الفذ. والذكرى تجرّ ذكريات. ففي تلك الأمسية ذاتها في المركز الثقافي المصري في باريس، جادة «السان ميشيل»، قال محمد سلماوي إن أصدقاء محفوظ سألوه عن سبب اختياره سلماوي للسفر وتسلّم نوبل نيابة عنه. وكان سلماوي وقتها رئيساً لتحرير «الأهرام إبدو». وأجاب محفوظ أنها ثلاثة أسباب. أراد أن يمدّ يده بالجائزة لجيل الكتّاب الشباب. وأن يعرف العالم أن الأدب في مصر ليس نجيب محفوظ فحسب. أما السبب الثالث فقد طلب السماح بأن يحتفظ به لنفسه. حضر تلك الأمسية نادرة المتعة جمال الغيطاني (1945 - 2015). وروى أنه كان واقفاً في شارع عبد الخالق ثروت بمواجهة المبنى الجميل للأوبرا، حين رأى نجيب محفوظ للمرة الأولى. لمحه قادماً من ناحية ميدان العتبة. لا يعرف كيف عرفه. ربما استدلّ عليه من صورة منشورة في أحد كتبه. وكان الغيطاني يومها ولداً بحدود الخامسة عشرة، يحمل كتاباً قصصياً لتشيخوف ويحرص على أن يكون الغلاف لجهة الناظر. سار وسلّم على كاتبه المفضل: اسمي فلان الفلاني. أكتب القصة ومعجب برواياتك. فدعاه محفوظ للجلوس معه في كازينو الأوبرا. يا خبر! كازينو؟ كان أبوه يعتبر الجلوس في المقهى فساداً فكيف يذهب إلى مقهى واسمه كازينو كمان؟ لكنه ذهب. وما كان له ألا يذهب. وشاهد العجب. سيدات لبنانيات يدخّن الشيشة في مكان تملكه الراقصة صفية حلمي (1918 - 1981). الملهى فوق والمقهى تحت. من يومها التحق الغيطاني بمحفوظ: صار سرّه معي وسرّي معه. تجوّلنا كثيراً في دروب القاهرة القديمة، وكان يتمهّل أمام بيت سكنته بنت أحبّها في شبابه. لكن المبنى أزيل والأطلال صارت روايات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store