
مراكش.. منتدى شباب العالم الإسلامي يشيد بالدور الريادي للملك في النهوض بأوضاع الشباب
ونوه المشاركون في البيان الختامي للمنتدى المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب، وبتنسيق مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار فعاليات 'مراكش' عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، بتبني المملكة لسياسات عمومية رائدة تضع الشباب في صلب المشروع التنموي الجديد.
كما ثمنوا اختيار مدينة مراكش كعاصمة لشباب العالم الإسلامي لسنة 2025، معتبرين ذلك اعترافا دوليا بجهود المغرب، ومكانته المتميزة في النهوض بقضايا الشباب، وترسيخ ثقافة التضامن والتعاون بين الشعوب.
ودعوا، من جهة أخرى، إلى بلورة ميثاق شبابي إسلامي لما بعد الجائحة يكون بمثابة إطار مرجعي لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وكذا تقوية آليات التنسيق وتبادل التجارب، والعمل على دعم الإدماج الاقتصادي للشباب من خلال تمويل المبادرات الذاتية، وتوسیع مشاركة الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال دعم المبادرة وتحويل الأفكار إلى مشاريع وتعزيز فرص التكوين وريادة الأعمال، لا سيما في المجالات الرقمية والبيئية والمجتمعية.
كما شدد المشاركون على أهمية تيسير وصول الشباب إلى الثقافة والعلوم والتكنولوجيا، مع تهيئة الظروف الملائمة لحياة أفضل، وتعزيز العدالة الاجتماعية وتنمية التفكير النقدي، وتثمين القيم والأخلاقيات عند استخدام الذكاء الاصطناعي، مع احترام الضوابط والتشريعات الوطنية حماية لحقوق الأفراد والجماعات، وكذا ضرورة الاستثمار في الصحة النفسية للشباب، من خلال إدماجها في السياسات التعليمية والتربوية.
وتضمنت التوصيات أيضا، التأكيد على تعزيز الخدمات الموجهة إلى الشباب في هذا المجال، وتأهيل الفاعلين العاملين معهم، والدعوة إلى تقليص الفجوة الرقمية بين دول العالم الإسلامي، وتيسير الولوج إلى التكنولوجيا، وخلق بيئة تشجع على الابتكار وتعزز مشاركة الشباب في الثورة الرقمية بشكل عادل وآمن.
كما تم التأكيد على أهمية دعم التبادل الثقافي بين شباب دول العالم الإسلامي، وإحداث منصة دائمة للحوار والتنسيق تعمل على تتبع مخرجات المنتدى، وتنظيم دورات سنوية لدراسة قضايا الشباب، وصياغة مقترحات عملية للتفاعل معها بفعالية وواقعية.
وشهد هذا المنتدى مشاركة 146 شابا وشابة يمثلون 48 دولة من مختلف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى وفود رسمية وممثلين عن منظمات دولية واقليمية ومؤسسات شبابية وخبراء وباحثين.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى في سياق دولي استثنائي فرضته التحولات التي خلفتها جائحة كورونا، وما نجم عنها من تداعيات صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية عميقة أثرت بشكل مباشر على فئة الشباب في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما في الدول الإسلامية.
وشكل المنتدى مناسبة للحوار والتفكير الجماعي من أجل تحليل آثار الجائحة على أوضاع الشباب، واستشراف آفاق مرحلة ما بعد الأزمة، ووضع تصور مشترك لتقوية صمود الشباب وتعزيز أدوارهم التنموية والاجتماعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بالواضح
منذ 3 ساعات
- بالواضح
منتدى عالمي حول العدالة والبيئة ينطلق من الرباط بمشاركة قياسية
انطلقت، اليوم الأحد بالرباط، أشغال المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، المنظم لأول مرة في إفريقيا والعالم العربي، بمشاركة نحو 5000 باحث يمثلون أزيد من 100 دولة، وذلك تحت رعاية الملك محمد السادس. ويُعقد المنتدى، الذي تنظمه جامعة محمد الخامس بشراكة مع الجمعية الدولية لعلم الاجتماع والهيئة المغربية لعلم الاجتماع، تحت شعار 'معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين'، ويتضمن أزيد من 1300 جلسة علمية تقودها 67 لجنة ومجموعة بحثية، تتناول قضايا راهنة كـ'اللامساواة البيئية'، و'دور العلوم الاجتماعية في مواجهة الأزمات'، و'أصوات الجنوب في النقاشات الدولية'. وقال رئيس جامعة محمد الخامس محمد غاشي، في كلمته الافتتاحية، إن تنظيم المنتدى يعكس رؤية الجامعة كفاعل منفتح ومبادر وملتزم في محيطه، مؤكدا أن الرباط تتحول بهذا الحدث إلى مركز عالمي للنقاش السوسيولوجي في زمن تزداد فيه الحاجة إلى فهم ديناميات التغيير ومواجهة تحديات العدالة الاجتماعية والبيئية. من جانبه، اعتبر رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، جيوفري بلاييرز، أن المنتدى لحظة حاسمة لتأكيد دور السوسيولوجيا في مواجهة الأزمات المتعددة، مشددا على أهمية البحث النقدي المنفتح على تعددية المعارف. كما نبه إلى مخاطر تراجع الحرية الأكاديمية وانتشار الأخبار الكاذبة. أما رئيسة المنتدى، أليسون لوكونتو، فأكدت أن شعار الدورة يدعو لإعادة التفكير في مفاهيم العدالة بإدماج أشكال المعرفة المهمشة، معتبرة أن اختيار الرباط، باعتبارها ملتقى للثقافات، يمنح المنتدى رمزية قوية. بدوره، أشار عبدالفتاح الزين، منسق الهيئة المغربية لعلم الاجتماع، إلى أن المنتدى يسلط الضوء على التحول العميق الذي يشهده النشاط البشري، وتأثيره على البيئة والعدالة الاجتماعية، مشددا على أن السوسيولوجيا أضحت أداة لا غنى عنها لتشخيص أعطاب المجتمعات واقتراح حلول بنيوية. وتتواصل فعاليات المنتدى إلى غاية 11 يوليوز الجاري بعدد من الفضاءات الجامعية والثقافية بالعاصمة، أبرزها المسرح الوطني محمد الخامس، وكلية علوم التربية، والمدرسة المحمدية للمهندسين، والمعهد الوطني للإحصاء، الذي يحتضن أول مهرجان للفيلم السوسيولوجي ضمن البرنامج الرسمي.


مراكش الإخبارية
منذ 3 ساعات
- مراكش الإخبارية
انطلاق أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا بمشاركة باحثين من أزيد من 100 بلد
انطلقت اليوم الأحد 6 يوليوز بالرباط أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وذلك لأول مرة في القارة الإفريقية والعالم العربي، بمشاركة حوالي 5000 باحث يمثلون أكثر من 100 بلد. ويشمل برنامج هذا المنتدى، الذي تنظمه، تحت شعار 'معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين'، جامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع الجمعية الدولية لعلم الاجتماع والهيئة المغربية لعلم الاجتماع، عقد ما يقارب 1329 جلسة تقودها 67 لجنة بحث ومجموعة موضوعاتيه تابعة للجمعية الدولية لعلم الاجتماع. وستتناول هذه الجلسات قضايا معاصرة محورية منها 'اللامساواة الاجتماعية والبيئية'، و'دور العلوم الاجتماعية في مواجهة الأزمات العالمية'، و'أصوات الجنوب في النقاشات الدولية'. وفي كلمة افتتاحية، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، أن هذا المنتدى 'يأتي ليضيف لبنة فكرية جديدة في بناء 'المغرب المتوسطي، الإفريقي، الكوني'، الذي يراهن على المعرفة كرافعة للتنمية، وعلى العدالة كشرط للاستقرار، وعلى السوسيولوجيا كوسيلة للفهم والإصلاح'، مبرزا أن 'استضافة جامعة محمد الخامس لهذا المنتدى العالمي ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هي تجسيد للرؤية الاستراتيجية للجامعة المغربية، كما أرادها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جامعة منفتحة مبادرة وفاعلة في محيطها الوطني والدولي'. وأوضح أنه 'شرف كبير للرباط أن تتحول لعدة أيام إلى مركز عالمي للنقاش السوسيولوجي العميق، في زمن تزداد فيه الحاجة إلى تفكيك تعقيدات عالمنا، وفهم ديناميات التغيير، وتوجيه مسارات العدالة الاجتماعية والبيئية، في ظل التحولات المتسارعة التي تميز عصر 'الأنثروبوسين'، مشيرا إلى أن شعار المنتدى 'لا يستدعي فقط أدوات التحليل التقليدي، بل يفرض علينا كجامعات، ومراكز أبحاث، ومفكرين، أن نتجاوز البنى الصلبة للنظرية، وأن نفتح نوافذ جديدة للسوسيولوجيا القادرة على إعادة مساءلة العلاقة بين الإنسان والمجتمع والطبيعة والمعرفة والهيكلة'. واعتبر أن الأمر لا يتعلق فقط بـ'حضور منتدى علمي، بل هو مساهمة في بناء جسر جديد بين الشعوب، وإعادة تأسيس أفق أخلاقي للعلم في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل'، معربا عن الأمل في أن 'تشكل جامعة محمد الخامس، بحيويتها الفكرية، وضيافتها العريقة، ومؤسساتها العلمية، فضاء خصبا للنقاشات، ومنصة لإطلاق مشاريع بحثية وشراكات أكاديمية تتجاوز هذا الحدث نحو استمرارية مثمرة'. من جهته، ثمن جيوفري بلاييرز، رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، إقامة المنتدى بمدينة الرباط، ووصفه بأنه 'لحظة حاسمة لإعادة تأكيد الدور الاستراتيجي لعلم الاجتماع في مواجهة الأزمات متعددة الأبعاد التي تجتاح العالم'، مبرزا أن هذا اللقاء يجسد الالتزام الراسخ للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالبحث 'النقدي والمستقل والمتضامن'، المنفتح على تعددية المعارف والخبرات. وفي معرض تطرقه للسياق الدولي، حذر السيد بلاييرز من انتشار الأخبار الكاذبة ومن تراجع الحرية الأكاديمية على الخصوص، لافتا إلى أن التدخل النقدي للعلوم الاجتماعية لا يزال ضروريا لتعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان، وتنوير القرارات العمومية. من جانبها، أشارت أليسون لوكونتو، رئيسة المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، إلى أن هذا المنتدى ليس مجرد مساحة للتبادل العلمي، بل هو أيضا دعوة لإعادة التفكير في المعرفة، وتقدير الأصوات المهمشة منذ زمن طويل، والمشاركة في بناء مستقبل مستدام، مضيفة أن اختيار الرباط، ملتقى الثقافات، يضفي على هذه الدورة أهمية رمزية قوية. وفي سياق حديثها عن مفهوم الأنثروبوسين، اعتبرت السيدة لوكونتو أن هذا المفهوم يتطلب من علماء الاجتماع إعادة التفكير في العدالة الاجتماعية من خلال دمج أشكال المعرفة المهمشة منذ فترة طويلة، داعية المجتمع العلمي إلى العمل على أن يكون للمناقشات التي تعقد في الرباط بصمة واضحة في المجتمعات، من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتحديات البيئية والاجتماعية المعاصرة. ومن جهته، أكد عبد الفتاح الزين، رئيس اللجنة المحلية لتنظيم المنتدى ومنسق الهيئة المغربية لعلم الاجتماع، أن التغيير الاجتماعي الرصين يتطلب المعرفة والتدبير وهذه مميزات الفعل السوسيولوجي، ذلك أن علم الاجتماع بتخصصاته ذات الصلة أصبحت ضرورة تكوينية لتشخيص أعطاب المجتمع بمختلف مكوناته وقطاعاته في إطار هندسة يتولى مختلف الفاعلون إنجازها في مواكبة من السوسيولوجيا. وارتباطا بموضوع المنتدى، أوضح السيد الزين أن للنشاط البشري تأثير على فضاء العيش إلى الحد الذي أصبح فيه قوة جيولوجية قابلة للمقارنة بالقوى الطبيعية، مؤكدا أنه سيتم تناول هذه الفرضية لأول مرة من طرف هذا العدد الهائل من الباحثين من مختلف الزوايا وفي ارتباط بمؤشرات متنوعة وعبر مقاربات متعددة.


LE12
منذ 7 ساعات
- LE12
الرباط.. انطلاق أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا بمشاركة 5000 باحث
انطلقت، اليوم الأحد بالرباط، أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك لأول مرة في القارة الإفريقية والعالم العربي، بمشاركة حوالي 5000 باحث يمثلون أكثر من 100 بلد. ويشمل برنامج هذا المنتدى، الذي تنظمه، تحت شعار 'معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين'، جامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع الجمعية الدولية لعلم الاجتماع والهيئة المغربية لعلم الاجتماع، عقد ما يقارب 1329 جلسة تقودها 67 لجنة بحث ومجموعة موضوعاتيه تابعة للجمعية الدولية لعلم الاجتماع. وستتناول هذه الجلسات قضايا معاصرة محورية منها 'اللامساواة الاجتماعية والبيئية'، و'دور العلوم الاجتماعية في مواجهة الأزمات العالمية'، و'أصوات الجنوب في النقاشات الدولية'. وفي كلمة افتتاحية، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، أن هذا المنتدى 'يأتي ليضيف لبنة فكرية جديدة في بناء 'المغرب المتوسطي، الإفريقي، الكوني'، الذي يراهن على المعرفة كرافعة للتنمية، وعلى العدالة كشرط للاستقرار، وعلى السوسيولوجيا كوسيلة للفهم والإصلاح'، مبرزا أن 'استضافة جامعة محمد الخامس لهذا المنتدى العالمي ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هي تجسيد للرؤية الاستراتيجية للجامعة المغربية، كما أرادها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جامعة منفتحة مبادرة وفاعلة في محيطها الوطني والدولي'. وأوضح أنه 'شرف كبير للرباط أن تتحول لعدة أيام إلى مركز عالمي للنقاش السوسيولوجي العميق، في زمن تزداد فيه الحاجة إلى تفكيك تعقيدات عالمنا، وفهم ديناميات التغيير، وتوجيه مسارات العدالة الاجتماعية والبيئية، في ظل التحولات المتسارعة التي تميز عصر 'الأنثروبوسين'، مشيرا إلى أن شعار المنتدى 'لا يستدعي فقط أدوات التحليل التقليدي، بل يفرض علينا كجامعات، ومراكز أبحاث، ومفكرين، أن نتجاوز البنى الصلبة للنظرية، وأن نفتح نوافذ جديدة للسوسيولوجيا القادرة على إعادة مساءلة العلاقة بين الإنسان والمجتمع والطبيعة والمعرفة والهيكلة'. واعتبر أن الأمر لا يتعلق فقط بـ'حضور منتدى علمي، بل هو مساهمة في بناء جسر جديد بين الشعوب، وإعادة تأسيس أفق أخلاقي للعلم في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل'، معربا عن الأمل في أن 'تشكل جامعة محمد الخامس، بحيويتها الفكرية، وضيافتها العريقة، ومؤسساتها العلمية، فضاء خصبا للنقاشات، ومنصة لإطلاق مشاريع بحثية وشراكات أكاديمية تتجاوز هذا الحدث نحو استمرارية مثمرة'. من جهته، ثمن جيوفري بلاييرز، رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، إقامة المنتدى بمدينة الرباط، ووصفه بأنه 'لحظة حاسمة لإعادة تأكيد الدور الاستراتيجي لعلم الاجتماع في مواجهة الأزمات متعددة الأبعاد التي تجتاح العالم'، مبرزا أن هذا اللقاء يجسد الالتزام الراسخ للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالبحث 'النقدي والمستقل والمتضامن'، المنفتح على تعددية المعارف والخبرات. وفي معرض تطرقه للسياق الدولي، حذر السيد بلاييرز من انتشار الأخبار الكاذبة ومن تراجع الحرية الأكاديمية على الخصوص، لافتا إلى أن التدخل النقدي للعلوم الاجتماعية لا يزال ضروريا لتعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان، وتنوير القرارات العمومية. من جانبها، أشارت أليسون لوكونتو، رئيسة المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، إلى أن هذا المنتدى ليس مجرد مساحة للتبادل العلمي، بل هو أيضا دعوة لإعادة التفكير في المعرفة، وتقدير الأصوات المهمشة منذ زمن طويل، والمشاركة في بناء مستقبل مستدام، مضيفة أن اختيار الرباط، ملتقى الثقافات، يضفي على هذه الدورة أهمية رمزية قوية. وفي سياق حديثها عن مفهوم الأنثروبوسين، اعتبرت السيدة لوكونتو أن هذا المفهوم يتطلب من علماء الاجتماع إعادة التفكير في العدالة الاجتماعية من خلال دمج أشكال المعرفة المهمشة منذ فترة طويلة، داعية المجتمع العلمي إلى العمل على أن يكون للمناقشات التي تعقد في الرباط بصمة واضحة في المجتمعات، من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتحديات البيئية والاجتماعية المعاصرة. ومن جهته، أكد عبد الفتاح الزين، رئيس اللجنة المحلية لتنظيم المنتدى ومنسق الهيئة المغربية لعلم الاجتماع، أن التغيير الاجتماعي الرصين يتطلب المعرفة والتدبير وهذه مميزات الفعل السوسيولوجي، ذلك أن علم الاجتماع بتخصصاته ذات الصلة أصبحت ضرورة تكوينية لتشخيص أعطاب المجتمع بمختلف مكوناته وقطاعاته في إطار هندسة يتولى مختلف الفاعلون إنجازها في مواكبة من السوسيولوجيا. وارتباطا بموضوع المنتدى، أوضح السيد الزين أن للنشاط البشري تأثير على فضاء العيش إلى الحد الذي أصبح فيه قوة جيولوجية قابلة للمقارنة بالقوى الطبيعية، مؤكدا أنه سيتم تناول هذه الفرضية لأول مرة من طرف هذا العدد الهائل من الباحثين من مختلف الزوايا وفي ارتباط بمؤشرات متنوعة وعبر مقاربات متعددة. وتقام أنشطة المنتدى، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 11 يوليوز الجاري، في عدة فضاءات بمدينة الرباط، أبرزها المسرح الوطني محمد الخامس، وكلية علوم التربية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، والمدرسة المحمدية للمهندسين، والمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، الذي سيستضيف أول مهرجان للفيلم السوسيولوجي ضمن البرنامج الرسمي للمنتدى.