logo
عاصفة غير مسبوقة تضرب الإسكندرية (فيديو)

عاصفة غير مسبوقة تضرب الإسكندرية (فيديو)

IM Lebanon٣١-٠٥-٢٠٢٥
تعرضت مدينة الإسكندرية شمالي مصر، ليل الجمعة – السبت، لعاصفة غير مسبوقة تخللتها أمطار رعدية غزيرة وتساقط للثلوج مع رياح شديدة تجاوزت سرعتها 50 كم/ساعة.
وتسببت موجة الطقس السيئ في انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة، فيما تأثرت عدة مناطق في المحافظة بهطول أمطار رعدية كثيفة، وسط تحذيرات من استمرار حالة عدم الاستقرار خلال الساعات المقبلة.
وذكر خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، أن صور الأقمار الاصطناعية الحديثة أظهرت تكاثفًا للسحب المنخفضة والمتوسطة على أجزاء واسعة من السواحل الشمالية الغربية من بينها الإسكندرية، ما ينذر باستمرار هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة خلال الساعات المقبلة، تكون خفيفة إلى متوسطة في بدايتها ثم تزداد حدتها تدريجيًا مع تقدم ساعات النهار.
وأوضحت الهيئة في بيانها، أن الظروف الجوية المضطربة لن تقتصر فقط على محافظة الإسكندرية، بل ستمتد إلى عدة مناطق من السواحل الغربية والوجه البحري، مع وجود فرص لسقوط أمطار رعدية على مناطق متفرقة من جنوب الوجه البحري، يصاحبها نشاط رياح قد يكون مثيرًا للرمال والأتربة في بعض المناطق، لا سيما في جنوب الصعيد.
كما أطلقت هيئة الأرصاد تحذيرات ملاحية تشير إلى اضطراب واضح في حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط، بسبب نشاط الرياح وارتفاع الأمواج، ونصحت الهيئة الصيادين وربابنة السفن بتوخي الحذر الشديد خلال الإبحار، وتفادي الأنشطة البحرية موقتًا.
مقطع 2X للبروق 🌩️ ⛈️
– إسكندرية ٣١/٥/٢٠٢٥ pic.twitter.com/JPHe8GK3yT
— اسكندرية – Alexandria (@Alexandria_egy1) May 31, 2025
ايه اللي بيحصل يا إسكندرية دة 😨 pic.twitter.com/O4P0wi8Bma
— اسكندرية – Alexandria (@Alexandria_egy1) May 30, 2025
#مصر.. #الإسكندرية تتعرض لعاصفة غير مسبوقة #سوشال_سكاي pic.twitter.com/QUgxXOlKEC
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) May 31, 2025
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرارة تتخطى 46 درجة وإنذارات من كارثة بيئية وصحية.. ماذا يحدث في أوروبا؟!
حرارة تتخطى 46 درجة وإنذارات من كارثة بيئية وصحية.. ماذا يحدث في أوروبا؟!

بيروت نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • بيروت نيوز

حرارة تتخطى 46 درجة وإنذارات من كارثة بيئية وصحية.. ماذا يحدث في أوروبا؟!

تشهد القارة الأوروبية هذه الأيام موجة حرّ استثنائية وغير مسبوقة، دفعت العديد من الدول إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تداعياتها، في ظل تسجيل درجات حرارة قياسية تخطت 46 درجة مئوية في بعض المناطق، وسط تحذيرات من حرائق الغابات والأزمات الصحية. إسبانيا.. حرارة قياسية منذ قرن سجلت إسبانيا خلال شهر حزيران أعلى متوسط لدرجات الحرارة منذ بدء تسجيل البيانات، حيث بلغ المعدل العام 23.6 درجة مئوية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لعام 2017. وشهدت مدينة برشلونة تحديدًا أكثر أشهر حزيران حرارة منذ أكثر من 100 عام، مع تسجيل مرصد 'كان فابرا' درجة حرارة بلغت 26 مئوية، وارتفاع الحرارة اليومية إلى 37.9 درجة. البرتغال.. لهيب الشرق وفي البرتغال، وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث سجلت منطقة مورا شرق العاصمة لشبونة 46.6 درجة مئوية، وفق الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية. وأشارت بيانات معهد البحار والغلاف الجوي إلى أن أكثر من 37% من محطات الرصد سجلت حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية. إيطاليا.. حالة تأهب قصوى في المدن الكبرى أما في إيطاليا، فقد أعلنت وزارة الصحة حالة التأهب القصوى في 21 من أصل 27 مدينة، بينها روما وميلانو ونابولي، بعد ارتفاع حالات الدخول إلى المستشفيات، لا سيّما في منطقة توسكانا التي شهدت زيادة بنسبة 20% في الحالات المرتبطة بضربات الشمس والإجهاد الحراري. كما نصحت السلطات المواطنين بتجنب الخروج بين الساعة 11 صباحًا و6 مساءً. البحر الأبيض المتوسط.. سخونة قياسية تهدد النظام البيئي وفي البحر الأبيض المتوسط، تم تسجيل أعلى متوسط لحرارة سطح المياه خلال شهر حزيران على الإطلاق، بلغ 26.01 درجة مئوية، أي بزيادة 3 درجات عن المعدل الموسمي المعتاد. وأكد الباحث في مركز دراسات الأرصاد عبر الأقمار الاصطناعية، تيبو غينالدو، أن هذا الارتفاع ينعكس سلبًا على النظم البيئية البحرية، مع ازدياد نفوق الكائنات البحرية بسبب موجات الحر المتكررة، محذرًا من استمرار ارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة. فرنسا.. محطات كهرباء مغلقة وحرائق واسعة وفي فرنسا، اضطرت السلطات إلى إغلاق محطة 'جولفش' للطاقة النووية بسبب ارتفاع حرارة مياه نهر جارون المستخدمة في التبريد. كما اندلعت حرائق غابات واسعة في جنوب البلاد، ما استدعى إجلاء مخيمات سكنية وإغلاق طرق رئيسية، بينما يواصل أكثر من 150 رجل إطفاء جهودهم للسيطرة على النيران في بلدية بيزانيت. تحذيرات شاملة في جنوب أوروبا حذرت السلطات في دول جنوب أوروبا، لا سيّما البرتغال، إيطاليا واليونان، من خطر اندلاع حرائق غابات كارثية، مع إعلان حالة التأهب القصوى في ظل تسجيل درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، في وقت يتفق فيه الخبراء على أن التغير المناخي هو العامل الأساسي وراء هذه الظواهر الجوية المتطرفة، ما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية على السكان، خاصة كبار السن والأطفال. (سكاي نيوز)

حرارة تتخطى 46 درجة وإنذارات من كارثة بيئية وصحية.. ماذا يحدث في أوروبا؟!
حرارة تتخطى 46 درجة وإنذارات من كارثة بيئية وصحية.. ماذا يحدث في أوروبا؟!

ليبانون 24

timeمنذ 4 أيام

  • ليبانون 24

حرارة تتخطى 46 درجة وإنذارات من كارثة بيئية وصحية.. ماذا يحدث في أوروبا؟!

تشهد القارة الأوروبية هذه الأيام موجة حرّ استثنائية وغير مسبوقة، دفعت العديد من الدول إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تداعياتها، في ظل تسجيل درجات حرارة قياسية تخطت 46 درجة مئوية في بعض المناطق، وسط تحذيرات من حرائق الغابات والأزمات الصحية. إسبانيا.. حرارة قياسية منذ قرن سجلت إسبانيا خلال شهر حزيران أعلى متوسط لدرجات الحرارة منذ بدء تسجيل البيانات، حيث بلغ المعدل العام 23.6 درجة مئوية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لعام 2017. وشهدت مدينة برشلونة تحديدًا أكثر أشهر حزيران حرارة منذ أكثر من 100 عام، مع تسجيل مرصد "كان فابرا" درجة حرارة بلغت 26 مئوية، وارتفاع الحرارة اليومية إلى 37.9 درجة. البرتغال.. لهيب الشرق وفي البرتغال، وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث سجلت منطقة مورا شرق العاصمة لشبونة 46.6 درجة مئوية، وفق الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية. وأشارت بيانات معهد البحار والغلاف الجوي إلى أن أكثر من 37% من محطات الرصد سجلت حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية. إيطاليا.. حالة تأهب قصوى في المدن الكبرى أما في إيطاليا، فقد أعلنت وزارة الصحة حالة التأهب القصوى في 21 من أصل 27 مدينة، بينها روما وميلانو ونابولي، بعد ارتفاع حالات الدخول إلى المستشفيات، لا سيّما في منطقة توسكانا التي شهدت زيادة بنسبة 20% في الحالات المرتبطة بضربات الشمس والإجهاد الحراري. كما نصحت السلطات المواطنين بتجنب الخروج بين الساعة 11 صباحًا و6 مساءً. البحر الأبيض المتوسط.. سخونة قياسية تهدد النظام البيئي وفي البحر الأبيض المتوسط، تم تسجيل أعلى متوسط لحرارة سطح المياه خلال شهر حزيران على الإطلاق، بلغ 26.01 درجة مئوية، أي بزيادة 3 درجات عن المعدل الموسمي المعتاد. وأكد الباحث في مركز دراسات الأرصاد عبر الأقمار الاصطناعية، تيبو غينالدو، أن هذا الارتفاع ينعكس سلبًا على النظم البيئية البحرية، مع ازدياد نفوق الكائنات البحرية بسبب موجات الحر المتكررة، محذرًا من استمرار ارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة. فرنسا.. محطات كهرباء مغلقة وحرائق واسعة وفي فرنسا، اضطرت السلطات إلى إغلاق محطة "جولفش" للطاقة النووية بسبب ارتفاع حرارة مياه نهر جارون المستخدمة في التبريد. كما اندلعت حرائق غابات واسعة في جنوب البلاد، ما استدعى إجلاء مخيمات سكنية وإغلاق طرق رئيسية، بينما يواصل أكثر من 150 رجل إطفاء جهودهم للسيطرة على النيران في بلدية بيزانيت. تحذيرات شاملة في جنوب أوروبا حذرت السلطات في دول جنوب أوروبا، لا سيّما البرتغال، إيطاليا واليونان، من خطر اندلاع حرائق غابات كارثية، مع إعلان حالة التأهب القصوى في ظل تسجيل درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، في وقت يتفق فيه الخبراء على أن التغير المناخي هو العامل الأساسي وراء هذه الظواهر الجوية المتطرفة، ما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية على السكان، خاصة كبار السن والأطفال. (سكاي نيوز)

"المدن المتوسطية" أمام أسئلة البقاء.. ماذا ينتظرها بعد عاصفة الإسكندرية؟
"المدن المتوسطية" أمام أسئلة البقاء.. ماذا ينتظرها بعد عاصفة الإسكندرية؟

النهار

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • النهار

"المدن المتوسطية" أمام أسئلة البقاء.. ماذا ينتظرها بعد عاصفة الإسكندرية؟

في الساعات الأولى من فجر السبت 31 أيار/مايو 2025، استيقظت مدينة الإسكندرية على وقع عاصفة جوية غير مسبوقة قلبت موازين الطقس في عزّ فصل الربيع. أمطار رعدية غزيرة، رياح عاتية، وانخفاض حاد في درجات الحرارة تخللته زخات من الغروبل – نوع من الثلوج الكثيفة – حولت الشوارع إلى مشهد أقرب إلى فصل الشتاء منه إلى نهاية أيار/مايو، ما أثار تساؤلات واسعة حول مسببات هذه الظاهرة ومدى جاهزية الجهات المسؤولة للتعامل معها. غير أن هذا الحدث، كما يؤكد المختصون، لا يمكن فصله عن السياق المناخي الأوسع الذي يشهده حوض البحر الأبيض المتوسط، بل يمثل حلقة في سلسلة من الظواهر المتطرفة التي باتت تتكرر بوتيرة مقلقة. فماذا حدث علمياً؟ وما الذي ينتظر حوض البحر المتوسط مستقبلاً لا سيما في ظل التحذيرات من تسونامي نتيجة الزلازل المتكررة؟ View this post on Instagram A post shared by Annahar Al Arabi (@annaharar) تحذيرات رسمية الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، أكدت لـ"النهار" أن الهيئة أصدرت تحذيرات مبكرة بخصوص هذه الحالة الجوية قبل وقوعها بنحو 72 ساعة، وأعادت التأكيد عليها لاحقاً من خلال بيان جوي خاص تم تعميمه على وسائل الإعلام، وغرف إدارة الأزمات على مستوى الدولة، بما في ذلك غرفة الطوارئ في محافظة الإسكندرية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي. وأوضحت أن هذا التحذير تضمن تنبيهات واضحة حول الأمطار الرعدية المتوقعة، ونشاط الرياح المثيرة للأتربة. وتقول إن "سرعة الاستجابة من قبل الجهات المعنية ساعدت في الحد من الخسائر المحتملة. وتعتمد الهيئة على نماذج عدة متطورة للتنبؤ بالطقس، إلا أن محدودية التمويل تمثل تحدياً أمام تطوير منظومة الإنذار المبكر وتوسيع قدرتها التقنية والبشرية". وبيّنت أن" الهيئة تسعى إلى تعزيز التعاون مع جهات دولية لتحسين أدواتها التكنولوجية، إلى جانب رفع وعي المواطنين وتأهيل الكوادر المعنية بالتعامل مع الكوارث الجوية". واعتبرت غانم أن "ما شهدته محافظة الإسكندرية أخيراً هو حالة جوية متطرفة وغير معتادة على الإطلاق في هذا الوقت من العام بسبب التغير المناخي، ومصر بدأت تشهد بالفعل مثل هذه الظواهر خلال السنوات العشر الأخيرة، من حيث التوقيت أو شدة الحالة الجوية". البَرد يغطي الشوارع و الارصفة بالإسكندرية — اسكندرية - Alexandria (@Alexandria_egy1) May 31, 2025 تفسير وتحذير من جانبه، قال المهندس البيئي والمختص في الشأن المناخي، حمدي حشاد إن "ما حدث في الإسكندرية هو نتيجة تصادم بين كتلة هوائية دافئة قادمة من الجنوب وأخرى باردة قادمة من الشمال". وأوضح الخبير التونسي لـ"النهار" أن "هذا التصادم ينتج طاقة كبيرة تترجم إلى ظواهر جوية عنيفة مثل العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة والثلوج، كما حدث بالفعل في الإسكندرية. هذه الظواهر، التي كانت نادرة الحدوث في الماضي، وتفصل بينها سنوات، باتت اليوم تظهر في أكثر من منطقة متوسطية خلال فترات متقاربة، ما يؤكد أننا أمام تحول مناخي لا يمكن تجاهله". التحول الأكبر، بحسب حشاد، يتمثل في تغير طبيعة البحر الأبيض المتوسط نفسه، الذي كان يعرف بمناخه المعتدل، وأصبح اليوم يشهد ملامح مناخية استوائية. والسبب، كما يوضح، أن درجات الحرارة في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط ترتفع بمعدل أعلى مرتين ونصف من المتوسط العالمي، ما يؤدي إلى تخزين حرارة أكبر في مياه البحر، والتي تعتبر وقوداً طبيعياً لتشكل العواصف والأعاصير المعروفة علمياً بـ"الميديكان". يصف الخبير مشاهد تغطية الثلوج لشوارع الإسكندرية بأنها تنتمي إلى ما يُعرف علمياً بـ"غروبل" "Graupel"، أي البرد الثلجي، وهو مختلف عن الثلوج المعتادة في المناطق الباردة من حيث الكثافة والحجم. ووثقت مشاهد لعناصر الحماية المدنية المصرية وهم يسيرون وسط ثلوج بلغت الركبة في بعض الشوارع، في مشهد غير مسبوق في تاريخ المدينة الحديث. أما التحدي الأخطر، فهو التقدم المستمر لمياه البحر نحو اليابسة، نتيجة ما يعرف بـ"التمدد الحراري". ففي بعض الحالات، وصلت المياه لأكثر من كيلومتر داخل المدينة، ما يعكس مخاطر فقدان تدريجي للأراضي الساحلية، وينذر بخطر داهم على أمن المدن الكبرى في المتوسط، ومنها الإسكندرية. خطر تسونامي؟ مع كل زلزال يرصد في البحر الأبيض المتوسط، تعود إلى الواجهة تساؤلات حول إمكانية حدوث تسونامي. ويؤكد حشاد أن البحر الأبيض المتوسط شهد بالفعل موجات تسونامي تاريخية، أبرزها تلك التي غمرت مدينة "نيابوليس" الرومانية على سواحل تونس قديماً، والتي لا تزال ترقد تحت الماء، إضافة إلى الزلزال الذي تسبب في انهيار منارة الإسكندرية. لكن، كما يوضح، فإن المتوسط يختلف عن المحيطات من حيث الحجم والعمق، كما تحيط به جزر طبيعية تعوق انتشار موجات تسونامي على غرار ما شهدناه في فوكوشيما في اليابان أو باندا آتشيه في إندونيسيا. لذلك يرى أن وقوع تسونامي مدمر في المتوسط احتمال ضعيف لكنه غير مستبعد، وقد يكون تأثيره محصوراً في موجة بحرية محدودة المدى. ومع ذلك، تعتمد المنطقة على منظومة رصد وإنذار مبكر تشمل أقماراً صناعية وحساسات بحرية ومراكز علمية متصلة ببعضها، تتيح وقتاً مناسباً للتحرك والإخلاء في حال الضرورة. من أعمال رفع المياه في أنفاق الإسكندرية التي أغرقتها العاصفة واجب الحكومات أمام هذا الواقع، لا بد من إعادة تصميم البنية التحتية في المدن الساحلية لتكون قادرة على الصمود في وجه الظواهر المتطرفة. على ما يقول حشاد، إذ إن معظم المنشآت، من الكافيهات والمنازل إلى المستشفيات والمدارس، شيدت في فترات سابقة، ولم تأخذ بالاعتبار سيناريوات التغير المناخي، مثل هطول 200 ملم من المطر خلال ساعات، أو ارتفاع منسوب البحر بسبب ذوبان الجليد. يدعو الخبير الحكومات في المنطقة إلى الانتقال من رد الفعل إلى التخطيط الاستباقي. وفي رأيه يتطلب ذلك وضع سيناريوات مناخية متوقعة في صلب عمليات التشييد والتوسعة العمرانية، وتحديث أنظمة تصريف المياه، وتحصين السواحل، والأهم من ذلك رفع الوعي المجتمعي تجاه الكوارث الطبيعية باعتبارها ظواهر علمية يمكن التنبؤ بها والتأقلم معها، وليس "قضاء وقدراً" أو "عقاباً إلهياً". ويختم حشاد بالتأكيد أن ما نشهده اليوم ليس سوى بداية لحقبة جديدة من الاختبارات المناخية، التي لن تؤثر فقط على البنية التحتية، بل على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للدول. ويعتقد أنه مع استمرار الظواهر المناخية في الضغط على المدن والموارد، تصبح الحكومات مطالبة بوضع المناخ في صميم السياسات العامة، قبل أن تجد نفسها في مواجهة كوارث أكبر من دون استعداد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store