logo
أكبر ميناء في أوروبا يستعد لحرب محتملة مع روسيا

أكبر ميناء في أوروبا يستعد لحرب محتملة مع روسيا

الشرق السعوديةمنذ 13 ساعات
يستعد أكبر ميناء في أوروبا لاحتمال اندلاع صراع مع روسيا، من خلال تخصيص مساحات للسفن التي تحمل إمدادات عسكرية، ووضع خطط لتحويل مسارات الشحن التجاري في حال نشوب حرب.
وقال بودوين سيمونز، الرئيس التنفيذي لهيئة ميناء روتردام، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، إن الميناء يعمل بالتنسيق مع ميناء أنتويرب البلجيكي المجاور، من أجل تنظيم عملية استقبال المركبات والإمدادات البريطانية، والأميركية، والكندية في حال وصولها.
وأضاف: "ليست كل المحطات في الميناء مناسبة للتعامل مع المعدات العسكرية.. إذا اضطررنا لشحن كميات كبيرة من المعدات العسكرية، سننظر في نقل بعض الطاقة الاستيعابية إلى ميناء أنتويرب أو موانئ أخرى، والعكس صحيح، ولقد بدأنا نرى بعضنا البعض كمكملين بدلاً من منافسين، وبالطبع نتنافس حين يكون ذلك ضرورياً، لكن نتعاون حيثما أمكن".
استعدادات عسكرية أوروبية
وتندرج هذه التحضيرات ضمن موجة أوسع من الاستعدادات العسكرية عبر القارة الأوروبية، حيث يعمل الاتحاد الأوروبي على وضع خطة لإعادة التسلّح تصل قيمتها إلى 800 مليار يورو، في محاولة لتعزيز الاعتماد الذاتي في مجال الدفاع، استجابة لمطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورداً على العدوان الروسي المستمر مع دخول غزو أوكرانيا عامه الرابع.
وتعهدت هولندا، إلى جانب حلفائها في حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، بزيادة الإنفاق الدفاعي ليبلغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي مايو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن ميناء روتردام سيوفر مساحات مخصصة للتعامل مع عدة سفن محمّلة ببضائع عسكرية، بطلب من حلف (الناتو).
وأشار بودوين سيمونز إلى أن سفينة واحدة أو أكثر ستظل راسية في الرصيف لمدة عدة أسابيع، حوالي أربع أو خمس مرات في السنة، مشيراً إلى أن الموقع قد يتغير حسب الحاجة، وأوضح أن محطة الحاويات في ميناء روتردام هي الموقع الوحيد الذي يمكن فيه نقل الذخيرة بأمان من سفينة إلى أخرى.
وأضاف أن الميناء سيشهد أيضاً تدريبات عسكرية برمائية عدة مرات سنوياً.
وسبق للميناء أن تعامل مع شحنات أسلحة من قبل، مع ارتفاع ملحوظ خلال حرب الخليج عام 2003، إلا أنه حتى في ذروة الحرب الباردة، لم يكن يحتوي على رصيف مخصص للشحنات العسكرية.
وأشار إلى أن ميناء أنتويرب يستقبل بشكل منتظم إمدادات موجهة للقوات الأميركية المتمركزة في أوروبا.
وكان مارك روته، الأمين العام لحلف الناتو، حذّر في، يونيو الماضي، من أن روسيا قد تشنّ هجوماً على أحد أعضاء الحلف بحلول عام 2030.
موانئ استراتيجية
ويمتد ميناء روتردام على مسافة 42 كيلومتراً على طول نهر الميز في هولندا، ويتعامل سنوياً مع نحو 436 مليون طن من البضائع، ويستقبل 28 ألف سفينة بحرية من ألمانيا وعمق أوروبا القاري.
لكن الميناء فقد حوالي 8% من تجارته، خاصة من النفط، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا، وأما ميناء أنتويرب، فيتعامل مع 240 مليون طن من البضائع سنوياً، مما يجعله ثاني أكبر ميناء في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح سيمونز أن الميناءين يعملان معاً أيضاً من أجل تعزيز الاكتفاء الذاتي الأوروبيـ ومضى قائلاً: "فرق العمل لدينا تتعاون بشكل متزايد في عدد من المواضيع، بما في ذلك موضوع الصمود".
وأشار إلى أن جائحة كورونا كشفت هشاشة أوروبا، واعتمادها المفرط على عدد محدود من الموردين، مثل الصين والهند، خاصة في ما يتعلق بالمعدات الطبية والأدوية.
وقال سيمونز إن الانخفاض المفاجئ في تدفقات النفط الروسي بعد غزو أوكرانيا شكل درساً إضافياً لأوروبا، مؤكداً أهمية تخزين الإمدادات الأساسية، تماماً كما تفعل الدول الأوروبية مع النفط.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ألزم دوله الأعضاء بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي من النفط يكفي لمدة 90 يوماً بعد صدمة النفط في عام 1973، عندما خفّضت الدول العربية الإنتاج للضغط على الغرب أثناء نزاعها مع إسرائيل.
وقال إن المناطق المحيطة بالموانئ، التي تتمتع بشبكات توزيع قوية، ستكون مواقع مناسبة لتخزين هذه الاحتياطيات. وأشار إلى أن جزءاً من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الهولندي موجود في ميناء روتردام.
ومن المنتظر أن يكشف الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن استراتيجية للتخزين الاحتياطي" تشمل: الإمدادات الطبية، والمواد الخام الحيوية، ومعدات الطاقة، والملاجئ، وربما الغذاء والماء أيضاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القادسية يصعّد عرضه لضم ريتيغي بـ53 مليون يورو
القادسية يصعّد عرضه لضم ريتيغي بـ53 مليون يورو

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

القادسية يصعّد عرضه لضم ريتيغي بـ53 مليون يورو

قدّم نادي القادسية المنافس في الدوري السعودي للمحترفين عرضًا ضخمًا بقيمة 53 مليون يورو إلى نادي أتالانتا الإيطالي من أجل ضم المهاجم الدولي الإيطالي ماتيو ريتيغي، هداف الدوري الإيطالي الموسم الماضي. ونقلت شبكة «كالتشيو ميركاتو» الإيطالية عن الصحافي المتخصص في الانتقالات «ألفريدو بيدولا»، إن هذا العرض يُعد ثاني محاولة من النادي السعودي، بعدما تقدّم الأسبوع الماضي بعرض أول بلغ 40 مليون يورو. لكن إدارة أتالانتا رفضته، إذ تُقيّم اللاعب بـ60 مليون يورو. ومع تقلص الفجوة إلى 7 ملايين فقط، فإن الصفقة قد تشهد تطورات حاسمة قريبًا. ريتيغي، البالغ من العمر 25 عامًا، وُلد في الأرجنتين ويحمل الجنسيتين الإيطالية والأرجنتينية. بدأ مسيرته مع بوكا جونيورز، ولعب مع إستوديانتس وتيغري، قبل أن ينفجر مع تيغري موسم 2022، ما فتح له أبواب الانضمام إلى منتخب إيطاليا في عهد المدرب الأسبق روبرتو مانشيني.في صيف 2023، انضم إلى جنوى، ثم انتقل إلى أتالانتا في صيف 2024 مقابل 28 مليون يورو، ليقدّم موسمًا استثنائيًا أحرز فيه 25 هدفًا وتوّج هدافًا للدوري الإيطالي. في حال توصّل أتالانتا والقادسية لاتفاق، سينتقل القرار النهائي إلى اللاعب، خصوصًا أن العرض يتضمن راتبًا سنويًا صافٍ قدره 15 مليون يورو. من جانب آخر، بدأ أتالانتا بالفعل دراسة البدائل، وتضم قائمة البدائل المحتملة اسم مهاجم أودينيزي لورينزو لوكا، المولود عام 2000 والمطلوب أيضًا في نابولي، بالإضافة إلى جياكومو راسبادوري، الذي يسعى للخروج من ظل المنافسة في نابولي. الصفقة لم تُحسم بعد، لكن المؤشرات تؤكد أن الباب ما زال مفتوحًا... والقادسية عازم على خطف اسم جديد من قلب أوروبا.

ماكرون: يجب على لندن وباريس إنهاء الاعتماد على أميركا والصين
ماكرون: يجب على لندن وباريس إنهاء الاعتماد على أميركا والصين

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

ماكرون: يجب على لندن وباريس إنهاء الاعتماد على أميركا والصين

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن على بريطانيا وفرنسا التعاون في مواجهة التهديدات العديدة التي تزعزع استقرار العالم والعمل على حماية أوروبا من "الاعتماد الاقتصادي المفرط" على الولايات المتحدة والصين. في خطاب نادر أمام البرلمان البريطاني، أشاد الرئيس الفرنسي، بعودة العلاقات الوثيقة بين فرنسا وبريطانيا، ليصبح أول زعيم أوروبي يزور لندن منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، داعياً إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والهجرة والمناخ والتجارة. ولفت إلى ضرورة تعزيز التحالف بين فرنسا والمملكة المتحدة، مؤكداً أن التعاون الوثيق هو السبيل لمواجهة تحديات العصر، وشدد على أن البلدين من أقدم الدول ذات السيادة في أوروبا، مشيراً إلى أهمية اتخاذ قرارات مستقلة في الشؤون الاقتصادية والتقنية والدبلوماسية، وفق ما نقلته "سكاي نيوز" البريطانية. وبالرغم من أن لندن ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي، إلا أن ماكرون يرى أنه لا يمكن للمملكة المتحدة الوقوف مكتوفة الأيدي لأن الدفاع والأمن، والقدرة التنافسية، والديمقراطية جوهر هوية البلدين على حد تعبيره، ومهما للترابط في جميع أنحاء أوروبا كقارة. واستعرض ماكرون مجموعة من التهديدات الجيوسياسية التي تواجه الدولتان، مؤكداً على ضرورة الحذر من "الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة والصين"، مضيفاً: "أننا بحاجة إلى حماية اقتصاداتنا ومجتمعاتنا من مخاطر هذه التبعية المزدوجة". ويرمز الخطاب إلى تحسن العلاقات الذي يسعى إليه حزب العمال، المنتمي ليسار الوسط بزعامة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في إطار إعادة ضبط أوسع للعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين في أعقاب الخلافات التي اندلعت بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفق وكالة "رويترز". ويُجري ماكرون زيارة رسمية لبريطانيا تستمر 3 أيام، التقى خلالها الملك تشارلز الثالث، في ظل تحسّن العلاقات بعد تولي حزب العمال الحكم. وتتركز الزيارة على ملفات الهجرة والدفاع، وسط تطلعات لتعزيز التعاون بين البلدين، بحسب "فرانس 24".

«بوسيدون»... مفاتيح ترمب الاستراتيجية الخمسة
«بوسيدون»... مفاتيح ترمب الاستراتيجية الخمسة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

«بوسيدون»... مفاتيح ترمب الاستراتيجية الخمسة

منذ القرن الخامس عشر على الأقل، أصبحت القوة البحرية عنصراً أساسياً في القوة الوطنية. لا تقتصر القوة البحرية على بناء أسطول بحري أكبر، ولا تقتصر على مهارة الأدميرالات، فحتى أفضل السفن بقيادة أمهر القباطنة، ستعاني من دون وجود موانٍ في مواقع مناسبة والبنية التحتية التي توفرها. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بدت الولايات المتحدة الأميركية، من دون منازع، الوريث الشرعي للإمبراطورية البريطانية التي غربت عنها الشمس، وضمن ذلك الإرث الهيمنة على البحار والمحيطات. تحدَّث الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت (1933-1945) بالقول: «كل حرية؛ أي حرية العيش وليس حرية غزو الشعوب الأخرى، وإخضاعها، تعتمد على حرية البحار»، ومن هنا يُمكن القطع بأن التاريخ الأميركي المعاصر، ارتبط تاريخياً بفكرة «حرية البحار». هل هناك اليوم ما يُهدد هذه الحرية، ويختصم من قطبية أميركا المنفردة بالعالم؟ في مؤلفه الأخير «مشروع بوسيدون... الصراع على إدارة محيطات العالم»، يُخبرنا الأكاديمي الأميركي، دافيد بوسكو، بأن هذه الحرية آخذة في التلاشي، فروسيا تُنصب أعلامها في قاع المحيط الأطلسي، والصين تُضايق الصيادين في بحر الصين الجنوبي، وتركيا والهند تُطالبان بحقوق إقليمية بحرية، استناداً إلى جدل حول الجرف القاري. تقع جميع هذه الدول الناشئة خارج مناطق النفوذ الأميركي، وعليه فإنه إذا اندلع صراع مفتوح في آسيا، فمن المرجح أن يكون شعار «حرية البحار» هو الذي سيترفع في ميادين المعركة. لم تكن قضية المفاتيح أو الممرات المؤدية للوصل بين محيطات العالم وبحاره، لتغيب عن الاستراتيجيين الثقات، وفي مقدمتهم الأدميرال البريطاني جون فيشر، ففي عام 1904، قدم أفضل تلخيص لأهمية المنافذ البحرية على المياه الدولية، من خلال مقولته الشهيرة: «خمسة مفاتيح تُغلق العالم؛ سنغافورة، رأس الرجاء الصالح، قناة السويس، جبل طارق، مضيق دوفر». كانت تلك المفاتيح الخمسة ملكاً في أوائل القرن العشرين لملك إنجلترا، فيما اليوم يبدو المشهد العالمي مختلفاً تماماً. هل باتت تلك المفاتيح الشغل الشاغل للرئيس ترمب؟ ارتفعت علامة الاستفهام المتقدمة مؤخراً بعد تركيز ترمب على التوصل إلى تهدئة واتفاق مع الحوثيين، وبات جلياً أن العقول التي تُفكر من حوله تقطع بأن أي قوة ستسيطر على نقاط الاختناق الاستراتيجية للتجارة البحرية العالمية، ستكون لها الغلبة في بقية مناحي صراع القرن الحادي والعشرين. ولأن سيد البيت الأبيض يُدرك شهوة قلب الصين في أن تكون حامية وراعية عصرانية لـ«بوسيدون»؛ إله البحار عند اليونان، فلهذا رأينا مشاغبته لكل من قناة بنما في المنطقة المتوسطة للأميركتين الشمالية والجنوبية، ولقناة السويس وباب المندب؛ حيث الشرق الأوسط، والطريق إلى الشرق الأدنى، عطفاً على غرينادا في أقصى الشمال، بالقرب من الممر الشمالي الغربي الممتد من جزيرة بافن إلى بحر بوفرت، وهو خامس أهم ممر استراتيجي وأحدثه، وذلك بفضل تغير المناخ، ويبلغ طوله 900 ميل، مع وجود ما لا يقل عن سبعة مسارات مرور مختلفة، التي قد يستغرق عبورها من ثلاثة إلى ستة أسابيع. مساءلة الرئيس الأميركي للمفاتيح المائية الاستراتيجية حول العالم، أمر ينم عن فهم دقيق للتخطيط الاستراتيجي الأميركي الشامل، ضمن رؤية الـ«MAGA»، أي أميركا العظيمة مرة أخرى، التي يعمل ترمب على تكريسها قولاً وفعلاً؛ حيث يجب أن تتمتع الولايات المتحدة بإمكانية الوصول بسهولة إلى كل من نقاط البحرية لسفنها التجارية وبحريتها، وذلك لحماية التجارة الأميركية، والحفاظ على صدارتها في المنافسة العالمية مع الصين. خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، قدرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، أن التجارة البحرية تُمثل 80 في المائة من حجم التجارة العالمية. من هنا يتبين لنا لماذا يسعى ترمب لإعادة قناة بنما للوصاية الأميركية، أو ملكيتها من جديد، ومرد أهميتها أن ما بين 5 و6 في المائة من تجارة الاستيراد والتصدير العالمية تمر منها، عطفاً على 40 في المائة من حركة الحاويات الدولية، في حين قناة السويس تمر عبرها 12 في المائة من التجارة العلمية و30 في المائة من حركة الحاويات، ونحو 24 إلى 45 سفينة أميركية عسكرية، بما في ذلك حاملات الطائرات، بينما قلاقل باب المندب أجبرت حركة الملاحة البحرية على الدوران حول أفريقيا، ومضاعفة التكلفة، والتسبب في خسائر لشركات النقل العالمية. يبدو تجاهل الأهمية الاستراتيجية لتلك الممرات من الجانب الأميركي، يعني ظهور أكثر من «بوسيدون» روسي أو صيني، ما لن يعرض المصالح الأميركية فقط للخطر بل مستقبل الاقتصاد العالمي برمته. ما الذي يُخطط له ترمب للهيمنة على المفاتيح الخمسة؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store