
بأنشطة لتعزيز الهوية.. انطلاق مبادرة 'مصر تتحدث عن نفسها' بثقافة المنيا
نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، عددا من الأنشطة الثقافية والفنية بقصر ثقافة المنيا، في أولى فعاليات مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" التي أطلقتها وزارة الثقافة، ومحور "ميراثك تراثك" من المبادرة التي تهدف إلى إبراز ملامح الهوية الثقافية المصرية وتعزيز الانتماء لدى النشء.
تضمنت الفعاليات ورشة حكي ناقشت خلالها سهير أبو زيد كتاب "عروسة المولد"، مع تعريف الأطفال بأشهر رموز التراث الشعبي.
وشملت الأنشطة المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ورشة فنية قام خلالها الفنان وائل شطبي بتدريب الأطفال على تصميم لوحات فنية في حب مصر، تحمل رموزا من الحضارة المصرية القديمة، والزخارف الشعبية، مع التعريف بأساسيات التلوين وتقنيات التظليل، بجانب تنفيذ أعمال فنية بأسلوب مبسط يناسب الأطفال ذوي الهمم، باستخدام ألوان زاهية ومتنوعة تعكس خيالهم الواسع وارتباطهم بالهوية الثقافية.
كما أقيمت ورشة تصميم جدارية تضم نماذج من الملابس التقليدية، الأكلات الشعبية، والآلات الموسيقية التراثية، تدريب الفنانة سهير محمد، بهدف إثراء الفهم البصري والمعرفي للأطفال حول ما تعلموه.
جاءت الفعاليات ضمن برامج إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة المنيا، برئاسة رحاب توفيق، وتأتي في سياق برنامج حافل أعدته هيئة قصور الثقافة لغرس قيم الانتماء والحفاظ على الموروث الوطني، يستمر طوال شهر يوليو الحالي، من خلال لقاءات تثقيفية وورش حكي، بالإضافة إلى الورش والمعارض الفنية، عروض الموسيقى العربية والفنون الشعبية، والمسابقات والأنشطة التفاعلية المقدمة للأطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 10 ساعات
- مستقبل وطن
إقليم القاهرة الكبرى يحصد المركز الأول بختام دوري مكتبات قصور الثقافة
شهد قصر ثقافة روض الفرج، اليوم الأحد، حفل ختام وإعلان جوائز "دوري المكتبات"، في دورته الثالثة، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت عنوان "جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية". وشهد الحفل الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بحضور أماني شاكر، مدير عام الإدارة العامة للمكتبات، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، ومحمد الشحات، مدير قصر ثقافة روض الفرج، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية. استهل الشاعر د. مسعود شومان، كلمته بنقل تحيات د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة إلى الحضور، مؤكدا أن ختام دوري المكتبات لهذا العام يمثل محطة بالغة الأهمية، إذ يتناول قضية محورية تمس جوهر الهوية الوطنية في المناطق الحدودية المصرية. وأشار إلى أن هيئة قصور الثقافة تولي اهتماما بالغا بتثقيف الأطفال وتنويرهم، من خلال تسليط الضوء على هذه المناطق من منظور أنثروبولوجي، لتعريفهم بجزء عزيز من الوطن يمس وجدان كل مصري. وأضاف أن المناطق الحدودية لا تزال حتى اليوم أرضا بكرا، تتجذر فيها الهوية المصرية بعمق، ما دفع إلى توجيه الدورة الثالثة من دوري المكتبات لهذا الموضوع الحيوي، بعد أن تناولت الدورة الأولى قضية "التغيرات المناخية"، وتناولت الثانية "الحفاظ على نهر النيل". وعن تفاصيل الدورة الثالثة قال: ركز البرنامج على كل ما يتعلق بالعادات والتقاليد والمعارف والخبرات والتصورات الخاصة بالمناطق الحدودية، لتعريف الأطفال بالثقافة الغنية والمتميزة للحدود المصرية، سواء في الوادي الجديد، أو في حلايب والشلاتين وأبو رماد، أو في رفح والسلوم، وكذلك سيناء شمالا وجنوبا، وذلك بهدف تحقيق التسابق المعرفي بين الأطفال وإعادة ربطهم بالقراءة، وإعادة الحياة إلى المكتبات التي تعد من أكثر المواقع الثقافية انتشارا في مختلف ربوع مصر. وأعربت مدير عام الإدارة العامة للمكتبات، عن سعادتها باختتام دوري المكتبات، مؤكدة أهمية هذا الحدث في تعزيز الوعي والانتماء الوطني، خاصة لدى أبناء المجتمعات الحدودية التي تمثل خط الدفاع الأول عن الهوية الثقافية المصرية. وأضافت أن المكتبات ليست مجرد أماكن لحفظ الكتب، بل منارات للمعرفة ومراكز إشعاع ثقافي، مشيرة إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تحرص دائما على تطوير المكتبات لتؤدي دورها بما يسهم في خدمة مختلف فئات المجتمع. واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من قيادات الهيئة والعاملين بالإدارات المختلفة، مهنئة الفائزين في المسابقة، وداعية إياهم إلى مواصلة طلب العلم. هذا وسبق الاحتفالية إقامة التصفيات النهائية بين ممثلي الأقاليم الثقافية الستة، تلاها عرض فيلم تسجيلي بعنوان "جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية"، هندسة صوتية ومونتاج محمد شومان. واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من مسئولي المكتبات بالفروع والأقاليم الثقافية، وإعلان الجوائز، وفاز بالمركز الأول فريق إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وحصل فريق إقليم شرق الدلتا على المركز الثاني، بينما جاء فريق إقليم وسط الصعيد في المركز الثالث. وفي مجال الأنشطة الخاصة، فاز فرع ثقافة البحيرة بالمركز الأول، تلاه فرع ثقافة الفيوم، وجاء فرع ثقافة الدقهلية في المركز الثالث. ونظمت قصور الثقافة منافسات "دوري المكتبات"، في دورته الثالثة في الفترة 1 مارس وحتى 20 أبريل الماضي، من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ونفذته الإدارة العامة للمكتبات، بالتعاون مع الأقاليم والفروع الثقافية. واستهدف الدوري الفئة العمرية من 9 إلى 18 عاما، وتضمن ورشا فنية، ولقاءات تثقيفية، وورش حكي تتعلق بالهوية والحرف التراثية، بجانب تقديم ملخصات لثلاثة كتب مرتبطة بالموضوع، والإجابة على 30 سؤالا، وذلك في إطار تنمية الوعي، وتعزيز روح الانتماء.


بوابة ماسبيرو
منذ 11 ساعات
- بوابة ماسبيرو
"من القلب إلى القلب: الأم حارسة تراث أغاني الأطفال" بالأعلى للثقافة
أدارت فاطمة المعدول رائدة أدب الأطفال، ضمن مبادرة "ميراثك تراثك" التي تنظمها وزارة الثقافة على مدار شهر يوليو 2025، مائدة مستديرة بامجلس الأعلى للثقافة بعنوان "من القلب إلى القلب: الأم حارسة تراث أغاني الأطفال". وشارك بها الكاتب أحمد طوسون القاص والروائي وكاتب أدب الأطفال، والذي أكد أن أول شكل من الفنون عرفه البشر هو فن الغناء، وأضاف أن الهدهدة؛ تلك الأصوات المنغمة التي تستخدمها الأم لتهدئة طفلها، هي لغة واحدة مشتركة في العالم كله، وأشار إلى أن التراث الشعبي دائما وأبدا يصحح نفسه، فمثلا في بعض الأوقات كانت النظر الذكورية مسيطرة على الوجدان الشعبي، فردد الناس: "لما قالوا دا ولد اتشد ضهري واتسند، ولما قالو دي بنية اتهد البيت عليا" ، ثم صحح نفسه فقال: "لما قالوا دي بنية قلت الحبيبة جاية"، مؤكدا أن التراث الشعبي جماله في أنه يصحح نفسه دائما، وأضاف أن المرأة الصعيدية لها النصيب الأكبر في التراث الذي تم جمعه. وتساءل: هل ما زالت الأم حارسة لثقافتنا الشعبية وتراثنا، أم تترك أولادها أمام وسائل التواصل الحديثة؟ وأخيرا أكد ضرورة توظيف ودراسة التراث الشعبي في التعليم الأساسي، وأن حفظ التراث الشعبي دور الدولة وليس فقط هيئة قصور الثقافة. كما شارك بالمائدة الكاتب أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، والذي أوضح أن التراث الشعبي والهوية مسئولية المجتمع ككل، وقال إن المشكلة تكمن في التطور التكنولوجي في العصر الحديث، والذي نتج عنه سيطرة رؤية ثقافية واحدة على العالم. كما شاركت باللقاء الكاتبة صفاء عبد المنعم، القاصة والروائية، والتي أكدت أن قديما كان التعليم الأساسي في مختلف المدارس متشابه، أما الآن فنجد أمهات لا يتحدثن مع أبنائهن في البيت إلا بلغة أجنبية ولا تتحدث باللغة العربية تماما لأن لغة الدراسة في المدرسة هي الإنجليزية أو سواها، فلم يعد للشعب ثقافة واحدة، والأم حاملة التراث لم تعد هي من تعلم أبناءها، أو تشارك في تعليمهم حتى تغذيهم بالتراث، ما يجعلنا بالفعل في كارثة مجتمعية، والحل يكمن في دور الدولة وليس فقط الأفراد. وقال الشاعر عبده الزراع، كاتب الأطفال، في مشاركته، إن علاقته بالتراث ممتدة منذ الطفولة، مشيرا إلى أنه قد حفظ الأغاني الشعبية عن ظهر قلب، وأضاف أن الأغنية الشعبية يرددها الشعب في كل حالاته منذ لحظة الميلاد حتى الوفاة، فالأم تبدأ الغناء للطفل أثناء الهدهدة، وتأتي في إطار ذلك أغاني الاحتفال بالسبوع وختان الأولاد (الطهور) مما يحتفى به من خلال أغانٍ خاصة به، وأوضح أن هناك حوارية طول الوقت بين الجدة والبنات والصبيان، ولكننا نفتقد ذلك الدور الآن، فلم تعد هناك الجدة أو الأم الحكاءة إلا فيما ندر، مؤكدا أننا نحتاج وعيا جمعيّا وثقافة حقيقية مطلعة على التراث، مشيدا بدور الدولة والمجتمع على حد سواء في توظيف هذا الموروث. وشارك في اللقاء أيضا الدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية المتفرغ بالمعهد العالي للفنون الشعبية، قائلا إن الحديث في هذا الإطار ذو شجون، فنحن بصدد قضية بقدر وضوحها فهي قضية صعبة، فالذي يشكل وجدان الطفل الآن ليس الأم، وإنما التليفون المحمول؛ القضية جد خطيرة، ولا بد من تضافر دور الدولة والأفراد في المحافظة على التراث الشعبي. وأكد الكاتب المسرحي والناقد محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، في مشاركته، أهمية التراث الشعبي، وقال إنه ليس هناك منهج من مناهج التعليم الأساسي إلا وكان يعتمد على الأغنية في التعلم والتعليم، لما لها من تأثير في سلوك وثقافة الطفل، وأكد أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تهتم بالتراث الشعبي وأغنيات التراث في مختلف الفاعليات الثقافية. وأوضح الدكتور مسعود شومان، الشاعر والباحث في الدراسات الشعبية والأنثروبولوجية، في مشاركته، عدم وجود نموذج واحد للشخصية المصرية، فالشخصية المصرية ليست صوتا واحدا فقط، وقد تختلف الحكاية من مكان إلى آخر حسب الراوي، وأضاف أن الأغنية الشعبية ليست أمرا بسيطا، فهي تحتوي التعليم والقيم، ما يريد العالم من حولنا أن يمحوه حتى يظل البشر متشابهين في حياتهم وتكون الحياة كالماكينة بلا أي تميز أو خصوصية إبداعية لدولة أو لفرد.


بوابة الأهرام
منذ 11 ساعات
- بوابة الأهرام
"الأم حارسة التراث الشعبي" في مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة
منة الله الأبيض تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نُظمت مائدة مستديرة بعنوان "من القلب إلى القلب: الأم حارسة تراث أغاني الأطفال"، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "ميراثك تراثك" التي تنظمها وزارة الثقافة طوال شهر يوليو 2025. موضوعات مقترحة حماية التراث الشعبي مسئولية مشتركة أدارت اللقاء الكاتبة فاطمة المعدول، وشارك فيه نخبة من الباحثين والمبدعين، حيث أكد المشاركون أن حماية التراث الشعبي مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، تبدأ بإعادة تثقيف الأمهات باعتبارهن خط الدفاع الأول عن هوية الطفل. أشار الكاتب أحمد طوسون إلى دور الغناء في تكوين الوجدان منذ الطفولة، مؤكدًا أن التراث الشعبي يتمتع بقدرة على تصحيح ذاته، بخاصة في ما يتعلق بالنظرة للمرأة. في ما تساءل: هل ما زالت الأم تقوم بدورها في نقل الثقافة، أم أصبحت مواقع التواصل هي المرجع البديل؟ تهديد الهوية الثقافية من جانبه، شدد الكاتب أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، على أن التغيرات التكنولوجية تهدد الهوية الثقافية، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث لا يخص الدولة وحدها. وأشارت الكاتبة صفاء عبد المنعم إلى أن تراجع استخدام اللغة العربية داخل الأسر يضعف من دور الأم كحاملة للثقافة الشعبية، ما ينذر بكارثة مجتمعية لا بد أن تتدخل الدولة لمواجهتها. كما تحدث الشاعر عبده الزراع عن ارتباطه بالتراث منذ طفولته، مؤكدًا أن الأغنية الشعبية صاحبت الإنسان في كل مراحل حياته، وأن غياب الجدة أو الأم الحكاءة تسبب في فجوة ثقافية لدى الأطفال. أما الدكتور محمد شبانة، فأوضح أن الطفل اليوم يتلقى وجدانه من الهاتف المحمول لا من الأم، ما يستدعي تكاتف الجميع لحماية تراثنا. وأكد الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف أن التراث الغنائي مكوّن أساسي في مناهج التعليم، وأن الهيئة العامة لقصور الثقافة توليه اهتمامًا واسعًا في أنشطتها. الشخصية المصرية متعددة الأصوات واختتم الدكتور مسعود شومان اللقاء بالتأكيد أن الشخصية المصرية متعددة الأصوات، وأن الأغنية الشعبية تحمل في طياتها القيم والتربية، وهو ما يسعى العالم لتهميشه لصالح ثقافة موحدة تفتقر للهوية والخصوصية.