
بين التحديات والبطولات.. غواص بحريني يرسم طريقه في رياضة الصمت
"شاركت في أول بطولة عالمية باسم البحرين.. وشعرت أنني أمثل أمة"
"كسرت رقمي بعد 4 سنوات.. رغم أنني كنت مهددًا بعدم المشاركة"
"تلقيت عرضًا من نادٍ كرواتي بعد متابعتهم لي في كأس العالم"
يعتبر الغوص الحر من أعرق الرياضات المرتبطة بالهوية البحرية الخليجية، إلا أن ممارستها الحديثة بأساليبها الاحترافية تتطلب جهداً ذهنياً وبدنياً عالياً. وفي مملكة البحرين، بزغ اسم الشبا البحريني محمد الهرمي الذي استطاع أن يثبت نفسه في ميادين هذه الرياضة الصعبة، ويرفع علم بلاده في المحافل الدولية. التقيناه لنسلط الضوء على رحلته المليئة بالتحديات والإنجازات.
كيف بدأت رحلتك مع رياضة الغوص الحر، وما الذي جذبك لها في البداية؟
الغوص الحر ليس أمراً غريباً علينا في منطقة الخليج، فهو جزء من تراثنا البحري، لكن عندما بدأت أمارسه كرياضة احترافية، اكتشفت أنه ينقسم إلى نوعين رئيسيين: الغوص في الأعماق والغوص في المسابح. الرياضة تعتمد بشكل كامل على كتم النفس، وهي تتطلب توازناً بين الجهد الذهني والجسدي. انجذبت إليها لأنها تختبر قدرة الإنسان على التحكم بنفسه، والتركيز التام تحت ضغط الماء والزمن.
ما أبرز التحديات التي واجهتها في هذه الرياضة، سواء على المستوى البدني أو الذهني؟
التحدي الأكبر في الغوص الحر أنك تحت الماء بمفردك، دون هواء، وكل شيء يعتمد على قدرتك في التعامل مع نفسك. أبسط الأمور يمكن أن تؤثر عليك ذهنيًا أثناء الغوص. لذلك فالممارس يحتاج إلى لياقة ذهنية عالية مثلما يحتاج إلى الاستعداد البدني.
حدثنا عن أهم إنجازاتك في الغوص الحر، وهل هناك لحظة تعتز بها أكثر من غيرها؟
من أبرز إنجازاتي مشاركتي عام 2024 في بطولة نظّمها الاتحاد الكرواتي، وجاءت الدعوة بعد أن تابعوا أدائي في بطولات كأس العالم. شرف كبير أن تتم مقارنة تقنياتي ببعض أبطال العالم.
لكن أكثر لحظة أعتز بها كانت مشاركتي في بطولة كأس العالم للغوص الحر التي أقيمت لأول مرة في دولة عربية، وهي دولة الكويت. كنت أول من مثّل البحرين في هذه البطولة، وتمكّنت من إدخال اسم المملكة في التحالف العالمي للغوص الحر.
أيضًا، لن أنسى عرض الانضمام لنادٍ كرواتي، وكان من ضمن الشروط إقامة معسكرين والمشاركة في أربع بطولات سنويًا، وهو دليل على ثقتهم في مستواي.
ومن اللحظات الخاصة جدًا بالنسبة لي، غوصة في أصعب تخصص باللعبة، وهو الغوص بدون زعانف، حيث استطعت أن أحطم رقمي الشخصي الذي ظل ثابتًا لأربع سنوات. رغم أن الغوصة انتهت ببطاقة حمراء، إلا أنني فخور بتحقيق هذا الإنجاز، خصوصًا وأن مشاركتي في البطولة كانت مهددة حتى اللحظات الأخيرة.
ما هي أبرز احتياجات الغواصين البحرينيين؟ وماذا تقدم من نصائح لهم؟
أشكر الأستاذ أحمد عبد الغفار، الأمين العام السابق للاتحاد البحريني للرياضات المائية، على دعمه لي وتمكيني من التمرين في مسابح الاتحاد. لكن بعد إغلاق هذه المسابح لفترة طويلة بغرض الصيانة، اضطررت للسفر إلى الكويت والسعودية من أجل إقامة معسكرات تدريبية.
بدأت التدريب منفردًا، ثم التحق بي ثلاثة غواصين آخرين، ونجحنا معًا في تأسيس فريق شارك لاحقًا في بطولة دهب للغوص العميق في مصر. لدينا خطط مستقبلية لتمثيل البحرين في بطولات عالمية قادمة.
الغواصون البحرينيون يمتلكون الشغف والعدد ليس بقليل، وما يحتاجونه هو بيئة تدريبية مناسبة ودعم مستمر.
كلمة أخيرة؟
أتوجه بالشكر الجزيل للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل للشباب البحريني، كما أشكر كل من دعمني وساندني سواء من داخل المملكة أو من خارجها. نجاحي هو ثمرة هذا الدعم، وأعد بأن أبذل كل جهدي لرفع اسم البحرين عالياً في كل محفل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
هجوم لاذع من يورغن كلوب على كأس العالم للأندية
شنّ مدرب ليفربول السابق، يورغن كلوب، هجوما لاذعا على بطولة كأس العالم للأندية، واصفا إياها بأنها "أسوأ فكرة تم تنفيذها في تاريخ كرة القدم". وقال كلوب، لصحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية: "كأس العالم للأندية هي أسوأ فكرة تم تطبيقها على الإطلاق. أشخاص لا علاقة لهم بالواقع اليومي في هذه الرياضة هم من يقررون". وعبّر يورغن، الذي يعمل حاليا رئيسا لكرة القدم في "ريد بول" عن استيائه من قرارات الاتحاد الدولي "فيفا"، قائلا إنها تُعرض سلامة اللاعبين للخطر وتُثقل كاهل جدول المباريات. وتابع: "أخشى أن يتعرض اللاعبون في الموسم المقبل لإصابات لم يُصابوا بها من قبل، وإن لم يحدث ذلك، فستأتي تلك الإصابات في كأس العالم أو بعده". وأشار إلى أن التوسع في عدد الفرق والتوقيت الصيفي للبطولة يفاقمان الضغط على اللاعبين، مما قد يؤدي إلى إصابات غير مسبوقة. وتأتي تصريحات كلوب الحادة في وقت تواجه فيه الفيفا انتقادات متزايدة بشأن إدارتها للتقويم الدولي وتأثيره على رفاهية اللاعبين.


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
بين التحديات والبطولات.. غواص بحريني يرسم طريقه في رياضة الصمت
"شاركت في أول بطولة عالمية باسم البحرين.. وشعرت أنني أمثل أمة" "كسرت رقمي بعد 4 سنوات.. رغم أنني كنت مهددًا بعدم المشاركة" "تلقيت عرضًا من نادٍ كرواتي بعد متابعتهم لي في كأس العالم" يعتبر الغوص الحر من أعرق الرياضات المرتبطة بالهوية البحرية الخليجية، إلا أن ممارستها الحديثة بأساليبها الاحترافية تتطلب جهداً ذهنياً وبدنياً عالياً. وفي مملكة البحرين، بزغ اسم الشبا البحريني محمد الهرمي الذي استطاع أن يثبت نفسه في ميادين هذه الرياضة الصعبة، ويرفع علم بلاده في المحافل الدولية. التقيناه لنسلط الضوء على رحلته المليئة بالتحديات والإنجازات. كيف بدأت رحلتك مع رياضة الغوص الحر، وما الذي جذبك لها في البداية؟ الغوص الحر ليس أمراً غريباً علينا في منطقة الخليج، فهو جزء من تراثنا البحري، لكن عندما بدأت أمارسه كرياضة احترافية، اكتشفت أنه ينقسم إلى نوعين رئيسيين: الغوص في الأعماق والغوص في المسابح. الرياضة تعتمد بشكل كامل على كتم النفس، وهي تتطلب توازناً بين الجهد الذهني والجسدي. انجذبت إليها لأنها تختبر قدرة الإنسان على التحكم بنفسه، والتركيز التام تحت ضغط الماء والزمن. ما أبرز التحديات التي واجهتها في هذه الرياضة، سواء على المستوى البدني أو الذهني؟ التحدي الأكبر في الغوص الحر أنك تحت الماء بمفردك، دون هواء، وكل شيء يعتمد على قدرتك في التعامل مع نفسك. أبسط الأمور يمكن أن تؤثر عليك ذهنيًا أثناء الغوص. لذلك فالممارس يحتاج إلى لياقة ذهنية عالية مثلما يحتاج إلى الاستعداد البدني. حدثنا عن أهم إنجازاتك في الغوص الحر، وهل هناك لحظة تعتز بها أكثر من غيرها؟ من أبرز إنجازاتي مشاركتي عام 2024 في بطولة نظّمها الاتحاد الكرواتي، وجاءت الدعوة بعد أن تابعوا أدائي في بطولات كأس العالم. شرف كبير أن تتم مقارنة تقنياتي ببعض أبطال العالم. لكن أكثر لحظة أعتز بها كانت مشاركتي في بطولة كأس العالم للغوص الحر التي أقيمت لأول مرة في دولة عربية، وهي دولة الكويت. كنت أول من مثّل البحرين في هذه البطولة، وتمكّنت من إدخال اسم المملكة في التحالف العالمي للغوص الحر. أيضًا، لن أنسى عرض الانضمام لنادٍ كرواتي، وكان من ضمن الشروط إقامة معسكرين والمشاركة في أربع بطولات سنويًا، وهو دليل على ثقتهم في مستواي. ومن اللحظات الخاصة جدًا بالنسبة لي، غوصة في أصعب تخصص باللعبة، وهو الغوص بدون زعانف، حيث استطعت أن أحطم رقمي الشخصي الذي ظل ثابتًا لأربع سنوات. رغم أن الغوصة انتهت ببطاقة حمراء، إلا أنني فخور بتحقيق هذا الإنجاز، خصوصًا وأن مشاركتي في البطولة كانت مهددة حتى اللحظات الأخيرة. ما هي أبرز احتياجات الغواصين البحرينيين؟ وماذا تقدم من نصائح لهم؟ أشكر الأستاذ أحمد عبد الغفار، الأمين العام السابق للاتحاد البحريني للرياضات المائية، على دعمه لي وتمكيني من التمرين في مسابح الاتحاد. لكن بعد إغلاق هذه المسابح لفترة طويلة بغرض الصيانة، اضطررت للسفر إلى الكويت والسعودية من أجل إقامة معسكرات تدريبية. بدأت التدريب منفردًا، ثم التحق بي ثلاثة غواصين آخرين، ونجحنا معًا في تأسيس فريق شارك لاحقًا في بطولة دهب للغوص العميق في مصر. لدينا خطط مستقبلية لتمثيل البحرين في بطولات عالمية قادمة. الغواصون البحرينيون يمتلكون الشغف والعدد ليس بقليل، وما يحتاجونه هو بيئة تدريبية مناسبة ودعم مستمر. كلمة أخيرة؟ أتوجه بالشكر الجزيل للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل للشباب البحريني، كما أشكر كل من دعمني وساندني سواء من داخل المملكة أو من خارجها. نجاحي هو ثمرة هذا الدعم، وأعد بأن أبذل كل جهدي لرفع اسم البحرين عالياً في كل محفل.


الوطن
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- الوطن
ريفر بليت يحبط انتفاضة أوراوا الياباني بفوز مهم 3-1 في كأس العالم
حقق ريفر بليت الأرجنتيني فوزا مهما على أوراوا الياباني بنتيجة 3-1، في بداية مشواره في بطولة كأس العالم للأندية، وأقيمت المباراة على ملعب لومن فيلد، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الخامسة التي تضم أيضا إنتر ميلان الإيطالي ومونتيري المكسيكي. أهداف المباراة سجل ريفر بليت هدفين أولا عن طريق فاكوندو كوليديو في الدقيقة 12، وسيباستيان دريوسي في الدقيقة 48، قبل أن يقلص أوراوا النتيجة في الدقيقة 58 عن طريق يوسوك ماتسو من ركلة جزاء. وأحبط ريفربليت محاولات الفريق الياباني بالعودة والتعادل بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة 73 عن طريق ماكسيمليانو ميزا. مكاسب ريفر بليت وبهذه النتيجة، يحصد ريفر بليت أول 3 نقاط في المجموعة الخامسة ويترك فريق أوراوا دون رصيد من النقاط، كما ضمن الحصول على مليوني دولار مكافأة من الاتحاد الدولي لكرة القدم نظير الفوز بأي مباراة في النسخة الاستثنائية الحالية من كأس العالم للأندية. ويشارك ريفر بليت في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 2015 و2018. نظام جديد للبطولة وتقام البطولة هذا الصيف في الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة بالنظام الجديد الذي يشبه كأس العالم للمنتخبات، بمشاركة 32 نادياً، مقسمين على 8 مجموعات، يتأهل منها أول فريقين إلى دور الـ16، لتُستكمل بقية الأدوار بنظام الإقصاء المباشر. مجموعات كأس العالم المجموعة الأولى: بالميراس (البرازيل)، بورتو (البرتغال)، الأهلي (مصر)، إنتر ميامي (الولايات المتحدة) المجموعة الثانية: باريس سان جيرمان (فرنسا)، أتلتيكو مدريد (إسبانيا)، بوتافوجو (البرازيل)، سياتل ساوندرز (الولايات المتحدة) المجموعة الثالثة: بايرن ميونخ (ألمانيا)، أوكلاند سيتي (نيوزيلندا)، بوكا جونيورز (الأرجنتين)، بنفيكا (البرتغال) المجموعة الرابعة: فلامنجو (البرازيل)، الترجي (تونس)، تشيلسي (إنجلترا)، لوس أنجلوس إف سي (الولايات المتحدة) المجموعة الخامسة: ريفر بليت (الأرجنتين)، أوراوا ريدز (اليابان)، مونتيري (المكسيك)، إنتر ميلان (إيطاليا) المجموعة السادسة: فلومينينسي (البرازيل)، بوروسيا دورتموند (ألمانيا)، أولسان هيونداي (كوريا الجنوبية)، صن داونز (جنوب أفريقيا) المجموعة السابعة: مانشستر سيتي (إنجلترا)، الوداد (المغرب)، العين (الإمارات)، يوفنتوس (إيطاليا) المجموعة الثامنة: ريال مدريد (إسبانيا)، الهلال (السعودية)، باتشوكا (المكسيك)، سالزبورج (النمسا)