
الحرب بين إسرائيل وإيران هدنة هشّة في ظل تاريخ من الغدر ونقض العهود
كثيراً ما يُردّد البعض من السطحيين أو أصحاب الأجندات المشبوهة أن ما جرى مؤخراً بين إسرائيل وإيران لم يكن سوى مسرحية مدبرة أو تبادل رسائل محسوب متفق عليه مسبقاً بين الطرفين والواقع أن هذا الطرح لا يصمد أمام الحقائق الميدانية ولا يمكن قبوله من أي باحث أو متابع يمتلك الحد الأدنى من الفهم العسكري أو السياسي لأن ما جرى لم يكن مجرد تصعيد بل كان مواجهة مباشرة غير مسبوقة وكسرت قواعد الاشتباك التقليدية وغيّرت موازين الردع في المنطقة
لقد تجاهل المشككون عن عمد ما جرى في عام ٢٠٢٤ حين ردت إيران بشكل مباشر على اعتداءات إسرائيل المتكررة واستهدفت مواقع عسكرية حساسة داخل العمق الإسرائيلي بصواريخ ومسيرات دقيقة وهو رد غير مسبوق في حجمه وتوقيته وقد أحدث ارتباكاً حقيقياً داخل الكيان كشف حدود قدرته الدفاعية وعرّى هشاشة جبهته الداخلية التي شهدت موجات هروب جماعية للإسرائيليين نحو الخارج بسبب الشعور بعدم الأمان إسرائيل التي اعتادت أن ترد دون أن تتلقى أي رد فُرضت عليها معادلة جديدة لم تعهدها من قبل وأمام هذا التحول لم يكن أمامها سوى الرضوخ تحت ضغط الخسائر والضربات وطلب التهدئة عبر وساطات عربية وغربية بقيادة الولايات المتحدة التي رأت في استمرار الحرب تهديداً لمصالحها في المنطقة ومع ذلك فإن هذه الهدنة لا تعني نهاية الحرب بقدر ما تعني وقفة تكتيكية لإعادة التقييم ومن يقرأ تاريخ إسرائيل منذ تأسيسها يدرك أن الغدر والخداع سِمتان ملازمتان لسلوك هذا الكيان فقد خالفت قرارات الأمم المتحدة ونقضت كل الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين والعرب واغتالت قادة المقاومة في لحظات التهدئة وارتكبت المجازر تحت غطاء الهدنات فهل يُعقل بعد كل هذا أن يؤخذ طلبها للهدنة على محمل حسن النية أو يُفترض فيه التزام دائم منذ عملية طوفان الأقصى في غزة التي فاجأت إسرائيل وأربكت حساباتها الأمنية والعسكرية وحتى دخول حزب الله في مواجهة استنزافية ثم انخراط اليمن في ضرب الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وما تبع ذلك من تصعيد إيراني مباشر فإن إسرائيل وُضعت أمام واقع استراتيجي جديد لم تألفه وقد أدى هذا الوضع إلى تصدع داخلي وتراجع في ثقة المجتمع بالحكومة والجيش فضلاً عن تراجع المخزون التسليحي وخسائر اقتصادية فادحة ما دفعها اضطراراً إلى قبول وقف إطلاق النار ومحاولة إعادة ترتيب وتنظيم نفسها وقدراتها العسكرية على أمل قلب المعادلة لاحقاً لكن جوهر العقيدة الأمنية الإسرائيلية لا يقبل بالخضوع طويلًا وهي ترى أن أي تهدئة طويلة تُفهم كضعف وهذا ما يجعل احتمال عودتها لنقض الهدنة وارداً في أي وقت وتبقى تراقب عن كثب وتنتهز اي فرصه اخرى تعيد بها الحرب إسرائيل ليست دولة تبحث عن السلام بل كيان عسكري استيطاني يقوم على فكرة التفوق والهيمنة والردع المسبق وليس لديها مانع من نقض أي تفاهم أو هدنة إذا رأت في ذلك فرصة لإعادة فرض شروطها وهذا ما فعلته في مواجهات سابقة مع الفلسطينيين وفي حروبها مع حزب الله حيث كانت تطلب التهدئة عندما تُهزم وتعود للهجوم عندما تستعيد أنفاسها لهذا فإن من يروّج لفكرة أن ما جرى بين إسرائيل وإيران مجرد تمثيلية إما أنه لا يعي الحقائق أو أنه يهدف إلى تمييع إنجازات الرد الإيراني وتحطيم معنويات الشعوب المناهضه للكيان الصهيوني فالمعركة حقيقية والخسائر كبيرة والهدنة مفروضة على إسرائيل لا اختيارية والأهم أن هذه ليست نهاية الصراع بل محطة من محطاته فالمنطقة اليوم تعيش في ظل اشتباك مفتوح قابل للانفجار في أي لحظة لأن أسباب الحرب لا تزال قائمة والمشروع الصهيوني بطبيعته لا يقبل التعايش أو التوازن وهو لا يحتمل وجود قوة إقليمية مثل إيران تمتلك الإرادة والقدرة على الرد فإن من أراد أن يفهم المرحلة فعليه أن يقرأ التاريخ ويحلل الوقائع لا أن يستسلم للدعاية الموجهة أو التفسيرات الساذجة لأن ما جرى هو تحوّل استراتيجي لا مسرحية إعلامية ومعركة فرض فيها ايران معادلة جديدة رغم كل محاولات التشويش والتهوين . مع ذلك اننا نرى عودة الحرب مرجحة وذلك على ضوء ماذكرت اعلاة اسرائيل لها تاريخ اسود في نقض العهود هدنتها وفق رؤيتنا مجرد تكتيك لكسب الوقت وإعادة تنظيم وضعها عسكريا وبشكل وآخر ستجد عذراً واهي بعودة عدوانها على ايران ..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 15 ساعات
- شفق نيوز
بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق النار والفوضى روتيناً
بعد مرور شهر على بدء نظام توزيع المساعدات المثير للجدل والمدعوم أمريكياً وإسرائيلياً في غزة، أظهر تحليل أجراه فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، لعشرات المقاطع المصورة، تكرار حوادث إطلاق النار قرب أشخاص كانوا يتجهون للحصول على المساعدات، إلى جانب مشاهد أخرى من الفوضى والذعر. وفي عدد من المقاطع المصورة التي حُللت، يُسمع صوت إطلاق نار وتُظهر لقطات عدة فلسطينيين قتلى أو مصابين. ووفق وزارة الصحة في غزة، قُتل، الشهر الماضي، أكثر من 500 شخص وأُصيب 4 آلاف آخرون أثناء توجههم للحصول على المساعدات، وحمّل مسؤولون ومُسعفون في غزة إلى جانب شهود عيان القوات الإسرائيلية مسؤولية قتل وإصابة الغالبية العظمى من الضحايا. ولم يعثر فريق بي بي سي لتقصي الحقائق على مقاطع مصورة تسمح بإجراء تقييم قاطع بشأن الجهة المسؤولة عن موجة القتل هذه، لكن الصورة العامة تعكس حالة فوضى وخطر مستمر. وقال الجيش الإسرائيلي، مراراً في بيانات صدرت الشهر الماضي، إنه أطلق "طلقات تحذيرية" باتجاه أفراد وصفهم بأنهم "مشتبه بهم" أو يشكلون تهديداً. واتهم الجيش الإسرائيلي خلال حديثه لبي بي سي، حماس، بأنها "تفعل كل ما بوسعها لمنع نجاح توزيع المواد الغذائية في غزة، وتحاول عرقلة إيصال المساعدات، وتلحق الأذى بشكل مباشر بسكان قطاع غزة". في 18 مايو/أيار الماضي، أعلنت إسرائيل أنها ستخفف جزئياً من حصارها المفروض منذ 11 أسبوعاً على دخول المساعدات إلى غزة، وهو الحصار الذي قالت إنه يهدف إلى الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن. أنشأ الجيش الإسرائيلي أربعة مراكز لتوزيع المساعدات- ثلاثة في أقصى جنوب غرب غزة، وواحد في وسط القطاع قرب منطقة أمنية إسرائيلية تُعرف باسم ممر نتساريم، وبدأت هذه المراكز عملها في 26 مايو/ أيار. وتُدار هذه المراكز الواقعة في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي- المعروفة باسم SDS 1 و2 و3 و4- من قبل شركات أمنية تعمل لصالح مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، بينما يتولى الجيش الإسرائيلي تأمين الطرق المؤدية إليها ومحيطها. والخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تقديم تمويل بـ 30 مليون دولار للمؤسسة، في أول مساهمة مالية مباشرة لها. ومنذ البداية، أدانت الأمم المتحدة هذه الخطة، قائلة إنها ستؤدي إلى "عسكرة" المساعدات، وتجاوز شبكة التوزيع القائمة، وإجبار سكان غزة على قطع رحلات طويلة عبر مناطق خطرة للحصول على الغذاء. وفي غضون أيام من بدء تنفيذ الخطة، قُتل عشرات الفلسطينيين في حوادث منفصلة وقعت في الأول والثالث من يونيو/حزيران، ما أثار إدانات دولية واسعة. ومنذ ذلك الحين، تتوالى التقارير شبه اليومية عن مقتل أشخاص أثناء توجههم لتلقي المساعدات. وقال الجيش الإسرائيلي إن "قواته تُجري عمليات تدريب منهجية تهدف إلى تحسين الاستجابة العملياتية في المنطقة وتقليل الاحتكاك المحتمل بين السكان وقوات الجيش الإسرائيلي". ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، تقارير تفيد بمقتل أشخاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات بأنها "كذبة أخرى"، مضيفاً: "لم يمت المئات من الأشخاص". فيما، نفت مؤسسة غزة الإنسانية وقوع أي "حادث أو حالات وفاة في أو قرب" أي من مراكز التوزيع التابعة لها. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن مستشفاها الميداني في رفح اضطر لتفعيل إجراءات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية، 20 مرة، منذ 27 مايو/أيار، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من المرضى كانوا يعانون من إصابات بطلقات نارية، وأفادوا بأنهم كانوا في طريقهم إلى أحد مراكز توزيع المساعدات. وتواصل الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي التابع لها، فضلاً عن جهات أخرى، محاولات توزيع المساعدات في غزة، لكنها تقول إنها تعتمد على السلطات الإسرائيلية لتسهيل مهماتها. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن قتل الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على المساعدات يعد "جريمة حرب محتملة". وقالت المحامية الدولية المتخصصة في حقوق الإنسان، سارة إليزابيث ديل، لفريق بي بي سي لتقصي الحقائق، إنه إذا كان هناك استهداف متعمد للمدنيين، فقد يشكل ذلك انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي. وأضافت "إطلاق النار الجماعي أثناء وصول المدنيين إلى المساعدات ينتهك القواعد الأساسية التي تحظر استهدافهم واستخدام التجويع ضدهم، وقد يرقى ذلك إلى جرائم حرب". فوضى على الساحل وتُظهر ثلاث مقاطع مصورة- نُشر الأول منها في 9 يونيو/حزيران- مئات الأشخاص، بعضهم يحمل ما يبدو أنه أكياس دقيق فارغة، وهم يتدافعون فوق أكوام الأنقاض ويختبئون في حُفر. بينما يُسمع صوت إطلاق نار. وفي ذلك اليوم، أفادت وزارة الصحة بمقتل ستة أشخاص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، وأُصيب أكثر من 99 آخرين. وفي اليوم التالي، تحدثت عن مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 208 آخرين على صلة بعمليات توزيع المساعدات. ولم يتسنَ التأكد ما إذا كانت أي من هذه الوفيات أو الإصابات ناجمة عن إطلاق النار الذي يمكن سماعه في اللقطات المصورة. وتمكّنا من تأكيد أن مقاطع الفيديو صُوّرت على بُعد نحو 4 كيلومترات شمال غرب مركز توزيع المساعدات SDS 4، في الطريق المؤدي إلى الموقع الواقع وسط قطاع غزة. وأظهر تحليل للصوت لإطلاق النار أجراه، ستيف بيك، المستشار السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن أحد الأسلحة كان يُطلق النار بمعدل وأصوات تتوافق مع رشاش FN Minimi وبندقية M4 الهجومية. أما السلاح الثاني، فقال بيك إنه كان يُطلق النار بمعدل "يتوافق" مع صوت بندقية AK-47. ولا يمكننا تحديد الجهة التي كانت تطلق النار، لكن رشاش FN Minimi وبندقية M4 تُستخدم بشكل شائع من قبل الجيش الإسرائيلي، في حين تُستخدم بندقيةAK-47 عادةً من قبل حماس وفصائل مسلحة أخرى في غزة. وفي لقطات نُشرت في اليوم التالي، 10 يونيو/حزيران، وصُوّرت قرب الموقع، ظهرت حشود أكبر تهرب في ذعر، بينما سُمع صوت إطلاق نار ثم تبعه ما يشبه الانفجار. وبعد ذلك، ظهرت مشاهد لأشخاص مصابين وملطخين بالدماء، بينهم أطفال، يُنقلون بعيداً عن المكان. ولدى مؤسسة غزة الإنسانية خرائط تُظهر "ممرات آمنة" لمواقعها، وتُعلن أوقات فتحها عبر تطبيق واتساب ووسائل التواصل الاجتماعي. ولكل ممر "نقطة بداية" و"نقطة توقف"، مع تحذير الفلسطينيين بعدم تجاوز نقطة التوقف إلا عند تلقي تعليمات. وأكدت مؤسسة غزة الإنسانية أن هذه الممرات مُؤمّنة من قبل الجيش الإسرائيلي، وحذرت الناس من أن تجاوز نقاط التوقف هذه بدون إذن قد يكون خطيراً. لكن في مركز SDS 4، وسط قطاع غزة، لم يُخصص أي ممر آمن للأشخاص القادمين من الشمال. قتلى قرب شاحنة ووقعت حوادث قتل قرب مراكز توزيع مساعدات لا تتبع لمؤسسة غزة الإنسانية. وأظهر مقطع مُوثّق من 17 يونيو/ حزيران ما لا يقل عن 21 جثة وعدداً من المصابين على طريق كانت تقف فيه مركبات عدة، بينها شاحنة مُتضررة بشدة. وقال شهود عيان لبي بي سي إن طائرات مسيرة ودبابة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار على حشد أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات. وأقرّ بيان للجيش الإسرائيلي برصده "تجمّعاً" لأشخاص "قرب شاحنة توزيع مساعدات تعطّلت في منطقة خان يونس، وبجوار قوات للجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة". وأفاد البيان، "الجيش الإسرائيلي على علم بتقارير تفيد بوقوع إصابات جراء إطلاق نار من قِبل قواته بعد اقتراب الحشد". وأعرب عن أسفه "لأي أذى لحق بأشخاص غير متورطين"، مشيراً إلى أن تفاصيل الحادث قيد المراجعة. وقال متحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن 50 شخصاً على الأقل قُتلوا في مكان الحادث. ويُظهر الفيديو عدداً من القتلى قرب علامات احتراق على الأرض، بما في ذلك شخص بُترت ساقاه. وأشار مارك كانسيان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى عدم وجود حفرة واضحة ناجمة عن الاصطدام، لكنه قال إن حجم الضرر كان، على الأرجح، نتيجة "لكمية كبيرة من إطلاق النار المباشر". نقل جثث وأظهر مقطع فيديو آخر نُشر في 16 يونيو/ حزيران، جرى التحقق من صحته، جثثاً تُنقل على عربة يسحبها حصان عبر شارع الرشيد في شمال غزة، وهو طريق ساحلي رئيسي تستخدمه غالباً شاحنات المساعدات. وقال شرح موجود بجانب الفيديو، إن هؤلاء الفلسطينيين قُتلوا أثناء انتظار المساعدات. في اليوم التالي، نُشرت صور ومقاطع فيديو تحققنا من صحتها على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر جثة يحملها أشخاص على لوح خشبي على الطريق نفسه. وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إن العديد من الحوادث المزعومة كانت مرتبطة بقوافل ومراكز توزيع تابعة لمجموعات أخرى، بينها الأمم المتحدة، وقالت إن تلك المساعدات "تُنهَب من قِبل مجرمين وجهات سيئة". وعَبّر المتحدث باسم المؤسسة عن "رضاه" بشكل عام بعد الشهر الأول من عملياتها، مع توزيع 46 مليون وجبة على مليوني فلسطيني في غزة، لكنه قال إن المؤسسة ترمي إلى زيادة قدرتها التشغيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه، ضمن تغييرات أخرى، يقوم بتركيب أسوار ولافتات وفتح طرق إضافية. قال المتحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية "لقد أعربنا عن قلقنا (للجيش الإسرائيلي) بشأن الحفاظ على ممرات آمنة لطالبي المساعدات، لكن للأسف، حاول بعض الأشخاص َسلْك طرق مختصرة خطيرة أو التنقل خلال أوقات محظورة". "في نهاية المطاف، الحل يكمن في توفير المزيد من المساعدات، مما سيُحدث قدراً أكبر من اليقين ويُقلل من الشعور بالإلحاح لدى السكان".


شفق نيوز
منذ 18 ساعات
- شفق نيوز
الولايات المتحدة تبلغ مجلس الأمن أن الضربات ضد إيران استهدفت قدراتها النووية
شفق نيوز- بغداد/ واشنطن أبلغت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي أن الغارات الجوية التي نفذتها بالتنسيق مع إسرائيل على إيران مطلع الأسبوع الماضي، استهدفت "تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ومنع حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي". ،بحسب رسالة رسمية اطلعت عليها رويترز، أوضحت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية"، لكنها أكدت أن الضربات جاءت في إطار "الدفاع الجماعي عن النفس" بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تلزم بإبلاغ مجلس الأمن فوراً عن أي إجراءات تتخذها الدول رداً على هجوم مسلح. وفي 13 يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل ضربات جوية مكثفة على أهداف إيرانية، شملت منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، ومقار عسكرية. وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية نفذتها نحو 200 طائرة مقاتلة استهدفت أكثر من 100 موقع، ضمن ما وصفته تل أبيب بـ"عملية مطوّلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي". وفي المقابل، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية مقتل عدد من كبار قادتها، بينهم رئيس الأركان العامة اللواء محمد باقري، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" الجنرال غلام علي راشد، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إلى جانب عدد من علماء البرنامج النووي الإيراني. ووصفت طهران الهجوم الإسرائيلي بأنه "إعلان حرب"، بحسب منشور على حساب رسمي بموقع "إكس"، لترد بعدها بخمس موجات من الضربات الجوية استهدفت مدنًا إسرائيلية، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية. وفي تصعيد غير مسبوق، أعلنت الولايات المتحدة، فجر الأحد 22 يونيو/حزيران، انضمامها إلى العملية الإسرائيلية، حيث نفذت غارات استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الناجحة للغاية". وفي اليوم التالي، الاثنين 23 يونيو/حزيران، أعلن ترامب عن اتفاق لوقف "كامل وشامل" لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لينهي 12 يومًا من الحرب، والتي أدت إلى موجات نزوح من العاصمة الإيرانية وأثارت تحذيرات من توسع النزاع في منطقة تعاني أصلًا من أزمات متراكمة.


موقع كتابات
منذ 19 ساعات
- موقع كتابات
اعرف عدوك.. احد مصادر قوة (اسرائيل)
كنت قارئ جيد لعدوي منذ زمن ، ومما اعجبني لدى العدو ولا زلت ( النظام الديمقراطي) .. لا تستغربوا فالديمقراطية نظام حكم حقيقي لمن يبحث عن البقاء وهي لا علاقة لها بعنصرية الشعب والحكومة من عدمه او التعامل مع (الآخر) لأن الآخر بالنسبة لهم هو الآخر الإسرائيلي لأن الباقين (غير الاسرائيليين )الذين يمثلون 99.9من اهل المعمورة يسمونهم (الاغيار) فالمعادلة لديهم ( اليهود والأغيار) . خلال حرب تموز بين حزب الله والكيان والتي جاهد الجيش الاسرائيلي ان يحتل ولو سنتمترا واحدا من مواقع حزب الله وفشل فلجأ الى تدمير المدنيين في الضاحية الجنوبية وحتى بيروت بذراعها الطويلة ، وبالمناسبة تدمير المدن سمي ب(عقيدة الضاحية) وباتت تشكل العقيدة العسكرية (الإسرائيلية) الى يومنا هذا. التقيت بعائلتين من عرب 48 (يسكنون القدس) وركزت بأسئلتي على موضوع الديمقراطية وكانوا يمتدحون ديمقراطية النظام وتخيلت انهم مقربون من السلطة. ننتقل الى محاكمات نتنياهو امام المحكمة المركزية (الإسرائيلية) وأنا متأكد ان 99.9 من العرب والمسلمين لا يعرفون شيئا عن الموضوع ووجدت ان من واجبي شرح بعض التفاصيل، بعد ان اذكر لكم ان زعيم الكاو بوي ترمب صرح أمس بأنه على المحكمة والنيابة العامة اما ان تلغي المحاكمات او ان تعفي (البطل) نتنياهو .. ثقوا انه بهذا التصريح المخجل وغيره الكثير سيدمر سمعة وهيبة الولايات المتحدة كصديقه نتنياهو الذي دفن كل ما بناه الإعلام الص H يوني المضلل عن (الجيش الاكثر اخلاقية في العالم).. المهم ان نتنياهو سارع الى تقديم طلب الى النيابة العامة والمحكمة المركزية لتأجيل المحاكمة اسبوعين لأنه سيكون مشغولا في (اعادة الرهائن المساكين) ورفض الطرفان التأجيل ونددت شخصيات كثيرة بالتدخل الامريكي السافر في الشؤون الإسرائيلية .. هؤلاء مجتمع الشتات .. هؤلاء من اغتصبوا اراضي الغير ..يرفض سياسيوهم تدخل من هو اهم مصادر قوتهم ، وسياسيونا صفق القسم منهم والباقين لم ينبسوا ببنت شفة عندما قال الرئيس الاسبق احمدي نجاد بكلمته بمناسبة الثورة الاسلامية (( لا عودة لحزب البعث في العراق)) بل ان السيد العبادي – الذي احترمه اكثر من غيره – كرر نص العبارة في لقائه بحفل بيوم المرأة العالمي .. اي ان الزعيمين ذكراها بغير مناسبة ذي صلة . ننتقل الى (البطل) نتنياهو لنعرف التهم (الرئيسية) الموجهة ضده وضد زوجته سارة ونلخصها بثلاث قضايا فساد وكالآتي. 1.تلقي هدايا ثمينة هو وزوجته من رجال اعمال تشمل سيجارا وشمبانيا بقيمة مئات الآلاف من الشيكلات مقابل تقديم تسهيلات ضريبية ودعم لهم .. باعتبار ذلك ( احتيال وخيانة امانة) بينما نور زهير لا يعرف الا الله كم شيكل سرق هو وداعميه. 2. (محاولته!!) الاتفاق مع ناشر صحيفة يديعوت احرونوت للحصول على تغطية اعلامية لصالح نتنياهو مقابل تشريع يضعف صحيفة اسرائيل اليوم المنافسة ليديعوت ، وأعدت القضية ( احتيال وخيانة امانة). 3. تهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الامانة بإصداره قرارات تنظيمية خدمت شركة اتصالات عملاقة بملايين من الشيكلات مقابل حصول نتنياهو على تغطية اعلامية ايجابية من موقع والا الاخباري طلبتم حقكم ان كنتم تطالبون بمعرفة الشيكل لأقول لكم ان الدولار يساوي بحدود ثلاثة شيكلات ونصف .. اي اننا نستورد غاز ب بثلاثين مليار شيكل سنويا وسرقة نور زهير تبلغ بحدها الادنى عشرة مليار شيكل ، والحكومة دعمت مصرف الرافدين في الموصل بملياري شيكل ليلة سقوط غرناطة ، الا اننا لا يحتاج سياسيونا للدفع للفضائيات لأن لدينا العشرات منها والعرض اكثر من الطلب . اما الرشى فقد صرح نائب على الشاشات انه استلم خمسة مليون دولار ( عشرون مليون شيكل) رشوة بينما لاحظتم ان الهدايا المقدمة لنتنياهو وزوجته لا تصل الى ربع مليون شيكل .. تحياتنا للشيكل ..