logo
موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل

موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل

صحيفة سبقمنذ 2 أيام
عرف النجاح على أنه حليف المبدعين وعشق من يتغلبون على الصعاب؛ ليصلون إلى المستقبل؛ في عالمٍ تتداخل فيه الآراء، وتكثر فيه المواقف المتضاربة؛ ولكن عندما تموت هذه اللغة ويجهض ذلك الإحساس.. عندها تظهر على السطح فلسفة تبرير الفشل؛ عندما لم يعد كافيًا أن نعبّر عن قناعاتنا أو نتخذ قراراتنا من منطلق شخصي أو عاطفي فقط؛ ليصبح لزامًاً علينا أن نبرر هذه القناعات والقرارات بمنهجية عقلانية واضحة.
ومع هذا الطوفان وغيره؛ تبرز منهجية التبرير؛ ليس كمجرد عملية فكرية؛ بل كممارسة ضرورية في الفلسفة والعلم والإعلام والحياة اليومية؛ فمعروف أن التبرير هو تقديم الأسباب والحجج التي تشرح أو تدعم فكرة أو موقفًا معينًا؛ أما "منهجية التبرير"، فهي الطريقة النظامية التي نتبعها للتأكد من أن أفكارنا ومواقفنا تستند إلى أسس منطقية ومعرفية صحيحة؛ وهذه المنهجية ترتكز على وضوح الفكرة، وسلامة الأدلة، واتساق المنطق، والقابلية للفحص والنقد؛ حيث اعتبر أفلاطون التبرير شرطًا للمعرفة.. حين قال: المعرفة هي الاعتقاد الصادق المبرّر؛ وهو ما يُعرف في الفلسفة بنظرية التبرير المعرفي؛ ولا يكفي هنا أن نؤمن بشيء ليكون صحيحًا؛ بل يجب أن ندعم هذا الإيمان بأدلةِِ عقليةٍ واضحةٍ.
وتبرز عدة أنواع من التبرير؛ منها التبرير العقلاني الذي يعتمد على المنطق والأدلة؛ كأن يبرر الطبيب وصف دواء معين استنادًا إلى نتائج الدراسات السريرية، وهناك التبرير الأخلاقي الذي يستند إلى القيم، كتبرير شخص ٍ لموقفه في مساعدة الآخرين بناءً على مبدأ إنساني؛ مثال الغش في الاختبار يعتبره بعض الطلاب بأنه مساعدة لزملائه وليس غشاً يعاقب عليه القانون، كما يوجد التبرير الذاتي؛ حيث يبرر الإنسان أفعاله لنفسه لتخفيف الشعور بالذنب أو التناقض الداخلي.. وقد حذر كارل بوبر من التبريرات الزائفة التي لا يمكن فحصها أو دحضها؛ وقال: العلم لا يقوم على تبريرات مطلقة؛ بل على فرضيات قابلة للاختبار والنقد.
وتلعب وسائل الإعلام دوراً كبيراً في تشكيل التبريرات وتعزيزها أو تفنيدها؛ وذلك باستخدامها استراتيجيات مختلفة لتبرير مواقف أو قرارات معينة؛ فمثلاً عند وقوع أزمة اقتصادية أو ارتفاع الأسعار؛ تقدم هذه الوسائل تحليلات وأسباب تبريرية تربط ذلك بعوامل خارجية؛ مثل: التضخم العالمي أو الكوارث الطبيعية.
وفي المقابل.. قد تسلط وسائل الإعلام الضوء على أخطاء معينة لتبرير فشل مشروع ما أو قرار معين. كما يتم توظيف السرد العاطفي أحيانًا في الإعلام لتبرير بعض الأحداث؛ مثل: إبراز الجانب الإنساني في قصة معينة بهدف كسب التعاطف؛ بغض النظر عن الحقائق الكاملة للقضية.
في الواقع المعاصر؛ باتت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لتداول التبريرات؛ بعضها منطقي وبعضها الآخر عاطفي أو مضلل.. فكثيرًا ما نسمع تبريرات لأخطاء أو قرارات غير سليمة.. تُصاغ بطريقة تُخفي المسؤولية وتوجه اللوم إلى ظروف أو أطراف أخرى؛ مثل قول البعض: لم يكن لديّ خيار آخر أو لم أكن أعلم بالنتائج المترتبة؛ ولبناء تبرير عقلاني؛ لا بد من عرض الفكرة بوضوح، وتقديم الأدلة، والرد على الاعتراضات، وضمان عدم التناقض مع المبادئ العامة للفرد أو المؤسسة.
وقد شدد الفيلسوف السياسي جون رولز على أهمية هذا الجانب حين قال: لا يُعتبر المبدأ عادلاً إلا إذا أمكن تبريره لكل فرد بصفته شخصًا حرًا ومتساويًا.. ومع هذا وفي زمنٍ تتعدد فيه المواقف وتزداد فيه الضغوط، تبقى منهجية التبرير ضرورة فكرية وأخلاقية.. إنها ليست ترفًا فلسفيًا؛ بل حاجة لكل فرد يسعى إلى التفكير السليم، والحوار الهادف، واتخاذ القرارات الواعية.
فبدون تبرير عقلاني.. نصبح أسرى للتقليد أو الانفعال أو الأهواء؛ ولهذا فإن بناء ثقافة التبرير يبدأ من التعليم، ويستمر في الإعلام، ويتجذر في الوعي العام، ليُنتج مجتمعًا قادرًا على اتخاذ المواقف والدفاع عنها بوعي ومسؤولية واحترام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة الشؤون الإسلامية تدشن مكتبة الأمير نايف في المعهد الإسلامي بداكار
وزارة الشؤون الإسلامية تدشن مكتبة الأمير نايف في المعهد الإسلامي بداكار

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • عكاظ

وزارة الشؤون الإسلامية تدشن مكتبة الأمير نايف في المعهد الإسلامي بداكار

دشنت وزارة الشؤون الإسلامية مكتبة الأمير نايف بن عبدالعزيز في مقر المعهد الإسلامي بالعاصمة السنغالية داكار، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتجهيز التي أشرفت عليها الملحقية الدينية بسفارة المملكة في السنغال، بحضور وزير التربية الوطنية بجمهورية السنغال مصطفى مامبا جيراسي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السنغال سعد عبدالله النفيعي. وألقى مدير المعهد الإسلامي أحمد الصغير أمبي كلمة عبر فيها عن شكره للمملكة على دعمها المتواصل للعلم والتعليم في السنغال، منوهاً بالأثر الكبير الذي ستحدثه المكتبة في تيسير الاطلاع والبحث العلمي للطلاب والباحثين. من جانبه، أكد وزير التربية الوطنية السنغالي أن تدشين مكتبة علمية بهذا الحجم يُعد استثماراً في مستقبل الأجيال القادمة، معرباً عن تطلّعه إلى تطويرها من خلال التحول الرقمي؛ بما يسهم في توسيع قاعدة المعرفة وسهولة الوصول إلى ملايين الكتب والمراجع المتخصصة. بدوره، أشاد السفير النفيعي بعمق العلاقات التاريخية والأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال، التي تمتد لأكثر من 65 عاماً من التعاون في مختلف المجالات. يشار إلى أن مكتبة الأمير نايف بن عبدالعزيز التي تضم آلاف الكتب والمراجع في مجالات العقيدة والفقه واللغة والتاريخ وغيرها من العلوم، تُعد إضافة نوعية للمعهد الإسلامي بداكار، ورافداً علمياً مهماً لتعزيز الثقافة الشرعية والمعرفية بين طلاب العلم في جمهورية السنغال. أخبار ذات صلة

موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل
موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل

صحيفة سبق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة سبق

موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل

عرف النجاح على أنه حليف المبدعين وعشق من يتغلبون على الصعاب؛ ليصلون إلى المستقبل؛ في عالمٍ تتداخل فيه الآراء، وتكثر فيه المواقف المتضاربة؛ ولكن عندما تموت هذه اللغة ويجهض ذلك الإحساس.. عندها تظهر على السطح فلسفة تبرير الفشل؛ عندما لم يعد كافيًا أن نعبّر عن قناعاتنا أو نتخذ قراراتنا من منطلق شخصي أو عاطفي فقط؛ ليصبح لزامًاً علينا أن نبرر هذه القناعات والقرارات بمنهجية عقلانية واضحة. ومع هذا الطوفان وغيره؛ تبرز منهجية التبرير؛ ليس كمجرد عملية فكرية؛ بل كممارسة ضرورية في الفلسفة والعلم والإعلام والحياة اليومية؛ فمعروف أن التبرير هو تقديم الأسباب والحجج التي تشرح أو تدعم فكرة أو موقفًا معينًا؛ أما "منهجية التبرير"، فهي الطريقة النظامية التي نتبعها للتأكد من أن أفكارنا ومواقفنا تستند إلى أسس منطقية ومعرفية صحيحة؛ وهذه المنهجية ترتكز على وضوح الفكرة، وسلامة الأدلة، واتساق المنطق، والقابلية للفحص والنقد؛ حيث اعتبر أفلاطون التبرير شرطًا للمعرفة.. حين قال: المعرفة هي الاعتقاد الصادق المبرّر؛ وهو ما يُعرف في الفلسفة بنظرية التبرير المعرفي؛ ولا يكفي هنا أن نؤمن بشيء ليكون صحيحًا؛ بل يجب أن ندعم هذا الإيمان بأدلةِِ عقليةٍ واضحةٍ. وتبرز عدة أنواع من التبرير؛ منها التبرير العقلاني الذي يعتمد على المنطق والأدلة؛ كأن يبرر الطبيب وصف دواء معين استنادًا إلى نتائج الدراسات السريرية، وهناك التبرير الأخلاقي الذي يستند إلى القيم، كتبرير شخص ٍ لموقفه في مساعدة الآخرين بناءً على مبدأ إنساني؛ مثال الغش في الاختبار يعتبره بعض الطلاب بأنه مساعدة لزملائه وليس غشاً يعاقب عليه القانون، كما يوجد التبرير الذاتي؛ حيث يبرر الإنسان أفعاله لنفسه لتخفيف الشعور بالذنب أو التناقض الداخلي.. وقد حذر كارل بوبر من التبريرات الزائفة التي لا يمكن فحصها أو دحضها؛ وقال: العلم لا يقوم على تبريرات مطلقة؛ بل على فرضيات قابلة للاختبار والنقد. وتلعب وسائل الإعلام دوراً كبيراً في تشكيل التبريرات وتعزيزها أو تفنيدها؛ وذلك باستخدامها استراتيجيات مختلفة لتبرير مواقف أو قرارات معينة؛ فمثلاً عند وقوع أزمة اقتصادية أو ارتفاع الأسعار؛ تقدم هذه الوسائل تحليلات وأسباب تبريرية تربط ذلك بعوامل خارجية؛ مثل: التضخم العالمي أو الكوارث الطبيعية. وفي المقابل.. قد تسلط وسائل الإعلام الضوء على أخطاء معينة لتبرير فشل مشروع ما أو قرار معين. كما يتم توظيف السرد العاطفي أحيانًا في الإعلام لتبرير بعض الأحداث؛ مثل: إبراز الجانب الإنساني في قصة معينة بهدف كسب التعاطف؛ بغض النظر عن الحقائق الكاملة للقضية. في الواقع المعاصر؛ باتت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لتداول التبريرات؛ بعضها منطقي وبعضها الآخر عاطفي أو مضلل.. فكثيرًا ما نسمع تبريرات لأخطاء أو قرارات غير سليمة.. تُصاغ بطريقة تُخفي المسؤولية وتوجه اللوم إلى ظروف أو أطراف أخرى؛ مثل قول البعض: لم يكن لديّ خيار آخر أو لم أكن أعلم بالنتائج المترتبة؛ ولبناء تبرير عقلاني؛ لا بد من عرض الفكرة بوضوح، وتقديم الأدلة، والرد على الاعتراضات، وضمان عدم التناقض مع المبادئ العامة للفرد أو المؤسسة. وقد شدد الفيلسوف السياسي جون رولز على أهمية هذا الجانب حين قال: لا يُعتبر المبدأ عادلاً إلا إذا أمكن تبريره لكل فرد بصفته شخصًا حرًا ومتساويًا.. ومع هذا وفي زمنٍ تتعدد فيه المواقف وتزداد فيه الضغوط، تبقى منهجية التبرير ضرورة فكرية وأخلاقية.. إنها ليست ترفًا فلسفيًا؛ بل حاجة لكل فرد يسعى إلى التفكير السليم، والحوار الهادف، واتخاذ القرارات الواعية. فبدون تبرير عقلاني.. نصبح أسرى للتقليد أو الانفعال أو الأهواء؛ ولهذا فإن بناء ثقافة التبرير يبدأ من التعليم، ويستمر في الإعلام، ويتجذر في الوعي العام، ليُنتج مجتمعًا قادرًا على اتخاذ المواقف والدفاع عنها بوعي ومسؤولية واحترام.

تطوير الذات: مفتاحك السري لفتح أبواب الحياة اللامحدودة
تطوير الذات: مفتاحك السري لفتح أبواب الحياة اللامحدودة

مجلة هي

timeمنذ 2 أيام

  • مجلة هي

تطوير الذات: مفتاحك السري لفتح أبواب الحياة اللامحدودة

هل تشعرين أحيانًا أن الحياة تتسارع حولكِ، وأن متطلباتها المتجددة تلقي بكِ في غمار تحديات لا تنتهي؟ إنها حقيقة لا مفر منها؛ فكل مرحلة من مراحل حياتنا تفرض علينا أدوارًا جديدة وبيئات متغيرة وضغوطًا متزايدة. لكن هل تعلمين عزيزتي أن هناك درعًا واقيًا وبوصلة شخصية تضمن لكِ ليس فقط الصمود، بل التفوق في كل هذه الظروف؟ هذا الدرع هو تطوير الذات، ليس مجرد خيار، بل ضرورة قصوى لمن يطمح إلى عيش حياة مليئة بالوعي، الإنجاز، والثقة، في الحقيقة إنها رحلة لا تتوقف، استثمار في ذاتكِ يؤتي ثماره في كل جانب من جوانب وجودكِ حاضرًا ولاحقًا. لماذا يجب أن يكون تطوير ذاتكِ أولويتك القصوى؟ تطوير ذاتكِ التحسين المستمر للذات ليس مجرد هواية أو رفاهية، بل هو المحرك الخفي وراء كل نجاح شخصي ومهني. إليكِ أربعة أسباب جوهرية تجعله ركيزة أساسية في حياتكِ: الخروج من منطقة الراحة: حيث يبدأ السحر لا يوجد نمو حقيقي مع الاستسلام للمألوف والرضوخ للواقع، تطوير الذات يجبركِ بلطف على مواجهة نقاط ضعفكِ، تلك الزوايا المظلمة التي تتجنبينها في عملكِ أو في مهاراتكِ. عندما تقتحمين هذه المناطق وتعملين على تحسينها، لا تكتشفين فقط قدراتكِ الكامنة، بل تحررين نفسكِ من قيود الخوف وتفتحين آفاقًا جديدة للنمو الشخصي والمهني. صقل القوة: من الجيد إلى الاستثنائي تطوير الذات لا يقتصر على سد الثغرات فحسب، بل هو أيضًا فن صقل نقاط قوتكِ. تخيلي أنكِ ماهرة في شيء ما، ولكن مع التركيز والتنمية المستمرة، يمكنكِ التحول من مجرد "جيدة" إلى "استثنائية"، - إنها فكرة لامعة- الآن اسعي إلى تخصيص الوقت لتعزيز مواهبكِ الكامنة الذي يمكّنكِ من الوصول إلى أقصى إمكاناتكِ وتحقيق إنجازات تفوق التوقعات. الثقة المتوهجة: وقود الإنجاز الثقة المتوهجة وقود الإنجاز كل خطوة تخطينها نحو تحسين ذاتكِ هي بمثابة وقود لثقتكِ بنفسكِ. عندما تضعين هدفًا وتحققينه، أو تكتسبين مهارة جديدة، أو تطورين جانبًا من جوانب حياتكِ، تشعرين برضا عميق. هذه الإنجازات المتتالية، مهما كانت صغيرة، تبني صرح ثقتكِ الذاتية وتدفعكِ للمزيد من التقدم والتطور. الوعي الذاتي: اكتشفي خريطتكِ الداخلية تطوير الذات هو مرآة تعكس لكِ ذاتكِ الحقيقية. إنه يمنحكِ فرصة ثمينة للنظر بصدق إلى حياتكِ، لتعرفي أين تحتاجين إلى التحسين، وما هي قيمكِ الجوهرية، وإلى أين تريدين أن تتجهي. هذه العملية من الاستكشاف الذاتي العميق تزيد من وعيكِ بنفسكِ، وتجعل قراراتكِ أكثر انسجامًا مع جوهركِ، وبالتالي تحقيق الذات. بوصلة رحلتكِ: خطوات نحو التطور الشخصي لبدء هذه الرحلة الملهمة، لا تحتاجين سوى لخطة واضحة وإصرار، نحن هنا يمكننا أن نساعدك في رسم خارطة طريق مبسطة: تطوير الذات مفتاحك السري لفتح أبواب الحياة اللامحدودة حددي وجهتكِ: ما هي الأهداف التي ترغبين في تحقيقها في مختلف جوانب حياتكِ؟ افهمي تضاريسكِ: اكتشفي نقاط ضعفكِ التي تعيق وصولكِ لهذه الأهداف . اقتنصي الفرص: ابحثي عن الوسائل والطرق لتطوير هذه النقاط . صممي خطتكِ: ضعي خطوات عملية ومحددة لتحسين نقاط الضعف . استثمري في قواكِ: خصصي وقتًا لتعزيز وتنمية ما تبرعين فيه بالفعل . سجلي تقدمكِ: تابعي نتائج تطوركِ بانتظام . قيمي إنجازاتكِ: قارني ما حققتيه بأهدافكِ الأصلية لتري مدى تقدمكِ . طرق ذكية لتطوير ذاتكِ وحياتكِ المهنية الوصول إلى أهدافكِ يتطلب أكثر من مجرد الرغبة؛ يحتاج إلى استراتيجيات فعالة، إليكِ بعض الطرق التي ستعزز من نموكِ الشخصي والمهني: القراءة: نافذة على عوالم المعرفة اجعلي القراءة عادة يومية. لا تقتصر على مجال عملكِ، بل وسعي آفاقكِ بقراءة كتب ومدونات ومنشورات من ثقافات مختلفة ووجهات نظر متنوعة، تحدي نفسكِ لتعلم لغة جديدة، فالقراءة المنتظمة هي أقصر الطرق لتوسيع المدارك وتطوير رؤية استراتيجية. طرق ذكية لتطوير ذاتكِ وحياتكِ المهنية اكتشاف هواية جديدة: تجديد الروح وسط زحمة الالتزامات، من الضروري أن تمنحي نفسكِ فسحة للتوازن، الهوايات، سواء كانت رياضة، حرفة، أو أي نشاط آخر، تمنحكِ استراحة ذهنية من المسؤوليات اليومية وتشجعكِ على التعلم والنمو خارج إطار العمل، استثمري ولو بضع ساعات أسبوعيًا في شغف جديد. دورات تدريبية وورش عمل: بناء المهارات بإتقان بينما يمكنكِ التعلم ذاتيًا، فإن الانضمام إلى دورة تدريبية أو ورشة عمل يضيف هيكلًا منظمًا لتجربتكِ التعليمية. سواء كانت دورة متخصصة في عملكِ أو تعلم مهارة جديدة تمامًا، فوجود خبير يرشدكِ يسرّع عملية اكتساب المهارات. دورات تدريبية وورش عمل تحديد المهارات المطلوبة: ميزة تنافسية لا تقدر بثمن إذا كان هدفكِ هو التقدم في مساركِ المهني، فحددي بدقة المهارات المطلوبة للمناصب المتقدمة في مجالكِ، لا تكتفي بالمهارات القياسية، بل ابحثي عن المهارات الناشئة التي تمنحكِ ميزة تنافسية، القراءة المستمرة لمنشورات الصناعة وحضور الدورات المتخصصة في هذه المهارات سيضعكِ في صدارة مجال عملكِ. تحديد الأهداف الشخصية: بوصلة تحقيق الذات الهدف الشخصي هو نقطة توجهين إليها كل جهودكِ؛ إنه تحدٍ تضعينه لنفسكِ، سواء كان إنجازًا مهنيًا، أو تحسينًا في لياقتكِ البدنية، أو تطويرًا في مهاراتكِ الاجتماعية، المهم أنه يتعلق بكِ وحدكِ، ولا يتضمن منافسة مع الآخرين. تحقيق هذه الأهداف يتطلب جهدًا، عادات جيدة، وتركيزًا. وتذكري في النهاية أن تحقيق الأهداف الصغيرة المرحلية يزيد من حافزكِ ويجعلكِ أكثر وعيًا بقدراتكِ، فالدراسات تشير إلى أن الوعي الذاتي يعزز من قدرتكِ على وضع أهداف قابلة للتحقيق وأكثر واقعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store