
القضية أكبر سليمان جودة منذ 34 دقيقة
وإذا كنا نأخذ على مسؤول هنا أو آخر هناك أنه لا يبادر إلى ما يجب عمله إلا بتوجيه من القيادة السياسية، فهذه مؤاخذة فى محلها تماماً، ولكن لا سبيل إلى تجاوزها بسهولة لأن المسألة تتعلق بثقافة سياسية متوارثة، ولأن من شأن تغيير الثقافات المتوارثة أن يستغرق وقتاً وأن يطول.
أما لماذا نحتاج توجيهاً رئاسياً أوسع وأشمل؟ فلأن حوادث الطرق فى البلد لا تقع على الدائرى الإقليمى وحده، ولأن الحكاية كلها أن حادث فتيات كفر السنابسة هو الذى ركّز الأضواء على هذا الطريق، فلما جاء من بعده حادث آخر ازداد تركيز الأضواء على الطريق ذاته دون سواه، بينما الحقيقة أن حوادث الطرق تمتد لتجعل من جميع الطرق فى المحافظات مسرحاً لها فى كل وقت.
كان الرئيس عندما تولى السلطة فى ٢٠١٤، قد راح يتبنى مشروع إنشاء شبكة طرق جديدة على مستوى البلد، وأذكر ويذكر المصريون معى أن الشبكة كانت محددة من حيث حجم ما سوف يتم إنشاؤه منها ومن حيث مداها الزمنى.
وأذكر أنى كتبت فى هذا المكان أدعو إلى أن تكون هناك خطة موازية للطرق القديمة كلها، وأن يكون العمل فيها بالهمة نفسها فى الطرق الجديدة، حتى لا تؤدى حوادث الطرق المتكررة على الطرق الممتدة بين المحافظات إلى تشويه الشبكة الجديدة، أو إلى الإقلال من الجهد الذى جرى بذله فيها.. ولو نلاحظ، فإن هذا بالضبط ما يقال ويتردد مع كل حادث جديد.
التوجيه الرئاسى الذى صدر بحق أجزاء من الإقليمى الدائرى يحتاج إلى تعميمه ليشمل شبكة الطرق القديمة جميعها، وأن يوضع لذلك برنامج زمنى كما جرى فى الشبكة الجديدة، وإلا، فإننا يمكن جداً أن نستيقظ لا قدر الله على كفر سنابسة آخر.
ومن بعد ذلك لا بد من الذهاب إلى التشديد الذى لا يعرف التهاون فى الحصول على رخصة القيادة، لأننا نعرف أن هناك كثيرين يتحايلون فى الحصول عليها. لا بد أن نتشدد فى منحها بكل قوة، وأن نكون على يقين من أن التساهل فى منح رخصة قيادة واحدة، معناه المباشر فى المقابل هو التساهل فى شأن حياة الإنسان ذاتها.
ويتبقى الفحص الشامل والدورى لكل سيارة تجرى على الطريق، لأن السيارة هى الضلع الثالث بعد الطريق والسائق فى أى حادث.. هذه روشتة لأمراض الطريق عندنا، ولا يمكن لمريض أن يشفى بغير روشتة تُشخص ولا بغير علاج يُداوى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 28 دقائق
- الجمهورية
الالتزام بقوانين وقواعد المرور واجب ديني إنساني
الالتزام بال قوانين وال قواعد التي تضبط أحوال السير والارتفاق بالطرق من الضرورات الدينية و الإنسانية ، التي تحقق مقصد الشرع الحنيف من توفير أسباب السلامة و الأمان ، ودفع الضرر بوقوع حوادث تؤدي إلى هلاك الأنفس والأموال والإضرار بالآخرين؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». [أخرجه ابن ماجه]


صدى البلد
منذ 32 دقائق
- صدى البلد
ما حكم إنشاء صندوق الزمالة في العمل؟.. أمين الإفتاء يرد بآية قرآنية
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن أحكام الشريعة الإسلامية الهدف منها بناء مجتمع قائم على الرحمة والتعاون والتكافل، من خلال القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الأربعاء إن الله سبحانه وتعالى لما شرع الأحكام، وجاء سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ليفسر هذه الأحكام، كان الهدف هو بناء أمة يسودها التراحم والتعاون والتكافل الاجتماعي، ولذلك جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تدعو إلى هذا النهج القويم. وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "ربنا سبحانه وتعالى قال لنا في القرآن: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، لأن التعاون على الخير فيه صلاح للمجتمع، وفيه صلاح للأفراد، وفيه مدّ يد العون لكل محتاج، وفيه إحساس بالآخرين". ما حكم إنشاء صندوق الزمالة؟ وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "من صور هذا التعاون والتكافل في واقعنا المعاصر، صناديق الزمالة، التي تجمع بين الزملاء في جهة عمل واحدة، ويتعاونون فيها على توفير دعم مادي أو اجتماعي لبعضهم البعض في أوقات الحاجة، مثل حالات المرض أو التقاعد أو الوفاة، وهذه الصناديق تُعد من صور التكافل المشروع والمحمود شرعًا، ما دامت قائمة على الشفافية والاتفاق المسبق، ولا تتضمن معاملات محرمة". وأشار أمين الإفتاء إلى أن الإسلام يرحب بكل وسيلة تحقق مصالح العباد وتؤدي إلى تماسك المجتمع، مؤكداً أن صناديق الزمالة تُعد امتدادًا لفكرة الوقف والإعانة الجماعية التي عُرفت في التاريخ الإسلامي. ونوه أمين الإفتاء بأن التكافل ليس فقط ماديًا، بل يشمل أيضًا المساندة المعنوية، والنصيحة، والدعم في أوقات الشدة، مما يؤدي إلى مجتمع متماسك تسوده المودة والرحمة.


فلسطين اليوم
منذ 34 دقائق
- فلسطين اليوم
الاحتلال يواصل اعتداءاته: من سلوان إلى نابلس
صعّدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، ما بين هدم للمنازل واقتحامات عنيفة، إلى جانب إطلاق نار وإصابات في صفوف المواطنين. وقالت مصادر محلية إن جرافات الاحتلال هدمت منزلين يعودان لعائلة برقان في حي واد ياصول ببلدة سلوان جنوب القدس، مشيرةً إلى أن عملية الهدم جرت وسط حماية مشددة من جنود الاحتلال الذين فرضوا طوقًا أمنيًا حول المنطقة. وفي سياق متصل، أفادت مصادر من بلدة كوبر شمال رام الله بأن مواجهات اندلعت بين شبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت بكثافة تجاه المواطنين، ما تسبب بحالة من الذعر والتوتر. وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى تسجيل 10 إصابات خلال مواجهات مستمرة عقب هجوم عنيف نفذه مستوطنون على خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا جنوب نابلس، مضيفًا أن من بين المصابين 3 بالرصاص الحي، فيما تعرّض 7 آخرون لاعتداءات جسدية عنيفة وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بشكل كثيف في منطقة سهل بئر قوزا قرب بلدة بيتا جنوب نابلس، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الأمنية. كما قالت مصادر محلية في بيت لحم إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على عدد من المواطنين من عائلة "أبو غليون" أثناء اقتحام منازلهم في بلدة الخضر جنوب المحافظة، مما أدى إلى وقوع إصابات وحالة من الصدمة في صفوف الأهالي