logo
تحت سمع العالم وبصره.. الاحتلال يصطاد الجوعى عند نقاط المساعدات

تحت سمع العالم وبصره.. الاحتلال يصطاد الجوعى عند نقاط المساعدات

غزة/ عبد الرحمن يونس
في قطاع غزة، لم تعد الطرق المؤدية إلى الحياة آمنة، ولا حتى تلك التي يسلكها الجوعى طلبًا لكيس طحين أو علبة طعام. ومع دخول المجاعة شهرها الخامس، واستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية للشهر العشرين على التوالي، يخرج الآلاف يوميًا، رجالًا ونساءً وشيوخًا، إلى مناطق خطرة على أطراف غزة الشمالية والوسطى، علّهم يحصلون على ما يسدّ رمقهم ورمق أطفالهم. لكن كثيرين لا يعودون أحياء.
في مشهد بات يتكرر بوحشية كل يوم، يتزايد عدد الشهداء والمصابين عند نقاط توزيع المساعدات، حيث تقف قوات الاحتلال على مقربة، تراقب ثم تطلق النار أو تقصف، فتتحول ساحة الانتظار إلى مذبحة.
وقد اتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي"، مؤكدةً أن أكثر من 500 فلسطيني قُتلوا حتى الآن أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات، إضافة إلى آلاف الجرحى. وفي السياق نفسه، قالت حركة حماس إن الاحتلال يستدرج المدنيين إلى مناطق القتل، ويطلق النار عليهم بدم بارد، في واحدة من "أبشع جرائم العصر الحديث".
الخبز ثمنه دم
بالقرب من منطقة زيكيم شمالي غزة، حيث يحتشد الآلاف حول شاحنات مساعدات محدودة، وقف أبو محمد الهسي، خمسيني من سكان القطاع، يروي تفاصيل المشهد المروّع:
"الشهداء ملقون في الشارع الذي نسلكه كل يوم. لا أحد يقدر أن يقترب منهم، فالاحتلال يطلق النار على كل من يتحرك. أمس فقط، انتشلنا جثمان شاب قُتل لأنه أراد كيس طحين. التهمة وحدها كانت كفيلة بإعدامه ميدانيًا. لم نتمكن من إخراجه إلا بعد ساعات من التوسّل والاختباء خلف الحطام".
ويتابع: "اعتدنا على الرعب، لكن ما يحدث اليوم يفوق كل وصف. المساعدات تحوّلت إلى مصيدة، والطرقات إلى فخاخ موت".
أما محمود غراب، شاب في الثلاثين من عمره، فيقول: "أنا وإخوتي خاطرنا بحياتنا مرارًا لنؤمّن طعامًا لعائلاتنا. أمس، كنّا قرب نقطة التوزيع حين دوّى إطلاق النار. رأينا القذائف تنفجر وسط الجموع. تركنا كل شيء، وركضت لأنقذ ابن عمي الذي أصيب بشظية. سحبته بصعوبة، ونجونا بأعجوبة".
ويضيف، بعينين غارقتين بالحزن: "لم أعد أبحث عن المساعدات، بل عن النجاة. الطعام لم يعد أولوية أمام الموت المجاني".
الموت المجاني
الحكاية تتكرّر، وإن اختلفت الأسماء والمآسي. أنس الخطيب، أب لأربعة أطفال، يقول إنه توجّه أكثر من ست مرات إلى نقاط توزيع المساعدات، لكنه عاد في كل مرة خالي الوفاض.
"كنت أظن أنني قادر على جلب شيء لأطفالي الذين لم يذوقوا الخبز منذ أيام. لكنني في كل مرة أعود مكسورًا. رأيت بأم عيني الجرحى والمقطّعين بفعل رصاص الاحتلال وقذائفه. من كنت أراه حيًّا، فجأة يسقط على الأرض جثة هامدة. بعد ما رأيته... لن أعود إلى هناك أبدًا. سأصبر، وأدعو الله أن يُفرّج عنا".
تفيد تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بأن الاحتلال يقيد إدخال المساعدات الإنسانية بشكل منهجي، ويمنع وصول الغذاء والوقود والدواء، في محاولة واضحة لإطالة أمد المجاعة. ومنذ مارس/ آذار الماضي، لم يُسمح سوى لعدد محدود جدًا من الشاحنات بالدخول، عبر آلية تُشرف عليها "الشركة الأميركية" بالتنسيق مع قوات الاحتلال.
وقد وُجهت انتقادات واسعة للآلية العسكرية الإسرائيلية في إدارة المساعدات، التي فاقمت الفوضى، وعرّضت المدنيين للخطر، وسط غياب الرقابة أو أي ضمانات للحماية.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان، فإن تسليح الغذاء وتحويله إلى وسيلة قتل يرقى إلى جريمة حرب، وقد يشكّل في بعض السياقات جريمة إبادة جماعية.
الطوابير.. جبهات موت
وسط هذا الجحيم، يواصل أهالي غزة صمودهم، في واحد من أقسى مشاهد القرن. مئات الآلاف من العائلات باتت بلا مأوى، بلا طعام، بلا دواء، وبلا أمل. ومع تفاقم المجاعة وانقطاع المواد الأساسية، أصبح الوقوف في طوابير المساعدات مهمة انتحارية لا تقل خطرًا عن القتال في جبهة حرب.
لكن، رغم هذا الموت الجماعي، لا تزال في غزة أرواح ترفض أن تُهزم، وأجساد تصّر على الحياة، ولو على بقايا الحنطة الملطخة بالدم.
المصدر / فلسطين أون لاين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول إسرائيلي حول محادثات الصفقة: هناك فرصة سانحة في الأيام المقبلة
مسؤول إسرائيلي حول محادثات الصفقة: هناك فرصة سانحة في الأيام المقبلة

معا الاخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • معا الاخبارية

مسؤول إسرائيلي حول محادثات الصفقة: هناك فرصة سانحة في الأيام المقبلة

بيت لحم معا- وصفت دائرة نتنياهو الأيام المقبلة بأنها "أيام دراماتيكية" تتصدرها قضايا إقليمية عديدة. وصرح مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13 بأن "هناك فرصة سانحة في الأيام المقبلة، والسؤال هو: هل هي مفتوحة أم مغلقة؟". وهذه خطوة واسعة النطاق ستشمل توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، بما في ذلك إمكانية انضمام سوريا إليها. وأُرسل الوزير الإسرائيلي رون ديرمر مؤخرًا إلى واشنطن، وفقًا لمسؤولين كبار، بهدف اغتنام الفرصة السانحة. وتشمل هذه الخطوة الشاملة توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وتُركز إسرائيل جهودها على تعزيز التطبيع مع السعودية وسوريا. وبينما يعقد نتنياهو اجتماعات مصغرة للكابنيت لمناقشة صفقة التبادل او استمرار الحملة على غزة، في حين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى أن التحركات في غزة قد بلغت حدودها القصوى. ومع ذلك، يرى نتنياهو أن القتال يجب أن يستمر إذا لم تتوصل إسرائيل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحرب عدة مرات، وادعى أنها قد تنتهي في الأيام المقبلة. كما أكد الوسيطان مصر وقطر وجود فرصة هذه المرة. إضافةً إلى ذلك، يشعر الجيش الإسرائيلي بأنه قد بلغ أقصى حدوده في غزة، ومن المتوقع أن يطرح الجيش على الحكومة خيارين: إنهاء الحرب أو توسيع نطاق الحملة. في هذه الأثناء، لا تزال إسرائيل تنتظر ردًا نهائيًا من البيت الأبيض بشأن موعد زيارة نتنياهو للولايات المتحدة. ومن المرجح أن تتم الزيارة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، خلال شهر يوليو/تموز. في وقت سابق من اليوم، زار رئيس الوزراء منشأة الشاباك جنوب إسرائيل، وقال إن "فرصًا عديدة قد أُتيحت بعد النصر، أولها إنقاذ الرهائن وهزيمة حماس

تقرير: مصر تدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا
تقرير: مصر تدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا

معا الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • معا الاخبارية

تقرير: مصر تدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا

بيت لحم معا- أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده تعمل على دفع اتفاق في قطاع غزة يتضمن هدنة لمدة 60 يوما، على أمل أن يؤدي ذلك إلى المرحلة التالية وهي اتفاق نهائي ينهي القتال. وقال عبد العاطي في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية المحلية: "إذا جددت إسرائيل عدوانها على غزة مرة أخرى بعد التوصل إلى اتفاق، فهذا سيكون السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة". واتهم إسرائيل بانتهاك الاتفاق المبرم في 19 يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وقال أن تجدد القتال غير مبرر. وأكد وجود تفاهم أمريكي على أن أي اتفاق مستقبلي سيتضمن ضمانات لاستمرار وقف إطلاق النار. من جانب حركة حماس ، صرّح محمود مرداوي، القيادي البارز في الحركة، بأنه لم يُحرز أي تقدم يُذكر في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وأوضح أن السبب في ذلك هو "إصرار إسرائيل على مواصلة العدوان". وأكد مرداوي أن حماس وضعت شروطا أساسية للاتفاق، وعلى رأسها وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وبحسب قوله فإن إسرائيل تفرض شروطا تنتهك السيادة الفلسطينية، بما في ذلك المطالبة بنزع سلاح المقاومة. وأوضح أن السلاح الموجود بأيدي المنظمات الفلسطينية مرتبط بشكل مباشر بمسألة "إنهاء الاحتلال" ولن يكون موضوعاً للتفاوض.

تاريخ النشر: 30 حزيران 2025
تاريخ النشر: 30 حزيران 2025

جريدة الايام

timeمنذ 3 ساعات

  • جريدة الايام

تاريخ النشر: 30 حزيران 2025

الذين يصدقون تحليلات الدويري وزملائه يفعلون ذلك لأن «الجزيرة» تمنحهم شعوراً طيباً، لدرجة الإدمان على تحليلاتها؛ شعوراً خفياً براحة الضمير، وإحساساً زائفاً بالعزة، ووعداً وهمياً بالنصر، وتبريراً لتقاعسهم عن فعل شيء حقيقي ومؤثر. والذين يتابعون المثلثات الحمراء وقصص بطولات المقاومين، ومقتل الجنود الإسرائيليين، وتدمير الدبابات.. يفعلون ذلك لأن هذه الأخبار تمنحهم شعوراً جيداً؛ شعوراً يعوّض مشاهد الدمار والخراب ومقتل وإصابة وإعاقة وفقدان ونزوح وتشرد مليوني إنسان فلسطيني في غزة. بل وينسيهم ضياع غزة كلها.. وهذا ينطبق على من يميلون لأي تحليل يجعل إيران منتصرة وبطلة، وكذلك الذين يصفقون لأي محلل يتحدث عن «المسرحية»، وعن هزيمة إيران المنكرة، ودورها المشبوه.. وكما ينطبق على مؤيدي «المقاومة» بلا تحفظ، وعلى معارضي «المقاومة» في كل شاردة وواردة، بسبب وبلا سبب. وأزيدكم من الشعر بيتاً، ينطبق على كل فرد حين يتبنى أي تيار، أو يقبل أي فكرة، أو يؤيد أي طرف، أو يعاديه، أو حتى يشجع فريقاً رياضياً.. المصدر الحقيقي وراء كل ذلك هو الشعور الداخلي. عشرات الآلاف من «المجاهدين» الذين تورطوا في الحرب الأهلية في العراق وسورية وجاؤوا من عشرات البلدان العربية والأجنبية، جاؤوا من آخر الدنيا لأن أجواء الحرب تمنحهم شعوراً جيداً، شعوراً يجعلهم يقترفون جرائمهم بضمير مرتاح، وكل ما عليهم استبدال كلمات القتل والاغتصاب والسرقة بمسميات دينية. الذين يتصدقون على الفقراء يفعلون ذلك لأن التصدق يمنحهم شعوراً طيباً، يشعرون بأنهم نالوا الأجر، وسينالون مقابل صدقاتهم قصراً في الجنة، بدليل أنهم لا يتصدقون إلا في رمضان، ولا ينتبهون لوجود فقراء إلا في رمضان.. لأن الأجر في هذا الشهر مضاعف. والذين يفعلون الخير ويتبرعون بأموالهم وجهدهم (دون دافع ديني، ولا طلباً لأجر) يفعلون ذلك لأن التطوع أو التبرع يمنحهم شعوراً طيباً، وإحساساً بالرضا عن الذات. المرأة حين تمنحها هرموناتها شعوراً إيجابياً مُرضياً تمنح نفسها وروحها لشريكها، وحين ينتكس شعورها تمتنع حتى عن مناولته ملعقة، أو تقريب طبق الأرز باتجاهه.. والرجل حين يتكدر مزاجه وتغلب عليه مشاعر الإحباط والسلبية يغدو عدوانياً نزقاً ولا يُطاق. الأب الذي يضرب ابنه، والمعلم الذي يعنّف طلبته يفعل ذلك بدافع الشعور بالغضب، ثم يأتي عقله ويبرر له فعلته، بأنها بدافع الحب ومن أجل التربية. المحقق الذي يعذب المعتقل أو المشبوه يفعل ذلك ليس بهدف انتزاع معلومة، أو الوصول إلى الحقيقة، أو لفك ملابسات قضية غامضة.. يعذب ويضرب ويقتل لأن ذلك يمنحه شعوراً بالرضا وربما المتعة. الجندي وهو يقتل أعداءه يفعل ذلك بدافع الشعور بالكراهية والرغبة في الانتقام وإشفاء الغليل، ثم يقول إنه من أجل الحق والعدالة والحرية، أو في سبيل الله. والشرطي الذي يتعسف ويتجاوز ويعتدي يفعل ذلك بدافع الشعور بالكبت والغضب ثم يقول إنه من أجل سيادة القانون، والوزير والمدير العام يتلذذ بالتحكم في موظفيه والتنكيد عليهم ثم يقنع نفسه أنه فعل ذلك للمصلحة العامة. والذي يجادلك بعصبية، ويحاول جاهداً إثبات صحة رأيه، وتسفيه رأيك المخالف له يفعل ذلك ليس بهدف الفهم، أو الوصول إلى قواسم مشتركة.. هو مستعد لطحنك وإخراجك من الملة للحصول على الشعور بالتوازن الداخلي، فمجرد وجود فكرة معارضة لما هو مستقر في عقله يعني هناك مصدر قلق واضطراب وصراع نفسي، وخشية من خسارة سكونه الداخلي.. ولا حل أمامه إلا بالهجوم القوي المضاد على كل ما يقلقه ويشعره بالاضطراب. الشعراء والأدباء والعلماء والفنانون أنتجوا إبداعاتهم ليحصلوا على الشعور بالرضا، أي لدوافع شخصية بحتة، بصرف النظر عن أقوالهم وعن إيمانهم بالقضية التي يطرحونها، والتزامهم برسالة الفن والأدب والعلم.. الشعور هو الأساس، حتى لو تطلب ذلك تحطيم منافسيهم، رغم قناعتهم بأن منافسيهم ربما يقدمون شيئاً عظيماً للبشرية. انضمامك لجماعة أو لحزب، واعتزازك بطائفتك أو قبيلتك عبارة عن استجابة لإحساس وشعور داخلي، ثم يأتي العقل بالتبريرات والتفسيرات وإيهامك أن خيارك صحيح ومنطقي. المسألة كلها تتعلق بالشعور الداخلي، ومن بعد ذلك نضع لها التبريرات والمسوغات، ونجمّلها بالكلمات، ونزيد عليها بالشروح والفلسفات، ونزينها بالشعارات.. الشعور الداخلي هو المحرك الحقيقي، هو الدافع والواعز والبوصلة والمعيار والحكم، وما عدا ذلك قشور وهمية أو افتراضية ابتدعها الفلاسفة والمنظّرون وأصحاب الأيديولوجيات. في واقع الأمر، كل ما تؤمن به، وكل مواقفك الشخصية، وتصوراتك وتوجهاتك، إقدامك على فعل شيء جيد، أو امتناعك عن فعل ما هو سيئ.. جميع ما سبق منبعه شيء واحد اسمه الشعور الداخلي، ومعياره ما يرضيك أو لا يرضيك، أو البحث عن الشعور بالرضا والسعادة. دراسات علمية عديدة أشارت إلى وجود منطقة صغيرة في الدماغ مسؤولة عن الإحساس بالسعادة، وهذه المنطقة تتوهج (أو تنطفئ) كلما تصرف الإنسان على نحو ما، فمثلاً قد يشعر البعض بالسعادة إذا ساعد محتاجاً، أو إذا أدخل الفرحة لقلب بائس.. والبعض قد يشعر بالمتعة وهو يقتل ويعذب ويعتدي على الآخرين.. الدافع في الحالتين هو الشعور، قد يكون الشعور غامضاً (أو أنّ الشخص لم يدركه) لكن تجلياته تظهر في تلك المنطقة الصغيرة من الدماغ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store