logo
تقنية هجينة من كاوست تحقق قفزة نوعية في إنتاجية المحاصيل الزراعية في المناخات الحارة

تقنية هجينة من كاوست تحقق قفزة نوعية في إنتاجية المحاصيل الزراعية في المناخات الحارة

صحيفة مكة٢٩-٠٥-٢٠٢٥
أعلن فريق من العلماء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن تطوير تقنية تبريد هجينة مبتكرة ساهمت في رفع إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية بنسبة وصلت إلى 200% داخل مستنبتات زراعية صغيرة، في بيئات حارة وجافة كتلك التي تشهدها المملكة.
وتجمع التقنية الجديدة بين غطاء بلاستيكي نانوي ونشارة عضوية قابلة للتحلل، ما يسهم في تبريد المستنبتات بشكل سلبي دون الاعتماد على مصادر طاقة تقليدية. وأظهرت التجارب قدرة هذا الابتكار على خفض درجات الحرارة داخل المستنبتات بما يصل إلى 25 درجة مئوية، ما يعدّ نقلة نوعية في تقنيات الزراعة المستدامة. وقد نُشرت نتائج الدراسة في الدورية العلمية Nexus.
وأوضح البروفيسور تشياو تشيانغ غان، أستاذ في كاوست ومطور الغلاف البلاستيكي النانوي، أن التقنيات التقليدية لتبريد المستنبتات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، في حين أن الابتكار الجديد يتيح زراعة طيف أوسع من المحاصيل في البيئات الجافة، ما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الانبعاثات الكربونية. وقال: 'معظم أغطية المستنبتات تسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء التي ترفع درجة الحرارة دون أن تساهم في نمو النبات، في حين نهدف إلى تمرير الضوء المفيد فقط للنبات ومنع الأشعة الضارة.'
ويعتمد الغطاء المطوّر على مادة البولي إيثيلين الشفافة المضاف إليها جزيئات نانوية تمتص الأشعة تحت الحمراء، ما يحافظ على درجات حرارة مناسبة داخل المستنبت دون التأثير على الضوء المرئي اللازم للتمثيل الضوئي.
أما النشارة الأرضية المصاحبة، فهي مصممة خصيصًا من مواد عضوية قابلة للتحلل، وتُستخدم لعكس الضوء وتقليل سخونة التربة، مع التحلل التدريجي بمرور الوقت، ما يجعلها بديلًا مستدامًا وصديقًا للبيئة مقارنةً بالنشارة البلاستيكية التجارية، التي تنتج عنها نفايات ضخمة ومشكلات بيئية.
وقال يانبي تيان، باحث ما بعد الدكتوراه في كاوست والمصمم الرئيس للنشارة الجديدة: 'النشارة البلاستيكية التقليدية تُنتج ما يقارب 1.5 مليون طن من النفايات سنويًا، ويُعاد تدوير أقل من 40% منها، كما تترك جسيمات بلاستيكية دقيقة في التربة قد تنتقل إلى السلسلة الغذائية.'
وقد اختبر العلماء التقنية المزدوجة بزراعة الملفوف الصيني في مستنبتات مصغّرة داخل المملكة، وأظهرت النتائج تفوقًا ملحوظًا مقارنة باستخدام الأغطية والنشارة التجارية التقليدية.
ويعتزم فريق البحث حاليًا توسيع نطاق الدراسة لتشمل مستنبتات أكبر ومحاصيل متنوعة، في إطار الجهود المستمرة لكاوست لتعزيز الابتكار الزراعي وتحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"كاوست" ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في تصنيف تأثير الجامعات الصادر عن " مجلة التايمز للتعليم العالي"
"كاوست" ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في تصنيف تأثير الجامعات الصادر عن " مجلة التايمز للتعليم العالي"

صحيفة مكة

time٢١-٠٦-٢٠٢٥

  • صحيفة مكة

"كاوست" ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في تصنيف تأثير الجامعات الصادر عن " مجلة التايمز للتعليم العالي"

تواصل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) تعزيز مكانتها كنموذج رائد في الابتكار والتعليم بالمنطقة، حيث تعكس كيفية مساهمة المملكة العربية السعودية في تحقيق إنجازات علمية وتقنية متميزة من خلال الممارسات المستدامة. وقد نالت جهود الجامعة في مجال الاستدامة تقديراً مستمراً من تصنيفات "تأثير الجامعات" التي تصدرها مجلة التايمز للتعليم العالي (THE Impact Rankings)، حيث حققت كاوست هذا العام إنجازاً تاريخياً بدخولها قائمة أفضل 100 جامعة عالمياً للمرة الأولى. وحققت كاوست إنجازًا عالميًا بارزًا، بعدما جاءت ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى العالم في هدفين رئيسيين من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، وهما: الهدف الحادي عشر المتعلق بالمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، والهدف الرابع عشر المعني بالحياة تحت الماء. كما صُنّفت كاوست ضمن أفضل 20 جامعة عالميًا في الهدف السادس الخاص بالمياه النظيفة والنظافة الصحية، إضافة إلى الهدف السابع عشر المعني بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف. وعلى مستوى العالم العربي، حلّت كاوست في المرتبة الخامسة بين الجامعات العربية، والثالثة على مستوى الجامعات السعودية. وواصلت تميزها الإقليمي بتصدرها المركز الأول عربيًا في الهدف 11 (المدن والمجتمعات المحلية المستدامة) والهدف 14 (الحياة تحت الماء)، ما يعكس التزامها العميق بدعم أجندة التنمية المستدامة من خلال البحث والابتكار والتعاون الدولي. وفي هذا السياق، قال رئيس الجامعة، البروفيسور إدوارد بيرن "تمثل الاستدامة محوراً أساسياً في رسالة كاوست. نحن نستخدم العلوم والابتكار لتقديم حلول لتحديات العالم الملحة، مع تعزيز مجتمع شامل ومتين داخل كاوست ومع شركائنا في المملكة العربية السعودية". ويُعزى الأداء المتميز للجامعة أيضاً إلى شراكاتها الواسعة مع القطاعين الحكومي والخاص، والتي ساهمت في دعم تطوير سياسات تجارية وتسويقية مستدامة. ومن جانبها، علّقت البروفيسورة آنا مارغاريدا كوستا، رئيسة الاستدامة في كاوست، قائلة "يؤكد هذا التصنيف الجديد أن كاوست تُسرّع جهودها نحو تحقيق الاستدامة عبر التعليم والبحث والابتكار والتشغيل والمشاركة المجتمعية. إن النهج متعدد التخصصات الذي تتبعه الجامعة، والذي يركز على التطبيقات الواقعية والشراكات داخل المملكة وخارجها، يُسهم في تحقيق تأثير ملموس على المستويين المحلي والعالمي." وفي تأكيد على التزامها بالشفافية والتطوير المستدام، أصدرت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في مايو الماضي تقريرها السنوي للاستدامة، الذي أعدّه مكتب الاستدامة في الجامعة، ليسلط الضوء على إنجازاتها المتقدمة ضمن الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. ويستعرض التقرير عددًا من المبادرات الرائدة التي تعكس الدور الحيوي لكاوست في مواجهة التحديات العالمية، من بينها تطوير أجهزة مبتكرة لجمع المياه من الغلاف الجوي تعمل بالطاقة الشمسية، بهدف توفير مياه شرب ميسورة التكلفة في المناطق القاحلة، واستخدام تقنيات تصوير وتحليل حاسوبية متقدمة لتحديد المناطق الأكثر عرضة للكوارث المرتبطة بالمناخ، إلى جانب ابتكار أدوية ومعززات حيوية تهدف إلى حماية الشعاب المرجانية واستعادة عافيتها، في خطوة تعزز من استدامة النظم البيئية البحرية، كما يستعرض التقرير المراكز الأربعة للتميز التي افتُتحت مؤخراً في كاوست، والتي تُركز على دعم ركائز البحث والتطوير والابتكار الوطنية في المملكة. تُجسد هذه الإنجازات التزام كاوست طويل الأمد بمواءمة جهودها البحثية والابتكارية مع أولويات المملكة الوطنية، والتي تشمل تنويع مصادر الطاقة، والأمن الغذائي والمائي، وتعزيز الرعاية الصحية، وتطوير القطاعات المستقبلية – وهي أولويات تنعكس بجلاء في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتهدف جميعها إلى رفع جودة الحياة.

"كاوست" ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في تصنيف "تأثير الجامعات"
"كاوست" ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في تصنيف "تأثير الجامعات"

الحدث

time١٩-٠٦-٢٠٢٥

  • الحدث

"كاوست" ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في تصنيف "تأثير الجامعات"

تواصل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) تعزيز مكانتها كنموذج رائد في الابتكار والتعليم بالمنطقة، حيث تعكس كيفية مساهمة المملكة العربية السعودية في تحقيق إنجازات علمية وتقنية متميزة من خلال الممارسات المستدامة. وقد نالت جهود الجامعة في مجال الاستدامة تقديراً مستمراً من تصنيفات "تأثير الجامعات" التي تصدرها مجلة التايمز للتعليم العالي (THE Impact Rankings)، حيث حققت كاوست هذا العام إنجازاً تاريخياً بدخولها قائمة أفضل 100 جامعة عالمياً للمرة الأولى. وحققت كاوست إنجازًا عالميًا بارزًا، بعدما جاءت ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى العالم في هدفين رئيسيين من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، وهما: الهدف الحادي عشر المتعلق بالمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، والهدف الرابع عشر المعني بالحياة تحت الماء. كما صُنّفت كاوست ضمن أفضل 20 جامعة عالميًا في الهدف السادس الخاص بالمياه النظيفة والنظافة الصحية، إضافة إلى الهدف السابع عشر المعني بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف. وعلى مستوى العالم العربي، حلّت كاوست في المرتبة الخامسة بين الجامعات العربية، والثالثة على مستوى الجامعات السعودية. وواصلت تميزها الإقليمي بتصدرها المركز الأول عربيًا في الهدف 11 (المدن والمجتمعات المحلية المستدامة) والهدف 14 (الحياة تحت الماء)، ما يعكس التزامها العميق بدعم أجندة التنمية المستدامة من خلال البحث والابتكار والتعاون الدولي. وفي هذا السياق، قال رئيس الجامعة، البروفيسور إدوارد بيرن "تمثل الاستدامة محوراً أساسياً في رسالة كاوست. نحن نستخدم العلوم والابتكار لتقديم حلول لتحديات العالم الملحة، مع تعزيز مجتمع شامل ومتين داخل كاوست ومع شركائنا في المملكة العربية السعودية". ويُعزى الأداء المتميز للجامعة أيضاً إلى شراكاتها الواسعة مع القطاعين الحكومي والخاص، والتي ساهمت في دعم تطوير سياسات تجارية وتسويقية مستدامة. ومن جانبها، علّقت البروفيسورة آنا مارغاريدا كوستا، رئيسة الاستدامة في كاوست، قائلة "يؤكد هذا التصنيف الجديد أن كاوست تُسرّع جهودها نحو تحقيق الاستدامة عبر التعليم والبحث والابتكار والتشغيل والمشاركة المجتمعية. إن النهج متعدد التخصصات الذي تتبعه الجامعة، والذي يركز على التطبيقات الواقعية والشراكات داخل المملكة وخارجها، يُسهم في تحقيق تأثير ملموس على المستويين المحلي والعالمي." وفي تأكيد على التزامها بالشفافية والتطوير المستدام، أصدرت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في مايو الماضي تقريرها السنوي للاستدامة، الذي أعدّه مكتب الاستدامة في الجامعة، ليسلط الضوء على إنجازاتها المتقدمة ضمن الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. ويستعرض التقرير عددًا من المبادرات الرائدة التي تعكس الدور الحيوي لكاوست في مواجهة التحديات العالمية، من بينها تطوير أجهزة مبتكرة لجمع المياه من الغلاف الجوي تعمل بالطاقة الشمسية، بهدف توفير مياه شرب ميسورة التكلفة في المناطق القاحلة، واستخدام تقنيات تصوير وتحليل حاسوبية متقدمة لتحديد المناطق الأكثر عرضة للكوارث المرتبطة بالمناخ، إلى جانب ابتكار أدوية ومعززات حيوية تهدف إلى حماية الشعاب المرجانية واستعادة عافيتها، في خطوة تعزز من استدامة النظم البيئية البحرية، كما يستعرض التقرير المراكز الأربعة للتميز التي افتُتحت مؤخراً في كاوست، والتي تُركز على دعم ركائز البحث والتطوير والابتكار الوطنية في المملكة. تُجسد هذه الإنجازات التزام كاوست طويل الأمد بمواءمة جهودها البحثية والابتكارية مع أولويات المملكة الوطنية، والتي تشمل تنويع مصادر الطاقة، والأمن الغذائي والمائي، وتعزيز الرعاية الصحية، وتطوير القطاعات المستقبلية – وهي أولويات تنعكس بجلاء في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتهدف جميعها إلى رفع جودة الحياة.

اخبار السعودية : دراسة سعودية تكشف استخدام سرطانات البحر للتوهج الفلوري للاختباء في الشعاب المرجانية
اخبار السعودية : دراسة سعودية تكشف استخدام سرطانات البحر للتوهج الفلوري للاختباء في الشعاب المرجانية

حضرموت نت

time٠٢-٠٦-٢٠٢٥

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : دراسة سعودية تكشف استخدام سرطانات البحر للتوهج الفلوري للاختباء في الشعاب المرجانية

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية 'كاوست' عن أن سرطانات البحر الصغيرة من نوع 'جال' تستخدم خاصية التوهج الفلوري كوسيلة للتمويه والاختباء داخل المخابئ التي تنشئها في الشعاب المرجانية. وقد قادت البحث طالبة الدكتوراه في علوم البحار بالجامعة، سوزان باهر، بالتعاون مع فريق بحثي متعدد التخصصات. وأوضحت الدراسة أن هذه السرطانات تظهر خاصية التوهج الفلوري خلال الغوص الليلي، حيث جرى جمع 286 عينة من 14 جنسًا مختلفًا من السرطانات المرتبطة بأنواع الشعاب المرجانية المستضيفة في البحر الأحمر والمحيط الهندي. واعتمد الفريق البحثي على تطوير تقنية تصوير متقدمة لتحديد مناطق التوهج في أجسام السرطانات، كما أجرى تحليلاً تشريحيًا دقيقًا وبنى شجرة تطورية بالاستناد إلى تسلسل الجينوم الخاص بها. وأظهرت النتائج أن السرطانات تستقر على الشعاب المرجانية منذ أن تكون يرقات، وتعمل بطريقة غير مفهومة بعد على تحفيز نمو المرجان حولها لتشكيل مأوى خاص، حيث تظل الإناث داخل هذا الملاذ طوال حياتها، بينما يخرج الذكور للبحث عن الإناث من أجل التزاوج. كما بيّن التحليل وجود أربع مجموعات رئيسية من أنماط التوهج الفلوري، تراوحت بين عدم وجود التوهج إطلاقًا، وظهور توهج متنوع أو مركز في أجزاء محددة من الجسم. وسلطت البروفيسورة فرانشيسكا بنزوني الضوء على أهمية هذه الاكتشافات لفهم النظم البيئية للشعاب المرجانية، مشيرة إلى أن سرطانات 'جال' تمثل مثالًا حيًا على اللافقاريات التي تعيش في تكافل مع الشعاب المرجانية، وأن دراسة هذه الكائنات تسهم في فهم أعمق لصمود الشعاب المرجانية في وجه التغيرات البيئية. وأكدت أن هذه اللافقاريات تؤدي دورًا بيئيًا حيويًا يستحق مزيدًا من الدراسة، لاسيما في سياق الجهود العالمية لحماية الشعاب المرجانية من التدهور والانقراض. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store