
تقرير صيني: مزاعم ترامب بتدمير برنامج إيران النووي تفتقر لأدلة مؤكدة
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان "هل تعتقد أن ترامب دمر البرنامج النووي الإيراني؟ لا تكن متأكدًا تمامًا"، إن مكان تخزين 900 رطل من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60% لا يزال لغزًا حقيقيًا، في ظل إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم امتلاكها "أي شيء يمكن الاعتماد عليه" بشأن الوضع الحالي داخل إيران.
وأضافت الصحيفة أن تصريحات ترامب المتكررة حول القضاء الكامل على القدرات النووية الإيرانية تتعارض مع تقارير عدد من وكالات الاستخبارات الدولية، وتحليلات الخبراء المستقلين، الذين يرون أن الضرر الحقيقي قد لحق فقط بالقدرة الرقابية على البرنامج، وليس بالبرنامج نفسه.
واستشهدت الصحيفة بعدد من المحللين والخبراء الذين طرحوا ثلاثة تساؤلات رئيسية ما زالت بلا إجابة واضحة وهى أين اختفى مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%؟ وكم عدد أجهزة الطرد المركزي التي لا تزال تعمل؟ وهل توجد منشآت سرية أخرى لم تتعرض للقصف؟
أوضحت باربرا سلافين، الباحثة البارزة في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن، أن الضربات الأمريكية أفقدت المجتمع الدولي قدرته على تتبع تطورات البرنامج الإيراني، مشيرة إلى أن "الوكالة كانت تملك سابقًا صورة واضحة عن أجهزة الطرد المركزي والمخزونات، أما الآن فالوضع معتم"، على حد تعبيرها.
وأضافت سلافين: أن "ترامب سعى لإعلان نصر سياسي، بينما الحقائق الميدانية غير مؤكدة"، لافتة إلى أن "البرنامج النووي الإيراني يمتد منذ عام 1957، ولا يمكن لاغتيالات أو قصف أن تمحو المعرفة المتراكمة داخله".
أما رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرح بأن الوكالة لم تعد تملك رؤية دقيقة حول حجم وطبيعة القدرات النووية الإيرانية، محذرًا من أن إيران لا تزال تملك الوسائل الفنية لإعادة تشغيل منشآت التخصيب خلال أشهر، وربما أقل.
وفي السياق نفسه، كتب الباحث الأمريكي جيفري لويس، الأستاذ في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار، أن ادعاءات إدارة ترامب "غير صحيحة سياسيًا وفنيًا"، مشيرًا إلى أن "البيت الأبيض يدرك تمامًا أن المخزون لم يُدمر، لكنه اختار رواية سياسية لتعزيز مواقفه".
وكتبت نيكول غرايوسكي زميلة السياسة النووية في مؤسسة كارنيجي، أن تقييمات قدرات إيران النووية تتسم بـ"التسرع"، حيث يتم الاعتماد على بيانات استخباراتية غير مؤكدة، وتجاهل التحديات الداخلية التي قد تعيق فعليًا إعادة بناء القدرات الإيرانية.
تداعيات استراتيجية
وحذر الباحث علي ألفونيه، مؤلف كتاب "الخلافة السياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، من أن الضربة الإسرائيلية الاستباقية ربما عززت القناعة داخل طهران بضرورة امتلاك سلاح نووي كوسيلة للردع، خاصة في ظل تآكل البدائل الاستراتيجية.
وأوضح ألفونيه أن رواية واشنطن حول "تدمير اليورانيوم المخصب" قد قوضت موقفها التفاوضي لاحقًا، مشيرًا إلى أن طهران سبق وأن أبدت استعدادًا - ولو مشروطًا - لنقل جزء من مخزونها إلى روسيا ضمن تسوية دبلوماسية محتملة.
وفي تقييمه للتوجهات الأمريكية، رأى ألفونيه أن ترامب لا يسعى لتصعيد عسكري مباشر، بل لتسجيل انتصار رمزي أمام الرأي العام الداخلي، فيما تحاول إسرائيل الدفع نحو تصعيد إضافي قد يُضعف النظام الإيراني أو يغيره.
لكن سلافين حذرت من موجة جديدة من الضربات الإسرائيلية أو الأمريكية، إذا ثبت أن إيران بدأت بإعادة بناء قدراتها، مضيفة أن "واشنطن وتل أبيب تشعران بامتلاك اليد الطولى في التعامل مع إيران، سواء عبر الدبلوماسية أو القوة".
غياب الرقابة الدولية
لفت التقرير إلى أن أبرز تداعيات الضربة هي طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما جعل الرقابة الدولية غائبة بالكامل عن المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يفتح الباب أمام تكهنات واسعة بشأن الأنشطة السرية المحتملة.
وأكدت الصحيفة أن أعضاء في الكونجرس الأمريكي، بعد إحاطات استخباراتية، أقروا بأن الضربات لم تستهدف تدمير المواد النووية بل جعل الوصول إليها مستحيلًا مؤقتًا، وأن جزءًا من اليورانيوم ربما يكون قد دُفن تحت الأنقاض، فيما تزعم إيران أنها نقلت مخزونها مسبقًا تحسبًا للهجوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

فيتو
منذ 16 دقائق
- فيتو
عائلات الأسري الإسرائيليين تطالب بصفقة شاملة تعيد المخطوفين دفعة واحدة من غزة
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم السبت، بصفقة شاملة تعيد المخطوفين دفعة واحدة من غزة. وحسبما أفادت به تقارير إخبارية وصفت عائلات الأسرى الإسرائيليين سياسة حكومة نتنياهو بأنها من تسببت بمقتل عدد من المخطوفين ويجب إعادة الأحياء فورا. كما دعت للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب. وأوضحت عائلات الأسرى الإسرائيليين: ان جيش الاحتلال حقق إنجازات عسكرية في غزة لذلك يجب إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين. واستكملت: نتوجه إلى الرئيس ترامب بعدم السماح لقوى الشر في إسرائيل باستمرار الحرب، كما نطالب ترامب بممارسة كل الضغوط لإتمام المفاوضات بصفقة شاملة تعيد الجميع أولا قبل إعادتنا إلى بلداتنا في غلاف غزة وقبل وقت سابق من اليوم أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت، استهداف قوة راجلة للاحتلال بقذيفة آر بي جي. وأضافت كتائب القسام: اشتبكنا مع القوة الراجلة عقب الاستهداف شرق جباليا. استمرار المواجهات في محيط خان يونس وتشهد مناطق مختلفة من خان يونس اشتباكات عنيفة وغارات متواصلة منذ صباح اليوم، حيث تحاول قوات الاحتلال تعزيز وجودها الميداني وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية. تصعيد ميداني مستمر ويأتي هذا التطور ضمن تصعيد ميداني متواصل في القطاع، إذ تشن إسرائيل هجمات جوية وبرية، تقابلها عمليات استهداف متعددة من جانب المقاومة في مناطق التماس، لا سيما جنوب ووسط غزة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة ماسبيرو
منذ 17 دقائق
- بوابة ماسبيرو
الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من خطر نووي في زابوريجيا
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن الضربات الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا، والتي وصفت بأنها الأكبر منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، تسببت مجددا في انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية، مما يشكل تهديدا مباشرا على السلامة النووية. وفي بيان نشر على موقع الأمم المتحدة، قال جوتيريش إن هذه الهجمات تمثل تصعيدا خطيرا، وعبر عن قلقه البالغ إزاء تأثيرها المتزايد على المدنيين والبنية التحتية الحيوية. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك: "الهجمات على المدنيين والمنشآت الحيوية محظورة بموجب القانون الدولي. الأمين العام يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار". وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الضربات الجوية يوم الجمعة قطعت آخر خط كهرباء خارجي للمحطة، مما أجبرها على الاعتماد على مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لأكثر من ثلاث ساعات. ورغم استعادة التيار لاحقا، إلا أن هذه كانت المرة التاسعة التي تفقد فيها المحطة كل مصادر الطاقة الخارجية منذ بدء الحرب في 2022. وقال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة: "ما كان في السابق أمرا غير قابل للتخيل ،أن تفقد محطة نووية كبرى كل مصادرها الخارجية من الكهرباء أصبح للأسف أمرا متكررا". وتقع محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وتعد الأكبر في أوروبا. وعلى الرغم من أن مفاعلاتها الستة في حالة إغلاق بارد منذ عام 2024، فإنها لا تزال تحتاج إلى طاقة كهربائية لتبريد أنوية المفاعلات وأحواض الوقود المستهلك، لتفادي ارتفاع درجات الحرارة أو تسرب إشعاعي. وخلال الانقطاع الأخير، تم تشغيل 18 مولد ديزل لضمان استمرار أنظمة التبريد. وتكفي كميات الوقود الموجودة حاليا لتشغيل المولدات لعشرة أيام، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت وجود خطط طوارئ للحصول على المزيد من الوقود عند الحاجة. وقد تدهورت البنية التحتية للمحطة بشكل كبير منذ بدء الحرب; فبعد أن كانت مرتبطة بعشرة خطوط كهرباء خارجية، أصبحت الآن تعتمد على خط واحد فقط. ولا تزال فرق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية متمركزة داخل المحطة وتتابع الوضع عن كثب، وسط تحذيرات متكررة من انهيار معايير السلامة النووية في حال استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

مصرس
منذ 23 دقائق
- مصرس
باحث: رفع العقوبات عن سوريا يفتح الباب أمام الاستثمارات
قال حسام طالب، الكاتب والباحث السياسي السوري، إن سوريا عانت على مدار عقود من الحصار والعقوبات الاقتصادية التي شلت قدراتها المالية وأثرت سلبًا على مؤسساتها، وعلى رأسها البنك المركزي السوري، الذي ظل عاجزًا عن التعامل مع المنظومة المصرفية العالمية، وعلى وجه الخصوص نظام "السويفت" الدولي لتحويل الأموال. اقرا ايضا ترامب يوقع اليوم أمرًا تنفيذيًا يتعلق بتخفيف العقوبات على سورياوأوضح طالب خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه العزلة المالية استمرت لعقود، وجعلت الاقتصاد السوري محليًا بحتًا، غير قادر على الانخراط في الأسواق العالمية أو جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تشهد تحولًا نوعيًا، مع بدء الحديث الجاد عن رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، وهو ما قد يفتح الباب أمام انفتاح اقتصادي حقيقي، ويخلق حالة من التطور والإيجابية في الداخل السوري.وأكد طالب أن الانفتاح المرتقب على العالم سيُعيد الحيوية للاقتصاد السوري، وسيمنح المستثمرين المحليين والدوليين فرصًا جديدة في مختلف القطاعات، من الزراعة والصناعة إلى الخدمات والبنى التحتية، مشددًا على أن تحسن الواقع الاقتصادي سينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين، وسيساهم في إعادة بناء ما دمرته سنوات الحرب.وواصل أن هذا الانفتاح ليس مجرد خطوة مالية، بل هو بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية إذا ما رافقته خطوات سياسية واقتصادية مسؤولة من قبل الدولة والمجتمع الدولي.