
اضطراب الحواس العميقة.. السر الخفي وراء خلل النوم لدى مرضى الأرق
اعتمد الباحثون على مقياس يُعرف بـ "التمركز الديناميكي" (Dynamic Degree Centrality)، الذي يعبّر عن مدى ارتباط منطقة دماغية ببقية مناطق الدماغ على مدى زمني مستمر، ما يسمح برصد التغيرات اللحظية في الاتصال العصبي بدقة أكبر من المقاييس التقليدية الثابتة. وأُرفقت الدراسة بتقييمات جودة النوم باستخدام مؤشر "بيتسبرغ"، ومقياس الاكتئاب "هاملتون" لتحديد العلاقة بين الأداء العصبي والحالة النفسية.
نشاط زائد في الحواس.. وخمول في الذاكرة والمشاعر
أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص المصابين بالأرق لديهم نشاط عصبي ثابت أعلى من المعتاد في مناطق الدماغ المسؤولة عن الإحساس، مثل الفص القذالي والتلفيف الصدغي السفلي والتلفيف فوق الهامش. في المقابل، لوحظ انخفاض في الاتصال العصبي بمناطق أخرى مسؤولة عن المشاعر والذاكرة والتكامل الحسي، مثل اللولب الحصيني، واللوزة الدماغية، والجزيرة الدماغية، والمهاد.
وعلى صعيد النشاط العصبي المتغيّر بمرور الوقت (التمركز الديناميكي)، سجّل الباحثون فروقًا واضحة في مناطق مثل القشرة الحزامية الأمامية، والفص الجبهي العلوي، والفص الجداري السفلي، والقشرة التلافيفية. ومن اللافت أن زيادة النشاط الديناميكي في الفص الجداري السفلي كانت مرتبطة بتحسّن جودة النوم، في حين ارتبط النشاط الثابت العالي في التلفيف الصدغي السفلي بزيادة أعراض الاكتئاب.
نتائج أولية.. لكنها تفتح أبواب الفهم
تشير هذه النتائج إلى أن فرط اليقظة العصبية لدى المصابين بالأرق قد يكون نتيجة مباشرة لاختلال التوازن بين نشاط الحواس والذاكرة والانفعالات، ما يُفسّر الشعور الدائم بالتنبه وصعوبة الدخول في مراحل النوم العميق. ويضيف الباحثون أن هذا النوع من الدراسة يعزز الفهم العلمي لآلية الأرق كاضطراب عصبي، ويدعم النظرية القائلة بأن المشكلة ليست فقط في قلة النوم، بل في الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ مع حالة اليقظة والراحة.
ورغم أهمية النتائج، شددت الورقة العلمية على أن حجم العينة الصغيرة لا يسمح باستخلاص استنتاجات قاطعة أو تعميمها، ما يستدعي إجراء دراسات أوسع مستقبلًا لتأكيد العلاقة بين هذا النمط العصبي وحالات الأرق المزمنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 أيام
- الرجل
اضطراب الحواس العميقة.. السر الخفي وراء خلل النوم لدى مرضى الأرق
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Brain Imaging and Behavior أن الأرق ليس مجرد خلل سلوكي أو نفسي، بل يرتبط مباشرة بخلل في البنية العصبية للدماغ. قاد الدراسة الباحث هوي وانغ وفريقه باستخدام تقنيات التصوير العصبي، حيث قارنت أنماط الاتصال العصبي لدى 29 شخصًا يعانون من الأرق مقابل 28 شخصًا سليمًا، مع مطابقة الجنس والعمر والمستوى التعليمي بين المجموعتين. اعتمد الباحثون على مقياس يُعرف بـ "التمركز الديناميكي" (Dynamic Degree Centrality)، الذي يعبّر عن مدى ارتباط منطقة دماغية ببقية مناطق الدماغ على مدى زمني مستمر، ما يسمح برصد التغيرات اللحظية في الاتصال العصبي بدقة أكبر من المقاييس التقليدية الثابتة. وأُرفقت الدراسة بتقييمات جودة النوم باستخدام مؤشر "بيتسبرغ"، ومقياس الاكتئاب "هاملتون" لتحديد العلاقة بين الأداء العصبي والحالة النفسية. نشاط زائد في الحواس.. وخمول في الذاكرة والمشاعر أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص المصابين بالأرق لديهم نشاط عصبي ثابت أعلى من المعتاد في مناطق الدماغ المسؤولة عن الإحساس، مثل الفص القذالي والتلفيف الصدغي السفلي والتلفيف فوق الهامش. في المقابل، لوحظ انخفاض في الاتصال العصبي بمناطق أخرى مسؤولة عن المشاعر والذاكرة والتكامل الحسي، مثل اللولب الحصيني، واللوزة الدماغية، والجزيرة الدماغية، والمهاد. وعلى صعيد النشاط العصبي المتغيّر بمرور الوقت (التمركز الديناميكي)، سجّل الباحثون فروقًا واضحة في مناطق مثل القشرة الحزامية الأمامية، والفص الجبهي العلوي، والفص الجداري السفلي، والقشرة التلافيفية. ومن اللافت أن زيادة النشاط الديناميكي في الفص الجداري السفلي كانت مرتبطة بتحسّن جودة النوم، في حين ارتبط النشاط الثابت العالي في التلفيف الصدغي السفلي بزيادة أعراض الاكتئاب. نتائج أولية.. لكنها تفتح أبواب الفهم تشير هذه النتائج إلى أن فرط اليقظة العصبية لدى المصابين بالأرق قد يكون نتيجة مباشرة لاختلال التوازن بين نشاط الحواس والذاكرة والانفعالات، ما يُفسّر الشعور الدائم بالتنبه وصعوبة الدخول في مراحل النوم العميق. ويضيف الباحثون أن هذا النوع من الدراسة يعزز الفهم العلمي لآلية الأرق كاضطراب عصبي، ويدعم النظرية القائلة بأن المشكلة ليست فقط في قلة النوم، بل في الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ مع حالة اليقظة والراحة. ورغم أهمية النتائج، شددت الورقة العلمية على أن حجم العينة الصغيرة لا يسمح باستخلاص استنتاجات قاطعة أو تعميمها، ما يستدعي إجراء دراسات أوسع مستقبلًا لتأكيد العلاقة بين هذا النمط العصبي وحالات الأرق المزمنة.


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
هل يساعد الجمع بين المغنيسيوم وفيتامين «د» على تخفيف القلق؟
يعتبر كل من المغنيسيوم وفيتامين «د» مُكمِّلات غذائية قد تُساعد في تخفيف القلق. قد يزيد انخفاض مستويات المغنيسيوم أو فيتامين «د» في الجسم من خطر الإصابة بالقلق، وقد يُساعد تحسين مستوياتهما بتناول مُكمِّلات غذائية أو أطعمة مُعيَّنة على الشعور بتوتر أقل. قد يُساعد المغنيسيوم وفيتامين «د» في تقليل مستويات التوتر والقلق، وقد يُساعد تناولهما معاً على تحسين وظائفهما في الجسم. يُساعد المغنيسيوم جسمك على الاستجابة للإجهاد البدني والعقلي. قد يُساعد الحصول على كمية كافية من المغنيسيوم في خفض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) في الجسم. من ناحية أخرى، يُمكن أن يُؤدِّي انخفاض مستويات المغنيسيوم إلى زيادة مستويات التوتر في الجسم. ما يُشير إليه البحث: تُشير الدراسات إلى أن مُكمِّلات المغنيسيوم قد تُساعد في تخفيف أعراض القلق لدى بعض الأشخاص. وقد وجدت مُراجعة لثماني دراسات أن نصف المشاركين أفادوا بتحسن في أعراض القلق مع مُكمِّلات المغنيسيوم. يلعب فيتامين «د» دوراً في صحة الدماغ والصحة النفسية. قد يكون الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين «د» أكثر عرضة للإصابة بالقلق. ما يقوله البحث: تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول فيتامين «د» يمكن أن يُحسّن القلق والأعراض المرتبطة به. لاحظ البالغون المصابون باضطراب القلق العام والذين تناولوا فيتامين «د» مرة واحدة أسبوعياً لمدة ثلاثة أشهر تحسناً ملحوظاً في أعراض القلق ومستويات السيروتونين (مادة كيميائية في الدماغ تُحسّن المزاج والنوم والعواطف). يساعد المغنيسيوم على جعل فيتامين «د» مفيداً للجسم. إذا كانت مستويات المغنيسيوم منخفضة، فسيواجه الجسم صعوبة في معالجة فيتامين «د» واستخدامه. قد يُعزز تناولهما معاً الفوائد. ومن الآمن تناول المغنيسيوم وفيتامين «د» معاً. مع أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أفضل لما إذا كان تناولهما معاً أو منفصلين أفضل لعلاج القلق، غير أن بعض الأبحاث تشير إلى أنهما يُحسّنان من فعالية بعضهما البعض عند استخدامهما معاً. يمكنك أيضاً زيادة مستويات المغنيسيوم وفيتامين «د» بإضافة أطعمة غنية بهما إلى نظامك الغذائي. تشمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: الخضراوات الورقية الحبوب الكاملة المكسرات البذور تشمل المصادر الغذائية لفيتامين «د»: الأسماك الدهنية (مثل السلمون والتونة) زيوت كبد السمك صفار البيض الجبن الحليب المدعم


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
«طقوس مبالغ فيها» تنتشر على وسائل التواصل للعناية بالبشرة... والأطباء يحذرون
تشهد وسائل التواصل الاجتماعي انتشاراً لطقوس استحمام مبالغ فيها، من تقشير يومي إلى تنظيف مزدوج واستخدام صابون مضاد للبكتيريا ومقشرات معطرة وزيوت استحمام فاخرة، لكن أطباء يحذرون من أن هذه الممارسات قد تضر البشرة، وحتى البيئة، بدلاً من إفادتها. وقالت الدكتورة أولغا بونيموفيتش، أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة بيتسبرغ، في هذا الإطار: «أنا مصدومة نوعاً ما من روتينات الاستحمام هذه». ويحذر أطباء من أن الإفراط في تنظيف الجسم باستخدام عدد كبير من المنتجات والطرق القاسية يمكن أن يضعف الحاجز الطبيعي للبشرة ويؤدي إلى الجفاف والتهيج. وأوضحت الدكتورة نيكول نيجبينبور، اختصاصية جراحة الجلد في مركز الرعاية الصحية بجامعة أيوا، أن «البشرة هي أحد أقوى الحواجز التي تحمينا من العوامل الخارجية، ويجب التعامل معها بلطف. أحياناً الإفراط في العناية قد يأتي بنتائج عكسية». ولا يحتاج الاستحمام الصحي إلى خطوات معقدة أو مجموعة كبيرة من المنتجات، بل يمكن تحقيقه بروتين بسيط وفعال. وينصح الأطباء بالاستحمام اليومي باستخدام ماء فاتر ومنظف لطيف خالٍ من العطور ومضاد للحساسية، يليه ترطيب الجلد مباشرة باستخدام دهان مرطب أو زيت، وذلك للحفاظ على نعومة البشرة وحمايتها. كما يحذر من البقاء لفترات طويلة تحت الماء أو استخدام الماء الساخن جداً، لأنه قد يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية، ما يضعف حاجزها الواقي ويجعلها عرضة للجفاف والتهيج. أمّا عن الصابون المضاد للبكتيريا، ورغم شعبيته، فإن استخدامه يومياً قد يكون قاسياً جداً على الجلد. ويوصى به فقط في حالات خاصة، مثل المصابين بمرض جلدي مزمن يسمى «التهاب الغدد العرقية القيحي». وتؤكد الدكتورة نيجبينبور أن الزيوت لا ترطب البشرة، بل تعمل كحاجز لحبس الرطوبة بعد ترطيبها بالماء. لذلك يفضل وضع الزيوت على الجلد بعد الاستحمام مباشرة بينما لا يزال رطباً.