
ويمبلدون 2025.. العشب في قفص الاتهام
ما أثار استغراب الكثيرين، أن العشب بدا أبطأ من المعتاد، ما جعل بعض اللاعبين يشبهونه بأرضيات الملاعب الترابية. وقد صرّح عدد من النجوم بأن الكرة لم تكن تنزلق أو ترتد كما هو مألوف، بل بدا وكأنها تتباطأ وتمنح اللاعبين وقتًا إضافيًا للتفاعل، مما غيّر دينامية اللعب المعتادة في أعرق بطولات التنس.
هذا البطء في الأداء ربطه كثيرون بارتفاع نسبة الرطوبة والحرارة، التي جعلت العشب "ناعمًا" و"لزجًا" في بدايات البطولة، وهو ما يصعب معه ارتداد الكرة بالشكل التقليدي.
تاريخيًا، ارتبطت ويمبلدون بلعبة هجومية سريعة، تعتمد على الإرسال القوي والتقدم نحو الشبكة، لكن في نسخة 2025، لوحظ تراجع كبير في اعتماد اللاعبين على هذا الأسلوب، لصالح التبادلات الطويلة وضربات الخط الخلفي.
ووفقًا لتحليلات نشرتها منصة FT ، فإن هذا التحوّل في طبيعة اللعب لا يمكن فصله عن حالة الأرضية العشبية التي باتت أقل سرعة، وأكثر استقرارًا.
هذا الجدل انتقل إلى تصريحات اللاعبين، حيث عبّر البعض عن عدم ارتياحهم، واعتبروا أن العشب لم يكن "عشبًا حقيقيًا"، فيما ذهب آخرون إلى التأكيد أن هذه التغيرات ساهمت في منحهم فرصًا أكبر للتأقلم.
وفي المقابل، رد القائمون على البطولة بأن العشب أُعد وفقًا للمواصفات المعتمدة، وبنفس طريقة السنوات الماضية. وأكد الفريق التقني في ويمبلدون أن جميع الملاعب تخضع لقياسات دقيقة يوميًا لضمان التوازن والعدالة.
وبين مطالب التطوير وتقلبات الطقس، تقف ويمبلدون 2025 في مواجهة أحد أكبر رموزها: العشب. وبين من يراه عقبة فنية، ومن يعتبره جزءًا من سحر البطولة، يبقى المؤكد أن طبيعة الأرضية لم تعد تفاجئ فقط الكرة، بل تفاجئ عشاقها كذلك، الذين باتوا يرون استمتاعهم بمشاهدة اللعبة، مرتبطا بتقاليد لعبها التي غير العشب من ملامحها هذه السنة.
وبين هذا الأخذ والرد، لا يمكن أن ينكر عشاق التنس بعيدا عن مشكل العشب هذا، أن ويمبلدون 2025 هي نسخة إستثنتائية. حيث يظهر في الواجهة توديع 8 لاعبين ولاعبات من بين المصنفين والمصنفات العشر الأوائل على البطولة من الدور الأول، وهو الرقم الأكبر من نوعه في بطولة واحدة من الغراند سلام في العصر الحديث. وشهد الدور الأول، توديع 9 لاعبات مصنفات من أصل 32 مصنفة، المنافسات مبكرًا، وكانت المفاجأة الأبرز، توديع المصنفة الثانية عالميًا كوكو جوف.
كما ودعت أبرز الأسماء الرجالية في عالم التنس، الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف الثالث ووصيف بطل أستراليا المفتوحة، البطولة بدوره من الدور الأول، ما يجعل عشاق رياضة النخبة أمام إثارة من نوع ثان، إثارة قائمة على المفاجأة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


طنجة 7
منذ 3 ساعات
- طنجة 7
ايغا شفايتيك تتوج بلقب ويمبلدون للمرة الأولى
توجت لاعبة التنس البولونية ايغا شفايتيك المصنفة الرابعة عالميا بلقب بطولة ويمبلدون للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية. حدث هذا إثر فوزها اليوم السبت في لقاء الدور النهائي على الأمريكية أماندا أنيسيموفا المصنفة الثانية عشرة. انتهت المباراة بمجموعتين دون رد تفاصيلها 6-0 و6-0. وبهذا تحقق المصنفة الأولى عالميا سابقا لقبها السادس في البطولات الكبرى (الغراند سلام). وقد فازت ببطولة فرنسا المفتوحة أربع مرات وأمريكا المفتوحة مرة واحدة. ورفعت ايغا شفايتيك صاحبة الـ 24 عاما رصديها من ألقاب مسابقات رابطة محترفات التنس في صنف الفردي سيدات الى 23 لقبا. لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو متابعتنا على إنستغرام. وكذلك منصة X وتطبيق نبض


المنتخب
منذ 5 ساعات
- المنتخب
ويمبلدون: شفيونتيك تسحق أنيسيموفا وتحرز لقبها السادس الكبير
أحرزت البولونية إيغا شفيونتيك باكورة ألقابها في دورة ويمبلدون لكرة المضرب ثالثة الدورات المفتوحة الأربع الكبرى في الغراند سلام، والسادس الكبير في مسيرتها بسحقها منافستها الأميركية أماندا أنيسيموفا 6-0 و6-0 السبت في المباراة النهائية. واحتاجت البولونية الى 57 دقيقة فقط لت جهز على أنيسيموفا. وسبق لشفيونتيك ان توجت بطلة في رولون غاروس اربع مرات اعوام 2020 و2022 و2023 و2024 بالاضافة الى فلاشينغ ميدوز عام 2022. وقالت شفيونتيك التي لم تخسر سوى مجموعة واحدة في طريقها الى المباراة النهائية "تبدو الامور خيالية. لم أكن أحلم حتى (باحراز لقب ويمبلدون) لان الامر كان بعيد المنال بالنسبة الي". واضافت "أشعر بأني اصبحت لاعبة خبيرة بعد احرازي دورات الغران سلام لكني لم اتوقع هذا التتويج. انه افضل شعور يمكن ان يشعر به اي لاعب". وتابعت "استمتعت كثيرا هذا العالم واعتقد بأني برهنت علو كعبي هنا". في المقابل، لم تتمكن أنيسيموفا من حبس دموعها خلال خطابها وقالت في هذا الصدد متوجهة بكلامها الى منافستها "انت لاعبة مدهشة وقد اثبت ذلك اليوم بطبيعة الحال". واوضحت "انت لاعبة ملهمة لي. لقد خضت اسبوعين رائعين هنا من خلال خوض اول نهائي لك هنا والفوز به امر مميز". وشكرت الاميركية الجمهور على دعمه "طوال الدورة وقد عشت اوقاتا رائعة على الرغم من انني لم اكن في المستوى اليوم. كنت اتمنى تقديم الأفضل من أجلكم". وللمفارقة، فقد فازت شفيونتيك المصنفة رابعة في الدورة في المباريات الست النهائية التي خاضتها في الدورات الكبرى. وهي المرة الأولى منذ عام 1911 التي تنتهي فيها مباراة نهائية في ويمبلدون بنتيجة نظيفة وتحديدا منذ تتويج البريطانية دوروثيا دوغلاس تشامبرز عام 1911. وباتت شفيونتيك أيضا أول لاعبة في عصر الاحتراف تحرز لقب دورة كبيرة من دون ان تخسر اي شوط منذ ان سبقتها الألمانية شتيفي غراف الى تحقيق الانجاز ذاته عندما تغلبت على البيلاروسية ناطاليا زفيريفا في نهائي رولان غاروس عام 1988. وعادت شفيونتيك الى معانقة الألقاب الكبيرة والعادية بعد صيام دام منذ ان احرزت لقب رولان غاروس عام 2024، علما بأنها كانت تخوض نهائي ويمبلدون للمرة الأولى في مسيرتها. كما باتت شفيونتيك أول بولونية في فئتي الاناث والذكور تحرز دورة ويمبلدون في عصر الاحتراف، وسترتقي الى المركز الثالث في التصنيف العالمي مطلع الاسبوع المقبل. اما أنيسيموفا فكانت تخوض بدورها نهائي ويمبلدون للمرة الأولى بعد ان تخطت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالميا في الدور نصف النهائي. بد الارباك واضحا على أداء أنيسيموفا في مطلع المباراة التي أقيمت وسط درجة حرارة مرتفعة، فخسرت ارسالها في الشوط الاول وتكرر السيناريو في الثالث والخامس لتخسر المجموعة في مدى 25 دقيقة. واجهزت البولونية على منافستها في المجموعة الثانية في سيناريو مماثل لتفوز بالمباراة في 57 دقيقة. وشهدت الدورك الانكليزية التي تقام على ملاعب نادي عموم إنكلترا، بطلة جديدة لها للمرة الثامنة تواليا، وتحديدا منذ تتويج الأميركية سيرينا وليامس عام 2016 للمرة الثانية تواليا والسابعة في مسيرتها الأسطورية، إذ ذهب بعدها اللقب لكل من الإسبانية غاربيني موغوروسا، الألمانية أنجيليك كيربر، الرومانية سيمونا هاليب، الأسترالية آشلي بارتي، الكازخستانية إيلينا ريباكينا والتشيكيتين ماركيتا فوندروشوفا وباربورا كرايتشيكوفا تواليا، علما أن نسخة 2020 ألغيت بسبب جائحة كوفيد.


المنتخب
منذ يوم واحد
- المنتخب
ألكاراز إلى النهائي الثالث تواليا في ويمبلدون
واصل الإسباني كارلوس ألكاراز مسيرته المتميزة نحو لقبه الثالث تواليا في دورة ويمبلدون، بعد فوزه الصعب والمثير على الأمريكي تايلور فريتز في نصف النهائي بنتيجة 6-4، 5-7، 6-3، 7-6 في مباراة شهدت لحظات من العبقرية باللعبة، وسط أجواء حارة وصيفية على ملعب "سنتر كورت" الشهير. وعلى الرغم من تفوق ألكاراز في أغلب فترات اللقاء، فإن فريتز قدم مستوى كبيرًا خاصة في المجموعة الثانية، التي حسمها لصالحه بفضل 13 كرة مقابل 4 أخطاء فقط. وكان قريبًا من فرض مجموعة خامسة، حين تقدّم 6-4 في شوط كسر التعادل بالمجموعة الرابعة، لكن ألكاراز قلب الموازين بأربع نقاط مذهلة أنهى بها المواجهة لصالحه. وبهذا الانتصار، يبلغ ألكاراز النهائي السادس توالياً له في الدورات الكبرى، والثالث له على التوالي في ويمبلدون، ليصبح على بعد خطوة من تحقيق إنجاز تاريخي بانضمامه إلى عظماء اللعبة الذين حققوا اللقب الإنجليزي ثلاث مرات متتالية، مثل فيدرير، وديوكوفيتش...