
شركات الأمن البحري: السفن المرتبطة بإسرائيل لن تكون بمأمن طالما استمرت حرب غزة
قال خبراء ومسؤولون في التأمين والأمن البحري إن الهجمات الأخيرة التي استهدفت سفينتين مرتبطتين بإسرائيل في البحر الأحمر، تنذر بارتفاع جديد لأسعار التأمين على السفن المعرضة للاستهداف من قبل قوات صنعاء.
وقالت وكالة 'بلومبرغ'، في تقرير رصده موقع 'يمن إيكو' اليوم الثلاثاء، إن 'عودة الهجمات، خصوصاً بالنظر إلى شدتها، قد ترفع أسعار الشحن وتكاليف التأمين للشاحنين'.
ونقلت الوكالة عن كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة (درايد جلوبال) للاستخبارات البحرية، قوله: 'لقد سمعت شخصياً عن سفن تم رفض تغطيتها'، في إشارة إلى إحجام شركات التأمين عن تغطية السفن المعرضة للاستهداف وفي مقدمتها السفن المرتبطة بإسرائيل.
كما نقلت بلومبرغ عن جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في جمعية (بيمكو) البحرية، قوله إن 'الهجمات قد تؤدي إلى زيادة أسعار التأمين على السفن حتى وإن كانت احتمالية تأثيرها على أنماط الشحن أقل'، حسب تعبيره.
وقال مايكل بودوروغلو، الرئيس التنفيذي لشركة (ستيم شيبينغ) التي تشغل سفينة (ماجيك سيز)، إن 'الشركة توقفت عن الإبحار عبر البحر الأحمر بعد أن هاجم الحوثيون ناقلة النفط اليونانية (سونيون) في أغسطس من العام الماضي، ولم تستأنف رحلاتها إلا بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى هدنة مع الحوثيين للسفن الأمريكية في مايو'، حسب ما نقلت بلومبرغ.
ونشر موقع 'ارابيان غولف بيزنس إنسايت' البريطاني الاقتصادي، اليوم، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أنه من المرجح أن ترتفع أسعار التأمين على السفن المعرضة للاستهداف في البحر الأحمر.
ونقل عن كاميرون ليفينغستون، المحامي البحري المقيم في دبي، قوله: 'أتوقع أن أرى استمرار تقييد شهية شركات التأمين للمخاطرة في البحر الأحمر، وهو ما من شأنه أن يدفع بأسعار التأمين إلى الارتفاع'.
وأشار التقرير إلى أن 'أصحاب السفن يدفعون رسوم مخاطر الحرب مضافة إلى التأمين لحماية سفنهم ضد تأثيرات الصراع، كما يدفعون رسوماً إضافيةــ رسوم مخاطر الحرب الإضافيةــ لعبور مناطق عالية المخاطر بشكل خاص'.
وفي منشور رصده موقع 'يمن إيكو' على منصة 'لينكد إن' كتب ماكسيميليان سافوريتي، مدير تطوير الأعمال في شركة 'هاودن' البريطانية للتأمين، أن الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر 'ليست مجرد حوادث معزولة بل تعيد تشكيل مشهد المخاطر المتمثلة في الأقساط غير المتوقعة لمخاطر الحرب للرحلات عبر البحر الأحمر، وتشديد شركات التأمين شروطهم على السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا، بالإضافة إلى إعادة تقييم مسارات شركات الشحن وتغطيتها'.
ويتركز تأثير ارتفاع أسعار التأمين بشكل أساسي على السفن التي تنتمي إلى ملف أهداف قوات صنعاء، وهي متمثلة- في هذه المرحلة- بالسفن الإسرائيلية وتلك التابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وفي سبتمبر من العام الماضي قفزت أسعار التأمين على السفن الخاضعة لعقوبات قوات صنعاء إلى 2% من قيمة السفينة، وذلك عقب الهجوم العنيف على سفينة (سونيون) في أغسطس من ذلك العام.
وبرغم تلك القفزة، ذكرت وكالة رويترز- آنذاك- أن شركات التأمين ترفض تغطية هذه السفن بسبب المخاطر العالية جداً التي تواجهها.
وظلت رسوم التأمين على السفن الأخرى غير الخاضعة لعقوبات قوات صنعاء منخفضة بشكل كبير مقارنة بالسفن المعرضة للاستهداف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
هواوي تنافس إنفيديا في الشرق الأوسط برقائق "ذكاء صناعي" رغم القيود الأميركية
وذكرت وكالة بلومبرغ أن هواوي عرضت رقائقها على عملاء محتملين في السعودية والإمارات وتايلاند، لكن دون إبرام صفقات حتى الآن، وسط استمرار التحديات التصنيعية. وتعتزم الشركة أيضًا إتاحة نظامها السحابي CloudMatrix 384 للوصول عن بعد، رغم أن تصديره غير ممكن حاليًا بسبب نقص الإمدادات. يأتي ذلك بينما تتزايد استثمارات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، في ظل اهتمام أميركي متزايد بالمشاريع المرتبطة ببكين وهواوي تحديدًا.


المشهد اليمني الأول
منذ يوم واحد
- المشهد اليمني الأول
رويترز: شركات التأمين ستقاطع السفن المرتبطة بإسرائيل بسبب هجمات الحوثيين
قال مسؤولون في قطاع التأمين البحري، اليوم الخميس، إن السفن المرتبطة بإسرائيل ستواجه مقاطعة من قبل شركات التأمين، بعد الهجمات الأخيرة المدمرة التي نفذتها قوات صنعاء على سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) والتي أدت إلى غرقهما. ووفقاً لتقرير نشرته وكالة رويترز ورصده موقع 'يمن إيكو'، قالت مصادر في قطاع التأمين إن 'شركات التأمين ستحاول تجنب تغطية أي سفينة مرتبطة بإسرائيل، حتى لو كانت غير مباشرة'. ونقلت الوكالة عن مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة (فيسيل بروتكت) المتخصصة في تأمين مخاطر الحرب البحرية قوله: 'يبدو أن ما شهدناه هذا الأسبوع هو عودة إلى معايير الاستهداف المحددة في منتصف عام ٢٠٢٤، والتي تشمل أساساً أي سفينة لها صلة بإسرائيل حتى لو كانت من بعيد'. وأضاف: 'مع الغموض تأتي المخاطر'. وذكر موقع 'تريد ويندز' المتخصص في شؤون الملاحة البحرية، الأربعاء، أن 'السفن المملوكة للشركات التي قامت بزيارات للموانئ الإسرائيلية لم تتمكن من الحصول على التأمين للمرور عبر البحر الأحمر بعد عودة الهجمات القاتلة على السفن من قبل الحوثيين'. ونقل الموقع عن مصدر في قطاع التأمين قوله إن 'إحدى شركات التأمين كانت قد عرضت الأسبوع الماضي سعراً لسفينة تخطط لعبور البحر الأحمر، ثم قامت بسحب العرض هذا الأسبوع، بسبب أن السفينة مرتبطة بسفينة أخرى زارت ميناء إسرائيلياً العام الماضي'. وقال المصدر: 'لقد أبلغتنا شركة التأمين بأنه لا يوجد قسط تأمين يمكن فرضه لتغطية هذا الخطر'، في إشارة إلى أن تغطية هذه السفن أصبح صفقة خاسرة تماماً. وأفادت صحيفة 'فايننشال تايمز'، الأربعاء، بأن أقساط مخاطر الحرب على رحلات البحر الأحمر ارتفعت من 0.4% إلى 1% من قيمة السفينة، بسبب الهجمات الأخيرة، مرجحة أن ترتفع الأسعار أكثر. وقال قائد حركة 'أنصار الله'، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن هجمات هذا الأسبوع جاءت بسبب محاولات إسرائيلية لإعادة تشغيل ميناء إيل


المشهد اليمني الأول
منذ يوم واحد
- المشهد اليمني الأول
هيئة البث العبرية: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تضر بالاقتصاد الإسرائيلي
قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن الهجمات التي تشنها قوات صنعاء على السفن التابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، ستؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي. وفي تقرير مصور، تابعه وترجمه موقع 'يمن إيكو'، تناولت القناة الإسرائيلية المشاهد التي بثها الإعلام الحربي لقوات صنعاء والتي توثق استهداف وإغراق سفينتي (ماجيك سيز) و(إيترنيتي سي). وقال روعي كايس، مراسل الشؤون العربية في القناة، إن 'ضرراً اقتصادياً سيلحق بإسرائيل، إذا أصبحت السفن تخشى الرسو في موانئها'. وأضاف أن 'هذا ما يسعى الحوثيون لتحقيقه'. وقال: 'لقد رأينا مؤخراً ما فعلوه بحركة الطيران، والآن يسعون لتحقيق ذلك في البحر'، في إشارة إلى الحصار الجوي الذي فرضته قوات صنعاء والذي أجبر شركات الطيران الأجنبية على تعليق نشاطها في مطار 'بن غوريون'. وتابع: 'السؤال الحقيقي الآن هو: ماذا نفعل؟ إذ يبدو أن الردع الدولي قد انهار وغرق، مثل هاتين السفينتين'.