
رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية يفتح أبواب الانفراج المالي في سورية
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
القاضي بتحويل التجميد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية مؤقتاً إلى رفع دائم، معتبرة ذلك نقطة تحول كبرى في المشهد المالي والمصرفي للبلاد، قد تمهّد لبداية مرحلة الانتعاش الاقتصادي و
إعادة الإعمار
.
وفي تصريحات رسمية، شدّد
حاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر الحصرية
، على أن القرار الأميركي، الذي جاء بعد إصدار "الرخصة العامة رقم 25" في مايو/أيار الماضي، يشكّل تغييراً جوهرياً في الإطار القانوني للعقوبات، إذ ألغى ستة أوامر تنفيذية كانت تؤسّس لعقوبات واسعة طاولت
النظام المالي
السوري، بما في ذلك المصرف المركزي.
وأضاف الحصرية، في منشور على "فيسبوك"، أن رفع العقوبات الدائم سيسمح بتحسين بيئة العمل المصرفي، مشيراً إلى أن القرار سيتيح للمصرف المركزي الاستفادة مجدداً من التقنيات المالية المتقدمة، مثل نظام سويفت العالمي، كما وجّه القرار وزارة التجارة الأميركية إلى مراجعة ورفع القيود التي أعاقت حركة التجارة المالية والمصرفية مع سورية، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجاباً على تدفق الأموال والاستثمارات.
من أبرز النقاط التي تضمّنها المرسوم الرئاسي أيضاً، بحسب الحصرية، إلغاء حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بسورية، التي كانت قد فُرضت لأول مرة في عام 2004 وجُددت سنوياً منذ ذلك الحين، كما شمل المرسوم رفع العقوبات عن أكثر من 500 كيان سوري، في خطوة اعتُبرت مفصلية على طريق التعافي الاقتصادي.
وزير المالية السوري: رفع العقوبات يطاول 5000 جهة
من جهته، أوضح وزير المالية السوري محمد يسر برنية، عبر منشور على "لينكد إن"، أن القرار ألغى خمسة مراسيم رئاسية سابقة شكّلت المرتكز القانوني للعقوبات التي طاولت أكثر من 5000 جهة سوريّة، معبّراً عن شكره لوزارة الخزانة الأميركية على التعاون، ومشيراً إلى أن المرسوم يوجّه وزارة التجارة الأميركية إلى رفع الحظر عن تصدير أو إعادة تصدير المنتجات الأميركية إلى سورية.
وبرغم هذا الانفتاح، أكّد برنية أن العقوبات المتعلقة بالرئيس بشار الأسد وعدد من معاونيه ما تزال قائمة، ما يشير إلى أن القرار يركز في المقام الأول على الجوانب الاقتصادية والمالية وليس السياسية.
موقف
التحديثات الحية
لبنان وسورية... فرص ما بعد رفع العقوبات
أما وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، فكتب على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "نُرحب بإلغاء الجزء الأكبر من برنامج العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، بموجب القرار التنفيذي التاريخي الصادر عن الرئيس ترامب"، وأضاف أن هذا التطوّر "يمثل نقطة تحوّل مهمة من شأنها أن تُسهم في دفع سورية نحو مرحلة جديدة من الازدهار والاستقرار والانفتاح على المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن رفع هذا العائق "سيفتح أبواب إعادة الإعمار والتنمية وتأهيل البنى التحتية الحيوية، ويوفر الظروف اللازمة للعودة الآمنة والكريمة للمهجّرين السوريين".
وجاء هذا القرار ضمن أمر تنفيذي وقّعه الرئيس ترامب يوم الاثنين، حسب ما أعلنت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي. وأوضحت ليفيت أن القرار يشمل إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، لكنّه لا يشمل رفع العقوبات المفروضة على بشار الأسد شخصياً، مؤكدة أن الإدارة الأميركية "لا تزال ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
انقسام داخل حكومة إسرائيل بشأن مقترح اتفاق لتبادل الأسرى في غزة
القدس المحتلة: كشف مقترح اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة عن انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية، في وقت سارعت فيه المعارضة لتجديد تعهدها بتوفير 'شبكة أمان' لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدعمه في حال قرر المضي قدما لإبرام الاتفاق. والثلاثاء، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل قبلت 'الشروط اللازمة' لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في قطاع غزة، معربا عن أمله في أن توافق عليها حركة 'حماس'. ومرارا أعلنت 'حماس' استعدادها لإطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب. في المقابل، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، معارضتهما للمقترح، وأعلنت صحيفة 'هآرتس' العبرية أنهما سيعقدان اجتماعا خلال ساعات لمناقشة خطة تهدف إلى منع إتمام صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل و'حماس'. ولطالما رفض بن غفير وسموتريتش، وهما من قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، أي صيغة لوقف إطلاق النار، كما يدعوان إلى إعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات وتهجير الفلسطينيين. ويقول مسؤولون في المعارضة إن الوزيرين المتشددين سبق أن ساهما في منع نتنياهو من إبرام اتفاقات مماثلة في مرات سابقة، لكن لم يتضح بعد مدى تأثيرهما هذه المرة، لا سيما مع دعم ترامب للخطة المطروحة. وفيما بدا أنه رد غير مباشر على رفض بن غفير وسموتريتش، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر منصة 'إكس' إن 'هناك أغلبية كبيرة داخل الحكومة، وكذلك بين الشعب، تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن'، وأردف: 'إذا أتيحت لنا فرصة لذلك فلا يجوز أن نضيعها'. من جهتها، أكدت المعارضة الإسرائيلية مجددا استعدادها لتوفير دعم برلماني لنتنياهو، يجنبه السقوط السياسي حال قرر المضي في الاتفاق. وقال زعيم المعارضة يائير لبيد مخاطبا نتنياهو على منصة إكس: 'مقابل أصوات بن غفير وسموتريتش الثلاثة عشر لديك 23 صوتا مني لضمان شبكة أمان لصفقة الرهائن، علينا أن نعيد الجميع لديارهم الآن'. ويملك حزبا بن غفير وسموتريتش 13 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، بينما يمتلك حزب 'هناك مستقبل' الذي يقوده لبيد 23 مقعدا. ولا يمكن لبن غفير وسموتريتش إسقاط الحكومة في حال منحت المعارضة نتنياهو شبكة أمان، على الأقل طوال فترة تنفيذ الاتفاق. وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب 'إسرائيل بيتنا' أفيغدور ليبرمان، على إكس: 'يجب أن نعيد جميع الرهائن الآن'. وقد يشير ذلك إلى استعداد ليبرمان لمنح نتنياهو شبكة أمان في الكنيست، رغم أنه لم يصرح بذلك بشكل مباشر. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
بن غفير يحشد لإحباط مقترح هدنة غزة ولبيد يعرض أصواتاً بديلة لتمريرها
في ظل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل على "الشروط الضرورية" لوقف إطلاق النار مدّة 60 يوماً في قطاع غزة، من المتوقع أن يتوجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى زميله في الجناح المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، لصوغ "بلوك" يحول دون توقيع الصفقة، طبقاً لما أفاد به موقع واينت، اليوم الأربعاء. المحاولة الجديدة لبن غفير لعرقلة الصفقة تأتي في وقتٍ أعلن فيه وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أن "ثمة أغلبية كبيرة داخل الحكومة، والشعب، تؤيد صفقة إطلاق سراح المختطفين. وفي حال كانت فرصة لذلك، فإنه يحظر هدرها". بالمقابل، أعلنت المعارضة الصهيونية رفضها محاولات الوزير المتطرف إحباط الصفقة؛ إذ توجه رئيس المعارضة يئير لبيد إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عبر صفحته بمنصة إكس، وكتب: "مقابل 13 أصبعاً لبن غفير وسموتريتش (في إشارة إلى عدد نوّاب كتلة الصهيونية الدينية)، لديك 23 أصبعاً في شبكة الأمان من أجل التوصل لصفقة مختطفين. ينبغي إعادتهم جميعاً"، وهي تغريدة كرّر فيها لبيد عملياً رغبته في منح نتنياهو شبكة أمان في حال عارضت كتلة "الصهيونية الدينية" الصفقة. أخبار التحديثات الحية ترامب: اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل ونتنياهو يريد إنهاء الحرب من جهتها، سارعت هيئة عائلات المحتجزين إلى إدانة مبادرة بن غفير المتوقع أن ينضم سموتريتش إليها، مشيرةً إلى أن الوزيرين "فاتهما ما يعني أن يكون المرء يهودياً، وما تعنيه المفاهيم والمبادئ والضمانات المتبادلة التي قامت عليها دولة إسرائيل". ولفتت إلى أنه "ليس لدينا سوى كلمة واحدة: عار". وفي السياق، علّقت عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجندي الأسير متان، والتي سبق أن أهدتها حماس ساعة رملية لتذكيرها بأن الزمن ينفد ولحثها على مواصلة نضالها ضد حكومة نتنياهو للتوصل إلى صفقة أنه "أرى نية سموتريتش وبن غفير التعيسين لإحباط عودة ابني وجميع المختطفين، وأتذكر أنّ نتنياهو أخبرني مؤخراً بأنه إذا وُجدت صفقة وعارضوها أو هددوا بها، فهو لا يحتاج إليهما لأن لديه هامشاً واسعاً، ولذلك أتوجه إلى رئيس الحكومة وأذكره بهذه الأمور. لديك شعب بأكمله يريد عودة المختطفين إلى بيوتهم، فلا تذعن للمتطرفين". بدوره، هاجم رئيس حزب الديمقراطيين يئير غولان الوزيرين بن غفير وسموتريتش، وكتب على صفحته بمنصة إكس: "الثنائي الكاهانيّ (في إشارة إلى كونهما يتبنيان عقيدة الحاخام المتطرف مئير كاهانا) الفاشل، الذي يقود كتلةً مُعطّلةً ضدّ عودة المختطفين، ليسا صهاينةً ولا يستحقّان الجلوس على طاولة الحكومة. ومن يُبقيهما هناك، لا يستحقّ قيادة إسرائيل ولو ليومٍ واحدٍ آخر". أمّا رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، فكتب هو الآخر على صفحته بمنصة إكس عبارة توراتية حول "عظمة فداء الأسرى"، مشدداً على أنه "ينبغي إعادة جميع المختطفين فوراً". وأتت التطورات الأخيرة، بعدما أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية بأن إعلان ترامب يقف خلفه مقترح قطري معدّل، قُدّم إلى إسرائيل وحماس أمس، في وقتٍ يزور فيه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن. ونقلت القناة عن مسؤولين في إدارة ترامب قولهم إنه "ينبغي أن توافق حماس أيضاً". وبحسبها، فإن المقترح القطري صيغ نهائياً في الأيام الأخير، فيما نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن "الصيغة الجديدة التي عمل عليها القطريون حاولت تذليل مخاوف حماس من الصفقة السابقة".


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
أستراليا تلغي تأشيرة كانييه ويست بسبب أغنية تمجد هتلر
سيدني: أعلن وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك اليوم الأربعاء إلغاء تأشيرة مغني الراب الأمريكي كانييه ويست المعروف أيضا باسم (يي) بعد إصداره أغنية 'هايل هتلر' أو (يحيا هتلر) التي تروج للنازية. أطلق ويست الأغنية التي مجدت الزعيم النازي أدولف هتلر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات بث الموسيقى في مايو/ أيار الماضي. وصدرت الأغنية بعد أشهر قليلة من نشر ويست سلسلة من المنشورات المعادية للسامية على منصة إكس للتواصل الاجتماعي وتضمنت تعليقات مثل 'أحب هتلر' و'أنا نازي'. وقال بيرك إنه بينما لم تؤثر التعليقات المزعجة السابقة الصادرة عن ويست على وضع تأشيرته، فإن المسؤولين 'بحثوا في الأمر مرة أخرى' بعد إصدار الأغنية. وذكر لمحطة (إيه.بي.سي) المحلية اليوم 'كانت تأشيرة ذات مستوى أدنى ومع ذلك نظر المسؤولون في القانون وقالوا إذا ما سيكون لديك أغنية وتروج لهذا النوع من النازية، فلسنا بحاجة إلى هذا في أستراليا'. وأضاف: 'لدينا ما يكفي من المشاكل في هذا البلد بالفعل من دون تعمد استيراد التعصب'. وتابع بيرك أن لدى ويست عائلة في أستراليا وكان يزورها لفترة طويلة قبل إلغاء التأشيرة. وتزوج المغني الأمريكي من بيانكا سينسوري وهي مهندسة معمارية أسترالية في ديسمبر/ كانون الأول 2022. ورفض مكتب بيرك التعليق على تاريخ إلغاء التأشيرة بالضبط. ولم ترد إدارة أعمال ويست بعد على طلب للتعليق خارج ساعات العمل الرسمية في الولايات المتحدة. ومُنعت أيضا المؤثرة الأمريكية المحافظة كانديس أوينز من دخول أستراليا في أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وقال بيرك: 'تتحقق مصلحة أستراليا الوطنية على أفضل وجه عندما تكون كانديس أوينز في مكان آخر'. (رويترز)