
انقسام داخل حكومة إسرائيل بشأن مقترح اتفاق لتبادل الأسرى في غزة
والثلاثاء، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل قبلت 'الشروط اللازمة' لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في قطاع غزة، معربا عن أمله في أن توافق عليها حركة 'حماس'.
ومرارا أعلنت 'حماس' استعدادها لإطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب.
في المقابل، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، معارضتهما للمقترح، وأعلنت صحيفة 'هآرتس' العبرية أنهما سيعقدان اجتماعا خلال ساعات لمناقشة خطة تهدف إلى منع إتمام صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل و'حماس'.
ولطالما رفض بن غفير وسموتريتش، وهما من قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، أي صيغة لوقف إطلاق النار، كما يدعوان إلى إعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات وتهجير الفلسطينيين.
ويقول مسؤولون في المعارضة إن الوزيرين المتشددين سبق أن ساهما في منع نتنياهو من إبرام اتفاقات مماثلة في مرات سابقة، لكن لم يتضح بعد مدى تأثيرهما هذه المرة، لا سيما مع دعم ترامب للخطة المطروحة.
وفيما بدا أنه رد غير مباشر على رفض بن غفير وسموتريتش، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر منصة 'إكس' إن 'هناك أغلبية كبيرة داخل الحكومة، وكذلك بين الشعب، تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن'، وأردف: 'إذا أتيحت لنا فرصة لذلك فلا يجوز أن نضيعها'.
من جهتها، أكدت المعارضة الإسرائيلية مجددا استعدادها لتوفير دعم برلماني لنتنياهو، يجنبه السقوط السياسي حال قرر المضي في الاتفاق.
وقال زعيم المعارضة يائير لبيد مخاطبا نتنياهو على منصة إكس: 'مقابل أصوات بن غفير وسموتريتش الثلاثة عشر لديك 23 صوتا مني لضمان شبكة أمان لصفقة الرهائن، علينا أن نعيد الجميع لديارهم الآن'.
ويملك حزبا بن غفير وسموتريتش 13 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، بينما يمتلك حزب 'هناك مستقبل' الذي يقوده لبيد 23 مقعدا.
ولا يمكن لبن غفير وسموتريتش إسقاط الحكومة في حال منحت المعارضة نتنياهو شبكة أمان، على الأقل طوال فترة تنفيذ الاتفاق.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب 'إسرائيل بيتنا' أفيغدور ليبرمان، على إكس: 'يجب أن نعيد جميع الرهائن الآن'.
وقد يشير ذلك إلى استعداد ليبرمان لمنح نتنياهو شبكة أمان في الكنيست، رغم أنه لم يصرح بذلك بشكل مباشر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
(الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
مناورات نتنياهو وصفقة ترامب
في تغريدة له على منصة «تروث»، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر أمس الأربعاء، أن إسرائيل وافقت على مقترح هدنة مؤقتة لمدة ستين يوما بعد اجتماع رون ديرمر، الوزير الإسرائيلي ومبعوث نتنياهو الشخصي، مع طاقم المفاوضين الأمريكيين. وتوجّه ترامب إلى حركة حماس «أتمنّى، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأنّه لن يتحسّن، فقط سيصبح أسوأ». وكتب ترامب أن القطريين والمصريين، الذين عملوا بجدٍّ في المساعدة في إحلال السلام، سوف يقدّمون هذا الاقتراح النهائي لحماس». ونشر موقعا إكسوس الأمريكي ووالا الإسرائيلي ما نقله الصحافي الإسرائيلي براك رافيد، المعروف بعلاقاته القريبة من الإدارة الأمريكية وببعض الساسة الإسرائيليين، عن مصدر إسرائيلي، أن الوزير ديرمر أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بأن إسرائيل تقبل المقترح القطري للهدنة المؤقّتة، وأن حكومته مستعدة لبدء مفاوضات غير مباشرة مع حماس للتوصل إلى صفقة جديدة. وليس واضحا بعد ما إذا كان المقترح الذي أعلن ترامب أن إسرائيل وافقت عليه هو المقترح القطري نفسه، أم أنّه يختلف عنه. اكتسبت حركة حماس خبرة في التعامل مع مناورات وخدع نتنياهو، ولن تمنحه ملاذا للتهرب من وقف إطلاق النار، من دون أن تتخلى عن مطالبها المركزية جاء إعلان ترامب ضمن سلسلة من التصريحات المتتالية، التي أطلقها الرئيس الأمريكي، معبّرا فيها عن أمله/ثقته بقرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ربّما خلال الأسبوع المقبل، كما قال وكرر القول. وتأتي هذه التصريحات عشية زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، التي ستبدأ يوم الأحد المقبل. ورغم تشديد الرئيس الأمريكي بأنه سيتحدث «بحزم» مع نتنياهو حول وقف إطلاق النار، إلّا أن الدلائل تشير إلى تنسيق أمريكي – إسرائيلي كامل بشأن «موقف مشترك» يطرح على حماس، فإن هي وافقت كان به، وإن هي رفضت فهي «تتحمل المسؤولية والتبعات»، بنظر الإدارة الأمريكية. يبدو المقترح، الذي تحدث عنه ترامب، مشابها إلى حد كبير لـ»مبادرة ويتكوف»، التي كثر الحديث عنها في الأسابيع الأخيرة. وهو يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وإطلاق سراح 10 محتجزين أحياء إسرائيليين بالإضافة إلى 15 جثة، مقابل تحرير المئات من الأسرى الفلسطينيين وفق المفاتيح، التي اعتمدت في الصفقات السابقة. ويتضمن المقترح، وفق التسريبات، انسحابا إسرائيليا جزئيا من بعض المواقع في القطاع، وإدخالا للمساعدات الإنسانية بآليات يجري الاتفاق عليها. ويبدو أن الصفقة لن تشمل جنودا محتجزين، لأن مفتاح إطلاق سراحهم مقابل أسرى فلسطينيين يختلف عمّا كان إلى الآن. ونشرت قناة سي.أن.أن الأمريكية، أن المقترح يشمل طمأنه لحماس بشأن إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومع ذلك ليس فيه التزام إسرائيلي واضح، فأقصى ما تقبل به حكومة نتنياهو هو مفاوضات حول هدنة دائمة وليس حول وقف تام للحرب. ومع تزايد الشائعات والأحاديث حول احتمال الوصول قريبا إلى صفقة وهدنة مؤقتة، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية خبر إسراع الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، زعيمي اليمين الديني المتطرّف، للتنسيق للعمل معا لإفشال الصفقة. ظاهريا، قد يبدو أن في هذا دليلا على جدية نتنياهو في القبول بمقترح الهدنة المؤقتة، الذي تطرحه واشنطن، لكنّ قد يكون ذلك مناورة نتنياهوية، لتقوية موقفه، من خلال الادعاء أن صفقة جديدة لا تلبي شروطه الكثيرة، ستؤدّي إلى إسقاط الحكومة وإلى انتخابات مبكّرة. وهو سيطلب «تعويضا» وازنا وكبيرا لقبوله بصفقة شاملة يعينه في منع تفكك حكومته، أو يساعده في الفوز بالانتخابات المقبلة. ويشمل التعويض التزاما أمريكيا بمواصلة دعم التهديد العسكري الإسرائيلي لإيران، ومسارا تطبيعيا «مبهرا»، وتوافقا بشأن مستقبل غزة، وتنسيقا أولا بأول بكل ما يخص المطالب الإسرائيلية بشأنها. في المقابل يحاول نتنياهو أن يُظهر جدية بشأن التجاوب مع المقترح الأمريكي للهدنة، من خلال تفاهم مع الجنرال إيال زامير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. فقد قال زامير لأعضاء المجلس الوزاري المصغّر، إن جيشه يقترب من تحقيق أهداف عملية «مركبات جدعون»، داعيا إيّاهم لإصدار تعليمات جديدة: إما السعي لصفقة تبادل فورية، أو تصعيد عسكري قد يعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر. هكذا يذهب نتنياهو إلى واشنطن وسموتريتش وبن غفير على يمينه، يهددان بإسقاط الحكومة، والجنرال زامير على يساره كإثبات على «صدق» نوايا بشأن التوصّل إلى صفقة، شبح الانتخابات الفعلي والمصطنع يخيّم على المشهد وعلى جلسات نتنياهو في واشنطن، حيث سيجد الطريقة لإقناع ترامب بتقديم الدعم له لتفادي خسارة الانتخابات، كما فعل ترامب في ولايته السابقة حين قدم له رزمة من الهدايا السياسية الثمينة أنقذته من خسارة انتخابية بدت مؤكّدة. نتنياهو في ورطة سياسية ليست سهلة، فهو إن اضطر للذهاب إلى انتخابات من دون إطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب على غزة، فستلاحقه لعنة الفشل، لتغطي على كل ما يدعيه من «انتصارات». وإذا توصل إلى صفقة شاملة فهي ليست كافية لإنقاذه من خسارة الانتخابات، وهو بحاجة إلى دعم إضافي من ترامب يشمل ـ كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية ـ اتفاق تطبيع مع عمان، ومفاوضات تطبيع مع السعودية وإعلان سوري عن «إنهاء حالة الحرب» مع إسرائيل، إضافة إلى تعهّد أمريكي بضرب إيران مجددا، إن هي «أقدمت على تجديد مشروعها النووي». إذا ضغط ترامب فعلا، فسوف يقبل نتنياهو بالدخول في مفاوضات للتوصل إلى صفقة مرحلية، مبقيا لنفسه هامشا من المناورة، بحيث يستطع إفشالها «في التفاصيل»، وإن لم يتمكّن وكانت صفقة فهو سيحاول ضمان ألّا يصوّت سموتريتش وبن غفير على إسقاط الحكومة حتى لو استقالا منها، وهذا سيناريو ممكن لأن معسكر الليكود والأحزاب الدينية مرشّح لخسارة الانتخابات، إن هي جرت في الفترة القريبة. في المقابل لم يعد لدى حركة حماس ما تقدمه من تنازلات، ومطالبها للتوصل إلى اتفاق ليس خيارية، بل اضطرارية بطبيعتها. الحركة تريد وقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال ودخول المساعدات وبداية الإعمار، ومستعدة في المقابل، أن تتنازل عن مشاركتها في الإدارة المدنية للقطاع وتطرح هدنة طويلة الأمد بضمانات عربية ودولية. هذه المواقف الهادفة إلى حقن الدماء وإعادة أسباب الحياة لغزة ولأهلها تعتبر «متعنتة» في القاموس الإسرائيلي ـ الأمريكي. وحتّى قبل أن تسلّم حماس ردّها على مقترح ترامب، أصدر مكتب نتنياهو توجيهات للوزراء عبر «ورقة رسائل» تنص على ترويج الادعاء المسبق أن حماس «رفضية» وتمنع الاتفاق. لعل ما يدل على موقف نتنياهو الحقيقي من الهدنة المؤقتة المقترحة، هو ما قاله سكرتيره العسكري الجنرال رومان غوفمان في لقاء مع عائلات محتجزين جنود، وكلامه مهم، لأنه من أقرب المقرّبين لرئيس الوزراء الإسرائيلي ومن أكثر المؤثّرين عليه. ومما قاله غوفمان هو أن الأهم هو حسم الحرب مع حماس «حتى لا تعود السابع من أكتوبر ثانية. وردت عائلات المحتجزين في بيان غاضب تساءلت فيه «هل نحن أمام عملية خداع، فيه يُقال كلام للعائلات وكلام آخر لترامب. إن كلام السكرتير العسكري يتناقض مع ما قاله رئيس الأركان عن قُرب إنهاء الأهداف في غزة». في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن صفقة مرتقبة، يصعّد جيش الاحتلال حربه الإجرامية في غزة ولا يبدو أنّه «شبع وارتوى» من القتل والتدمير والتشريد والتجويع. ووفق ما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية هناك كتلة كبيرة من الضباط الميدانيين، الذين لا يؤيّدون وقف الحرب، ويسعون إلى توسيع العمليات العسكرية. في المقابل تتزايد الأصوات في إسرائيل المطالبة بإنهاء الحرب وتحرير المحتجزين. لكن القرار بيد شخص واحد هو بنيامين نتنياهو، الذي يبدو أنه يميل إلى مواصلة الحرب، إلّا إذا كبسه ترامب وضغط عليه أو أغراه بتطبيع جديد. من جهة أخرى اكتسبت حركة حماس خبرة في التعامل مع مناورات وخدع نتنياهو، ولن تمنحه ملاذا للتهرب من وقف إطلاق النار، من دون أن تتخلى عن مطالبها المركزية في إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة. كاتب وباحث فلسطيني


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
«إنهاء الحرب»: نتنياهو على درّاجة ترامب!
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن الوسطاء القطريين والمصريين سيقدّمون المقترح النهائي لوقف الحرب في قطاع غزة وذلك بعد أن أعلن موافقة إسرائيل على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما. كما قال إن رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، «يريد إنهاء الحرب» في غزة. خلال تلك الفترة، حسب منشور له على منصة «تروث»، ستعمل واشنطن «مع كل الأطراف على إنهاء الحرب»، معربا عن أمله في قبول حركة «حماس» بالمقترح. أشار ترامب في منشوره إلى عقد ممثلين عنه «اجتماعا طويلا وبناء مع الإسرائيليين بشأن غزة»، وهو ما أضاء عليه تقرير نُشر في موقع «أكسيوس» الأمريكي، الذي نقل عن «مسؤول إسرائيلي كبير» أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اجتمع في «البيت الأبيض» لساعات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الذي أبلغه بقبول تل أبيب «بمقترح قطري محدّث» لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة. هناك اختلاف بين حديث ترامب عن «مقترح نهائي لوقف الحرب» من قبل القطريين والمصريين، وتقرير الموقع الأمريكي عن مقترح «محدّث لوقف إطلاق النار» والذي يفصّل شروط ومواقيت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، والأغلب أن ترامب، الذي لا يُعرف عنه التدقيق في كلامه كثيرا، يتحدّث عن صفقة جزئية لا تنهي الحرب، وهو البند الذي لم يتنازل عنه نتنياهو البتة. من الواقعي أن يسعى نتنياهو، الذي سيكون في واشنطن بداية الأسبوع المقبل، خلال مباحثاته مع ترامب (والتي ستشمل إضافة إلى ترامب، لقاء وزراء الدفاع والخارجية والتجارة الأمريكيين) إلى رفع سقف مطامحه السياسية ضمن خطط ترامب للمنطقة والعالم. عبر مشاركة الولايات المتحدة في قصف المفاعلات الإيرانية، تمكن ترامب، بحركة خطيرة، من احتواء اندفاع نتنياهو نحو حرب شاملة ضد طهران، وفي فرض وقف إطلاق نار سريع بين البلدين، معيدا بذلك تأكيد طبيعة العلاقة الرأسية لرئيس شديد الاعتزاز بموقفه القيادي مع غطرسة نتنياهو الجامحة، وبين استراتيجيات أمريكا الكبرى وجنوح إسرائيل الكبير نحو زعزعة الأوضاع في الشرق الأوسط. ماذا يعني، ضمن السياق الآنف، إعلان ترامب أنه سيكون «حازما» مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة (وأنهما سيجريان مناقشات أيضا حول إيران وسوريا وباقي التحديات الإقليمية) وهل هناك احتمال فعلي للخروج عن سيناريوهات نتنياهو المعتادة: الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطينيين، والغارات والتوغّلات في سوريا ولبنان، والتهديدات بقصف اليمن والعودة إلى الحرب مع إيران؟ يوازن ترامب، في علاقته مع تل أبيب، بين الفوائد الكبرى التي تجنيها أمريكا من نجاحات القوة الإسرائيلية الضاربة في المنطقة، وبين الحاجة إلى حلول واقعية لإنهاء حرب غزة التي لا أفق لإنهائها عسكريا رغم كل الفظاعات الهائلة التي تُرتكب ضد الفلسطينيين. الأغلب أن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو سيطرح خريطة طريق لأمريكا وإسرائيل، فيفتح لنتنياهو، العالق في ائتلاف مع نظرائه من عتاولة الإرهاب الإباديّ، أبوابا ممكنة للخروج: تهدئة في غزة (من دون إنهاء الحرب) تقابلها انفراجات ممكنة مع دول عربية، ودعم أمريكي له في انتخابات جديدة تعيد «بطل الحرب» (كما سمّاه ترامب) رئيس حكومة مجددا مع تفويض أكبر ومن دون ضغوط سموتريتش وبن غفير. تعيد هذه السيناريوهات تأطير العلاقة بين أمريكا وإسرائيل بالطريقة التي تناسب الطرفين، ومن دون الإخلال بالصيغة «القيادية» المعلومة فيتمتع ترامب بسياقة الدرّاجة ويكسب نتنياهو من الجلوس في الخلف!


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
زيلينسكي: أوكرانيا وواشنطن في طور "توضيح" المساعدة العسكرية الأميركية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. ، اليوم الأربعاء، أن واشنطن وكييف في طور "توضيح" المساعدة العسكرية الأميركية التي لا تزال تُقدَّم إلى أوكرانيا، بعد إعلان الولايات المتحدة المفاجئ تعليق تسليم بعض الأسلحة، ما دفع كييف إلى استدعاء القائم بالأعمال الأميركي. وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية إن "أوكرانيا والولايات المتحدة تعملان على توضيح كل التفاصيل المتصلة بتقديم دعم في مجال الدفاع، ويشمل ذلك مكونات للدفاع الجوي". من جهته، أبدى وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها عبر منصة إكس، استعداد بلاده "لشراء أو استئجار" أنظمة للدفاع الجوي لمواجهة "الكمية الكبيرة من المسيّرات والقنابل والصواريخ" التي تطلقها روسيا على أوكرانيا. ويأتي هذا بعدما حذّرت وزارة الخارجية الأوكرانية ، في وقت سابق اليوم، من أن "أي تأخير أو إرجاء" في تسليمها الأسلحة من قبل واشنطن "يشجّع" روسيا على مواصلة مهاجمتها، عقب استدعاء القائم بالأعمال الأميركي إثر قرار واشنطن تعليق تزويد أوكرانيا ببعض هذه المعدات، في حين رحّب الكرملين بالقرار المتعلق بتسليم بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبراً أنّ خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان إنّ "الجانب الأوكراني شدد على أنّ أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى إلى تشجيع المعتدي على متابعة الحرب والترهيب، بدلاً من البحث عن السلام"، في حين أكد مصدر عسكري أوكراني لوكالة فرانس برس أنّ مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الأسلحة الأميركية. وأوضح "نعتمد حالياً بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، وإن كانت أوروبا تقوم بما في وسعها، لكن سيكون صعباً علينا (المواجهة) من دون الذخائر الأميركية". من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها لم تتلق أي بلاغ مسبق عن خفض في شحنات الأسلحة الأميركية، مشيرة إلى أن وضع حد للغزو الروسي يتطلب دعماً "ثابتاً". وقالت الوزارة في بيان إن "أوكرانيا لم تتلق أي بلاغات رسمية بشأن تعليق أو مراجعة الجداول الزمنية للمساعدات الدفاعية المتفق عليها.. نشدد على أن المسار باتّجاه إنهاء الحرب هو عبر الضغط الثابت والمشترك على المعتدي وعبر الدعم المتواصل لأوكرانيا". أخبار التحديثات الحية واشنطن توقف بعض شحنات الصواريخ إلى أوكرانيا بسبب انخفاض مخزونها في المقابل، رحّب الكرملين بقرار الولايات المتحدة تعليق تسليم بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبراً أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب"، في إشارة إلى التسمية التي تعتمدها موسكو للغزو الذي بدأ مطلع عام 2022. وأوقفت الولايات المتحدة بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر إلى أوكرانيا، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، في بيان: "اتخذ هذا القرار لوضع مصالح أميركا أولاً بعد مراجعة وزارة الدفاع (بنتاغون) للدعم والمساعدة العسكرية التي تقدمها بلادنا لدول أخرى في جميع أنحاء العالم... لا تزال قوة القوات المسلحة الأميركية غير مشكوك فيها، فقط اسألوا إيران". وقدّمت الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن أسلحة ومساعدات عسكرية تزيد قيمتها عن 66 مليار دولار منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير/ شباط 2022. (فرانس برس، العربي الجديد)