logo
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتسوّس الأسنان قبل ظهوره

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتسوّس الأسنان قبل ظهوره

الجمهوريةمنذ 16 ساعات
وأوضح الفريق أن هذا النظام يمهّد الطريق لثورة في مجال الوقاية والعناية المبكرة بصحة الفم، ونُشرت النتائج، الجمعة بدورية «Cell Host & Microbe».
ويُعد تسوّس الأسنان لدى الأطفال، من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في مرحلة الطفولة عالمياً. وينتج غالباً عن تراكم البكتيريا في الفم بسبب الإكثار من تناول السكريات وعدم العناية الجيدة ب نظافة الأسنان ، مما يؤدي لتآكل طبقة المينا وتكوُّن الثقوب. وتبدأ المشكلة عادة في الأسنان الأمامية العلوية، ثم تمتد للأسنان الأخرى إذا لم تُعالج، وقد تسبب آلاماً حادة، وصعوبة في الأكل والنوم، وتؤثر سلباً على نمو الطفل وتحصيله الدراسي.
ومن المثير للاهتمام أن تسوّس الطفولة المبكرة لا يصيب كل الأسنان بنفس الدرجة، بل يستهدف بعضها دون غيرها، وهو ما بقي لغزاً طبياً لفترة طويلة.
ومن أجل فهم هذه الظاهرة، تعاون الباحثون مع الأكاديمية الصينية للعلوم، لإجراء دراسة موسعة شملت 2504 عيّنة من طبقات البلاك على أسنان 89 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3و5 سنوات، على مدار عام.
واستخدم الفريق تقنيات تحليل ميكروبية متقدمة، شملت تسلسل الحمض النووي وتحليل الميتاجينوم الكامل، لكشف الفروقات الدقيقة في تركيبة الميكروبات بين الأسنان الأمامية والخلفية في الفم السليم، ومدى ارتباطها بتطور التسوّس. وكشفت النتائج عن وجود تدرّج ميكروبي طبيعي من الأسنان الأمامية إلى الخلفية، يتأثر بعوامل مثل تدفّق اللعاب وتركيب الأسنان. وعند بداية حدوث التسوّس، يختل هذا التوازن، وتبدأ الميكروبات بالانتقال بين المواضع، مما يؤدي لتغيرات مبكرة يمكن رصدها قبل ظهور أي أعراض سريرية.
واستناداً لهذه الاكتشافات، طوّر الباحثون نظام ذكاء اصطناعي أطلق عليه اسم «Spatial-MiC» يُعد الأول من نوعه القادر على تحليل البصمة الميكروبية لكل سنّ على حدة والتنبؤ بخطر التسوّس.
وأظهر النظام دقة بلغت 98 في المائة في الكشف عن التسوّس الموجود، و93 في المائة في التنبؤ بحدوثه قبل ظهوره بشهرين، متفوقاً بوضوح على الأساليب التقليدية التي تقيّم صحة الفم بشكل عام.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج غيّرت المفهوم الطبي السائد حول تسوّس الأسنان ، فلم يعد يُنظر إليه كأمر حتمي، بل أصبح من الممكن التنبؤ به والوقاية منه بدقة، انطلاقاً من فهم التغيرات الميكروبية في كل سنّ على حدة.
ويأمل الفريق في توسيع نطاق الدراسة لتشمل فئات سكانية أكثر تنوعاً، والعمل على تطوير اختبار سريري عملي يُستخدم في عيادات الأسنان حول العالم، كخطوة نحو تحسين صحة الأطفال والوقاية المبكرة من التسوّس، مما يوفّر لهم بداية صحية أفضل في حياتهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتسوّس الأسنان قبل ظهوره
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتسوّس الأسنان قبل ظهوره

الجمهورية

timeمنذ 16 ساعات

  • الجمهورية

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتسوّس الأسنان قبل ظهوره

وأوضح الفريق أن هذا النظام يمهّد الطريق لثورة في مجال الوقاية والعناية المبكرة بصحة الفم، ونُشرت النتائج، الجمعة بدورية «Cell Host & Microbe». ويُعد تسوّس الأسنان لدى الأطفال، من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في مرحلة الطفولة عالمياً. وينتج غالباً عن تراكم البكتيريا في الفم بسبب الإكثار من تناول السكريات وعدم العناية الجيدة ب نظافة الأسنان ، مما يؤدي لتآكل طبقة المينا وتكوُّن الثقوب. وتبدأ المشكلة عادة في الأسنان الأمامية العلوية، ثم تمتد للأسنان الأخرى إذا لم تُعالج، وقد تسبب آلاماً حادة، وصعوبة في الأكل والنوم، وتؤثر سلباً على نمو الطفل وتحصيله الدراسي. ومن المثير للاهتمام أن تسوّس الطفولة المبكرة لا يصيب كل الأسنان بنفس الدرجة، بل يستهدف بعضها دون غيرها، وهو ما بقي لغزاً طبياً لفترة طويلة. ومن أجل فهم هذه الظاهرة، تعاون الباحثون مع الأكاديمية الصينية للعلوم، لإجراء دراسة موسعة شملت 2504 عيّنة من طبقات البلاك على أسنان 89 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3و5 سنوات، على مدار عام. واستخدم الفريق تقنيات تحليل ميكروبية متقدمة، شملت تسلسل الحمض النووي وتحليل الميتاجينوم الكامل، لكشف الفروقات الدقيقة في تركيبة الميكروبات بين الأسنان الأمامية والخلفية في الفم السليم، ومدى ارتباطها بتطور التسوّس. وكشفت النتائج عن وجود تدرّج ميكروبي طبيعي من الأسنان الأمامية إلى الخلفية، يتأثر بعوامل مثل تدفّق اللعاب وتركيب الأسنان. وعند بداية حدوث التسوّس، يختل هذا التوازن، وتبدأ الميكروبات بالانتقال بين المواضع، مما يؤدي لتغيرات مبكرة يمكن رصدها قبل ظهور أي أعراض سريرية. واستناداً لهذه الاكتشافات، طوّر الباحثون نظام ذكاء اصطناعي أطلق عليه اسم «Spatial-MiC» يُعد الأول من نوعه القادر على تحليل البصمة الميكروبية لكل سنّ على حدة والتنبؤ بخطر التسوّس. وأظهر النظام دقة بلغت 98 في المائة في الكشف عن التسوّس الموجود، و93 في المائة في التنبؤ بحدوثه قبل ظهوره بشهرين، متفوقاً بوضوح على الأساليب التقليدية التي تقيّم صحة الفم بشكل عام. وأكد الباحثون أن هذه النتائج غيّرت المفهوم الطبي السائد حول تسوّس الأسنان ، فلم يعد يُنظر إليه كأمر حتمي، بل أصبح من الممكن التنبؤ به والوقاية منه بدقة، انطلاقاً من فهم التغيرات الميكروبية في كل سنّ على حدة. ويأمل الفريق في توسيع نطاق الدراسة لتشمل فئات سكانية أكثر تنوعاً، والعمل على تطوير اختبار سريري عملي يُستخدم في عيادات الأسنان حول العالم، كخطوة نحو تحسين صحة الأطفال والوقاية المبكرة من التسوّس، مما يوفّر لهم بداية صحية أفضل في حياتهم.

دراسة تحذر: عدوى بالدجاج قد تكون وراء الارتفاع المقلق في عدد حالات سرطان القولون
دراسة تحذر: عدوى بالدجاج قد تكون وراء الارتفاع المقلق في عدد حالات سرطان القولون

24 القاهرة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • 24 القاهرة

دراسة تحذر: عدوى بالدجاج قد تكون وراء الارتفاع المقلق في عدد حالات سرطان القولون

كشفت أبحاث حديثة عن أدلة مثيرة للقلق تربط بين العدوى البكتيرية المنتشرة في الدجاج وخطر الإصابة بسرطان القولون في مراحله المتأخرة، فلطالما اتهمت اللحوم الحمراء والمصنعة بزيادة هذا الخطر، كانت الدواجن تعتبر خيارًا أكثر أمانًا، إلا أن هذه النظرة قد تتغير. العدوى البكتيرية المنتشرة في الدجاج وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تشير الدراسات الأولية إلى أن سلالة شائعة من بكتيريا كامبيلوباكتر، المنتشرة غالبًا في الدجاج النيء، قد تساهم في تسريع تطور سرطان القولون من خلال التسبب في تلف الحمض النووي، عادةً ما تسبب هذه البكتيريا أعراضًا مثل الإسهال والغثيان والقيء، والتي تختفي خلال أسبوع، لكنها قد تشكل خطرًا على الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن ومرضى ضعف المناعة. ورغم عدم إثبات العلاقة المباشرة بشكل قاطع، إلا أن الباحثين لاحظوا وجود مستويات أعلى من بكتيريا كامبيلوباكتر جيجوني لدى مرضى سرطان القولون الذين انتشر مرضهم مقارنة بمن بقيت إصابتهم محصورة، وفي مقال نُشر بمجلة Cell Host & Microbe، أوضح العلماء أن السم القاتل للخلايا الذي تنتجه هذه البكتيريا قد يلعب دورًا في تسريع تطور وانتشار الأورام السرطانية. وفي تجارب أُجريت على فئران مزروعة بأنسجة بشرية لسرطان القولون، لاحظ الباحثون أن العلاج الكيميائي قد يؤدي إلى تسريع انتشار السرطان، مما يسلط الضوء على تعقيد العلاقة بين العدوى والعلاج. ومن جهة أخرى، سجلت المملكة المتحدة ارتفاعًا بنسبة 27% في حالات العدوى ببكتيريا العطيفة بين عامي 2022 و2024، وهو ما دفع وكالة معايير الغذاء إلى تشديد الرقابة على منتجات الدواجن النيئة، التي تعتبر ملوثة إذا تجاوزت نسبة البكتيريا فيها 1000 وحدة مستعمرة لكل غرام. وعلى الصعيد الاقتصادي، تقدر الهيئة أن بكتيريا كامبيلوباكتر تكلف الاقتصاد البريطاني نحو 900 مليون جنيه إسترليني سنويًا نتيجة لتكاليف الرعاية الصحية وأيام العمل المهدورة. لتقليل خطر الإصابة، تنصح الهيئات الصحية بضرورة طهي الدجاج جيدًا، الفصل بين اللحوم النيئة والأطعمة الأخرى، حفظ الدواجن في الثلاجة، وعدم غسلها لتجنب انتشار البكتيريا في المطبخ. تناول كميات كبيرة من الدواجن وفي سياق متصل، كشف علماء إيطاليون أن تناول كميات كبيرة من الدواجن قد يضاعف خطر الوفاة بسبب 11 نوعًا مختلفًا من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمعدة، فقد أظهرت دراسة شملت نحو 5000 شخص على مدار عقدين من الزمن، أن تناول أكثر من 300 غرام من الدواجن أسبوعيًا ما يعادل أربع حصص - يضاعف خطر الوفاة بسرطان الجهاز الهضمي مقارنة بمن يتناولون أقل من حصة أسبوعية. ويُعتقد أن السبب قد يعود إلى تكون مواد كيميائية ضارة عند طهي الدواجن بدرجات حرارة مرتفعة، أو إلى الأعلاف والهرمونات والأدوية المستخدمة في تربية الدواجن. كما لفتت دراسات أخرى إلى أن بكتيريا مثل هيليكوباكتر بيلوري وفوزوباكتيريوم نوكلياتوم وبعض سلالات الإشريكية القولونية قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. وفي دراسة أخرى حديثة، وجد الباحثون الأمريكيون آثار مادة الكوليبكتين سم مرتبط بالسرطان في أورام سرطان القولون لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، ما يثير قلقًا إضافيًا بشأن ارتفاع معدلات الإصابة المبكرة بالمرض. من جانب آخر، شهدت إنجلترا ارتفاعًا ملحوظًا بلغ عشرة أضعاف في حالات عدوى سلالة نادرة من الإشريكية القولونية المرتبطة بالخس الملوث خلال سبع سنوات فقط ويرجح الخبراء أن تغير المناخ، وتحسين أنظمة الرصد الطبي، وتغير أنماط الغذاء، ساهمت في هذا الارتفاع. انخفاض أسعار الفراخ البيضاء اليوم السبت بالأسواق.. الكيلو يتراجع 3 جنيهات بورصة الدواجن اليوم أسعار الفراخ البيضاء.. البيض يسجل 105 جنيهات

اكتشاف جديد يؤدي لإمكانية مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية
اكتشاف جديد يؤدي لإمكانية مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية

الجمهورية

time١١-١٠-٢٠٢٤

  • الجمهورية

اكتشاف جديد يؤدي لإمكانية مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية

ويمكن استخدام هذا البحث الذي نشر في مجلة Cell Host & Microbe و قاده جورج موشوناس من قسم الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة، بجامعة خنت، لابتكار استراتيجيات جديدة لمكافحة هذه الفيروسات. ويمكن للجهاز المناعي الفطري لجسم الإنسان أن يستشعر الفيروسات ويستجيب لها عن طريق إنتاج السيتوكينات المنبهة، وأبرزها الإنترفيرونات. وتعمل هذه البروتينات كنظام إنذار ينطلق عندما تصاب الخلية بفيروس، محذرا الخلايا المحيطة من الغزو ويدفعها إلى تنشيط دفاعاتها المضادة للفيروسات. وتتكون هذه الدفاعات من ما يسمى بالجينات المحفزة بالإنترفيرون (ISGs)، والتي تنتج بروتينات محددة ذات خصائص مضادة للفيروسات. ومن الأمثلة على ذلك بروتين MX، الذي تم اكتشافه قبل 60 عاما ويقيد مجموعة واسعة من الفيروسات، بما في ذلك تلك التي تسبب الإيدز والهربس. وحتى الآن، لم يكن الباحثون متأكدين من كيفية عمل الخصائص المضادة للفيروسات لبروتين MX. ومع ذلك، في هذه الدراسة الجديدة تم الكشف عن سر النشاط المضاد للفيروسات لبروتين MX. ويقوم فيروس الهربس أو فيروس نقص المناعة البشرية بتوصيل جينومه إلى نواة الخلية المضيفة من خلال مجمع المسام النووية. ويعد هذا التوصيل ضروريا لإطلاق الفيروس لبرنامجه الجيني، واختطاف آلية الخلية والتكاثر. ونتيجة لذلك، يتم تصنيع فيروسات جديدة تترك الخلية وتنتشر إلى الخلايا المحيطة. وفي الاكتشاف الجديد، أظهر الباحثون كيف يحرك بروتين MX عملية تجميع هياكل وهمية للفيروس تحاكي مجمعات المسام النووية (القنوات المهمة للغاية التي تتحكم في تدفق المعلومات داخل وخارج نواة الخلية). وقال الباحثون: "لاحظنا أن الفيروسات الواردة كانت تنجذب إلى هياكل تشبه المسام النووية. ومن خلال فحوصات البروتيوميات (الدراسة الشاملة لجميع أصناف وأنواع البروتينات)، وجدنا أن بروتين MX يتفاعل مع البروتينات التي تشكل جزءا من مجمع المسام النووية. وعند الفحص الدقيق، اكتشفنا أن بروتين MX ينسق تجميع البروتينات النووية في مكثفات جزيئية حيوية، وهي قطرات دون غشاء داخل الخلية تعمل كحجرة منفصلة. وتخطئ الفيروسات في اعتبار هذه المكثفات باب الخلية الفعلي المؤدي إلى نواة الخلية فتُحاصر أو تتعرض للثقب". وتابع الباحثون: "من خلال خداع الفيروسات لإطلاق مادتها الوراثية قبل الأوان، يمنع بروتين MX في النهاية انتشار العدوى الفيروسية. ولا يوضح هذا الاكتشاف كيف تحارب بروتينات MX الفيروسات فحسب، بل ويفتح أيضا آفاقا جديدة محتملة للعلاجات المضادة للفيروسات". نقلا عن روسيا اليوم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store