logo
#

أحدث الأخبار مع #CoreNode

الحريق الذي أوقف اتصالات مصر.. ماذا حدث؟ قراءة فنية لـ استشارى «AI» تكشف التفاصيل
الحريق الذي أوقف اتصالات مصر.. ماذا حدث؟ قراءة فنية لـ استشارى «AI» تكشف التفاصيل

الاقباط اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الاقباط اليوم

الحريق الذي أوقف اتصالات مصر.. ماذا حدث؟ قراءة فنية لـ استشارى «AI» تكشف التفاصيل

في اللحظة التي ارتفع فيها الدخان من مبنى سنترال رمسيس، لم يكن أحد يتوقع أن يتسبب الحريق في واحدة من أوسع حالات التوقف في خدمات الاتصالات. خلال دقائق، تحوّلت شبكات المحمول والإنترنت والخطوط الأرضية إلى صمت شبه كامل. ما بدأ كحادث محدود في أحد المبانى التقنية وسط القاهرة، أظهر حجم الاعتماد على نقطة واحدة في شبكة يُفترض أنها متعددة المسارات. ووسط تداول التفسيرات وتكرار الشكوى، أبرز الأسئلة التي تصدرت المشهد، هل نحن بحاجة إلى إعادة بناء الشبكة من جديد؟ أم إعادة التفكير في طريقة إدارتها؟ في هذا التقرير الخاص لـ«المصرى اليوم»، يقدّم محمد مغربي، استشارى التأمين والذكاء الاصطناعى، قراءة فنية مفصلة لما حدث في سنترال رمسيس، وكيف تحوّل إلى نقطة ضعف مركزية أثّرت على ملايين المشتركين. كما يضع بين أيدينا خريطة حلول عملية تفتح باب النقاش حول تطوير البنية التحتية، وكيفية منع تكرار ما حدث. الحريق الذي أوقف اتصالات مصر.. ماذا حدث؟ رغم أن سنترالات الاتصالات غالبًا ما تُصوّر كمجرد محطات عبور للمكالمات، فإن سنترال رمسيس يتمتع بوضع خاص، كونه واحدًا من نقاط الارتكاز الكبرى في البنية القومية. فهو يجمع بين أكثر من وظيفة حساسة: مركز بيانات، نقطة ربط بين شركات المحمول الأربعة، وعقدة تمر من خلالها المكالمات والبيانات على حد سواء. هذا التداخل، وفقًا لمغربى، يعنى أن توقفه لا يؤدى إلى قطع خدمة واحدة، بل إلى خلل متسلسل في بنية الاتصالات بالكامل، وهو ما حدث بالفعل. ويقول «مغربى» إن ما حدث لا يعنى وجود خلل عام في جميع الشبكات، بل خلل في نقطة مركزية تخدم الجميع. وتعمل حاليًا فرق الطوارئ في الشركة المصرية للاتصالات، بمشاركة الدعم الفنى من الشركات الأخرى، على استعادة الأنظمة المتضررة، وضمان استقرار الخدمة. في أوقات كهذه، يصبح من الضرورى تفهّم تعقيدات البنية التحتية الرقمية، والفرق التي تعمل على مدار الساعة لمعالجة الأزمة. ويشير إلى أن المطلوب الآن، ليس فقط استعادة الخدمة، بل استخلاص الدروس، لضمان بنية أكثر توزيعًا واستعدادًا للأعطال، دون أن تتكرر مثل هذه الانقطاعات على هذا النطاق مستقبلًا نظرًا إلى أن سنترال رمسيس ليس مجرد مبنى إدارى أو وحدة لنقل المكالمات الصوتية، بل يعد: ■ نقطة ارتكاز رئيسية (Core Node) في شبكة المصرية للاتصالات. ■ مركز بيانات (Data Center) يستضيف أنظمة تشغيلية وبنية تحتية لعدد من مشغلى الاتصالات. ■ نقطة ربط (Interconnect Hub) بين الشبكات الأرضية وشركات المحمول الأربعة. ويتابع تلك الوظائف المتداخلة تعنى أن أي عطل في هذا الموقع لا يؤثر على شركة واحدة أو نوع خدمة معين، بل يمتد أثره إلى أجزاء متشابكة من منظومة الاتصالات في مصر. لماذا تأثرت أغلب الشبكات بحريق رمسيس؟ وفقًا لـ«مغربى» التصميم الحالى يسمح بوجود أكثر من وظيفة في نقطة واحدة، دون توزيع جغرافى فعلى أو جاهزية للنسخ الاحتياطية. ويُرجع أسباب تأثر جميع الشبكات إلى: 1. البنية التحتية المشتركة بين شركات المحمول رغم أن لكل شركة محمول بنيتها الخاصة، إلا أن جميع الشركات (فودافون – أورنج – اتصالات – WE) تعتمد على جزء من شبكة المصرية للاتصالات كعمود فقرى (Backhaul). ويحتوى سنترال رمسيس على نقاط ربط حيوية تربط بين هذه الشبكات، وتسهم في إنهاء المكالمات الأرضية أو تسهيل حركة البيانات بينها. في بعض المناطق، تستضيف السنترالات تجهيزات تابعة لشركات المحمول مثل محطات تقوية أو أجهزة تجميع، وهو ما يضاعف أهمية أي موقع مشترك، مثل رمسيس. 2. خدمات الصوت كانت الأكثر تأثرًا المكالمات الصوتية، خاصة تلك المعتمدة على تقنيات VoIP أو IMS، تحتاج إلى مزامنة لحظية وتوجيه دقيق عبر السنترالات. توقف سنترال رمسيس، أو فقدانه القدرة التشغيلية بسبب الحريق، تسبب في انقطاع أو ارتباك في تمرير المكالمات بين الشبكات. أما الإنترنت، فبنيته أكثر مرونة، ويعتمد على تقنيات إعادة التوجيه (Dynamic Routing) التي تسمح بتحويل المسارات سريعًا، وهو ما جعل عودة الخدمة أسرع في بعض المناطق دون غيرها. 3. الأثر غير المباشر للحريق حتى دون امتداد اللهب إلى الأجهزة نفسها، فإن توقف أنظمة التبريد الصناعى لفترة وجيزة قد يؤدى إلى ارتفاع حرارة غرف التشغيل فوق المستويات المسموح بها، ما يدفع الأجهزة إلى فصل تلقائى لحماية نفسها. أيضًا، بعض أنواع الكابلات الضوئية (Fiber Optics) حساسة للحرارة المرتفعة، وقد تتعرض لما يُعرف بـ«الانحناء المجهرى» (Micro-bending) الذي يضعف الإشارة أو يعزلها تمامًا. مركزية الشبكة القومية يوضح «مغربى» أن ما حدث في رمسيس أوضح أن جزءًا كبيرًا من الشبكة القومية لا يزال يعتمد على التصميم المركزى (الهيكلية المركزية)، أي أن نقطة واحدة قد تكون مسؤولة عن نقل البيانات أو الصوت لعدد كبير من المستخدمين والخدمات، وهو أمر يشكّل خطرًا. ويضيف أن ما تم اكتشافه أن بعض السنترالات المركزية لا تزال تؤدى العديد من الوظائف في الوقت ذاته، مثل استضافة الأجهزة، وتوجيه المكالمات الصوتية، وتجميع البيانات، وهذا يخلق نقطة ضعف تُعرف في المجال بـ«نقطة الفشل الوحيدة». المكالمات أول الضحايا.. والإنترنت يعود أسرع من اللافت أن خدمات المكالمات كانت الأكثر تضررًا، في حين استعادت بعض المناطق الاتصال بالإنترنت بشكل أسرع. ويُعزى ذلك إلى المرونة التقنية في الإنترنت، التي تسمح بتحويل المسارات عبر التوجيه الديناميكى، بينما تتطلب المكالمات الصوتية قدرًا أكبر من التزامن والتوجيه الفورى. ويقول «مغربى» إن الإنترنت يعتمد على تصميم هندسى مختلف قليلًا عن الصوت، ويستخدم ما يُعرف بـ«التوجيه الديناميكى»، أي أن الشبكة قادرة على تحويل حركة البيانات إلى مسارات بديلة في اللحظة نفسها. لذلك عادت الخدمة في بعض المناطق بسرعة لأن المسارات البديلة كانت جاهزة، أو لأنها لا تمر على سنترال رمسيس أساسًا. أما المناطق الأخرى التي كانت تعتمد على التجميع الموجود في رمسيس، فاحتاجت وقتًا أطول لإعادة التوجيه أو التحويل يدويًا في بعض الأحيان. لسنا بحاجة إلى البداية من الصفر بل إعادة توزيع القوة. ورغم الفوضى التي خلفها الحريق، لا يرى خبير التأمين التقنى، أن الحل يكمن في إعادة بناء الشبكة من الصفر، لأن هناك عملًا كبيرًا تم بالفعل خلال السنوات الخمس الماضية، مثل توسيع شبكة الألياف الضوئية وإنشاء مراكز بيانات عالمية. لكن ما حدث في رمسيس يشير إلى هناك ضرورة لمراجعة تصميم الشبكة (مراجعة هيكلية الشبكة) والعمل على تفكيك المركزية قليلًا، وتوزيع الوظائف على أكثر من موقع، مع تقوية الاحتياطات الفنية، أي أن يكون لدينا أنظمة نسخ احتياطية تعمل تلقائيًا إذا حدث خلل في نقطة أساسية. وهنا تكمن خطورة سنترال رمسيس، الذي يُعد واحدًا من أقدم وأثقل العقد في بنية الاتصالات المصرية، هذا التكدّس للمهام، في موقع واحد، خلق ما يُعرف في عالم الشبكات بتأثير «سقوط القطع المتتالية»؛ حيث يؤدى تعطل وظيفة واحدة إلى انهيار الوظائف الأخرى تباعًا. ورغم وجود نقاط أخرى ذات أهمية استراتيجية، مثل سنترالات المعادى، ومدينة نصر، وسيدى جابر بالإسكندرية، فإن الحجم التشغيلى لرمسيس يجعله نقطة ضعف حرجة. أما عن تصميم هذه المواقع، فإن الجمع بين الوظائف المتعددة في مكان واحد مثل سنترال رمسيس ليس بالضرورة خطأ هندسيًا، بل ممارسة مقبولة في عدد من الدول. لكن الفارق يكمن في مستوى التأمين والتجهيز. وفى أنظمة الاتصالات العالمية، غالبًا ما تكون هناك نسخ احتياطية موازية في مدن أخرى، وخطط واضحة للتعافى التلقائى عند وقوع الطوارئ. المشكلة في الموقف الحالى ليست في الفكرة ذاتها، بل أن التنفيذ لم يواكب المعايير الحديثة للبنية التحتية المقاومة للأعطال. وحتى الآن، لا تشير المعلومات الرسمية إلى وجود تحذيرات مسبقة أو مراجعات أمنية كانت نبهت إلى ضعف الموقع. لكن ينبغى خضوع نقطة تشغيلية بهذه الكثافة، بشكل مستمر لتقييم المخاطر، من حيث الطاقة، والتبريد، والتأمين الصناعى، وإدارة السعة. الجدول الزمنى لاستعادة الشبكة يوضح مغربى أنه لا يوجد جدول رسمى معلن، لاستعادة الشبكة لكن من الطبيعى أن تستغرق إعادة تشغيل كل الخدمات المرتبطة بالبنية الأرضية من 3 إلى 7 أيام، حسب حجم الضرر في الأجهزة أو الكابلات. وإذا كانت هناك مكونات قد احترقت فعلًا، فقد يتأخر الإصلاح حسب نوع الجهاز وتوافر القطع، خاصة إذا كانت أجهزة توجيه رئيسية أو مبدّلات بيانات، لأن هذه لا يمكن استبدالها بسهولة. الذكاء الاصطناعى: الحارس الغائب لكوارث البنية التحتية يرى مغربى أن استخدام الذكاء الاصطناعى في الصيانة التنبؤية أصبح ضرورة ملحّة. فهناك أنظمة قادرة على مراقبة مؤشرات الخطر مثل الحرارة، الرطوبة، واستهلاك الطاقة، وتُصدر تحذيرات قبل أن تتحوّل الأعطال إلى كوارث. وأكد أن هناك أنظمة تُعرف بـ«الصيانة التنبؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي»، تتابع مؤشرات مثل الحرارة، الرطوبة، استهلاك الكهرباء، والضغط على الخوادم، وتنبه المسؤولين قبل وقوع المشكلة. وأول خطوة هي تركيب مجسّات ذكية في المواقع الحساسة، وإنشاء نظام مراقبة لحظى، يتصل بمنصة تستخدم خوارزميات التعلم الآلى لتوقع الأعطال قبل أن تحدث. مقترحات خطط الطوارئ. بروتوكولات ما بعد الحريق كيف نحمى الشبكة من الانهيار؟ في عالم البنى التحتية الحساسة، لا تُقاس فعالية خطة الطوارئ بما هو مدوّن على الورق، بل بقدرتها على التحرك السريع والمنسق عند أول اختلال. ويشيرمغربى إلى أن خطة التعامل مع الأزمات لا يجب أن تقتصر على «وثيقة إدارية»، بل أن تكون منظومة متكاملة تبدأ من وجود نسخة احتياطية للشبكة الأساسية في مدينة أخرى، وتصل إلى أدق تفاصيل التشغيل. كما أن يجب أن تشمل عناصر عديدة بحسب مغربى مثل: ■ وجود نسخة احتياطية من الشبكة الأساسية في مدينة أخرى (موقع جغرافى احتياطى). ■ تدريب الفرق الفنية على سيناريوهات الطوارئ (تمارين استعادة التشغيل بعد الكوارث). ■ اختبار الانتقال التلقائى للخدمة (اختبارات الفشل التلقائى). ■ وجود نسخ احتياطية سحابية للأنظمة الحيوية مثل أنظمة الفوترة، ونظام أسماء النطاقات، وأدوات إدارة الشبكة. كما يجب أن تتضمن كل خطة تحديدًا واضحًا للمسؤوليات، وآليات اتخاذ القرار، والمدة الزمنية المستهدفة لاستعادة الخدمة. كل ذلك يُعرف في قطاع الاتصالات بمسمى: خطة استمرارية الأعمال، إضافة إلى بروتوكول الاستجابة للطوارئ. «ما بعد رمسيس».. خطة إنقاذ مستقبلية كيف يمكن منع تكرار أزمة بحجم ما حدث في سنترال رمسيس؟ رغم أنه لا توجد بنية تحتية مضمونة بنسبة 100%، فإن هناك حلولًا هندسية وتقنية قادرة على تقليل أثر الأزمات، ومنع تكرارها على هذا النطاق، ويوضح مغربى حلولا في شكل خطة مستقبلية لتفادى تكرار أزمة سنترال رمسيس بقوله إنه بحسب خبراء الشبكات، فإن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح، إذ تم تنفيذ توسعات كبيرة في شبكات الألياف الضوئية، وإنشاء مراكز بيانات جديدة، وتحديث عدد من السنترالات القديمة لتصبح وحدات رقمية متكاملة (Fully Digital Exchanges). لكن في المقابل، ما حدث في سنترال رمسيس لم يكن مجرد «حريق في مبنى»، بل انقطاع لخدمة قومية كشف الحاجة إلى إعادة التفكير في بنية الاتصالات الحرجة (Critical Telecom Infrastructure) في مصر. وفيما يلى تحليل هندسى واقعى للحل الجذرى: أولًا: الفصل بين وظائف السنترالات ومراكز البيانات (Functional Segregation) الإشكال الأساسى يتمثل في أن بعض السنترالات، مثل رمسيس، تقوم بعدة أدوار متزامنة، منها: ■ توجيه المكالمات الأرضية. ■ تجميع الإنترنت (Internet Aggregation Routers). ■ ربط شركات المحمول. ■ استضافة مركز بيانات (Data Center). ■ العمل كنقطة ربط دولى (International Gateway أو Transit Hub). الحل المقترح هو فصل هذه الأدوار جغرافيًا، بحيث لا تكون جميعها معتمدة على موقع واحد، وبالتالى إذا تعطلت إحدى النقاط، لا تتأثر المنظومة بأكملها. ثانيًا: توزيع الأحمال والشبكات (Network Redundancy) البنية الشبكية تحتاج إلى الاعتماد على نموذج التوزيع المعمارى (Distributed Architecture) بدلاً من المركزية في التحميل. وينبغى أن تكون هناك نقاط رئيسية مثل مراكز البيانات، والموجهات الأساسية (Core Routers)، ومراكز الربط البينى (Interconnect Hubs) موزعة على الأقل في 4 أو 5 مدن كبرى (القاهرة، الإسكندرية، الدلتا، الصعيد، منطقة القناة). وتُصمم كل نقطة بحيث تستطيع أن تحل محل الأخرى تلقائيًا في حال حدوث خلل، من خلال ما يعرف بـ «التوجيه التلقائى عند الفشل» (Failover Routing). على سبيل المثال، إذا تعطلت خدمات سنترال رمسيس، يُفترض أن تتمكن نقاط مثل سنترال المنصورة أو 6 أكتوبر من تولى المهام مباشرة دون تأخير. ثالثًا: تحديث البنية التحتية وفقًا لمعايير Tier-III أو Tier-IV مراكز البيانات والسنترالات المحورية يجب أن تلتزم بمعايير «Uptime Institute»، وتشمل هذه المواصفات: ■ أنظمة إطفاء حرائق أوتوماتيكية باستخدام الغازات الخاملة (FM-200 أو Inert Gas Systems). ■ مصادر طاقة احتياطية مزدوجة (UPS + مولد كهربائى + تغذية من الشبكة القومية). ■ أنظمة تبريد احتياطية (N+1 أو N+2) لضمان استمرار التبريد حال تعطل إحدى الوحدات. ■ توزيع الكابلات داخل غرف منفصلة ومعزولة ضد الحرارة والرطوبة. رابعًا: توظيف الذكاء الاصطناعى في التوقع المبكر للأعطال من المقترح اعتماد أنظمة ذكية للمراقبة الاستباقية (AI-based Predictive Maintenance) داخل السنترالات الكبرى، بحيث تتم متابعة: ■ درجات حرارة الخوادم ■ استهلاك الطاقة ■ نسبة الرطوبة ■ ضغط مراوح التهوية وتُصدر هذه الأنظمة إنذارات مبكرة فور رصد مؤشرات خارج المعدلات الطبيعية. وهى التقنية نفسها التي تعتمدها شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت في مراكز بياناتها حول العالم. خامسًا: تطوير خطط الطوارئ والتدريب المنتظم عليها وجود خطة مكتوبة للتعافى من الكوارث (Disaster Recovery Plan) لا يكفى وحده، بل يتطلب الأمر: ■ إجراء تدريبات حقيقية كل 6 أشهر على سيناريوهات محتملة مثل الحرائق، انقطاع الكهرباء، أو الهجمات السيبرانية. ■ تحديد مصادر بديلة لتشغيل الخدمات. ■ تدريب الفرق الفنية على آليات الانتقال الفورى. ■ مراجعة استجابة البنية الأساسية تحت الضغط.

أسباب انهيار الشبكات بعد حريق سنترال رمسيس كما كشفها خبير تكنولوجيا المعلومات
أسباب انهيار الشبكات بعد حريق سنترال رمسيس كما كشفها خبير تكنولوجيا المعلومات

خبر صح

timeمنذ 3 أيام

  • خبر صح

أسباب انهيار الشبكات بعد حريق سنترال رمسيس كما كشفها خبير تكنولوجيا المعلومات

كشف الدكتور محمد مغربي، استشاري أمن البيانات والذكاء الاصطناعي، عن الأسباب التي أدت إلى انهيار الشبكات بالكامل بعد حريق، اليوم الاثنين. أسباب انهيار الشبكات بعد حريق سنترال رمسيس كما كشفها خبير تكنولوجيا المعلومات من نفس التصنيف: أطفال في وجه الشمس يعانون في مسطاح البلح من أجل 25 جنيهًا وتصاعدت النيران بشكل كبير، وسط محاولات مضنية من قوات الحماية المدنية بالقاهرة، للسيطرة على حريق هائل بالطابق السابع داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية، ما أدى إلى حدوث إصابات وعطل في خدمات الاتصالات والإنترنت. حريق سنترال رمسيس ليس حادث بسيط وأوضح 'مغربي' في تصريحات خاصة لموقع 'نيوز رووم'، أن ما حدث في سنترال رمسيس اليوم ليس حادثًا بسيطًا، بل أنه في واحد من أهم مراكز الاتصالات الحيوية في مصر، لافتًا إلى أن سنترال رمسيس ليس سنترال صوتي تقليدي، بل يضم كلًا من: نقطة ارتكاز رئيسية (Core Node) لشبكة المصرية للاتصالات مركز بيانات (Data Center) ضخم يستضيف أنظمة تشغيلية وبنية تحتية مشتركة لعدد من مشغلي الاتصالات نقاط ربط بينية (Interconnect Hubs) بين شركات المحمول وبعضها وبينها وبين الشبكة الأرضية أسباب انهيار الشبكات بعد حريق سنترال رمسيس وعن سبب انهيار الشبكات بعد حريق سنترال رمسيس، لخص استشاري أمن البيانات والذكاء الاصطناعي الأسباب في التالي. 1. البنية التحتية المشتركة للمحمول. رغم أن كل شركة محمول لديها شبكتها المستقلة، إلا أن شركات المحمول الأربعة (فودافون – أورنج – اتصالات – WE) تستخدم جزءًا من شبكة المصرية للاتصالات كعمود فقري (Backhaul)، سواء عبر كابلات فايبر أو سويتشات تجميع رئيسية. في أماكن مثل رمسيس، يتم استضافة بعض الأجهزة أو نقاط الربط البيني (Cross Connects) داخل السنترال، لضمان الاتصال بين الشبكات وبعضها (inter-operator traffic) أو لإنهاء المكالمات على الشبكة الأرضية (PSTN). وتابع 'مغربي': 'في بعض المناطق، شركات المحمول تستخدم تجهيزات طرفية موجودة داخل السنترالات، مثل eNodeB أو Aggregators، لخدمة محطات المحمول القريبة' 2. خدمات الصوت أكثر تأثرًا من الإنترنت. مقال مقترح: طقس مائل للحرارة نهارًا في القاهرة مع درجة حرارة عظمى 32 درجة مكالمات الصوت (خصوصًا التي تعتمد على VoIP أو IMS) تحتاج إلى بوابات توجيه ومزامنة فورية عبر السنترال، وتوقف سنترال رمسيس أو فقد قدرته على العمل بسبب الحريق يؤدي إلى انقطاع أو خلل في تمرير المكالمات الصوتية بين الشبكات. بينما الإنترنت لديه قدرة هندسية على إعادة توجيه (Routing) البيانات لمسارات بديلة، إلا أن الصوت يحتاج 'مسار واحد لحظي' لا يتحمل التأخير أو فقدان التزامن. 3. أثر الحريق والتبريد والكهرباء. وأوضح أنه حتى إذا لم تلمس النار الأجهزة مباشرة، فإن مجرد توقف التكييف الصناعي يؤدي إلى ارتفاع حرارة الغرف التقنية خلال دقائق، مشيرًا إلى أن الأجهزة لا تتحمل درجات حرارة عالية أكثر من 35-40 درجة مئوية في غرفة مغلقة، وده قد يجعلها تفصل لحماية نفسها أو يحدث لها تلف داخلي، وذلك بجانب الكابلات الضوئية (Fiber Optics) التي إذا سخنت زيادة عن حدها، يحدث لها Micro-bending أو احتراق خارجي يعزل الإشارة الضوئية جزئيًا أو كليًا. سبب أهمية سنترال رمسيس وعدد الدكتور محمد مغربي أسباب أهمية سنترال رمسيس، حيث يعمل سنترال كنقطة محورية لكل من: الربط بين الشبكة الأرضية والمحمول التوجيه الدولي للمكالمات وخدمات الترانزيت استضافة أنظمة مراقبة الشبكة (NMS/OSS) والـ Signaling Gateways التي تربط بين مزودي الخدمة لذلك خروجه من الخدمة حتى ولو بشكل مؤقت يعمل أثر يشبه domino effect على الشبكات كلها، كما حدث اليوم. رسالة للجماهير وفي ختام تصريحاته، وجه رسالة للجماهير قائلًا: 'هذا ليس خللًا في كل الشبكات، لكنه خلل في نقطة مركزية مشتركة تأثرت بحادث طارئ، ومن يعمل حاليًا حتى تعمل الخدمات ليس فقط مهندسين المصرية للاتصالات، لكن كل أطقم الدعم الفني في قطاع الاتصالات بالكامل، وعليكم كمستخدمين أن تتحلوا بالصبر وتدعموا الناس الذين يعملون ليل نهار في صمت لكي تعود الأمور إلى طبيعتها'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store