أحدث الأخبار مع #YouGov


معا الاخبارية
منذ 10 ساعات
- سياسة
- معا الاخبارية
إسرائيل تمنى بهزيمة على الجبهة الأخرى من حربها ضد إيران
بيت لحم- معا- في عملية رصد للمزاج العام في مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الذكاء الاصطناعي، توصل موقع "إسرائيل اليوم" إلى نتيجة تقول إن دعم إسرائيل انخفض بعد الهجوم على إيران إلى رقم قياسي. من جهة أخرى، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤخرا مؤسسة "YouGov" أن الدعم والتعاطف مع إسرائيل في أوروبا الغربية سجل رقما قياسيا جديدا، حيث أعرب 13 بالمئة فقط مقابل نسبة سابقة كانت 21 بالمئة من المشاركين في مختلف دول القارة عن دعمهم لإسرائيل، في حين أعرب 63 بالمئة عن رأي سلبي إزاء الدولة الإسرائيلية وكانت النسبة السابقة 71 بالمئة. في استطلاع آخر شمل 24 دولة تبين أن 50 بالمئة من المشاركين لديهم وجهات نظر غير مواتية لإسرائيل، فيما ارتفعت المواقف السلبية إلى مستويات قياسية خاصة في أستراليا وإسبانيا والسويد وهولندا وبلغت 90 بالمئة. في نفس الوقت هوت الثقة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعرب 30 بالمئة فقط عن ثقتهم به في معظم هذه الدول. من المؤشرات الهامة لهذا الانخفاض "التاريخي" في مساندة إسرائيل، أن تصنيف تفضيلها بين الأمريكيين انخفض إلى 50 بالمئة فيما كان 58 بالمئة عام 2022. هذا المستوى يعد الأدنى منذ بدء هذا الاقتراع في عام 1978. علاوة على ذلك انخفض الدعم في أوساط الديمقراطيين وبلغ 41 بالمئة، وهي المرة الوحيدة التي انخفض فيها المستوى عن 50 بالمئة. من النتائج اللافتة أيضا أن الأجيال الشابة والجماعات ذات الميول اليسارية عبرت عن وجهات نظر سلبية أكثر بشكل ملحوظ، كما ينظر 74 بالمئة من الليبراليين بشكل سلبي مقابل 30 بالمئة في أوساط المحافظين. من زاوية أخرى، يؤيد 76 بالمئة من الجمهوريين يؤيدون استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. بالمقابل، فضل 46 بالمئة من الديمقراطيين موقف الحياد، وأعرب 20 بالمئة من هؤلاء عن وقوفهم مع الجانب الفلسطيني. هذه النسب توصف بأنها تاريخية. من جانب آخر، يعتقد 21 بالمئة فقط من الإسرائيليين بإمكانية التعايش السلمي مع الدولة الفلسطينية. هذا المؤشر انخفض بمقدار 14 نقطة عما كان عليه في عام 2023، في حين يثق 47 من الإسرائيليين في التزام حكومتهم بالسلام، ويرى 39 بالمئة فقط من الإسرائيليين أن بلادهم "تحظى باحترام دولي". التقارير المتخصصة لفتت إلى أن تكتيكات التجويع والخسائر العالية في صفوف المدنيين في غزة أدت إلى تأجيج الاحتجاجات العالمية ضد إسرائيل. حتى داخل إسرائيل اكتسبت انتقادات مرتبطة بمعاناة الفلسطينيين كانت محظورة في السابق، زخما. ظهر ذلك في اتهام شخصيات من الدولة العبرية مثل وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون الحكومة بارتكاب جرائم حرب. من مضاعفات المواقف السلبية المتزايدة حيال إسرائيل، اعتراف إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج رسميا بفلسطين، واحتمال اتخاذ نفس الوقف من قبل فرنسا وبلجيكا. هذا الموقف يوصف بأنه يعكس تأكل الثقة في التزام إسرائيل بالحلول الدبلوماسية. بالنسبة لمضاعفات حرب 12 يوما على إيران، أدى سقوط مدنيين جراء الضربات الإسرائيلية على المدن الإيرانية وخاصة طهران واصفهان إلى تقوية الموقف الداخلي الإيراني حتى بين منتقدي النظام. خبراء رصدوا أيضا أن الضربات المدمرة الإسرائيلية خلال هذه الحرب تهدد بتعزيز المتشددين، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. نذر التغير الكبير في الموقف من إسرائيل ظهرت في وقت مبكر بعد أيام قليلة من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. موقع "أبرزاتس" كتب في نفس الشهر تحت عنوان "حرب السخط: لماذا العالم ضد إسرائيل؟" يقول: "لا تساعد التغطية الإخبارية غير المتوازنة من الشرق الأوسط ولا الدعم الرسمي للقادة الغربيين. الناس لا يهتمون بذلك. الرأي العام العالمي ليس إلى جانب إسرائيل، حتى على الرغم من الهجوم الرهيب الذي نفذه مقاتلو حماس". الموقع الإخباري شدد في الخلاصة منذ تلك الأسابيع الأولى لهذه الحرب قائلا: "لم يتضح بعد نوع الكارثة التي ستتحول إليها أزمة الشرق الأوسط الحالية، لكن حان الوقت بالتأكيد لتغيير شيء ما في المنطقة بأكملها، التي كانت منذ فترة طويلة برميل بارود.. يجب على إسرائيل أن تتخذ الخطوة الأولى هنا. هزيمتها في حرب المعلومات تلمح إلى هذا بوضوح تام".


روسيا اليوم
منذ 10 ساعات
- سياسة
- روسيا اليوم
إسرائيل تمنى بهزيمة على الجبهة الأخرى من حربها ضد إيران
من جهة أخرى، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤخرا مؤسسة "YouGov" أن الدعم والتعاطف مع إسرائيل في أوروبا الغربية سجل رقما قياسيا جديدا، حيث أعرب 13 بالمئة فقط مقابل نسبة سابقة كانت 21 بالمئة من المشاركين في مختلف دول القارة عن دعمهم لإسرائيل، في حين أعرب 63 بالمئة عن رأي سلبي إزاء الدولة الإسرائيلية وكانت النسبة السابقة 71 بالمئة. في استطلاع آخر شمل 24 دولة تبين أن 50 بالمئة من المشاركين لديهم وجهات نظر غير مواتية لإسرائيل، فيما ارتفعت المواقف السلبية إلى مستويات قياسية خاصة في أستراليا وإسبانيا والسويد وهولندا وبلغت 90 بالمئة. في نفس الوقت هوت الثقة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعرب 30 بالمئة فقط عن ثقتهم به في معظم هذه الدول. من المؤشرات الهامة لهذا الانخفاض "التاريخي" في مساندة إسرائيل، أن تصنيف تفضيلها بين الأمريكيين انخفض إلى 50 بالمئة فيما كان 58 بالمئة عام 2022. هذا المستوى يعد الأدنى منذ بدء هذا الاقتراع في عام 1978. علاوة على ذلك انخفض الدعم في أوساط الديمقراطيين وبلغ 41 بالمئة، وهي المرة الوحيدة التي انخفض فيها المستوى عن 50 بالمئة. من النتائج اللافتة أيضا أن الأجيال الشابة والجماعات ذات الميول اليسارية عبرت عن وجهات نظر سلبية أكثر بشكل ملحوظ، كما ينظر 74 بالمئة من الليبراليين بشكل سلبي مقابل 30 بالمئة في أوساط المحافظين. من زاوية أخرى، يؤيد 76 بالمئة من الجمهوريين يؤيدون استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. بالمقابل، فضل 46 بالمئة من الديمقراطيين موقف الحياد، وأعرب 20 بالمئة من هؤلاء عن وقوفهم مع الجانب الفلسطيني. هذه النسب توصف بأنها تاريخية. من جانب آخر، يعتقد 21 بالمئة فقط من الإسرائيليين بإمكانية التعايش السلمي مع الدولة الفلسطينية. هذا المؤشر انخفض بمقدار 14 نقطة عما كان عليه في عام 2023، في حين يثق 47 من الإسرائيليين في التزام حكومتهم بالسلام، ويرى 39 بالمئة فقط من الإسرائيليين أن بلادهم "تحظى باحترام دولي". التقارير المتخصصة لفتت إلى أن تكتيكات التجويع والخسائر العالية في صفوف المدنيين في غزة أدت إلى تأجيج الاحتجاجات العالمية ضد إسرائيل. حتى داخل إسرائيل اكتسبت انتقادات مرتبطة بمعاناة الفلسطينيين كانت محظورة في السابق، زخما. ظهر ذلك في اتهام شخصيات من الدولة العبرية مثل وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون الحكومة بارتكاب جرائم حرب. من مضاعفات المواقف السلبية المتزايدة حيال إسرائيل، اعتراف إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج رسميا بفلسطين، واحتمال اتخاذ نفس الوقف من قبل فرنسا وبلجيكا. هذا الموقف يوصف بأنه يعكس تأكل الثقة في التزام إسرائيل بالحلول الدبلوماسية. بالنسبة لمضاعفات حرب 12 يوما على إيران، أدى سقوط مدنيين جراء الضربات الإسرائيلية على المدن الإيرانية وخاصة طهران واصفهان إلى تقوية الموقف الداخلي الإيراني حتى بين منتقدي النظام. خبراء رصدوا أيضا أن الضربات المدمرة الإسرائيلية خلال هذه الحرب تهدد بتعزيز المتشددين، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. نذر التغير الكبير في الموقف من إسرائيل ظهرت في وقت مبكر بعد أيام قليلة من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. موقع "أبرزاتس" كتب في نفس الشهر تحت عنوان "حرب السخط: لماذا العالم ضد إسرائيل؟" يقول: "لا تساعد التغطية الإخبارية غير المتوازنة من الشرق الأوسط ولا الدعم الرسمي للقادة الغربيين. الناس لا يهتمون بذلك. الرأي العام العالمي ليس إلى جانب إسرائيل، حتى على الرغم من الهجوم الرهيب الذي نفذه مقاتلو حماس". الموقع الإخباري شدد في الخلاصة منذ تلك الأسابيع الأولى لهذه الحرب قائلا: "لم يتضح بعد نوع الكارثة التي ستتحول إليها أزمة الشرق الأوسط الحالية، لكن حان الوقت بالتأكيد لتغيير شيء ما في المنطقة بأكملها، التي كانت منذ فترة طويلة برميل بارود.. يجب على إسرائيل أن تتخذ الخطوة الأولى هنا. هزيمتها في حرب المعلومات تلمح إلى هذا بوضوح تام". المصدر: RT قبل الاختراق الذي بلغ مداه في 13 يونيو، دق مسؤولون إيرانيون سابقون نواقيس الخطر حتى أن رئيس وزارة الاستخبارات الأسبق علي يونسي كان أعلن أن "الموساد أقرب إلينا من آذاننا". تعرض قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة إلى صنوف عنيفة من التعذيب على يد الأمريكيين في معتقل باغرام حتى أن تقرير تشريح جثته ذكر أن الإصابات على جسده تشبه آثار "دهس حافلة". تتكون الاستخبارات الإيرانية من عدة هياكل تنفذ مهام متنوعة مثل جمع المعلومات وتحليلها ومكافحة التجسس، وتوصف بأنها نشطة على المستوى العالمي وتعتمد بشكل متزايد على شبكات للعملاء. ارتبط اكتشاف خفايا "فوردو" لأول مرة بقضية تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت السلطات الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة. على الرغم من أن غبار حرب 12 يوما الإسرائيلية الاستباقية على إيران لا يزال عالقا ولا تزال النتائج غامضة، لكن اختراق الموساد الكبير للداخل الإيراني كان ثغرة مهلكة مؤكدة .

المركزية
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- المركزية
لماذا يتردد ترامب في الذهاب إلى الحرب مع إيران حتى الساعة؟
"صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدة خطابه تجاه إيران في الساعات الماضية. وتبنى الخطوات العسكرية التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية هناك عبر تأكيده أن الولايات المتحدة تسيطر سيطرة كاملة على سماء إيران. ثم خرج أيضاً على موقع تروث سوشيل ليكشف أن الولايات المتحدة تعرف تماماً المكان الذي يختبئ فيه "ما يسمى بالقائد الأعلى" لإيران على حد تعبيره ويقول عن المرشد الأعلى للحمهورية الإيرانية "إنه هدف سهل ولكنه بأمان حيث هو- لن نقوم بقتله على الأقل حتى الآن". وشدد في المقابل على أن صبر الولايات المتحدة آخذ بالنفاذ. ولم تمض دقائق حتى دعا ترامب إيران عبر نفس الموقع إلى "استسلام غير مشروط". المراقبون في واشنطن فسروا هذه المواقف بأنها تمهيد لدخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل وبأن الرئيس حسم خياراته ويتجه لضرب المنشآت النووية الإيرانية خصوصاً بعد أن تخلفت إيران عن الإلتزام بمهلة الشهرين اللذين حددهما لها ترامب للتفاوض بشأن الوصول إلى اتفاق جديد. وعلى أثر سلسلة المواقف هذه عقد الرئيس الأميركي إجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. الكل كان يتوقع أن يخرج الرئيس ترامب بعد هذا الإجتماع بإعلان ساعة الصفر لبدء القوات الجوية الأميركية دك المنشآت النووية الإيرانية وأن تدخل الولايات المتحدة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. وتزامنت هذه التوقعات مع وصول العديد من التعزيزات العسكرية الأميركية البحرية والجوية ومنها طائرات B2 و B52 إلى مواقع قريبة من إيران. ومع انتهاء الاجتماع تم التداول بمعلومات بأن الرئيس الأميركي سيدلي ببيان الأمر الذي فسر على أن الخيار قد حسم وبأن المشاركة الأميركية في الحرب ستبدأ. لكن كل ذلك لم يحصل. ومما زاد من غموض موقف الرئيس ترامب حيال ضرب المنشآت النووية الإيرانية قوله الخميس للصحافيين "لا تعرفون ما سأقوم به قد أقوم بذلك وقد لا أقوم. لا أحد يعرف ماذا سأفعل. أقول لكم أن إيران في مأزق كبير". فماذا وراء هذا الغموض في موقف ترامب ولماذا تردده في اتخاذ القرار بدخول الحرب؟ أظهرت تغريدة نائب الرئيس جي دي فانس الطويلة الثلاثاء أنه يريد التوجه إلى شريحة كبيرة من تيار "أميركا أولا" من الشباب ومن ناخبي الرئيس ترامب والذين يرفضون دخول الولايات المتحدة في حروب جديدة. ويعتبرون أنه على إسرائيل أن تتكفل بإستكمال هذه الحرب وألا تنجر أميركا إليها. وأراد فانس من خلال هذه التغريدة الإشارة لهؤلاء الناخبين إلى أن الرئيس في حال اتخاذه قراراً باستخدام الجيش الأميركي لوقف تخصيب إيران لليورانيوم "فسيكون ذلك لتحقيق أهداف الشعب الأميركي". يذكر أن الرئيس ترامب قد ردد مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية شعار إنهاء الحروب وعدم الدخول في حروب أخرى. ولم تمض ساعات على تغريدة فانس حتى أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مجلة الإيكونوميست بالتعاون مع YouGov في الفترة من 13 إلى 16 حزيران/يونيو أن 53% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب ألا تنضم إلى الحرب، مقابل 19% فقط يرون أن الجيش الأميركي يجب أن يتدخل. ووافق 60% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع على أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل. كما كشف الاستطلاع أن 63% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب أن "تنخرط في مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي"، بينما قال 18% فقط إنه لا ينبغي للولايات المتحدة ذلك. هذه الأرقام تظهر أسباب تردد الرئيس الأميركي في اتخاذ قرار المشاركة في الحرب مع إيران إلى جانب إسرائيل. فهل سيذعن لإستطلاعات الرأي ويقرر عدم الذهاب إلى الحرب؟ أم يستغل الأوضاع التي وفرتها إسرائيل ويضرب المنشآت النووية الإيرانية؟ هل يلجأ الرئيس الأميركي إلى خيار ثالث وهو تمكين إسرائيل عسكرياً ولوجستياً لإتمام هذه المهمة؟ أم يعود إلى طاولة المفاوضات مع الإيرانيين ضمن شروط زمنية وسياسية قاسية سيضعها لإنهاء طموحات إيران النووية؟ هذه بعض الخيارات التي تدور في رأس الرئيس وعليه حسمها في الساعات المقبلة."


الأسبوع
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
فاينانشيال تايمز: الحرب بين إسرائيل وإيران تُفجر انقسامًا بين أنصار ترامب
إيران وإسرائيل أ ش أ ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز البريطانية»، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الحرب الراهنة بين إيران وإسرائيل فجرت انقسامًا بين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبينما تقترب لحظة الحسم بشأن التدخل العسكري، انقلب ضد الرئيس بعضٌ من أشد مؤيديه. ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير، عن النائبة مارجوري تايلور جرين، التي تُعد عادة من أكثر الشخصيات ولاءً للرئيس ترامب، قولها: «إن أي شخص يتحمس لتورّط أمريكا الكامل في حرب إسرائيل وإيران لا يمكن أن يكون من أنصار أمريكا أولاً أو ماجا. لقد سئمنا من الحروب الخارجية»، وهو تعليق أكدت الصحيفة بأنه يعكس الانقسام العميق الذي بدأ يظهر داخل معسكر ترامب نفسه مع ازدياد الحديث عن احتمال استخدام القوة العسكرية الأمريكية ضد إيران. وبالنسبة للكثيرين من أنصار ترامب المتحمسين، فإن هذا التوجه حسبما أبرزت الصحيفة يُعتبر خيانة واضحة لمبادئ حملته الأساسية، التي طالما تضمنت انتقادات لاذعة لما وصفه بـ«الحروب التي لا تنتهي»، ففي تصريح شهير له عام 2019، قال ترامب: «الذهاب إلى الشرق الأوسط كان أسوأ قرار تم اتخاذه على الإطلاق». وأضافت فاينانشيال تايمز، أن هذا التناقض بين مواقف ترامب الحالية وسابق تصريحاته يهدد بتقويض وحدة حركة «اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا»، أو ما يسمى بـ«ماجا» ويفتح الباب لصراع داخلي سياسي قد يُغير ملامح الدعم الشعبي له في المرحلة المقبلة. وكان العديد من السياسيين والمحللين المرتبطين بشدة بحركة «ماجا» قد أعلنوا معارضتهم الصريحة للتدخل الأمريكي الأعمق في الحرب على إيران. ومن بين المنتقدين تاكر كارلسون وستيف بانون وعضو الكونجرس السابق مات جيتز، وقد استخدم كارلسون رسالته الإخبارية ليقول: «اتركوا إسرائيل، دعوهم يخوضون حروبهم بأنفسهم ما سيحدث لاحقًا سيحدد مستقبل رئاسة دونالد ترامب». ورصدت «فاينانشيال تايمز»، دلائل على أن اليمين المناهض للحرب يتحالف مع اليسار المناهض للحرب. فعندما قدّم توماس ماسي، عضو الكونجرس الجمهوري المحافظ، قرارًا في مجلس النواب يسعى إلى منع التدخل الأمريكي في الحرب هذا الأسبوع، حصل بسرعة على دعم عدد كبير من اليسار الديمقراطي، بمن فيهم عضوة الكونجرس ألكسندريا أوكاسيو كورتيز. ورد ترامب نفسه على منتقديه من داخل «حركة ماجا، واصفًا كارلسون بـ المجنون» على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذه الأثناء، احتشد مؤيدو الدور التقليدي لأمريكا كشرطي عالمي- يُشار إليهم أحيانًا بالمحافظين الجدد- داخل الحزب الجمهوري لدعم نهج ترامب العدواني المتزايد تجاه إيران. ومن بين هؤلاء المؤيدين السيناتوران ليندسي جراهام وميتش ماكونيل. كما امتد الانقسام داخل قاعدة ترامب إلى المشهد الإعلامي اليميني، فقد أدان جرين قناة فوكس نيوز وصحيفة نيويورك بوست لتشجيعهما التورط في الحرب. وفي غضون ذلك، استخدم كارلسون منصته الإعلامية الخاصة لمهاجمة المحافظين الجدد - حيث أجرى مقابلة عدوانية بشكل ملحوظ مع تيد كروز، اتهم فيها السيناتور الجمهوري عن تكساس بالتشجيع على حرب ضد دولة لا يعرف عنها شيئًا. ومن المعروف أن نائب الرئيس، جيه دي فانس، كان متشككًا في جدوى الحرب مع إيران لعدة أشهر، في حين بدا فانس يحاول الآن أن يكون صانع سلام بين الفصائل المتصارعة داخل حركة "ماجا"، وناشد -في منشور على "إكس" - ترامب "بأن يكسب بعض الثقة في هذه القضية". كما حاول طمأنة مؤيدي "ماجا" القلقين بأن الرئيس "مهتم فقط باستخدام الجيش الأمريكي لتحقيق أهداف الشعب الأمريكي". وأشار استطلاع رأي أجرته مجلة «الإيكونوميست» بالتعاون مع معهد يوجوف YouGov قبل بضعة أيام إلى أن 53% من مؤيدي ترامب يعارضون انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب، بينما أيد 19% فقط المشاركة. وقد يتغير هذا الوضع إذا بدأت الطائرات الأمريكية بتنفيذ طلعات جوية فوق إيران - حسبما قالت الصحيفة البريطانية.

القناة الثالثة والعشرون
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
لماذا يتردد ترامب في الذهاب إلى الحرب مع إيران حتى الساعة؟
كتب ميشال غندور الخبير في السياسة الاميركية: "صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدة خطابه تجاه إيران في الساعات الماضية. وتبنى الخطوات العسكرية التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية هناك عبر تأكيده أن الولايات المتحدة تسيطر سيطرة كاملة على سماء إيران. ثم خرج أيضاً على موقع تروث سوشيل ليكشف أن الولايات المتحدة تعرف تماماً المكان الذي يختبئ فيه "ما يسمى بالقائد الأعلى" لإيران على حد تعبيره ويقول عن المرشد الأعلى للحمهورية الإيرانية "إنه هدف سهل ولكنه بأمان حيث هو- لن نقوم بقتله على الأقل حتى الآن". وشدد في المقابل على أن صبر الولايات المتحدة آخذ بالنفاذ. ولم تمض دقائق حتى دعا ترامب إيران عبر نفس الموقع إلى "استسلام غير مشروط". المراقبون في واشنطن فسروا هذه المواقف بأنها تمهيد لدخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل وبأن الرئيس حسم خياراته ويتجه لضرب المنشآت النووية الإيرانية خصوصاً بعد أن تخلفت إيران عن الإلتزام بمهلة الشهرين اللذين حددهما لها ترامب للتفاوض بشأن الوصول إلى اتفاق جديد. وعلى أثر سلسلة المواقف هذه عقد الرئيس الأميركي إجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. الكل كان يتوقع أن يخرج الرئيس ترامب بعد هذا الإجتماع بإعلان ساعة الصفر لبدء القوات الجوية الأميركية دك المنشآت النووية الإيرانية وأن تدخل الولايات المتحدة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. وتزامنت هذه التوقعات مع وصول العديد من التعزيزات العسكرية الأميركية البحرية والجوية ومنها طائرات B2 و B52 إلى مواقع قريبة من إيران. ومع انتهاء الاجتماع تم التداول بمعلومات بأن الرئيس الأميركي سيدلي ببيان الأمر الذي فسر على أن الخيار قد حسم وبأن المشاركة الأميركية في الحرب ستبدأ. لكن كل ذلك لم يحصل. ومما زاد من غموض موقف الرئيس ترامب حيال ضرب المنشآت النووية الإيرانية قوله الخميس للصحافيين "لا تعرفون ما سأقوم به قد أقوم بذلك وقد لا أقوم. لا أحد يعرف ماذا سأفعل. أقول لكم أن إيران في مأزق كبير". فماذا وراء هذا الغموض في موقف ترامب ولماذا تردده في اتخاذ القرار بدخول الحرب؟ أظهرت تغريدة نائب الرئيس جي دي فانس الطويلة الثلاثاء أنه يريد التوجه إلى شريحة كبيرة من تيار "أميركا أولا" من الشباب ومن ناخبي الرئيس ترامب والذين يرفضون دخول الولايات المتحدة في حروب جديدة. ويعتبرون أنه على إسرائيل أن تتكفل بإستكمال هذه الحرب وألا تنجر أميركا إليها. وأراد فانس من خلال هذه التغريدة الإشارة لهؤلاء الناخبين إلى أن الرئيس في حال اتخاذه قراراً باستخدام الجيش الأميركي لوقف تخصيب إيران لليورانيوم "فسيكون ذلك لتحقيق أهداف الشعب الأميركي". يذكر أن الرئيس ترامب قد ردد مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية شعار إنهاء الحروب وعدم الدخول في حروب أخرى. ولم تمض ساعات على تغريدة فانس حتى أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مجلة الإيكونوميست بالتعاون مع YouGov في الفترة من 13 إلى 16 حزيران/يونيو أن 53% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب ألا تنضم إلى الحرب، مقابل 19% فقط يرون أن الجيش الأميركي يجب أن يتدخل. ووافق 60% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع على أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل. كما كشف الاستطلاع أن 63% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب أن "تنخرط في مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي"، بينما قال 18% فقط إنه لا ينبغي للولايات المتحدة ذلك. هذه الأرقام تظهر أسباب تردد الرئيس الأميركي في اتخاذ قرار المشاركة في الحرب مع إيران إلى جانب إسرائيل. فهل سيذعن لإستطلاعات الرأي ويقرر عدم الذهاب إلى الحرب؟ أم يستغل الأوضاع التي وفرتها إسرائيل ويضرب المنشآت النووية الإيرانية؟ هل يلجأ الرئيس الأميركي إلى خيار ثالث وهو تمكين إسرائيل عسكرياً ولوجستياً لإتمام هذه المهمة؟ أم يعود إلى طاولة المفاوضات مع الإيرانيين ضمن شروط زمنية وسياسية قاسية سيضعها لإنهاء طموحات إيران النووية؟ هذه بعض الخيارات التي تدور في رأس الرئيس وعليه حسمها في الساعات المقبلة." انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News