لماذا يتردد ترامب في الذهاب إلى الحرب مع إيران حتى الساعة؟
"صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدة خطابه تجاه إيران في الساعات الماضية. وتبنى الخطوات العسكرية التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية هناك عبر تأكيده أن الولايات المتحدة تسيطر سيطرة كاملة على سماء إيران. ثم خرج أيضاً على موقع تروث سوشيل ليكشف أن الولايات المتحدة تعرف تماماً المكان الذي يختبئ فيه "ما يسمى بالقائد الأعلى" لإيران على حد تعبيره ويقول عن المرشد الأعلى للحمهورية الإيرانية "إنه هدف سهل ولكنه بأمان حيث هو- لن نقوم بقتله على الأقل حتى الآن". وشدد في المقابل على أن صبر الولايات المتحدة آخذ بالنفاذ.
ولم تمض دقائق حتى دعا ترامب إيران عبر نفس الموقع إلى "استسلام غير مشروط".
المراقبون في واشنطن فسروا هذه المواقف بأنها تمهيد لدخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل وبأن الرئيس حسم خياراته ويتجه لضرب المنشآت النووية الإيرانية خصوصاً بعد أن تخلفت إيران عن الإلتزام بمهلة الشهرين اللذين حددهما لها ترامب للتفاوض بشأن الوصول إلى اتفاق جديد.
وعلى أثر سلسلة المواقف هذه عقد الرئيس الأميركي إجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
الكل كان يتوقع أن يخرج الرئيس ترامب بعد هذا الإجتماع بإعلان ساعة الصفر لبدء القوات الجوية الأميركية دك المنشآت النووية الإيرانية وأن تدخل الولايات المتحدة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. وتزامنت هذه التوقعات مع وصول العديد من التعزيزات العسكرية الأميركية البحرية والجوية ومنها طائرات B2 و B52 إلى مواقع قريبة من إيران.
ومع انتهاء الاجتماع تم التداول بمعلومات بأن الرئيس الأميركي سيدلي ببيان الأمر الذي فسر على أن الخيار قد حسم وبأن المشاركة الأميركية في الحرب ستبدأ. لكن كل ذلك لم يحصل.
ومما زاد من غموض موقف الرئيس ترامب حيال ضرب المنشآت النووية الإيرانية قوله الخميس للصحافيين "لا تعرفون ما سأقوم به قد أقوم بذلك وقد لا أقوم. لا أحد يعرف ماذا سأفعل. أقول لكم أن إيران في مأزق كبير".
فماذا وراء هذا الغموض في موقف ترامب ولماذا تردده في اتخاذ القرار بدخول الحرب؟
أظهرت تغريدة نائب الرئيس جي دي فانس الطويلة الثلاثاء أنه يريد التوجه إلى شريحة كبيرة من تيار "أميركا أولا" من الشباب ومن ناخبي الرئيس ترامب والذين يرفضون دخول الولايات المتحدة في حروب جديدة. ويعتبرون أنه على إسرائيل أن تتكفل بإستكمال هذه الحرب وألا تنجر أميركا إليها. وأراد فانس من خلال هذه التغريدة الإشارة لهؤلاء الناخبين إلى أن الرئيس في حال اتخاذه قراراً باستخدام الجيش الأميركي لوقف تخصيب إيران لليورانيوم "فسيكون ذلك لتحقيق أهداف الشعب الأميركي". يذكر أن الرئيس ترامب قد ردد مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية شعار إنهاء الحروب وعدم الدخول في حروب أخرى.
ولم تمض ساعات على تغريدة فانس حتى أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مجلة الإيكونوميست بالتعاون مع YouGov في الفترة من 13 إلى 16 حزيران/يونيو أن 53% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب ألا تنضم إلى الحرب، مقابل 19% فقط يرون أن الجيش الأميركي يجب أن يتدخل. ووافق 60% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع على أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل.
كما كشف الاستطلاع أن 63% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب أن "تنخرط في مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي"، بينما قال 18% فقط إنه لا ينبغي للولايات المتحدة ذلك.
هذه الأرقام تظهر أسباب تردد الرئيس الأميركي في اتخاذ قرار المشاركة في الحرب مع إيران إلى جانب إسرائيل. فهل سيذعن لإستطلاعات الرأي ويقرر عدم الذهاب إلى الحرب؟
أم يستغل الأوضاع التي وفرتها إسرائيل ويضرب المنشآت النووية الإيرانية؟
هل يلجأ الرئيس الأميركي إلى خيار ثالث وهو تمكين إسرائيل عسكرياً ولوجستياً لإتمام هذه المهمة؟ أم يعود إلى طاولة المفاوضات مع الإيرانيين ضمن شروط زمنية وسياسية قاسية سيضعها لإنهاء طموحات إيران النووية؟
هذه بعض الخيارات التي تدور في رأس الرئيس وعليه حسمها في الساعات المقبلة."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 24 دقائق
- صدى البلد
ترامب: دمرنا منشآت نووية إيرانية ومنعنا طهران من امتلاك سلاح نووي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية ضد أهداف نووية في إيران كانت دقيقة وفعالة، مؤكداً أن بلاده نجحت في منع طهران من امتلاك سلاح نووي. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها، الجمعة، أثناء لقائه وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية في البيت الأبيض. وأوضح ترامب أن الأسبوع المنصرم كان "مليئاً بالنجاح"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة ضربت الأهداف الإيرانية بدقة عالية". وتابع قائلاً: "نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي. لقد دمرنا ثلاث منشآت نووية". وتأتي تصريحات ترامب ضمن سلسلة من المواقف الرسمية التي تسعى إلى التأكيد على أن الضربات الأمريكية الأخيرة حققت أهدافها، وذلك في ظل جدل داخلي وخارجي حول مدى فاعلية هذه العملية العسكرية التي أثارت توتراً إقليمياً ودولياً. ترامب: إيران ترغب في عقد اجتماع معنا وخلال اللقاء نفسه، أشار ترامب إلى أن "إيران ترغب في عقد اجتماع معنا"، ملمحاً إلى إمكانية العودة لمسار التفاوض رغم التصعيد الأخير. وأضاف: "إيران وإسرائيل عانتا كثيراً من الحرب التي خاضتاها"، في إشارة إلى التصعيد العسكري الأخير الذي شهد مواجهات مباشرة وغير مباشرة بين الطرفين، وتخللته ضربات إسرائيلية وأمريكية على منشآت إيرانية. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير استخباراتية متضاربة حول مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأمريكية بالمنشآت النووية الإيرانية، وسط تساؤلات داخل الكونغرس الأمريكي حول دقة المعلومات الاستخباراتية التي تم الاستناد إليها قبل تنفيذ العملية، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف السياسي والأمني في واشنطن. ضغوط سياسية وسط تقييمات استخباراتية متناقضة وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في تقرير لها، أن الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من التأكد من مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب كانت إيران قد خزنتها في منشآت مثل "نطنز" و"فوردو"، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطًا غير معتاد قبيل الضربات، مما يشير إلى احتمال نقل المواد النووية إلى مواقع أخرى. وفي المقابل، كرر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث والرئيس ترامب مراراً أن "المنشآت قد دُمرت بالكامل"، وهو ما يتعارض مع تقييمات استخباراتية أوروبية أشارت إلى أن الضرر الذي لحق بالمكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني لا يزال محدوداً.


صدى البلد
منذ 24 دقائق
- صدى البلد
الرئيس الأمريكي ينتقد كلمة المرشد الإيراني حول إنتصار طهران
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الجمعة كلمة المرشد الإيراني على خامنئي حول انتصار طهران خلال الصراع الأخير المندلع مع إسرائيل،والذي انخرطت فيه أمريكا. كتب ترامب على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي الخاصة به بإنه يتعجب من كلمات المرشد الإيراني خامنئي بالرغم من إنقاذه من موت محقق خلال دعوة نتنياهو لاغتيال المرشد الإيراني. وأضاف ترامب بتغريدته بإنه دمر المنشآت النووية الإيرانية خلال الهجمات الأمريكية،وهو ما أعلن عنه لاحقا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث من قيام واشنطن بالقاء 185 طن متفجرات، وجعلت البرنامج النووي الإيراني يتراجع مئات السنين. وإندلع الصراع بالشرق الأوسط بسبب تعثر المفاوضات النووية بين أمريكا،وإيران ودعا مساء الجمعة رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون الإيرانيين إلى التفاوض المباشر مع أمريكا دون طرف ثالث لإحياء المفاوضات مرة أخرى لتحقيق سلام دائم. وترددت الأنباء عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بطرح اتفاق جديد يتضمن دعم أمريكي لقيام إيران بإنشاء مفاعلات نووية من أجل توليد الطاقة سلميا،والذي تبلغ قيمته 30 مليار دولار.


النهار
منذ 25 دقائق
- النهار
عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة "غير لائقة" تجاه خامنئي
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور على منصة "إكس"، أنه إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديه رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران فعليه أن يتوقف عن "اللهجة غير اللائقة وغير المقبولة" تجاه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وقال: "لن نسمح لأحد بتقرير مصيرنا وإذا أدت الأوهام لأخطاء أسوأ فلن نتردد في كشف قدراتنا الحقيقية". وأشار عراقجي إلى أن "النظام الإسرائيلي لم يكن لديه خيار سوى اللجوء إلى الولايات المتحدة لتجنب القصف بصواريخنا". في وقت سابق، قال ترامب إنَّ إيران "تريد الاجتماع" لإجراء محادثات، مؤكداً أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات عسكرية، متوعداً بقصف إيران مجددا "بلا شك" إذا واصلت تخصيب اليورانيوم. كما وجه ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني، قائلاً: "لقد هزمت شرّ هزيمة"، وندد بتصريحات خامنئي بشأن الفوز في الحرب، مشددا على أنه سيرد على تلك التصريحات، ويفكر في تكرار ضربات جوية على إيران بسبب أنشطتها في التخصيب النووي.