١٤-٠٦-٢٠٢٥
معرض «تآلف»...أعمال فنية تكشف عن تطور التجارب التشكيلية في الأردن وإسبانيا
خالد سامحبرعاية ميغيل دي لوكاس السفير الاسباني في الاردن، وبحضور الأميرة وجدان الهاشمي رئيسة الجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة افتتحت جمعية الصداقة الاردنية الاسبانية بالتعاون مع السفارة الاسبانية والمتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة مساء الخميس الفائت معرضا تشكيليا في صالة «وجدان فضاء فني» التابعة للمتحف الوطني للفنون الجميلة في جبل اللويبدة، وحمل المعرض عنوان «تآلف».وضم المعرض الذي حظي بحضور ومتابعة نخبة من التشكيليين الأردنيين مجموعة من الأعمال التشكيلية لفنانين اسبان وأردنيين، وهي جزء من المجموعة الدائمة للمتحف، ومن ضمنها عمل حروفي منفذ بزجاج المورانو للأميرة وجدان، وعمل للأميرة رجوة بنت علي.الأعمال المعروضة في مجملها حداثية، وتضم أعمالا تجريدية وتعبيرية بلغة بصرية جريئة وتوظف مواد مختلفة. وكان من المخطط له أن يتبع المعرض برنامجا احتفاليا يوم الجمعة، يضم فرق رقص وموسيقى إسبانية وأردنية، وأطباقا من المطبخين الأردني والإسباني، كما يشتمل على انشطة فنية تفاعلية للاطفال، إلا أن المنظمين اعتذروا عن استكمال البرنامج نظراً للظروف الطارئة التي تمر بها المنطقة.وقال الدكتور خالد خريس مدير عام المتحف بصفته نائب رئيس جمعية الصداقة الأردنية الإسبانية: «بأن هذه الفعاليات تأتي بالتعاون مع السفارة الإسبانية والمتحف، وتهدف الى توطيد أصر الصداقة بين الأردن وإسبانيا في المجالات الفنية والثقافية والإجتماعية. والأيام تأتي لتأكيد متانة العلاقة التي تحرص جمعية الصداقة الأردنية الإسبانية على ديمومتها واستمراريتها بين الأردن وإسبانيا».بينما شدد السفير الإسباني في كلمة له على أهمية توطيد العلاقات الأردنية الاسبانية، مشيداً بمستوى التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين، كما شكر المتحف الوطني للفنون الجميلة على حرصة الدائم بمد جسور التعاون مع الأوساط الفنية العالمية، وتنظيمه الدائم لمعارض فنية اسبانية تعكس ثقافة الشعب الاسباني وتجاربه الإبداعية.وتوفر صالة «وجدان فضاء فني» التي افتتحتها جلالة الملكة رانيا العبدالله قبل سنتين فضاءات فنية لتعليم الرسم والتصوير، والخزف والنحت، وفنون الحفر والطباعة والتصميم الجرافيكي ومواد نظرية في مجال التذوق الفني، وذلك من خلال عقد دورات تدريبية وتعليمية متاحة للطلبة والدارسين للفنون والهواة من جميع الفئات العمرية وسيتم الإعلان عنها في جميع وسائل الاتصال الاجتماعي. ويضم المبنى مساحات خارجية لتنظيم الأمسيات الثقافية والفنية والموسيقية، ومقهى يخدم المتدربين والزوار.وجاء في تقديم د. خريس للصالة:في هذا المبنى ولد حلم، وتحققت قصة نجاح، حيث كان منزلاً من طابق واحد ضم سبعة وسبعين عملاً فنياً، هكذا بدأت الأميرة وجدان بنت فواز بمجموعتها هذه مسيرتها وحلمها، ولحبها وشغفها بالفن، أسست هنا في هذا المبنى «المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة» عام 1980. هذا الصرح الفني الثقافي الذي يضم اليوم أربعة مبانٍ وحديقة، أرادته منبراً لفناني الاردن والعالم العربي، وليكون جسراً يوصل رسالة الفن في التعايش والمحبة والسلام بين جميع الثقافات والحضارات».