logo
#

أحدث الأخبار مع #«يسرائيلهيوم»

الصحافة اليوم : 10-7-2025
الصحافة اليوم : 10-7-2025

المنار

timeمنذ 2 ساعات

  • سياسة
  • المنار

الصحافة اليوم : 10-7-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 10 تموز 2025 مواضيع محلية واقليمية ودولية… الاخبار: شدّ وجذب في مفاوضات الدوحة: أميركا تضغط… ولا تضمن تضغط واشنطن لتمرير تهدئة هشة في غزة بلا ضمانات مكتوبة، بينما تماطل إسرائيل في الالتزام بانسحاب واضح، وتروّج لخطط تقويض حكم المقاومة. تؤكّد وقائع جولات التفاوض المتكررة، أن تقليص النقاط الخلافية لا يعني بالضرورة بلوغ اتفاق نهائي، على الرغم من التقدّم المُسجّل في الأيام الأخيرة. فالتهدئة المرتقبة لا تزال قائمة على تعهّدات «شفهية» قدّمتها الولايات المتحدة للأطراف المعنية، لضمان وقف إطلاق النار، من دون أن تُترجم هذه الوعود إلى «التزامات مكتوبة» يمكن العودة إليها عند الحاجة، ما يجعل الاتفاق هشّاً وقابلاً للانهيار في أي لحظة. وفي هذا السياق، يقول مسؤول مصري، لـ«الأخبار»، إنّ التهدئة، حتى في حال ثباتها شكلياً، «لن تُحدث أي أثر استراتيجي ما لم تتحوّل إلى ضمانات ملموسة ومكتوبة تتيح الانتقال إلى وقف فعلي ومستدام لإطلاق النار»، في حين تؤكد مصادر مصرية أخرى أن النقاط العالقة في المفاوضات تقلّصت بشكل كبير، من دون أن تُحسم نهائياً، ما يعكس استمرار التباين في ملفات أساسية، أبرزها «الضمانات لإنهاء الحرب». وتشير المصادر إلى أن الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، «أسفرت عن بعض التقدّم»، خصوصاً في ملفات مثل إيصال المساعدات الإنسانية وآلية توزيعها، إضافة إلى الانسحاب التدريجي من بعض النقاط داخل قطاع غزة. إلّا أنّ إسرائيل لا تزال تماطل في تقديم التزامات واضحة بإنهاء الحرب، وهو ما يُبقي المفاوضات في دائرة الغموض. في موازاة ذلك، بدأت تظهر مؤشرات على تباعد بين الرغبة الإسرائيلية والموقف الأميركي – القطري المشترك، إذ كشفت تقارير عبرية وأميركية عن اجتماع ثلاثي عُقد أول أمس، بين وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ومسؤولين قطريين، قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب. وذكرت «القناة 12» العبرية أنّ الاجتماع «شهد تقدّماً مهماً» في مفاوضات صفقة التبادل، بعد أن رفضت الولايات المتحدة وقطر خرائط الانسحاب التي قدّمتها إسرائيل، ما دفع الأخيرة إلى عرض خرائط معدّلة تتضمّن انسحابات أوسع. وبحسب مراسل موقع «أكسيوس»، باراك رافيد، جاء هذا التقدّم بعد اجتماع متوتّر حذّر خلاله القطريون من انهيار المحادثات، فيما أشار ديرمر إلى «القيود السياسية التي يواجهها نتنياهو داخلياً». وعلى صعيد متصل، نقل مراسل «القناة 13» العبرية عن مصادر في طاقم التفاوض الإسرائيلي، أنّ الحكومة تدرس إمكان تغيير انتشار قواتها على محور موراغ، في إشارة إلى «قبول مبدئي بفكرة الانسحاب الجزئي ضمن صفقة أوسع». رفضت الولايات المتحدة وقطر خرائط الانسحاب التي قدّمتها إسرائيل كذلك، أكّد مسؤول إسرائيلي مطّلع، لـ«يديعوت أحرونوت»، أن جوهر الخلاف مع حركة «حماس» يتمحور حول «حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع»، في وقت أشارت فيه «القناة 11» إلى أنّ مفاوضات الدوحة «مرشّحة للاستمرار حتى الأسبوع المقبل». كما أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» بأنّ فريق نتنياهو يدرس «تمديد إقامته في واشنطن حتى نهاية الأسبوع الجاري»، بخلاف ما كان مقرّراً. وفي هذا الإطار، تحدثت قناة «كان» العبرية عن احتمال عقد لقاء ثالث بين نتنياهو وترامب، من دون تحديد موعد واضح. وتواجه القيادة السياسية في تل أبيب صعوبة بالغة في تقبّل الانسحاب من محور موراغ، الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن وسطه، ويُبقي مدينة رفح معزولة عن خانيونس وباقي مناطق القطاع. ووفق موقع «واللا» العبري، ترى القيادة الإسرائيلية في هذا المحور «حاجزاً أساسياً لمنع تهريب الذخائر والعناصر إلى رفح»، بينما تسعى «حماس» لفرض انسحاب كامل من هذه المنطقة «بهدف إعادة التموضع داخل المدينة وإحياء شبكة الأنفاق الممتدة إلى سيناء»، بحسب المزاعم الإسرائيلية. وفي السياق ذاته، تتضمّن الخطة الأمنية الإسرائيلية المقترحة إنشاء «منطقة إنسانية في رفح لإيواء نحو 600 ألف فلسطيني»، إلى جانب «إقامة نقاط تفتيش أمنية لمراقبة حركة الفلسطينيين، في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتعقّب عناصر من حماس». وتشمل الخطة أيضاً توزيع مساعدات غذائية، وإنشاء ما يُسمّى «منطقة خضراء» تزعم تل أبيب أنّها ستكون «أكثر أماناً»، في مسعى منها لخلق كيان موازٍ لحكم «حماس»، مع تعزيز الانتشار العسكري الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا. وفي غضون ذلك، دعا «البيت الأبيض» عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى اجتماع، فيما قالت «القناة 12» إنّ مصدراً من داخل «البيت الأبيض» أبلغ العائلات بأنّ «ترامب يريد بشدة إنهاء الحرب على غزة». في المقابل، أشار نتنياهو، في مقابلة مع قناة «فوكس بيزنس» الأميركية، إلى «وجود فرصة حقيقية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار يستمر لستين يوماً»، مع إمكانية «مشاركة الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية خلال فترة الهدنة»، وهو ما كان أحد البنود الخلافية في المفاوضات. وقال رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، من جهته، إنّ «الظروف الحالية ناضجة لعقد صفقة تبادل»، مؤكداً أنّ الجيش «لن يرضخ للأصوات التي تحاول النيل من معنوياته»، وأنّ المعركة «ستنتهي فقط بالانتصار». وفي الوقت نفسه، أشار وزير الأمن، يسرائيل كاتس، إلى أنّ «نتنياهو يقود مفاوضات مكثّفة في واشنطن للإفراج عن المختطفين»، فيما شدّد وزير الخارجية، جدعون ساعر، على أنّ «إسرائيل تريد إيصال المساعدات إلى غزة من دون أن تصل إلى حماس»، لافتاً إلى أنّ «التوصّل إلى هدنة مؤقتة قد يمهّد الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار». أهل الحكم ينفّذون ورقة سرّية لأورتاغوس: إصلاحات وفق الرغبات الأميركية | برّاك عائد: فَلْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل! توم برّاك عائد إلى لبنان قبل نهاية الشهر الجاري. وهذه المرة، يُفترض ألّا يقتصر ما في جعبته على ورقة وردّ وردّ على الردّ، بل مقترحات عملية تستهدف ما يعتقد الموفد الأميركي أنه ممكن في المرحلة الحالية. ابراهيم الأمين ورغم كل الكلام الإيجابي الذي نقله من التقوا الرجل في زيارته الأخيرة لبيروت، يدعو مطّلعون على الموقف الأميركي إلى الابتعاد عن «الرغبوية» التي يتميّز بها السياسيون في لبنان. بالنسبة إلى برّاك، لبنان ليس مطلق اليدين في ما يمكن أن يقوم به. صحيح أنه تعمّد أن يكرّر أمام من التقاهم، وفي الإعلام، أن المسألة في النهاية تخصّ اللبنانيين، وأن المبادرة في أيديهم، إلا أنه يدرك جيداً أن لبنان ليس في وضع من يدّعي القدرة على معالجة أموره بنفسه. وما أشار إليه الموفد الأميركي حول «مسؤولية اللبنانيين أولاً»، كان الهدف منه أن يعرض خدماته على اللبنانيين، وأن يبلغهم بتكليف من رئيسه دونالد ترامب أنه يمكنهم اللجوء إلى الولايات المتحدة لمعالجة مشكلاتهم الكثيرة، وفي مقدّمها ملف الصراع مع إسرائيل، ولكن ضمن سياق مُقنِع لواشنطن أولاً، وقابل للتطبيق ثانياً، مع آلية تضمن التزام اللبنانيين ثالثاً. كثيرون أشاروا إلى أن برّاك لم يناقش الردّ اللبناني في اجتماعاته الأخيرة. لكنّ الواقع أنه كان على معرفة، مُسبقاً بغالبية النقاط التي وردت فيه، وكان مطّلعاً على المداولات الجارية بين اللبنانيين، وأنه كان هناك من يشاور الأميركيين أثناء كل اجتماع أو بعده، في محاولة لفهم ما الذي يرضي واشنطن. وهو بالطبع لم يكن يتوقع أن يحضر إلى بيروت، ليجد مجلس الوزراء قد أعدّ خطة مفصّلة على مستوى المراحل والوقت، لتلبية دعوة واشنطن إلى إنجاز اتفاق سلام مع إسرائيل. كما أن برّاك الذي حرص على نفي وجود مهلة زمنية لم يكن يقول الحقيقة كاملة. فقد تحدّث بصراحة عن مساحة زمنية تمتد لثلاثة أشهر على أبعد تقدير. ولم يجب عن سؤال حول ما قصده عندما قال إن صبر ترامب ينفد سريعاً. ويُنقل عن مرافقين للمبعوث الأميركي أن الأخير ليس دبلوماسياً بالمعنى التقليدي، بل رجل أعمال، لديه اطّلاع عام على السياسة، لكنه خبير في التواصل والتفاوض. وهو يعرف ترامب بصورة شخصية، ويدرك أن الأخير عندما طلب منه أن يلعب دوراً إلى جانبه، إنما فعل ذلك لأنه يريد تحقيق إنجازات في الملفات الصعبة خلال وقت قصير نسبياً. وبحسب المصدر نفسه، فإن هناك تنافساً جدياً بين مجموعة من المبعوثين الذين كلّفهم ترامب بمهام صعبة، وزاد من ضغوطه عليهم في ضوء أمرين: الأول، صدمته من عدم قدرته على إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحل سريع للمسألة الأوكرانية، بعدما أوحى للعاملين معه بأنه واثق من رغبة بوتين بإنهاء الحرب. ولا يهتم الرئيس الأميركي إن كانت هذه النهاية على حساب أوروبا، لكنه لا يريد اتفاقاً يكرّس انتصاراً روسياً يكون له أثره الكبير على المدى الاستراتيجي. وما زاد في إحباط ترامب أنه اختار مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ممن لا يعيقون عمل المبعوثين الخاصين. ومع إدراكه أن الإدارة العميقة في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ليست مرتاحة لحجم التفويض المُعطى للوسيط ستيف ويتكوف، إلا أن ترامب يمنع على هؤلاء التدخّل. ومع ذلك، لم يكن يتوقّع أن يعود إليه ويتكوف بأخبار سيئة، ويبلغه أن لا إمكانية لاتفاق قريب مع روسيا. تقاطع أهداف يجعل الأميركيين يصرّون على نتائج سريعة وثابتة، وواشنطن مستمرة في دعم وتعزيز الجيش جنوباً عدّةً وعديداً الثاني، إن ترامب أراد للحرب التي خاضها ضد إيران أن تنعكس تسريعاً تسويات لملفات كثيرة في المنطقة، من بينها الملف السوري، وإعادة تنظيم الوضع في العراق، وإنجاز اتفاق يناسبه في لبنان. ولكن، عندما انتهت الجولة إلى تعادل سلبي، وجد نفسه مضطراً إلى ممارسة ضغط أكبر في ملفَّي سوريا ولبنان، وهو يريد مجموعة من الإنجازات الخارجية، تضاف إلى ما يعتبره إنجازات داخلية على مستوى خفض العجز في الموازنة العامة، وإعادة تنظيم علاقة الدولة بالمواطن في أميركا، بما يجعله مرتاحاً في خوض معركة الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة خريفَ العام المقبل، خصوصاً أنه، على ما يبدو، يخشى مضاعفات داخلية لما يصدره من قرارات وما يقرّه نوابه من قوانين. هذه الاعتبارات حاضرة بقوة في حسابات كبار موظفي الإدارة الأميركية. لكن بعض عارفي المبعوث برّاك يعتقدون أنه يختلف عن بقية المبعوثين. ويقول هؤلاء إنه من الفريق الذي يريد النجاح لترامب، لكنه، في ملف لبنان، يتعامل بشكل مختلف. ويُنقل عنه أنه عندما ناقش الملف اللبناني في زيارته الأخيرة لبيروت، استمع بجدّية إلى ملاحظات كرّرها الرؤساء الثلاثة ومسؤولون آخرون على مسامعه، من أن ما تقوم به إسرائيل بصورة متواصلة في لبنان، ومنع عودة سكان القرى الحدودية إلى منازلهم، وتعطيل عملية إعادة الإعمار، كلها أمور من شأنها تعقيد مهمة إقناع حزب الله بالدخول في برنامج لتسليم السلاح. ولم يكن المبعوث الأميركي على أيّ حال غافلاً عن هذه النقطة. فبعد عودته من جولته الجنوبية، وبعد اطّلاعه على تقرير مفصّل عما أنجزه الجيش اللبناني من خطوات في جنوب الليطاني، قال إن الدمار الذي شاهده كان فظيعاً للغاية، وإنه كان مبهوراً بما فعله الجيش اللبناني. وتبيّن لاحقاً أن لهذا الكلام أبعاده، سواء لناحية النقاش في الولايات المتحدة حول توفير دعم إضافي للجيش، حيث توصي وزارتا الخارجية والدفاع بضرورة توفير نحو مليار دولار سنوياً لدعم الجيش بين رواتب وتجهيزات، أو لناحية أن يطلب برّاك من رئيسه تقديم العون لمشروع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهادف إلى جمع مليار دولار لدعم عملية إعادة الإعمار في لبنان. وحول برنامج عمل برّاك في الفترة الفاصلة عن عودته إلى بيروت، قال مصدر لبناني قريب من أحد الرؤساء إن الموفد الأميركي أقرّ بوجوب إلزام إسرائيل بالتوقف عن الكثير من العمليات القتالية في لبنان. وقال مسؤول لبناني آخر إن برّاك يستعد لمناقشة الجانب الإسرائيلي في آلية لضبط أعماله القتالية والخروقات اليومية للسيادة اللبنانية، وإنه يأمل أن يحصل من إسرائيل على خطوة تساعده في إقناع المسؤولين في لبنان بأن هناك ما يتغيّر في الأداء الإسرائيلي، ما يفتح الباب أمام نقاش يتعلق بسلاح حزب الله. إلا أنه يكرّر أن بلاده ليست في وارد تقديم أي ضمانات بشأن ما يمكن أن تقوم به إسرائيل. لا بل كان صريحاً عندما قال إن الحرب لم تتوقف أصلاً، ولو كانت تحصل من طرف واحد. وهذا يعني أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعمل بشكل جيد، مشيراً إلى أن آلية عمل لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق فشلت في تحقيق أهدافها. عند هذه النقطة، كان لبنانيون يستمعون إلى برّاك يتوقّعون منه أن يحمّل إسرائيل مسؤولية فشل الاتفاق، أو أن يشير إلى تغيير يمكن أن يحصل في دور الولايات المتحدة. لكنّ الرجل ليس مهتماً بإلقاء المسؤوليات، بقدر ما يهمّه أن يقول إن هذا الاتفاق غير فعّال، وهناك حاجة إلى شيء بديل. وهو ما فهم رداً على موقف حزب الله الذي اختصره الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بأن على الجميع العمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، قبل البحث في اتفاق جديد. وبرّاك، الآتي من عالم الصفقات، يقول إن فشل الاتفاق، أمر يمكن أن يحصل، وإن المهم تحقيق النتائج، وبالتالي، لا يجب أن يكون هناك رفض لعقد اتفاق جديد. المبعوث الأميركي يرى الحرب مستمرّة، ناعياً اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه ليس مستعداً لتحميل العدو المسؤولية أو تقديم ضمانات هناك جانب آخر في مهمة برّاك لا يهتم الأميركيون بتظهيره، ويحرص المسؤولون في لبنان على تغييبه عن دائرة النقاش، وهو المتعلق بملف الإصلاحات المالية والاقتصادية. وإذا كان البعض في لبنان، يعتبر أن طلبات أميركا بما خصّ الإصلاحات هي أفكار لخدمة اللبنانيين فهو واهم. فقد تبيّن أن الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، كانت قد أعدّت ورقة مفصّلة حول الإصلاحات والقوانين، وسلّمتها للرؤساء الثلاثة ولآخرين. وبحسب مصدر دبلوماسي غربي «فإن لبنان يشهد مفاجآت غريبة عن سلوك سياسيّيه وإعلاميّيه، وإذا كان براك ممتنّاً لعدم تسريب ورقته الأولى إلى الإعلام، فإن الأميركيين لن يتورّطوا في تسريب الردّ اللبناني. لكنّ الأهم، هو أنه لا يُتوقّع أن يبادر أي مسؤول لبناني إلى تسريب ورقة أورتاغوس». والسبب، وفق مصدر مطّلع، «أن ورقة أورتاغوس، هي عبارة عن سلسلة من الشروط القاسية التي تتطلب إدخال تعديلات على كثير من القوانين المعمول بها، أو على مشاريع ومقترحات قوانين جديدة، وأن الرؤساء الثلاثة وقوى بارزة في البلاد تعهّدوا بتنفيذها، لكنهم يريدون ذلك بعيداً عن الأضواء». وقال المصدر: «لقد نجح كل هذا الفريق في جعل بند نزع السلاح، بنداً وحيداً على طاولة النقاش، وأبعد الملفات الأخرى عن الأضواء، والسؤال هو عن قدرة خصوم حكام لبنان اليوم على تظهير هذه الأمور». تروي شخصية لبنانية على تواصل مع برّاك أنها عبّرت له عن استغرابها إصرارَه على رمي كرة النار في أحضان القيادات اللبنانية التي لا تبدو قادرة على فعل شيء. ولمّا سأل برّاك عن السبب، أجابته الشخصية بـ: «إنكم في أميركا، كما نحن في لبنان، نعرف أن ما تبحثون عنه متصل بتسوية كبرى يجب أن تحصل في المنطقة. وإنه من دون اتفاق واسع وثابت ومستقر مع إيران، ووقف تام للحرب على غزة، سيكون من الصعب الوصول إلى حل في لبنان». وبحسب الشخصية فإن برّاك، ابتسم وقال: «نعمل على الخطوط كافة، والرئيس ترامب لا يزال متفائلاً بالوصول إلى اتفاق قريب ومتين مع إيران، لكنّ أولويته اليوم، إنجاز الاتفاق حول غزة»! غادر برّاك لبنان تاركاً خلفه الكثير من الأسئلة، لكنّ الأهم، هو أن من يتصرف براحة إزاء ما قام به الرجل وما قاله يكون ساذجاً، إذ إن السياسة الأميركية في المنطقة تقوم على الخداع. هذا ما حصل مع لبنان صيف 2024، عندما تمّ إنضاج فكرة اتفاق لوقف إطلاق النار فقامت إسرائيل باغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله، وما حصل لاحقاً في سوريا عندما جرى الحديث عن نجاح الثوار في إسقاط النظام، ليتبيّن أن واشنطن كانت – كما إسرائيل – صاحبة دور في العملية، وصولاً إلى المفاوضات مع إيران، حين كان ويتكوف يُغرِق الإيرانيين في الكلام المعسول عن الاستعداد لاتفاق قريب، لتبدأ الحرب الإسرائيلية على إيران، قبل أن تنضم إليها أميركا. في لبنان جهات تعي هذا الأمر، ولا تنام على حرير الكلام المعسول، بل تراقب ما يمكن للعدو أن يقوم به من جديد ضد لبنان، أو ما يمكن أن يخترعه البعض من مشكلات على الحدود مع سوريا… وهي أمور تحصل على قاعدة أنه لا يمكن للمؤمن أن يُلدَغ من الجحر ذاته مرّتين! صندوق النقد مفوّضاً سامياً على لبنان أبرم مجلس الوزراء اتفاقية مع صندوق النقد الدولي لتأسيس مكتب «الممثل المقيم» في لبنان، تتضمّن سلّة غير محدودة من الامتيازات والحصانات الديبلوماسية والقضائية التي تسري على كل العاملين في المكتب وأُسرهم وصولاً إلى العمال المنزليّين لديهم. تتراوح هذه السلّة بين إعفاءات ضريبيّة بالجملة لتملّك الأصول والدخل والاستهلاك، وصولاً إلى منع الدولة اللبنانية من التفتيش أو المصادرة أو الاعتقال أو الاحتجاز، بالإضافة إلى حقوق شراء الذهب والأموال والعملات ونقلها وتحويلها بلا أي قيد أو شرط… بموجب هذه الاتفاقية سيتحوّل مكتب «الممثّل المقيم» لصندوق النقد في لبنان إلى مكتب للمفوّض السامي الجديد الذي لا يُمسّ إلا بالاستناد إلى عبارة واحدة وردت في الاتفاقية وهي مطّاطة ويمكن تفسيرها بمليون طريقة: «الجرائم الفادحة» خلافاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات التي طلبت استثناء «الجرم المشهود» من هذه الحصانات، كما أنها طلبت ألّا يبرم مجلس الوزراء هذه الاتفاقية قبل استصدار قانون من مجلس النواب للإعفاءات الضريبية. تتوزّع الحصانة الممنوحة للصندوق بموجب هذه الاتفاقية على أربعة عناوين: مقرّ المكتب، الممتلكات والضرائب، امتيازات وحصانات يتمتّع بها المكتب، امتيازات وحصانات يتمتّع بها الموظفون. وتمثّل هذه العناوين الأربعة القسم الغالب من الاتفاقية، إذ إنّ الباقي مسائل بديهية في اتفاقيات من هذا النوع مع منظمة دولية، إذ سيترتّب على لبنان تسهيل إجراءات تأسيس المكتب، فضلاً عن أنّ الشخصية القانونية للمكتب ليست مستقلّة عن الشخصية القانونية للصندوق، كما أنّ المكتب سيضم مسؤولاً وموظفين يعيّنهم الصندوق ويعملون وفق قواعد الصندوق وسيتمّ تزويد وزارة الخارجية لائحة بأسمائهم. في الشقّ المتعلّق بالحصانات، فهو يبدأ بمقرّ المكتب. فبحسب الاتفاقية سيحظى مقرّ المكتب بالحصانة «ولا يحقّ لأي سلطات لبنانية أو لأي شخص آخر أن يمارس أي سلطات عامة داخل لبنان، سواء سلطات إدارية أو قضائية أو تشريعية أو عسكرية، دخول المكتب لأداء أي مهام إلا بموافقة «الممثل المقيم» وحسب الشروط التي يوافق عليها». وفي المقابل، يترتّب على لبنان تأمين جميع تدابير الحماية الملائمة لهذا المقرّ ولموظفي الصندوق من أي أعمال اقتحام أو أضرار أو تعطيل القانون والنظام داخل المكتب… وفي ما يتعلّق بالممتلكات والضرائب، فهناك ثلاثة بنود أساسية تتمحور حول الإعفاءات التي سينالها الصندوق. فالاتفاقية تشير إلى إعفاء الصندوق وأصوله وممتلكاته وعملياته ومعاملاته من جميع الضرائب والرسوم الجمركية، بما في ذلك الحدّ الأدنى للرسوم الجمركية وضريبة الاستهلاك المحلّي وضريبة القيمة المضافة والضرائب البلدية وتحديداً «يعفى الصندوق من جميع فئات الضرائب أو الجمارك أو الرسوم أو الجبايات أو الالتزامات». بموجب الاتفاقية يُعفى الصندوق وموظفوه من جميع فئات الضرائب والجمارك والرسوم وتشمل هذه الالتزامات مشتريات الصندوق أو مبيعاته من السلع والخدمات ورسوم البيع والشراء والإيجار والاستئجار وخدمة الاتصالات وضريبة القيمة المضافة «عبر ردّ الضريبة المدفوعة»، أيضاً تشمل كل ضريبة على استيراد الرسوم والسلع والأدوات، بما في ذلك السيارات والمعدّات والإمدادات والمواد الفنّية والمطبوعات، فضلاً عن أي التزامات بتحصيل أو سداد مدفوعات أو مساهمات لأغراض المعاشات التقاعدية للدولة أو خطط التأمين الصحي الوطنية أو حسابات الضمان الاجتماعي أو أي نظم مماثلة. وفي ما يتعلّق بـ «الامتيازات والحصانات التي يتمتّع بها الصندوق / المكتب»، فقد وردت ستة أقسام على رأسها «الحصانة من جميع أشكال الإجراءات القضائية ويتضمّن ذلك الحصانة من جميع الإجراءات القانونية المرتبطة بشؤون العاملين بالصندوق»، على أن تخضع المسائل المتعلّقة بعلاقات العمل مع موظفي الصندوق في لبنان للإطار الداخلي لموظفي الصندوق وتتمّ تسويتها عبر آليات الصندوق حصراً. ثم تأتي الحصانات المتعلّقة بممتلكات الصندوق من التفتيش أو الاستيلاء والمصادرة أو نزع الملكية أو أي شكل آخر من أشكال وضع اليد بمقتضى إجراء تنفيذي أو إداري أو تشريعي. أيضاً تتمتّع محفوظات الصندوق وجميع الوثائق الخاصة به أو الموجودة بحوزته بالحصانة، إضافة إلى جميع مراسلاته والاتصالات الرسمية من المكتب وإليه لا تخضع للرقابة ولا يتمّ اعتراضها أو التلاعب بها، ويحق للمكتب استخدام الحقيبة الديبلوماسية، بالإضافة إلى حرية غير مشروطة بقيود أو بضوابط مالية أو لوائح تنظيمية أو قرارات تأجيل تشمل الآتي: شراء أي أموال أو ذهب أو عملات من أي نوع وحيازتها والتصرف فيها والتعامل على الحسابات بأي عملة، ونقل الأموال والذهب والعملات. أمّا الامتيازات والحصانات التي يتمتّع بها موظفو الصندوق، أيّاً تكن جنسيّتهم، فهي تشمل «الحصانة من الإجراءات القانونية في ما يتعلّق بأي كلمات منطوقة أو مكتوبة وجميع التصرّفات الصادرة عنهم بصفتهم الرسمية، الإعفاء من جميع الضرائب والجبايات الأخرى، ومن الرسوم الإلزامية، والحصانة من الاعتقال أو الاحتجاز فيما عدا حالات الجرائم الفادحة» ومن مصادرة أمتعتهم الشخصية. واللافت أنه ليس واضحاً ما هو تعريف الجرائم الفادحة أو الأعمال التي تنطق عليها هذه العبارة. أيضاً سيحصل الموظفون على كل الامتيازات التي تتمتّع بها البعثات الديبلوماسية، بالإضافة إلى «الحصانة لهم ولأزواجهم ومن يعيلونهم وعمالتهم المنزلية» وذلك يشمل قيود الهجرة ومتطلّبات التسجيل. وسيحصل «الممثل المقيم» في لبنان مع زوجته ومن يعيلهم «الامتيازات والحصانات والإعفاءات والتسهيلات ذاتها الممنوحة في لبنان لرؤساء البعثات الديبلوماسية وأزواجهم ومن يعيلونهم. ويكلّون لكل موظفي الصندوق الحقّ «في استيراد السلع المنزلية والمتعلّقات الشخصية بما في ذلك السيارات للاستخدام الشخصي وبدون أي جمارك أو رسوم … والإعفاء من ضريبة الاستهلاك المحلّي وضريبة القيمة المضافة». وبموجب الاتفاقية يمنح لزوج أو زوجة «الممثل المقيم» وأزواج أي من موظفي الصندوق الآخرين من غير المواطنين المحلّيين «الحقّ بالعمل في أي وظائف مدفوعة الأجر في لبنان». طبعاً هناك بند في الاتفاقية يشير إلى أنّ هذه المزايا والحصانات والامتيازات ليست شخصية، لكن تطبيق ذلك يقع على عاتق الصندوق. الإعفاءات الضريبية تحتاج إلى قانون كان هناك نقاش مؤسّسي يتعلّق بالطبيعة القانونية لهذه الاتفاقية، واعتبرت هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، أنها معاهدة دولية بمعنى المادتين 52 و65 من الدستور وبأنّ رئيس الجمهورية المختصّ بالتوقيع ومجلس الوزراء هو الجهة المخولة دستورياً إبرامها، لكنها أشارت إلى أنه يقتضي الاستحصال على موافقة مجلس النواب عليها قبل إبرامها في مجلس الوزراء «لأنها تتضمّن إعفاءات ضريبية» لا يجوز إجراؤها إلا بقانون، سنداً لأحكام المادة 82 من الدستور»، كذلك طلب المجلس ألّا تشمل الحصانات «حالات الجرم المشهود». وزير العمل وحده اعترض كل الوزارات والإدارات المعنيّة وافقت سريعاً على مضمون الاتفاقية من دون أي نقاش باستثناء اعتراض واحد أتى من وير العمل السابق مصطفى بيرم الذي رفضها: «نتحفّظ على العديد من البنود التي تمسّ بالسيادة اللبنانية وتعطي امتيازات فائقة لغير اللبنانيين مع تأكيدنا تسهيل الحصول على إجازات العمل التي يحتاجونها». اللواء: باراك يحط في دمشق.. ومهمته بين رسالة لحزب الله وتصعيد مسيحي عون لسلام عادل عبر الحوار.. والرئيس القبرصي يكشف عن مليار يورو للبنان تترقب الاوساط اللبنانية باهتمام متزايد الحركة الجارية بين عواصم العالم، للبحث عن مخارج للملفات المتأزمة المفتوحة، من غزة والقضية الفلسطينية، إلى سوريا، وطبيعة الترتيبات المطلوبة مع الادارة السورية الجديدة، إلى لبنان وإيران، والنشاط اليمني في البحر الاحمر، وعبر الصواريخ والمسيّرات.. ويبنى هذا الترقب على صلة وصل من نوع ما مع مهمة الموفد الاميركي توم باراك، الذي من المتوقع أن يعود إلى بيروت في غضون أقل من اسبوعين، لمناقشة عناصر الردّ اللبناني الذي يخضع لإعادة النظر، في ما خصّ الرؤية الاميركية لمعالجة سلاح حزب الله، وسائر أنواع الاسلحة في ما خصّ السلاح الفلسطيني وأسلحة الميليشيات. وحسب مصادر سياسية بأنه من الخطأ الاستعجال في قراءة دبلوماسية باراك، الذي كانت له محطة في دمشق، بعد بيروت، حيث قيّم الوضع، وتحادث مع الرئيس السوري أحمد الشرع في مسائل تتصل بالوضع السوري وترتيباته. وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان البلد ما يزال تحت تأثير زيارة المبعوث الأميركي توماس باراك التي تسلم من خلالها الرد اللبناني على الورقة الأميركية. واعتبرت ان الاعتراضات التي عبر عنها حزبا القوات والكتائب من عدم بحث الرد في مجلس الوزراء لا تزال على حالها ولم تتم معالجتها، ومن هنا فإن مواقف مرتفعة السقف قد تحضر في الايام المقبلة ولعل المسألة تتضح مع ما قد يعلنه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر برنامج « صار الوقت» على الـ «أم تي في» اليوم. واشارت المصادر الى ان هناك متابعة لبنانية يفترض ان تشق طريقها بعد زيارة باراك لاسيما بالنسبة الى النقاط المتصلة بتسليم السلاح والإصلاحات والملف اللبناني – السوري. والأخطر في مواقف الموفد الاميركي رمي كرة السلاح في الملعب اللبناني، وسط مقاربات متباينة من المرجح أن تظهر في أول جلسة لمجلس الوزراء، بعد عودة الرئيس جوزف عون من قبرص. والمنتظر ان ينقل الرد اللبناني الى ادارته الاميركية ويناقشه لاحقا مع الرئيس ترامب ووزير الخارجية، ما لم تكن السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون قد سبقته بتقرير مفصّل عن محادثاته في بيروت، وتفاصيل الرد اللبناني والملاحظات على ورقة العمل الاميركية حول موضوع حصرية السلاح، واجواء اللقاءات الاخرى التي اجراها باراك مع بعض اركان القوى السياسية، ونتيجة جولته على منطقة جنوب نهر الليطاني. لكن معظم المعلومات أجمعت على ان حزب الله لم يقدم اي ملاحظات او ردّ خطي على ورقة باراك بسبب غياب الضمانات الاميركية المطلوبة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان،بل ان الرد جاء عبر الرئيس نبيه بري مع الحزب. كما ان باراك حدد ضمنا ولو بشكل غير مباشر فترة اشهر قليلة لتنفيذ قرار سحب السلاح، «ليس من حزب الله فقط بل من المخيمات والتنظيمات الفلسطينية واللبنانية المسلحة الاخرى». الخارجية الأميركية: بحث التفاصيل وفي موقف اميركي جديد، أكد متحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية، أننا «لن نُعلّق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، وكما قال السفير توم باراك علنًا لقد كان راضيًا بشكل لا يُصدق عن الاستجابة الأولية من الحكومة اللبنانية لكنه أشار أيضًا إلى أننا بحاجة الآن للدخول في التفاصيل». وتابع في تصريح له أمس على الصعيد الأمني القوات المسلحة اللبنانية أحرزت تقدماً في نزع سلاح حزب الله في الجنوب، لكن لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب. أضاف: نحتاج إلى أن تقوم الدولة اللبنانية بالمزيد لإزالة الأسلحة والبنى التحتية التابعة لحزب الله والجهات غير الحكومية في أنحاء البلاد بشكل كامل. وقال: لا نريد أن نرى حزب الله أو أي جماعة أخرى في لبنان تستعيد قدرتها على ارتكاب أعمال عنف وتهديد الأمن في لبنان أو إسرائيل. وختم:الإصلاحات الأمنية وحدها لا تكفي في لبنان، بل إقرار إصلاحات اقتصادية وقضائية حاسمة لضمان استقراره الماليّ واستعادة ثقة المجتمع الدوليّ، وعلى البرلمان التحرك لإقرار قانون اعادة هيكلة المصارف وتشريع استقلالية القضاء. رسالة من باراك إلى حزب الله وانشغلت مصادر دبلوماسية بما رشح من معلومات عن رسالة من براك لحزب الله، يتضمن دعوة للتفاوض ، وتحديد المكاسب السياسية المرغوب بها، مقابل إلغاء السلاح. وحسب ما قاله مسؤول لبناني رفيع لـ «اللواء» فإن الموفد الاميركي براك حمّل احد المسؤولين اللبنانيين رسالة خاصة الى حزب الله مفادها: فلنتفاوض «قرروا الوقت والمكان»، ونعطيكم ضمانة اميركية بحصولكم على اي مكتسبات سياسية تريدونها مقابل السلاح والسلام مع اسرائيل …ووفقاً للمعطيات، فان الحزب لم يرد حتى اللحظة على طلب باراك باجراء اي مفاوضات، سواء مباشرة او غير مباشرة. وفي اطار هذه التطورات، كشف المسؤول، ان هناك عواصم عربية دخلت على خط عرض وساطتها لاستضافة اي حوار بين الحزب وواشنطن، وهناك اتصالات دولية واقليمية على اعلى المستويات لترتيب فتح باب التفاوض بين الطرفين. وبحسب المصدر ذاته، فإن الغاية الأساسية المعلنة من زيارة باراك ،غير الرسالة التي مررتها واشنطن لحزب الله، كانت لإبلاغ لبنان رسميا، عبر الرئاسات الثلاث، ان واشنطن ترفع يدها عن أي تصعيد إسرائيلي محتمل ضد لبنان في اي مرحلة من مراحل التفاوض، حتى وإن لم يصل إلى مستوى الحرب الشاملة.. والاخطر بحسب المصدر، ان باراك لمّح بوضوح إلى أن بلاده لم تعد تكتفي بالمطالبة بحلّ حزب الله عسكريا، بل باتت تطالب بانخراط لبنان في مسار تطبيعي مع إسرائيل. بالمقابل، نقل عن باراك قوله أن الانتهاكات الاسرائيلية قد تستمر حتى تسليم آخر رصاصة يملكها حزب الله..وسط رهان على أن ثلاثة عوامل قد تغير مجرى الاحداث، إنهاء حرب غزة، التفاوض الاميركي – الايراني، التفاوض بين واشنطن وحزب الله. عون في قبرص وقد أجرى رئيس الجمهورية جولة محادثات مع نظيره نيكوس خريستودوليدس الذي أكد دعم إستقرار ووحدة وسيادة أراضي لبنان، والعمل على مقترح يتيح مشاركة لبنان في المجالس الأوروبية. وعقد الرئيس عون لقاءً ثنائياً مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس الذي أكد دعم إستقرار ووحدة وسيادة أراضي لبنان، والعمل على مقترح يتيح مشاركة لبنان في المجالس الأوروبية.اعقبته محادثات موسّعة بين الوفدين اللبناني والقبرصي وبعد اللقاء، أعلن خريستودوليدس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عون، أننا «نقوم بدور رائد ليس فقط من خلال دعم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان ولكن أيضاً من خلال التواصل والتعاون»، مؤكدًا أننا «ندعم لبنان ونقدّر جهود الرئيس جوزاف عون». اضاف: أننا نريد تقليل حدّة التوتر في المنطقة ونقوم بما يتسنى لنا من مساعٍ حتى نكون بمثابة الشريك الثابت.وأكد «التزامنا بالقانون الدولي وكل الجهد لأي مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن».وقال: ممتنّون للدعم على مرّ الزمن للبنان في ما يتعلق بحل القضية القبرصية في قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ونقدّر زيارة الرئيس عون لقبرص. كما اكد الرئيس القبرصي أن رخاء لبنان وإستقراره هما ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لقبرص والإتحاد الأوروبي. وحيا الجهود التي يقوم بها الرئيس عون للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وأيضا إتفاق وقف الاعمال العدائية بتاريخ 27 تشرين الثاني 2024. وشدد الرئيس القبرصي على ان لبنان الذي يتمتع بالإستقرار والسلام والقوة، من الممكن ان يقود منطقة شرق المتوسط كي تكون اقوى واكثر سلاما. وكشف ان الدعم المادي الذي اقرته المفوضية الأوروبية للبنان، بقيمة مليار يورو، بات اليوم في المرحلة الأخيرة لإتاحته، من أجل دعم قطاعات عدة فيه. وقال مخاطبا عون: ان قبرص تدعم مقترح مشاركتكم في اجتماع قمة المجالس الأوروبية، حيث ستتاح لكم الفرصة لعرض رؤيتكم للبنان. وفي هذا النطاق تدعم قبرص هذه المبادرة، ويسعدني أن استقبلكم في مجلس قمة غير عادي للاتحاد الأوروبي سيعقد في العام 2026، خلال رئاسة قبرص للاتحاد. اما الرئيس عون فقال: ان لبنان يتطلع الى قبرص كونها البلد الذي لطالما كان الداعم له وسيبقى». وقال: تحوّلنا معاً مستقراً لكل من يسعى إلى السلام والحرية، وهذا هو أكثر ما يجمعنا اليوم وأعمقُ ما نريده لبلدينا وشعبينا ومنطقتنا والعالم. السلام العادل، عبر الحوار، لتبادل كل الحقوق، والحرية المسؤولة، الحاضنة لكل ازدهار وإبداع، وتطور لحياة البشر وخيرهم بعد الجولة، اقام الرئيس القبرصي مأدبة غداء على شرف نظيره اللبناني في القاعة الوزارية، استكملت في خلالها المحادثات حول القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك. وفي السراي الكبير، استقبل الرئيس نواف سلام مع المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت وتم البحث في الاوضاع الراهنة، والمستجدات ذات الصلة بتنفيذ القرار 1701 الامتحانات الرسمية ولم تمنع الاعتداءات الاسرائيلية طلاب الجنوب وتلامذته من إجراء الامتحانات الرسمية، التي تفقَّدها الرئيس سلام برفقة وزيرة التربية ريما كرامي. وقال سلام: أجريت الامتحانات الرسمية في موعدها، رغم كل الظروف، وهي رسالة واضحة بأن الدولة تستعيد عافيتها، تمامًا كما أجرينا الانتخابات البلدية، وكما نستعد لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها».وفي رسالة خاصة إلى تلامذة الجنوب وذويهم، أكّد الرئيس سلام أن أي تطوّرات أمنية ـ لا قدّر الله ـ سيتم أخذها بعين الاعتبار، مشيرًا إلى أن وزيرة التربية ستتوجه شخصيًا إلى الجنوب غدًا لمتابعة سير الامتحانات والاطمئنان إلى سلامة التلاميذ. ولاحظت كرامي أن الاجواء هادئة ، وأن المرحلة ستُعد نقلة نوعية إلى إعادة تقوية المنهج وتحسين الطلاب للمرحلة المقبلة. الاعتداءات جنوباً، لم يكفّ الاحتلال الاسرائيلي عن الانتهاكات اليومية، وخرق أجواء لبنان على مدار الساعة، فحلقت مسيّراته فوق الضاحية الجنوبية وبيروت والجنوب على علو منخفض، وأقدمت على تفجير منزل في كفركلا. وقال الجيش الاسرائيلي، أن «قوات الفرقة 91 تواصل مهمتها على طول الحدود اللبنانية، بهدف حماية الإسرائيليين والقضاء على أي تهديد وتعمل القوات على تفكيك البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، بتوجيه من فوج الإطفاء التابع للفرقة».وأضاف في بيان، «وبناءً على معلومات استخباراتية وتحديد أسلحة وبنى تحتية تابعة لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان، شنّ الجنود عمليات خاصة ومحددة لتفكيكها ومنع حزب الله من إعادة تمركزه في المنطقة». ولفت إلى أنّه في إحدى العمليات في منطقة جبل البلاط، «عثرت قوات من اللواء 300 على مجمع يحتوي على مستودعات أسلحة ومواقع إطلاق نار تابعة لحزب الله، وقام جنود الاحتياط بتفكيك البنية التحتية». أضاف أنّه في عملية أخرى، «عثر جنود احتياط من اللواء التاسع على أسلحة مُخبأة في منطقة كثيفة في منطقة اللبونة، بما في ذلك قاذفة متعددة الفوهات، ومدفع رشاش ثقيل، وعشرات العبوات الناسفة»، لافتاً إلى أنّ «القوات صادرت وفككت المعدات والأسلحة العسكرية التي كانت موجودة في المنطقة». وتابع الجيش الإسرائيلي: «عُثر على مبنى تحت الأرض يُستخدم لتخزين الأسلحة، وتم تفكيك البنية التحتية له في عملية هندسية نفذتها قوات اللواء»، معلناً أنّه «يواصل عملياته للقضاء على التهديدات الموجهة ضد إسرائيل ومنع محاولات حزب الله لترسيخ وجوده، وفقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». لكن تبين من معلومات ميدانية، ان الحديث عن «عملية برية» في جنوب لبنان هو تضخيم مقصود، وما يجري هو عمليات بحث وتفجير سابقة في بعض القرى، واستكمال لعدوان لم يتوقف بذريعة العثور على مخلفات للمقاومة والهدف التغطية على استمرار الخروقات. فقوات العدو تتمركز اصلا في موقع مستحدث بجبل بلاط وهو احد المواقع الخمسة ولم تدخل قوات الاحتلال اليه اليوم، وقامت بتفجيرات خلال الايام الماضية في محيط الموقع ، كذلك هي تتحرك بشكل دائم في احراج «اللبونة» حيث يوجد ايضا موقعا مستحدثا وهو احد النقاط الخمس. توقيفات بلغ عدد الموقوفين لدى القوى الامنية والجيش اللبناني 8 موقوفين، ظهروا في فيديوات حمل الاسلحة الحربية في إحياء إحدى ليالي عاشوراء في الخندق الغميق. البناء: مفاوضات اتفاق غزة: تقدّم في ملفي الانسحاب والمساعدات وتعقيد إنهاء الحرب مسؤول قطريّ في واشنطن… ونتنياهو يمدّد زيارته… وحماس: أبدينا كل المرونة اليمن يضرب مجدداً في البحر الأحمر: إحراق وإغراق سفن تخرق قرار الحظر كتب المحرّر السياسيّ بين واشنطن والدوحة جولات مكوكية وتبادل خرائط ووثائق على مدار الساعة، سعياً لتذليل العقبات من طريق ولادة اتفاق الهدنة لستين يوماً في غزة، وهو الاتفاق الذي يأتي على خلفية قناعة دولية وإقليمية باستنفاد الحرب أسباب استمرارها حتى من واشنطن التي تتفهّم حرج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو القبول بإعلان إنهاء الحرب، ولذلك تقترح هدنة يتمّ تمديدها لأكثر من مرة، بدلاً من التمديد التلقائي لحين نهاية التفاوض كما تقترح ورقة حركة حماس، واستنفاد الحرب يجتمع مع نتائجها الكارثيّة على وضع الحكومات الغربية والعربية من جهة، ومن الخشية من أن يكون استمرارها مدخلاً لجولة حرب جديدة يريدها نتنياهو ضد إيران يستدرج أميركا إليها مجدداً، وهي حرب تدرك واشنطن مخاطر تجددها وتدرك حجم القلق الخليجي من هذا التجدّد، والتحذيرات التي وصلت إلى البيت الأبيض عن العجز عن الوفاء بالتعهّدات المالية التي قطعتها حكومات الخليج للرئيس الأميركي دونالد ترامب. انخراط الرئيس ترامب في المفاوضات واضح من خلال تكثيف الاجتماعات التي تضمّ نتنياهو في البيت الأبيض، سواء مع ترامب نفسه أو مع معاونيه، بينما نقلت اكسيوس عن مصادر موثوقة أن اجتماعاً عقد في البيت الأبيض بين مسؤول قطري زار واشنطن والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو رون دريمر. وقالت مصادر متابعة لملف التفاوض إن تقدّماً نسبياً يمكن تسجيله في مفاوضات ملفي الانسحابات والمساعدات، حيث المواقف لا تزال متباعدة، لكنها شهدت تحسناً نسبياً في الموقف الإسرائيلي، فيما يراوح الموقف من إنهاء الحرب مكانه، لكن المفاوضات تتواصل بزخم، وحركة حماس تعلن أنها أبدت كل المرونة اللازمة ونتنياهو يميل لتمديد زيارته لمواصلة قيادة المفاوضات. ميدانياً، شكلت عمليات المقاومة في غزة رافعة قوية لصالح الوفد المفاوضات، حيث دخل إنهاك جيش الاحتلال والضغوط التي يقوم بها قادة الجيش على المستوى السياسي للسير بصفقة تنهي الحرب على خط المشهد التفاوضي، بينما سجل اليمن مزيداً من العمليات النوعية بعد القصف الصاروخيّ الذي استهدف عمق الكيان قبل أيام، ونجحت القوات اليمنية باتسهداف سفينة تابعة لشركة تتعامل مع موانئ الكيان وسبق لها أن خرقت الحظر المفروض من اليمن على السفن التي تتجه نحو موانئ الكيان، حيث أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة لحركة 'أنصار الله' يحيى سريع، في بيان، أنّ 'القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية استهدفت سفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) بفلسطين المحتلة، وذلك بزورق مسير وستة صواريخ مجنحة وباليستية، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وإسناد مجاهديه الأبطال'. وأوضح أنّ 'العملية أدّت إلى إغراق السفينة بشكل كامل، والعملية موثقة بالصوت والصورة. وبعد العملية تحرّكت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية، لإنقاذ عدد من طاقم السفينة، وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن'. فيما ينتظر لبنان الرد الأميركي على الملاحظات اللبنانية على الورقة الاميركية، دخل لبنان بحالة قلق من احتمال توسيع الاحتلال الاسرائيلي العمليات العسكرية والقيام بمغامرة ضد لبنان. ووفق معلومات «البناء» فإن المبعوث الاميركي توم براك تسلم الملاحظات اللبنانية على الورقة الاميركية وسيتقلها الى الادارة الاميركية على ان تحضر على طاولة النقاش بين الرئيس الاميركي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. واشارت المعلومات الى أن الملاحظات اللبنانية عبارة عن مسار متكامل للحل على قاعدة خطوة – خطوة ويبدأ بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة ومن ضمنها حل لمزارع شبعا وفق القرار ١٧٠١ اضافة الى اعادة الاسرى ووقف الخروقات والبدء باعادة الاعمار وبالتالي طلب لبنان ضمانات من الأميركيين بإلزام «اسرائيل» بتنفيذ التزاماتها تجاه لبنان وفق القرار ١٧٠١ واعلان وقف اطلاق النار، وبالتالي الكرة في ملعب الاميركي والاسرائيلي وليس اللبناني ونجاح الحل معقود على التزام «إسرائيل» بتنفيذ بنود القرارات الدولية لا سيما ١٧٠١. ولفتت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى ان الاميركيين سيناقشون مع الحكومة الاسرائيلية الملاحظات اللبنانية وسيعود براك الى لبنان حاملاً الرد الاميركي الاسرائيلي على الملاحظات اللبنانية على أن يُصار الى البدء بتنفيذ الاتفاق بحال كان الرد الاسرائيلي إيجابياً. وعلمت «البناء» أن المسؤولين اللبنانيين طلبوا من المبعوث الأميركي ضمانات جدية من «اسرائيل» بالتزامها تطبيق أي آليات يجري الاتفاق عليها بين لبنان والاميركيين حول ملف الحدود في ظل التجارب غير المشجعة خلال المراحل السابقة التي نكثت فيها «اسرائيل» كل الاتفاقات وضربت بعرض الحائط جميع القرارات الدولية ولجأت الى الخيار العسكري وأسلوب الغدر وحرب الاغتيالات والتصفيات. ونقلت قناة «LBCI»، عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قوله «إننا لن نُعلّق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة بشأن لبنان وكما قال الموفد الأميركي توماس باراك علنًا لقد كان راضيًا بشكل لا يُصدق عن الاستجابة الأولية من الحكومة اللبنانية، لكنه أشار أيضًا إلى أننا بحاجة الآن للدخول في التفاصيل». وقال إنّ «الإصلاحات الأمنية وحدها لا تكفي في لبنان، فيجب بشكل عاجل إقرار إصلاحات اقتصادية وقضائية حاسمة لضمان استقراره الماليّ واستعادة ثقة المجتمع الدوليّ وعلى البرلمان التحرك لإقرار قانون اعادة هيكلة المصارف وتشريع استقلالية القضاء». وأضاف «على الصعيد الأمني القوات المسلحة اللبنانية أحرزت تقدمًا في نزع سلاح حزب الله في الجنوب لكن لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب». وذكر المتحدث «أننا نحتاج إلى أن تقوم الدولة اللبنانية بالمزيد لإزالة الأسلحة والبنى التحتية التابعة لـ»حزب الله» والجهات غير الحكومية في أنحاء البلاد بشكل كامل»، وقال «لا نريد أن نرى حزب الله أو أي جماعة أخرى في لبنان تستعيد قدرتها على ارتكاب أعمال عنف وتهديد الأمن في لبنان أو «إسرائيل»». من جهتها افادت مصادر اعلامية محلية أن «كل ما تلقاه لبنان حتى اللحظة يندرج في إطار التمنيات من دون أي تطمينات حول مسار الأمور مع التأكيد على أن الكلمة الفصل ستخرج من الأروقة الأميركية». وذكرت المصادر، أنه «مرتاحين لموقف الرئيس بري في مقاربة الأمور وتحديداً الصيغة النهائية للورقة اللبنانية». وحول ما تمّ ترويجه عن لعب أحد النواب دور الوساطة بين حزب الله والجانب الأميركي، كشفت أنه «لا صحة لها والمهمة فضفاضة ولا تُعالج على هذا المستوى إطلاقاً». الى ذلك عاد رئيس الجمهورية جوزاف عون، إلى بيروت آتيًا من لارنكا في قبرص، على متن طوافة عسكرية للجيش اللبناني، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والوفد المرافق، بعد ان اختتم زيارته الرسمية الى قبرص التي أتت تلبية لدعوة من نظيره القبرصي نيكوس خريسودوليدس. وجرى خلال الزيارة التأكيد على «ترسيخ العلاقات القائمة بين البلدين وتعزيزها على الصعد كافة»، وشملت الزيارة محادثات تناولت كيفية مواجهات التحديات والمشاكل التي تعترض المنطقة ككل. وأكد خريستودوليدس دعم استقرار ووحدة وسيادة أراضي لبنان، والعمل على مقترح يتيح مشاركة لبنان في المجالس الأوروبية. وكان الرئيس عون عقد لقاء ثنائياً مع نظيره القبرصي اعقبته محادثات موسّعة بين الوفدين اللبناني والقبرصي. وبعد اللقاء، أعلن خريستودوليدس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عون، أننا «نقوم بدور رائد ليس فقط من خلال دعم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان ولكن أيضاً من خلال التواصل والتعاون»، مؤكدًا أننا «ندعم لبنان ونقدّر جهود الرئيس جوزاف عون». وأشار إلى أننا «نريد تقليل حدّة التوتر في المنطقة ونقوم بما يتسنى لنا من مساعٍ حتى نكون بمثابة الشريك الثابت». وأكد «التزامنا بالقانون الدولي وكل الجهد لأي مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن». وقال: «ممتنّون للدعم على مرّ الزمن للبنان في ما يتعلق بحل القضية القبرصيّة في قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ونقدّر زيارة الرئيس عون لقبرص». من جهته، أعلن الرئيس عون، أننا «نريد لشعبينا السلام العادل عبر الحوار والحرية المسؤولة وأصبحنا مع قبرص بلدين وشعبين وكلّ ما بيننا قضايا مشتركة». وأضاف: «للسلام العادل عبر الحوار لتبادل كل الحقوق ونحن نؤمن أن ما يجمعه التاريخ والجغرافيا لا تفرقه الأرقام والحسابات». من جهته استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، حيث تناول اللقاء بحثاً لتطورات الاوضاع في لبنان والمستجدات السياسية والميدانية. على صعيد آخر أفادت وكالة «رويترز»، بأنّه «من المتوقع أن يعود آلاف النازحين السوريين من لبنان هذا الأسبوع في إطار أول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية، بعد أن قال حكام سوريا الجدد إن جميع المواطنين مرحب بهم للعودة إلى وطنهم على الرغم من الأضرار العميقة الناجمة عن الحرب ومخاوف الأمن». وأضافت «سيتم منح العائدين السوريين 100 دولار لكل شخص في لبنان و400 دولار لكل عائلة عند وصولهم إلى سورية»، حسبما قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد للوكالة. كما تمّت تغطية تكاليف النقل وتم إعفاؤهم من الرسوم من قبل السلطات الحدودية، حسبما أضافت. وقالت السيد لوكالة رويترز: «أعتقد أن هذه بداية جيدة ومهمة. لقد ناقشنا هذا ونحن منسقون مع نظرائنا السوريين وأعتقد أن الأعداد ستزيد في الأسابيع المقبلة». ولم يرد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية على طلب للتعليق. المصدر: صحف

الصحافة اليوم : 10-7-2025
الصحافة اليوم : 10-7-2025

المنار

timeمنذ 4 ساعات

  • سياسة
  • المنار

الصحافة اليوم : 10-7-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 10 تموز 2025 مواضيع محلية واقليمية ودولية… الاخبار: شدّ وجذب في مفاوضات الدوحة: أميركا تضغط… ولا تضمن تضغط واشنطن لتمرير تهدئة هشة في غزة بلا ضمانات مكتوبة، بينما تماطل إسرائيل في الالتزام بانسحاب واضح، وتروّج لخطط تقويض حكم المقاومة. تؤكّد وقائع جولات التفاوض المتكررة، أن تقليص النقاط الخلافية لا يعني بالضرورة بلوغ اتفاق نهائي، على الرغم من التقدّم المُسجّل في الأيام الأخيرة. فالتهدئة المرتقبة لا تزال قائمة على تعهّدات «شفهية» قدّمتها الولايات المتحدة للأطراف المعنية، لضمان وقف إطلاق النار، من دون أن تُترجم هذه الوعود إلى «التزامات مكتوبة» يمكن العودة إليها عند الحاجة، ما يجعل الاتفاق هشّاً وقابلاً للانهيار في أي لحظة. وفي هذا السياق، يقول مسؤول مصري، لـ«الأخبار»، إنّ التهدئة، حتى في حال ثباتها شكلياً، «لن تُحدث أي أثر استراتيجي ما لم تتحوّل إلى ضمانات ملموسة ومكتوبة تتيح الانتقال إلى وقف فعلي ومستدام لإطلاق النار»، في حين تؤكد مصادر مصرية أخرى أن النقاط العالقة في المفاوضات تقلّصت بشكل كبير، من دون أن تُحسم نهائياً، ما يعكس استمرار التباين في ملفات أساسية، أبرزها «الضمانات لإنهاء الحرب». وتشير المصادر إلى أن الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، «أسفرت عن بعض التقدّم»، خصوصاً في ملفات مثل إيصال المساعدات الإنسانية وآلية توزيعها، إضافة إلى الانسحاب التدريجي من بعض النقاط داخل قطاع غزة. إلّا أنّ إسرائيل لا تزال تماطل في تقديم التزامات واضحة بإنهاء الحرب، وهو ما يُبقي المفاوضات في دائرة الغموض. في موازاة ذلك، بدأت تظهر مؤشرات على تباعد بين الرغبة الإسرائيلية والموقف الأميركي – القطري المشترك، إذ كشفت تقارير عبرية وأميركية عن اجتماع ثلاثي عُقد أول أمس، بين وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ومسؤولين قطريين، قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب. وذكرت «القناة 12» العبرية أنّ الاجتماع «شهد تقدّماً مهماً» في مفاوضات صفقة التبادل، بعد أن رفضت الولايات المتحدة وقطر خرائط الانسحاب التي قدّمتها إسرائيل، ما دفع الأخيرة إلى عرض خرائط معدّلة تتضمّن انسحابات أوسع. وبحسب مراسل موقع «أكسيوس»، باراك رافيد، جاء هذا التقدّم بعد اجتماع متوتّر حذّر خلاله القطريون من انهيار المحادثات، فيما أشار ديرمر إلى «القيود السياسية التي يواجهها نتنياهو داخلياً». وعلى صعيد متصل، نقل مراسل «القناة 13» العبرية عن مصادر في طاقم التفاوض الإسرائيلي، أنّ الحكومة تدرس إمكان تغيير انتشار قواتها على محور موراغ، في إشارة إلى «قبول مبدئي بفكرة الانسحاب الجزئي ضمن صفقة أوسع». رفضت الولايات المتحدة وقطر خرائط الانسحاب التي قدّمتها إسرائيل كذلك، أكّد مسؤول إسرائيلي مطّلع، لـ«يديعوت أحرونوت»، أن جوهر الخلاف مع حركة «حماس» يتمحور حول «حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع»، في وقت أشارت فيه «القناة 11» إلى أنّ مفاوضات الدوحة «مرشّحة للاستمرار حتى الأسبوع المقبل». كما أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» بأنّ فريق نتنياهو يدرس «تمديد إقامته في واشنطن حتى نهاية الأسبوع الجاري»، بخلاف ما كان مقرّراً. وفي هذا الإطار، تحدثت قناة «كان» العبرية عن احتمال عقد لقاء ثالث بين نتنياهو وترامب، من دون تحديد موعد واضح. وتواجه القيادة السياسية في تل أبيب صعوبة بالغة في تقبّل الانسحاب من محور موراغ، الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن وسطه، ويُبقي مدينة رفح معزولة عن خانيونس وباقي مناطق القطاع. ووفق موقع «واللا» العبري، ترى القيادة الإسرائيلية في هذا المحور «حاجزاً أساسياً لمنع تهريب الذخائر والعناصر إلى رفح»، بينما تسعى «حماس» لفرض انسحاب كامل من هذه المنطقة «بهدف إعادة التموضع داخل المدينة وإحياء شبكة الأنفاق الممتدة إلى سيناء»، بحسب المزاعم الإسرائيلية. وفي السياق ذاته، تتضمّن الخطة الأمنية الإسرائيلية المقترحة إنشاء «منطقة إنسانية في رفح لإيواء نحو 600 ألف فلسطيني»، إلى جانب «إقامة نقاط تفتيش أمنية لمراقبة حركة الفلسطينيين، في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتعقّب عناصر من حماس». وتشمل الخطة أيضاً توزيع مساعدات غذائية، وإنشاء ما يُسمّى «منطقة خضراء» تزعم تل أبيب أنّها ستكون «أكثر أماناً»، في مسعى منها لخلق كيان موازٍ لحكم «حماس»، مع تعزيز الانتشار العسكري الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا. وفي غضون ذلك، دعا «البيت الأبيض» عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى اجتماع، فيما قالت «القناة 12» إنّ مصدراً من داخل «البيت الأبيض» أبلغ العائلات بأنّ «ترامب يريد بشدة إنهاء الحرب على غزة». في المقابل، أشار نتنياهو، في مقابلة مع قناة «فوكس بيزنس» الأميركية، إلى «وجود فرصة حقيقية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار يستمر لستين يوماً»، مع إمكانية «مشاركة الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية خلال فترة الهدنة»، وهو ما كان أحد البنود الخلافية في المفاوضات. وقال رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، من جهته، إنّ «الظروف الحالية ناضجة لعقد صفقة تبادل»، مؤكداً أنّ الجيش «لن يرضخ للأصوات التي تحاول النيل من معنوياته»، وأنّ المعركة «ستنتهي فقط بالانتصار». وفي الوقت نفسه، أشار وزير الأمن، يسرائيل كاتس، إلى أنّ «نتنياهو يقود مفاوضات مكثّفة في واشنطن للإفراج عن المختطفين»، فيما شدّد وزير الخارجية، جدعون ساعر، على أنّ «إسرائيل تريد إيصال المساعدات إلى غزة من دون أن تصل إلى حماس»، لافتاً إلى أنّ «التوصّل إلى هدنة مؤقتة قد يمهّد الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار». أهل الحكم ينفّذون ورقة سرّية لأورتاغوس: إصلاحات وفق الرغبات الأميركية | برّاك عائد: فَلْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل! توم برّاك عائد إلى لبنان قبل نهاية الشهر الجاري. وهذه المرة، يُفترض ألّا يقتصر ما في جعبته على ورقة وردّ وردّ على الردّ، بل مقترحات عملية تستهدف ما يعتقد الموفد الأميركي أنه ممكن في المرحلة الحالية. ابراهيم الأمين ورغم كل الكلام الإيجابي الذي نقله من التقوا الرجل في زيارته الأخيرة لبيروت، يدعو مطّلعون على الموقف الأميركي إلى الابتعاد عن «الرغبوية» التي يتميّز بها السياسيون في لبنان. بالنسبة إلى برّاك، لبنان ليس مطلق اليدين في ما يمكن أن يقوم به. صحيح أنه تعمّد أن يكرّر أمام من التقاهم، وفي الإعلام، أن المسألة في النهاية تخصّ اللبنانيين، وأن المبادرة في أيديهم، إلا أنه يدرك جيداً أن لبنان ليس في وضع من يدّعي القدرة على معالجة أموره بنفسه. وما أشار إليه الموفد الأميركي حول «مسؤولية اللبنانيين أولاً»، كان الهدف منه أن يعرض خدماته على اللبنانيين، وأن يبلغهم بتكليف من رئيسه دونالد ترامب أنه يمكنهم اللجوء إلى الولايات المتحدة لمعالجة مشكلاتهم الكثيرة، وفي مقدّمها ملف الصراع مع إسرائيل، ولكن ضمن سياق مُقنِع لواشنطن أولاً، وقابل للتطبيق ثانياً، مع آلية تضمن التزام اللبنانيين ثالثاً. كثيرون أشاروا إلى أن برّاك لم يناقش الردّ اللبناني في اجتماعاته الأخيرة. لكنّ الواقع أنه كان على معرفة، مُسبقاً بغالبية النقاط التي وردت فيه، وكان مطّلعاً على المداولات الجارية بين اللبنانيين، وأنه كان هناك من يشاور الأميركيين أثناء كل اجتماع أو بعده، في محاولة لفهم ما الذي يرضي واشنطن. وهو بالطبع لم يكن يتوقع أن يحضر إلى بيروت، ليجد مجلس الوزراء قد أعدّ خطة مفصّلة على مستوى المراحل والوقت، لتلبية دعوة واشنطن إلى إنجاز اتفاق سلام مع إسرائيل. كما أن برّاك الذي حرص على نفي وجود مهلة زمنية لم يكن يقول الحقيقة كاملة. فقد تحدّث بصراحة عن مساحة زمنية تمتد لثلاثة أشهر على أبعد تقدير. ولم يجب عن سؤال حول ما قصده عندما قال إن صبر ترامب ينفد سريعاً. ويُنقل عن مرافقين للمبعوث الأميركي أن الأخير ليس دبلوماسياً بالمعنى التقليدي، بل رجل أعمال، لديه اطّلاع عام على السياسة، لكنه خبير في التواصل والتفاوض. وهو يعرف ترامب بصورة شخصية، ويدرك أن الأخير عندما طلب منه أن يلعب دوراً إلى جانبه، إنما فعل ذلك لأنه يريد تحقيق إنجازات في الملفات الصعبة خلال وقت قصير نسبياً. وبحسب المصدر نفسه، فإن هناك تنافساً جدياً بين مجموعة من المبعوثين الذين كلّفهم ترامب بمهام صعبة، وزاد من ضغوطه عليهم في ضوء أمرين: الأول، صدمته من عدم قدرته على إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحل سريع للمسألة الأوكرانية، بعدما أوحى للعاملين معه بأنه واثق من رغبة بوتين بإنهاء الحرب. ولا يهتم الرئيس الأميركي إن كانت هذه النهاية على حساب أوروبا، لكنه لا يريد اتفاقاً يكرّس انتصاراً روسياً يكون له أثره الكبير على المدى الاستراتيجي. وما زاد في إحباط ترامب أنه اختار مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ممن لا يعيقون عمل المبعوثين الخاصين. ومع إدراكه أن الإدارة العميقة في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ليست مرتاحة لحجم التفويض المُعطى للوسيط ستيف ويتكوف، إلا أن ترامب يمنع على هؤلاء التدخّل. ومع ذلك، لم يكن يتوقّع أن يعود إليه ويتكوف بأخبار سيئة، ويبلغه أن لا إمكانية لاتفاق قريب مع روسيا. تقاطع أهداف يجعل الأميركيين يصرّون على نتائج سريعة وثابتة، وواشنطن مستمرة في دعم وتعزيز الجيش جنوباً عدّةً وعديداً الثاني، إن ترامب أراد للحرب التي خاضها ضد إيران أن تنعكس تسريعاً تسويات لملفات كثيرة في المنطقة، من بينها الملف السوري، وإعادة تنظيم الوضع في العراق، وإنجاز اتفاق يناسبه في لبنان. ولكن، عندما انتهت الجولة إلى تعادل سلبي، وجد نفسه مضطراً إلى ممارسة ضغط أكبر في ملفَّي سوريا ولبنان، وهو يريد مجموعة من الإنجازات الخارجية، تضاف إلى ما يعتبره إنجازات داخلية على مستوى خفض العجز في الموازنة العامة، وإعادة تنظيم علاقة الدولة بالمواطن في أميركا، بما يجعله مرتاحاً في خوض معركة الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة خريفَ العام المقبل، خصوصاً أنه، على ما يبدو، يخشى مضاعفات داخلية لما يصدره من قرارات وما يقرّه نوابه من قوانين. هذه الاعتبارات حاضرة بقوة في حسابات كبار موظفي الإدارة الأميركية. لكن بعض عارفي المبعوث برّاك يعتقدون أنه يختلف عن بقية المبعوثين. ويقول هؤلاء إنه من الفريق الذي يريد النجاح لترامب، لكنه، في ملف لبنان، يتعامل بشكل مختلف. ويُنقل عنه أنه عندما ناقش الملف اللبناني في زيارته الأخيرة لبيروت، استمع بجدّية إلى ملاحظات كرّرها الرؤساء الثلاثة ومسؤولون آخرون على مسامعه، من أن ما تقوم به إسرائيل بصورة متواصلة في لبنان، ومنع عودة سكان القرى الحدودية إلى منازلهم، وتعطيل عملية إعادة الإعمار، كلها أمور من شأنها تعقيد مهمة إقناع حزب الله بالدخول في برنامج لتسليم السلاح. ولم يكن المبعوث الأميركي على أيّ حال غافلاً عن هذه النقطة. فبعد عودته من جولته الجنوبية، وبعد اطّلاعه على تقرير مفصّل عما أنجزه الجيش اللبناني من خطوات في جنوب الليطاني، قال إن الدمار الذي شاهده كان فظيعاً للغاية، وإنه كان مبهوراً بما فعله الجيش اللبناني. وتبيّن لاحقاً أن لهذا الكلام أبعاده، سواء لناحية النقاش في الولايات المتحدة حول توفير دعم إضافي للجيش، حيث توصي وزارتا الخارجية والدفاع بضرورة توفير نحو مليار دولار سنوياً لدعم الجيش بين رواتب وتجهيزات، أو لناحية أن يطلب برّاك من رئيسه تقديم العون لمشروع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهادف إلى جمع مليار دولار لدعم عملية إعادة الإعمار في لبنان. وحول برنامج عمل برّاك في الفترة الفاصلة عن عودته إلى بيروت، قال مصدر لبناني قريب من أحد الرؤساء إن الموفد الأميركي أقرّ بوجوب إلزام إسرائيل بالتوقف عن الكثير من العمليات القتالية في لبنان. وقال مسؤول لبناني آخر إن برّاك يستعد لمناقشة الجانب الإسرائيلي في آلية لضبط أعماله القتالية والخروقات اليومية للسيادة اللبنانية، وإنه يأمل أن يحصل من إسرائيل على خطوة تساعده في إقناع المسؤولين في لبنان بأن هناك ما يتغيّر في الأداء الإسرائيلي، ما يفتح الباب أمام نقاش يتعلق بسلاح حزب الله. إلا أنه يكرّر أن بلاده ليست في وارد تقديم أي ضمانات بشأن ما يمكن أن تقوم به إسرائيل. لا بل كان صريحاً عندما قال إن الحرب لم تتوقف أصلاً، ولو كانت تحصل من طرف واحد. وهذا يعني أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعمل بشكل جيد، مشيراً إلى أن آلية عمل لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق فشلت في تحقيق أهدافها. عند هذه النقطة، كان لبنانيون يستمعون إلى برّاك يتوقّعون منه أن يحمّل إسرائيل مسؤولية فشل الاتفاق، أو أن يشير إلى تغيير يمكن أن يحصل في دور الولايات المتحدة. لكنّ الرجل ليس مهتماً بإلقاء المسؤوليات، بقدر ما يهمّه أن يقول إن هذا الاتفاق غير فعّال، وهناك حاجة إلى شيء بديل. وهو ما فهم رداً على موقف حزب الله الذي اختصره الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بأن على الجميع العمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، قبل البحث في اتفاق جديد. وبرّاك، الآتي من عالم الصفقات، يقول إن فشل الاتفاق، أمر يمكن أن يحصل، وإن المهم تحقيق النتائج، وبالتالي، لا يجب أن يكون هناك رفض لعقد اتفاق جديد. المبعوث الأميركي يرى الحرب مستمرّة، ناعياً اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه ليس مستعداً لتحميل العدو المسؤولية أو تقديم ضمانات هناك جانب آخر في مهمة برّاك لا يهتم الأميركيون بتظهيره، ويحرص المسؤولون في لبنان على تغييبه عن دائرة النقاش، وهو المتعلق بملف الإصلاحات المالية والاقتصادية. وإذا كان البعض في لبنان، يعتبر أن طلبات أميركا بما خصّ الإصلاحات هي أفكار لخدمة اللبنانيين فهو واهم. فقد تبيّن أن الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، كانت قد أعدّت ورقة مفصّلة حول الإصلاحات والقوانين، وسلّمتها للرؤساء الثلاثة ولآخرين. وبحسب مصدر دبلوماسي غربي «فإن لبنان يشهد مفاجآت غريبة عن سلوك سياسيّيه وإعلاميّيه، وإذا كان براك ممتنّاً لعدم تسريب ورقته الأولى إلى الإعلام، فإن الأميركيين لن يتورّطوا في تسريب الردّ اللبناني. لكنّ الأهم، هو أنه لا يُتوقّع أن يبادر أي مسؤول لبناني إلى تسريب ورقة أورتاغوس». والسبب، وفق مصدر مطّلع، «أن ورقة أورتاغوس، هي عبارة عن سلسلة من الشروط القاسية التي تتطلب إدخال تعديلات على كثير من القوانين المعمول بها، أو على مشاريع ومقترحات قوانين جديدة، وأن الرؤساء الثلاثة وقوى بارزة في البلاد تعهّدوا بتنفيذها، لكنهم يريدون ذلك بعيداً عن الأضواء». وقال المصدر: «لقد نجح كل هذا الفريق في جعل بند نزع السلاح، بنداً وحيداً على طاولة النقاش، وأبعد الملفات الأخرى عن الأضواء، والسؤال هو عن قدرة خصوم حكام لبنان اليوم على تظهير هذه الأمور». تروي شخصية لبنانية على تواصل مع برّاك أنها عبّرت له عن استغرابها إصرارَه على رمي كرة النار في أحضان القيادات اللبنانية التي لا تبدو قادرة على فعل شيء. ولمّا سأل برّاك عن السبب، أجابته الشخصية بـ: «إنكم في أميركا، كما نحن في لبنان، نعرف أن ما تبحثون عنه متصل بتسوية كبرى يجب أن تحصل في المنطقة. وإنه من دون اتفاق واسع وثابت ومستقر مع إيران، ووقف تام للحرب على غزة، سيكون من الصعب الوصول إلى حل في لبنان». وبحسب الشخصية فإن برّاك، ابتسم وقال: «نعمل على الخطوط كافة، والرئيس ترامب لا يزال متفائلاً بالوصول إلى اتفاق قريب ومتين مع إيران، لكنّ أولويته اليوم، إنجاز الاتفاق حول غزة»! غادر برّاك لبنان تاركاً خلفه الكثير من الأسئلة، لكنّ الأهم، هو أن من يتصرف براحة إزاء ما قام به الرجل وما قاله يكون ساذجاً، إذ إن السياسة الأميركية في المنطقة تقوم على الخداع. هذا ما حصل مع لبنان صيف 2024، عندما تمّ إنضاج فكرة اتفاق لوقف إطلاق النار فقامت إسرائيل باغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله، وما حصل لاحقاً في سوريا عندما جرى الحديث عن نجاح الثوار في إسقاط النظام، ليتبيّن أن واشنطن كانت – كما إسرائيل – صاحبة دور في العملية، وصولاً إلى المفاوضات مع إيران، حين كان ويتكوف يُغرِق الإيرانيين في الكلام المعسول عن الاستعداد لاتفاق قريب، لتبدأ الحرب الإسرائيلية على إيران، قبل أن تنضم إليها أميركا. في لبنان جهات تعي هذا الأمر، ولا تنام على حرير الكلام المعسول، بل تراقب ما يمكن للعدو أن يقوم به من جديد ضد لبنان، أو ما يمكن أن يخترعه البعض من مشكلات على الحدود مع سوريا… وهي أمور تحصل على قاعدة أنه لا يمكن للمؤمن أن يُلدَغ من الجحر ذاته مرّتين! صندوق النقد مفوّضاً سامياً على لبنان أبرم مجلس الوزراء اتفاقية مع صندوق النقد الدولي لتأسيس مكتب «الممثل المقيم» في لبنان، تتضمّن سلّة غير محدودة من الامتيازات والحصانات الديبلوماسية والقضائية التي تسري على كل العاملين في المكتب وأُسرهم وصولاً إلى العمال المنزليّين لديهم. تتراوح هذه السلّة بين إعفاءات ضريبيّة بالجملة لتملّك الأصول والدخل والاستهلاك، وصولاً إلى منع الدولة اللبنانية من التفتيش أو المصادرة أو الاعتقال أو الاحتجاز، بالإضافة إلى حقوق شراء الذهب والأموال والعملات ونقلها وتحويلها بلا أي قيد أو شرط… بموجب هذه الاتفاقية سيتحوّل مكتب «الممثّل المقيم» لصندوق النقد في لبنان إلى مكتب للمفوّض السامي الجديد الذي لا يُمسّ إلا بالاستناد إلى عبارة واحدة وردت في الاتفاقية وهي مطّاطة ويمكن تفسيرها بمليون طريقة: «الجرائم الفادحة» خلافاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات التي طلبت استثناء «الجرم المشهود» من هذه الحصانات، كما أنها طلبت ألّا يبرم مجلس الوزراء هذه الاتفاقية قبل استصدار قانون من مجلس النواب للإعفاءات الضريبية. تتوزّع الحصانة الممنوحة للصندوق بموجب هذه الاتفاقية على أربعة عناوين: مقرّ المكتب، الممتلكات والضرائب، امتيازات وحصانات يتمتّع بها المكتب، امتيازات وحصانات يتمتّع بها الموظفون. وتمثّل هذه العناوين الأربعة القسم الغالب من الاتفاقية، إذ إنّ الباقي مسائل بديهية في اتفاقيات من هذا النوع مع منظمة دولية، إذ سيترتّب على لبنان تسهيل إجراءات تأسيس المكتب، فضلاً عن أنّ الشخصية القانونية للمكتب ليست مستقلّة عن الشخصية القانونية للصندوق، كما أنّ المكتب سيضم مسؤولاً وموظفين يعيّنهم الصندوق ويعملون وفق قواعد الصندوق وسيتمّ تزويد وزارة الخارجية لائحة بأسمائهم. في الشقّ المتعلّق بالحصانات، فهو يبدأ بمقرّ المكتب. فبحسب الاتفاقية سيحظى مقرّ المكتب بالحصانة «ولا يحقّ لأي سلطات لبنانية أو لأي شخص آخر أن يمارس أي سلطات عامة داخل لبنان، سواء سلطات إدارية أو قضائية أو تشريعية أو عسكرية، دخول المكتب لأداء أي مهام إلا بموافقة «الممثل المقيم» وحسب الشروط التي يوافق عليها». وفي المقابل، يترتّب على لبنان تأمين جميع تدابير الحماية الملائمة لهذا المقرّ ولموظفي الصندوق من أي أعمال اقتحام أو أضرار أو تعطيل القانون والنظام داخل المكتب… وفي ما يتعلّق بالممتلكات والضرائب، فهناك ثلاثة بنود أساسية تتمحور حول الإعفاءات التي سينالها الصندوق. فالاتفاقية تشير إلى إعفاء الصندوق وأصوله وممتلكاته وعملياته ومعاملاته من جميع الضرائب والرسوم الجمركية، بما في ذلك الحدّ الأدنى للرسوم الجمركية وضريبة الاستهلاك المحلّي وضريبة القيمة المضافة والضرائب البلدية وتحديداً «يعفى الصندوق من جميع فئات الضرائب أو الجمارك أو الرسوم أو الجبايات أو الالتزامات». بموجب الاتفاقية يُعفى الصندوق وموظفوه من جميع فئات الضرائب والجمارك والرسوم وتشمل هذه الالتزامات مشتريات الصندوق أو مبيعاته من السلع والخدمات ورسوم البيع والشراء والإيجار والاستئجار وخدمة الاتصالات وضريبة القيمة المضافة «عبر ردّ الضريبة المدفوعة»، أيضاً تشمل كل ضريبة على استيراد الرسوم والسلع والأدوات، بما في ذلك السيارات والمعدّات والإمدادات والمواد الفنّية والمطبوعات، فضلاً عن أي التزامات بتحصيل أو سداد مدفوعات أو مساهمات لأغراض المعاشات التقاعدية للدولة أو خطط التأمين الصحي الوطنية أو حسابات الضمان الاجتماعي أو أي نظم مماثلة. وفي ما يتعلّق بـ «الامتيازات والحصانات التي يتمتّع بها الصندوق / المكتب»، فقد وردت ستة أقسام على رأسها «الحصانة من جميع أشكال الإجراءات القضائية ويتضمّن ذلك الحصانة من جميع الإجراءات القانونية المرتبطة بشؤون العاملين بالصندوق»، على أن تخضع المسائل المتعلّقة بعلاقات العمل مع موظفي الصندوق في لبنان للإطار الداخلي لموظفي الصندوق وتتمّ تسويتها عبر آليات الصندوق حصراً. ثم تأتي الحصانات المتعلّقة بممتلكات الصندوق من التفتيش أو الاستيلاء والمصادرة أو نزع الملكية أو أي شكل آخر من أشكال وضع اليد بمقتضى إجراء تنفيذي أو إداري أو تشريعي. أيضاً تتمتّع محفوظات الصندوق وجميع الوثائق الخاصة به أو الموجودة بحوزته بالحصانة، إضافة إلى جميع مراسلاته والاتصالات الرسمية من المكتب وإليه لا تخضع للرقابة ولا يتمّ اعتراضها أو التلاعب بها، ويحق للمكتب استخدام الحقيبة الديبلوماسية، بالإضافة إلى حرية غير مشروطة بقيود أو بضوابط مالية أو لوائح تنظيمية أو قرارات تأجيل تشمل الآتي: شراء أي أموال أو ذهب أو عملات من أي نوع وحيازتها والتصرف فيها والتعامل على الحسابات بأي عملة، ونقل الأموال والذهب والعملات. أمّا الامتيازات والحصانات التي يتمتّع بها موظفو الصندوق، أيّاً تكن جنسيّتهم، فهي تشمل «الحصانة من الإجراءات القانونية في ما يتعلّق بأي كلمات منطوقة أو مكتوبة وجميع التصرّفات الصادرة عنهم بصفتهم الرسمية، الإعفاء من جميع الضرائب والجبايات الأخرى، ومن الرسوم الإلزامية، والحصانة من الاعتقال أو الاحتجاز فيما عدا حالات الجرائم الفادحة» ومن مصادرة أمتعتهم الشخصية. واللافت أنه ليس واضحاً ما هو تعريف الجرائم الفادحة أو الأعمال التي تنطق عليها هذه العبارة. أيضاً سيحصل الموظفون على كل الامتيازات التي تتمتّع بها البعثات الديبلوماسية، بالإضافة إلى «الحصانة لهم ولأزواجهم ومن يعيلونهم وعمالتهم المنزلية» وذلك يشمل قيود الهجرة ومتطلّبات التسجيل. وسيحصل «الممثل المقيم» في لبنان مع زوجته ومن يعيلهم «الامتيازات والحصانات والإعفاءات والتسهيلات ذاتها الممنوحة في لبنان لرؤساء البعثات الديبلوماسية وأزواجهم ومن يعيلونهم. ويكلّون لكل موظفي الصندوق الحقّ «في استيراد السلع المنزلية والمتعلّقات الشخصية بما في ذلك السيارات للاستخدام الشخصي وبدون أي جمارك أو رسوم … والإعفاء من ضريبة الاستهلاك المحلّي وضريبة القيمة المضافة». وبموجب الاتفاقية يمنح لزوج أو زوجة «الممثل المقيم» وأزواج أي من موظفي الصندوق الآخرين من غير المواطنين المحلّيين «الحقّ بالعمل في أي وظائف مدفوعة الأجر في لبنان». طبعاً هناك بند في الاتفاقية يشير إلى أنّ هذه المزايا والحصانات والامتيازات ليست شخصية، لكن تطبيق ذلك يقع على عاتق الصندوق. الإعفاءات الضريبية تحتاج إلى قانون كان هناك نقاش مؤسّسي يتعلّق بالطبيعة القانونية لهذه الاتفاقية، واعتبرت هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، أنها معاهدة دولية بمعنى المادتين 52 و65 من الدستور وبأنّ رئيس الجمهورية المختصّ بالتوقيع ومجلس الوزراء هو الجهة المخولة دستورياً إبرامها، لكنها أشارت إلى أنه يقتضي الاستحصال على موافقة مجلس النواب عليها قبل إبرامها في مجلس الوزراء «لأنها تتضمّن إعفاءات ضريبية» لا يجوز إجراؤها إلا بقانون، سنداً لأحكام المادة 82 من الدستور»، كذلك طلب المجلس ألّا تشمل الحصانات «حالات الجرم المشهود». وزير العمل وحده اعترض كل الوزارات والإدارات المعنيّة وافقت سريعاً على مضمون الاتفاقية من دون أي نقاش باستثناء اعتراض واحد أتى من وير العمل السابق مصطفى بيرم الذي رفضها: «نتحفّظ على العديد من البنود التي تمسّ بالسيادة اللبنانية وتعطي امتيازات فائقة لغير اللبنانيين مع تأكيدنا تسهيل الحصول على إجازات العمل التي يحتاجونها». اللواء: باراك يحط في دمشق.. ومهمته بين رسالة لحزب الله وتصعيد مسيحي عون لسلام عادل عبر الحوار.. والرئيس القبرصي يكشف عن مليار يورو للبنان تترقب الاوساط اللبنانية باهتمام متزايد الحركة الجارية بين عواصم العالم، للبحث عن مخارج للملفات المتأزمة المفتوحة، من غزة والقضية الفلسطينية، إلى سوريا، وطبيعة الترتيبات المطلوبة مع الادارة السورية الجديدة، إلى لبنان وإيران، والنشاط اليمني في البحر الاحمر، وعبر الصواريخ والمسيّرات.. ويبنى هذا الترقب على صلة وصل من نوع ما مع مهمة الموفد الاميركي توم باراك، الذي من المتوقع أن يعود إلى بيروت في غضون أقل من اسبوعين، لمناقشة عناصر الردّ اللبناني الذي يخضع لإعادة النظر، في ما خصّ الرؤية الاميركية لمعالجة سلاح حزب الله، وسائر أنواع الاسلحة في ما خصّ السلاح الفلسطيني وأسلحة الميليشيات. وحسب مصادر سياسية بأنه من الخطأ الاستعجال في قراءة دبلوماسية باراك، الذي كانت له محطة في دمشق، بعد بيروت، حيث قيّم الوضع، وتحادث مع الرئيس السوري أحمد الشرع في مسائل تتصل بالوضع السوري وترتيباته. وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان البلد ما يزال تحت تأثير زيارة المبعوث الأميركي توماس باراك التي تسلم من خلالها الرد اللبناني على الورقة الأميركية. واعتبرت ان الاعتراضات التي عبر عنها حزبا القوات والكتائب من عدم بحث الرد في مجلس الوزراء لا تزال على حالها ولم تتم معالجتها، ومن هنا فإن مواقف مرتفعة السقف قد تحضر في الايام المقبلة ولعل المسألة تتضح مع ما قد يعلنه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر برنامج « صار الوقت» على الـ «أم تي في» اليوم. واشارت المصادر الى ان هناك متابعة لبنانية يفترض ان تشق طريقها بعد زيارة باراك لاسيما بالنسبة الى النقاط المتصلة بتسليم السلاح والإصلاحات والملف اللبناني – السوري. والأخطر في مواقف الموفد الاميركي رمي كرة السلاح في الملعب اللبناني، وسط مقاربات متباينة من المرجح أن تظهر في أول جلسة لمجلس الوزراء، بعد عودة الرئيس جوزف عون من قبرص. والمنتظر ان ينقل الرد اللبناني الى ادارته الاميركية ويناقشه لاحقا مع الرئيس ترامب ووزير الخارجية، ما لم تكن السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون قد سبقته بتقرير مفصّل عن محادثاته في بيروت، وتفاصيل الرد اللبناني والملاحظات على ورقة العمل الاميركية حول موضوع حصرية السلاح، واجواء اللقاءات الاخرى التي اجراها باراك مع بعض اركان القوى السياسية، ونتيجة جولته على منطقة جنوب نهر الليطاني. لكن معظم المعلومات أجمعت على ان حزب الله لم يقدم اي ملاحظات او ردّ خطي على ورقة باراك بسبب غياب الضمانات الاميركية المطلوبة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان،بل ان الرد جاء عبر الرئيس نبيه بري مع الحزب. كما ان باراك حدد ضمنا ولو بشكل غير مباشر فترة اشهر قليلة لتنفيذ قرار سحب السلاح، «ليس من حزب الله فقط بل من المخيمات والتنظيمات الفلسطينية واللبنانية المسلحة الاخرى». الخارجية الأميركية: بحث التفاصيل وفي موقف اميركي جديد، أكد متحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية، أننا «لن نُعلّق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، وكما قال السفير توم باراك علنًا لقد كان راضيًا بشكل لا يُصدق عن الاستجابة الأولية من الحكومة اللبنانية لكنه أشار أيضًا إلى أننا بحاجة الآن للدخول في التفاصيل». وتابع في تصريح له أمس على الصعيد الأمني القوات المسلحة اللبنانية أحرزت تقدماً في نزع سلاح حزب الله في الجنوب، لكن لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب. أضاف: نحتاج إلى أن تقوم الدولة اللبنانية بالمزيد لإزالة الأسلحة والبنى التحتية التابعة لحزب الله والجهات غير الحكومية في أنحاء البلاد بشكل كامل. وقال: لا نريد أن نرى حزب الله أو أي جماعة أخرى في لبنان تستعيد قدرتها على ارتكاب أعمال عنف وتهديد الأمن في لبنان أو إسرائيل. وختم:الإصلاحات الأمنية وحدها لا تكفي في لبنان، بل إقرار إصلاحات اقتصادية وقضائية حاسمة لضمان استقراره الماليّ واستعادة ثقة المجتمع الدوليّ، وعلى البرلمان التحرك لإقرار قانون اعادة هيكلة المصارف وتشريع استقلالية القضاء. رسالة من باراك إلى حزب الله وانشغلت مصادر دبلوماسية بما رشح من معلومات عن رسالة من براك لحزب الله، يتضمن دعوة للتفاوض ، وتحديد المكاسب السياسية المرغوب بها، مقابل إلغاء السلاح. وحسب ما قاله مسؤول لبناني رفيع لـ «اللواء» فإن الموفد الاميركي براك حمّل احد المسؤولين اللبنانيين رسالة خاصة الى حزب الله مفادها: فلنتفاوض «قرروا الوقت والمكان»، ونعطيكم ضمانة اميركية بحصولكم على اي مكتسبات سياسية تريدونها مقابل السلاح والسلام مع اسرائيل …ووفقاً للمعطيات، فان الحزب لم يرد حتى اللحظة على طلب باراك باجراء اي مفاوضات، سواء مباشرة او غير مباشرة. وفي اطار هذه التطورات، كشف المسؤول، ان هناك عواصم عربية دخلت على خط عرض وساطتها لاستضافة اي حوار بين الحزب وواشنطن، وهناك اتصالات دولية واقليمية على اعلى المستويات لترتيب فتح باب التفاوض بين الطرفين. وبحسب المصدر ذاته، فإن الغاية الأساسية المعلنة من زيارة باراك ،غير الرسالة التي مررتها واشنطن لحزب الله، كانت لإبلاغ لبنان رسميا، عبر الرئاسات الثلاث، ان واشنطن ترفع يدها عن أي تصعيد إسرائيلي محتمل ضد لبنان في اي مرحلة من مراحل التفاوض، حتى وإن لم يصل إلى مستوى الحرب الشاملة.. والاخطر بحسب المصدر، ان باراك لمّح بوضوح إلى أن بلاده لم تعد تكتفي بالمطالبة بحلّ حزب الله عسكريا، بل باتت تطالب بانخراط لبنان في مسار تطبيعي مع إسرائيل. بالمقابل، نقل عن باراك قوله أن الانتهاكات الاسرائيلية قد تستمر حتى تسليم آخر رصاصة يملكها حزب الله..وسط رهان على أن ثلاثة عوامل قد تغير مجرى الاحداث، إنهاء حرب غزة، التفاوض الاميركي – الايراني، التفاوض بين واشنطن وحزب الله. عون في قبرص وقد أجرى رئيس الجمهورية جولة محادثات مع نظيره نيكوس خريستودوليدس الذي أكد دعم إستقرار ووحدة وسيادة أراضي لبنان، والعمل على مقترح يتيح مشاركة لبنان في المجالس الأوروبية. وعقد الرئيس عون لقاءً ثنائياً مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس الذي أكد دعم إستقرار ووحدة وسيادة أراضي لبنان، والعمل على مقترح يتيح مشاركة لبنان في المجالس الأوروبية.اعقبته محادثات موسّعة بين الوفدين اللبناني والقبرصي وبعد اللقاء، أعلن خريستودوليدس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عون، أننا «نقوم بدور رائد ليس فقط من خلال دعم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان ولكن أيضاً من خلال التواصل والتعاون»، مؤكدًا أننا «ندعم لبنان ونقدّر جهود الرئيس جوزاف عون». اضاف: أننا نريد تقليل حدّة التوتر في المنطقة ونقوم بما يتسنى لنا من مساعٍ حتى نكون بمثابة الشريك الثابت.وأكد «التزامنا بالقانون الدولي وكل الجهد لأي مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن».وقال: ممتنّون للدعم على مرّ الزمن للبنان في ما يتعلق بحل القضية القبرصية في قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ونقدّر زيارة الرئيس عون لقبرص. كما اكد الرئيس القبرصي أن رخاء لبنان وإستقراره هما ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لقبرص والإتحاد الأوروبي. وحيا الجهود التي يقوم بها الرئيس عون للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وأيضا إتفاق وقف الاعمال العدائية بتاريخ 27 تشرين الثاني 2024. وشدد الرئيس القبرصي على ان لبنان الذي يتمتع بالإستقرار والسلام والقوة، من الممكن ان يقود منطقة شرق المتوسط كي تكون اقوى واكثر سلاما. وكشف ان الدعم المادي الذي اقرته المفوضية الأوروبية للبنان، بقيمة مليار يورو، بات اليوم في المرحلة الأخيرة لإتاحته، من أجل دعم قطاعات عدة فيه. وقال مخاطبا عون: ان قبرص تدعم مقترح مشاركتكم في اجتماع قمة المجالس الأوروبية، حيث ستتاح لكم الفرصة لعرض رؤيتكم للبنان. وفي هذا النطاق تدعم قبرص هذه المبادرة، ويسعدني أن استقبلكم في مجلس قمة غير عادي للاتحاد الأوروبي سيعقد في العام 2026، خلال رئاسة قبرص للاتحاد. اما الرئيس عون فقال: ان لبنان يتطلع الى قبرص كونها البلد الذي لطالما كان الداعم له وسيبقى». وقال: تحوّلنا معاً مستقراً لكل من يسعى إلى السلام والحرية، وهذا هو أكثر ما يجمعنا اليوم وأعمقُ ما نريده لبلدينا وشعبينا ومنطقتنا والعالم. السلام العادل، عبر الحوار، لتبادل كل الحقوق، والحرية المسؤولة، الحاضنة لكل ازدهار وإبداع، وتطور لحياة البشر وخيرهم بعد الجولة، اقام الرئيس القبرصي مأدبة غداء على شرف نظيره اللبناني في القاعة الوزارية، استكملت في خلالها المحادثات حول القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك. وفي السراي الكبير، استقبل الرئيس نواف سلام مع المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت وتم البحث في الاوضاع الراهنة، والمستجدات ذات الصلة بتنفيذ القرار 1701 الامتحانات الرسمية ولم تمنع الاعتداءات الاسرائيلية طلاب الجنوب وتلامذته من إجراء الامتحانات الرسمية، التي تفقَّدها الرئيس سلام برفقة وزيرة التربية ريما كرامي. وقال سلام: أجريت الامتحانات الرسمية في موعدها، رغم كل الظروف، وهي رسالة واضحة بأن الدولة تستعيد عافيتها، تمامًا كما أجرينا الانتخابات البلدية، وكما نستعد لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها».وفي رسالة خاصة إلى تلامذة الجنوب وذويهم، أكّد الرئيس سلام أن أي تطوّرات أمنية ـ لا قدّر الله ـ سيتم أخذها بعين الاعتبار، مشيرًا إلى أن وزيرة التربية ستتوجه شخصيًا إلى الجنوب غدًا لمتابعة سير الامتحانات والاطمئنان إلى سلامة التلاميذ. ولاحظت كرامي أن الاجواء هادئة ، وأن المرحلة ستُعد نقلة نوعية إلى إعادة تقوية المنهج وتحسين الطلاب للمرحلة المقبلة. الاعتداءات جنوباً، لم يكفّ الاحتلال الاسرائيلي عن الانتهاكات اليومية، وخرق أجواء لبنان على مدار الساعة، فحلقت مسيّراته فوق الضاحية الجنوبية وبيروت والجنوب على علو منخفض، وأقدمت على تفجير منزل في كفركلا. وقال الجيش الاسرائيلي، أن «قوات الفرقة 91 تواصل مهمتها على طول الحدود اللبنانية، بهدف حماية الإسرائيليين والقضاء على أي تهديد وتعمل القوات على تفكيك البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، بتوجيه من فوج الإطفاء التابع للفرقة».وأضاف في بيان، «وبناءً على معلومات استخباراتية وتحديد أسلحة وبنى تحتية تابعة لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان، شنّ الجنود عمليات خاصة ومحددة لتفكيكها ومنع حزب الله من إعادة تمركزه في المنطقة». ولفت إلى أنّه في إحدى العمليات في منطقة جبل البلاط، «عثرت قوات من اللواء 300 على مجمع يحتوي على مستودعات أسلحة ومواقع إطلاق نار تابعة لحزب الله، وقام جنود الاحتياط بتفكيك البنية التحتية». أضاف أنّه في عملية أخرى، «عثر جنود احتياط من اللواء التاسع على أسلحة مُخبأة في منطقة كثيفة في منطقة اللبونة، بما في ذلك قاذفة متعددة الفوهات، ومدفع رشاش ثقيل، وعشرات العبوات الناسفة»، لافتاً إلى أنّ «القوات صادرت وفككت المعدات والأسلحة العسكرية التي كانت موجودة في المنطقة». وتابع الجيش الإسرائيلي: «عُثر على مبنى تحت الأرض يُستخدم لتخزين الأسلحة، وتم تفكيك البنية التحتية له في عملية هندسية نفذتها قوات اللواء»، معلناً أنّه «يواصل عملياته للقضاء على التهديدات الموجهة ضد إسرائيل ومنع محاولات حزب الله لترسيخ وجوده، وفقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». لكن تبين من معلومات ميدانية، ان الحديث عن «عملية برية» في جنوب لبنان هو تضخيم مقصود، وما يجري هو عمليات بحث وتفجير سابقة في بعض القرى، واستكمال لعدوان لم يتوقف بذريعة العثور على مخلفات للمقاومة والهدف التغطية على استمرار الخروقات. فقوات العدو تتمركز اصلا في موقع مستحدث بجبل بلاط وهو احد المواقع الخمسة ولم تدخل قوات الاحتلال اليه اليوم، وقامت بتفجيرات خلال الايام الماضية في محيط الموقع ، كذلك هي تتحرك بشكل دائم في احراج «اللبونة» حيث يوجد ايضا موقعا مستحدثا وهو احد النقاط الخمس. توقيفات بلغ عدد الموقوفين لدى القوى الامنية والجيش اللبناني 8 موقوفين، ظهروا في فيديوات حمل الاسلحة الحربية في إحياء إحدى ليالي عاشوراء في الخندق الغميق. البناء: مفاوضات اتفاق غزة: تقدّم في ملفي الانسحاب والمساعدات وتعقيد إنهاء الحرب مسؤول قطريّ في واشنطن… ونتنياهو يمدّد زيارته… وحماس: أبدينا كل المرونة اليمن يضرب مجدداً في البحر الأحمر: إحراق وإغراق سفن تخرق قرار الحظر كتب المحرّر السياسيّ بين واشنطن والدوحة جولات مكوكية وتبادل خرائط ووثائق على مدار الساعة، سعياً لتذليل العقبات من طريق ولادة اتفاق الهدنة لستين يوماً في غزة، وهو الاتفاق الذي يأتي على خلفية قناعة دولية وإقليمية باستنفاد الحرب أسباب استمرارها حتى من واشنطن التي تتفهّم حرج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو القبول بإعلان إنهاء الحرب، ولذلك تقترح هدنة يتمّ تمديدها لأكثر من مرة، بدلاً من التمديد التلقائي لحين نهاية التفاوض كما تقترح ورقة حركة حماس، واستنفاد الحرب يجتمع مع نتائجها الكارثيّة على وضع الحكومات الغربية والعربية من جهة، ومن الخشية من أن يكون استمرارها مدخلاً لجولة حرب جديدة يريدها نتنياهو ضد إيران يستدرج أميركا إليها مجدداً، وهي حرب تدرك واشنطن مخاطر تجددها وتدرك حجم القلق الخليجي من هذا التجدّد، والتحذيرات التي وصلت إلى البيت الأبيض عن العجز عن الوفاء بالتعهّدات المالية التي قطعتها حكومات الخليج للرئيس الأميركي دونالد ترامب. انخراط الرئيس ترامب في المفاوضات واضح من خلال تكثيف الاجتماعات التي تضمّ نتنياهو في البيت الأبيض، سواء مع ترامب نفسه أو مع معاونيه، بينما نقلت اكسيوس عن مصادر موثوقة أن اجتماعاً عقد في البيت الأبيض بين مسؤول قطري زار واشنطن والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو رون دريمر. وقالت مصادر متابعة لملف التفاوض إن تقدّماً نسبياً يمكن تسجيله في مفاوضات ملفي الانسحابات والمساعدات، حيث المواقف لا تزال متباعدة، لكنها شهدت تحسناً نسبياً في الموقف الإسرائيلي، فيما يراوح الموقف من إنهاء الحرب مكانه، لكن المفاوضات تتواصل بزخم، وحركة حماس تعلن أنها أبدت كل المرونة اللازمة ونتنياهو يميل لتمديد زيارته لمواصلة قيادة المفاوضات. ميدانياً، شكلت عمليات المقاومة في غزة رافعة قوية لصالح الوفد المفاوضات، حيث دخل إنهاك جيش الاحتلال والضغوط التي يقوم بها قادة الجيش على المستوى السياسي للسير بصفقة تنهي الحرب على خط المشهد التفاوضي، بينما سجل اليمن مزيداً من العمليات النوعية بعد القصف الصاروخيّ الذي استهدف عمق الكيان قبل أيام، ونجحت القوات اليمنية باتسهداف سفينة تابعة لشركة تتعامل مع موانئ الكيان وسبق لها أن خرقت الحظر المفروض من اليمن على السفن التي تتجه نحو موانئ الكيان، حيث أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة لحركة 'أنصار الله' يحيى سريع، في بيان، أنّ 'القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية استهدفت سفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) بفلسطين المحتلة، وذلك بزورق مسير وستة صواريخ مجنحة وباليستية، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وإسناد مجاهديه الأبطال'. وأوضح أنّ 'العملية أدّت إلى إغراق السفينة بشكل كامل، والعملية موثقة بالصوت والصورة. وبعد العملية تحرّكت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية، لإنقاذ عدد من طاقم السفينة، وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن'. فيما ينتظر لبنان الرد الأميركي على الملاحظات اللبنانية على الورقة الاميركية، دخل لبنان بحالة قلق من احتمال توسيع الاحتلال الاسرائيلي العمليات العسكرية والقيام بمغامرة ضد لبنان. ووفق معلومات «البناء» فإن المبعوث الاميركي توم براك تسلم الملاحظات اللبنانية على الورقة الاميركية وسيتقلها الى الادارة الاميركية على ان تحضر على طاولة النقاش بين الرئيس الاميركي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. واشارت المعلومات الى أن الملاحظات اللبنانية عبارة عن مسار متكامل للحل على قاعدة خطوة – خطوة ويبدأ بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة ومن ضمنها حل لمزارع شبعا وفق القرار ١٧٠١ اضافة الى اعادة الاسرى ووقف الخروقات والبدء باعادة الاعمار وبالتالي طلب لبنان ضمانات من الأميركيين بإلزام «اسرائيل» بتنفيذ التزاماتها تجاه لبنان وفق القرار ١٧٠١ واعلان وقف اطلاق النار، وبالتالي الكرة في ملعب الاميركي والاسرائيلي وليس اللبناني ونجاح الحل معقود على التزام «إسرائيل» بتنفيذ بنود القرارات الدولية لا سيما ١٧٠١. ولفتت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى ان الاميركيين سيناقشون مع الحكومة الاسرائيلية الملاحظات اللبنانية وسيعود براك الى لبنان حاملاً الرد الاميركي الاسرائيلي على الملاحظات اللبنانية على أن يُصار الى البدء بتنفيذ الاتفاق بحال كان الرد الاسرائيلي إيجابياً. وعلمت «البناء» أن المسؤولين اللبنانيين طلبوا من المبعوث الأميركي ضمانات جدية من «اسرائيل» بالتزامها تطبيق أي آليات يجري الاتفاق عليها بين لبنان والاميركيين حول ملف الحدود في ظل التجارب غير المشجعة خلال المراحل السابقة التي نكثت فيها «اسرائيل» كل الاتفاقات وضربت بعرض الحائط جميع القرارات الدولية ولجأت الى الخيار العسكري وأسلوب الغدر وحرب الاغتيالات والتصفيات. ونقلت قناة «LBCI»، عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قوله «إننا لن نُعلّق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة بشأن لبنان وكما قال الموفد الأميركي توماس باراك علنًا لقد كان راضيًا بشكل لا يُصدق عن الاستجابة الأولية من الحكومة اللبنانية، لكنه أشار أيضًا إلى أننا بحاجة الآن للدخول في التفاصيل». وقال إنّ «الإصلاحات الأمنية وحدها لا تكفي في لبنان، فيجب بشكل عاجل إقرار إصلاحات اقتصادية وقضائية حاسمة لضمان استقراره الماليّ واستعادة ثقة المجتمع الدوليّ وعلى البرلمان التحرك لإقرار قانون اعادة هيكلة المصارف وتشريع استقلالية القضاء». وأضاف «على الصعيد الأمني القوات المسلحة اللبنانية أحرزت تقدمًا في نزع سلاح حزب الله في الجنوب لكن لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب». وذكر المتحدث «أننا نحتاج إلى أن تقوم الدولة اللبنانية بالمزيد لإزالة الأسلحة والبنى التحتية التابعة لـ»حزب الله» والجهات غير الحكومية في أنحاء البلاد بشكل كامل»، وقال «لا نريد أن نرى حزب الله أو أي جماعة أخرى في لبنان تستعيد قدرتها على ارتكاب أعمال عنف وتهديد الأمن في لبنان أو «إسرائيل»». من جهتها افادت مصادر اعلامية محلية أن «كل ما تلقاه لبنان حتى اللحظة يندرج في إطار التمنيات من دون أي تطمينات حول مسار الأمور مع التأكيد على أن الكلمة الفصل ستخرج من الأروقة الأميركية». وذكرت المصادر، أنه «مرتاحين لموقف الرئيس بري في مقاربة الأمور وتحديداً الصيغة النهائية للورقة اللبنانية». وحول ما تمّ ترويجه عن لعب أحد النواب دور الوساطة بين حزب الله والجانب الأميركي، كشفت أنه «لا صحة لها والمهمة فضفاضة ولا تُعالج على هذا المستوى إطلاقاً». الى ذلك عاد رئيس الجمهورية جوزاف عون، إلى بيروت آتيًا من لارنكا في قبرص، على متن طوافة عسكرية للجيش اللبناني، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والوفد المرافق، بعد ان اختتم زيارته الرسمية الى قبرص التي أتت تلبية لدعوة من نظيره القبرصي نيكوس خريسودوليدس. وجرى خلال الزيارة التأكيد على «ترسيخ العلاقات القائمة بين البلدين وتعزيزها على الصعد كافة»، وشملت الزيارة محادثات تناولت كيفية مواجهات التحديات والمشاكل التي تعترض المنطقة ككل. وأكد خريستودوليدس دعم استقرار ووحدة وسيادة أراضي لبنان، والعمل على مقترح يتيح مشاركة لبنان في المجالس الأوروبية. وكان الرئيس عون عقد لقاء ثنائياً مع نظيره القبرصي اعقبته محادثات موسّعة بين الوفدين اللبناني والقبرصي. وبعد اللقاء، أعلن خريستودوليدس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عون، أننا «نقوم بدور رائد ليس فقط من خلال دعم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان ولكن أيضاً من خلال التواصل والتعاون»، مؤكدًا أننا «ندعم لبنان ونقدّر جهود الرئيس جوزاف عون». وأشار إلى أننا «نريد تقليل حدّة التوتر في المنطقة ونقوم بما يتسنى لنا من مساعٍ حتى نكون بمثابة الشريك الثابت». وأكد «التزامنا بالقانون الدولي وكل الجهد لأي مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن». وقال: «ممتنّون للدعم على مرّ الزمن للبنان في ما يتعلق بحل القضية القبرصيّة في قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ونقدّر زيارة الرئيس عون لقبرص». من جهته، أعلن الرئيس عون، أننا «نريد لشعبينا السلام العادل عبر الحوار والحرية المسؤولة وأصبحنا مع قبرص بلدين وشعبين وكلّ ما بيننا قضايا مشتركة». وأضاف: «للسلام العادل عبر الحوار لتبادل كل الحقوق ونحن نؤمن أن ما يجمعه التاريخ والجغرافيا لا تفرقه الأرقام والحسابات». من جهته استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، حيث تناول اللقاء بحثاً لتطورات الاوضاع في لبنان والمستجدات السياسية والميدانية. على صعيد آخر أفادت وكالة «رويترز»، بأنّه «من المتوقع أن يعود آلاف النازحين السوريين من لبنان هذا الأسبوع في إطار أول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية، بعد أن قال حكام سوريا الجدد إن جميع المواطنين مرحب بهم للعودة إلى وطنهم على الرغم من الأضرار العميقة الناجمة عن الحرب ومخاوف الأمن». وأضافت «سيتم منح العائدين السوريين 100 دولار لكل شخص في لبنان و400 دولار لكل عائلة عند وصولهم إلى سورية»، حسبما قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد للوكالة. كما تمّت تغطية تكاليف النقل وتم إعفاؤهم من الرسوم من قبل السلطات الحدودية، حسبما أضافت. وقالت السيد لوكالة رويترز: «أعتقد أن هذه بداية جيدة ومهمة. لقد ناقشنا هذا ونحن منسقون مع نظرائنا السوريين وأعتقد أن الأعداد ستزيد في الأسابيع المقبلة». ولم يرد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية على طلب للتعليق. المصدر: صحف

ترامب: نتنياهو طلب رفع العقوبات عن سوريا… وتوسيع اتفاقات التطبيع
ترامب: نتنياهو طلب رفع العقوبات عن سوريا… وتوسيع اتفاقات التطبيع

المنار

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • المنار

ترامب: نتنياهو طلب رفع العقوبات عن سوريا… وتوسيع اتفاقات التطبيع

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب منه رفع العقوبات عن سوريا، مشدداً على أن ذلك سيتيح لدمشق فرصة حقيقية للنجاح، حسب تعبيره. وإذ أكد، في تصريحات مشتركة مع نتنياهو في البيت الأبيض أمس، أن السوريين يمتلكون طاقة وكفاءة عالية، وأن بلادهم تستحق فرصة لإعادة بناء نفسها، أعرب عن إعجابه بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، قائلاً: 'التقيت الشرع وأعجبت به، ورفعنا عنهم العقوبات، وأعطيناهم فرصة'. وفي إشارته إلى جولته الخليجية، في شهر أيار /مايو الماضي، أوضح ترامب أنّ واشنطن تتمتع بـ 'تعاون رائع' مع الدول المجاورة لكيان الاحتلال، وأن 'شيئاً جيداً سيحدث'. من جهته، ذكر نتنياهو أن الوضع في سوريا يشهد تحولاً مهماً، معتبراً أنه «في السابق كانت إيران تدير سوريا، أما اليوم فهناك فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار والسلام في هذا البلد». ورأى أن 'سوريا ستجني الكثير إن مضت نحو التطبيع مع 'إسرائيل''، حسب زعمه، لافتاً إلى أن «ترامب أتاح للسوريين فرصة عبر رفع العقوبات والانفتاح على الإدارة الجديدة». اعلام العدو: اتفاق سوري إسرائيلي برعاية أميركية إلى ذلك، كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أن ترامب يضغط على نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في قطاع غزة، بالتزامن مع جهود يقودها لترتيب اتفاق بين العدو وسوريا بضمانة أميركية. وكشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك توجّه إلى العاصمة السورية دمشق، في محاولة لإنجاز اتفاق ثنائي تدعمه واشنطن، ويُتوقع أن يشكّل خطوة سياسية تُمهد لتخفيف موقف نتنياهو على جبهة غزة. وكانت «يسرائيل هيوم» قد أفادت، قبل أيام، بأنّ نتنياهو وترمب توصّلا، خلال مكالمة هاتفية جرت هذا الأسبوع، إلى تفاهم يقضي بإنهاء سريع للحرب في غزة، مقابل توسيع اتفاقات التطبيع لتشمل دولاً جديدة، على رأسها سوريا والسعودية، حسب إعلام العدو. في السياق، كشفت وكالة «رويترز»، نقلاً عن خمسة مصادر مطّلعة، أن سوريا وكيان الاحتلال 'عقدا، في الأسابيع الأخيرة، لقاءات وجهاً لوجه بهدف تهدئة التوترات الأمنية ومنع التصعيد في المنطقة العازلة بين الجانبين'. المصدر: موقع صحيفة الأخبار

انتشار الذباب المصري في إسرائيل يثير ذعر السكان: خطر صحي واتهامات بالإهمال
انتشار الذباب المصري في إسرائيل يثير ذعر السكان: خطر صحي واتهامات بالإهمال

الموجز

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • الموجز

انتشار الذباب المصري في إسرائيل يثير ذعر السكان: خطر صحي واتهامات بالإهمال

شهدت «أور يام» الراقي بمدينة أور عقيفا قرب قيسارية، الذي يعد الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة البيئية المقلقة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، ويستعرض لا يفوتك نوع خطير من الذباب ينذر بمخاطر صحية ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، فإن النوع المنتشر من الذباب يُعتقد أنه ينتمي لفصيلة «دروسوفيلا» ، المعروفة بخطورتها على الصحة العامة بسبب قدرتها على حمل ونقل بكتيريا ممرضة مثل الإشريكية القولونية و السالمونيلا ، التي قد تؤدي إلى أمراض هضمية وتنفسية حادة بين السكان. وحذرت الصحيفة من أن الإسهال، القيء، آلام البطن، التهابات تنفسية، ضيق التنفس، تهيج الحلق، طفح جلدي ، وغيرها من المشكلات الصحية. اتهامات للبلدية وإجراءات غائبة السكان في حي «أور يام» وجهوا اتهامات صريحة إلى بلدية أور عقيفا بالتقصير والإهمال في معالجة الوضع، مؤكدين أن البلدية لم تتخذ أي إجراءات جادة للحد من الظاهرة حتى الآن، ولوّح بعض الأهالي بالامتناع عن دفع ضرائب الأملاك احتجاجًا على ما وصفوه بـ«تجاهل معاناتهم». وقال أحد السكان في تصريحات للصحيفة: " الذباب ينتشر في كل زاوية، من الثلاجات إلى الحمامات، نعيش ما يشبه إحدى الضربات التي حلت بمصر القديمة في عهد النبي موسى، إنها كارثة حقيقية. لم يعد هناك شيء يجدي نفعًا" مطالب بتدخل حكومي عاجل في ضوء تفاقم الوضع، دعا أهالي المنطقة الحكومة الإسرائيلية إلى التدخل العاجل لمعالجة مصادر التلوث البيئي التي يعتقدون أنها وراء هذه الكارثة، وأكدوا أن ما يجري يمثل «تهديدًا بيئيًا وصحيًا لحياتهم اليومية» ، محذرين من عواقب استمرار الإهمال على الصحة العامة وعلى جودة الحياة في المنطقة. ويترقب السكان خطوات عملية من الجهات المختصة للقضاء على الذباب، ومعالجة أسباب انتشاره، وتطهير المناطق الملوثة، في محاولة لتفادي أزمة صحية أوسع. كارثة بيئية في الأفق؟ الانتشار الكبير لـ الذباب يعيد إلى الواجهة مخاوف قديمة من ضعف البنية التحتية البيئية في بعض المدن الإسرائيلية، وعدم كفاية الرقابة على مصادر التلوث، وبينما يزداد غضب السكان اقرأ أيضًا:

خلافات حادة داخل «الكابينيت» الإسرائيلى حول إنهاء حرب غزة..
نيتانياهو يدرس الاختيار بين احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية أو صفقة تبادل
خلافات حادة داخل «الكابينيت» الإسرائيلى حول إنهاء حرب غزة..
نيتانياهو يدرس الاختيار بين احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية أو صفقة تبادل

بوابة الأهرام

time٣٠-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

خلافات حادة داخل «الكابينيت» الإسرائيلى حول إنهاء حرب غزة.. نيتانياهو يدرس الاختيار بين احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية أو صفقة تبادل

ديرمر يجرى محادثات فى واشنطن.. والوسطاء يواصلون ضغوطهم بعد إشارات أمريكية إيجابية كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماعا للمجلس الأمنى المصغر «الكابينيت» الإسرائيلى، الذى خُصص لمناقشة مستقبل الحرب فى قطاع غزة، انتهى بخلافات حادة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية من دون التوصل إلى أى قرار، يأتى ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر واشنطن لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار فى غزة وإيران، ولتنسيق زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إلى البيت الأبيض خلال يوليو الجارى. واستبق نيتانياهو اجتماع الكابينيت بالقول إن فرصا عدة أتيحت أمام إسرائيل بعد انتصارها على إيران، حسب تعبيره، مشددا على إعادة المحتجزين فى غزة أولا ثم إلحاق الهزيمة بحركة حماس. وشارك فى الاجتماع، الذى انعقد فى مقر قيادة جيش الاحتلال الجنوبية، أعضاء فى المجلس الوزارى المصغر وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوزراء أُبلغوا خلال الاجتماع بأنه لم يتم إحراز تقدم نحو اتفاق لإعادة المحتجزين. وشهد الاجتماع جدلا بين مسئولين حكوميين وقادة عسكريين، إذ عبّر أعضاء فى الحكومة عن رفضهم لادعاء جيش الاحتلال أن عملية «عربات جدعون» شارفت على نهايتها، مؤكدين فى المقابل أن حماس لم تُهزم بعد. ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مقربين من نيتانياهو أنه لم يتنازل عن أهداف الحرب، وأن المطروح حاليا هو صفقة وفق مخطط المبعوث الأمريكى للمنطقة ستيف ويتكوف، وأنه يمكن العودة بعدها إلى القتال. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال يعارض احتلال غزة بالكامل، ويفضل التوصل إلى صفقة تبادل، كما تطالب قيادة الجيش وفى مقدمتها رئيس الأركان، القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة فى غزة، بحسب تلك المصادر. وذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال عرض على الوزراء خيارين رئيسيين، أولهما احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية، والثانى التوقيع على صفقة تبادل. وأفادت مصادر حضرت الجلسة بأنه اتضح أن عرض خيار احتلال القطاع ينطوى على ثمن باهظ جدا، بما فى ذلك سيناريوهات سقوط عدد كبير من القتلى، وعدم نجاة بعض المحتجزين، وتكلفة اقتصادية باهظة للغاية، والتى وصفها الجيش بأنها غير معقولة. ونقلت القناة 13 عن مصادر قولها، إن الاحتلال يرى أن حرب غزة بلغت حدها، فى حين يرى نيتانياهو ضرورة استمرار القتال إن لم يتم التوصل إلى صفقة. وذكر مصدر أن رئيس الأركان إيال زامير قال فى نقاش أمنى «إن الجيش أخضع حماس فعلا فى حين قال نيتانياهو إن ذلك لم يحصل وعلى العملية العسكرية أن تستمر». وكشفت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية أن مسئولين أمنيين أكدوا وجود فرصة نادرة لإحداث تغييرات فى منطقة الشرق الأوسط، حيث ترى القيادة الأمنية ضرورة ترجمة ما سمته «الإنجاز فى إيران وغزة» إلى اتفاق يعيد المحتجزين. واعترض وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع «الكابينيت» على إدخال المساعدات لغزة. ومن المقرر أن يعقد «الكابينيت» اجتماعا آخر خلال ساعات لبحث حرب غزة. وأفادت «القناة 13» العبرية بأن مسئولين كبار فى إسرائيل يصفون الأيام المقبلة بـ»المصيرية» ويتحدثون عن «فرصة ذهبية» لا تتكرر. من جهتها، رحبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين المحتجزين فى غزة بإعلان نيتانياهو تحديد إعادة المحتجزين كأولوية قصوى، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب التى مر عليها أكثر من 20 شهرا. وفي هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن 20 عسكريا إسرائيليا قتلوا بغزة منذ بداية يونيو الماضي، مما يجعله الشهر الأكثر خسائر لتل أبيب منذ مطلع عام 2025. وقبيل زيارة رون ديرمر وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى إلى واشنطن، أكد مسئول أمريكى لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الولايات المتحدة تخطط للضغط عليه لإنهاء حرب غزة. ويهدف الاجتماع إلى التنسيق مع الولايات المتحدة قبل جولة أخرى من محادثات الوساطة. وفى الدوحة، أعلن ماجد الأنصارى المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن الاتصالات جارية مع مختلف الأطراف للتوصل إلى آلية جديدة وصيغة للعودة إلى المفاوضات لوقف الحرب فى غزة. وأضاف الأنصاري: «نرى لغة إيجابية من واشنطن ونيات واضحة جداً من الإدارة الأمريكية، ومتفائلون بها للوصول لاتفاق بشأن غزة». وأكد استمرار الضغط من خلال شركائنا للفصل بين المفاوضات ودخول المساعدات لغزة. وفى الوقت ذاته، شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن إسرائيل تواصل قتل أسر فلسطينية نازحة بأكملها فى منطقة صنفتها بأنها «آمنة» فى غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال استهدف خيام نازحين بخان يونس جنوبا أمس الأول ما أسفر عن مقتل أسر بأكملها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store