
خلافات حادة داخل «الكابينيت» الإسرائيلى حول إنهاء حرب غزة.. نيتانياهو يدرس الاختيار بين احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية أو صفقة تبادل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماعا للمجلس الأمنى المصغر «الكابينيت» الإسرائيلى، الذى خُصص لمناقشة مستقبل الحرب فى قطاع غزة، انتهى بخلافات حادة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية من دون التوصل إلى أى قرار، يأتى ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر واشنطن لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار فى غزة وإيران، ولتنسيق زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إلى البيت الأبيض خلال يوليو الجارى.
واستبق نيتانياهو اجتماع الكابينيت بالقول إن فرصا عدة أتيحت أمام إسرائيل بعد انتصارها على إيران، حسب تعبيره، مشددا على إعادة المحتجزين فى غزة أولا ثم إلحاق الهزيمة بحركة حماس.
وشارك فى الاجتماع، الذى انعقد فى مقر قيادة جيش الاحتلال الجنوبية، أعضاء فى المجلس الوزارى المصغر وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوزراء أُبلغوا خلال الاجتماع بأنه لم يتم إحراز تقدم نحو اتفاق لإعادة المحتجزين.
وشهد الاجتماع جدلا بين مسئولين حكوميين وقادة عسكريين، إذ عبّر أعضاء فى الحكومة عن رفضهم لادعاء جيش الاحتلال أن عملية «عربات جدعون» شارفت على نهايتها، مؤكدين فى المقابل أن حماس لم تُهزم بعد.
ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مقربين من نيتانياهو أنه لم يتنازل عن أهداف الحرب، وأن المطروح حاليا هو صفقة وفق مخطط المبعوث الأمريكى للمنطقة ستيف ويتكوف، وأنه يمكن العودة بعدها إلى القتال.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال يعارض احتلال غزة بالكامل، ويفضل التوصل إلى صفقة تبادل، كما تطالب قيادة الجيش وفى مقدمتها رئيس الأركان، القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة فى غزة، بحسب تلك المصادر.
وذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال عرض على الوزراء خيارين رئيسيين، أولهما احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية، والثانى التوقيع على صفقة تبادل.
وأفادت مصادر حضرت الجلسة بأنه اتضح أن عرض خيار احتلال القطاع ينطوى على ثمن باهظ جدا، بما فى ذلك سيناريوهات سقوط عدد كبير من القتلى، وعدم نجاة بعض المحتجزين، وتكلفة اقتصادية باهظة للغاية، والتى وصفها الجيش بأنها غير معقولة.
ونقلت القناة 13 عن مصادر قولها، إن الاحتلال يرى أن حرب غزة بلغت حدها، فى حين يرى نيتانياهو ضرورة استمرار القتال إن لم يتم التوصل إلى صفقة.
وذكر مصدر أن رئيس الأركان إيال زامير قال فى نقاش أمنى «إن الجيش أخضع حماس فعلا فى حين قال نيتانياهو إن ذلك لم يحصل وعلى العملية العسكرية أن تستمر».
وكشفت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية أن مسئولين أمنيين أكدوا وجود فرصة نادرة لإحداث تغييرات فى منطقة الشرق الأوسط، حيث ترى القيادة الأمنية ضرورة ترجمة ما سمته «الإنجاز فى إيران وغزة» إلى اتفاق يعيد المحتجزين. واعترض وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع «الكابينيت» على إدخال المساعدات لغزة.
ومن المقرر أن يعقد «الكابينيت» اجتماعا آخر خلال ساعات لبحث حرب غزة.
وأفادت «القناة 13» العبرية بأن مسئولين كبار فى إسرائيل يصفون الأيام المقبلة بـ»المصيرية» ويتحدثون عن «فرصة ذهبية» لا تتكرر.
من جهتها، رحبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين المحتجزين فى غزة بإعلان نيتانياهو تحديد إعادة المحتجزين كأولوية قصوى، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب التى مر عليها أكثر من 20 شهرا.
وفي هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن 20 عسكريا إسرائيليا قتلوا بغزة منذ بداية يونيو الماضي، مما يجعله الشهر الأكثر خسائر لتل أبيب منذ مطلع عام 2025.
وقبيل زيارة رون ديرمر وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى إلى واشنطن، أكد مسئول أمريكى لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الولايات المتحدة تخطط للضغط عليه لإنهاء حرب غزة. ويهدف الاجتماع إلى التنسيق مع الولايات المتحدة قبل جولة أخرى من محادثات الوساطة.
وفى الدوحة، أعلن ماجد الأنصارى المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن الاتصالات جارية مع مختلف الأطراف للتوصل إلى آلية جديدة وصيغة للعودة إلى المفاوضات لوقف الحرب فى غزة.
وأضاف الأنصاري: «نرى لغة إيجابية من واشنطن ونيات واضحة جداً من الإدارة الأمريكية، ومتفائلون بها للوصول لاتفاق بشأن غزة».
وأكد استمرار الضغط من خلال شركائنا للفصل بين المفاوضات ودخول المساعدات لغزة.
وفى الوقت ذاته، شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن إسرائيل تواصل قتل أسر فلسطينية نازحة بأكملها فى منطقة صنفتها بأنها «آمنة» فى غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال استهدف خيام نازحين بخان يونس جنوبا أمس الأول ما أسفر عن مقتل أسر بأكملها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بولاية تكساس الأمريكية إلى 129 قتيلا
فيضانات - أرشيفية أ ش أ أعلن مسؤولون أمريكيون، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي اجتاحت عدة مناطق في ولاية تكساس مؤخرا إلى 129 قتيلا. وذكرت شبكة إيه بي سي الأمريكية اليوم السبت أنه لا يزال هناك 166 شخصا آخرين في عداد المفقودين حيث تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث في المناطق المتضررة من مياه الأمطار الغزيرة. وكان البيت الأبيض قد أعلن الأسبوع الماضي موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توفير كل الموارد المتاحة إلى ولاية تكساس لإعانتها على مواجهة أثار الفيضانات.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
خامنئي يتوعد واشنطن بقدرتنا على استهداف قواعد أمريكية حساسة في المنطقة
في خطوة تصعيدية تحمل رسائل متعددة، وجّه المرشد الإيراني علي خامنئي تهديدًا مباشرًا إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده تمتلك القدرة على ضرب أهداف أمريكية حساسة في الشرق الأوسط 'في الوقت والمكان المناسبين'، واعتبر خامنئي أن الهجوم السابق على قاعدة 'عين الأسد' في العراق لم يكن نهاية المطاف، بل 'صفعة أولى' يمكن تكرارها في ظل ما وصفه بـ'التهديدات المستمرة للمصالح الإيرانية'. خامنئي يتوعد واشنطن بقدرتنا على استهداف قواعد أمريكية حساسة في المنطقة من نفس التصنيف: زيمبابوي تُعدم الفيلة وتوزع لحومها على السكان بسبب الجوع والاكتظاظ ترامب في مرمى رسالة خامنئي جاءت الرسالة الإيرانية عبر منشور رسمي لحساب خامنئي بالفارسية على منصة 'إكس'، وتضمنت صورة كاريكاتيرية لتمثال الحرية الأمريكي تحمل ملامح وجه الرئيس دونالد ترامب، وقد بدا كمن تعرض لقصف مباشر، الصورة حملت عنوانًا بارزًا: 'صفعة قاسية وساحقة إلى إحدى القواعد الأمريكية في المنطقة، والانتقام القاسي قادم' في تعليق مرافق، تم التلويح بأن الاستهداف الذي تعرضت له قاعدة 'عين الأسد' في العراق بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني يمكن أن يتكرر، وليس فقط في العراق، بل في أي دولة تستضيف قواعد أمريكية. تحذير مبطّن للدول الحليفة لواشنطن تضمنت الرسالة أيضًا تحذيرًا صريحًا لحلفاء واشنطن في المنطقة، جاء فيه: 'حادث قابل للتكرار لكل الدول التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها، على العدو أن يعيد النظر في حساباته، فستصبح أجواء المنطقة غير آمنة له' التصريحات تُعد بمثابة تحذير مباشر للسعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت، وهي الدول التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية رئيسية في الخليج. من عين الأسد إلى 'العديد'؟ رغم أن طهران كانت قد أعلنت مرارًا أن الرد على اغتيال سليماني قد نُفّذ من خلال الهجوم الصاروخي على قاعدة 'عين الأسد' في يناير 2020، فإن الرسالة الجديدة تضمنت إشارة مفاجئة إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث قالت التدوينة: 'وجهت الجمهورية الإسلامية صفعة قوية لأمريكا بهجوم على قاعدة العديد، وألحقت بها أضرارًا' هذه الإشارة أثارت تساؤلات حول توقيت الاستهداف ومصداقيته، في ظل عدم إعلان واشنطن أو الدوحة عن تعرض القاعدة لأي قصف في الفترة الأخيرة. مقال مقترح: فيديو يظهر انقطاع البث على التلفزيون الإيراني بعد القصف الإسرائيلي ترامب ليس وحده المقصود رغم استخدام رمزية ترامب، تحمل رسالة خامنئي مضمونًا أوسع يتجاوز الشخصيات، وتبدو موجهة إلى إدارة الرئيس جو بايدن أيضًا، خاصة مع استمرار الجمود في المحادثات النووية وزيادة الوجود الأمريكي العسكري في مياه الخليج منذ تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة. كما تأتي الرسالة في توقيت حساس، حيث تحتدم الانتخابات الأمريكية ويواصل ترامب تقدمه في استطلاعات الجمهوريين، ما قد يفتح الباب أمام عودة التوتر مع طهران إذا ما عاد إلى البيت الأبيض. هل تنذر الرسالة بمواجهة جديدة؟ اللغة المستخدمة في تدوينة المرشد الأعلى، خاصة عبارة 'الانتقام القاسي في الطريق'، تثير احتمال تصعيد ميداني جديد، سواء في العراق أو سوريا أو الخليج، لكن الأهم هو أن طهران أرادت إعادة وضع 'الردع الإيراني' على الطاولة، في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات استراتيجية، أبرزها التفاهمات السعودية–الأمريكية، والتقارب الإيراني–الروسي–الصيني. رسالة خامنئي ليست مجرد تصريح إعلامي، بل تمثل جزءًا من استراتيجية ردع متعددة المستويات، تستهدف واشنطن وحلفاءها الإقليميين، وبينما قد تتجنب إيران مواجهة شاملة، فإنها تسعى لفرض قواعد جديدة للاشتباك، تؤكد من خلالها أنها قادرة على المبادرة والرد – في الزمان والمكان اللذين تختارهما.


الوفد
منذ 2 ساعات
- الوفد
أستاذ علاقات دولية: ترامب يطمح في الوصول لهدنة لضمان الترويج لمجده الشخصي
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن لقاء الرئيس الأمريكى ترامب، برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فى البيت الأبيض هو تنسيق للخطط المستقبلية المقبلة، وليس فقط القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى وجود قضايا أخرى مثل الملف السورى والإيرانى. وأضاف رامي عاشور، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن ترامب يطمح فى الوصول لهدنة ولو على الأقل مؤقتة، لضمان الترويج للمجد الشخصي، وأنه سد ثغرات عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، خاصةً بعد الاتفاق الذي تم مع إيران. الهدنة تمويه للأهداف الاستيطانية الأخرى لضم الضفة الغربية وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن هناك شروط تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ليضعا الكرة فى ملعب حركة حماس ويظهرا للرأى العام بأنهم "عملوا اللى عليهم"، فى حين أن الهدنة تمويه للأهداف الاستيطانية الأخرى لضم الضفة الغربية وما إلى ذلك. تفاصيل اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، واستمر الاجتماع نحو ساعة ونصف وركز على تطورات الأوضاع في غزة. إسرائيل هيوم: اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بترامب ركّز على بحث ملفي إيران وغزة وكشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن اللقاء الثاني الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليلة الثلاثاء، ركّز على بحث ملفي إيران وغزة، في إطار التنسيق المشترك بين البلدين بشأن التطورات الإقليمية. وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع، الذي استغرق نحو ساعة ونصف، عُقد جزء منه بشكل مغلق بين الزعيمين، فيما شارك نائب الرئيس الأميركي جيه إيناف فانس في جزء آخر من اللقاء. منع استئناف إيران برنامجها النووي وبحسب مصادر سياسية، ناقش الجانبان الخطوات اللازمة لضمان عدم استئناف إيران برنامجها النووي، إلى جانب خطط لمنعها من إعادة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، الذي ترى تل أبيب وواشنطن أنه قد يهدّد أمن إسرائيل والمنطقة والعالم. أما فيما يخص قطاع غزة، فتناول الاجتماع السيناريوهات المطروحة لـ«اليوم التالي» في القطاع، مع التركيز على إنهاء الحرب ووضع ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار.