أحدث الأخبار مع #أوكسفوردإيكونوميكس


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- أعمال
- العربي الجديد
الضربة التي أوجعت الجنيه: "فوردو" بداية تحوّل اقتصادي في لندن
تحوّلت الضربة الأميركية على منشأة نووية إلى لحظة فاصلة في السياسة البريطانية؛ إذ هزّت داوننغ ستريت دبلوماسيًا، وأعقبتها التزامات متسارعة بزيادة الإنفاق الدفاعي، ثم إعادة رسم لأولويات الحكومة المالية على حساب الداخل البريطاني. ورغم طابعها العسكري، شكّلت الضربة نقطة انطلاق لسلسلة قرارات وإعادة تموضع، جعلت من الأمن أولوية مطلقة، على حساب ملفات اقتصادية داخلية حساسة، أبرزها التضخم ودعم الطاقة. وتلقّى رئيس الوزراء كير ستارمر صفعة دبلوماسية لم يكن يتوقعها: تواصل هاتفي يُبلغه بأن واشنطن قررت ضرب منشآت نووية إيرانية. وبالفعل، وخلال أقل من ساعة، أطلقت قاذفات الشبح الأميركية قنابل ضخمة على منشأة فوردو النووية المحصّنة. بالتزامن مع هذا التصعيد، أصدرت مؤسسة "أوكسفورد إيكونوميكس" تقريرًا تحذيريًا ربطت فيه التأثيرات الاقتصادية المحتملة بفشل مفاوضات وقف إطلاق النار. وأشار التقرير إلى أن تهديدات إيران المتكررة بإغلاق مضيق هرمز قد لا تؤدي إلى حصار كامل، إلا أن "المضايقات البحرية" عبر الألغام أو الهجمات على السفن قد تُخفض حركة الشحن عبر المضيق بنسبة تصل إلى 70% على المدى القصير، في حال تعثرت جهود التهدئة. ويتوقع التقرير، الذي أعدّه كل من بن ماي، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي، وبريدجيت باين، رئيسة قسم توقعات الطاقة، وآدم سلاتر، كبير اقتصاديي المؤسسة، أن تؤدي الهجمات الانتقامية وإجراءات الحماية والتأمين البحري وتحويل مسارات الشحن إلى احتواء الأثر على الإمدادات النفطية العالمية، بحيث لا يتجاوز التراجع 1% عن المعدلات الطبيعية. وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، قالت بريدجيت باين: "رغم أنه يُرجّح تعافي إمدادات النفط مع مرور الوقت، نعتقد أن الضغط التضخمي الرئيسي سينشأ من الانقطاع الأولي وعلاوة المخاطرة الناتجة عنه. في سيناريو سلبي، قد ينخفض الشحن عبر مضيق هرمز بنسبة تصل إلى 70% في البداية، مما يؤدي إلى تراجع العرض بما يصل إلى سبعة ملايين برميل يوميًا. وعلى الرغم من عودة التدفقات تدريجيًا، فإن مزيجًا من انقطاع الإمدادات وارتفاع تكاليف الشحن وتقلبات السوق سيدفع أسعار النفط إلى متوسط 115 دولارًا للبرميل في الربع الثالث". وأضافت باين: "هذا الوضع يدفع التضخم إلى الارتفاع بشكل عام، إذ يُتوقع أن يبلغ التضخم الأميركي ذروته عند نحو 5.5%، بينما يرتفع مؤشر أسعار المستهلك العالمي بنحو 0.8 نقطة مئوية فوق خط الأساس. لذا، فبينما يلعب العرض دورًا في البداية، فإن الضغط التضخمي الأكثر استمرارًا يأتي من علاوة المخاطرة الجيوسياسية وردات فعل السوق الأوسع". اقتصاد دولي التحديثات الحية تحرك سفن بريطانيا إلى البحر الأحمر... ما هي الأهداف الاقتصادية؟ والحكومة البريطانية، التي كانت تعتقد أن هناك فرصة للدبلوماسية، وجدت نفسها مستبعدة من قرار هو الأشد شراسة في الملف الإيراني منذ سنوات. هذا الغموض في التنسيق والتقدير السياسي أسهم في زيادة الضغوط على الجنيه الإسترليني وعلى صورة الحكومة التي تُعدّ واحدة من أكبر اقتصادات أوروبا. ووفقًا لصحف بريطانية، تسبب الاستهداف في رفع حالة التأهب العسكري لقوات الصواريخ في قاعدة أكروتيري بقبرص، كما رُفعت حالة الاستعداد للقوات البريطانية في العراق. وفي ظل سياق اقتصادي مثقل بفعل التضخم وتقشف الخدمات، فرضت هذه الترتيبات ضغطًا مباشرًا على ميزانية الدفاع والموازنات العامة. وقبل بضعة أسابيع فقط، امتنع ستارمر عن التعهد برفع الإنفاق الدفاعي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، واصفًا ذلك بأنه "طموح" لا أكثر، ومؤكدًا رفضه الانخراط في ما سماه "سياسات استعراضية خيالية"، رغم علمه بأنه سيشارك في قمة الناتو تحت ضغوط متزايدة للموافقة على أهداف إنفاق أعلى بكثير. من جهته، تراجع وزير الدفاع جون هيلي عن تصريحات نُشرت في صحيفة "ذا تايمز"، قال فيها إن إنفاق 3% في البرلمان المقبل بحلول عام 2034 مؤكد. وبعد ثلاثة أيام فقط، عاد وأوضح: "لن نلتزم بزيادة التمويل ما لم نُبيّن كيف سندفع تكلفته". بيد أن تطورات الحرب فرضت واقعًا مختلفًا: ضغوط أميركية والتزامات الناتو دفعت لندن إلى تعهد جديد برفع الإنفاق إلى 5%، منها 3.5% لـ"الدفاع الصلب" (الجنود والتسليح). ووفقًا لتقديرات المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، سيكلّف هذا القرار الخزانة البريطانية نحو 40 مليار جنيه سنويًا. في السياق ذاته، أوضحت الحكومة أن التمويل سيكون من خلال تقليص ميزانية المساعدات الخارجية، ما يعني أن العالم الخارجي سيدفع هو الآخر ثمن هذه المراهنة الجيوسياسية. كما حذّر خبراء بارزون من أن تعهد رئيس الوزراء بصرف 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الأمن والدفاع قد يؤدي إلى ضغوط ضريبية متزايدة. وقال بول جونسون، مدير معهد الدراسات المالية (IFS)، في تصريحات نشرتها صحيفة "التليغراف"، إن "الإنفاق المتصاعد يعني حتمًا ضرائب متصاعدة"، محذرًا من أن التزام ستارمر بذلك "ينذر بلا شك بضرائب أكبر في المستقبل". الإصلاحات الاقتصادية في مهب الأولوية الدفاعية وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، بدأت ارتدادات الحرب تلامس تفاصيل الحياة اليومية للبريطانيين، بعيدًا عن دهاليز السياسة وموازنات الدفاع. فقد كشفت بيانات جديدة صادرة عن شركة "كانتار" لأبحاث السوق أن تضخم أسعار البقالة ارتفع إلى 4.7% خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 15 يونيو/حزيران، وهو أعلى معدل يُسجّل منذ مارس/آذار 2024، مدفوعًا بزيادة أسعار الشوكولاتة والزبدة واللحوم، مما يفاقم الضغوط المعيشية على الأسر. اقتصاد دولي التحديثات الحية بريطانيا تقترب من توقيع اتفاق تجاري مع دول الخليج ورغم هذا الارتفاع، لم تتراجع وتيرة التسوق، إذ أفادت "كانتار"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أن البريطانيين قاموا بما يقرب من 490 مليون زيارة إلى محلات السوبرماركت خلال الشهر الماضي، بمعدل 17 زيارة لكل أسرة، وهو أعلى مستوى تسجّله الشركة منذ مارس/آذار 2020. إلا أن متوسط الإنفاق في كل زيارة تراجع قليلًا إلى 23.89 جنيهًا إسترلينيًا، ما يعكس حذرًا استهلاكيًا في ظل استمرار الضغوط. وفي الوقت ذاته، حققت سلاسل كبرى مثل "تيسكو"، "سينسبريز"، "ليدل" و"أوكادو" مكاسب ملموسة في مبيعاتها السنوية، في مؤشر على تحولات في سلوك المستهلكين وتنامي المنافسة بين المتاجر. تأتي هذه المؤشرات الاقتصادية في وقت تجد فيه الحكومة البريطانية نفسها أمام التزامات عسكرية متزايدة، ما يثير تساؤلات جوهرية حول قدرة الاقتصاد الوطني على تحمّل كلفة التوسع الدفاعي دون أن يتكبّد المواطن تبعات إضافية. وفي هذا السياق، أظهر تقرير جديد صادر عن مؤسسة القرار (Resolution Foundation) أن خطط إصلاح نظام تسعير الكهرباء في بريطانيا، من خلال التحول نحو تسعير مرن يعتمد على أوقات الجغرافيا والزمان، يمكن أن توفّر للأسر ما يصل إلى 200 جنيه سنويًا بحلول عام 2040. لكن التقرير حذّر في المقابل من أن هذه الإصلاحات قد تُحمّل الأسر منخفضة الدخل مخاطر إضافية، ما لم تُقرن بسياسات حمائية واضحة، وتبرز هذه الإشكالية في وقت يصعب فيه تصور التزام حكومي واسع بإصلاح الطاقة، في ظل الأولوية الحالية للإنفاق الدفاعي.


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- أعمال
- العربي الجديد
أسعار النفط تتراجع والأسهم تنتعش مع التهدئة بين إسرائيل وإيران
تلقّفت الأسواق العالمية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد 12 يوماً من الهجمات المتبادلة وتدخل الولايات المتحدة بشن ضربة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، لتخفت فورة أسعار النفط بشكل سريع، بعدما اشتعلت مع انطلاق أولى شظايا الحرب وأثارت مخاوف واسعة من تضرر الاقتصاد العالمي، ولا سيما الأميركي، كذلك هدأت أسعار الذهب الذي اندفع إليه المستثمرون كملاذ آمن، فيما صعدت أسواق الأسهم لتطل مجدداً برأسها بعدما انحنت للهبوط تحت وطأة شظايا الحرب المتطايرة. وشهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، أمس الثلاثاء، على الرغم من أن الوضع لا يزال غامضاً مع استمرار الهجمات، مما هدّأ المخاوف من اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة الرئيسية للنفط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت صوب 69 دولاراً للبرميل متراجعة بأكثر من 4% خلال التعاملات، قبل أن تقلص الهبوط قليلاً، مسجلة أدنى مستوى لها منذ 11 يونيو/ حزيران الجاري قبل اندلاع الحرب بيومين. كذلك هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 6% إلى أدنى مستوى له منذ التاسع من الشهر الجاري خلال التعاملات قبل أن تتقلص الخسائر إلى نحو 3% ليدور في نطاق 66 دولاراً للبرميل. وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى شركة الوساطة فيليب نوفا: "إذا التزم الطرفان بوقف إطلاق النار كما أُعلن، فقد يتوقع المستثمرون عودة أسعار النفط إلى طبيعتها". وأضافت "في المستقبل، سيلعب مدى التزام إسرائيل وإيران ببنود وقف إطلاق النار المعلنة في الآونة الأخيرة دوراً مهماً في تحديد أسعار النفط". وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، وسيتيح خفض التصعيد لها تصدير المزيد من النفط ومنع اضطراب الإمدادات، وهو ما شكّل عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعار النفط في الأيام الماضية. وهوت أسعار النفط بأكثر من 7% عند التسوية في جلسة الاثنين الماضي، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية (فوردو، نطنز، أصفهان) فجر الأحد الماضي، والذي أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي الإيراني. وفاقمت الضربة الأميركية مخاوف أسواق النفط من إقدام إيران على غلق مضيق هرمز، ذلك الشريان الحيوي للإمدادات العالمية، أو حتى اللجوء إلى خيارات أخرى لا تقل تأثيراً. ولطالما هددت إيران على مر السنين بإغلاق المضيق، وهو ممر مائي ضيق تمر عبره خُمس إمدادات النفط العالمية يومياً بما يقارب 20 مليون برميل يومياً. ويُعد الإغلاق الكامل لمضيق هرمز لأكثر من بضع ساعات أو أيام سيناريو كارثياً، ذلك أنه سيؤدي إلى وقف التدفقات النفطية وارتفاع كبير في أسعار الخام، إذ توقع محللو بنك "جيه بي مورغان آند كو" ارتفاعاً يقارب 70%، ما سيؤجج التضخم العالمي ويثقل كاهل النمو الاقتصادي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خلال الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل بنحو 11%، فيما صعدت منذ بداية الشهر بنحو 18%. اقتصاد دولي التحديثات الحية فاتورة الحرب: 500 مليار دولار خسارة إيران وترامب تكلّف "أغلى هجوم" وقبل الهجوم الأميركي على إيران، وضع محللون في شركة أوكسفورد إيكونوميكس للاستشارات ثلاثة سيناريوهات تتراوح بين خفض التصعيد في الصراع، والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وقالت المؤسسة في مذكرة إن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة على أسعار النفط العالمية". وأضافت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولاراً للبرميل، لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 6% بحلول نهاية العام الجاري 2025. وقالت إنه على الرغم من أن صدمة الأسعار ستؤدي حتماً إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أي فرصة لخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم". وقبيل الضربة الأميركية، كثفت صناديق التحوط رهاناتها على نفط برنت بأعلى وتيرة منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وزاد مديرو الأموال صافي مراكزهم الشرائية للمرجع العالمي بمقدار 76 ألفاً و253 عقداً إلى 273 ألفاً و175 عقداً، في الأسبوع المنتهي في 17 يونيو/ حزيران الجاري، وفقاً لبيانات بورصة "آي سي إي فيوتشرز يوروب". في المقابل، هبط عدد المراكز البيعية إلى أدنى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر. ويبدو أن المتداولين كانوا يتحوّطون من احتمال نشوب مواجهة أوسع في الشرق الأوسط أو من اضطراب التدفقات عبر مضيق هرمز، ما عزّز ميل المراكز الاستثمارية للرهان على الصعود، وهو ما تجلّى بالفعل الأسبوع الماضي. لكن ما إن جرى الإعلان عن وقف إطلاق النار، تنفّست الأسواق العالمية الصعداء، فقد ارتفعت الأسهم الأوروبية بأكثر من 1%، حيث تدعم التهدئة معنويات المستثمرين عالمياً وإقبالهم على أسواق الأسهم. كذلك صعدت مؤشرات الأسهم الآسيوية، حيث ارتفع مؤشر "نيكي 225" الياباني بنسبة 1%. ونما مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.7%، وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.9%. وصعد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3% ومؤشر "ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200" الأسترالي بنسبة 0.9%. في الأثناء ارتفعت العقود الآجلة الأميركية، إذ زادت عقود مؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"داو جونز" الصناعي بنسبة 0.5%. وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية قد أغلقت تعاملاتها الاثنين على صعود، حيث ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1%. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9%، كما زاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة مماثلة. وبينما يعود المستثمرون إلى أسواق الأسهم، يهدأ بريق الذهب الذي شهد صعوداً كملاذ آمن مع تصاعد التوترات خلال الأيام الماضية. وانخفضت أسعار المعدن النفيس الفورية بنحو 0.5% هلال تعاملات، أمس، إلى حوالي 3353 دولار للأونصة (الأوقية). ويُعد تصاعد التوترات الجيوسياسية واحداً من أبرز العوامل التي دفعت الذهب للصعود بنسبة 28% منذ بداية العام الجاري 2025، إلى جانب المخاوف من الأثر الاقتصادي للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وزيادة مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس.


البوابة
منذ 5 أيام
- أعمال
- البوابة
تحذيرات من تداعيات خطيرة على أسواق الطاقة العالمية بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. خبراء: مصر اتخذت خطوة استباقية لتأمين مخزونها
تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر غير المسبوق، بعدما شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، ما أثار ردود فعل دولية وتحذيرات واسعة من تداعيات هذا التصعيد على أسواق الطاقة العالمية وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، حذر خبراء اقتصاديون من احتمال دخول سوق النفط في مرحلة اضطراب خطيرة، قد تؤثر على الإمدادات والأسعار، وتنعكس على الاقتصاد العالمي برمّته. حيث حذرت مؤسسات مالية واقتصادية بارزة من تداعيات محتملة وخطيرة على أسواق الطاقة العالمية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، عقب توجيه الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل إيران وأشارت التحذيرات إلى أن تفاقم الأزمة قد يهدد بتعطيل الإمدادات النفطية، لا سيما في حال تطور الأوضاع إلى إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، والذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية. ارتفاع متوقع لأسعار النفط في هذا السياق، قالت شركة "Potomac River Capital" إن التوترات الراهنة قد تدفع بأسعار النفط للبقاء عند مستويات مرتفعة، وسط تزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة عسكرية مفتوحة وأضافت أن استمرار حالة عدم اليقين في المنطقة من شأنه أن ينعكس على الأسواق بشكل مباشر، خصوصاً مع هشاشة التوازن بين العرض والطلب العالمي. الأسواق لا تستجيب فوراً من جانبها، رأت شركة "B. Riley Wealth" أن الأسواق العالمية قد لا تتفاعل بشكل فوري مع التطورات السياسية، ما لم يحدث تأثير مباشر وملموس على الإمدادات وأشارت إلى أن الأسعار الحالية لا تعكس بشكل كامل حجم المخاطر التي قد تتفجر في أي لحظة، خاصة إذا تم استهداف منشآت نفطية أو تعطلت طرق الإمداد. 3 سيناريوهات لأزمة الطاقة ورسمت مؤسسة "أوكسفورد إيكونوميكس" ثلاثة سيناريوهات محتملة لمسار الأزمة. يتمثل السيناريو الأول في خفض التصعيد بين الأطراف المتنازعة، وهو ما قد يُسهم في استقرار مؤقت بأسعار النفط. أما السيناريو الثاني فيتعلق بتعليق كامل للإنتاج الإيراني، ما سيؤدي إلى نقص كبير في السوق العالمية بينما يُعد السيناريو الثالث هو الأسوأ، حيث يشمل إغلاق مضيق هرمز بالكامل، الأمر الذي قد يدفع أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل. تداعيات اقتصادية عالمية بحسب تقديرات "أوكسفورد إيكونوميكس"، فإن إغلاق مضيق هرمز قد يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى نحو 6% بحلول نهاية العام الجاري، مما سيضع ضغوطاً كبيرة على صناع السياسات النقدية في واشنطن، ويهدد بدخول الاقتصاد الأمريكي في موجة تباطؤ قد تمتد آثارها إلى الأسواق العالمية. أسواق الطاقة المصرية آمنة في ظل توترات المنطقة وفي هذا السياق أوضح الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، أن أسواق الطاقة العالمية شهدت ارتباكًا كبيرًا عقب الضربة الأمريكية الأخيرة لإيران، والتي أعادت إلى الواجهة مخاوف اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق في واحدة من أكثر المناطق حساسية في إنتاج وتصدير النفط والغاز، لافتا إلى أن إيران تعد بحدودها الجغرافية وموقعها الاستراتيجي في مضيق هرمز، لاعبًا رئيسيًا في معادلة أمن الطاقة العالمي، حيث يمر كم كبير من إمدادات النفط اليومية من خلال هذا الممر الحيوي. وأوضح عبد الفتاح، أن أي تهديد لاستقرار إيران أو تصاعد التوترات في الخليج يؤثر مباشرة على أسعار النفط التي بدأت بالفعل في تسجيل زيادات حادة، وهو ما سينعكس على تكاليف النقل والإنتاج والاقتصادات الهشة، ويهدد أمن الطاقة للعديد من الدول المستوردة، خاصة في أوروبا وآسيا. وأشار استشاري الاستدامة إلى أنه في ظل هذه الأزمات، تظهر أهمية الرؤية المصرية الاستباقية في تعزيز أمنها في مجال الطاقة، حيث نجحت مصر خلال السنوات الماضية في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة، من خلال تنمية مشروعات الغاز الطبيعي، واستثمارات موسعة في الطاقة المتجددة، خاصة في مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كمجمع بنبان العملاق في أسوان. وأكد الدكتور محمد عبد الفتاح أن هذا التوجه الحكومي المدروس، المدعوم بإصلاحات هيكلية وتشريعية، قلل إلى حد كبير من اعتماد مصر على الواردات، ووفر بنية تحتية متطورة تسمح بالتصدير، مما جعلها أكثر قدرة على مواجهة الصدمات الخارجية في أسواق الطاقة، مؤكدا أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة تحتم على العالم تسريع وتيرة التحول للطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على مناطق النزاع، بينما تمثل مصر نموذجًا يحتذى به في بناء منظومة طاقة مرنة ومستدامة تستجيب للتحديات وتدعم التنمية الوطنية والإقليمية. تداعيات خطيرة على استقرار أسواق الطاقة العالمية وفي نفس السياق يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن التطورات الجيوسياسية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، تنذر بتداعيات خطيرة على استقرار أسواق الطاقة العالمية. وأوضح الإدريسي، أن أي تصعيد في هذه المنطقة الحساسة من العالم قد يؤدي إلى اضطرابات مباشرة في الإمدادات، خاصة مع التهديدات المتزايدة بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره ما يقرب من 20% من تجارة النفط العالمية.هذا السيناريو وحده كفيل بإشعال الأسعار ورفع مستويات القلق في الأسواق المالية الدولية. وأشار الإدريسي، إلى أن الأسواق بدأت تشهد بالفعل تقلبات حادة في الأسعار، مع تحركات ملحوظة في عقود النفط الآجلة وزيادة في الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار مضيفا، القلق لا يقتصر على أسعار الطاقة فقط، بل يمتد إلى سلاسل الإمداد، وكلفة الشحن، والتضخم، وهو ما قد يدفع البنوك المركزية إلى إعادة النظر في سياساتها النقدية خلال الأشهر المقبلة. وتابع الإدريسي، أن استمرار التوتر أو تحوله إلى صراع مفتوح سيجعل العالم أمام أزمة طاقة جديدة قد تفوق في حدتها أزمات سابقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لاحتواء الموقف، وتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب موسّعة سيكون لها تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي ككل.


نافذة على العالم
منذ 5 أيام
- أعمال
- نافذة على العالم
إقتصاد : توتر الشرق الأوسط يزيد تأهب المستثمرين لأسوأ السيناريوهات
الأحد 22 يونيو 2025 10:20 صباحاً نافذة على العالم - مباشر- يدرس المستثمرون مجموعة من السيناريوهات المختلفة للأسواق في حال زادت الولايات المتحدة من تدخلها في صراع الشرق الأوسط، مع احتمال حدوث تداعيات مضاعفة إذا ارتفعت أسعار الطاقة بشكل حاد. وركزوا على تطور القتال بين إسرائيل وإيران، اللتين تتبادلان الهجمات الصاروخية، ويراقبون عن كثب ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقرر الانضمام إلى إسرائيل في حملة القصف التي تشنها وفق رويترز، اليوم الأحد. ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في عمليات بيع أولية للأسهم وإقبال محتمل على الدولار كملاذ آمن بسبب المخاوف من أن يؤدي عمل عسكري أمريكي محتمل ضد إيران إلى ارتفاع التضخم مما يضعف من ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة على المدى القريب. ولفتت الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة بنشر قاذفات بي-2 في جوام اليوم السبت انتباه المتداولين في السوق. وفي حين يمكن استخدام هذه القاذفات لحمل قنابل تزن 30 ألف رطل قادرة على تدمير منشآت البرنامج النووي الإيراني تحت الأرض، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة مرتبطة بأحداث الشرق الأوسط. وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بوتوماك ريفر كابيتال المحدودة إن هذه الخطوة "تؤكد فقط استعداد الإدارة الأمريكية للتهديد بالتدخل". وأضاف "أعتقد أن هذا سيساعد أسعار النفط على البقاء مرتفعة، فالاتجاه السهل لها الآن هو الارتفاع في هذه المرحلة". وفي حين ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي بنحو 10% خلال الأسبوع الماضي، لم يشهد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تغيرا يذكر حتى الآن، بعد انخفاض شهده في بداية الهجمات الإسرائيلية. ومع ذلك، يقول آرت هوجان كبير محللي السوق لدى بي.رايلي ويلث إنه إذا أدت الهجمات إلى انقطاع إمدادات النفط الإيراني "عندها ستنتبه الأسواق وتتحرك". وأضاف هوجان "إذا حدث اضطراب في إمدادات المنتجات النفطية في السوق العالمية، فلن ينعكس ذلك على سعر خام غرب تكساس الوسيط اليوم، وهنا ستصبح الأمور سلبية". وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس دونالد ترامب سيحدد موقفه حيال مشاركة الولايات المتحدة في الصراع خلال الأسبوعين المقبلين. لكن مصدرين قالا إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا إدارة ترامب أنهم لا يريدون انتظار الأسبوعين وأن إسرائيل قد تتصرف بمفردها قبل انتهاء المهلة. ووضع محللون في أوكسفورد إيكونوميكس ثلاثة سيناريوهات تتراوح بين خفض التصعيد في الصراع، والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وقالت المؤسسة في المذكرة إن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة على أسعار النفط العالمية". وأضافت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولارا للبرميل لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من ستة% بحلول نهاية هذا العام. وقالت أوكسفورد إيكونوميكس في المذكرة "على الرغم من أن صدمة الأسعار ستؤدي حتما إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أي فرصة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم". تأثير النفط اقتصر التأثير الأكبر من الصراع المتصاعد على أسواق النفط حيث ارتفعت أسعار الخام بفعل المخاوف من تعطيل الصراع الإيراني الإسرائيلي للإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18% منذ 10 يونيو حزيران لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريبا عند 79.04 دولار يوم الخميس. وتجاوز ارتفاع توقعات المستثمرين لمزيد من التقلبات على المدى القريب في أسعار النفط زيادة توقعات التقلبات في الأصول الرئيسية الأخرى، مثل الأسهم والسندات. إلا أن المحللين يرون أن الأصول الأخرى، مثل الأسهم، لا يزال من الممكن أن تتأثر بالتداعيات غير المباشرة لارتفاع أسعار النفط، لا سيما إذا قفزت أسعار الخام في حال تحققت أسوأ مخاوف السوق وهو تعطل الإمدادات. وكتب محللو سيتي جروب في مذكرة "تجاهلت الأسهم إلى حد كبير التوتر الجيوسياسي لكن النفط تأثر به". وأضافوا "بالنسبة لنا، سيأتي التأثير على الأسهم من تسعير سلع الطاقة". لا تأثير على أسواق الأسهم نجت الأسهم الأمريكية حتى الآن من تأثير التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط دون أي دلالة على الذعر. ومع ذلك، قال المتعاملون إن انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر أكثر في الصراع قد يؤدي إلى إثارة الذعر في الأسواق. وقال سبيندل من شركة بوتوماك ريفر كابيتال إن مع مرور الأيام، أصبحت الأسواق تركز بشكل متزايد على الشرق الأوسط. وأضاف "يمكن لسوق الأسهم أن تستوعب شيئا واحدا فقط في كل مرة، وفي الوقت الحالي نركز جميعا على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدخل في هذا الصراع ومتى ستدخله". وقد تشهد أسواق المال عمليات بيع أولية في حال هاجم الجيش الأمريكي إيران، إذ يحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب. ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابرا. فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت لتوتر في الشرق الأوسط، مثل غزو العراق عام 2003 والهجمات على منشآت النفط السعودية في عام 2019، تراجعت الأسهم في البداية ولكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية. وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3% في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3% في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع. * محنة الدولار يمكن أن يكون للتصعيد في الصراع آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأمريكي. وقال محللون إنه في حال انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، فقد يستفيد الدولار في البداية من الطلب على الملاذ الآمن. وقال تييري ويزمان محلل العملات الأجنبية وأسعار الفائدة العالمية في مجموعة ماكواري في مذكرة "من المرجح أن يقلق المتعاملون أكثر من التآكل الضمني لشروط التجارة الخاصة بأوروبا والمملكة المتحدة واليابان، وليس الصدمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وهي منتج رئيسي للنفط". وأضاف "نتذكر أنه بعد هجمات 11 سبتمبر، وخلال الوجود الأمريكي في أفغانستان والعراق الذي استمر لعقد من الزمن، ضعف الدولار الأمريكي". تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط


الديار
منذ 6 أيام
- أعمال
- الديار
تحذيرات مؤسسات مالية من الانعكاسات الاقليميمة الاخيرة على اسعار النفط وطرق الامدادات اليه
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد توجيه أميركا ضربات لـ3 منشآت نووية في إيران، حذّرت مؤسسات مالية واقتصادية من انعكاسات خطيرة على أسواق الطاقة العالمية، خاصة إذا تطورت الأزمة إلى تعطيل الإمدادات أو إغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي لنحو 20% من تجارة النفط العالمية. وفي أولى ردود الأفعال، قالت شركة Potomac River Capital إن التوترات الإقليمية الأخيرة قد تساهم في الإبقاء على أسعار النفط عند مستويات مرتفعة، مع اتساع المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة. من جانبها، رأت شركة B. Riley Wealth أن الأسواق قد لا تستجيب فورياً ما لم يقع تأثير مباشر وواضح على الإمدادات، مشيرة إلى أن الأسعار الحالية لا تعكس بالكامل حجم المخاطر المحتملة. أما 'أوكسفورد إيكونوميكس' فقد رسمت ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الأزمة. السيناريو الأول هو سيناريو 'خفض التصعيد'، مما قد يؤدي إلى استقرار مؤقت في الأسعار؛ أما السيناريو الثاني خو تعليق كامل للإنتاج الإيراني، وهو ما سيؤدي إلى شح كبير في السوق.