أحدث الأخبار مع #إبراهيم_قالن


الجزيرة
منذ 2 أيام
- سياسة
- الجزيرة
زيارة قالن إلى بغداد.. هل تنجح في تسريع تسليم أسلحة الكردستاني؟
أنقرة، بغداد- تترقب تركيا خلال الأيام المقبلة انطلاق خطوة تاريخية لتسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم في إقليم كردستان العراق ، مما يثير آمالا بوضع حد لصراع مسلح دام عقودا. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن إلى بغداد، اليوم الثلاثاء، بهدف التنسيق مع السلطات العراقية بشأن ترتيبات العملية وضمان نجاحها، وذلك عقب زيارة أجراها قالن لأربيل مطلع الشهر الجاري. وأفادت مصادر أمنية تركية وكردية بأن مجموعة أولى من مقاتلي الحزب -يُقدر عددهم بين 20 و30 عنصرا- ستسلم أسلحتها يوم الجمعة المقبل في منطقة رابرين التابعة لمدينة رانية بمحافظة السليمانية، بحضور ممثلين عن أحزاب كردية ومنظمات المجتمع المدني. وأضافت أن عمليات التسليم ستتواصل حتى نهاية العام الحالي، تنفيذا لدعوة زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان إلى حل التنظيم والتخلي عن السلاح. جولة أمنية أجرى قالن مباحثات مع كل من رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهورية، تركزت على ترتيبات تسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم. ووفق ما أوردته تقارير صحفية، فإن زيارة بغداد استهدفت استكمال التنسيق بشأن خطوات نزع السلاح، في إطار مبادرة أنقرة المعلنة لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وسط تساؤلات عن مستوى التعاون المطلوب بين بغداد وأربيل لإنجاح هذه العملية. واكتفى الجانب العراقي بإصدار بيان مقتضب جاء فيه "إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، الثلاثاء، رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن والوفد المرافق له. وقد نقل الوفد تأكيد أنقرة على رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وبحث الجانبان الملفات الأمنية والتنسيق المعلوماتي لتعزيز الاستقرار في المناطق الحدودية المشتركة وعموم المنطقة". وكان قالن زار أربيل مطلع يوليو/تموز الجاري، حيث التقى كبار قادة الإقليم، بينهم الرئيس نيجيرفان البارزاني ، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، إضافة إلى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني. وتركزت المحادثات على مستجدات المشهد الإقليمي، لا سيما تداعيات المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، والجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب ملفات التعاون الأمني وإجراءات تطهير الحدود من التهديدات الإرهابية. كما أكد الوفد التركي دعمه تركمان العراق وضرورة تمكينهم سياسيا، مشددا على أهمية استمرار التنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد والحوار مع سلطات الإقليم. ونقلت وكالة الأناضول عن قالن دعوته حزب العمال الكردستاني إلى الالتزام الفوري بقرار إلقاء السلاح "من دون أي مناورة سياسية"، في مسعى لتسريع تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الأطراف المعنية. تنسيق مشترك في السياق، قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الجوية التركية غورسال توكماك أوغلو إن العراق كان يواجه تهديدا أمنيا كبيرا بسبب نشاط حزب العمال الكردستاني، سواء على مستوى الحكومة المركزية في بغداد أو سلطات إقليم كردستان شمال البلاد. وأوضح للجزيرة نت أن "المشكلة الأساسية تتمثل في وجود الحزب، لكن ثمة أيضا جماعات ومصالح أخرى تسعى إلى زعزعة استقرار العراق". وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات جدية نحو إنهاء أنشطة الحزب المسلح، لكنه لفت إلى أن الإجراءات المرتبطة بهذه العملية لم تُخطط تخطيطا كاملا ضمن إطار منسق وتعاون مشترك بين الأطراف المعنية. وأضاف توكماك أوغلو "اليوم، يلعب جهاز الاستخبارات التركي دورا محوريا في ضمان هذا التنسيق، خاصة في ما يتعلق بترتيبات تسليم المسلحين، والتعامل مع الأسلحة، والقضايا القانونية، إضافة إلى الجهود المبذولة لإرساء الاستقرار في المناطق الحدودية". وقال إن العمل على هذه الملفات حقق تقدما ملموسا، وإن هناك جهودا حثيثة لإنهاء التهديدات وتأمين استقرار دائم للمنطقة. يظل ملف حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه الملف الأهم على طاولة النقاش بين أنقرة وبغداد، في ظل محاولات تركية لضمان دعم الحكومة العراقية وإقليم كردستان هذه الخطوة. في سياق متصل، شدد المتحدث باسم رئيس حكومة الإقليم، بيشوا هوراماني، في تصريح للجزيرة نت، على أن "لحكومة الإقليم دورا إيجابيا وواضحا في هذه العملية، وقد أكدت دائما ضرورة حل الخلاف بين تركيا والحزب بطرق سلمية". وأضاف هوراماني أن الإقليم، منذ البداية، يساند هذه الجهود، داعيا الجانبين إلى الحوار وإنهاء النزاع بطرق ديمقراطية تكفل للأكراد في تركيا الوصول إلى حقوقهم المشروعة، وتبعد المنطقة عن الصراعات المسلحة التي لا جدوى منها. كما أبدى استعداد الإقليم للقيام بأي دور أو مسؤولية تسهم في إنجاح هذه العملية. حسن نية وفي خطوة أثارت تساؤلات، كان من المقرر أن تكون مراسم تسليم السلاح مفتوحة أمام جميع الإعلاميين، بعدما نشر الحزب استمارة دعا فيها الصحفيين لتسجيل أسمائهم للمشاركة، لكنه عاد وتراجع مساء أمس الاثنين عن هذا الترتيب، معلنا قصر الحضور على قنواته الإعلامية ومنع البث المباشر، بحجة "الظروف الأمنية". وأفادت مصادر من داخل منظومات المجتمع الكردستاني (ك ج ك) -وهي الهيئة السياسية والإدارية للحزب- للجزيرة نت بأن مراسم التسليم ستتضمن رسالة صوتية أو مصورة من زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان. لكن بسبب عدم وضوح مضمون الرسالة، وخشية تسريب ما لا ترغب قيادة الحزب في نشره، تقرر استبعاد الصحفيين من التغطية. من جهته، رأى الخبير في الشأن التركي الكردي كمال رؤوف، في حديثه للجزيرة نت، أن زيارة قالن إلى بغداد وأربيل تهدف إلى ضمان التزام الحكومتين بدعم العملية وعدم السماح بعرقلتها. ووصف مراسم التسليم المرتقبة بأنها "بادرة حسن نية ورمزية لإظهار جدية الحزب أمام الرأي العام"، لكنه حذر من أن الحزب لن يُقدم على خطوة حلّ نفسه تماما إلا إذا رافقتها خطوات إيجابية ملموسة من الحكومة التركية. وتأتي هذه التطورات ضمن مسار أوسع شمل زيارة وفد من حزب المساواة الشعبية والديمقراطية لأوجلان، ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان قيادات كردية، فضلا عن التحركات الأمنية والدبلوماسية الأخيرة لرئيس الاستخبارات التركية، وهو ما يعكس -وفق مراقبين- مؤشرات على تحول محتمل في مسار عملية السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.


روسيا اليوم
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- منوعات
- روسيا اليوم
تقرير عبري عن تغيير حماس لموقفها من مقترح ويتكوف للصفقة مع إسرائيل
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن موقف حماس لم يشهد أي تغيير فعلي، مشيرين إلى أن الفجوات الجوهرية بين الطرفين ما زالت قائمة. ورغم التصريحات الأخيرة، فإن الجانب الإسرائيلي لا يرى أي تقدم ملموس، حيث يعتقد الخبراء أن الخلافات لا تزال كبيرة، وربما هائلة. كما أعربت المصادر عن اعتقادها بأن استعداد حماس للتفاوض قد يكون مجرد مناورة تكتيكية تهدف إلى تغيير الصورة العامة، وتجنب الظهور كطرف رافض للحلول السلمية. المصدر: يديعوت أحرونوتكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن لقاء جمع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قيادة حركة حماس في الدوحة، لمناقشة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار. بحث خليل الحية رئيس الوفد المفاوض ورئيس حركة حماس في قطاع غزة، في اتصال هاتفي مع إبراهيم قالن رئيس المخابرات التركية، مساء يوم الأحد، آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.


الجزيرة
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
جولة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول وتركيا تأمل تحقيق نتائج حاسمة
بدأت في مدينة إسطنبول التركية -بعد ظهر اليوم الاثنين- جولة محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا هي الثانية من نوعها خلال ما يزيد قليلاً على أسبوعين، وسط انخفاض التوقعات بتحقيق أي تقدم ملموس في إنهاء الحرب المستمرة بين البلدين منذ 3 سنوات خصوصا بعد سلسلة من الهجمات الكبرى أمس. وبحسب مصادر في الخارجية التركية، فإن الوزير هاكان فيدان يرأس هذه اللقاءات بمشاركة رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن. وقال فيدان لدى بدء الاجتماعات "جاهزون لاتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل التوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا ونثمن دعم الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب لتحقيق السلام بين البلديين، ونأمل تحقيق نتائج ملموسة في المحادثات". ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية هيورهي تيخي -في رسالة نُشرت على مجموعة واتساب الخاصة بسفارة بلاده لدى أنقرة- إن وفدهم برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف كان في إسطنبول لحضور اجتماع اليوم. زيلينسكي يستبق من جهته، استبق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدء الاجتماعات بالمطالبة بفرض مزيد من عقوبات على روسيا إذا تسببت في فشل تلك المفاوضات، مشيرا إلى استعداد بلاده "لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام". وأشار زيلينسكي إلى أنه إذا قوّضت روسيا محادثات إسطنبول ولم تسفر عن نتيجة، فستكون "هناك حاجة ماسة إلى فرض عقوبات جديدة" عليها. وقال خلال اجتماع مع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليتوانيا "نحن على استعداد لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام". وعلى الصعيد نفسه، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر بالوفد الأوكراني قوله إنه جاء إلى إسطنبول ببرنامج واضح ورغبة في اتخاذ خطوات كبيرة نحو السلام "ونأمل ألا يكرر الجانب الروسي الاشتراطات نفسها". الوفد الروسي ويترأس الوفد الروسي في مفاوضات اليوم فلاديمير ميدينسكي، وهو مساعد للرئيس فلاديمير بوتين ، مستشهدا بعد الجولة الأولى بما حدث مع الجنرال ورجل الدولة الفرنسي نابليون بونابرت في الماضي ليؤكد أن الحرب والمفاوضات يجب أن تتم دائما في الوقت نفسه. وقال ميدينسكي (كبير مفاوضي الكرملين) أمس إن موسكو تلقت مسودة المذكرة الأوكرانية، وصرح لوكالة الإعلام الروسية بأن الكرملين سيرد عليها اليوم. ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر بالخارجية التركية اليوم قوله إن "ميدينسكي سيجري بعض الاتصالات على هامش المفاوضات في إسطنبول". وذكر المصدر التركي أن الوفد الروسي قد يدلي ببيان بعد اجتماع مع الجانب الأوكراني، مشيرًا بأنه لا معلومات عن مدة المفاوضات بين هذين الوفدين في إسطنبول. وكان الرئيس الروسي قد اقترح فكرة المحادثات المباشرة -لأول مرة- بعد أن طالبته أوكرانيا وقوى أوروبية بالموافقة على وقف إطلاق النار الذي رفضه الكرملين. وقال بوتين إن بلاده ستضع مسودة مذكرة تحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل، وبعدها فقط ستناقش وقف إطلاق النار. وطالب الرئيس الأميركي روسيا وأوكرانيا بإحلال السلام لكنهما لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق، وحذر البيت الأبيض مرارا من أن الولايات المتحدة"ستنسحب" من جهود إنهاء الحرب إذا حال عناد الجانبين دون التوصل إلى اتفاق سلام. وفشلت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لدفع الجانبين إلى قبول وقف إطلاق النار. وقد قبلت أوكرانيا هذه الخطوة، لكن الكرملين رفضها عمليا. وقد قدّر معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، مساء الأحد أن "روسيا تحاول تأخير المفاوضات وإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب إضافية في ساحة المعركة". يُذكر أن الجولة الأولى من المحادثات بين كييف وموسكو -التي عُقدت في 16 مايو/أيار أيضا في إسطنبول- اختتمت بعد أقل من ساعتين. وبينما اتفق الجانبان على تبادل كبير للأسرى، لم يُحرز أي تقدم يُذكر. هجمات متبادلة واستمر القتال العنيف على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله حوالي ألف كيلومتر، وتبادل الجانبان الروسي والأوكراني الضربات الجوية المكثفة. ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن دفاعاتها الجوية أسقطت 162 مسيرة أوكرانية فوق 8 مناطق روسية خلال الليل، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو. وعلى الجانب الآخر، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن دفاعاتها الجوية ألحقت أضرارًا بـ52 طائرة مُسيرة من أصل 80 طائرة أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية. وقد صرح عمدة مدينة خاركيف (شمال شرق أوكرانيا) بأن صاروخين باليستيين ضربا حيًا سكنيًا صباح اليوم، أحدهما سقط بالقرب من مدرسة. وأعلنت أوكرانيا أمس أنها شنت هجومًا مفاجئًا ومذهلًا على 5 قواعد جوية روسية تفصل بينها آلاف الكيلومترات، وتتراوح بين قواعد جوية قريبة من موسكو وأهداف بالقطب الشمالي الروسي وسيبيريا والشرق الأقصى. وكانت هذه الأهداف تبعد أكثر من 7 آلاف كيلومتر عن أوكرانيا. وزعمت أوكرانيا تدمير أكثر من 40 طائرة حربية روسية، فيما وصفه الرئيس زيلينسكي بـ"عملية رائعة" استغرقت أكثر من عام من التخطيط.


الشرق السعودية
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق السعودية
محادثات إسطنبول.. انتهاء جولة المفاوضات الثانية بين روسيا وأوكرانيا
استضافت مدينة إسطنبول التركية جولة ثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية، الاثنين، وذلك بعد ساعات من "هجوم نوعي" بالمسيرات شنته كييف على 4 قواعد جوية عسكرية داخل العمق الروسي، وآخر يعد الأكبر منذ 2022 نفذته موسكو في أنحاء مختلفة من أوكرانيا. وقالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية، استمرت لأكثر من ساعة، دون أن تعطي المزيد من التفاصيل، فيما قال متحدث باسم الخارجية التركية إن المحادثات "لم تتمخض عنها نتائج سلبية". وترأس وزير الخارجية التركي هاكان فيدان جلسة المفاوضات وألقى كلمة في بداية الجلسة التي عقدت بمشاركة رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مستهل الاجتماع إن الحوار "يمكن أن يقلل الخلافات بين الجانبين ويقربهما أكثر من السلام". وأردف: "نثمن دعم الولايات المتحدة لهذه المحادثات ونرى أنها فرصة جديدة للسلام ويمكن تحقيق الكثير من التطورات والحلول لمختلف المواضيع التي تشكل خطراً ومنها الأمن الغذائي". كان متحدث باسم الخارجية الأوكرانية أعلن ، الاثنين، وصول وفد أوكراني إلى إسطنبول لإجراء المحادثات، في حين قال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، إن بلاده تلقت من أوكرانيا نسخة من مذكرة تفاهم بشأن التسوية السلمية للنزاع، مكتوبة باللغتين الأوكرانية والإنجليزية، وفق ما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي". وجمعت إسطنبول الطرفين على طاولة واحدة في مايو الماضي لأول مرة منذ 3 سنوات. ومن المقرر أن تستضيف المدينة الاجتماع الثاني لهما في تمام الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (10 بتوقيت جرينيتش) في قصر تشاراجان. ووصل ميدينسكي، الأحد، إلى إسطنبول على رأس وفد روسي لعقد جولة جديدة من المحادثات مع أوكرانيا، وهو ذات الفريق الذي شارك في الجولة الماضية، في حين تم توسيع تشكيلة الوفد الأوكراني من 12 إلى 14 شخصاً، لكن رئيس الوفد لم يتغير، وهو وزير الدفاع رستم عمروف. وفي الجولة الأولى من المفاوضات، اتفق الجانبان على إجراء عملية تبادل كبيرة للأسرى بمعدل "1000 مقابل 1000 أسير"، وتقديم وجهات نظر مفصلة بشأن وقف إطلاق النار المحتمل، ثم مواصلة المفاوضات. وأعلن البلدان أن عملية تبادل الأسرى المتفق عليها اكتملت في 25 مايو الماضي. موسكو تتكتم من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إن موسكو تأمل في "نتائج ملموسة" أكثر للجولة الثانية من المحادثات. وأضاف رودينكو، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر "روسيا والصين: التعاون في العصر الجديد": "أعربنا لأصدقائنا في بكين عن أملنا في أن تُسفر الجولة القادمة من المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول (...) عن اتفاقيات أكثر تحديداً ووضوحاً ونتائج ملموسة أكثر". من جانبه، أفاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بأن الوفد الروسي "مستعد لتقديم مذكرة للوفد الأوكراني بشأن التسوية"، في حين قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تعتبر أنه "من الخطأ إفشاء مواقفها التفاوضية عبر وسائل الإعلام". وكانت وكالات أنباء روسية، نقلت عن وزارة الخارجية الروسية قولها، إن لافروف بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، الأحد، احتمالات تسوية الصراع في أوكرانيا والمحادثات الروسية الأوكرانية المقررة الاثنين، في تركيا. خارطة طريق وفي وقت سابق الأحد، أظهرت وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات سيقدمون للجانب الروسي "خارطة طريق" مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين. وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوماً على الأقل، تتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين. وتنص خارطة الطريق أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات. وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام إنهم أرسلوا خارطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل المحادثات المقررة في إسطنبول. وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة، إلى حد بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها، وتشمل عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا خضعت لسيطرة موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا. وجاء في الوثيقة أيضاً أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة، وتختلف هذه الشروط بشدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. هجوم أوكراني وبينما كانت الأطراف تستعد للجلوس على الطاولة في إسطنبول، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن أوكرانيا نفذت هجمات بالمسيرات على قواعد جوية عسكرية في مناطق مورمانسك وإركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور الروسية، وأن بعض الطائرات اشتعلت فيها النيران. ووصلت الهجمات الأوكرانية إلى عمق المناطق الشمالية الغربية، والجنوبية الغربية، والشرقية من روسيا، فيما ذكرت حسابات أوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجيش الأوكراني نفذ عملية واسعة النطاق باستخدام طائرات بدون طيار ضد روسيا. وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن الهجوم الأوكراني استهدف 4 قواعد جوية عسكرية داخل العُمق الروسي، كانت تُستخدم لإطلاق القاذفات الاستراتيجية في الغارات الجوية، مشيرة إلى أن الهجوم "أحد أكثر العمليات جرأة منذ بدء الحرب". ونقلت في تقرير نشرته، الأحد، عن مسؤول أوكراني قوله إن "أكثر من 40 طائرة تضررت حتى الآن"، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف 4 قواعد جوية عسكرية روسية في "عملية منسّقة واحدة" على بُعد آلاف الكيلومترات من خط المواجهة. وأضاف المسؤول أن "الطائرات اندلعت فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية، الواقعة في جنوب شرقي سيبيريا على بُعد نحو 5500 كيلومتر شرق الحدود الأوكرانية، وفي قاعدة أولينيا في شبه جزيرة كولا قرب مورمانسك، إضافة إلى قاعدة دياجيليفو الجوية على بُعد 200 كيلومتر جنوب شرقي موسكو، وقاعدة إيفانوفو الواقعة على بُعد 300 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الروسية". وتابع: "أصاب الهجوم 34% من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية في المطارات الرئيسية لروسيا". وأظهر مقطع فيديو، التُقط بواسطة طائرة استطلاع أوكرانية ونشره المسؤول ذاته، إحدى القواعد الجوية الروسية تشتعل فيها النيران، بينما كانت طائرات مسيّرة تهاجم عدداً من الطائرات. قصف روسي على الجانب الأخر، شنّت روسيا، فجر الأحد، هجوماً ضخماً بالطائرات المسيّرة، هو الأكبر منذ عام 2022، إذ أطلقت 472 طائرة مسيّرة على أنحاء أوكرانيا، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية. وأفادت تقارير بوقوع انفجارات في مدينتي خاركيف وزابوريزجيا، بينما جرى تفعيل الدفاعات الجوية فوق كييف. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، أن روسيا أطلقت أيضاً 3 صواريخ باليستية و 4 صواريخ كروز، مشيرة إلى تسجيل ضربات في 18 موقعاً مختلفاً. وأودى هجوم صاروخي على معسكر تدريب عسكري في شرق البلاد، بحياة 12 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين، فيما قال حاكم منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، إن قصفاً روسياً وهجوماً جوياً أوديا بحياة 4 في مناطق خارج زابوريجيا جنوب البلاد. ولم تكشف القوات البرية الأوكرانية عن موقع الهجوم أو نوع الصاروخ المُستخدَم، فيما أعلن القائد الأعلى للقوات البرية، ميخايلو دراباتي، استقالته على خلفية الهجوم. وقال في بيان: "غياب المساءلة الواضحة، والإفلات من العقاب هما سم قاتل للجيش حاولت القضاء عليهما في القوات البرية، لكن إذا كانت المآسي تتكرر، فإن جهودي لم تكن كافية".


روسيا اليوم
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- منوعات
- روسيا اليوم
خبراء أتراك يتوقعون جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية
وجاء ذلك في تصريحاتهم لوكالة "تاس" قبيل بدء المفاوضات المقررة عند الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي. وقال الخبير الأمني التركي البارز جوشكون باشبوغ للوكالة: "أعتقد أن الطرفين سيتفقان على استمرار المفاوضات بناء على نتائج اجتماع اليوم. لا ينبغي توقع نتائج ملموسة بشأن تسوية نهائية في هذه المرحلة، حيث سيتبادل وفدا روسيا وأوكرانيا مذكرات، ويناقشون بعض التفاصيل، ويتفقون على عقد جولة ثالثة". وأعربت الخبيرة في الشؤون الأمنية الدولية جانان تيرجان عن رأي مماثل، قائلة للوكالة: "لا ينبغي توقع حدوث نتائج جذرية، ولكن قد تكون هناك حلول مرحلية، بما في ذلك استمرار تبادل الأسرى". بدوره قال الخبير في الشؤون الدولية بقناة "إن تي في" ميتي تشوبوكتشو لـ"تاس": "أعتقد أن هناك اجتماعات قادمة، وقد يتم التوصل خلال الاجتماع الحالي إلى اتفاق بشأن تبادل جديد للأسرى، وإعادة الأطفال إلى أوكرانيا. أما بالنسبة لتركيا، فستواصل جهودها من أجل تسوية سلمية، ولكنها ستسعى بصفتها وسيطا في المفاوضات إلى إقناع الأطراف بعدم إطالة أمد العملية التفاوضية".المصدر: تاس أفادت وكالة "تاس" نقلا عن مصادر، أن رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن ينوي حضور مفاوضات روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، بينما سيكلف وزير الخارجية هاكان فيدان بالإشراف على سيرها. تنطلق في اسطنبول عند الساعة 13 بتوقيت موسكو الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.