أحدث الأخبار مع #التوعية


مجلة هي
منذ 10 ساعات
- ترفيه
- مجلة هي
زينة مكي تتصدّر الترند.. وتختار إطلالات مجوهرات آسرة تجمع بين البساطة والفخامة
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مرض السكوليوز أو الجنف "انحراف العمود الفقري"، الذي يُصادف 26 يونيو من كل عام، شاركت النجمة اللبنانية زينة مكي متابعيها برسالة توعوية مؤثرة. تحرص النجمة زينة مكي سنويًا على التوعية بالمرض ودعم المصابين به، والتي كشفت للمرة الأولى عن إصابتها بانحراف العمود الفقري خلال مقابلة تلفزيونية عام 2020، مشيرة إلى أنها شُخّصت بالمرض في عمر الثانية عشرة. وخلال فترة المراهقة، خضعت زينة مكي لعملية جراحية دقيقة تم خلالها تثبيت أسياخ من الحديد في عمودها الفقري، وهي الأسياخ التي ستلازمها مدى الحياة. كتبت زينة مكي أمس خلال منشورها عبر الانستقرام: "في وجع ما بينشاف.. في معارك نخوضها بصمت. بس في شي أهم: في ناس بتكَفّي.. وتحلم.. وتحقق. أنا واحدة من هالناس. وإذا تقروا هالشي وأنتم تعانوا من هالوجع، تذكّروا: مش بس في أمل.. في حياة حلوة تنتظرنا، حتى لو كان ظهرنا موجوع". ومن ناحية أخرى، تتصدّر النجمة اللبنانية زينة مكي الترند بإطلالاتها اللافتة التي تمزج بين البساطة والرقي، إذ تختار مجوهرات آسرة تُضفي على مظهرها سحرًا خاصًا. ونستعرض فيما يلي تفاصيل إطلالاتها وأبرز تصاميم المجوهرات التي تألقت بها، لتكون مصدر إلهام لعاشقات الأناقة المعاصرة. زينة مكي بمجوهرات فاخرة من علامة SUZANNE CODE Jewelry زينة مكي بمجوهرات فاخرة من علامة SUZANNE CODE Jewelry خطفت النجمة اللبنانية زينة مكي الأنظار بإطلالة آسرة اتّسمت بالأناقة والفخامة، إذ ارتدت فستانًا أنيقًا باللون الأسود من توقيع علامة الأزياء Lili Blanc، ذو تطريزات لامعة على الأكتاف، زاد من بريقها اختيارها لمجوهرات فاخرة من علامة SUZANNE CODE Jewelry. زينة مكي بإطلالة لافتة للأنظار من KRIKOR JABOTIAN زينة مكي بإطلالة لافتة للأنظار من KRIKOR JABOTIAN نشرت الممثلة والمخرجة اللبنانية زينة مكي عبر حسابها الرسمي على الانستقرام صورًا وفيديو من إطلالتها في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إذ تألقت بفستان لافت للأنظار ومجوهرات بارزة من KRIKOR JABOTIAN. إطلالة مجوهرات زينة مكي من دار Versace إطلالة مجوهرات زينة مكي من دار Versace تميزت الممثلة اللبنانية زينة مكي في حفل توزيع جوائز Joy Awards بإطلالة ناعمة وكاملة من Versace، واعتمدت معها مجوهرات فخمة من توقيع الدار نفسها. اختارت زينة مكي عقداً فخماً من مجموعة La Medusa وسلسلة Greca مصممة من معدن ذهبي اللون، وقفل بمشبك مميز مصنوع من الذهب والأحجار الكريمة زيّنت رقبتها بكل فخامة في هذا الحفل الضخم، كما تألقت بأساور وخواتم وأقراط من المجموعة نفسها مصممة بكل أناقة ونعومة. زينة مكي بقطع مجوهرات مرصّعة بالألماس من علامة Azar Gems زينة مكي بقطع مجوهرات مرصّعة بالألماس من علامة Azar Gems تميّزت زينة مكي خلال العرض الأول لفيلم الهيبة في دبي، بإطلالة الثوب الأزرق من توقيع المصمم اللبناني العالمي زهير مراد، وزيّنت مظهرها بقطع مجوهرات مرصّعة بالألماس من علامة Azar Gems. زينة مكي بتصاميم مجوهرات الألماس البرّاق من L'atelier Nawbar زينة مكي بتصاميم مجوهرات الألماس البرّاق من L'atelier Nawbar نسّقت النجمة زينة مكي إطلالة الثوب الأخضر من توقيع مصمم الأزياء اللبناني جان بيار خوري، مع تصاميم مجوهرات الألماس البرّاق من L'atelier Nawbar. زينة مكي بأقراط على شكل الشمس من مجوهرات L'atelier Nawbar زينة مكي بأقراط دائرية التصميم على شكل الشمس من مجوهرات L'atelier Nawbar اختارت زينة مكي خلال تواجدها بالمملكة الأردنية الهاشمية، إطلالة الثوب الأسود اللون من توقيع مصمم الأزياء اللبناني رامي قاضي، المطرز بالكامل بالترتر ثلاثي الأبعاد، وزيّنت مظهرها بأقراط دائرية التصميم على شكل الشمس من مجوهرات L'atelier Nawbar. زينة مكي بتصاميم مجوهرات مرصّعة بالألماس من توقيع علامة L'atelier Nawbar زينة مكي بتصاميم مجوهرات مرصّعة بالألماس من توقيع علامة L'atelier Nawbar نسّقت زينة مكي، إطلالة الثوب الأحمر من توقيع المصمم اللبناني العالمي زهير مراد ZUHAIR MURAD، وزيّنت مظهرها بتصاميم مجوهرات مرصّعة بالألماس من توقيع علامة L'atelier Nawbar. زينة مكي بقطع مجوهرات ذات تصميم عصري من علامة L'atelier Nawbar زينة مكي بقطع مجوهرات ذات تصميم عصري من علامة L'atelier Nawbar تألقت زينة مكي بإطلالة أزياء باللون الأسود من تصميم دار AZZI & OSTA، وزيّنت مظهرها بقطع مجوهرات بتصاميم عصرية من علامة L'atelier Nawbar. الصور من الانستقرام


الأنباء
منذ 21 ساعات
- صحة
- الأنباء
التصدي للشائعات حماية للفرد والمجتمع
ترويج الشائعات والاقاويل والاكاذيب من الأمراض المدمرة التي ابتليت بها المجتمعات في الوقت الراهن نظرا لوجود عوامل تساعد على انتشارها مثل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ووسائل الاعلام الالكترونية مما يهدد الأمن المجتمعي ويعرض الناس للخطر. حول خطورة الاشاعات يحدثنا علماء الشرع والاجتماع والقانون. طالب د.خالد المذكور بضرورة التثبت والتروي عند نقل الاخبار وعدم نقل الخبر غير الصحيح الذي يثير الآخرين ويبلبل الأقطار. وقال: لابد من يقظة الناس في مجالسهم نساء ورجالا خاصة في ظل هذه الظروف بعدم التحدث عن شيء دون التأكد منه خاصة في هذا الوقت الذي تعيشه الأمة الاسلامية، فينبغي التريث والتأكد من نقل الأخبار. ودعا العلماء والدعاة إلى أن يوضحوا للناس الأحكام الشرعية التي تساعد على تثبيت القلوب واهمها عدم اثارة الفتن والاقاويل والاشاعات، كما طالب وزارة الاعلام ووسائل التواصل المختلفة بتكثيف البرامج التوعوية في لتوضيح الأمور للمواطنين والمقيمين ليكون الكل على بينة وحتى لا يجد المواطن والمقيم التأثير السلبي ولنشر الأمن والاستقرار والثقة، لأن مثل هذه الاشاعات ستجد الاذن المصغية لها. وأضاف أن الاسلام حذر من ترويج ونشر الشائعات في المجتمع واعتبرها نوعا من الفساد في الارض، كما نبه لضرورة التوعية بخطر الاشاعات وعدم سماع الاخبار الكاذبة وتصديقها (إن الظن لا يغني من الحق شيئا) ولابد من الرجوع الى جهة الاختصاص لمعرفة الحق في الاخبار الشائعة، وعلى المختصين بيان ذلك، موضحا ان المقاومة العقلية للاشاعة تقوم بها الجهات المسؤولة كالبلاغات والبيانات التي تروج لها ومعاقبة المروجين لها، وقد وصف القرآن الكريم مروج الخبر قبل التأكد من صحته بأنه «فاسق». وحدة الأمة من جهته أكد د.أحمد الكوس أن الشائعات من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمعات وتفتك بسلامتها وتزعزع امنها، وقد حذر الاسلام منها وأمرنا بالتثبت من الاخبار قبل نشرها. ولفت إلى ان خطر الشائعات كبير وعظيم، فهي ليست مجرد كلمات تقال او تكتب بل هي سموم فكرية واخلاقية تنتشر في الأوساط لتضرب وحدة الأمة وتزرع الشك والريبة وتنشر الفتن بين ابناء المجتمع والبلد الواحد، بل حتى في دول العالم مع توافر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والسريعة. وأكد أن الشائعات تفرق الصفوف وتؤدي إلى زرع العداوة بين المسلمين كما حصل في قصة الإفك حين اتهمت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زورا وبهتانا. كما انها تنشر الفتنة والفوضى وتؤثر على أمن البلد. وطالب د.الكوس بضرورة التثبت والتحقق من الاخبار هل مصدرها ثقة ام كذب؟ وقال: الحمد لله تقوم الحكومة بتطمين الناس بنشر الاخبار من خلال المسؤولين في وزارات الدولة المختلفة. أقاويل آثمة يقول د. راشد العليمي: إن من الأمور المهمة بالحديث عنها ظاهرة الشائعات وهي ظاهرة سيئة بدأت تروج في المجتمعات العربية والخليجية، وايضا لدينا في الكويت، وهي قضية نقل الكلام من غير التثبت، كما أن هناك من يشيع أمرا بين الناس ليتم التداول والبحث حوله ولربما ليقلقهم ويشوش عليهم حتى صارت الشائعات كابوسا مقلقا يهدد القيم والاخلاق والحياة والاعراف بل ويهدد الترابط الكريم الذي يكون بين افراد المجتمع وحتى مع قياداته. واضاف ان هذه الظاهرة المتمثلة في قضية اختلاق المعلومات الكاذبة والاخبار الزائفة وتناقل الأنباء المغلوطة والاقاويل الآثمة اصبحت الآن مزعجة كأن هناك فيروسات وجراثيم تنتشر في المجتمع تدمر وحدته وترابطه، وقد حذرنا الله في كتابه العزيز من ذلك، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من هذا الأمر لأن الشائعة تدمر ترابط المجتمع ووحدته وتفرق بين افراده وقيادتهم وبين الشعب نفسه لدرجة أن يفقد الجميع الثقة فيما بينهم. البعد عن الشائعات يقدم د.محمد الضاوي العصيمي أربعة نصائح فيقول: في ظل هذه الأحداث التي يعيشها العالم من اضطراب لابد للمسلم أن يقف أمام هذه الوقفات الأربع وهي: الأمر الأول: اعلم انه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، الأمر الثاني: اعلم انه لا يغني حذر عن قدر، بمعنى أن الله لو قدر عليك شيئا بأي موقع في الأرض وفي اي زمان لن يرده شيء، الأمر الثالث: يجب ان يتشبث الإنسان بالتعليمات وأن يرجع للمصادر الرسمية وأن يبتعد عن كل ما فيه اشاعة تؤدي الى ترويع الناس لأنه لا يحل لمسلم أن يروع مسلما، الأمر الرابع: البعد عن الهلع والجزع والتسخط والاندفاع وراء الشائعات هنا وهناك، ولا شك أن هذا من أعظم ما يربك الإنسان وأعظم ما يزعزع الإيمان. ترويع للمسلم أكد د.مطلق الجاسر ضرورة التثبت من الأخبار قبل إذاعتها، وقال: إن ترويج الشائعات دون تثبت إثم شرعي ومرض اجتماعي يترتب عليه مفاسد فردية واجتماعية ويسهم في إشاعة الفتنة، فعلى الإنسان أن يبادر بالامتناع عنه لأن الكلمة أمانة يحملها الإنسان على عاتقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم» وأكد على عدم إغفال دور وسائل التواصل في الإسهام بدور كبير في سرعة انتشار الشائعة ووجوب التصدي لها وبيان أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس وداخل في نطاق الكذب وهو محرم شرعا. وطالب الجاسر بوضع عقوبات رادعة من شأنها منع كل من تسول له نفسه اقتراف مثل هذا العمل. الإقبال على الله وتنصح الشيخة د.هيا الصباح كل من يعمل على إذاعة الشائعات دون تحرّ بثلاث نصائح مهمة فتقول: نصيحتي في خضم ما نعيشه الآن من أحداث ملتهبة، أولا: أن يكثر الإنسان من الدعاء بأن يهلك الله الظالمين، ويخرج المسلمين من هذه الفتنة سالمين، ثانيا: ألا يصدق كل خبر يسمعه ولا ينشر كل خبر إلا بعد أمرين: أولا: التثبت من صحة الخبر، ثانيا: أن يكون في نشره منفعة، فإن لم يكن في نشره منفعة فلا ينشره، ثالثا: على المسلمين ان يلتفوا حول ولاة أمورهم ولا ينشقوا عن نهجهم حتى في طريقة التعاطي مع أمور الحرب والاضطرابات السياسية، فإنهم اعلم وأبصر بهذه الأمور من عامة الناس. وختمت الصباح قولها بما هو أهم من ذلك وهو أن يجعل الإنسان ما يراه من اشتداد في الفتن رافدا له للإقبال على الآخرة، وأن يجدد التوبة ويستكثر من الأعمال الصالحة، فإن الدنيا مهما طالت قصيرة والفتن تموج كموج البحر ولا ملجأ من الله إلا إليه (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين). آفة اجتماعية أكد مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة د.يعقوب الكندري أنه في ظل التوترات الخارجية تزداد الإشاعات التي تمثل خطرا على المجتمع، وخاصة ان وسائل التواصل قد ساهمت في سرعة انتشار الإشاعات مما يستوجب التعامل معها بالسرعة ذاتها والرد عليها، مؤكدا أن الإشاعات آفة اجتماعية لابد من مواجهتها والحد من انتشارها فهي تتضمن اخبارا كاذبة يبثها شخص أو عدة اشخاص وتنتشر في المجتمع بسرعة لتشكل خطرا على كيانه في معظم الأحيان، موضحا انها تنقسم الى شائعة دائمة طويلة المدى اي تنتشر بشكل كبير وتهدد امن المجتمع بسرعة لتشكل خطرا على كيانه في معظم الاحيان، وشدد الكندري على ضرورة التصدي للإشاعات من قبل جميع الاجهزة الامنية والإعلامية من خلال الشفافية والسرعة في بث الأخبار الصحيحة والصادقة. رأي القانون من جهته، أكد المحامي منصور السويلم حرص القانون على حفظ مصالح الدولة وهيبتها، واعتبارها، من خلال تجريمه لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة، التي تكون نتيجة تداولها بين عدد غير محدود من الأفراد اضعاف هيبة الدولة والتأثير على مصالحها ومؤسساتها. فعاقبت المادة 15 من قانون أمن الدولة رقم (1970/31) (بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات)، فمن ينشر خبراً - على سبيل المثال أن الماء في الدولة لا يكفي حاجة الناس بغرض الإضرار بمصالح البلاد وإضعاف هيبتها، يعد مقترفاً لجريمة إشاعة أخبار كاذبة. أما إذا كانت الدولة في زمن الحرب فإن المادة «14» من القانون سالف الذكر يعاقب على الأخبار التي يكون من شأن إثارتها وتداولها إضعاف قدرة البلاد العربية أو إثارة الفزع بين الناس.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- صحة
- الشرق الأوسط
احتفاء خليجي بمكافحة موحدة للمخدرات... وإشادة أممية بـ«الإرادة السياسية»
قال جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن «الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات 2025 – 2028» جاءت كإطار شامل ومتكامل لتوحيد وتوجيه دول المجلس في هذا المجال الحيوي»، مضيفاً أن دول المجلس شكّلت جبهةً متماسكة تستند إلى التعاون الأمني والتشريعي والتوعوي، وتعمل بلا هوادة لتجفيف منابع هذه الآفة، والتصدي بحزم لمن يستهدف أبناء الخليج، ومستقبله. وخلال احتفالٍ أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون باليوم العالمي لمكافحة المخدرات على هامش الأسبوع الخليجي لمكافحة المخدرات، بمقرها في الرياض، الخميس، كشف البديوي أن «الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات» استندت إلى محاور رئيسة تشمل خفض العرض والطلب على المخدرات، وتجفيف المنابع، وتعزيز التنمية البديلة، وتطوير منظومة التشريعات الخليجية، ومكافحة غسل الأموال المتحصّلة من تجارة المخدرات، وإنشاء نظام للرصد الوطني المشترك، والتدريب، وبناء القدرات، واصفاً هذه المحاور بأنها تسعى لتحقيق التكامل بين الأبعاد الوقائية والأمنية والعلاجية بما يضمن التصدّي الفعّال لكافة أوجه هذه الآفة. وأعرب البديوي عن التزام الأمانة العامة للمجلس بدعم وتنفيذ هذه الاستراتيجية، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق، وتبنّي المبادرات التي تسهم في بناء مجتمعات آمنة خالية من آفة المخدرات. وشدّد البديوي على دور الأسرة والمجتمع، معتبراً أنهما يشكّلان خط الدفاع الأول لمواجهة المخدرات، إلى جانب دور المدرسة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في نشر الوعي، وبناء بيئة صحية وآمنة تحمي الشباب من الانزلاق في هذه المخاطر، منوّهاً بأهمية الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان باعتباره أحد المحاور الأساسية لضمان نجاح التعافي، واستدامته، والوقاية من الانتكاسة. ولفت البديوي إلى حرص دول المجلس على إنشاء مستشفيات ومراكز ومؤسسات معنيّة بهذا الأمر لتقديم العلاج، وتهيئة برامج التأهيل والتمكين، وفتح آفاق التعليم، والتدريب، والعمل أمام المتعافين، بما يضمن مشاركتهم الفعّالة في المجتمع، ويدعم اندماجهم الإيجابي بعيداً عن الوصمة أو العزلة، مشيداً في إطار مختلف بالشراكة مع وزارات الداخلية والصحة والعدل والتعليم والشؤون الاجتماعية في دول المجلس، إضافة إلى الهيئات الجمركية وحرس السواحل واللجان الوطنية لمكافحة المخدرات، وكذلك مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، مؤكّداً على تعميق هذه الشراكات للضمان التنسيقي، والتكامل على المستويين الإقليمي والدولي. من جهته قال الدكتور حاتم علي، الممثل والمدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول المجلس، إن دول المجلس لم تفتقر إلى الاستراتيجيات والسياسات والآليات لمكافحة المخدرات والوقاية منها، وكان لدى كل دولة استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكّداً تشرّف مكتب الأمم المتحدة بالعمل مع دول المجلس عليها، إلى جانب المشاركة مع دول المجلس –كل دولة على حدة- في تطوير الآليات، ودعم المبادرات الوطنية بهذا الخصوص. وأشار علي إلى أن الاستراتيجية الخليجية وضعت إطاراً استراتيجياً تستطيع أن تتبادل من خلاله التجارب، وتحقق التكامل، لتكون هذه التجارب حائط صد أمام المخدرات، مؤكّداً أن المخدرات تهدد منطقة الخليج العربي بشكل يفوق الكثير من مناطق العالم الأخرى لأسباب تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والمستوى الاقتصادي المتقدّم لدول الخليج، وارتفاع المستوى الاقتصادي لدى الفرد في دول المجلس، إلى جانب الطفرة في السفر، والتسهيلات، والميزات في التجارة لدى دول منطقة الخليج العربي. وأعرب الممثل والمدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول المجلس عن تقدير المكتب للإدراك السياسي لدول الخليج والأمانة العامة للمجلس، من خلال وضعها إطاراً استراتيجياً موحّداً لمواجهة هذا التحدي، ويتكامل في شحذ مهارات المجتمع المتماسك في هذه المنطقة ليكون حائط صد أمام المخدرات. ووصف علي الاحتفال بـ«اليوم العالمي» لمكافحة المخدرات بأنه يأتي لتوحيد الجهود والرؤى والاستراتيجيات والسياسات لمواجهة هذا الخطر الذي يستغل الثغرات الموجودة في عمل أي دولة على حدة، أو العمل الإقليمي بمعزل عن العالم، موضّحاً أن «مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول المجلس» في طور تنفيذ «الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات 2025 – 2028» بوصف أنه شريك استراتيجي، واعداً بأنه ابتداءً من العام القادم سيكون هناك تقرير خليجي موحّد يرصد حالة المخدرات، والجهود بخصوص مكافحتها على غرار «التقرير العالمي للمخدرات»، الذي يصدره «مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات ومكافحة الجريمة»، معتبراً أن منطقة الخليج مؤهلة ليكون لها صوتها، ورؤيتها في هذا الإطار لمشاركته مع باقي دول العالم. من جهته قال المقدم محمد الدرمكي مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأنظمة بالأمانة العامة للمجلس، خلال جلسة حوارية على هامش الحفل، إن «الاستراتيجية الخليجية الموحدة لمكافحة المخدرات» تعتبر نموذجاً على غرار النماذج الوطنية في دول المجلس، مثل السعودية والإمارات، وستشمل إلى جانب قرار قادة دول المجلس، قرار تشكيل لجنة عليا لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية. واعتبر القاضي الدكتور حاتم علي أن منطقة الخليج منطقة مستهدفة بكل أنواع الاتجار غير المشروع، لا سيما المخدرات، معيداً السبب في ذلك للموقع الجغرافي، والتأثير في الاقتصاد العالمي، والاستقرار السياسي، إلى جانب الانفتاح المجتمعي والإنساني على العالم، مما يجعلها وفقاً لوصفه أكثر عرضة واستهدافاً من العصابات الإجرامية القائمة بالاتجار بالمخدرات. وأردف أن إطلاق أول استراتيجية موحدة لمكافحة المخدرات، وتحويل الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة المخدرات» إلى أسبوع خليجي لمكافحة المخدرات يعد دليلاً على الإرادة السياسية في هذه المنطقة من العالم لمواجهة خطر المنظّمات. وأما انتصار الوهيبية، المدير العام للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فقالت إن تقرير الأمم المتحدة الصادر العام الماضي أظهر أن 1 من كل 17 شخصاً يتعاطى المخدرات بزيادة 23 في المائة في آخر 10 سنوات، وهناك زيادة بلغت 20 في المائة في نسبة المتعاطين، بما يقارب 292 مليون متعاطٍ على مستوى العالم، وهي أرقام كبيرة جداً مقارنة بالعقد السابق. وتابعت أن التقرير بيّن أن السلطات المختصة في دول مجلس التعاون الخليجي ضبطت 39 مليون قرص من الكبتاغون، وفق تقديرات العام 2023، معتبرةً أن هذه الظاهرة موجودة بشكل متباين في دول المجلس، وخطورتها تكمن في أنها تركز على الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة.


عكاظ
منذ يوم واحد
- عكاظ
الأمن يخترق حيل المهربين
الأجهزة الأمنية في السعودية تتصدى بلا تهاون للاستهداف المنهجي لعقول الشباب بالسموم، فحرب المخدرات لم تعد مجرد مواجهة مع المهربين والمروجين، بل أصبحت معركة شاملة تستهدف حماية الأجيال من سموم تستهدف العقل والجسد. لقد أدركت المملكة ومنذ وقت مبكر، أن تهريب المخدرات يعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن القضايا العالمية التي تؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم، فهي لا تقتصر فقط على تهديد الصحة العامة وسلامة الأفراد، بل تمتد لتشمل التأثير على الأسرة والمجتمع فتدمر اقتصاده وتنشر الخوف داخله، مما يتطلب تفاعلاً دولياً وعملاً منظماً لردع تلك العصابات وتدميرها. ولم تنفك عصابات المخدرات في استغلال كافة الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها في محاولات إدخال السموم إلى السعودية، فاستخدموا تقنيات حديثة، ووسائل نقل برية وجوية وبحرية، وعبر كافة الوسائل الخفية، وسط البضائع وداخل شحنات الطعام والفواكه، وبين أكياس الأسمنت والجبس. واجهت المملكة الاستهداف الممنهج ووسائل التهريب المبتكرة واستطاعت أن تبطل تهديد عصابات المخدرات، وضبط مهربي ومروجي هذه السموم، وإحباط العديد من عمليات التهريب إلى داخل المملكة، وتكثيف العمل التوعوي في سبيل توعية المجتمع بخطورتها وتوحيد الجهود لمكافحتها والحيلولة دون انتشارها بين الأفراد وفي المجتمع. المهربون يطورون أدواتهم أكد الخبير في مجال مكافحة المخدرات، عبدالإله الشريف، أن الشبكات والعصابات الإجرامية تستغل كافة الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها، فاستخدموا تقنيات حديثة، ووسائل نقل برية وجوية وبحرية في سبيل ذلك، كما استغلوا وسائل الإعلام الحديثة بأسماء وعناوين وهمية لترويج المخدرات والإيقاع بأكبر عدد من الشباب والنساء في حبالهم، والمهربون يتطورون باستمرار، فكلما اُكتِشفت وسيلة تهريب، انتقلوا إلى وسيلة أخرى أكثر تعقيداً، غير أن أجهزة الأمن والجمارك السعودية أكثر تطوراً منهم ويقفون بالمرصاد، ويظهر ذلك جلياً عبر الضبطيات المستمرة التي يتم إحباطها ويعلن عنها باستمرار والإحصائيات تؤكد الجهود الأمنية. وأكد الشريف أن السعودية من الدول المستهدفة بشكل مباشر من قبل عصابات المخدرات لضرب عقول الشباب، إلا أن الأجهزة الأمنية والجمركية تقف سداً منيعاً ضد محاولات التهريب المستمرة، فالتوعية هي السلاح الأهم لمواجهة هذه الآفة. وأشار إلى أن المملكة أثبتت قدرتها على التصدي لمحاولات تهريب المخدرات، مستندة إلى وعي المجتمع وجهود الأجهزة الأمنية، غير أنه يجب على الأسرة متابعة الأبناء باستمرار وأن يوضح لهم خطورة المخدرات وما تخلّفه من مآسٍ على الأسرة والمجتمع، كما يجب أن تعرف محيط الأبناء وصداقاتهم، فأكثر عمليات الإدمان يكون الصديق السيئ السبب، لذا يجب الحذر من الأصدقاء ممن يظهر عليهم الانحراف أو المسار غير الصحيح. مهربون متعددو الجنسيات أسهمت جهود المملكة؛ ممثلةً في المديرية العامة لمكافحة المخدرات والجمارك، في تتبع وإحباط نشاطات الشبكات الإجرامية الدولية، ومنها إحباط الدوريات البرية لحرس الحدود تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة وضبط متورطين في نقلها؛ ففي قطاع الربوعة بمنطقة عسير، ألقت الدوريات القبض على ثلاثة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، أثناء محاولتهم تهريب 75 كيلوجراماً من نبات القات المخدر، وفي ذات القطاع، تم إحباط محاولة تهريب 19 كيلوجراماً من مادة الحشيش المخدر وفي عملية منفصلة، نجحت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع العارضة بمنطقة جازان في إحباط تهريب 192 كيلوجراماً من نبات القات المخدر، كما أسفرت الجهود الأمنية لحرس الحدود عن إحباط عدة محاولات تهريب لمواد مخدرة عبر المناطق الحدودية الجنوبية، وتمكنت الدوريات البرية في قطاع الدائر بمنطقة جازان من القبض على خمسة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، بعد أن تورطوا في تهريب 120 كيلوجراماً من نبات القات. كما نجحت الدوريات البرية في قطاع الربوعة بمنطقة عسير من القبض على خمسة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسيتين اليمنية والإثيوبية، بعد محاولتهم تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات. وأحبطت الدوريات ذاتها في قطاع الدائر بجازان محاولة تهريب 42 كيلوجراماً من مادة الحشيش المخدر، حيث جرى ضبط الكمية واستكمال الإجراءات النظامية وتسليمها للجهات المعنية. وأحبطت المديرية العامة لحرس الحدود محاولات تهريب 2.756.806 أقراص من مادة الإمفيتامين المخدر، و1.944.230 قرصاً خاضعاً لتنظيم التداول الطبي، وأربعة أطنان من مادة الحشيش المخدر، و180 طناً من نبات القات المخدر، وقبضت على مهربيها بمناطق تبوك وجازان وعسير ونجران ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية؛ وهم 1518 مخالفاً لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، و842 مخالفاً لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، وسبعة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية السودانية، وستة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإرترية، وثلاثة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الصومالية، ومخالفان لنظام أمن الحدود من الجنسية الباكستانية، و33 مواطناً. أبلغوا عنهم أهابت الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، وأكد المتحدث الرسمي لمديرية مكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي، أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات، تتبنى خطة مدروسة للعمل على إحباط أي محاولات تهدف إلى تهريب المخدرات بأنواعها المختلفة إلى السعودية، وترويجها داخل البلاد. وأضاف: هناك تنسيق دائم ومستمر بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات وبين مختلف أجهزة الدولة ذات العلاقة، مثل: هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، للتصدي لهذه الأفة والقضاء عليها. آثار كارثية على المجتمع المحامي والمستشار القانوني عبدالعزيز بن دبشي، شدد أن جريمة ترويج المخدرات من أخطر الجرائم التي تستهدف أمن واستقرار المجتمع، لما لها من آثار كارثية على الأفراد والاقتصاد والنظام العام، ويحق للسلطات القضائية من تطبيق العقوبات الصارمة المنصوص عليها في نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ضد كل من يثبت تعاطيه أو استعماله أو تهريبه أو ترويجه أو تصنيعه لهذه الآفة الخطرة والمدمرة للمجتمع وأفراده.وأوضح بن دبشي، تستند الأنظمة والقوانين في المملكة الى الركن الشرعي التي تُجرّم عمليات الترويج والتوزيع والاتجار بالمخدرات، حيث تنص الأنظمة السعودية على عقوبات رادعة بحق المخالفين، تصل في بعض الحالات إلى الإعدام تعزيراً، خاصة عند تكرار الجريمة أو التورط في عمليات تهريب كبرى. متى تشدد العقوبة؟ أكد بن دبشي أن المملكة تشدد على تطبيق القوانين بحزم لحماية المجتمع من المخاطر المدمرة للمخدرات، والتصدي بكل قوة للمروجين والمتاجرين بهذه السموم، لضمان بيئة آمنة ومستقرة خالية من هذه الآفة القاتلة. وتُفرض أشد العقوبات على مرتكبي جرائم ترويج المخدرات في السعودية في حالات محددة، وفقاً لنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك لضمان ردع كل من تسوّل له نفسه الإضرار بالمجتمع. وتشمل هذه الحالات إذا انطبقت على الجاني أحد الظروف المشددة، وإذا ارتُكبت الجريمة، كلياً أو جزئياً، داخل المساجد، أو المؤسسات التعليمية، أو مراكز التأهيل والإصلاح، أو إذا كانت المواد المخدرة المستخدمة في الجريمة من أشد الأنواع خطراً، مثل الهيروين أو الكوكايين أو أي مادة أخرى تحمل نفس التأثير المدمر، وفق تقرير فني معتمد من وزارة الصحة. ومن الحالات، إذا استغل الجاني نفوذه أو سلطته على شخص خاضع له، أو استدرج قاصراً لتعاطي المخدرات عبر الترهيب أو الترغيب، أو قام بتقديمها له بأي شكل من الأشكال، وإذا قام شخص بتوفير أو تشغيل موقع لاستخدام المواد المخدرة مقابل منفعة مالية. أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ يوم واحد
- صحة
- الإمارات اليوم
مبادرة للتدخل والكشف المبكر عن إدمان المخدرات بـ «طريقة جذابة»
أكد مسؤولون أمنيون وخبراء في مجال علاج ومكافحة الإدمان تبني منظومة متكاملة في دبي، لسد أي ثغرات قد تؤدي إلى الوقوع في فخ المخدرات. وكشف مدير مركز «إرادة» للعلاج والتأهيل في دبي، الدكتور عبدالرزاق أميري، خلال فعالية نظّمتها شرطة دبي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، عن استجابة 88% من الأشخاص الذين قصدوا المراكز الصحية، لمبادرة استثنائية للتدخل والكشف المبكر عن التعاطي، تطبق وفق معايير عالمية تحفّز الشخص على الخضوع للعلاج، لافتاً إلى أن 34% من هؤلاء الأشخاص انضموا فعلياً إلى برامج العلاج في المركز. وتفصيلاً، قال مدير مركز حماية الدولي التابع لشرطة دبي، الدكتور عبدالرحمن المعمري، إن شرطة دبي تولي اهتماماً كبيراً بالتوعية من مخاطر المخدرات، لأنها تمثّل ذراعاً أساسية لمكافحة انتشار الإدمان بدرجة المكافحة والضبطيات نفسها. وأضاف أن التعديلات التي وردت بالقانون الجديد لمكافحة المخدرات، أسهمت إلى حد كبير في تشجيع مرضى الإدمان على الخضوع لبرامج العلاج، وكذلك حفّزت أسرهم في ظل عدم مساءلة الشخص قانونياً إذا تقدم طواعية من تلقاء نفسه أو من خلال أحد أقاربه. وأشار إلى أن مركز حماية نفذ حملات توعوية ومعارض عدة في مراكز تجارية مختلفة، حددت وفق دراسة مسبقة للتواصل مباشرة مع الفئات المستهدفة، وتحديداً أولياء الأمور والطلبة سواء في المدارس أو الجامعات، كما انتقل إلى مناطق تمركز العمالة المساندة والمؤسسات، فضلاً عن توصيل ملايين الرسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي. من جهته، قال المدير التنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل، عبدالرزاق أميري، إن المركز عكف على دراسة وسد الثغرات التي يمكن أن تؤدي إلى الإدمان وفق تكليف من المجلس التنفيذي لحكومة دبي في سنة 2022، مشيراً إلى أنه يوفر مكاناً آمناً للعلاج من الإدمان وكذلك الأمراض النفسية المسببة أو المصاحبة له. وأضاف أن المركز أطلق مبادرة للكشف والتدخل المبكر بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي، يتولى من خلالها مزودو الرعاية الصحية في المراكز المختلفة رصد الأشخاص الذين يشتبه في إدمانهم المخدرات، لأنهم يقصدون المراكز عادة طلباً للعلاج والدواء، ومخاطبتهم بأسلوب مبتكر اعتمدته جامعة كولورادو الأميركية يقوم على الحديث اللطيف عن مشكلتهم، واستئذانهم في التحدث لمدة 10 دقائق مع متخصص يساعدهم مجاناً من دون أن يذكر لهم اسم مركز «إرادة». وأشار إلى أن هذه المبادرة حققت نتائج استثنائية بكل المقاييس، إذ وافق 88% من هؤلاء الأشخاص على التواصل مع متخصصين في إجراء المقابلات التحفيزية، وخضع 34% منهم فعلياً للعلاج في المركز، مؤكداً أن هذه استجابة رائعة، لأن الكشف المبكر أحد الأسباب الرئيسة في زيادة نسبة التعافي، وتابع أن المركز لا يكتفي بالعلاج من الإدمان فقط، وإنما يوفر علاجاً نفسياً وذهنياً للمريض، لأن التعافي من تعاطي المخدرات يكاد يكون مستحيلاً من دون معالجة الاضطرابات النفسية لدى المريض، سواء كانت السبب وراء إدمانه من البداية أو أُصيب بها بسبب التعاطي. ولفت إلى أن المركز يوفر كذلك برامج لتدريب وتأهيل المرضى حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع والحصول على فرص عمل تضمن لهم مستقبلاً أفضل، وتقلل من احتمالات الانتكاسة بعد العلاج. وكشف أميري أن نسب التعافي من الإدمان في مركز إرادة بلغت 43% من إجمالي الخاضعين للعلاج، مشيراً إلى أنها نسبة كبيرة مقارنة بالمعدلات العالمية. وأوضح أن كل البرامج العلاجية تخضع للتقييم المستمر، وهناك برنامج مكثّف في العيادات الخارجية يستمر لفترة قد تصل إلى ستة أشهر، يتم خلالها تقييم درجة التزام المريض بالعلاج. وتابع أن هناك كذلك العلاج التعويضي بالأدوية، يشمل إبرة بروفيدال التي توفر أسبوعياً في البداية للمرضى، وتصل نسبة الالتزام بها في المرحلة الأولى من العلاج إلى 85%، وهي نسبة تفوق أي مجال طبي، ومن أهم مزاياها أنها تخفف الرغبة في التعاطي، وتمنح المريض شعوراً وهمياً بأنه حصل على الجرعة، ما يوفر له الارتياح النفسي، وكشف أميري أن هناك تحولاً كبيراً على مستوى المؤسسات في التعامل مع موظفيها مرضى الإدمان، إذ تحولهم إلى المركز من دون أن يؤثر ذلك في مستقبلهم الوظيفي سواء بالفصل أو غير ذلك، وتتابع تطور علاجهم، إلى أن تتأكد أنهم تجاوزوا محنتهم، الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في زيادة فرص التعافي لهؤلاء الأشخاص. من جهته، قال مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، الدكتور عمار حميد البنا، إن الصحة النفسية لها علاقة كبيرة بمرض الإدمان، خصوصاً لدى الأطفال والمراهقين، ومن ثم هناك ضرورة كبيرة لتوعية الأسرة بأهمية مراقبة الأبناء، وعدم الإهمال في علاجهم، فالوقاية في سن مبكرة تقلل من احتمالات وقوع الأطفال في هذا الفخ. بدوره، قال المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بالإنابة في هيئة الصحة بدبي، الدكتور يونس كاظم، إن هناك زيادة في معدل الإدمان عالمياً، لذا تمثّل التوعية أهمية كبيرة، ومن الضروري مناقشة ذلك بشفافية، لتوفير الوعي اللازم لجميع الفئات. وأضاف أن الهيئة تحرص على تنظيم رقابة مستمرة بشكل دوري وعشوائي على المنشآت الصحية، مثل العيادات والصيدليات وكذلك الأطباء، للتأكد من التزامهم بالمعايير العالمية لصرف العلاج. ونصح كاظم الآباء وأفراد المجتمع بعدم تناول أدوية بناء على نصائح الأصدقاء والأقارب والجيران، والالتزام بوصفة الطبيب، لأن هناك العديد من الأشخاص تورطوا في فخ التعاطي بسبب هذا السلوك. 10 آلاف عملية تفتيش سنوياً قال مدير إدارة التدقيق بهيئة الصحة في دبي، فارس المازمي، إن الإدارة تجري عمليات تفتيش يومياً على الصيدليات، وتخضع الأدوية لعملية مراقبة، لتحديد سبب ولمن تم صرفها، إذا اشتبه فريق التفتيش في سوء عملية الصرف، كما أنه يجري سنوياً من 10 آلاف إلى 10 آلاف و500 عملية تفتيش على المنشآت الصحية. وأضاف أنه في حالة اكتشاف تورط طبيب في صرف أدوية خارج النطاق الطبي يُحال إلى لجنة الممارسات لمعاقبته، وربما تصل العقوبة إلى سحب رخصته، أو إيقافه عن العمل أو غرامات، أو قد يتم إخضاعه لدورة تدريبية. الدكتور عبدالرزاق أميري: • تحويل موظفين من مرضى إدمان إلى العلاج من دون التأثير في مستقبلهم الوظيفي، سواء بالفصل أو غيره، أسهم إلى حد كبير في زيادة فرص التعافي.