أحدث الأخبار مع #الرباط_الوطني


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- سياسة
- الجزيرة
عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة لغزة
خرجت مظاهرات عدة في اليمن وموريتانيا والمغرب، اليوم الجمعة، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ففي اليمن، تظاهر عشرات الآلاف في مئات الساحات بمحافظات تسيطر عليها جماعة الحوثي ، أبرزها العاصمة صنعاء، والحديدة (235 ساحة) وصعدة (36 ساحة)، بحسب ما نقلته قناة المسيرة التابعة للجماعة. وجاءت التظاهرات تحت شعار "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"، استجابة لدعوة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وجدّد بيان صادر عن الفعالية "ثبات الموقف اليمني مع غزة وفلسطين، ومواصلة الدعم والمساندة، والدفاع معهم عن المقدسات، بكل ما نملك ونستطيع". وفي موريتانيا، شارك المئات في مسيرة بالعاصمة نواكشوط للمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من الجامع الكبير وحتى مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط، وفق مراسل الأناضول. ودعت للمسيرة هيئات موريتانية بينها "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"، و"المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمات غير حكومية معنية بتنظيم فعاليات داعمة لفلسطين. وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية استمرار العدوان على غزة، مطالبين بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل. وقفات بالمغرب وفي المغرب، شارك الآلاف، اليوم، في وقفات تضامنية مع قطاع غزة طالبوا فيها بفك الحصار وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني حرب الإبادة الإسرائيلية. وخلال الوقفات التضامنية التي نظمت عقب صلاة الجمعة بعدة مدن مغربية، طالب المشاركون بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. ومن بين المدن التي شهدت وقفات جرسيف وتازة (شرق)، والدار البيضاء (غرب)، وصفرو وأزرو وواد زم (شمال)، وتطوان وطنجة (شمال)، وتارودانت (وسط)، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية). يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى. وخلّفت الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 189 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


الجزيرة
٢٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
"الصمت عار".. نداء نسائي موريتاني لإنقاذ غزة
نواكشوط – تحت شعار "مليونية نساء موريتانيا لوقف قتل نساء وأطفال غزة"، شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط ، مساء أمس السبت، مسيرة نسائية حاشدة تنديدا بجرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة ، وسط صمت عربي ودولي متزايد. وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية، الواقعة قرب القصر الرئاسي ومبنى البرلمان، باتجاه مقر ممثلية الأمم المتحدة ، بدعوة من منظمات نسائية وهيئات مدنية وسياسية، وبدعم من مختلف أطياف المشهد السياسي، في مقدمتها حزب "الإنصاف" الحاكم، وحزب "تواصل" المعارض. وقدرت أعداد المشاركات بعشرات الآلاف، ورددت خلالها الهتافات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، والمنددة بجرائم الاحتلال بحق المدنيين، خاصة النساء والأطفال. كما رفعن لافتات تندد باستمرار الحرب والحصار على غزة، في وقت تتصاعد فيه الغارات ويشتد الخناق على السكان والنازحين. نداء استغاثة وفي كلمتها خلال الفعالية، أطلقت فاطمة الميداح، رئيسة مجلس نساء "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"، نداء استغاثة عاجلا إلى الأمة العربية والإسلامية لإنقاذ غزة، معتبرة أن "الصمت عار، والتخاذل عن نصرة المظلومين خيانة". وأضافت الميداح "لا كرامة لنا إن تركت غزة وحدها، فعدوها وعدونا واحد، وقد ظهر ذلك جليا بعد طوفان الأقصى حين اجتمع الأعداء لتمكين الاحتلال"، مؤكدة أن الشعارات الدولية لحماية المرأة والطفل "انكشفت زيفا وباتت بلا معنى"، في ظل المجازر المستمرة. وفي مستهل كلمتها، حيت الميداح الأسيرات والمرابطات الفلسطينيات، مشيدة بصمود المرأة الغزية التي باتت، "رمزا للتضحية والكرامة والتمسك بالثوابت". رسالة تضامن تأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة احتجاجات شعبية في موريتانيا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث دأب الموريتانيون على تنظيم مسيرات أسبوعية انطلاقا من الجامع الكبير وصولا إلى مقر سفارة الولايات المتحدة أو بعثة الأمم المتحدة، تعبيرا عن التضامن مع غزة ورفضا للعدوان المستمر. وأكدت خديجة المجتبى، رئيسة رابطة الصحفيين الموريتانيين من أجل الأقصى، في حديثها للجزيرة نت، أن المسيرة "تعد امتدادا طبيعيا للحراك الشعبي الواسع في موريتانيا نصرة لغزة، وللتنديد بجرائم الاحتلال، التي تجاوزت كل حدود الإنسانية". وأضافت المجتبى "الوضع في غزة مأساوي ولا يحتمل، والعالم يقف عاجزا عن وقف هذه المجازر، وهو ما يستدعي ضغطا شعبيا مستمرا لكسر الحصار ووقف الحرب التي تفتك بالأطفال والنساء". وتابعت أن المسيرة "تحمل رسالة تضامن قوية من المرأة الموريتانية لأخواتها في فلسطين ، ورسالة إلى العالم بأن غزة ليست وحدها". لكنها في الوقت ذاته، "تعبر عن ألم عميق من عجز العالمين العربي والدولي عن فك الحصار وإيصال الغذاء للمحاصرين، الذين يموت أطفالهم جوعا أمام أعين الجميع". أما الشابة سكينة، البالغة من العمر 20 عاما، فقد أجلت سفرها للمشاركة في المسيرة، وقالت للجزيرة نت إنها جاءت للإعلان عن دعمiا الكامل للمقاومة، و"لرفض الإبادة التي تمارس ضد أهلنا في غزة، هذه معركة كرامة وقضية أمة بأكملها". تضحيات نسائية طوال الحرب على غزة، لعبت المرأة الموريتانية دورا بارزا في دعم القضية الفلسطينية، سواء بالمواقف أو التبرعات العينية والنقدية. ووفق خديجة المجتبى، "تبرعت كثيرات بحليهن، ومنهن من قدمن أراضي وسيارات، بل إن نساء من البوادي قدمن من أنعامهن دعما لغزة". وفي السياق ذاته، أشادت النائب البرلمانية ورئيسة اللجنة المنظمة للمسيرة، ازعورة شيخا بيدية، بمشاركة "نساء شنقيط، أرض المنارة والرباط"، مشيرة إلى أن الحشد النسائي مساء السبت "يعبر عن تجذر القضية الفلسطينية في وجدان الشعب الموريتاني". وأضافت في حديث للجزيرة نت "من خلال هذه المسيرة أوصلت نساء موريتانيا، من مختلف التوجهات السياسية والاهتمامات المهنية، رسالة رفض واضحة للجرائم الوحشية المرتكبة في غزة، وتأكيدا على الالتفاف حول خيار المقاومة كطريق لاسترداد الكرامة". وأوضحت أن "مليونية نساء موريتانيا" تجسد صرخة غضب شعبية، ورسالة نسائية حاسمة في وجه الصمت الدولي، تعكس حجم التضامن الشعبي المتجذر في البلاد، وتؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت في قلب أولويات الشارع الموريتاني، نساء ورجالا.