أحدث الأخبار مع #الشعب_اليهودي


العربية
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
اليهود... حُماة الذاكرة
مما تميّز به اليهود حول العالم، حساسيتهم العالية تجاه الذاكرة الجماعية، وحِيال فكرة البقاء والنجاة رغم كل الأهوال التي مرّ بها اليهود، على وجه الخصوص في العصور الأوروبية المسيحية المُظلمة، وصولاً إلى ما فعله بهم اليمين القومي المسيحي على يد الألمان والطليان والإسبان، والشعوب الأوروبية الشرقية. صورة اليهودي في الثقافة المسيحية، في تجلّيها الغربي، كانت صورة بائسة مُشيطنة، ولذلك أسبابه الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضاً. هذا ولّد لدى الوعي اليهودي، الحرص على التراصّ وإبقاء شعلة الذاكرة «للشعب اليهودي» متوهجة عبر الزمان، رغم أن الديانة اليهودية غير تبشيرية، كما المسيحية والإسلام، وغيرهما. من أهمّ الأدوات التي حرص عليها اليهود - شأن كل الأقليّات - تخليد الوعي والذاكرة بتشييد المتاحف، وتجميع قِطع الذكريات، وصناعة الوجهات السياحية ذات الطابع السياسي الثقافي، ولعلّ أبرز مآثرهم في هذا الصدد متحف أو متاحف «الهولوكوست» أو المحرقة أو المحارق اليهودية عبر التاريخ. حاول الأرمن واليونان وحركة السود، تقليد اليهود في هذا العمل، بتشييد ذاكرة، حيّة، تجمع الأهل وتُكتّلهم حول المركز، وتجذب العطف من الأغيار، أو تضغط على الكارهين، بفيضان هذه المشاعر الخانقة، ضد كل كاره. في جلسة لمجلس الأمن حول حرب غزة الأخيرة ارتدى مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة غيلاد إردان نجمة داود صفراء على سترته مُخاطباً مجلس الأمن، في مشهدٍ يسترجع تمييز اليهود بالعلامة نفسها في معسكرات الاعتقال النازية التي قضى فيها الملايين منهم. كُتب على النجمة الصفراء هذه عبارة: never again (لن تتكرر)؛ كإشارة إلى المحرقة النازية، في مضاهاة بين النازي و«حماس». هذه الصناعة، صناعة الذاكرة لدى العرب، صناعة هشّة، غير دائمة، تعال وسرّح بصرك في طول العالم العربي وعرضه، وابحث عن متاحف قائمة على أصلٍ صحيح وغني ومُستدام، حول: محاكم التفتيش (في بلاد المغرب العربي التي هرب إليها الأندلسيون). آثار الاستعمار البريطاني في مصر. آثار الاستعمار البريطاني في العراق. بعيداً عن الخارج، متاحف تحفظ التجارب الداخلية الكُبرى: متحف عن حرب تحرير الكويت. متحف عن الخليج العربي. متحف عن البحر الأحمر. متحف عن «الإرهاب» في السعودية ومصر. متحف عن النفط. والأمثلة كثيرة. أريد القول: نعم توجد لدينا متاحف عامّة، تتفاوت في جودتها وغِناها في العالم العربي، وبعض المتاحف الخاصّة، لكن المُراد، أننا ضعفاء في هذا الميدان مقارنة باليهود، وأمثالهم من الأقليّات. هل ذلك بسبب اطمئنان الأكثرية؟! أو لأننا - في جذورنا - أبناء ثقافة شفاهية؟! لستُ أدري...


الشرق الأوسط
٣٠-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
اليهود... حُماة الذاكرة
مما تميّز به اليهود حول العالم، حساسيتهم العالية تجاه الذاكرة الجماعية، وحِيال فكرة البقاء والنجاة رغم كل الأهوال التي مرّ بها اليهود، على وجه الخصوص في العصور الأوروبية المسيحية المُظلمة، وصولاً إلى ما فعله بهم اليمين القومي المسيحي على يد الألمان والطليان والإسبان، والشعوب الأوروبية الشرقية. صورة اليهودي في الثقافة المسيحية، في تجلّيها الغربي، كانت صورة بائسة مُشيطنة، ولذلك أسبابه الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضاً. هذا ولّد لدى الوعي اليهودي، الحرص على التراصّ وإبقاء شعلة الذاكرة «للشعب اليهودي» متوهجة عبر الزمان، رغم أن الديانة اليهودية غير تبشيرية، كما المسيحية والإسلام، وغيرهما. من أهمّ الأدوات التي حرص عليها اليهود - شأن كل الأقليّات - تخليد الوعي والذاكرة بتشييد المتاحف، وتجميع قِطع الذكريات، وصناعة الوجهات السياحية ذات الطابع السياسي الثقافي، ولعلّ أبرز مآثرهم في هذا الصدد متحف أو متاحف «الهولوكوست» أو المحرقة أو المحارق اليهودية عبر التاريخ. حاول الأرمن واليونان وحركة السود، تقليد اليهود في هذا العمل، بتشييد ذاكرة، حيّة، تجمع الأهل وتُكتّلهم حول المركز، وتجذب العطف من الأغيار، أو تضغط على الكارهين، بفيضان هذه المشاعر الخانقة، ضد كل كاره. في جلسة لمجلس الأمن حول حرب غزة الأخيرة ارتدى مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة غيلاد إردان نجمة داود صفراء على سترته مُخاطباً مجلس الأمن، في مشهدٍ يسترجع تمييز اليهود بالعلامة نفسها في معسكرات الاعتقال النازية التي قضى فيها الملايين منهم. كُتب على النجمة الصفراء هذه عبارة: never again (لن تتكرر)؛ كإشارة إلى المحرقة النازية، في مضاهاة بين النازي و«حماس». هذه الصناعة، صناعة الذاكرة لدى العرب، صناعة هشّة، غير دائمة، تعال وسرّح بصرك في طول العالم العربي وعرضه، وابحث عن متاحف قائمة على أصلٍ صحيح وغني ومُستدام، حول: محاكم التفتيش (في بلاد المغرب العربي التي هرب إليها الأندلسيون). آثار الاستعمار البريطاني في مصر. آثار الاستعمار البريطاني في العراق. بعيداً عن الخارج، متاحف تحفظ التجارب الداخلية الكُبرى: متحف عن حرب تحرير الكويت. متحف عن الخليج العربي. متحف عن البحر الأحمر. متحف عن «الإرهاب» في السعودية ومصر. متحف عن النفط. والأمثلة كثيرة. أريد القول: نعم توجد لدينا متاحف عامّة، تتفاوت في جودتها وغِناها في العالم العربي، وبعض المتاحف الخاصّة، لكن المُراد، أننا ضعفاء في هذا الميدان مقارنة باليهود، وأمثالهم من الأقليّات. هل ذلك بسبب اطمئنان الأكثرية؟! أو لأننا - في جذورنا - أبناء ثقافة شفاهية؟! لستُ أدري...


الجزيرة
٢٤-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
رئيس صربيا: أوقفنا بيع الذخيرة إلى إسرائيل
أعلن رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، أمس الاثنين، وقف بيع الذخيرة إلى إسرائيل في أعقاب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إثر الهجمات الإسرائيلية على إيران. جاء ذلك في تصريح أدلى به فوتشيتش لصحفيين عقب اجتماع موسّع لهيئة الأركان العامة للجيش الصربي في العاصمة بلغراد. وأكد فوتشيتش أن بلغراد تعتبر كلًا من إسرائيل وإيران دولتين صديقتين لصربيا. وأوضح أنه لم يُخفِ قيام بلاده ببيع ذخيرة لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنه رغم الانتقادات، كان عازمًا على دعم إسرائيل. وأشار الرئيس الصربي إلى أن بلاده قررت وقف بيع الذخيرة لإسرائيل التي تخوض صراعًا مع إيران حاليًا. وشدد على رغبة بلاده في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، قائلا: "إسرائيل وإيران دولتان صديقتان بالنسبة لنا. الشعب اليهودي كان دائمًا محل احترام في هذه البلاد. كلا الشعبين هما شعبان صديقان بالنسبة لنا". وتطرّق فوتشيتش إلى الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، قائلا: "لقد جرى انتهاك القانون الدولي بشكل واضح. لم يعد هناك لا عدالة ولا قواعد. كيف يمكن للغرب أن يُلقي دروسًا لروسيا أو لأي طرف آخر بخصوص وحدة الأراضي وسيادة الدول؟ الجميع انتهك هذه القواعد". "عالم نحو الفوضى" وتابع الرئيس الصربي: "العالم يتجه نحو الفوضى الكاملة. الجميع يتصرف وكأنه يملك الحق في مهاجمة الجميع. الجنون انتشر في العالم، ولم يعد هناك من يمكن الوثوق به". تأتي خطوة صربيا بوقف بيع الذخيرة إلى إسرائيل في سياق علاقات تاريخية معقّدة بين بلغراد وتل أبيب، اتسمت بالتعاون العسكري في السنوات الأخيرة، رغم تحفظات أوروبية على صادرات الأسلحة إلى مناطق النزاع. ففي سبتمبر/أيلول 2024، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، استنادًا إلى تحقيق مفتوح المصدر حول حركة الطيران ، أن صربيا كانت من بين أكبر مزوّدي إسرائيل بالذخيرة خلال العدوان على غزة، مما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ومراقبين دوليين. وتعود العلاقات بين البلدين إلى فترة ما بعد تفكك يوغسلافيا، حين سعت صربيا لتعزيز شراكاتها الدفاعية في مواجهة عزلة دولية متقطعة. ومع تصاعد الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران شددت بلغراد على أنها لن تنخرط في دعم عسكري لدولة متورطة في صراع إقليمي واسع النطاق، مؤكدة رغبتها في التزام الحياد والدعوة إلى خفض التصعيد، في تكرار لمواقف دبلوماسية تبنتها في أزمات إقليمية سابقة. ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين. وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.


البوابة
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
نتنياهو: وعدت بتدمير منشآت إيران النووية وتم الوعد
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية جاءت بالتنسيق الكامل مع الرئيس دونالد ترامب والجيش الإسرائيلي. ووصف نتنياهو العملية بـ"الإنجاز غير المسبوق" التي تدمّر برنامج إيران النووي الذي يهدد إسرائيل والعالم. فيما أكد أن ترامب يقود العالم الحر بشجاعة، معبراً عن شكره الكبير له باسم إسرائيل والشعب اليهودي.


الغد
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الغد
خرافة "الأمة اليهودية" الواحدة! (1)
كشفت عملية 'طوفان الأقصى' عن عُمق التصدعات بالكيان الصهيوني، الذي لم يعد قادراً، بقيادته ومؤسساته الاستعمارية، على طمس النتوءات والتناقضات المجتمعية والدينية والإثنية المتنامية داخله، خلافاً للسابق. ولولا الالتفاف الجمعي حول المخاوف من المقاومة الفلسطينية، وتجذر نزعة التطرف والعدوانية بين صفوفه، ولولا الدعم الأميركي – الغربي الذي يُغذي مفاصله، لكان الكيان المُحتل قد تفكك حتى الزوال منذ زمن بعيد. اضافة اعلان لقد طفحت بشدة مزاعم الإجماع الصهيوني حول مقولة 'الشعب اليهودي الواحد'، إبان فشل 'بوتقة الصهر' في كينونة مُوحدةِ القومية ذات المصير المشترك، في ظل الهويات المتعددة التي جاء بها اليهود من أصقاع العالم، وفرار زهاء نصف مليون 'إسرائيلي' من 'الأرض المقدسة'، منذ 7 أكتوبر 2023، ارتفع عددهم لأكثر من 600 ألف خلال الأشهر الأخيرة، دونما رجعة، حتى الآن على الأقل. حاولت سلطات الاحتلال تعويض ما تسميه 'بالهجرة المعاكسة'، عبر استقدام بضع آلاف أجنبي بموجب 'قانون العودة' الذي يسمح لأجانب لديهم علاقة باليهودية بالهجرة للكيان الصهيوني. لكن المشكلة لم تُحل، بسبب مغادرة الكثير منهم بعد مدة قصيرة إزاء تداعيات 'طوفان الأقصى' البشرية والاقتصادية والسياسية، واتساع رقعة الاضطرابات الداخلية، مما عزز قناعتهم بزيف وعد المؤسسين الأوائل 'بالوطن الآمن'، وأن خيراً لهم حزم أمتعتهم وترك الأرض لأصحابها عائدين من حيث أتوا. تتهاوى خرافة 'الأمة اليهودية' الواحدة، التي سعت الصهيونية لترسيخها في نفوس اليهود، رغم فشلها حتى الآن في تحديد تعريف 'من هو اليهودي'، لتسويغ مشروعها الاستعماري الإحلالي في فلسطين المحتلة، بالاستعانة بالنصوص التوراتية والتلمودية التي تحمل بين ثناياها العديد من المفاهيم والأفكار التي تضفي سمة الذاتية على المطلق، فالمطلق في اليهودية ذاتي، ولكن مطلقات اليهود مقصورة عليهم وحدهم، ولذا فهي تكتسب طابعاً قومياً بحيث يصبح المقدس/ المطلق هو النسبي/ القومي، فاليهود لا يعتبرون أنفسهم جماعة دينية فحسب، وإنما قومية أيضاً لها لغتها الخاصة وتراثها الديني/ القومي الخاص بها. وعبر التاريخ، كانت الأقليات اليهودية المتناثرة ترى أن ثمة رابطة عرقية أو قومية تربطها. وقد ساهمت المزاعم الدينية اليهودية، مثل 'الشعب المختار' أو 'المقدس'، في تعزيزها، مثلما حاولت توحيد اليهود عن طريق توحيد الشعائر والطقوس الدينية التي تؤكد الانفصال عن 'الأغيار' (وليس عن طريق توحيد العقيدة والرؤية والقيم الأخلاقية وتأكيد شمولها وفاعليتها كما هو الحال في المسيحية والإسلام) وتهدف إلى تذكير اليهودي بتميزه وتفرده عن 'الآخر'. وروجت الصهيونية لمقولة إن 'الشعب اليهودي أمة تحمل وحياً دينياً وطائفة دينية تم اختيارها من قبل الرب كما الأرض'، فالأمة اليهودية، بحسب الصهيوني 'مارتن بوبر'، لم 'تأت للوجود من خلال تطور تاريخي وإنما عبر تدخل إلهي مباشر، فيتحول اليهود بذلك إلى شعب من الأنبياء'. وإلى جانب ما ينطوي عليه هذا التعريف من مقولات زائفة، فإنه يتضمن خلطاً واضحاً، فالأمة هي جماعة من الناس مستقرة تكونت تاريخياً وتشكلت على أساس الاشتراك في اللغة والأرض والحياة الاقتصادية والثقافة ورغبة العيش المشترك، أي أن عوامل تكوينها تتمثل في اللغة والأصل المشترك والشعور بالانتماء والوعي بوجود الأمة كقومية، وهذه العناصر ليست موجودة في التجمعات اليهودية المتعددة الهويات. إن مفهوم الصهيونية للقومية يخلو من كافة عناصر القومية التي تورد في تعريف الأمة، وكأنها تعتمد مفهوماً خاصاً بها وبجماعتها، فيما يجد الدين المشترك، كأحد عناصر تشكل القومية (الذي يفترض أن أي قومية بالعالم تستوعب تعدد الأديان بين أتباعها) اختلافاً في اليهودية، فلا يوجد مسيحي يهودي أو مسلم يهودي مثلما يوجد مسيحيون عرب أو مسلمون ألمان مثلاً. حتى اللغة ليست مشتركة، إذ يتحدث عناصر الجماعات اليهودية لغة المجتمعات التي كانوا يعيشون بها إضافة إلى 'العبرية' بالكيان المُحتل، كما تعتبر مراحل التاريخ المشترك في مفهوم اليهودية قصيرة بالنسبة لتاريخ اليهودية بشكل عام، فيما تنحصر الرغبة في العيش المشترك ضمن فئات قليلة نسبياً، فمن لبى النداء للهجرة والاستيطان في فلسطين المحتلة أقل من ثلث يهود العالم، بما يجعل مفهوم القومية لا ينطبق على اليهودية باعتبارها ديانة وليست قومية.