logo
#

أحدث الأخبار مع #براغماتي

الجامعة العربية
الجامعة العربية

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

الجامعة العربية

عاد الجدل من جديد هذه الأيام في الأوساط الإعلامية العربية حول الجامعة العربية، جدواها وجنسية أمينها العام وموازنتها وموظفيها وبيروقراطيتها ومقرها وخلافه. أنشأت سبع دول عربية الجامعة العربية في القاهرة عام 1945، وهي مصر والسعودية والعراق والأردن واليمن وسوريا ولبنان، وتوسعت عضويتها بعد استقلال الدول العربية ليصبح عدد أعضائها 22 دولة. ثلاثة اتجاهات تتداول الجدل حول الجامعة العربية، اتجاه ديني يرى أن الجامعة فكرة صليبية استعمارية جاءت للقضاء على الخلافة الإسلامية- العثمانية ويطالب بإلغائها إلغاء جذرياً، واتجاه براغماتي يائس يرى أن الجامعة العربية اسم على غير مسمى، وأنها أصبحت منبعاً للخلافات العربية بدلاً من أن تكون جامعة للشمل العربي، واتجاه قومي عروبي ثالث يرى أن بقاء الجامعة مسألة مهمة وحيوية على رغم كل ما يوجه لها من انتقادات ومن مثالب، وأن وجودها الرمزي يبقي شعلة الحلم بوحدة عربية يوماً ما. جاءت كلمة الجامعة من مصدر "جمع"، ولها معانٍ ومشتقات كثيرة، فالجامعة هي المدرسة التي تخرج الدارس في تخصص معين، وهي كلمة تعني جمع العلوم والمعرفة. ولعلها ترجمة حرفية لكلمة UNIVERSITY التي اشتقت من UNIVERSE وأصلها من اللاتينية بمعنى التحول إلى واحد UNI+VERTERE، أما كلمة "يونيفيرس" بالإنجليزية فأصبحت تعني الكون. والجامع هو المسجد الذي غالباً ما يصلى فيه صلاة الجمعة، والجمعة آخر أيام الأسبوع بالعربية وهي اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون لصلاة "الجمعة الجامعة". وكلمة الجمعة مشتقة من الجمع، وجذر الكلمات هذه هو "جمع". والمجموع هو كابوس طلاب الثانوية العامة، إذ يجب أن يحصل الطالب على "مجموع" ليؤهله لدخول الجامعة. سمعت حديثاً تربوياً لمسؤول مصري يطالب بإلغاء امتحانات الثانوية العامةلما تسببه من حال هلع وتوتر وقلق ليس لدى الطلبة وحسب، بل لدى أسرهم التي تعيش حال استنفار وترقب وانتظار مؤلم لنتائج الامتحانات وما حصل عليه أبناؤهم من "مجموع". والجمع عكس الطرح في العمليات الحسابية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "رباه يا جامع قلوب المحبين... تجمع قلوب فرقتها المقادير" بيت مطلع أغنية لمحمد عبده من كلمات الشاعر الغنائي طاهر زمخشري رحمه الله. "الجمعا معزة"، هو قول شعبي واضح بمعناه، وهو انعكاس لقول المهلب ابن أبي صفرة: "تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا... وإذا افترقن تكسرت آحادا". وفي مصر "جمع راسين بالحلال" تعني عقد قرانهما وتزويجهما. و"المجمعة" مدينة بوسط نجد في السعودية، وسميت كذلك لأن بها تجتمع الطرق والوديان. والمجتمع والجماعة من مشتقات جمع، ودراسة المجتمع هو علم الاجتماع وهكذا. والجمع بغالب لهجة أهل الخليج والجزيرة العربية هو القبضة، و"ضرَبَه جمعاً" تعني ضربه "بوكس". وجمعة اسم علم شائع ويمكن أن يكون للذكر أو الأنثى، وتصغيره "جمعية"، وهناك مثل لدى البدو يقول "غيب جميعه بالعواسج"، وقصة هذا المثل غير قابلة للنشر. وجمعان اسم شائع في الخليج والجزيرة العربية، كنت أظنه مثنى جمع، أي جمعان مثل "التقى الجمعان"، أو أن معناه ذو الجمع أي ذو القبضة، حتى قال لي الصديق الشاعر والمصرفي جمعان الوقداني إن معنى "جمعان" هو الذي يجمع ولا يفرق، ويجمع الناس على الخير والمحبة. كثيرة هي مثالب الجامعة العربية، وضررها زاد على نفعها، ولا أظنها ستتحسن إن بقيت بآليتها القديمة نفسها باتخاذ القرار وبيروقراطية التعامل. فكرة الجامعة العربية نبيلة، ولكن كم من فكرة نبيلة دمرها البشر بممارساتهم البشرية الخاطئة، وإن استمرت الجامعة العربية على ما هي عليه، فلن تزيدنا سوى ضرراً وفرقة، وليس "جمعاً ومعزة" ما لم يكُن هناك تحسن جذري عما هي عليه اليوم.

قمة ترامب المصغرة مع أفريقيا.. مواجهة نفوذ الصين وروسيا بـ«دبلوماسية الصفقات»
قمة ترامب المصغرة مع أفريقيا.. مواجهة نفوذ الصين وروسيا بـ«دبلوماسية الصفقات»

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • العين الإخبارية

قمة ترامب المصغرة مع أفريقيا.. مواجهة نفوذ الصين وروسيا بـ«دبلوماسية الصفقات»

تم تحديثه الخميس 2025/7/3 04:50 م بتوقيت أبوظبي في خطوة مفاجئة تعكس تحوّلاً جذرياً في سياسة الولايات المتحدة تجاه القارة الأفريقية، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاستقبال 5 رؤساء أفارقة في قمة مصغرة في واشنطن بين 9 و11 يوليو/تموز، تحت شعار تعزيز "الفرص التجارية" و"الشراكات الأمنية" القمة، رغم محدودية عدد المدعوين، تكتسب أهمية استثنائية في سياق قرارات صادمة اتخذتها إدارة ترامب، منها خفض ميزانية وزارة الخارجية إلى النصف، وإغلاق ست سفارات أمريكية في أفريقيا، ما يطرح تساؤلات كبرى حول حقيقة توجهات واشنطن: هل هي إعادة تموضع براغماتي أم انسحاب تدريجي لصالح الصين وروسيا؟ تحول جذري في السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا ووفقاً لموقع "أفريكا إنتليجنس" الاستخباراتي الناطق بالفرنسية، فإن التسريبات الإعلامية والتصريحات الرسمية أظهرت أن إدارة ترامب قررت التخلي عن "نموذج المساعدات الإنسانية" لصالح "نموذج استثماري قائم على المصالح المتبادلة". وهذا التغيير يترافق مع تخفيض ميزانية وزارة الخارجية من 54.4 مليار دولار في 2025 إلى 28.4 مليار دولار فقط في 2026، ما سيؤدي إلى إغلاق 30 بعثة دبلوماسية، منها 6 سفارات في أفريقيا. ويمثل هذا التراجع واحدًا من أكبر تقليصات النفوذ الدبلوماسي الأمريكي في القارة منذ نهاية الحرب الباردة. عناوين اقتصادية وأهداف استراتيجية وستعقد القمة في البيت الأبيض بحضور قادة السنغال، موريتانيا، غينيا بيساو، ليبيريا، والغابون. وبحسب البيت الأبيض، فإن المحادثات ستركز على "الفرص التجارية"، خصوصًا في قطاعات المعادن الاستراتيجية مثل الكوبالت والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة التي تحتاجها الصناعات الأمريكية في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة. لكن خلف هذا الخطاب الاقتصادي، يرى مراقبون أن واشنطن تحاول مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في تلك الدول. تعيين يثير الجدل ووفقاً لموقع "موند أفريك" الفرنسي، فإن تعيين رجل الأعمال اللبناني-النيجيري مسعد بولس كمستشار أول لشؤون أفريقيا أثار استغرابًا واسعًا، نظراً لغياب خبرته الدبلوماسية واعتماده بشكل رئيسي على علاقاته العائلية والتجارية. بولوس، والد صهر ترامب، يدير فرعاً لشركة سيارات في نيجيريا ويُعرف بقربه من شبكات الأعمال الغربية في غرب أفريقيا، إلا أن تعيينه بدون تصديق من الكونغرس يعكس ما يسميه البعض "دبلوماسية الصفقات"، لا الخبرة أو الكفاءة. بدوره، قال فرانسوا ميسريه، خبير العلاقات الأفريقية–الأمريكية، مركز الدراسات الجيوسياسية ، في باريس لـ"العين الإخبارية" إن "ما نراه الآن ليس انسحابًا أمريكيًا من أفريقيا، بل هو إعادة تموضع استراتيجية قائمة على تصفية الهياكل غير الفعّالة والتركيز على الملفات ذات العائد المباشر على الاقتصاد الأمريكي. ورأى ميسريه أن إغلاق السفارات لا يعني بالضرورة نهاية النفوذ، خصوصاً إذا ما عوضته واشنطن بأدوات أكثر مرونة مثل المكاتب التجارية والمستشارين الاقتصاديين المباشرين". وأضاف:" لكن الخطير في هذا التوجه هو أنه يفقد الولايات المتحدة أدواتها الناعمة التقليدية: الثقافة، التعليم، والمساعدات الإنسانية، معتبراً أن هذه الأمور التي كانت لسنوات مصدر قوة واشنطن في أفريقيا ستصبح الآن نقاط ضعف تستغل من قبل موسكو وبكين". وأشار إلى أن فرنسا خسرت الكثير من قواعد نفوذها في الساحل وغرب أفريقيا، والولايات المتحدة تسعى لملء هذا الفراغ لا عبر دعم الاستقرار بل عبر تأمين سلاسل التوريد لموارد نادرة كالليثيوم والكوبالت". من جهتها، قالت الدكتورة سيلين لوران، خبيرة شؤون أفريقيا جنوب الصحراء، معهد مونتين للدراسات الاستراتيجية لـ"العين الإخبارية" إن "هذه القمة تأتي في لحظة دقيقة للغاية: فرنسا تفقد نفوذها بسرعة في غرب ووسط أفريقيا، بينما روسيا تتقدم بدعم عسكري وشراكات أمنية، والصين ترسخ موقعها كأكبر ممول للبنية التحتية". وأشارت لوران إلى أن إدارة ترامب تحاول كسر الصورة النمطية بأن أمريكا تخلت عن القارة، من خلال رسائل رمزية مثل استقبال القادة الأفارقة، دون أن ترفق ذلك باستراتيجية واضحة وطويلة الأمد". وتابعت: "السؤال الأهم ليس لماذا دعا ترامب هؤلاء القادة الخمسة بالذات، بل لماذا لم يدع آخرين؟ القائمة تضم دولاً تربطها علاقات تاريخية أو مصالح حيوية بالولايات المتحدة، لكن بعضها (مثل السنغال وليبيريا) مدرج على قائمة الدول التي قد تُمنع من دخول أمريكا مستقبلاً. هذا تناقض يضعف الرسالة السياسية للقمة". انسحاب أم تكتيك؟ تكشف الوثائق الرسمية أن الإدارة الأمريكية ستعتمد سياسة جديدة تسمى "من الإعانة إلى الجدوى"، حيث ستقيم السفارات بناءً على قدرتها على توقيع اتفاقات تجارية، لا بناءً على نشاطها الثقافي أو التنموي. كما سيتم ربط الدعم السياسي بمؤشرات اقتصادية واضحة، وفقاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية. غير أن هذا التوجه، برأي مراقبين، قد يؤدي إلى فراغ دبلوماسي في عدة مناطق حيوية، لا سيما في ظل صعود دول مثل تركيا والإمارات إلى ساحات كانت تقليدياً ضمن النفوذ الفرنسي أو الأمريكي. وقال الدكتور باتريك شوفالييه، الباحث في "مؤسسة مونتان"، باريس، ومتخصص في النفوذ الروسي والدبلوماسية البديلة في أفريقيا لـ"العين الإخبارية" :"علينا ألا ننخدع: انسحاب السفارات لا يعني انسحاب النفوذ، موضحاً أن واشنطن تعتمد على أدوات أخرى: الشركات، العقود، الجيوش الخاصة، والشراكات الانتقائية. هذه أدوات تدخل ناعم لكنها فعّالة للغاية". ويحذر شوفالييه من تقليل شأن تأثير هذه السياسة: "التقشف الدبلوماسي الأمريكي سيفتح فجوات، لكن روسيا والصين مستعدتان لملئها. الروس، خصوصًا بعد 2023، زادوا من عدد السفارات، وخطابهم المعادي للهيمنة الغربية يجد صدى قويًا". ورأى شوفالييه ان هناك تناقض مثير في السياسات الأمريكية تجاه أفريقيا، موضحاً أن التقييدات الموازية للهجرة ستناقش خلال القمة في ظل نية أمريكية لحظر دخول رعايا 25 دولة أفريقية، من بينها أربع دول مشاركة في القمة نفسها. تراجع الدور الفرنسي أمام صعود روسيا والصين وأشار إلى أنه من الملاحظ أن الدول الخمس المدعوة للقمة، باستثناء السنغال وموريتانيا، تنتمي للمجال التقليدي للنفوذ الفرنسي، موضحاً أنه "مع ضعف الدور الفرنسي بعد انقلابات مالي وبوركينا وغينيا، فإن اختيار واشنطن لهذه الدول ليس صدفة، بل إشارة إلى نية في وراثة الدور الفرنسي المنهار". وأوضح أن فرنسا تعاني من ضعف الرؤية، فبينما تتراجع علاقاتها السياسية والأمنية، لا تملك قدرة على المنافسة الاقتصادية لا مع الصين ولا مع أمريكا، سيطرة فرنسا على غرب إفريقيا انتهت عمليًا كما أن فرنسا تخسر الأرضية ببطء ولكن بثبات، ومكانها لا يشغله الأمريكيون بل الروس والصينيون. وأضاف :"من الواضح أن واشنطن بدأت تشبه موسكو في بعض التكتيكات، بتدخل انتقائي، وتحالف مع قادة غير ديمقراطيين، ومقايضة الموارد بالدعم السياسي". وأشار شوفالييه إلى أنه في المقابل، الصين تمتلك اليوم 53 سفارة في 55 دولة أفريقية، وتستثمر بكثافة في البنية التحتية والمناجم، بينما روسيا تفتح سفارات جديدة في سيراليون، توغو، السودان الجنوبي، وغيرها، مستفيدة من خطاب مناهض للغرب. aXA6IDE3Mi4xMDIuMjEwLjIxIA== جزيرة ام اند امز NL

هل هناك مفاوضات سرية؟
هل هناك مفاوضات سرية؟

سواليف احمد الزعبي

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

هل هناك مفاوضات سرية؟

هل هناك #مفاوضات_سرية؟ – #ماهر_أبو طير هناك انقسام في الرأي العام الدولي والعربي حول مستقبل إيران، ولا شك أن أغلب القراءات تتلون بميول أصحابها السياسية، ونادرا ما نجد رأيا حياديا إزاء طهران. يتبدى السؤال بشكل كبير هذه الأيام حول مصير إيران، في ضوء عدة محددات، أولها نتائج طوفان الأقصى في غزة، والحرب بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي، وثانيها تقييمات الجبهة اللبنانية، وما تعرض له حزب الله، عسكريا، ثم سياسيا على صعيد تركيبة الحكومة اللبنانية الجديدة، والواقع الميداني، وربط هذه التقييمات بنفوذ إيران، وقوتها وضعفها، وثالثها ما يرتبط بسقوط النظام السوري، ونشوء نظام جديد مفصول علنا عن المحور الإيراني، بل ويتخذ اتجاها معاديا برغم حديث دمشق إنها لا تريد معاداة أحد، ورابعها ما يرتبط بالعراق واليمن، من حيث كونهما محطتين للنفوذ الإيراني، وأخيرا الوضع الإيراني الداخلي وعلاقته بالإدارة الأميركية الجديدة، وخصوصا، مع وجود عقوبات ورسائل متناقضة من واشنطن. نشتق من السؤال السابق، فكرة اساسية تتمحور حول سيناريو الحرب مع إيران، واذا ما كانت إيران ستميل الى تسوية سياسية في المنطقة، ام انها ستعيد التموضع، من أجل تجديد مشروعها في المنطقة، ومحاولة استعادة جبهات محسوبة عليها خصوصا في سورية ولبنان، واذا ما كانت محاولة الاستعادة ستتم من أجل هدف براغماتي أي ترقية شروط التسوية السياسية، ام دفاعا عن مشروعية المشروع الإيراني، وعدم التراجع عن كل التوجه السياسي والعسكري. علينا أن نقر أولا أن هناك إشارات متواصلة من إيران تحاول اعادة تعريف وجودها الاقليمي، وليس أدل على ذلك من تنصل نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف من هجوم السابع من اكتوبر حيث قال إن بلاده لم تكن على علم بعملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل، وأن إيران تفاجأت أيضاً وصُدمت، مضيفا في منتدى دافوس أن إيران تأمل في أن يختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقلانية في تعامله مع طهران، مشيرا الى أن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية، ويمكن الحاق اشارات كثيرة وردت على لسان المرشد الاعلى والرئيس الإيراني، ووزير الخارجية الإيراني كلها تتحدث عن مسارين متوازيين، الأول شرعية المقاومة الفلسطينية، والثاني أن إيران لا تريد حربا، وتريد التفاوض، وهذا يصب في اطار ما يسميه المعسكر الإيراني اسناد الفلسطينيين بانماط مختلفة، لا شن حرب لأجلهم نهاية المطاف. طهران لن تخوض الحرب من اجل اي قضية عربية، وهذا الكلام واضح، لكنها توظف بذكاء كل أوراق المنطقة لترقية وضعها الاقليمي، وليس أدل على ذلك من تحديها لواشنطن واستقبالها قبل أيام لوفد حركة حماس، كما أنها أيضا ما تزال تمتلك نفوذا اقليميا في دول مهمة مثل العراق واليمن، وعودتها لتقويض المشروع السوري الجديد تبقى واردة ومحتملة بطرق مختلفة، اضافة الى ان ملف لبنان يخضع للتجاذبات، وهذا يعني ضمنيا أن إيران التي تعيد تعريف مركزها الاقليمي، لن تتخلى حاليا عن كل أوراقها، وستواصل توظيفها بهدف تجنب حرب كبرى، والوصول إلى تسوية حول الطاقة النووية، والصواريخ البالستية، والنفوذ الإقليمي. واشنطن ذاتها تحاول تجنب الحرب، لأنها تدرك أنها قد تكون شرارة لحرب إقليمية-دولية، لكنها أيضا لا تتراجع وتشدد العقوبات، والأخطر هنا أن زيارة رئيس حكومة الاحتلال إلى واشنطن ستعيد جدولة الأولويات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، وهذا ما سنكتشفه بعد عودته من حيث قياسات التصعيد أو التهدئة. تستفيد إيران هنا من عدة محاور، أولها أن واشنطن تشتبك في صراعات علنية مع أغلب دول العالم، فيما تل أبيب قد لا تكون متأكدة تماما من كلفة ضرب إيران، وبين المحورين السابقين، تتشدد كل الأطراف في شعاراتها، فيما المؤكد أن الوسطاء السريين يقومون بمفاوضات غير علنية هذه الأيام، في محاولة لإطفاء جمر الملف الإيراني، بشروط ميسرة، لا تبدو تنفيذا لشروط إسرائيلية. يبقى السؤال: هل تستطيع طهران وواشنطن وعواصم وسيطة كشف تفاصيل الاتصالات والمفاوضات السرية هذه الأيام التي تستهدف تبريد سطح المنطقة؟. الغد

هل هناك مفاوضات سرية؟
هل هناك مفاوضات سرية؟

خبرني

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • خبرني

هل هناك مفاوضات سرية؟

هناك انقسام في الرأي العام الدولي والعربي حول مستقبل إيران، ولا شك أن أغلب القراءات تتلون بميول أصحابها السياسية، ونادرا ما نجد رأيا حياديا إزاء طهران. يتبدى السؤال بشكل كبير هذه الأيام حول مصير إيران، في ضوء عدة محددات، أولها نتائج طوفان الأقصى في غزة، والحرب بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي، وثانيها تقييمات الجبهة اللبنانية، وما تعرض له حزب الله، عسكريا، ثم سياسيا على صعيد تركيبة الحكومة اللبنانية الجديدة، والواقع الميداني، وربط هذه التقييمات بنفوذ إيران، وقوتها وضعفها، وثالثها ما يرتبط بسقوط النظام السوري، ونشوء نظام جديد مفصول علنا عن المحور الإيراني، بل ويتخذ اتجاها معاديا برغم حديث دمشق إنها لا تريد معاداة أحد، ورابعها ما يرتبط بالعراق واليمن، من حيث كونهما محطتين للنفوذ الإيراني، وأخيرا الوضع الإيراني الداخلي وعلاقته بالإدارة الأميركية الجديدة، وخصوصا، مع وجود عقوبات ورسائل متناقضة من واشنطن. نشتق من السؤال السابق، فكرة اساسية تتمحور حول سيناريو الحرب مع إيران، واذا ما كانت إيران ستميل الى تسوية سياسية في المنطقة، ام انها ستعيد التموضع، من أجل تجديد مشروعها في المنطقة، ومحاولة استعادة جبهات محسوبة عليها خصوصا في سورية ولبنان، واذا ما كانت محاولة الاستعادة ستتم من أجل هدف براغماتي أي ترقية شروط التسوية السياسية، ام دفاعا عن مشروعية المشروع الإيراني، وعدم التراجع عن كل التوجه السياسي والعسكري. علينا أن نقر أولا أن هناك إشارات متواصلة من إيران تحاول اعادة تعريف وجودها الاقليمي، وليس أدل على ذلك من تنصل نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف من هجوم السابع من اكتوبر حيث قال إن بلاده لم تكن على علم بعملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل، وأن إيران تفاجأت أيضاً وصُدمت، مضيفا في منتدى دافوس أن إيران تأمل في أن يختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقلانية في تعامله مع طهران، مشيرا الى أن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية، ويمكن الحاق اشارات كثيرة وردت على لسان المرشد الاعلى والرئيس الإيراني، ووزير الخارجية الإيراني كلها تتحدث عن مسارين متوازيين، الأول شرعية المقاومة الفلسطينية، والثاني أن إيران لا تريد حربا، وتريد التفاوض، وهذا يصب في اطار ما يسميه المعسكر الإيراني اسناد الفلسطينيين بانماط مختلفة، لا شن حرب لأجلهم نهاية المطاف. طهران لن تخوض الحرب من اجل اي قضية عربية، وهذا الكلام واضح، لكنها توظف بذكاء كل أوراق المنطقة لترقية وضعها الاقليمي، وليس أدل على ذلك من تحديها لواشنطن واستقبالها قبل أيام لوفد حركة حماس، كما أنها أيضا ما تزال تمتلك نفوذا اقليميا في دول مهمة مثل العراق واليمن، وعودتها لتقويض المشروع السوري الجديد تبقى واردة ومحتملة بطرق مختلفة، اضافة الى ان ملف لبنان يخضع للتجاذبات، وهذا يعني ضمنيا أن إيران التي تعيد تعريف مركزها الاقليمي، لن تتخلى حاليا عن كل أوراقها، وستواصل توظيفها بهدف تجنب حرب كبرى، والوصول إلى تسوية حول الطاقة النووية، والصواريخ البالستية، والنفوذ الإقليمي. واشنطن ذاتها تحاول تجنب الحرب، لأنها تدرك أنها قد تكون شرارة لحرب إقليمية-دولية، لكنها أيضا لا تتراجع وتشدد العقوبات، والأخطر هنا أن زيارة رئيس حكومة الاحتلال إلى واشنطن ستعيد جدولة الأولويات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، وهذا ما سنكتشفه بعد عودته من حيث قياسات التصعيد أو التهدئة. تستفيد إيران هنا من عدة محاور، أولها أن واشنطن تشتبك في صراعات علنية مع أغلب دول العالم، فيما تل أبيب قد لا تكون متأكدة تماما من كلفة ضرب إيران، وبين المحورين السابقين، تتشدد كل الأطراف في شعاراتها، فيما المؤكد أن الوسطاء السريين يقومون بمفاوضات غير علنية هذه الأيام، في محاولة لإطفاء جمر الملف الإيراني، بشروط ميسرة، لا تبدو تنفيذا لشروط إسرائيلية. يبقى السؤال: هل تستطيع طهران وواشنطن وعواصم وسيطة كشف تفاصيل الاتصالات والمفاوضات السرية هذه الأيام التي تستهدف تبريد سطح المنطقة؟. الغد

هل هناك مفاوضات سرية؟
هل هناك مفاوضات سرية؟

رؤيا نيوز

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • رؤيا نيوز

هل هناك مفاوضات سرية؟

هناك انقسام في الرأي العام الدولي والعربي حول مستقبل إيران، ولا شك أن أغلب القراءات تتلون بميول أصحابها السياسية، ونادرا ما نجد رأيا حياديا إزاء طهران. يتبدى السؤال بشكل كبير هذه الأيام حول مصير إيران، في ضوء عدة محددات، أولها نتائج طوفان الأقصى في غزة، والحرب بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي، وثانيها تقييمات الجبهة اللبنانية، وما تعرض له حزب الله، عسكريا، ثم سياسيا على صعيد تركيبة الحكومة اللبنانية الجديدة، والواقع الميداني، وربط هذه التقييمات بنفوذ إيران، وقوتها وضعفها، وثالثها ما يرتبط بسقوط النظام السوري، ونشوء نظام جديد مفصول علنا عن المحور الإيراني، بل ويتخذ اتجاها معاديا برغم حديث دمشق إنها لا تريد معاداة أحد، ورابعها ما يرتبط بالعراق واليمن، من حيث كونهما محطتين للنفوذ الإيراني، وأخيرا الوضع الإيراني الداخلي وعلاقته بالإدارة الأميركية الجديدة، وخصوصا، مع وجود عقوبات ورسائل متناقضة من واشنطن. نشتق من السؤال السابق، فكرة اساسية تتمحور حول سيناريو الحرب مع إيران، واذا ما كانت إيران ستميل الى تسوية سياسية في المنطقة، ام انها ستعيد التموضع، من أجل تجديد مشروعها في المنطقة، ومحاولة استعادة جبهات محسوبة عليها خصوصا في سورية ولبنان، واذا ما كانت محاولة الاستعادة ستتم من أجل هدف براغماتي أي ترقية شروط التسوية السياسية، ام دفاعا عن مشروعية المشروع الإيراني، وعدم التراجع عن كل التوجه السياسي والعسكري. علينا أن نقر أولا أن هناك إشارات متواصلة من إيران تحاول اعادة تعريف وجودها الاقليمي، وليس أدل على ذلك من تنصل نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف من هجوم السابع من اكتوبر حيث قال إن بلاده لم تكن على علم بعملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل، وأن إيران تفاجأت أيضاً وصُدمت، مضيفا في منتدى دافوس أن إيران تأمل في أن يختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقلانية في تعامله مع طهران، مشيرا الى أن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية، ويمكن الحاق اشارات كثيرة وردت على لسان المرشد الاعلى والرئيس الإيراني، ووزير الخارجية الإيراني كلها تتحدث عن مسارين متوازيين، الأول شرعية المقاومة الفلسطينية، والثاني أن إيران لا تريد حربا، وتريد التفاوض، وهذا يصب في اطار ما يسميه المعسكر الإيراني اسناد الفلسطينيين بانماط مختلفة، لا شن حرب لأجلهم نهاية المطاف. طهران لن تخوض الحرب من اجل اي قضية عربية، وهذا الكلام واضح، لكنها توظف بذكاء كل أوراق المنطقة لترقية وضعها الاقليمي، وليس أدل على ذلك من تحديها لواشنطن واستقبالها قبل أيام لوفد حركة حماس، كما أنها أيضا ما تزال تمتلك نفوذا اقليميا في دول مهمة مثل العراق واليمن، وعودتها لتقويض المشروع السوري الجديد تبقى واردة ومحتملة بطرق مختلفة، اضافة الى ان ملف لبنان يخضع للتجاذبات، وهذا يعني ضمنيا أن إيران التي تعيد تعريف مركزها الاقليمي، لن تتخلى حاليا عن كل أوراقها، وستواصل توظيفها بهدف تجنب حرب كبرى، والوصول إلى تسوية حول الطاقة النووية، والصواريخ البالستية، والنفوذ الإقليمي. واشنطن ذاتها تحاول تجنب الحرب، لأنها تدرك أنها قد تكون شرارة لحرب إقليمية-دولية، لكنها أيضا لا تتراجع وتشدد العقوبات، والأخطر هنا أن زيارة رئيس حكومة الاحتلال إلى واشنطن ستعيد جدولة الأولويات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، وهذا ما سنكتشفه بعد عودته من حيث قياسات التصعيد أو التهدئة. تستفيد إيران هنا من عدة محاور، أولها أن واشنطن تشتبك في صراعات علنية مع أغلب دول العالم، فيما تل أبيب قد لا تكون متأكدة تماما من كلفة ضرب إيران، وبين المحورين السابقين، تتشدد كل الأطراف في شعاراتها، فيما المؤكد أن الوسطاء السريين يقومون بمفاوضات غير علنية هذه الأيام، في محاولة لإطفاء جمر الملف الإيراني، بشروط ميسرة، لا تبدو تنفيذا لشروط إسرائيلية. يبقى السؤال: هل تستطيع طهران وواشنطن وعواصم وسيطة كشف تفاصيل الاتصالات والمفاوضات السرية هذه الأيام التي تستهدف تبريد سطح المنطقة؟.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store