أحدث الأخبار مع #جامعة_كوليدج_لندن


روسيا اليوم
منذ 3 أيام
- علوم
- روسيا اليوم
حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي
وتعرف المنطقة باسم "ثقب شمال الأطلسي الدافئ" رغم برودتها، وقد حيرت العلماء لسنوات. فبينما سجلت المحيطات حول العالم ارتفاعا مستمرا في درجات الحرارة خلال القرن الماضي، شهدت هذه المنطقة انخفاضا ملحوظا بلغ 0.3 درجة مئوية، الأمر الذي حير العلماء لسنوات طويلة. Scientists have determined that slowing ocean currents are responsible for a cold spot south of Greenland. فريق البحث هذا التبريد غير المألوف إلى تباطؤ في نظام تيارات المحيط المعروف باسم "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" (AMOC)، والذي يعد أحد الأنظمة الرئيسية المنظمة للمناخ العالمي. ويشرح ديفيد ثورنالي، الخبير في علم المحيطات القديمة بجامعة كوليدج لندن، أن هذا التباطؤ يمثل "إضعافا لعنصر حاسم في النظام المناخي"، ما قد تكون له تداعيات واسعة النطاق على أنماط الطقس العالمية. واعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة Communications Earth and Environment على تحليل دقيق لبيانات درجة الحرارة والملوحة في المحيط الأطلسي، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بسرعة التيارات المائية. ولتعويض ندرة البيانات المباشرة عن التيارات المحيطية التي لا تتجاوز عشرين عاما، استعان الفريق البحثي بـ99 نموذجا محيطيا مختلفا لإعادة بناء أنماط حركة التيارات خلال القرن الماضي. وقد أظهرت النتائج تطابقا واضحا بين النماذج التي تضمنت تباطؤ التيارات الأطلسية والتبريد الملاحظ في المنطقة. ويؤكد كاي-يوان لي، عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد وأحد المشاركين في الدراسة، أن "هذه العلاقة قوية جدا"، ما يعزز مصداقية النتائج. ولا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على حل اللغز العلمي فحسب، بل تمتد إلى تحسين نماذج التنبؤ المناخي، حيث يؤثر نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" والظاهرة الشاذة المرتبطة به بشكل مباشر على أنماط الطقس في أوروبا، بما في ذلك توزيع الأمطار وحركة الرياح. ومن ناحية أخرى، يثير تباطؤ التيارات المحيطية مخاوف جدية حول تأثيره السلبي على النظم البيئية البحرية، حيث تلعب درجة حرارة المياه ومستويات الملوحة دورا حاسما في تحديد ملاءمة البيئة للكائنات البحرية. كما يظل احتمال انهيار نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" تماما مصدر قلق كبير للمجتمع العلمي، حيث تشير التقديرات إلى أن التيار قد يفقد 20% على الأقل من قوته بحلول نهاية القرن الحالي. ويوضح نيكولاس فوكال، عالم المحيطات بجامعة جورجيا، أن النقاش العلمي لم يعد يدور حول احتمال حدوث هذا التباطؤ، بل حول "مدى شدته وتوقيته، وإمكانية تكيف النظم البيئية والمجتمعات البشرية مع آثاره". وتكشف هذه الدراسة عن التفاعل المعقد بين أنظمة المحيطات والمناخ، مؤكدة على الحاجة الملحة لتعميق فهمنا لهذه العلاقات الحيوية في ظل التغير المناخي المتسارع. المصدر: لايف ساينس كشف تقرير جديد أنه لم يتبق للعالم سوى 130 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في "الرصيد الكربوني" المتبقية قبل تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار العالمي. كشفت دراسة علمية حديثة أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن أزمة المناخ قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في اضطراب صحي يعاني منه نحو مليار شخص حول العالم.


الجزيرة
٢٤-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة
تشير دراسة استمرت 16 عامًا إلى أن الحفاظ على الإيجابية يمكن أن يقلل من خطر فقدان الذاكرة في منتصف العمر. تتبع الباحثون أكثر من 10 آلاف شخص تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ووجدوا أن أولئك الذين يتمتعون بمستويات أعلى من الرفاهية كانوا أكثر عرضة لتحقيق نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة. كما أفادوا بشعور أكبر بالتحكم والاستقلالية والحرية في اتخاذ الخيارات مقارنة بالآخرين. ورغم أن العلاقة كانت صغيرة، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أنها مهمة. قال المؤلف المشارك جوشوا ستوت، أستاذ الشيخوخة وعلم النفس السريري في جامعة كوليدج لندن: "تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم التفاعل بين الرفاهية والذاكرة بمرور الوقت. إنها تقدم رؤى جديدة حول كيفية ارتباط الرفاهية المبلغ عنها ذاتيًا بالذاكرة والعكس صحيح. بينما نتائجنا أولية، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية الأخذ في الاعتبار التأثيرات النفسية والاجتماعية على صحة الدماغ مثل الذاكرة." تتبعت الدراسة 10 آلاف و760 رجلًا وامرأة فوق سن الخمسين شاركوا في الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة. تم تقييمهم في الرفاهية والذاكرة كل عامين، ما مجموعه 9 مرات خلال فترة الدراسة التي استمرت 16 عامًا، بدءًا من عام 2002. فحص الباحثون قدرة الأشخاص على تعلم واسترجاع 10 كلمات على الفور وبعد تأخير. كما تم تقييم الرفاهية باستخدام استبيان جودة الحياة، الذي يبحث في مجالات مثل المتعة والتحكم والاستقلالية. شملت الأسئلة التي طُرحت على الأشخاص عبارات مثل: "أستطيع أن أفعل الأشياء التي أريد أن أفعلها"، و"أشعر أن الحياة مليئة بالفرص". مستوى الرفاهية وجدت الدراسة علاقة صغيرة ولكنها ذات دلالة بين ارتفاع مستوى الرفاهية وتحسن الذاكرة، والتي استمرت حتى بعد أخذ أي اكتئاب في الاعتبار. إعلان اقترح الباحثون أسبابًا قد تجعل الرفاهية تؤثر إيجابًا على الذاكرة، مثل أن الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة لممارسة الرياضة، مما يحسن الصحة. وأضافوا أن العمر والجنس وعوامل نمط الحياة الأخرى والحالة الاجتماعية والاقتصادية قد يكون لها أيضًا تأثير سلبي أو إيجابي على الرفاهية والذاكرة. لم يجد المؤلفون أي دليل على أن ضعف الذاكرة هو الذي يسبب انخفاض مستوى الرفاهية لدى بعض الأشخاص، لكنهم أكدوا أنه لا يمكن استبعاد ذلك. وقالت إيما تايلور، مديرة خدمات المعلومات في مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، محذرة من أن هذا البحث هو بحث قائم على الملاحظة وأنه لا يزال هناك حاجة لمزيد من العمل لفهم كيفية ارتباط الرفاهية الإيجابية والذاكرة: "العناية بقلبك، والبقاء يقظًا، والبقاء على اتصال هي مفاتيح حماية صحة دماغنا مع تقدمنا في العمر." وأضافت: "العناية برفاهيتنا العقلية تلعب دورًا مهمًا في صحتنا العامة. ولم يفت الأوان أبدًا للبدء في اتخاذ خطوات للحفاظ على صحة أدمغتنا طوال حياتنا وتقليل التأثير المدمر للخرف." قالت الدكتورة إميلي ويلروث، الأستاذة المساعدة في العلوم النفسية والدماغية بجامعة واشنطن في سانت لويس، ميزوري، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "في المستقبل، سيكون من الرائع أن يتمكن هذا البحث من البناء على أسس أبحاث الذاكرة المستمرة لإبلاغ الإستراتيجيات التي تدعم الصحة الإدراكية لدى السكان المسنين – وهذا هو الهدف."


روسيا اليوم
٣٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- روسيا اليوم
علماء: التصور الذهني للشيخوخة يحدد القدرة على التعافي جسديا
كشفت دراسة علمية رائدة - أجراها باحثون من كلية إمبريال لندن بالتعاون مع جامعة كوفنتري - عن رابط غير مسبوق بين التصور الذهني للشيخوخة وقدرة المسنين على التعافي من الإصابات. نُشرت هذه النتائج الثورية في مجلة Journal of the American Geriatrics Society المرموقة. يذكر أن السقوط يعد أحد أكبر التهديدات الصحية لكبار السن، وغالبا ما يؤدي سقوطهم إلى الإعاقة وفقدان الاستقلالية وأحيانا إلى الوفاة. وشملت الدراسة التي أجراها علماء بريطانيون حوالي 700 شخص، تتراوح أعمارهم بين 60 و90 سنة في إنجلترا، ولم يعاني جميع المشاركين من إصابات سابقة ناتجة عن السقوط. وطُلب من المشاركين تقييم نظرتهم لعملية التقدم في العمر، وهل يرونها مرحلة حتمية من التدهور؟ أم يحتفظون بتفاؤلهم ونشاطهم؟ وخُضع المشاركون للمراقبة من قبل الباحثين لمدة عام، وتم كذلك رصد حالات السقوط لديهم، وقيّم الباحثون عملية التعافي وفق عدة معايير، وهي سرعة المشي والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية ومستوى النشاط البدني وأظهر المشاركون الذين ينظرون بإيجابية للشيخوخة: 🔹 الانخفاض بنسبة 162% في احتمالية بطء المشي بعد السقوط. 🔹 الانخفاض بنسبة 200% في الحاجة للمساعدة الخارجية. 🔹 الانخفاض بنسبة 123% في احتمالية الخمول البدني، 🔹 التعافي بشكل أسرع. المصدر: وجد علماء جامعة كوليدج لندن أن تدهور الصحة النفسية قد يكون نذيرا للإصابة بالآلام الجسدية لاحقا. أعاد فريق من الباحثين تسليط الضوء على الصلة المحتملة بين فيروس الهربس البسيط وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر.


الشرق السعودية
٢٩-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق السعودية
دراسة: "النخر الخلوي" قد يساهم في تغيير مسار الشيخوخة ومهمات الفضاء
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن، ووكالة الفضاء الأوروبية، وشركة للأدوية الحيوية، أن عملية "النخر الخلوي" (Necrosis)، وهي أحد أشكال موت الخلايا، قد تُمثّل أحد أكثر الطرق الواعدة لتغيير مسار الشيخوخة البشرية، وعلاج الأمراض، وحتى رحلات الفضاء. نُشرت الدراسة في دورية "نيتشر أونكوجين" (Nature Oncogene)، واستكشف فريق عالمي رائد من العلماء والأطباء إمكانية استخدام النخر الخلوي، والذي يحدث عندما تموت الخلايا بشكل غير متوقع بسبب العدوى أو الإصابة أو المرض، لإعادة تشكيل فهمنا وعلاجنا للحالات المرتبطة بتقدم العمر. وتتحدى الدراسة المفاهيم السائدة، إذ تجمع أدلة من بيولوجيا السرطان، والطب التجديدي، وأمراض الكلى، وصحة الفضاء، لتشير إلى أن "النخر" ليس مجرد نقطة نهاية، بل محرك رئيسي للشيخوخة، ويُمثّل فرصة للتدخل العلاجي. النخر الخلوي قال المؤلف المشارك في الدراسة، كيث سيو، الباحث في مركز صحة الكلى والمثانة في جامعة كوليدج لندن: "لا أحد يحب الحديث عن الموت، حتى موت الخلايا، ولهذا ربما يكون علم وظائف الأعضاء المرتبط بالموت غير مفهوم جيداً. وفي النهاية، النخر هو موت. إذا مات عدد كافٍ من الخلايا، تموت الأنسجة، ثم نموت نحن. السؤال هو: ماذا سيحدث إذا استطعنا إيقاف أو إبطاء النخر؟". تُعتبر الخلايا اللبنات الأساسية للحياة، ويمكن أن تموت بطرق متعددة، وبعض عمليات موت الخلايا "مبرمجة" ومفيدة؛ إذ تسمح لأنسجتنا بالتجدد والعمل بشكل جيد طوال الحياة. لكن النخر الخلوي فهو موت غير مبرمج وفوضوي يؤدي إلى تدهور الأنسجة والانحدار البيولوجي. يحدث النخر الخلوي عندما تتعرض الخلايا لضرر شديد غير قابل للإصلاح، يؤدي إلى تمزق غشاء الخلية، وانسكاب محتوياتها السامة إلى الأنسجة المحيطة، ما يحفز استجابة التهابية ضارة. اختلال التوازن الأيوني وتبدأ العملية باختلال التوازن الأيوني، وخاصة تدفق الكالسيوم غير المنضبط إلى داخل الخلية، ما يتسبب في تورم العضيات الخلوية وانفجارها، وفشل أنظمة إنتاج الطاقة، وتفعيل إنزيمات التحلل التي تقضي على مكونات الخلية. والعضيات الخلوية هي هياكل صغيرة تقع داخل سيتوبلازم الخلايا حقيقية النواة (مثل الخلايا الحيوانية والنباتية)، وتؤدي وظائف خلوية مختلفة. تشمل هذه العضيات النواة، والميتوكوندريا، والشبكة الإندوبلازمية، وجهاز جولجي، والليزوزومات، والبلاستيدات الخضراء (في الخلايا النباتية)، والعضيات غير المحاطة بغشاء مثل الهيكل الخلوي والريبوسومات. وعلى عكس الموت المبرمج المنظم، فإن النخر عملية فوضوية، تطلق إشارات خطر تزيد من تلف الأنسجة المجاورة، وتساهم في تطور الأمراض المزمنة، والتنكسية المرتبطة بالعمر. ويتسبب خلل مستويات الكالسيوم في البدء في عملية النخر. فعادة ما يتم الحفاظ على أيونات الكالسيوم عند مستوى أعلى بـ10 آلاف إلى 100 ألف مرة خارج الخلية مقارنة بداخلها، وعندما يفشل هذا التوازن الدقيق، يغمر الكالسيوم الخلية مثل دائرة كهربائية قصيرة، ما يدفع الخلية إلى انهيارها. يؤدي هذا إلى تفاعل متسلسل يسبب التهاباً واسع النطاق، ويؤثر على إصلاح الأنسجة، ما يخلق تأثيراً متتالياً يؤدي في النهاية إلى الضعف، وبدء الأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدم في العمر مثل أمراض الكلى، وأمراض القلب، وألزهايمر. وقال الباحثون إن الأدلة المتزايدة تُظهر أنه أكثر من مجرد نقطة نهاية، إذ أن العملية تُعد آلية مركزية لا ينشأ من خلالها التدهور الجهازي فحسب، بل ينتشر أيضاً، وهذا يجعله نقطة تقاطع حاسمة عبر العديد من الأمراض. "علاج الشيخوخة" ومضى كيث سيو يقول: "إذا استطعنا استهداف النخر، فقد نفتح طرقاً جديدة تماماً لعلاج حالات تتراوح من الفشل الكلوي إلى أمراض القلب، والتنكس العصبي، وحتى الشيخوخة نفسها". وبحسب دراسات سابقة، يمكن استهداف عملية النخر الخلوي من خلال عدة استراتيجيات علاجية واعدة، أهمها تطوير مثبطات جزيئية تمنع مسارات الإشارات الرئيسية المسببة للنخر مثل RIPK1 وMLKL، أو استخدام عوامل تحافظ على استقرار غشاء الخلية، وتمنع تسرب الكالسيوم، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة القوية التي تقلل الإجهاد التأكسدي المسبب للنخر، وكذلك العلاجات الجينية التي تعدل التعبير عن الجينات المرتبطة بالموت الخلوي. كما تظهر الأبحاث الحديثة إمكانية استخدام تقنيات النانو لحمل الأدوية المستهدفة التي تحمي الخلايا من التلف النخري، خاصة في الأعضاء الحساسة مثل الكلى والقلب والدماغ، ما قد يفتح آفاقاً جديدة لعلاج الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وحتى حماية رواد الفضاء من الآثار الضارة للإشعاع الكوني. النخر الخلوي وأمراض الكلى وأشارت الدراسة إلى أن النخر الخلوي يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكلى، والتي قد تتطور إلى فشل كلوي يتطلب زراعة أو غسيل كلى. وبحلول سن 75، يُصاب نحو نصف جميع الأشخاص بدرجة ما من أمراض الكلى كجزء من عملية الشيخوخة الطبيعية. وتابع سيو قائلاً: "لا يوجد سبب أساسي واحد لفشل الكلى، فقد يكون بسبب نقص الأكسجين، أو الالتهاب، أو الإجهاد التأكسدي، أو تراكم السموم، لكن كل هذه العوامل تؤدي في النهاية إلى النخر، الذي يبدأ حلقة ردود فعل إيجابية تخرج عن السيطرة، ما يؤدي إلى الفشل الكلوي. لا يمكننا إيقاف كل هذه العوامل، لكن إذا استطعنا التدخل عند نقطة النخر، فسنحقق النتيجة نفسها بشكل فعّال". وهناك العديد من المجالات الأخرى التي يمكن أن يكون لوقف النخر فيها تأثير كبير، وهي رحلات الفضاء، حيث يعاني رواد الفضاء غالباً من تسارع الشيخوخة، وتدهور وظائف الكلى، بسبب تأثيرات انعدام الجاذبية، والتعرض للإشعاع الكوني. ريادة الفضاء وتسارع الشيخوخة وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2024، بمشاركة كيث سيو، أن الكلى البشرية قد تكون العقبة الأخيرة أمام مهمات الفضاء طويلة الأمد. ولفت المؤلفون إلى أن إيجاد حلول لهذا التسارع في الشيخوخة، وأمراض الكلى قد يكون الحدود الأخيرة لاستكشاف الفضاء السحيق. من جانبه، قال المؤلف المشارك في الدراسة، داميان بيلي، الباحث في جامعة جنوب ويلز، ورئيس مجموعة العمل لعلوم الحياة في وكالة الفضاء الأوروبية إن "استهداف النخر قد لا يطيل العمر على الأرض فحسب، بل قد يدفع حدود استكشاف الفضاء. فالعوامل التي تسبب الشيخوخة على الأرض تتفاقم في الفضاء بسبب الإشعاع وانعدام الجاذبية". في العديد من الأمراض المرتبطة بالعمر -التي تؤثر على أعضاء متنوعة مثل الرئتين والكلى والكبد والدماغ والجهاز القلبي الوعائي- تغذي سلسلة لا تنتهي من النخر تطور المرض، وغالباً ما يكون ذلك مصحوباً بضعف في الشفاء يؤدي إلى التليف والالتهاب وتلف الخلايا. كل حلقة تثير وتضخم الحلقة التالية، "وإذا استطعنا منع النخر، حتى مؤقتاً، فسنقوم بإيقاف هذه الدورات المدمرة عند مصدرها، ما يتيح استئناف العمليات الفسيولوجية الطبيعية وانقسام الخلايا، وربما حتى السماح بالتجدد"، على حد قول بيلي. "نهج ثوري" يمكن أن يصبح النخر الخلوي نهجاً ثورياً لمكافحة الشيخوخة من خلال كسر الحلقة المفرغة لتلف الأنسجة الذي يغذي التدهور المرتبط بالتقدم في العمر. وبدلاً من اعتباره عملية تدميرية نهائية، يمكن تحويله إلى نقطة تدخل علاجي باستخدام أدوية ذكية، توقف مسارات النخر الرئيسية، مع الحفاظ على آليات الموت الخلوي المفيدة. ويمكن أن يحقق هذا النهج المزدوج إبطاء تراكم الخلايا التالفة المسببة للشيخوخة، وتقليل الالتهاب المزمن المصاحب، وحماية الأعضاء الحيوية مثل الكلى والقلب من التدهور السريع، وتحسين قدرة الخلايا على التجدد الذاتي. والأهم أن السيطرة على النخر قد تتيح "إطالة الفترة الصحية" للإنسان، وليس مجرد إطالة العمر، ما يفتح آفاقاً غير مسبوقة في طب مكافحة الشيخوخة، وطب الفضاء.


روسيا اليوم
٢٩-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- روسيا اليوم
التحكم بموت الخلايا.. ثورة علمية لإطالة عمر البشر وغزو الفضاء!
وأفاد فريق دولي يضم علماء من أعرق الجامعات ووكالات الفضاء أن "النخر الخلوي" - ذلك النوع من الموت العشوائي للخلايا - ليس نهاية المطاف كما كنا نعتقد، بل قد يكون البوابة الذهبية لعلاج الأمراض المزمنة وإطالة العمر البشري، بل ومساعدة رواد الفضاء على تحمل ظروف الرحلات الفضائية الطويلة. ويقود هذا التحول العلمي فريق بحثي متميز من جامعة كوليدج لندن وشركة "لينكجيفيتي" للتكنولوجيا الحيوية ووكالة الفضاء الأوروبية، الذين ينظرون الآن إلى النخر الخلوي كمحفز رئيسي لتلف الأنسجة والتراجع الوظيفي للجسم. ويشرح الدكتور كيث سيو، أحد أعضاء الفريق: لا أحد يحب الحديث عن الموت، حتى الموت الخلوي، وربما هذا هو السبب في ضعف فهمنا لفسيولوجيا الموت. النخر الخلوي هو بحد ذاته موت. إذا مات عدد كاف من الخلايا، تموت الأنسجة، ومن ثم نموت نحن. السؤال هو: ماذا لو استطعنا إيقاف النخر مؤقتا أو عكسه؟". وتكمن خطورة النخر الخلوي في آليته المدمرة، حيث تتعرض الخلايا المصابة لتدفق هائل من أيونات الكالسيوم يعطل وظائفها الحيوية، لينتهي الأمر بتمزقها وانسكاب محتوياتها السامة على الخلايا المجاورة. وهذه العملية لا تقتصر على الخلية المصابة فحسب، بل تتحول إلى وباء خلوي ينتشر كالنار في الهشيم، ما يفسر سبب تفاقم أمراض مثل ألزهايمر والفشل الكلوي وأمراض القلب مع التقدم في العمر. وتقول الدكتورة كارينا كيرن، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "النخر الخلوي كان يختبئ أمام أعيننا طوال هذا الوقت. إنه ليس مجرد نهاية، بل آلية مركزية ينتشر من خلالها التلف النظامي في الجسم، ما يجعله نقطة تحول حاسمة في العديد من الأمراض". وهذا الكشف العلمي يفتح الباب أمام إمكانيات علاجية غير مسبوقة، من علاج أمراض الشيخوخة إلى إصلاح التلف العصبي وحتى إطالة العمر. ولعل أكثر هذه التطبيقات إثارة هو إمكانية استخدام هذه الاكتشافات في تمكين استكشاف الفضاء السحيق. ففي بيئة الفضاء القاسية، حيث يتعرض رواد الفضاء لإشعاع كوني قاتل وانعدام الجاذبية، تتسارع عمليات الشيخوخة بشكل مذهل. وكشفت دراسة أجريت عام 2024 عن تدهور سريع في وظائف الكلى لدى رواد الفضاء، ما يثير مخاوف جدية حول إمكانية البقاء لفترات طويلة خارج الأرض. ويختتم الفريق البحثي دراستهم المنشورة في مجلة "نيتشر أونكوجين" بتفاؤل حذر، حيث ترى الدكتورة كيرن أن "إمكانية التحكم في النخر الخلوي، حتى لو بشكل مؤقت، قد تمكننا من وقف هذه الدورات التدميرية عند مصدرها، ما يسمح باستئناف العمليات الفسيولوجية الطبيعية بل وربما يحفز تجديد الأنسجة التالفة". وهذا الأمل العلمي الجديد قد لا يغير فقط مستقبل الطب على الأرض، بل قد يفتح الباب لعصر جديد من استكشاف الفضاء البشري. المصدر: Interesting Engineering كشف طبيب متخصص من جامعة هارفارد عن أن عادة يومية بسيطة قد تحمل مفاتيح تأخير علامات التقدم في السن، وتعزز نضارة البشرة، وتظهر الشخص أصغر من عمره الحقيقي. اكتشف علماء صينيون سلالة بكتيرية جديدة على متن محطة تيانغونغ الفضائية، وهي الأولى من نوعها التي يتم العثور عليها في المختبر المداري الصيني. تمكن فريق علمي دولي من رصد اللحظات الأولى لتشكل القلب البشري عبر تقنيات تصوير ثورية، كاشفين النقاب عن تفاصيل مذهلة تعيد كتابة فهمنا للتطور الجنيني.