أحدث الأخبار مع #حكمتالهجري،


الوسط
منذ 8 ساعات
- سياسة
- الوسط
حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
Getty Images الشيخ حكمت الهجري "بيان مذل فُرض علينا"، بهذه الكلمات وصف الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، بياناً سابقاً صدر باسمه صباح الثلاثاء كان قد عبّر فيه عن ترحيبه بـ"تدخل" الحكومة السورية في السويداء. واتهم الهجري السلطات السورية بـ "نكث العهد والوعد" عبر "استمرار القصف العشوائي للمدنيين العزّل." وجاءت تصريحاته بعد التصعيد في محافظة السويداء، إثر اشتباكات دامية بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، خلفت نحو 100 قتيل، حيث قال الهجري إن الدروز "يتعرضون لحرب إبادة شاملة". من فنزويلا إلى مشيخة العقل في هذا السياق، يبرز اسم الشيخ الهجري كأحد أبرز الأصوات المعارضة للحكومة في الجنوب السوري، فمن هو هذا الشيخ وكيف تطورت مواقفه خلال السنوات الأخيرة؟ وإلى أي مدى تعكس مواقفه الراهنة المزاج العام للطائفة الدرزية في السويداء؟ وُلد الشيخ حكمت الهجري في فنزويلا عام 1965، حيث كان والده يعمل هناك، ثم عاد إلى سوريا ليكمل تعليمه في السويداء، قبل أن يلتحق بكلية الحقوق في جامعة دمشق ويتخرج منها عام 1990. نشأ الهجري في بيئة دينية محافظة وتدرّج في سلم المرجعيات الدينية حتى خلف شقيقه أحمد في رئاسة مشيخة العقل عام 2012 بعد وفاته في حادث سير غامض. انقلاب على دمشق تميّز الهجري في بداياته بموقفه المتحفظ تجاه نظام الأسد، لكن مع مرور الوقت، بدأ الهجري يبتعد تدريجياً عن تأييد النظام، خاصة بعد تعرضه لما قال إنه "إهانة لفظية" من قبل ضابط أمني عام 2021 خلال اتصال هاتفي، مما فجّر موجة احتجاجات في السويداء ورسم نقطة تحوّل في علاقته بالنظام السابق. وفي مقابلة أجرتها بي بي سي مع الزعيم الدرزي في يناير/ كانون الثاني، عبّر الشيخ حكمت الهجري عن موقف "منفتح" تجاه المرحلة الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. قال إنه قبِل بالتغيير بهدوء، وأبدى استعدادا للتعاون مع الحكومة الجديدة لتأمين انتقال سلمي، مشدداً على أن "الإيجابيات تفوق السلبيات رغم بعض التحفظات". كما دعا إلى تشاركية حقيقية بين السوريين وصياغة دستور جديد، وتشكيل حكومة وجيش وطني يمثل الجميع، معلنًا استعداد الدروز للاندماج في الجيش السوري على أسس وطنية، وشدد على أهمية وحدة سورية جامعة ورفض منطق الأغلبية والأقلية. لكن منذ ذلك الحين، تغيّر موقفه تجاه الحكومة الحالية بشكل كلي، وذلك بعد المواجهات الدامية التي بدأت في ريف دمشق وتحديداً في جرمانا وأشرفية صحنايا، والتي أوقعت عشرات القتلى من المدنيين ورجال الأمن المسلحين. حمّل الهجري الحكومة مسؤولية ما جرى، ودعا إلى توفير حماية دولية لأبناء الطائفة، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً. تصعيد غير مسبوق ومطالب بتدويل الأزمة وفي مارس/ آذار الماضي، وصف الشيخ حكمت الهجري مشروع الدستور السوري الجديد بأنه "غير منطقي"، داعياً إلى إعادة صياغته على أسس ديمقراطية تضمن التشاركية الحقيقية. وفي بيان رسمي، انتقد إدارة المرحلة الحالية التي "تتم بطريقة أحادية الجانب من دون مشاركة حقيقية من مختلف مكونات الشعب". وعن الأحداث الدامية في الساحل السوري، وصفها الهجري بأنها "مجازر بحق الأبرياء تُعيد إلى الأذهان فظائع تنظيم داعش". وأضاف: "عندما سُئل عن المسؤول، قيل إنها أعمال فردية، لكننا نؤكد أن فصائلكم تُمثّلكم، وأنتم تتحملون المسؤولية كاملة". واستمرت لهجة الشيخ حكمت الهجري في التصعيد ضد الحكومة السورية، خاصة بعد الاشتباكات التي اندلعت في منطقتي جرمانا وصحنايا ذات الغالبية الدرزية، حيث صعّد من نبرته في بيان دعا فيه المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل، قائلاً: "لسنا بحاجة لأقوال بل لأفعال"، ومؤكداً أن أبناء الطائفة الدرزية "ليسوا دعاة انفصال، بل يطالبون بمشاركة حقيقية في بناء دولة فيدرالية ديمقراطية تصون كرامة السوريين وتضمن أمنهم". وأضاف أن فقدان الثقة بالحكومة بات كاملاً، قائلاً إنها "تقتل شعبها عبر ميليشيات تكفيرية تابعة لها"، وشدد على أن ما يحدث هو "قتل ممنهج وموثق"، يستدعي "تدخلاً دولياً عاجلاً" لحماية المدنيين ووقف فوري للانتهاكات. وفي مقابلة أجرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في شهر أيار/مايو الماضي، عبّر الشيخ حكمت الهجري، عن موقف لافت تجاه إسرائيل، مخالفًا بذلك المواقف التقليدية التي تبنتها الحكومات السورية المتعاقبة. قال الهجري: "إسرائيل ليست العدو"، مشيرا إلى أن ما عاشه السوريون لعقود من شعارات معاداة إسرائيل لم يكن يخدم مصلحة الشعب. وأضاف: "عشنا تحت هذه الشعارات لعقود. في سوريا، يجب أن نهتم فقط بالقضية السورية." الكاتب والباحث السوري جمال الشوفي، قال في حديث مع بي بي سي، إن دعوة الشيخ حكمت الهجري للتدخل الدولي جاءت "دون تمحيص سياسي كافٍ، وافتقرت إلى قراءة دقيقة لتعقيدات المشهد السوري"، واصفاً التصريحات بأنها "غير موفقة". Getty Images انقسام داخلي وأوضح الكاتب الشوفي أن تدويل القضية السورية أمر بالغ الصعوبة، بغض النظر عن الجهة المطالبة به، مشيراً إلى أن "التجربة السورية منذ عام 2012 وحتى اليوم أظهرت بوضوح أن المجتمع الدولي ليس في وارد تدويل الأزمة، نظراً لتضارب المصالح الدولية حول سوريا، والاتفاق الضمني على الإبقاء على الوضع الراهن." وأضاف الشوفي أن موقف الطائفة الدرزية من الحكومة الحالية ليس موحداً، بل يتّسم بالتباين، إذ تميل بعض الأصوات إلى ضرورة التهدئة ووقف الخطاب التحريضي ضد أبناء السويداء، في حين تتبنى أطراف أخرى مواقف أكثر حدة، لكن القاسم المشترك بينها هو القلق من الانفلات الأمني والرغبة في تجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد. تصريحات القيادي الدرزي الشيخ حكمت الهجري لا تعكس بالضرورة موقف باقي القيادات الدينية في الطائفة. فقد أكد الشيخان حمود الحناوي ويوسف الجربوع، في بيان صدر عنهما مؤخراً باسم "مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة"، على "ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ الفتنة"، وذلك في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي وقعت جنوب دمشق. وشددا في بيانهما على أن أبناء الطائفة يشكّلون "جزءاً لا يتجزأ من الوطن السوري الموحّد"، رافضين أي دعوات للتقسيم أو الانفصال. وفي هذا السياق، يرى الباحث السوري إسماعيل أبو عساف أن التناقضات في المشهد الديني الدرزي "ليست ناتجة عن خلافات جوهرية داخلية بقدر ما هي نتيجة تراكمات غذّاها النظام السابق بهدف فرض السيطرة وإضعاف استقلالية القرار الديني". ويشير إلى أن التناحرات بين القيادات "ليست جديدة، بل تظهر في بيئات معينة وتختفي في أخرى بحسب الظروف، وهي لا تعكس بالضرورة موقفًا وطنيا جامعا." ويحمّل أبو عساف المسؤولية الأساسية في ما يجري للمسؤولين، موضحاً أن "الدولة التي تخلّت عن دورها في بناء مؤسساتها وتركت الحاجات الوطنية تتقاذفها المصالح الضيقة، هي السبب في تأجيج المواقف".


سبوتنيك بالعربية
منذ 19 ساعات
- سياسة
- سبوتنيك بالعربية
الشيخ الهجري: البيان فرض علينا ونتعرض "لحرب إبادة"
الشيخ الهجري: البيان فرض علينا ونتعرض "لحرب إبادة" الشيخ الهجري: البيان فرض علينا ونتعرض "لحرب إبادة" سبوتنيك عربي قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، إن "بيان الطائفة الذي أصدرناه بشأن أحداث السويداء فُرض علينا، بتفاصيله الكاملة، من دمشق، وبضغط... 15.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-15T08:53+0000 2025-07-15T08:53+0000 2025-07-15T08:53+0000 أخبار سوريا اليوم السويداء الدروز اشتباكات العالم العربي وأضاف الهجري، في تسجيل مصور، اليوم الثلاثاء: "بعد مفاوضات عدة مع دمشق، لم تفضِ عن أي نتائج أو صدق بالتعامل، فإن البيان الذي صدر عن الرئاسة الروحية في وقت سابق اليوم قد فرض على الرئاسة الروحية للطائفة من دمشق بتفاصيله كافة، وتحت ضغط دولي لحقن الدماء".واتهم الهجري الحكومة بـ"نكث العهد والوعد" و"قصف المدنيين العزّل"، رغم قبوله بـ"البيان المذل"، مضيفا: "هذا اليوم إما أن نكون فيه سوريين ونرفض الذل والإهانة، وإما أن نواجه عقودا من الذل والمهانة".وفي وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء، رحبت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، في بيان لها، بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء، بهدف بسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة.ووصفت هذه الخطوة بأنها "تأتي في إطار الحرص على حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار، وإيمانا منها بأن تحقيق ذلك يتطلب بسط سلطة الدولة من خلال مؤسساتها الرسمية، لا سيما الأمنية والعسكرية".كما طالبت بفتح حوار مع الحكومة السورية لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة، والعمل على تفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من أصحاب الكفاءات والخبرات في مختلف المجالات.بالتوازي، أفادت وسائل إعلام سورية أن "وحدات من قوى الأمن الداخلي في درعا، اتجهت اليوم الثلاثاء إلى السويداء، تنفيذا لتوجيهات القيادة المركزية، وبالتنسيق الكامل مع وزارتي الداخلية والدفاع، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية لإعادة الاستقرار إلى مدينة السويداء".وكانت أعلنت وزارة الدفاع السورية، صباح اليوم الثلاثاء، بدء دخول قوات الجيش إلى مدينة السويداء، عقب إعلان الفعاليات والمرجعيات الدينية ترحيبها ببسط سلطة الدولة.واحتدم الاقتتال في المحافظة بين أبناء العشائر والمحافظة، منذ يوم السبت، على خلفية سلب سيارة خضار واحتجاز سائقها أمس على طريق دمشق - السويداء، الأمر الذي أشعل شراراة الأزمة.ودعا محافظ السويداء (جنوبي سوريا) مصطفى البكور إلى ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار، على خلفية اشتباكات اندلعت صباح اليوم بين مسلحين وأهالي السويداء، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار سوريا اليوم, السويداء, الدروز, اشتباكات, العالم العربي

القناة الثالثة والعشرون
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
تصريح مفاجئ من أحد مشايخ الدروز في سوريا: إسرائيل ليست العدو!
في مقابلة أجراها من قريته قنوات بمحافظة السويداء، ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت، أكد الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين (الدروز) في سوريا، أن "إسرائيل ليست العدو"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة للتوجه نحو حل الأزمة في الجنوب السوري. وطالب الشيخ الهجري بتدخل دولي عاجل للمساعدة في حل الأزمة المتفاقمة في المنطقة الجنوبية، قائلاً: "نحن نمر بأزمة حقيقية، ونناشد المجتمع الدولي التحرك". وأكد أن موقفه يمثل قطيعة مع الرواية الرسمية السورية التي كانت تربط القضية الفلسطينية بعداء مستمر مع إسرائيل، موضحًا: "لقد عشنا تحت هذه الشعارات لعقود، في سوريا يجب أن نهتم فقط بالقضية السورية". وفي وقت سابق، أصدر الهجري بيانًا شديد اللهجة أدان فيه ما وصفه بـ"المجازر الدامية" بحق المدنيين في الجنوب، محذرًا من مخاطر الانزلاق إلى صراعات طائفية مدفوعة وممنهجة. كما جدد فقدانه الثقة بالحكومة السورية، متهمًا إياها بتغذية التطرف ونشر العنف من خلال "أذرعها التكفيرية". وشدد الهجري على أن "طلب الحماية الدولية حق مشروع لكل شعب يُباد"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين والعمل على وقف المذابح المستمرة. وفي موقف سياسي واضح، أعرب الهجري عن رفضه للإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع مؤخرًا، مطالبًا بإعادة صياغته بما يتماشى مع الهوية الثقافية والتاريخية لسوريا. كما دعا إلى تأسيس نظام ديمقراطي تشاركي يعكس التعددية السورية، ويراعي خصوصيات مكوناتها المختلفة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


العرب اليوم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
بدء تنفيذ بنود اتفاق السويداء والدروز يؤكدون أن السلاح للدفاع عن الأرض والعرض"
بينما تم الإعلان رسمياً، (الأحد)، عن البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الصادر عن مشايخ ووجهاء طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء ، جنوب سوريا، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة» باسم أبو فخر أن «موضوع (تسليم) السلاح يخص وزارة الدفاع، وبالنسبة لهذا الأمر لم يبت به بعد من قبل الجميع، وسلاحنا لم يشكل خطراً على أي جهة ولم نعتد على أحد وهو موجود للدفاع عن أرضنا وعرضنا». وتابع أبو فخر: «ليست لدينا مشكلة بتنظيم السلاح، ولكن ليس تسليمه، بحيث يظل ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتابعاً للدولة، ولكن مسألة السلاح ما زالت عالقة». و«رجال الكرامة» هي أكبر حركة درزية مسلحة في محافظة السويداء، وأسست في 2013 لحماية أبناء الطائفة ومنع تجنيدهم للقتال مع أي من أطراف الأزمة التي اندلعت إثر الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد. ولا تزال تعمل كقوة دفاع محلية مستقلة عن الأجهزة الرسمية. وأوضح أبو فخر أن الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي (اجتماع السويداء) وضم شيوخ عقل الطائفة الشيخ حكمت الهجري، والشيخ حمود الحناوي، إضافة إلى مرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، تم خلاله التوافق على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية التابعين لوزارة الداخلية. وكانت حركة «رجال الكرامة» نفت الأنباء التي تحدثت قبل يومين عن اتفاق شيوخ عقل ووجهاء وقادة الفصائل في المحافظة على «تسليم السلاح بشكل كامل» للدولة، وأكدت أن هذه المسألة لم يبت فيها بعد من قبل الجميع في السويداء، موضحة أنه «ليس لدينا مشكلة بتنظيمه وليس تسليمه، بحيث يبقى ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتابعاً للدولة». جاء ذلك في وقت استمرت محاولات إعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي في ضاحيتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق بعد بسط الأمن العام سلطته فيهما في أعقاب التوتر الذي حدث في المنطقتين الأسبوع الماضي. وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور عن البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الصادر عن مشايخ ووجهاء الطائفة الدرزية في السويداء، ونقلت عنه وسائل إعلام محلية قوله إن «الاتفاق ينص على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية حصراً من أبناء السويداء وفتح طريق دمشق - السويداء وتأمينه». وكانت وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت الخميس الماضي أن شيوخ ووجهاء وقادة الفصائل في السويداء اتفقوا عقب اجتماع موسع على تسليم السلاح بشكل كامل. ونقلت الوكالة عن مصادر في السويداء: «اتفق المجتمعون على تسليم السلاح بشكل كامل ووضعه في يد الدولة، في خطوة تهدف لوقف نزيف الدم وضبط الأمن». ونفى أبو فخر ذلك، كما نفى الشائعات القائلة بأن الشيخ الهجري موافق على تسليم السلاح، لافتاً إلى أن الرئاسة الروحية التي تمثل الشيخ الهجري أصدرت بياناً أمس تؤكد فيه ما تم الاتفاق بشأنه بـ«الإجماع» في اجتماع السويداء. وأصدر شيخا العقل الجربوع والحناوي بياناً بالمضمون نفسه، جاء فيه «أما ما أشيع عن تسليم السلاح، فلم يصدر عن الاجتماع أي شيء بهذا الخصوص، لأن سلاحنا كرامتنا، وتم هذا باتفاق عموم المجتمعين». وجدد أبو فخر التأكيد على «أننا نسعى لإيقاف نار الفتنة، وإن شاء الله قريباً يتم تفعيل دور مؤسسات الدولة في السويداء وتنتهي الأزمة في أسرع وقت، ونحن حريصون أشد الحرص على أن تظل سوريا واحدة موحدة، ونحن جزء منها وتُوجّهنا باتجاه دمشق، والمشاريع الخارجية نرفضها تماماً، ونحن مع الحوار الوطني مع أبناء الوطن». أبو فخر نفى أيضاً ما تم تداوله من أنباء عن هبوط مروحية إسرائيلية تنقل مساعدات ومعدات في مدينة السويداء، وقال: «أغلبية الناس في الشوارع والفصائل أيضاً، ولم أسمع أحداً أكد هذا الشيء»، مشيراً إلى أن وسائل التكنولوجيا موجودة عند الأغلبية ولو حصل ذلك لكان على الأقل كان تم تصويره. وأضاف: «جرى بث مقطع فيديو عن توزيع مساعدات (إسرائيلية) وهذا التوزيع تم في منطقة جبل الشيخ التي هي تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي». ذكر أبو فخر أنه «ما زال هناك توتر في السويداء ريفاً ومدينة، لأن الأحداث التي جرت في أشرفية صحنايا جعلت أغلبية سكان الجبل في حالة قلق وتوجس، وهذا دعاهم لرفع الجاهزية»، موضحاً أن «الحدود كلها مدججة بالسلاح الخفيف والثقيل والمتوسط، وتم أيضاً إجراء تحصينات، خشية من أي هجوم، وحتى داخل المدينة (السويداء) في أثناء الليل يكون هناك انتشار كبير لحواجز من عناصر الفصائل المحلية والأهالي». وقال موظف حكومي من سكان جرمانا إن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى طبيعتها مع غياب كامل للمظاهر المسلحة العشوائية في الشوارع، التي كانت انتشرت على خلفية التوترات التي حصلت. وأضاف الموظف لـ«الشرق الأوسط»: «لقد عادت الأسواق إلى نشاطها وسط حركة وإقبال جيدين من المواطنين على التسوق، مع توافر جميع المواد الأساسية». كما «شهدت المدينة حركة طبيعية لوسائل النقل العام في الاتجاهين ذهاباً وإياباً، وكذلك استأنفت الدوائر الرسمية والمدارس عملها بشكل طبيعي»، حسب الموظف. من جهتها ذكرت وكالة «سانا» الرسمية أن وزارة الداخلية ومديرية المنطقة في مدينة داريا أطلقتا اليوم سراح 22 شخصاً تم توقيفهم خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في ضاحيتي صحنايا وأشرفية صحنايا، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


الشرق الأوسط
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
«رجال الكرامة» تتمسك بالسلاح: تنظيم في السويداء لا تسليم للدولة
بينما تم الإعلان رسمياً، اليوم (الأحد)، عن البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الصادر عن مشايخ ووجهاء طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء، جنوب سوريا، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة» باسم أبو فخر لـ«الشرق الأوسط»، أن «موضوع (تسليم) السلاح يخص وزارة الدفاع، وبالنسبة لهذا الأمر لم يبت به بعد من قبل الجميع، وسلاحنا لم يشكل خطراً على أي جهة ولم نعتد على أحد وهو موجود للدفاع عن أرضنا وعرضنا». وتابع أبو فخر: «ليست لدينا مشكلة بتنظيم السلاح، ولكن ليس تسليمه، بحيث يظل ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتابعاً للدولة، ولكن مسألة السلاح ما زالت عالقة». المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة» باسم أبو فخر (حساب فيسبوك) و«رجال الكرامة» هي أكبر حركة درزية مسلحة في محافظة السويداء، وأسست في 2013 لحماية أبناء الطائفة ومنع تجنيدهم للقتال مع أي من أطراف الأزمة التي اندلعت إثر الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد. ولا تزال تعمل كقوة دفاع محلية مستقلة عن الأجهزة الرسمية. وأوضح أبو فخر أن الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي (اجتماع السويداء) وضم شيوخ عقل الطائفة الشيخ حكمت الهجري، والشيخ حمود الحناوي، إضافة إلى مرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، تم خلاله التوافق على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية التابعين لوزارة الداخلية. وكانت حركة «رجال الكرامة» نفت الأنباء التي تحدثت قبل يومين عن اتفاق شيوخ عقل ووجهاء وقادة الفصائل في المحافظة على «تسليم السلاح بشكل كامل» للدولة، وأكدت أن هذه المسألة لم يبت فيها بعد من قبل الجميع في السويداء، موضحة أنه «ليس لدينا مشكلة بتنظيمه وليس تسليمه، بحيث يبقى ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتابعاً للدولة». سيدة درزية من الجولان المحتل تنظر عبر الحدود باتجاه سوريا (رويترز) جاء ذلك في وقت استمرت محاولات إعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي في ضاحيتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق بعد بسط الأمن العام سلطته فيهما في أعقاب التوتر الذي حدث في المنطقتين الأسبوع الماضي. وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور عن البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الصادر عن مشايخ ووجهاء الطائفة الدرزية في السويداء، ونقلت عنه وسائل إعلام محلية قوله إن «الاتفاق ينص على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية حصراً من أبناء السويداء وفتح طريق دمشق - السويداء وتأمينه». وكانت وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت الخميس الماضي أن شيوخ ووجهاء وقادة الفصائل في السويداء اتفقوا عقب اجتماع موسع على تسليم السلاح بشكل كامل. ونقلت الوكالة عن مصادر في السويداء: «اتفق المجتمعون على تسليم السلاح بشكل كامل ووضعه في يد الدولة، في خطوة تهدف لوقف نزيف الدم وضبط الأمن». ونفى أبو فخر ذلك، كما نفى الشائعات القائلة بأن الشيخ الهجري موافق على تسليم السلاح، لافتاً إلى أن الرئاسة الروحية التي تمثل الشيخ الهجري أصدرت بياناً أمس تؤكد فيه ما تم الاتفاق بشأنه بـ«الإجماع» في اجتماع السويداء. وأصدر شيخا العقل الجربوع والحناوي بياناً بالمضمون نفسه، جاء فيه «أما ما أشيع عن تسليم السلاح، فلم يصدر عن الاجتماع أي شيء بهذا الخصوص، لأن سلاحنا كرامتنا، وتم هذا باتفاق عموم المجتمعين». وجدد أبو فخر التأكيد على «أننا نسعى لإيقاف نار الفتنة، وإن شاء الله قريباً يتم تفعيل دور مؤسسات الدولة في السويداء وتنتهي الأزمة في أسرع وقت، ونحن حريصون أشد الحرص على أن تظل سوريا واحدة موحدة، ونحن جزء منها وتُوجّهنا باتجاه دمشق، والمشاريع الخارجية نرفضها تماماً، ونحن مع الحوار الوطني مع أبناء الوطن». أبو فخر نفى أيضاً ما تم تداوله من أنباء عن هبوط مروحية إسرائيلية تنقل مساعدات ومعدات في مدينة السويداء، وقال: «أغلبية الناس في الشوارع والفصائل أيضاً، ولم أسمع أحداً أكد هذا الشيء»، مشيراً إلى أن وسائل التكنولوجيا موجودة عند الأغلبية ولو حصل ذلك لكان على الأقل كان تم تصويره. وأضاف: «جرى بث مقطع فيديو عن توزيع مساعدات (إسرائيلية) وهذا التوزيع تم في منطقة جبل الشيخ التي هي تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي». ذكر أبو فخر أنه «ما زال هناك توتر في السويداء ريفاً ومدينة، لأن الأحداث التي جرت في أشرفية صحنايا جعلت أغلبية سكان الجبل في حالة قلق وتوجس، وهذا دعاهم لرفع الجاهزية»، موضحاً أن «الحدود كلها مدججة بالسلاح الخفيف والثقيل والمتوسط، وتم أيضاً إجراء تحصينات، خشية من أي هجوم، وحتى داخل المدينة (السويداء) في أثناء الليل يكون هناك انتشار كبير لحواجز من عناصر الفصائل المحلية والأهالي». صاحب محل تجاري ينظف الزجاج بعد أحداث صحنايا قرب دمشق (أ.ب) وقال موظف حكومي من سكان جرمانا إن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى طبيعتها مع غياب كامل للمظاهر المسلحة العشوائية في الشوارع، التي كانت انتشرت على خلفية التوترات التي حصلت. وأضاف الموظف لـ«الشرق الأوسط»: «لقد عادت الأسواق إلى نشاطها وسط حركة وإقبال جيدين من المواطنين على التسوق، مع توافر جميع المواد الأساسية». كما «شهدت المدينة حركة طبيعية لوسائل النقل العام في الاتجاهين ذهاباً وإياباً، وكذلك استأنفت الدوائر الرسمية والمدارس عملها بشكل طبيعي»، حسب الموظف. من جهتها ذكرت وكالة «سانا» الرسمية أن وزارة الداخلية ومديرية المنطقة في مدينة داريا أطلقتا اليوم سراح 22 شخصاً تم توقيفهم خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في ضاحيتي صحنايا وأشرفية صحنايا، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء.