logo
#

أحدث الأخبار مع #دمحمدالأيوبي

نتنياهو يسوّق هزيمته على عتبة البيت الأبيض… والمقاومة تُفاوض من قلب النار!.محمد الأيوبي
نتنياهو يسوّق هزيمته على عتبة البيت الأبيض… والمقاومة تُفاوض من قلب النار!.محمد الأيوبي

ساحة التحرير

time١٠-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

نتنياهو يسوّق هزيمته على عتبة البيت الأبيض… والمقاومة تُفاوض من قلب النار!.محمد الأيوبي

نتنياهو يسوّق هزيمته على عتبة البيت الأبيض… والمقاومة تُفاوض من قلب النار! د.محمد الأيوبي* من قلب الميدان المشتعل في قطاع غزة، إلى قاعات التفاوض في الدوحة، وعلى أعتاب البيت الأبيض، تتكشّف معادلة معقدة لكنها واضحة لمن يقرأ السياسة بلغة الوقائع لا الأوهام: هناك من يقاتل ويصمد ويُعيد رسم ميزان القوة من تحت الركام، وهناك من يسوّق الهزيمة بأوهام 'النصر الوشيك' في العواصم الكبرى. بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، يخوض معركته الأشدّ ضراوة منذ تولّيه السلطة: معركة البقاء السياسي تحت وقع خسائر متتالية في غزة، ضغط شعبي داخلي متصاعد، وملاحقة دولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية. ومع ذلك، لا يتردّد في مواصلة الاستعراض السياسي، محاولًا قلب الهزيمة في الميدان إلى أوراق مفاوضات في واشنطن، حيث يقف على عتبة البيت الأبيض، محاولًا إقناع دونالد ترامب بأن 'النصر بات قريبًا'. لكن الحقيقة على الأرض تختلف جذريًا: في بيت حانون، نفّذت كتائب القسام كمينًا مركّبًا أدى إلى مقتل 5 جنود 'إسرائيليين' وجرح 14 آخرين، بينهم ضباط في وحدة 'يهلوم' الهندسية الخاصة. هذه العملية النوعية لم تكن معزولة عن السياق العسكري أو السياسي، بل كانت بمثابة رسالة مباشرة إلى كل من يحاول تجاوز المقاومة في معادلة التفاوض، وعلى رأسهم نتنياهو وترامب. غزة تفاوض من قلب النار ما يجري في الدوحة ليس مفاوضات في ظروف اعتيادية، بل حوار تحت النار، تمليه موازين قتال حيّة تصنعها المقاومة بدماء مقاتليها. ومع كل محاولة 'إسرائيلية' لتثبيت 'صورة نصر'، تأتي عملية جديدة لتنسف هذه الرواية. هكذا هو الحال مع كمين بيت حانون، الذي جاء ليؤكد أن حماس تفاوض من موقع قوة، لا من موقع انكسار. حركة حماس، عبر تصريح عزت الرشق، كانت واضحة: 'لا إطلاق سراح للأسرى إلا بشروط المقاومة'. هذا الموقف لا يعكس مجرد عناد سياسي، بل قراءة دقيقة لواقع الحرب. فبعد 21 شهرًا من العدوان، بات 'الجيش الإسرائيلي' عاجزًا عن استعادة أسراه بالقوة، فيما المقاومة ما زالت تحتفظ بأوراق تفاوضية قوية، أبرزها الأسرى الأحياء. نتنياهو في واشنطن: تسويق الهزيمة بعبارات النصر خلال لقائه الثاني مع ترامب، حاول نتنياهو كعادته اللعب على الحبال: تارة يتحدث عن استمرار الحرب لتحقيق أهدافها، وتارة يلوّح بانتصارات وهمية كمبرر لأي انسحاب تكتيكي قادم. في تصريحه على منصة 'إكس'، قال إن أهدافه تشمل 'القضاء على قدرات حماس وضمان ألا تُشكّل غزة تهديدًا بعد الآن'. لكن ميدانيًا، لا شيء يدعم هذه المزاعم. فرغم استخدام 5 فرق نخبة وشنّ أكثر من 70 ألف غارة، لا تزال المقاومة صامدة، وقادرة على تنفيذ كمائن نوعية، آخرها ما وصفه 'الإعلام الإسرائيلي' بـ'الانفجار الكبير' في بيت حانون، والذي أربك الجيش وأصاب مستوطنات الغلاف بحالة ذعر، رغم أنها أُعلنت 'آمنة للعودة'. أوراق حماس وتفكك جبهة نتنياهو المفارقة أن نتنياهو لا يفاوض حماس فقط، بل يفاوض 'الداخل الإسرائيلي'. فأكثر من 70% من 'الإسرائيليين' يعتقدون أن الحرب لم تحقق أهدافها، بينما تكشف تقارير عن مقتل أكثر من 883 'جنديًا إسرائيليًا' منذ بدء العدوان، وإصابة ما يفوق 6000 آخرين. فشل نتنياهو في تبرير هذه الخسائر، وفشله في استعادة الأسرى، يضغطان عليه سياسيًا، ويجعلاه في أمسّ الحاجة إلى اتفاق يحفظ ماء وجهه. لكن هذا الاتفاق لن يُفرض بشروط نتنياهو. فكما قالت حماس، الصفقة القادمة يجب أن تُبنى على 'معادلات الميدان'، أي على الوقائع التي رسمتها المقاومة، لا على الأوهام التي يسوّقها الاحتلال. لماذا يكثف الاحتلال هجماته الآن؟ الإجابة هنا تكمن في علم النفس السياسي والعسكري. جيش الاحتلال، بعد فشله في تنفيذ خطة 'الحسم السريع'، بات يعتمد على تكتيك 'الانسحاب بشرف'. هو يريد قبل أي اتفاق وقف إطلاق نار أن يترك غزة مدمّرة، وأن يدّعي القضاء على ثلاثة ألوية من أصل خمسة. ولتحقيق ذلك، يكثّف عملياته في محاور خان يونس، القرارة، السطر، وبيت حانون. لكن الواقع لا يسعفه: فرق الهندسة التابعة له تتكبد خسائر متتالية، ووحداته الخاصة – ككتيبة نتساح يهودا ويهلوم وإيغوز – تعرّضت لنكبات ميدانية أدت إلى فرار الجنود وترك المدرعات خلفهم. هنا تحديدًا، يفشل نتنياهو في إقناع ترامب بأن 'الإنجازات' المحققة على الأرض كافية. ترامب والبيت الأبيض: الضغط الأميركي وحده لا يكفي ترامب، الذي يسعى إلى وضع اسمه على 'اتفاق تاريخي' جديد في الشرق الأوسط، بدأ يمارس ضغطًا فعليًا على نتنياهو. وحسب ما نقلته 'يديعوت أحرونوت'، قال ترامب لنتنياهو خلال لقائهما: 'سنتحدث حصريًا عن غزة، ويجب حل هذا الوضع المأساوي'. لكن هل الضغط كافٍ؟ ليس بالضرورة. فنتنياهو، المحاط بشركاء يمينيين متطرفين يرفضون إنهاء الحرب، يسعى إلى كسب الوقت. هو يعلم أن الاتفاق الذي يُصاغ في الدوحة، بدعم قطري وأميركي، لن يُكتب له النجاح ما لم يحصل على ضمانات واضحة: بأن حماس لن تعود إلى الحكم، وأن سلاح المقاومة سيتم تفكيكه، وأن البديل السياسي سيكون 'قابلًا للترويض'. مقاومة تفاوض بشروطها… لا خضوع ولا انكسار المقاومة الفلسطينية، على لسان قادتها، لا تقبل بهذا المنطق. فلا تهجير من غزة، ولا نزع للسلاح، ولا تسليم للقطاع، كما يريد نتنياهو. بل على العكس، تأتي كمائن المقاومة كوسيلة لتكريس معادلة: من يفاوض من تحت النار، لا يفاوض إلا بشروطه. وفي ظل تقارير تؤكد أن القضايا الخلافية تقلصت إلى نقطة واحدة، يبدو أن المفاوضات بلغت مرحلة حساسة، وهي لحظة الحقيقة: إما الاعتراف بشرعية المقاومة، وإما استمرار الحرب، مع ما تحمله من خسائر إضافية للطرف 'الإسرائيلي' المنهك. معادلة الحسم الحقيقية منذ بداية الحرب، حاول نتنياهو فرض شروطه بالقوة، لكن الحرب الطويلة التي دخلت شهرها الـ21 لم تحقق له شيئًا مما وعد به. في المقابل، نجحت المقاومة في فرض معادلات جديدة: من جباليا إلى الشجاعية، ومن خانيونس إلى بيت حانون، رسمت خطًا بيانيًا تصاعديًا لنسقها العملياتي. وفيما يقف نتنياهو عند أبواب البيت الأبيض يُسوّق نصرًا مزيّفًا، تجلس المقاومة في قلب اللهب، تفاوض بلغة القوة، وتدرك أن المعركة ليست فقط على الأرض، بل على الرواية، وعلى من يملك حق تحديد نهاية الحرب وشكل ما بعدها. هذا هو الفرق بين من يقاتل من أجل التحرر، ومن يراوغ من أجل البقاء السياسي. كاتب صحفي فلسطيني ‎2025-‎07-1‎0

إسرائيل' تنهار أمام مقاومة محاصَرة: حين يفقد الاستعمار قدرته على الكذب!محمد الأيوبي
إسرائيل' تنهار أمام مقاومة محاصَرة: حين يفقد الاستعمار قدرته على الكذب!محمد الأيوبي

ساحة التحرير

time٠٦-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

إسرائيل' تنهار أمام مقاومة محاصَرة: حين يفقد الاستعمار قدرته على الكذب!محمد الأيوبي

إسرائيل' تنهار أمام مقاومة محاصَرة: حين يفقد الاستعمار قدرته على الكذب! د.محمد الأيوبي منذ اللحظة الأولى لانطلاق الحرب 'الإسرائيلية' على غزة، لم يكن الهدف المعلن – كما في كل الحروب السابقة – هو الهدف الحقيقي. فالحديث عن 'القضاء على حماس' أو 'تحرير الرهائن' ليس سوى ستار إيديولوجي يُخفي تحته الدوافع البنيوية للمشروع الاستيطاني الصهيوني، الذي يرى في كل تهدئة مؤقتة فرصة جديدة للتهويد، لا للسلام- كما يدعى. لكن في الأسابيع الأخيرة، بات تصعيد جيش الاحتلال في غزة أكثر شراسة، رغم اقتراب المفاوضات من لحظة حاسمة. هذا التناقض الظاهري، الذي يبدو كمن يزرع في الأرض وهو يعلن الرحيل عنها، ليس إلا تكرارًا للمسلكية الكولونيالية التي خبرها العالم في كل معارك 'إسرائيل': حين تفشل في الانتصار، تحرق الأرض. صورة النصر الوهمي: حين تصبح المجازر استراتيجية ما يقوم به جيش الاحتلال اليوم ليس تصعيدًا عسكريًا فحسب، بل تصعيد رمزي يهدف إلى 'ترميم الهزيمة'، وتقديم صورة نصر لمجتمع 'إسرائيلي' مأزوم، ولطبقة سياسية متآكلة، في مقدمتها بنيامين نتنياهو، الذي لم تعد محاكمته في لاهاي شبحًا قانونيًا، بل حقيقة تلوح مع كل تقرير دولي وكل صرخة من غزة. الصورة التي يسعى الاحتلال لالتقاطها اليوم قبل الانسحاب هي جزء من تسويق داخلي لنجاح عملية 'عربات جدعون'، التي لم تحقق أهدافها المعلنة، بل كشفت عن عجز فادح في مقاربة الحرب التقليدية ضد حركة مقاومة غير تقليدية. ولهذا، فإن الأرقام التي يروج لها جيش الاحتلال – مثل قتل 20 ألف مقاتل أو تدمير 3 ألوية مقاومة – ليست سوى محاولة لتعويض الإخفاق السياسي والعسكري بسردية دموية، تقوم على الإبادة وقتل الأطفال والنساء، لا الإنجاز. الانسحاب كتكتيك لا كموقف: سياسة الأرض المحروقة ما يسبق الانسحاب 'الإسرائيلي' من بعض مناطق القطاع هو فعل تدميري بامتياز. فالهدف لم يعد كسر شوكة المقاومة، بل إخلاء المناطق من أهلها، وهدم البنية التحتية للوجود المدني الفلسطيني. وهو ما يفسر استهداف الطواقم الهندسية بكثافة، إذ أن مهمة هذه الفرق لم تعد بناء التحصينات أو حماية القوات، بل حرفيًا تسوية الأحياء السكنية بالأرض قبل المغادرة. بعبارة أوضح: يريد الاحتلال أن يغادر غزة وهو يخلّف وراءه حفرة سوداء، لا مدينة. وهي تكتيكات استعمارية معروفة، تم اعتمادها في حروب سابقة – من جنوب لبنان إلى سيناء – حيث تم تعويض العجز العسكري بحرب نفسية قائمة على محو الجغرافيا وتدمير البيئة الحاضنة للمقاومة. المفاوضات كاستمرار للحرب بوسائل أخرى إذا كانت المعارك الميدانية في غزة لم تهدأ، فذلك لأن ما يجري ليس مجرد حرب، بل تفاوض بالنار. فـ'إسرائيل' – شأنها شأن جميع القوى الاستعمارية – لا تدخل المفاوضات إلا على جثث. هي لا تعرف السياسة إلا كامتداد للقوة، ولا تفهم من الدبلوماسية إلا ما يخدم ميزان الردع. من هنا نفهم التناقض بين الحماسة الظاهرية للتفاوض، واستمرار العمليات العسكرية على الأرض. فالمطلوب من هذه العمليات ليس تحقيق اختراق عسكري، بل فرض شروط على طاولة التفاوض. فكل حي يُدمر، وكل مقاتل يُستشهد، هو في نظر المؤسسة الأمنية 'ورقة ضغط'، تمامًا كما كان تجويع المدنيين في الشمال وجنوب القطاع أو منع دخول المساعدات وسيلة تفاوضية. 'عربات جدعون': المشروع الفاشل بامتياز العملية العسكرية التي تحمل اسم 'عربات جدعون' وُلدت من رحم خطاب توراتي مزيّف، لكنها سرعان ما ارتطمت بواقع فلسطيني لا يقبل الخضوع. منذ انطلاقها قبل أكثر من 45 يومًا، اعتمدت هذه العملية على تكتيك قضم الأرض تدريجيًا وتفادي الخسائر. لكن النتائج جاءت معاكسة: عشرات الجنود قُتلوا، عدد كبير منهم بعبوات ناسفة، والمعركة تحوّلت إلى حرب استنزاف لا يمكن حسمها. ومع تعثّر 'عربات جدعون'، بدأت المؤسستان العسكرية والسياسية في 'إسرائيل' بالحديث عن 'الانتقال إلى مرحلة جديدة'، وهي تعبير رمزي عن الفشل، ومحاولة للهروب إلى الأمام بتحميل المستوى السياسي مسؤولية فشل العملية، أو التذرّع بالخطر على حياة الجنود الأسرى. نتنياهو في الزاوية: حين تتقاطع العدالة الدولية مع المقاومة في قلب كل هذا المشهد، يقف نتنياهو أمام هاوية سياسية وقانونية. فالملف المرفوع ضده في المحكمة الجنائية الدولية جعله أكثر توحشًا، وأقل قدرة على المناورة. الرجل يدرك أن الهزيمة في غزة لا تعني فقط سقوط حكومته، بل احتمالا واقعيًا لملاحقته دوليًا. ولهذا، يراهن على قلب الطاولة قبل فوات الأوان: يريد أن ينهي العملية العسكرية بصورة رمزية تُرضي الجمهور المتطرف في الداخل، وتؤمن له مخرجًا سياسيًا يُتيح له البقاء، ولو إلى حين. فالمطلوب من الحرب لم يعد النصر، بل النجاة. الخسائر في الجيش 'الإسرائيلي': الصمت يتكلم اللافت في التقارير الأخيرة هو حجم الخسائر في صفوف جيش الاحتلال، والتي تجاوزت 30 قتيلاً في فترة قصيرة، بينهم من سقطوا بعبوات ناسفة محلية الصنع. هذه الأرقام تُشير إلى أن المقاومة لا تزال تمتلك زمام المبادرة في كثير من النقاط، وأن سياسة 'الأرض المحروقة' لم تُضعف البنية القتالية كما تدّعي 'إسرائيل'. إن قتل 21 جنديًا بعبوات ناسفة خلال أيام، يذكّرنا بأن الفلسطيني، ولو كان محاصرًا، لا يزال قادرًا على تحويل التراب إلى سلاح. وهذه الحقيقة، لا تستطيع أي عملية عسكرية أن تمحوها. ما بعد الحرب: هل تملك 'إسرائيل' خطة؟ بعد كل جولة عدوانية على غزة، يُطرح السؤال نفسه: ما الذي تريده 'إسرائيل' حقًا؟ فإذا كان النصر مستحيلاً، والانتصار الكامل غير قابل للتحقيق، فما الهدف من كل هذا الدمار؟ الجواب يكمن في البنية النفسية والسياسية للمشروع الصهيوني: هو مشروع لا يقوم إلا على الحرب، ولا يستمر إلا بالتوسع. ولهذا، فإن كل حديث عن 'وقف إطلاق نار دائم' أو 'حل سياسي شامل' هو في النهاية أضغاث أحلام ما لم يَصْدُق المجتمع الدولي، ويُجبر 'إسرائيل' على الانصياع لقواعد القانون والعدالة. غزة تقاوم والعالم يتفرج ما يجري في غزة اليوم هو جولة جديدة من سلسلة طويلة من الحروب الاستعمارية التي تخوضها 'إسرائيل' ضد شعب محتل. لكن ما يجعل هذه الجولة مختلفة هو أن المجتمع الدولي، للمرة الأولى منذ عقود، بدأ يتلمّس حجم الجريمة، ويستفيق – وإن ببطء – من سباته الأخلاقي. وإذا كانت آلة الحرب 'الإسرائيلية' قد نجحت في تحويل مدن كاملة إلى ركام، فإنها لم تنجح في كسر إرادة المقاومة. بل على العكس، كلما زاد الدمار، زاد الإيمان بعدالة القضية. ولعل هذا هو ما تخشاه 'إسرائيل' أكثر من أي شيء آخر: أن تنتهي الحرب، وتبقى غزة واقفة. كاتب صحفي فلسطيني ‎2025-‎07-‎06

من غزة إلى فوردو: الضربة الأميركية لإيران وفضيحة الإمبراطورية المتداعية!محمد الأيوبي
من غزة إلى فوردو: الضربة الأميركية لإيران وفضيحة الإمبراطورية المتداعية!محمد الأيوبي

ساحة التحرير

time٢٤-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

من غزة إلى فوردو: الضربة الأميركية لإيران وفضيحة الإمبراطورية المتداعية!محمد الأيوبي

من غزة إلى فوردو: الضربة الأميركية لإيران وفضيحة الإمبراطورية المتداعية! د.محمد الأيوبي حين تُقاس السياسة الخارجية بالقبضات لا بالمبادئ، تصبح الحروب أدوات سياسية، والضحايا مجرد تفاصيل إحصائية. هذا ما يشهده العالم مجددًا بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشنّ هجوم مباشر على المنشآت النووية الإيرانية مستخدمًا القاذفات الإستراتيجية 'بي-2 سبيريت'، تحت ذريعة 'حماية الاستقرار العالمي' – وهي الكذبة الأقدم والأكثر سفورًا في التاريخ الأميركي الحديث. لكن هذه الضربة لا يمكن عزلها عن السياق المتراكم منذ عقود، ولا عن لحظتها الجيوسياسية الحرجة. فالضربة، في جوهرها، ليست مجرد ردّ عسكري تقني على تهديد نووي مزعوم، بل تتويج لمنظومة متشابكة من الفشل الدبلوماسي، والتبعية 'الإسرائيلية'، والانهيار الأخلاقي للسياسة الأميركية، وصولًا إلى لعبة سياسية صرفة تحاول فيها إدارة ترامب كسب رضا نتنياهو واللوبي الصهيوني عبر اللعب بالنار في الخارج. واشنطن على إيقاع 'الاستجداء' الصهيوني ليست هي المرة الأولى التي تنفّذ فيها واشنطن أجندة تل أبيب على حساب استقرار العالم. لكن اللافت اليوم أن 'إسرائيل'، بعدما فشلت عسكريًا في تحقيق أهدافها الاستراتيجية تجاه إيران، وجدت نفسها تُستجدي تدخّلًا أميركيًا مباشرًا أشبه بـ'الضربة القاضية'. لقد تحوّل الضعف 'الإسرائيلي' من هامش خفي إلى مأزق بنيوي ظاهر، كشفته عجز تل أبيب عن تدمير منشآت نووية كـ'فوردو' و'نطنز'، رغم امتلاكها منظومة تسليح هي الأحدث في الشرق الأوسط. في هذا المشهد، يتضح أن 'إسرائيل الكبرى' التي وعد بها نتنياهو ليست أكثر من سردية هشة، تعتمد على القبة الأميركية الحديدية السياسية، أكثر من اعتمادها على تفوقها العسكري أو شرعيتها الأخلاقية المزعومة. إنها لحظة نادرة يظهر فيها الحليف على حقيقته: تابع استراتيجي لا يستطيع خوض حربه من دون إذن سيده، بل واستدعائه ليمارس الحرب بالنيابة. ترامب يكرر نموذج العراق: حرب باسم 'الردع' وهدفها الهيمنة إذا كانت حرب العراق عام 2003 قد كُتبت في التاريخ بوصفها فضيحة أخلاقية واستراتيجية، فإن ضربة فوردو عام 2025 هي إعادة إنتاج للفضيحة نفسها، ولكن بأدوات جديدة. ترامب، مثل بوش، يدّعي أن إيران تهدّد الأمن العالمي، لكنه، مثله أيضًا، لم يقدّم أي دليل حقيقي على وجود خطر نووي وشيك. ما جرى لا يخرج عن كونه تصعيدًا إمبرياليًا آخر، يُدار من البيت الأبيض لأغراض داخلية، بدعم لوبيات الضغط الصهيونية، وجماعات المال والسلاح. فالخطاب الأمني الأميركي لم يكن يومًا منفصلًا عن السوق. والضربة العسكرية ليست قرارًا سياديًا محضًا، بل اتفاق ضمني بين مجمّع الصناعات الدفاعية، والمؤسسة الحاكمة، والإعلام الموجّه، لخلق أزمة تُبرّر الإنفاق وتعيد إنتاج الخوف كوقود للسيطرة. إيران… حين تتحول الضحية إلى فاعل تاريخي إيران تعلم أن الحرب الطويلة لا تُخاض عبر مواجهة مباشرة بل عبر إنهاك الخصم. وما تقوم به طهران منذ بدء التصعيد هو رسم ملامح حرب استنزاف إقليمية، يكون فيها الرد على تل أبيب متقطعًا، مدروسًا، وقابلًا للتصعيد عند الحاجة. بل إن دخول إيران العلني والمباشر إلى معركة ضد الكيان الصهيوني -كأول دولة إسلامية غير عربية تفعل ذلك منذ 1948- يُمثّل تحوّلًا كبيرًا في طبيعة الصراع العربي-الصهيوني. لقد أصبحت القضية الفلسطينية جزءًا من الصراع الإسلامي – لا الفلسطيني أو العربي فقط. وهذا يُعيد رسم خريطة التحالفات في الشرق الأوسط من جديد، ويضعف أطروحة التطبيع باعتبارها ضمانة للاستقرار. 'إسرائيل' في مرمى الداخل والخارج الصواريخ الإيرانية التي وصلت إلى العمق 'الإسرائيلي' لم تضرب أهدافًا عسكرية فقط، بل أصابت سردية 'الأمن القومي الإسرائيلي' في مقتل. لأول مرة منذ تأسيس الكيان، يعيش 'المواطن الإسرائيلي' على وقع القلق اليومي من سقوط صاروخ في تل أبيب أو حيفا. لقد انكشفت 'أسطورة الجيش الذي لا يُقهر'، واتّضح أن التفوق التكنولوجي لا يمنح الأمن وحده، بل يحتاج إلى شرعية أخلاقية، وعدالة سياسية، وواقع إقليمي غير قابل للاشتعال في كل لحظة. أما الرهان على ترامب، فهو رهان مكلّف. لأن 'إسرائيل'، بتحالفها الأعمى مع إدارته، ربطت أمنها بمصير شخصية سياسية متقلّبة، تحكمها المزاجية والصفقات لا المبادئ ولا الرؤية بعيدة المدى. أميركا في مواجهة رأيها العام: هل تتكرر فيتنام ثانية؟ الداخل الأميركي لم يعد كما كان. فالحرب في غزة، وتنامي مشاهد المذابح، قد حرّك طبقات عميقة من الوعي داخل المجتمع الأميركي، خاصة في الجامعات والمؤسسات الفكرية. ومع ضرب إيران، تتسع دائرة الغضب لتشمل اليمين المحافظ واليسار الليبرالي في آن. فالمحافظون يرفضون التدخلات الخارجية لما تخلّفه من أعباء اقتصادية، فيما يعارض الليبراليون هذه الحروب لأسباب إنسانية وأخلاقية. هذا التلاقي، وإن بدا نادرًا، يخلق مناخًا شبيهًا بما حدث إبّان الحرب الفيتنامية أو قبيل الانسحاب من العراق. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اليوم: هل يستطيع ترامب خوض حرب طويلة في منطقة مشتعلة بينما الاقتصاد الأميركي يئنّ تحت وطأة الديون والانقسام الداخلي؟ وهل ستصمد 'إسرائيل' وحدها إذا قرّر ترامب فجأة، كالعادة، الانسحاب وتركها في المواجهة؟ ثلاثة سيناريوهات… بلا نهاية واضحة في ضوء هذه المعطيات، يمكن قراءة المشهد القادم من خلال ثلاثة سيناريوهات رئيسية: – الاستنزاف المتبادل: حيث تواصل إيران ضرب أهداف 'إسرائيلية' محدودة، وترد تل أبيب بالمثل، في حرب استنزاف مفتوحة يُراد لها أن تطيل الأزمة دون تفجّر شامل. في هذا السياق، قد تلجأ إيران في حال اتساع نطاق الضغوط العسكرية والاقتصادية إلى ورقة مضيق هرمز، أحد أخطر أدوات الضغط الاستراتيجية، في خطوة ستصيب الأسواق العالمية بالشلل وترفع تكلفة الحرب على الجميع. هذا الاحتمال لا يُستبعد إذا ما شعرت طهران بأن كلفة ضبط النفس صارت تفوق كلفة المواجهة. – الانزلاق الكبير: نتيجة خطأ في الحسابات أو ضربة نوعية مفاجئة قد تنزلق المنطقة إلى مواجهة إقليمية واسعة تشمل الخليج واليمن ولبنان وسوريا، وربما القواعد الأميركية في العراق وقطر. في هذا السيناريو، تُصبح الضربات المتبادلة خارج السيطرة، ويفقد الجميع القدرة على احتواء التصعيد، بما في ذلك القوى الدولية الكبرى. – التسوية الرمادية: بوساطة دولية (صينية أو روسية أو خليجية) تُفرَض تسوية غير معلنة، لا تقوم على تنازلات إيرانية، بل على تراجع 'إسرائيلي' عن بعض أهدافه التوسعية والعسكرية، مع ضمان حق إيران في مواصلة برنامجها النووي السلمي ضمن سقف تقني مضبوط. هذه التسوية، وإن بدت ضئيلة الاحتمال، قد تُطرح على الطاولة إذا ما شعرت واشنطن أن تمديد الحرب يهدد أمن الطاقة العالمي، أو إذا واجهت تل أبيب ضغوطًا داخلية واستنزافًا ماديًا ومعنويًا لا يمكن تحمّله. لكن أيًّا يكن السيناريو، فإن الحقيقة المؤكدة هي أن الولايات المتحدة، بإدارتها لهذه الضربة، أعادت إشعال برميل بارود إقليمي في لحظة حساسة، وجعلت من نفسها طرفًا مباشرًا في حرب لا يمكن الانتصار فيها بالمعنى التقليدي. لا سلام بالإملاء… ولا أمن بالقنابل ما جرى ليس استعراض قوة بقدر ما هو اعتراف بالعجز. الضربة الأميركية ضد إيران تكشف أن واشنطن لم تعد تمتلك القدرة على ضبط توازن المنطقة دون استخدام القوة المباشرة، وأن 'إسرائيل' باتت عاجزة عن حماية نفسها حتى داخل حدودها. إن كانت هذه الضربة تهدف إلى ردع إيران، فقد فشلت كما فشلت الاغتيالات والعقوبات. وإن كانت تسعى إلى فرض معادلة جديدة، فالمعادلات لا تُفرض في الشرق الأوسط بالقنابل بل بتغيير الشروط البنيوية للعدالة. ما لم يُدركه ترامب ونتنياهو بعد، هو أن الشرق الأوسط قد دخل مرحلة ما بعد الهيمنة، حيث لا أحد يربح كل شيء، ولا أحد يفرض كل شيء، بل الجميع يخسر إن اختاروا الحرب طريقًا والمجازر أداةً والهيمنة غاية. هذه ليست نهاية لعبة الشطرنج… لكنها بداية انهيار الطاولة. ‎2025-‎06-‎24 The post من غزة إلى فوردو: الضربة الأميركية لإيران وفضيحة الإمبراطورية المتداعية!محمد الأيوبي first appeared on ساحة التحرير.

الهروب من تل أبيب: جولة ترامب الخليجية تكشف هشاشة 'التحالف المقدّس'!محمد الأيوبي
الهروب من تل أبيب: جولة ترامب الخليجية تكشف هشاشة 'التحالف المقدّس'!محمد الأيوبي

ساحة التحرير

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

الهروب من تل أبيب: جولة ترامب الخليجية تكشف هشاشة 'التحالف المقدّس'!محمد الأيوبي

الهروب من تل أبيب: جولة ترامب الخليجية تكشف هشاشة 'التحالف المقدّس'! د.محمد الأيوبي رغم الصورة النمطية التي لطالما قدمت العلاقة الأميركية-'الإسرائيلية' على أنها 'علاقة خاصة'، وربما حتّى 'مقدسة'، فإن غياب 'إسرائيل' عن جولة دونالد ترامب الحالية في الخليج يطرح تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذه العلاقة في المرحلة الراهنة، وحدودها السياسية والاقتصادية وحتّى الشخصية. من 'أقرب الحلفاء' إلى 'شريك مُحرج': التوقيت لا يخدم العلاقة جاءت جولة ترامب في لحظة حرجة تُحرج كلّ من يقترب من 'إسرائيل' علنًا. فالإبادة الجماعية المستمرة في غزّة، والتي راح ضحيتها حتّى الآن أكثر من 53 ألف شهيد، لا تزال تتفاعل دوليًا، وسط اتهامات متزايدة لتل أبيب بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية. وبينما كانت إدارة بايدن تغرق تدريجيًا في التورط والدفاع السياسي عن 'إسرائيل'، يبدو أن ترامب -بعكس المتوقع- قرر أن يؤجل العناق العلني مع نتنياهو إلى توقيت آخر. ورغم تأييده المعلن لجرائم الحرب، وتصريحه الشهير بأنه 'سيرسل لـ'إسرائيل' كلّ ما تحتاجه لإنهاء المهمّة'، فإن استمرار الحرب دون نهاية، والبطء 'الإسرائيلي' في إنجاز 'الانتصار'، قد يضع ترامب في موقف سياسي محرج، يُفقده أوراقه في ملفات أكثر إستراتيجية، مثل إعادة إعمار غزّة على الطريقة 'الترامبية'، أو تعزيز تحالفاته الاقتصادية في الخليج. المصالح أولًا: الخليج منصة للصفقات وليس عبء الحروب في الجولة الحالية، يُنظر إلى الخليج كمنصة لتكثيف الاستثمارات، وتوسيع حضور منظمة ترامب في الأسواق الإقليمية. بين الذكاء الاصطناعي والطاقة والتعدين، يريد ترامب أن يعيد تعريف وجوده في المنطقة لا كقوة عسكرية فقط، بل كمستثمر عابر للحدود. بالمقابل، تشكّل 'إسرائيل' حاليًّا عبئًا أخلاقيًا وسياسيًا يصعب تحويله إلى منصة تجارية، ناهيك عن صعوبة تسويقه إعلاميًا في ظل المجازر اليومية بغزّة. ومع تحوّل الخليج إلى نقطة انطلاق لـ'صفقات القرن'، يصبح من الطبيعي أن يتجنّب ترامب الظهور في سياق حرب مفتوحة لا يعرف كيف تنتهي، ولا كيف يربح منها فعليًا سياسيًا أو اقتصاديًا. التوتر مع نتنياهو: اختلافات في الأسلوب والمصالح وفق تقارير متعددة، ومنها تحقيق لـ'NBC News'، فإن العلاقة بين ترامب ونتنياهو ليست في أفضل حالاتها. فنتنياهو غاضب من إعلان ترامب وقف العمليات العسكرية ضدّ القوات المسلحة اليمنية، وقلق من فتور الرئيس الأميركي تجاه ضرب إيران. كما لم يستسغ سلوك نتنياهو في تأخير 'الحسم في غزّة'، ما يُعطّل رؤية ترامب لشرق أوسط جديد تحكمه الصفقات العقارية، لا العمليات العسكرية التي لا تنتهي. كما تُظهر التسريبات أن ترامب غير مرتاح لمسار التطبيع بين السعودية و'إسرائيل'. فهو يفضّل صفقة كبيرة برعاية أميركية واضحة، وليس انخراطًا مشروطًا وخجولًا. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تخلّيها عن شرط التطبيع كمفتاح للدعم الأميركي للبرنامج النووي السعودي، وهو ما يشكّل خيبة أمل كبرى لنتنياهو. 'ريفيرا الشرق الأوسط': حلم ترامب يبدأ من أنقاض غزّة لا من 'إسرائيل' صرّح ترامب مؤخرًا بأن الولايات المتحدة 'ستتولى أمر قطاع غزّة، وسنقوم بعمل رائع هناك. سنملكه'. هذه الجملة، على قساوتها، تكشف بوضوح عقيدة ترامب تجاه غزّة: إنها فرصة تجارية، وليست فقط قضية إنسانية أو سياسية. ولكي يتحقق هذا المشروع -الذي يمكن تسميته بـ'ريفيرا الشرق الأوسط'- لا بد من أن تنتهي الحرب أولًا. ولكن بما أن 'إسرائيل' تُبطئ العملية، وتُغرق ترامب في تبعاتها الحقوقية والسياسية، فإن من الأفضل له تجنّب الارتباط المباشر بتل أبيب في هذه المرحلة. بعبارة أوضح: ترامب لا يعارض إبادة غزّة، لكنّه يعارض الإبادة البطيئة، لأنها تُفسد عليه مشروعه التالي. توازنات سياسية داخل أميركا: بين اللوبي 'الإسرائيلي' وقاعدة ترامب الشعبية يبدو ترامب اليوم أكثر حذرًا في تفاعله مع القضايا 'الإسرائيلية'، بسبب تحوّل البيئة السياسية داخل الولايات المتحدة. فبينما لا يزال اللوبي 'الإسرائيلي' يحظى بنفوذ واسع، إلا أن أصواتًا داخل القاعدة اليمينية بدأت تتململ من الدعم غير المشروط 'لإسرائيل'، خصوصًا في ظل كلفة الحرب على صورة أميركا ومكانتها الدولية. وبينما يستضيف ترامب رموزًا صهيونية مثل إيتمار بن غفير في منتجع مارالاغو، فهو يحرص على أن تبقى هذه اللقاءات خلف الأبواب، لا على جداول الجولات الرسمية، خشية استغلالها انتخابيًا ضدّه من خصومه الديمقراطيين أو حتّى من داخل الحزب الجمهوري. 'إسرائيل' باقية في الظل: نفوذها حاضر لكن بعيدًا عن الضوء رغم كلّ ما سبق، لا يعني غياب 'إسرائيل' عن الزيارة أنها غائبة عن القرار. فالنفوذ 'الإسرائيلي' حاضر بقوة عبر ملفات عدة، منها مستقبل غزّة، والهواجس الخليجية من إيران، وتوازنات ما بعد الأسد في سورية. كما أن حضور بن غفير في فلوريدا، واللقاءات المستمرة مع الجمهوريين، يؤكد أن التنسيق السياسي لم ينقطع، بل إنه أكثر راحة حين يكون خلف الكواليس. إن عدم زيارة ترامب 'لإسرائيل' ليس انعكاسًا لانهيار العلاقة، بل نتاج براغماتية سياسية وتجارية صارمة. فالحرب في غزّة تحوّلت من فرصة إلى عائق، ونتنياهو بات شريكًا صعبًا، والتطبيع لم يعد شرطًا، والمصالح الاقتصادية تُحتّم التركيز على الخليج. أما 'إسرائيل'، فتبقى في الخلفية، تدير معاركها، وتنتظر دورها في مشاريع ترامب القادمة، من دون صورة جماعية هذه المرة. ‎2025-‎05-‎18 The post الهروب من تل أبيب: جولة ترامب الخليجية تكشف هشاشة 'التحالف المقدّس'!محمد الأيوبي first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store