أحدث الأخبار مع #ريشارحرفوش


تيار اورغ
منذ 18 ساعات
- سياسة
- تيار اورغ
جعجع: لا خوف من عودة "داعش"!
كتب ريشار حرفوش في "نداء الوطن": علّق جعجع على ما حصل في كنيسة مار الياس في دمشق، كاشفًا أنه لا "يتخوّف من عودة داعش لتهدّد أمن سوريا والمنطقة". وقال: "يتعمّد فريق الممانعة تخويف الجميع من "داعش" لكي يسوّقوا لأنفسهم بأنهم مقبولون بالمقارنة مع هذا التنظيم، لكنهم وجهان لعملة واحدة هم و "داعش". وتابع: "طبعًا هناك بعض الخلايا التابعة لتنظيم "داعش"، لكن الحمدللّه مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالمرصاد، وتمكّنت منذ فترة من إلقاء القبض على أحد عناصر هذا التنظيم في البوار"


IM Lebanon
منذ 21 ساعات
- سياسة
- IM Lebanon
الحراك الدولي يتكثف نحو بيروت
كتب ريشار حرفوش في 'نداء الوطن': في لحظة إقليميّة دقيقة أعقبت مواجهة عسكرية غير مسبوقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من جهة، وإيران من جهة أخرى، تتكشّف ملامح مرحلة جديدة في الشرق الأوسط عنوانها إعادة رسم التوازنات. ولبنان، كالعادة، في قلب هذا المشهد. على المستوى الداخلي، تزامنت التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة جنوبًا مع ضربات متكرّرة طالت مواقع استراتيجية داخل إيران، لكن اللافت أنّ أذرع طهران في لبنان بقيت خارج سياق الردّ، في مؤشر على تبدّل قواعد الاشتباك، وانهيار مقولة 'جبهات الدعم'. في موازاة ذلك، تكثّف الحراك الدولي نحو بيروت، وكان أحدثه زيارة الموفد الأميركي توم برّاك، الذي شدّد على ضرورة إنهاء كلّ أشكال السلاح غير الشرعي، من 'حزب اللّه' إلى التنظيمات الفلسطينية داخل المخيّمات، في موقف يعكس أولويّات المرحلة المقبلة. وقد سبقته زيارة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان، ما يعزّز الانطباع بأن لبنان بات مجدّدًا تحت المجهر الدولي. وانطلاقًا من هذه المعطيات، التقت 'نداء الوطن' رئيس حزب 'القوات اللبنانية' الدكتور سمير جعجع، في مقابلة هي الأولى بعد الحرب بين إسرائيل وإيران، تناولت الملفّات الأكثر حساسية في الداخل والخارج، والانتخابات، واللامركزية، والأشهر الأولى من العهد الرئاسي الجديد. سألنا رئيس 'القوات اللبنانية': 'هل دخلت المنطقة فعليًا مرحلة السلام؟' فأجاب: 'غير واضح بعد، فحتى الساعة ما من تقييم واضح لوضع البنى التحتيّة النووية في إيران وما مدى الضرر والدمار اللذين لحقا بها، ولم يعرف بعد ما حصل باليورانيوم المخصّب بنسب عالية، وبالتالي لا يمكننا التكهّن ولا أحد باستطاعته أن يقدّر شيئًا قبل أن تتوضّح كلّ وقائع ما بعد الحرب في إيران وبالأخص قبل الأسابيع المقبلة بعد المفاوضات بين أميركا وإيران لتظهر بالضبط مواقف الفرقاء كافة من موضوع السلام إن كان أميركا وخلفها إسرائيل أم إيران'. وتعليقًا على الصور التي رفعت في بعض شوارع تل أبيب والتي تضمّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى جانب القادة والرؤساء العرب بغرض الترويج لتوسيع الاتفاقات الإبراهيميّة، قال جعجع: 'من وضع تلك الصور ليست الحكومة الإسرائيلية إنّما بعض الجمعيات والداعين للسلام مع الدول العربيّة'. وردًّا على سؤال حول ما إذا كانت 'القوات' تفضّل سقوط النظام الإيراني الحاليّ، ردّ رئيس 'القوات': 'هذا السؤال ليس سياسيًا أم دبلوماسيًا إنّما سؤال افتراضي، فالموضوع هنا ليس ماذا تفضّل 'القوات'، إنّما ماذا يريد الشعب الإيراني وإرادته، فهذا الشعب انتفض مرارًا على أنظمته، وجلّ ما يمكنني قوله في هذا الصدد إنّه منذ 40 سنة أو أكثر، ألحق النظام الإيراني الحالي أضرارًا كبيرة في بلدان المنطقة، وهنا يمكنني أن أتحدث عن الأضرار التي لحقت بلبنان، فتصرّفات النظام الإيراني تسبّبت في أضرار فادحة عرقلت قيام الدولة، وأُجبر لبنان على الدخول في حروب عدة لم تكن لديه مصلحة وطنية عليا فيها، وصولًا إلى ما هنالك من تدهور اقتصادي ومالي انطلاقًا من التحالفات التي قام بها بعض الفاسدين في لبنان'. أضاف: 'ما صار عنا دولة بلبنان من تحت راس النظام الإيراني الحالي'. وعمّا إذا كانت ارتدادات سقوط النظام الإيراني الحالي ستنعكس إيجابًا على لبنان، استطرد جعجع: 'بحسب من سيخلف هذا النظام، ولننتظر ونر لأن حتى الساعة لا شيء واضحًا في هذا الصدد'. وردًّا على سؤال بشأن تحوّل 'حزب اللّه' ورقة تفاوض أساسية في يد المحور الإيراني، أجاب 'الحكيم': 'أنا لا أعتقد ذلك، فلم نعد في المراحل الماضية، وهذا الطرح موروث من عشرات السنوات السابقة ولا أعتقد أننا ما زلنا في هذا الوارد، فمنذ سنتين تسارع الكثير من التطوّرات وبالتالي أشكّ في أن يكون 'حزب اللّه' ورقة تفاوض لدى طهران، ولا اعتقد أنّ هناك أيّ إمكانية لهذا الأمر'. وحول اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أكد أنّ 'الاجتماع مع فخامة الرئيس كان جيّدًا وأهم ما فيه أنه كان ودّيًا'، قائلًا: 'بعض الاجتماعات تخرج منها مرهقًا والبعض الآخر تكون خارجًا منها مرتاحًا وهذا الاجتماع الأخير في بعبدا خرجت منه مرتاحًا'. وعن المهل الزمنية لتسليم سلاح 'حزب اللّه'، شدّد على ضرورة أن يوضع في إطار عام، أي 'المطلوب اليوم جمع كل سلاح غير شرعي في البلاد وتسليمه للجيش اللبناني ليعود لبنان دولة فعليّة قائمة بحدّ ذاتها، وهنا يفضّل الرئيس عون أن يأخذ وقته من خلال مقاربة سلسة جدًا ونحن لسنا ضد هذا الأمر، لكن كلّ شيء بالوقت لديه حدوده ومهله، وبالتالي نحن لسنا ضد المقاربة السلسة التي اعتمدها بالأشهر الخمسة الأخيرة لكن 'خلص هيدي حدودها بالوقت' وأتأمل أن يصار إلى تسريع الخطوات بهذا الخصوص، خصوصًا أن الزمن والأحداث لا تنتظرنا'. وعن المهلة المطروحة من قبله، قال جعجع: 'أنا لم أضع مهلة إنما اقترحت أن تكون المهلة قبل نهاية العام الحالي، وفي هذا الصدد أعتقد أنّ الأمور ذاهبةٌ إلى هذا الاتجاه فتسليم السلاح غير الشرعي سيكون قبل نهاية العام 2025'. وفي ما خصّ السلاح الفلسطيني، اعتبر جعجع أنه 'خلافًا لما يسوّق له البعض عبر وسائل إعلام الممانعة، الفلسطينيون كسلطة وكأكثرية ساحقة من فصائل يوافقون على ما قاله الرئيس محمود عبّاس ويسلّمون تمامًا بسيادة الدولة اللبنانية، لكن يبقى على هذه الدولة أن تضع أولوياتها'. وتابع: 'بعد الزيارة الأخيرة لبرّاك الأولوية باتت لسلاح الداخل اللبناني وهذا هو الموضوع الأساسيّ الذي يعرقل كلّ شيء في الوقت الحاضر، وبالتوازي معه سيعمل على حلّ معضلة السلاح الفلسطيني'. أضاف: 'رئيس الحكومة نواف سلام على تنسيق دائم مع رئيس الجمهورية في ما خصّ تسليم سلاح الحزب'. وردًّا على سؤال 'نداء الوطن'، عن سبب غياب أيّ لقاء مباشر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أسوةً باللقاء مع عون وسلام، قال: 'ملتقون دائمًا مع الرئيس بري، والأمر لا يتطلّب اجتماعًا ليكون التواصل قائمًا، وهناك العديد من نوابنا الذين يزورون عين التينة إضافةً إلى الاتصالات المشتركة'. وعن تقييمه الموقف الأميركي في ظلّ المماطلة اللبنانية حيال ملف نزع سلاح 'حزب اللّه'، لفت رئيس 'القوات' إلى أن 'ملف سلاح 'حزب اللّه' ليس ملفًا أميركيًا أو سعوديًا أو خليجيًا أو دوليًا فبالدرجة الأولى الملفّ لبنانيّ، يعني الموضوع ليس مرتبطًا بمصالح أميركية أم دولية، فقبل كلّ الدول، للشعب اللبناني المصلحة الكبرى بحلّه، لأنّه لا يمكننا بناء دولة فعلية في لبنان من دون حلّ هذا الملف، ومن دون دولة فعليّة وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم استراتيجيًا، عسكريًا، أمنيًا، اقتصاديًا وماليًا ومن دون دولة فعلية لا يمكننا القيام باستراتيجية ولا دولة ولا اقتصاد، وهذا الواقع الذي عشناه آخر 15 أو 20 سنة'. أضاف: 'رغم أن بعض 'عناتر' الممانعة يحاولون أن يقولوا إنهم لن يرضخوا من جرّاء الضغوطات الخارجية، نقول لهم: 'روذقوا بالكن'، قبل الضغوط الخارجية كان يجب على هذا السلاح أن يسلّم عام 1990، أو في أوائل عام 1991، فهذا الملفّ استحقاق لبنانيّ قبل أي شيء آخر لأن كل شيء ينتهي بالسؤال التالي: هل نريد دولة فعليّة في لبنان أم لا؟ إذا لا، فلنبقَ على ما نحن فيه اليوم، أما إذا كنا نريد هذه الدولة فيجب تسليم السلاح أمس قبل اليوم، وما يهمنا اليوم يكمن بتسليم هذا السلاح للجيش اللبناني لتبدأ الدولة تحمّل مسؤولياتها بدءًا بإخراج إسرائيل من كل الجنوب نهائيًا، وإيقاف الضربات الإسرائيلية، وليس انتهاءً بسدّ الثغرات الماليّة التي نشأت في المرحلة الماضية وتأمين حدّ أدنى من الحياة المقبولة للشعب اللبناني'. وعن رأي 'الحكيم' بالتنسيق بين لجنة الإشراف والجيش اللبناني وإذا كان فعّالًا أم لا، قال: 'من دون معلومات موثوقة إحساسي أن الـ MÉCANISME بين لجان الإشراف الدولية والتنسيق الدولي والجيش اللبناني 'مايع'، فما من آليّة عمل واضحة ومنذ بدأ وقف إطلاق النار أي في 27 تشرين الثاني من العام 2024 حتى اليوم، العمل والتقارير بطيئة جدًا، وبالتالي هذا انطباعي حول عملهم من بعيد، فأنا لست مقتنعًا بالسرعة ووضوح التقارير'. وعن تخوّفه من أن يكرّر لبنان تجربة 'الفرص الضائعة'، وأن يكون العهد كسابقه من العهود، رأى جعجع أن 'هذا العهد ليس كسابقه، ولا أعتقد أننا سنضيّع الفرصة، من المؤكد أنّ هناك حتّى الآن تأخيرًا في بعض الملفّات العالقة، لكن أعتقد أن هذا التأخير انتهى وقته، والوقت حان لوضع الأمور على الطريق الصحيح بالتوقيت الصحيح، وأنا آمل خيرًا بالأسابيع القليلة المقبلة وسيبدأ ظهور خطوات عمليّة بالاتجاه الذي يتمنّاه الشعب اللبناني كلّه'. وعن موقف 'القوات' من محاولات تعديل قانون الانتخابات النيابية داخل اللجان، أردف جعجع: 'كل الطروحات في ما خصّ تعديل قانون الانتخابات الحالي ليست جديّة، وهي طرح من منطلق ذرّ الرماد في العيون ولإبعاد التركيز حول النقطة الأهم المتوجّب تعديلها في القانون ألا وهي اقتراع المغتربين'. وتابع: 'القانون الانتخابي النيابي الحالي في لبنان له علاقة مباشرة بالعيش المشترك والميثاق الوطني والتوازنات الداخلية اللبنانية، ولهذا السبب إنجازه وإقراره تطلّبا 10 سنوات أي أكثر بكثير من الوقت الذي تطلّبه اتفاق الطائف، وبالتالي لا أعرف كيف يسمح البعض لنفسه أن ينسف الأسس القائم عليها هذا القانون ويفكّر في تعديله'. أضاف: 'الأمر الذي يتطلّب تعديلًا فعليًا يكمن باقتراع المغتربين، فأنا لا أفهم المنطق السائد لدى البعض، كيف للبنانيين متواجدين في الاغتراب أن يقترعوا لستة نواب حصرًا في القارات'، مشدّدًا على أنّ 'هذا الموضوع بحاجة لحلّ جذريّ، وفي هذا الصدد هناك اقتراح قانون معجّل مكرّر موقّع من عدد كبير من الكتل والنواب، والذي يفترض أن يطرح في الجلسة العامة يوم الإثنين المقبل لأنّه تبعًا للنظام الداخلي لمجلس النواب أي اقتراح قانون معجّل مكرّر يجب أن يطرح في أول جلسة يعقدها المجلس النيابيّ'. وأردف: 'مش مقبول أن يحرم الانتشار اللبنانيّ من التصويت داخل لبنان، ونرفض أن يبني البعض جدارًا فاصلًا بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، خصوصًا بعد كلّ ما عملنا عليه من أجل ربطنا بالانتشار اللبناني المتواجد في الخارج'، واصفًا ما يحصل بـ 'المجزرة بحق المنتشر اللبناني، فالمطلوب اليوم يكمن حصرًا في تعديل ما تنص عليه المادة 112 من قانون الانتخاب 44/2017'. وعن رأي 'القوات' بالتعديل الذي يطول الصوت التفضيلي الواحد واستبداله بصوتين تفضيليين، وعدم حصره بالقضاء، ردّ 'الحكيم': 'ممكن أن نكون مع بعض الطروحات لكن ليس في الوقت الحاضر'، وشبّه جعجع فتح هذه الطروحات التعديلية بهذا الشكل بـ 'صندوق باندورا'، لا تعرف من أين تبدأ ولا كيف تنتهي ويضيع جوهر القانون الانتخابي الحالي'. وعن مستقبل اقتراح قانون اللامركزية الإدارية المالية الموسّعة، قال: 'من المؤكّد أنّه لن يبقى في الأدراج لكن يجب أوّلًا إنهاء بعض الملفّات العالقة قبله، فالموضوع الأوّل يكمن بعودة الدولة الفعليّة في لبنان، وثانيًا بجمع السلاح غير الشرعي، وبعدها يأتي وقت اللامركزية'. سؤال: عندها تطرح هذه الملفّات ضمن جلسات حوار؟، الجواب: 'نعم صحيح مستعدّون لهذا الأمر مهما كان الإطار الذي توافقت عليه بقية الكتل النيابية بعد تسليم السلاح'. لا خوف من عودة 'داعش' إقليميًّا، علّق جعجع على ما حصل في كنيسة مار الياس في دمشق، كاشفًا أنه لا 'يتخوّف من عودة داعش لتهدّد أمن سوريا والمنطقة'. وقال: 'يتعمّد فريق الممانعة تخويف الجميع من 'داعش' لكي يسوّقوا لأنفسهم بأنهم مقبولون بالمقارنة مع هذا التنظيم، لكنهم وجهان لعملة واحدة هم و 'داعش'. وتابع: 'طبعًا هناك بعض الخلايا التابعة لتنظيم 'داعش'، لكن الحمدللّه مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالمرصاد، وتمكّنت منذ فترة من إلقاء القبض على أحد عناصر هذا التنظيم في البوار'. أضاف: 'أما في ما خصّ سوريا، ما لا شكّ فيه أنّ النظام الإيراني يضع ثقله من أجل خلخلة الحكم الجديد القائم، ومن هذا المنطلق ثمة الكثير من الأشخاص الذين يعتبرون أن النظام الإيراني يحاول إحياء بعض خلايا 'داعش' في المنطقة ويزوّدها بالإمكانيّات المطلوبة لتحاول القيام ببعض الأعمال المخلّة بالأمن في الداخل السوري، فالهدف الأساسيّ لما حصل في دمشق هو خلخلة الحكم الجديد ومن هذا المنطلق تصحّ هذه النظريّة. وبالمناسبة، نجدِّد تعازينا للكنيسة الأرثوذكسية ولأهالي الشهداء الذين سقطوا في الجريمة الإرهابية التي وقعت في كنيسة مار الياس في دمشق، وليس جديدًا على تنظيم 'داعش' ومن يقف خلفه تنفيذ أعمال إرهابية إجرامية من دون أي روادع أخلاقية أو إنسانية أو عقلية، والتحدّي المطلوب من الحكم الجديد في دمشق ودول المنطقة كلّها محاربة هذا التنظيم وكلّ من يتوسّل الإرهاب تحقيقًا لأهدافه، فهذا السرطان يجب مكافحته حتى القضاء عليه نهائيًّا في المنطقة كلّها'. يأتي كلام جعجع في توقيت مفصليّ، يتقاطع فيه الضغط الإقليمي مع الانقسام الداخلي حول شكل الدولة ودورها، وسط اشتباك مفتوح بين مشروعين: مشروع الدولة ومشروع الدويلة.


IM Lebanon
٢٩-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- IM Lebanon
رسامني: دعم إماراتي يبدأ معنوياً ويتوسّع مادياً
كتب ريشار حرفوش في 'نداء الوطن': في مشهد يحمل أبعاداً دبلوماسية وتنموية في آن، شهد مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي جولة ميدانية لوزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، برفقة وفد إماراتي رفيع ترأسه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة عبد الله ناصر لوتاه، بهدف استكشاف سبل التعاون وتقييم حجم الأضرار والخطط المستقبلية. بدأت الجولة في مرفأ بيروت، حيث عاين الوفد عن كثب العنابر التي كانت مخصصة لتخزين القمح، والتي تضررت بشدة خلال انفجار 4 آب. وحرص رسامني على التأكيد أنّ 'إعادة الثقة تبدأ من هنا، من أرض المرفأ والمطار، من خلال النهوض بهما مجدداً'، مشيداً بالعلاقة الأخوية التي تربط لبنان بالإمارات، وواصفاً الأخيرة بـ 'البلد الثاني' للبنانيين. من جهته، أكد لوتاه أنّ القيادة الإماراتية، وعلى رأسها رئيس الدولة، 'حريصة على منح لبنان كل ما يتمناه'، مشيراً إلى رغبة اللبنانيين في استعادة موقع بلادهم الاستراتيجي في المنطقة. وخلال لقاء عُقد عبر تقنية 'زوم' على هامش هذه الجولة، أكد المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني أن 'المرفأ بات جاهزاً للانضمام إلى خطوط النقل العربية واستعادة دوره كمحور استراتيجي'، مشيراً إلى قرب انتهاء تركيب أجهزة الكشف، والتقدم في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خصوصاً بعد خصخصة محطة الحاويات. ولفت إلى أن الإدارة قادرة على إدارة الاستثمارات رغم نقص الكوادر، مع التركيز على تدريب العاملين وتحديث المهارات وفق المعايير الدولية. تعبيد الطريق خلال أيام توجه الوفد لاحقاً إلى مطار بيروت، حيث شملت الجولة مركز سلامة الطيران وبعض الأقسام اللوجستية والفنية. وشهدت الزيارة استعراضاً للتطورات القائمة، لا سيما أعمال التعبيد وتحسين الطرق المؤدية إلى قاعة الوصول، والتي من المتوقع إنجازها خلال أيام، حيث يتم حالياً تحويل حركة الوصول إلى الموقف بسبب الأشغال، بحسب ما أكدت مصادر أمنية لـ 'نداء الوطن'، كما طالت التحسينات تجهيزات الشاشات وتحديث البنى التحتية التقنية داخل المطار، والاتصالات والـ 'WIFI'. ولم تغب المسائل الأمنية عن الجولة، حيث ترافق الحضور مع رئيس جهاز أمن المطار في الجيش اللبناني العميد فادي الكفوري، الذي يعقد اجتماعات دورية لتأمين بيئة آمنة وفعالة في المطار، ختمت المصادر، قائلةً: 'الأمن ممسوك، وتعبيد طريق 'الوصول' و'المغادرة' سيكون سريعاً كون الورشة ستنتهي خلال أيام معدودة'. إشارةً الى أن شركة طيران 'الشرق الأوسط' هي من تكفل بدفع كل مصاريف تعبيد هذه الطريق. اهتمام إماراتي بلبنان في ختام الجولة، عُقد لقاء مغلق في صالون الشرف بين رسامني ورئيس الوفد الإماراتي، تحول فيه الحديث من العام إلى التفصيلي، وتمّ طرح إمكانية المساهمة الإماراتية عبر مساعدات عينية مباشرة للمطار والمرفأ، في خطوة تمهّد لتعاون أعمق وأوسع. وبعد الخلوة مباشرةً، كان لـ 'نداء الوطن' حديث خاص مع رسامني، أعلن فيه أن 'رسالة الوفد الإماراتي هي رسالة إنمائية واقتصادية'، من دون أن يُخفي أنها تحمل رسالة سياسية أيضاً. وقال: 'الوفد الإماراتي قال إنه مهتم بلبنان وبشتى المجالات فيه'. ورداً على سؤال عمّا إذا كان الدعم معنوياً لا مادياً، أجاب: 'الدعم سيبدأ معنوياً على أن يتبعه دعم مادي ولوجستي وغيره لاحقاً'. ورداً على سؤال عن رزمة مساعدات من بلدان الخليج العربي، قال: 'تفاصيل المساعدات ستكون مدار بحث اللجان المشتركة بين لبنان والإمارات'. ورداً على سؤال حول سبب عقد خلوة ثنائية في نهاية الجولات، أجاب رسامني: 'أردنا التحدث عن تفاصيل الأمور وألّا يكون الحديث مقتصراً على العموميات، فالإمارات إلى جانبنا وراغبة في مساعدتنا، ومن هذا المنطلق تحدثنا عن كل قطاع وكيفية المساعدة فيه'. وعمّا إذا كانت المساعدات محصورة بنقل خبرات، جزم بأن هناك مساعدات مالية أيضاً، مؤكداً أن 'النية موجودة لدى الإمارات، والتفاصيل سنتحدث فيها لاحقاً'. أضاف: 'التواصل سيكون سريعاً بين لبنان والإمارات في الفترة المقبلة، وهذا ما أكدنا عليه في لقاءاتنا الثنائية'. وختم: 'بدأ يتوافد السياح من الخليج العربي، وبدأنا بتعبيد الطريق الخارجية للمطار، وتحسين الإنارة وتأمينها على طريق المطار، بغرض أن نكون على أكمل جهوزية لاستقبال السياح من الخارج'. التسهيلات بدأت في المطار في السياق، بدأ الوافدون من الخارج إلى مطار بيروت الدولي يلحظون بوضوح التغييرات النوعية التي طرأت على المطار، سواء على مستوى التنظيم أو التسهيلات اللوجستية والإدارية. فقد باتت إجراءات الدخول والمغادرة عبر الأمن العام أكثر سرعة وسلاسة، وسط إشادة متزايدة من قبل المسافرين بالإجراءات المعتمدة، سواء من اللبنانيين العائدين أو السياح القادمين إلى بيروت. هذه التسهيلات انعكست إيجاباً على روّاد المطار، الذين لاحظوا أن العبور بات أكثر مرونة، من دون تأخير يُذكر، لا عند الوصول ولا عند المغادرة. ويأتي هذا التطور ضمن خطة شاملة تعمل عليها وزارة الأشغال العامة والنقل، بالتعاون مع إدارة المطار وسائر الأجهزة المعنية، لتحسين تجربة المسافر من 'Door to door'. التحسينات لم تقتصر على الجانب الإداري، بل طالت أيضاً البنية التحتية للمطار، حيث شهدت الصالات والممرات أعمال صيانة شملت الأرضيات، ونظام الشاشات الإرشادية، إضافةً إلى النظافة والخدمات الأساسية مثل الحمامات العامة ودوائر المياه، التي باتت بحالة ممتازة من حيث الجهوزية والنظافة. ولعلّ من أبرز ما يُسجَّل، هو تنظيم الممرات الداخلية بحيث أصبح تنقّل المسافرين سهلاً وسلساً، مع اختفاء مظاهر الفوضى أو الازدحام العشوائي، كما أن المسارات مخصصة بوضوح، بما يوفّر على المسافرين عناء الانتظار أو الحيرة في التنقل بين الأقسام المختلفة للمطار. كل هذه المؤشرات تعكس بداية مرحلة جديدة في مسار تطوير المطار، بما يُعزز مكانته كبوابة رئيسية للبنان نحو العالم.


IM Lebanon
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
التنظيم على وتيرته والفرز بإشراف الحجار شخصيًا
كتب ريشار حرفوش في 'نداء الوطن': بأجواء هادئة، انطلقت في تمام السابعة من صباح أمس الأحد عملية الاقتراع في بيروت، زحلة، البقاع الغربي، بعلبك الهرمل، البقاع، راشيا، وعند السابعة مساء أقفلت الصناديق ليتوجه بعدها وزير الداخلية أحمد الحجار مباشرة إلى عدد من أقلام الاقتراع في بيروت لمتابعة مجريات الفرز شخصياً، في خطوة غير مسبوقة تؤكد حرصه على الشفافية ومتابعة أي شائبة قد تمس نزاهة العملية. وفي تفاصيل اليوم الانتخابي الطويل في الوزارة، فبعيد فتح الأقلام في الأقضية المعنية، حضر وزير الدفاع ميشال منسى، وبعده رئيس الحكومة نواف سلام، وكان لقاء مع الوزير الحجار الذي ترأس غرفة العمليات وتابع كل مجريات النهار عن كثب. كذلك زار وزير العدل عادل نصار الوزارة، حيث شدد على أهمية ضبط إطلاق النار العشوائي وضرورة ملاحقة مطلقي النار ابتهاجاً من دون أي استثناءات، قائلاً: «ما في واسطة بهذا الموضوع، فصحة المواطنين خط أحمر». وبالنسبة للأرقام النهائية (الى حين إقفال الأقلام الانتخابية) كانت على الشكل التالي: راشيا: 37.09 %، الهرمل: 35.70 %، البقاع الغربي: 42.96 %، زحلة: 46.71 %، بعلبك: 48.98 %، بيروت: 21.10 %. بيروت ترفع النسبة وفي سياق مقارنة نسب الاقتراع بين الاستحقاق البلدي والاختياري لعامي 2016 و2025، تُظهر الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية والبلديات مفارقة لافتة: وحدها العاصمة بيروت سجّلت ارتفاعاً في نسبة الاقتراع من 20.14 % في انتخابات 2016 إلى 21.03 % في العام الحالي، ما يعكس مؤشراً معاكساً للمنحى العام الذي ساد في سائر الأقضية. ففي بعلبك – الهرمل والبقاع، انخفضت نسبة الاقتراع الإجمالية من 49 % عام 2016 إلى 45.23 % عام 2025. وفي الهرمل تحديداً، سجّلت تراجعاً من 45 % إلى 35.7 %، أما في قضاء بعلبك، فقد انخفضت النسبة من 62 % إلى 48.61 %، وفي راشيا من 43.5 % إلى 37.02 %. حتى زحلة، التي لطالما سجلت نسب مشاركة مرتفعة، شهدت تراجعاً من 52.6 % إلى 46.06 %، وحده البقاع الغربي سجل ارتفاعاً طفيفاً من 42 % إلى 42.91 %. هذا التباين بين بيروت وسائر الأقضية يُعيد طرح التساؤلات حول العوامل المؤثرة في نسب المشاركة، ومدى قدرة القوى السياسية والمدنية على تحفيز الناخبين، لا سيما في المناطق التي تتسم بتقليد انتخابي أكثر حيوية. المخالفات بالأرقام أما عن المخالفات والشكاوى التي وصلت إلى وزارة الداخلية فهي لم تتعد الـ 400 مخالفة، والنسبة الأكبر كانت من هيئة قلم الاقتراع بنسبة تعدت الـ 56 %، أما من المواطنين فكانت بنسبة 26.5 %.


صوت لبنان
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت لبنان
في عهد يعطي الأولوية للإنسان: الصليب الأحمر في قلب الرئاسة
ريشار حرفوش - نداء الوطن في مشهد قلّ نظيره في الحياة السياسية اللبنانية، تتقدّم المؤسسة الإنسانية الأهم في البلاد، الصليب الأحمر اللبناني إلى واجهة الاهتمام الرسمي، حيث رعى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إطلاق الحملة المالية للصليب الأحمر للعام 2025 من القصر الجمهوري، بحضور اللبنانية الأولى، في دلالة واضحة على أن هذا العهد يولي أهمية استثنائية لهذه المؤسسة، ولقيمها ودورها المتجذّر في نسيج المجتمع اللبناني. الحدث لم يكن تقليدياً. فإلى جانب الكلمات والمواقف، حملت المناسبة بُعداً رمزياً وإنسانياً بالغ الدلالة، مع إعلان الرئيس عون التبرع بكامل راتبه الشهري دعماً للصليب الأحمر، في خطوة غير مسبوقة على مستوى موقع الرئاسة الأولى، ورسالة واضحة بأن هذا الدعم ليس فقط معنوياً بل هو فعلي ومترجم بالفعل. في صلب الحدث: كلمة ودلالات في كلمته خلال إطلاق الحملة، قال عون: "أنا إلى جانبكم على الدوام، وأعدكم بالبقاء سنداً كبيراً لكم". من جهته، ثمّن رئيس الصليب الأحمر اللبناني السيد جورج كتانة هذه المبادرة، مؤكداً أن المؤسسة ستواصل مسيرتها القائمة على العمل التطوعي والحياد. الصليب الأحمر في القصر الجمهوري وكان كتانة قد زار القصر الجمهوري سابقاً، واضعاً رئيس الجمهورية في صورة حاجات الصليب الأحمر وتحدياته الميدانية، وتلقى حينها تأكيداً رئاسياً بأن "الدولة، ممثلة برئاسة الجمهورية، ستكون شريكاً فعلياً للمؤسسة في كل مراحلها". كتانة: تبرّع إضافي من عون والسيدة الأولى وفي هذا السياق، كشف كتانة عبر "نداء الوطن" عن المطالب التي طرحها في قصر بعبدا، مفصّلاً إياها: "الحماية، وتطبيق القانون الدولي الإنساني، ونأمل من خلال الحملة أن يدعمنا الناس مادياً لكي نستمر". وقال: "المستلزمات اللوجستية تم تأمينها ضمن خطة واستراتيجية واضحتين، والمشكلة اليوم تكمن في التمويل، فالتبرّع لم يعد كما في السابق، نتيجة تقليص الموازنة من قبل الـ USAID وشركائنا الذين يعتمدون عليها، وكل ذلك أثّر بشكل مباشر أو غير مباشر". وتابع: "نحاول أن نبحث عن آلية دعم مع الجالية اللبنانية، والجالية اللبنانية في كندا من أكبر الداعمين لنا، لكن المطلوب اليوم هو خطة تؤمّن الاستدامة". وردًا على سؤال، أجاب: "نشكر كل من تبرّع للصليب الأحمر اللبناني، لكن المطلوب اليوم برامج وطنية كبيرة تُدخل المال إلى الجمعية". وأشار إلى أن "الزيارة الأخيرة للصليب الأحمر إلى قصر بعبدا كانت مهمة للغاية، وقد تبرّع خلالها الرئيس براتبه للجمعية، كما أنه والسيدة الأولى خصّصا تبرّعاً إضافياً لنا". وشرح كتانة أن "حملة التبرّع هذا العام ستمتد استثنائياً إلى شهري أيار وحزيران بسبب الانتخابات البلدية والاختيارية، والأموال المُحصّلة من هذه الحملة تعود إلى فروع الصليب الأحمر في مختلف المناطق اللبنانية، وليس إلى المركزية". وعن خسائر الصليب الأحمر خلال الحرب، أجاب: "سقط لنا 18 جريحاً خلال الحرب، وكل ما نطلبه هو تأمين الحماية من الأطراف المتقاتلة". ورداً على سؤال حول تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية على تمويل الصليب الأحمر، قال: "أموال الجمعية، كأموال اللبنانيين، مجمّدة في المصارف، والهدف اليوم من حملتنا هو تأمين تمويل مستمر غير مقيّد بزمن، لنتمكّن من الاستمرار في مساعدة الناس، ودعم الإسعاف، وبنك الدم، وتوزيع الأدوية مجاناً، والمعاينات الطبية، والحد من المخاطر، والدعم النفسي، ولمّ شمل العائلات، والتوعية، وغيرها". وشدّد كتانة على أن "رئيس الجمهورية هو الرئيس الفخري للجمعية بحسب النظام، وتحديداً الرئيس عون، نحن على تنسيق دائم معه منذ أن كان ملازماً أول في الجيش اللبناني، وهذه علاقة خاصة ساهمت في تقديم الكثير من الدعم لنا". وأكّد أن "الآلية تهدف إلى تأمين استمرارية الجمعية لخمس سنوات على الأقل، وليست مشروعاً لتأمين التمويل لشهر أو شهرين". وختم: "التمويل الذي يتم عبر الفروع هو مخصّص للفروع وليس للمركزية، ونطالب الناس بتحمّل زحمة السير التي قد نسببها خلال حملة دعم الفروع". في كل بيت لبناني… ظلٌّ من الصليب الأحمر منذ تأسيسه، شكّل الصليب الأحمر اللبناني أكثر من مجرد مؤسسة طبية أو إسعافية، بل تحوّل إلى عمق إنساني مشترك بين جميع اللبنانيين. لا يكاد بيت في لبنان يخلو من قصةٍ معه، ولا تمر أزمة إلا ويكون في طليعة من يستجيب. في ظل دولة مثقلة بالأزمات، يبقى الصليب الأحمر اللبناني صمّام أمان حقيقياً، وملاذاً أخلاقياً ومهنياً، يثبت في كل مرة أن العمل الإنساني المحض لا يحتاج إلى ضوء، بل يكفيه النبض.