أحدث الأخبار مع #سعدي


البيان
٢٢-٠٧-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
ابتكار مذهل.. مادة جديدة تتفوق على المعادن والزجاج تنهي عصر البلاستيك!
في عصر العلم والتكنولوجيا يسعى العلماء لتسخير الثورة العلمية الهائلة في إنتاج مواد صديقة للبيئة، فقد ابتكر علماء من جامعتي رايس وهيوستن مادة جديدة قوية بقوة المعادن ومرونة البلاستيك، دون تلوث، عن طريق استخدام مفاعل حيوي دوار، حوّلوا أنقى بوليمر حيوي على وجه الأرض إلى بديل عالي الأداء للبلاستيك، قادر على حمل الحرارة، وإحداث نقلة نوعية في صناعة التغليف والإلكترونيات، وتخزين الطاقة. وتعود أسباب تلوث البلاستيك لأن البوليمرات الاصطناعية التقليدية تتحلل إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة، مطلقةً مواد كيميائية ضارة مثل بيسفينول أ (BPA) والفثالات والمواد المسرطنة، استخدم فريق البحث بدائل مستدامة، بقيادة محمد مقصود رحمن، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية والفضائية بجامعة هيوستن والأستاذ المساعد في علوم المواد والهندسة النانوية بجامعة رايس، السليلوز البكتيري - أحد أكثر البوليمرات الحيوية وفرةً ونقاءً على وجه الأرض - كبديل قابل للتحلل الحيوي وفق موقع ساينس ديلي. قال سعدي، الباحث الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications، وطالب الدكتوراه في علوم المواد والهندسة النانوية في جامعة رايس: "تضمن نهجنا تطوير مفاعل حيوي دوار يوجه حركة البكتيريا المنتجة للسليلوز، وينظم حركتها أثناء النمو، ويعزز هذا التنظيم بشكل كبير الخصائص الميكانيكية للسليلوز الميكروبي، مما ينتج مادة قوية تضاهي بعض المعادن والزجاج، لكنها في الوقت نفسه مرنة وقابلة للطي وشفافة وصديقة للبيئة". عادةً ما تتشكل ألياف السليلوز البكتيرية عشوائياً، مما يحد من قوتها الميكانيكية ووظائفها، بفضل تسخير ديناميكيات السوائل المُتحكم بها داخل مفاعلهم الحيوي الجديد، حقق الباحثون محاذاةً موضعيةً لألياف السليلوز النانوية، مما أدى إلى إنتاج صفائح ذات قوة شد تصل إلى 436 ميجا باسكال. وعلاوة على ذلك، أدى دمج رقائق نانوية من نتريد البورون أثناء عملية التخليق إلى إنتاج مادة هجينة ذات قوة أكبر - حوالي 553 ميجا باسكال - وتحسين الخصائص الحرارية، مما يدل على معدل تبديد الحرارة أسرع بثلاث مرات من عينات التحكم. "يُمكّن هذا النهج الديناميكي للتخليق الحيوي من إنتاج مواد أقوى ذات وظائف أفضل، وتتيح هذه الطريقة دمجاً سهلاً لمختلف الإضافات النانوية مباشرةً في السليلوز البكتيري، مما يُتيح تخصيص خصائص المواد لتطبيقات مُحددة" وفق السعدي. ويشير إلى أن عملية التخليق تُشبه في جوهرها تدريب مجموعة بكتيرية مُنظّمة، فبدلاً من جعل البكتيريا تتحرك عشوائياً، نُوجّهها للتحرك في اتجاه مُحدّد، مما يُنظّم إنتاجها للسليلوز بدقة، هذه الحركة المُنظّمة وتعدد استخدامات تقنية التخليق الحيوي تُمكّننا من هندسة كلٍّ من المحاذاة وتعدد الوظائف في آنٍ واحد". وتحمل هذه العملية القابلة للتطوير والتي تتكون من خطوة واحدة إمكانات كبيرة للعديد من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك المواد الهيكلية وحلول الإدارة الحرارية والتعبئة والتغليف والمنسوجات والإلكترونيات الخضراء وأنظمة تخزين الطاقة. يتميز البحث بأنه متعدد التخصصات فيجمع بين علوم المواد والبيولوجيا والهندسة النانوية، ونتوقع أن تصبح هذه الصفائح السليلوزية البكتيرية القوية ومتعددة الوظائف والصديقة للبيئة منتشرة في كل مكان، لتحل محل البلاستيك في مختلف الصناعات، وتساعد في التخفيف من الضرر البيئي".


حزب الأصالة والمعاصرة
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- حزب الأصالة والمعاصرة
الدورة ال3 للمجلس الوطني لمنظمة النساء .. فاطمة سعدي: المرحلة تقتضي تصميم استراتيجيات جديدة لتفعيل المكتسبات من الحقوق الدستورية والنصوص القانونية وترجمتها إلى واقع ملموس
أكدت السيدة فاطمة سعدي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن المسألة النسائية في المغرب دخلت اليوم في منعطف مفصلي يتطلب تصميما استراتيجيا جديدا منسجما مع سياقاتها الجديدة لما بعد 'مطالب النصوص' نحو كسب رهان الواقع الملموس وما تطرحه من أسئلة تتسم بالعمق والتركيب؛ تمتد نحو مساءلة البنى الاجتماعية والثقافية والسياسة كما تقتضي بلورة أجندة سياسية وتجديدا في أدوات وأساليب اشتغالها. وأضافت بأن قضية المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة وتقييم الفرص المتاحة لها للانخراط الإيجابي في الحياة النشطة وللوصول إلى كافة مواقع صنع القرار، باتت من القضايا التي تتطلب إعمال مقاربة غير تقليدية تتمتع بقدرتها على تجسير العلاقات بين الجوانب والأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية، كما ترتفع بالتمكين السياسي للنساء من مجرد السعي نحو تخصيص بعض المقاعد وضمان وجود عدد من النساء في مواقع صنع القرار إلى تحقيق مشاركة تمارس التاثير الفعلي والملموس على مؤسسات صنع السياسات واستصدار القرارات؛ بالقدر الذي يتيح دمجا حقيقيا لقضايا النساء في السياسات العامة باستحضار أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015، لأن قضايا النساء باتت اليوم تتقاطع مع كافة القضايا التنموية. جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح أشغال الدورة الثالثة للمجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، المنعقدة اليوم السبت 21 يونيو 2025 بمدينة سلا، والتي وصفتها بـ'المحطة التنظيمية والسياسية بامتياز'. وأبرزت المتحدثة أن الوضعية الراهنة تفرض تحولات عميقة في طريقة تعاطي الأحزاب والمنظمات مع المسألة النسائية، مشيرة إلى أن 'معركة النصوص قد طالت، وعلينا اليوم التوجه نحو ترجمة تلك النصوص إلى إنجازات واقعية، تتجاوب مع أسئلة وانتظارات معقدة ومركبة'. وأضافت سعدي أن حزب الأصالة والمعاصرة يرى أن المرحلة الحالية تمثل منعطفا جديدا في النضال النسائي، مؤكدة أن الحركة النسائية والمنظمات المرتبطة بها مطالبة بالانخراط العملي في هذا المسار الجديد، حتى يتحقق الحضور الفاعل والتأثير لمطلوب للنساء في الميدان. وفي استحضار رمزي، قارنت سعدي هذا التحول بروح المسيرة الخضراء، التي دعت إلى الانتقال من الترافع إلى بناء مسار فعلي وميداني. وفي نفس السياق؛ توقفت عند ذكرى مرور ثلاثين سنة على إعلان منهاج عمل بيجين المنبثق عن المؤتمر العالمي الرابع للمرأة سنة 1995 والذي شكل لحظة تأسيسية في تاريخ النضال النسائي العالمي، واستحضرت الشعار الذي رفعته منظمة الأمم المتحدة لاحتفالية 8 مارس 2025، 'تسريع العم.. نحو تقليص الفجوة بين الجنسين'، كتحذير عالمي لبذل المزيد من الجهود رفعا لوتيرة النضال في إشارة إلى أن التقدم المحقق لا يزال دون مستوى الطموح، واعتبرت سعدي أن هذه الذكرى تمثل لحظة تستوجب وقفة تامل ومراجعات وتقييم للمنجزات، لاسيما وأن سنة 2030 -الأفق الزمني المحدد لتحقيق المساواة الشاملة والكاملة- لا تفصلنا عنه سوى بضع سنوات. وشددت عضو القيادة الجماعية على أن معركة كسب النصوص القانونية استغرقت وقتا طويلا، وأنه بات ضروريا استحضار مضامين دستور 2011، والإرادة الملكية السامية التي ما فتئت تؤكد على ضرورة تمكين النساء في كافة المجالات، وأوضحت أن تقوية مشاركة النساء، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، بات اليوم على المحك، ويستلزم جهودا استثنائية لتفكيك الصور النمطية خاصة في اتجاه إحداث تغيير في العقليات، لأنه إلى الآن لازال المجتمع المغربي لا يتملك حقوق النساء سلوكا وممارسة. وأكدت سعدي أن حزب الأصالة والمعاصرة يراهن على إيصال النساء إلى مواقع القرار من أجل التأثير الفعلي في صناعة القرار السياسي وفي صياغة السياسات العمومية، مشيرة إلى أن الكوطا، رغم أهميتها، لا يمكن أن تقود وحدها إلى التمكين السياسي المنشود، ما يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وأضافت: 'علينا أن نكون صادقات ونتملك الجرأة لنتساءل: هل الكوطا حققت لنا الغايات المرجوة وعمقت فعليا حضورنا السياسي'. كما أثارت هذا السؤال الجوهري ، بقولها: 'هل حضور النساء اليوم كمبادرة أم رد فعل للكوطا فقط ؟، مؤكدة أن الواقع يحيل بالتأكيد على أن التواجد مرتبط برد فعل' وليس 'فعل مبادر'، الأمر الذي يتطلب بلورة لرؤيتها بأجندة واقعية توجه تحركها الميداني وامتدادا في مساحات جيلية وجغرافية مختلفة. وفي هذا الإطار، دعت عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة إلى توسيع مجال العمل النسائي ليشمل المناطق النائية والجبلية والقروية، التي تمثل ما يقارب 70% من النساء المغربيات، داعية إلى الخروج إليهن، وتوعيتهن وتحفيزهن على المشاركة في تدبير الشأن العام المحلي. وفي حديثها عن الإصلاحات الجارية، اعتبرت سعدي أن المغرب يعيش حاليا ثورة تشريعية حقيقية، لا سيما في ورش إصلاح مدونة الأسرة، مؤكدة أن حزب الأصالة والمعاصرة أسهم بشكل كبير في هذا الورش الاستراتيجي، بالنظر إلى رهانه على تعديل شامل وعميق، وتساءلت عن غياب خطاب موحد لدى الحركة النسائية بهذا الخصوص، واستغربت استمرار بعض الأصوات في الدفاع عن ممارسات مرفوضة مثل زواج القاصرات، معتبرة أن المسألة النسائية لا تزال تستغل 'سياسويا'، في حين أن الإصلاح المطلوب يجب أن يهدف إلى حماية الأسرة وتماسكها، والدفاع عن المصلحة الفضلى للأطفال. كما تساءلت عن مدى نجاح الفاعلات النسائيات في توحيد الخطاب والمطالب، مؤكدة أن بناء المشروع المجتمعي لا يمكن أن يتم بشكل انتقائي أو متفرق، بل يتطلب رؤية موحدة وموقفا جماعيا. وفي ما يخص ورش إصلاح القانون الجنائي، دعت سعدي منظمة نساء الأصالة والمعاصرة إلى الحضور القوي والفعال في هذا المسار، أسوة بما تم في ورش مدونة الأسرة، منوهة بجهود وزير العدل، الذي وصفته بأنه 'خير مناصر للنساء'، مع إشارتها إلى أن القانون المعمول به منذ 1962 بحاجة إلى خلخلة شاملة بالشكل الذي ينسجم مع مقتضيات دستور 2011 واتفاقية سيداو. ودعت في معرض حديثها إلى ملاءمة القوانين وتوسيع تعريف العنف (الزوجي، الرقمي، السياسي…)؛ وبلورة تشريعات تواكب الثورة الرقمية وما ستفرزه من قضايا جديدة. وختمت كلمتها بالتوقف عند حصيلة ثلاث سنوات من تأسيس منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، متسائلة: 'هل قمنا بتنزيل بعض طموحنا كما ترجمتها خارطة الطريق المتضمنة في وثيقتنا المرجعية؟'، مؤكدة أن الحاجة لا تزال قائمة إلى المزيد من العمل والاجتهاد في مجال التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي للنساء، مجددة تضامن الحزب مع النساء في وضعيات هشة وفي الأزمات ، وعلى رأسهن نساء غزة، والنساء المحتجزات في مخيمات الذل والعار بتندوف. وأعربت في الختام عن إيمانها العميق بأن المرأة المغربية قادرة على التأثير وصناعة التغيير، متى توفر لها الدعم السياسي والتنظيمي الكافي، داعية جميع القوى النسائية إلى تعبئة جماعية من أجل مغرب تتحقق فيه كل الانتظارات. تحرير: مراد بنعلي- عدسة: ياسين الزهراوي


حزب الأصالة والمعاصرة
٣١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- حزب الأصالة والمعاصرة
فاطمة سعدي تشيد بمبادرة 'جيل 2030 'وبعمل منظمة النساء وتؤكد جاهزية الأكاديمية لمواكبة انشغالات الحزب ذات الأولوية
أكدت، السيدة فاطمة سعدي عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب، محطة تنظيمية وسياسية لمناقشة أهم القضايا التي تهم المواطن المغربي، كما تشكل لحظة حوار داخلي صريح ومسؤول، وفضاء لتقييم اختيارات التنظيمية والسياسية، والاداء الحزبي. وأكدت سعدي في كلمتها أمام برلمان البام اليوم السبت 31 ماي الجاري، على جاهزية الأكاديمية على مستوى التصور المنهجي كما الإجرائي لمواكبة انشغالات الحزب ذات الأولوية. كما توقفت عضو القيادة الجماعية عند التنظيم الشبابي للحزب، بالتنويه بمبادرة 'جيل 2030' كفضاء لفتح نقاش عميق حول قضايا الشباب وانتظاراتهم ورهاناتهم في أفق سنة 2030 كأفق زمني يحيل على جيل التكنولوجيا بامتياز والذي سيلعب فيه الشباب دورا محوريا في حمل مشعل التغيير لامتلاكهم القابلية والمقدرة على الانخراط في الدينامية التكنولوجية بكل تحدياتها، والحزب يراهن على شبابه كحامل للتغيير لتحمل مسؤولية هذا النقاش الجاد في جهات المملكة، في أفق بلورة رؤيته النابعة من صلب هذه الدينامية التشاركية لتجديد تنظيمه الشبابي. ونوهت عضو القيادة الجماعية بالعمل الجاد والمجهود الكبير الذي قامت به منظمة نساء الأصالة والمعاصرة برئاسة السيدة قلوب فيطح، وعضوات مكتبها الوطني ومكاتبها الجهوية، تعكسه الحضور والمواكبة الدائمة في كل الأوراش والمحطات التي تدخل ضمن اهتماماتها تنظيميا وإشعاعيا وتأطيريا. وأبرزت سعدي أن الحزب يولي اهتماما كبيرا لمسألة التواصل وتواصل القرب لإعادة الاعتبار للفعل السياسي؛ مشيدة في هذا السياق بمواكبة الفريق الإعلامي لجميع أنشطة الحزب والوزراء، والبرلمانيين والبرلمانيات، كما توقفت عند العمل الجاد الذي يقوم به قطب التنظيم، وختمت كلمتها بمساءلة الأداة الحزبية جهويا ومحليا كبنيات يراهن عليها الحزب كثيرا. تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي


شبكة النبأ
٢٦-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- شبكة النبأ
حقل شرق بغداد يترقب قفزة إنتاجية مدفوعة بتقنية مبتكرة.. ما القصة؟
يسهم تطوير حقل شرق بغداد الجنوبي في ضمان استمرار إمدادات الوقود إلى محطات رئيسة في وسط وجنوب العراق، مثل الزبيدية الحرارية وكهرباء القدس ومصفاة الدورة، ويؤكد التوجه الجديد لاستعمال تقنيات تحفيز غير تقليدية التزام وزارة النفط بتحقيق أقصى مردود ممكن من الحقول القريبة من التجمعات السكنية، دون اللجوء إلى نفقات باهظة... يُواصل حقل شرق بغداد الجنوبي ترسيخ مكانته بوصفه موقعًا إستراتيجيًا لإنتاج النفط الخام في العراق، مع تسجيل تقدّم ملحوظ في استغلال طبقاته المعقّدة عبر تقنيات مبتكرة. ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة نفط الوسط، بالتعاون مع شركة "إي بي إس" (EBS) الصينية، الأربعاء 21 مايو/أيار 2025، نجاح تجربة ميدانية لتقنية تحميض متقدمة في أحد آبار الحقل، ما أسفر عن تحقيق إنتاج يومي قياسي تجاوز 10 آلاف برميل، في خطوة تفتح الباب أمام توسيع نطاق الاستفادة من التكوينات الجيولوجية ذات النفاذية المنخفضة. جاء هذا الإنجاز في إطار سعي العراق إلى تعظيم استثمار موارده الهيدروكربونية من الحقول المحيطة بالعاصمة، عبر دمج الحلول التقنية بالواقع الجيولوجي، لا سيما في الحقول التي تواجه تحديات تشغيلية وهيكلية، وتُعدّ هذه التجربة، التي طُبّقت في البئر EBSS-1H، دلالة واضحة على الجدوى الاقتصادية لاستعمال تقنية "فيشبون جيتنغ" (fishbone jetting) في تحفيز تدفّق النفط من التكوينات الصعبة، مثل طبقة سعدي. وفاقت النتائج المباشرة للتجربة التوقعات، إذ بلغ معدل الإنتاج اليومي 10,647 برميلًا، ما يؤكد كفاءة التقنية التي تعتمد على إنشاء مسارات شعاعية داخل الصخور لزيادة النفاذية الموضعية دون الحاجة إلى عمليات تحميض تقليدية باهظة الكلفة، وأكد المدير العام لشركة نفط الوسط، المهندس محمد ياسين حسن، التزام الشركة بمواكبة التطورات التكنولوجية في القطاع. مشروع تطوير حقل شرق بغداد يأتي الابتكار التقني الأخير ضمن مشروع متكامل لتطوير حقل شرق بغداد، الذي يُعدّ من أكبر الحقول النفطية في البلاد، بمساحة تبلغ 822 كيلومترًا مربعًا، واحتياطي مؤكد يفوق 15 مليار برميل بعد إضافة ملياري برميل خلال اكتشافات يناير/كانون الثاني الماضي. وتُنفَّذ خطة تطوير الحقل بموجب عقد موقّع مع شركة إي بي إس الصينية منذ عام 2018، وفي مطلع العام الجاري 2025، شرعت شركة الحفر العراقية في تنفيذ أعمال حفر 18 بئرًا، باستعمال تقنيات مائلة وأفقية، ووُقِّع ملحق إضافي للعقد في أبريل/نيسان الماضي، يهدف إلى رفع السعة الإنتاجية إلى 100 ألف برميل يوميًا، مقابل متوسط إنتاج حالي يتراوح بين 45 و50 ألف برميل. طبقة سعدي تُشكّل طبقة سعدي في حقل شرق بغداد إحدى التكوينات التي كانت تُصنّف سابقًا مكامن ثانوية أو صخور غطاء، إلّا أن تطور تقنيات الاستكشاف والتحفيز فتح آفاقًا جديدة لفهم سلوكها النفطي، وتقع طبقة سعدي فوق تكوين مشرف وتحت تكوين تنومة، ويبلغ سمكها بين 20 و60 مترًا وفق الموقع البنيوي، ورغم أنها لا تُعدّ الخزان الرئيس، فقد أثبتت دراسات الحقل وجود معدلات مسامية تتراوح بين 8% و16% في بعض القطاعات، مع نفاذية منخفضة إلى متوسطة، ما يمنحها دورًا إنتاجيًا في ظل التطوير المناسب، وقد استهدفت في عدّة آبار استكشافية، أبرزها SB-05 وSB-09، التي أظهرت نتائج مشجعة ضمن إطار استعمال أساليب النمذجة الجيولوجية الحديثة وتقنيات الاستخلاص المعزز. حلول تقنية لمواجهة التحديات الجيولوجية تتميز بنية حقل شرق بغداد بطبيعة تركيبية معقّدة، تشمل طيات غير متناظرة وصدوعًا متعددة، تؤدي إلى تباين في خصائص الخزن والتراكيب النفطية، وتنتشر في الحقل مكامن من العصر الطباشيري، أهمها تنومة، والخصيب، والزبير، إلى جانب تكوين مشرف، الذي يُعدّ الخزان الأساسي، غير أن هذا التعقيد الجيولوجي لا يُلغي أهمية الطبقات الأخرى مثل سعدي، لا سيما في ظل ما توفّره من دور مزدوج بصفتها مانعًا وخازنًا ثانوي، وتُشير التحليلات إلى أن بعض قطاعات سعدي تتأثر بتلوث مائي أو وجود الكبريت، ما يحدّ من مردودها الاقتصادي، لكنها تبقى جزءًا فاعلًا في النموذج الجيولوجي للحقل عند الأخذ بالحسبان تقنيات التحفيز المتقدمة. تعزيز أمن الطاقة يسهم تطوير حقل شرق بغداد الجنوبي في ضمان استمرار إمدادات الوقود إلى محطات رئيسة في وسط وجنوب العراق، مثل الزبيدية الحرارية وكهرباء القدس ومصفاة الدورة، ويؤكد التوجه الجديد لاستعمال تقنيات تحفيز غير تقليدية التزام وزارة النفط بتحقيق أقصى مردود ممكن من الحقول القريبة من التجمعات السكنية، دون اللجوء إلى نفقات باهظة، ويمثّل النجاح في إنتاج أكثر من 10 آلاف برميل يوميًا من طبقة غير تقليدية دليلًا على قدرة العراق على مواجهة التحديات الميدانية عبر تبنّي التكنولوجيا المتقدمة، ضمن رؤية تستند إلى كفاءة الإنتاج وترشيد النفقات وتعظيم الفائدة من كل طبقة نفطية.


حزب الأصالة والمعاصرة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- حزب الأصالة والمعاصرة
قيادة البام تستقبل وفدا عن الحزب الشيوعي الصيني في زيارة رسمية لتطوير العلاقات وأوجه التعاون بين الحزبين
قيادة البام تستقبل وفدا عن الحزب الشيوعي الصيني في زيارة رسمية لتطوير العلاقات وأوجه التعاون بين الحزبين استقبلت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفدا صينيا رفيع المستوى ترأسه معالي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الاتصالات باللجنة المركزية للحزب الشيوعي والسفير الصيني لدى المملكة. وشكل اللقاء الذي حضره عضوي القيادة الجماعية للحزب السيدة فاطمة سعدي والسيد محمد المهدي بنسعيد والسادة أعضاء المكتب السياسي أحمد اخشيشن وأحمد التويزي وسمير بلفقيه ويونس معمر وخليد حاتمي، والسيدة زهور الوهابي نائب رئيسة المجلس الوطني للحزب، والسيدة ليلى بيلغة عضو المجلس الوطني للحزب، (اللقاء) مناسبة لاستعراض أوجه العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وكذا التذكير بأوجه الاشتغال المشترك بين الحزبين، وذلك من أجل الدفع بتطوير العلاقات المغربية الصينية إلى مستويات متقدمة وتعزيز التعاون الحزبي بين الطرفين. وفي كلمة لها بالمناسبة، رحبت السيدة سعدي بزيارة الوفد الرفيع المستوى عن الحزب الشيوعي الصيني لبلادنا، مؤكدة أن المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية دولتين عريقتين لهما امتداد تاريخي وثقافي معترف به دوليا، وتجمعهما علاقات دبلوماسية ويتقاسمان الكثير من المبادئ وخاصة مبدأ السلامة والسيادة على الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وذكرت عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة بعلاقات التعاون بين البلدين وأبرزها خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وترجمتها الشراكات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والتي توجت بالزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله للصين في عام 2016 والتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون الثنائي تتعلق بمجالات مختلفة. وثمنت سعدي جهود دولة الصين فيما يخص عدة مواضيع ومجالات وخصوصا مقاومة التأثيرات المناخية والتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، مستعرضة مجموعة من المواضيع التي تتقاسمها المملكة المغربية مع جمهورية الصين الشعبية، وخاصة قضية الوحدة الترابية، منتهزة المناسبة لتقديم الشكر للمسؤولين الصينين والشعب الصيني على مواقفهم الداعمة لقضية وحدتنا الترابية. ومن جانبه، استعرض السيد بنسعيد الجهود التي يبذلها الحزب من أجل استغلال الأنترنيت، مقدما كمثال على ذلك مبادرة 'جيل 2030' التي انطلقت من رحم الأصالة والمعاصرة وتبتغي خلق فضاء حر لتبادل الرأي واتخاذ المواقف وصناعة الأفكار، مؤكدا أنها مبادرة ستسهم في تيسير التواصل بين الشباب والأحزاب السياسية. كما تطرق عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لعزم الحزب على خلق اَلية لتسهيل التواصل بين كل مناضلاته ومناضليه لتبادل المعلومة والتشبث بالنضال الحزبي والانخراط السياسي، مؤكدا في الجانب الثقافي أن الشعب المغربي يعرف الكثير عن الثقافة الصينية، وفي المقابل يتم الاجتهاد على كيفية التعريف بالثقافة المغربية في الصين. وبدوره قدم السيد اخشيشن لمحة عن إيديولوجية حزب الأصالة والمعاصرة باعتباره حزبا حداثيا ديمقراطيا، مشيرا إلى أن أول علاقة كانت للبام مع حزب سياسي هي علاقته بالحزب الشيوعي الصيني. وأكد اخشيشن أن الأساس الذي انطلق منه حزب الأصالة والمعاصرة منذ التأسيس هو الاشتغال على كيفية تصريف مشروع سياسي ليقدم أجوبة عن أسئلة المواطنين، مبرزا أنه إن استطاعت دولة الصين الشعبية تصريف أجوبة لمجتمعها؛ فيمكن في المجتمع المغربي تصريف أجوبة على كل أسئلة المواطنات والمواطنين. ومن جانبه، تقدم رئيس الوفد الصيني بعبارات الشكر والامتنان لقيادة الحزب على حسن الاستقبال بمقر الحزب، مشيدا بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بقيادة قائدي البلدين. وتوقف رئيس الوفد الصيني عند العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية التي تجعلها في خدمة القضايا الإنسانية وحماية الاستقرار والدفاع عن حقوق الإنسان والدفاع عن الوحدة الترابية للدول، مشيرا إلى أن التوافقات الاستراتيجية بين قائدي البلدين وعمقهما الفكري يلعب دورا هاما في تقوية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واغتنم رئيس الوفد الصيني المناسبة للإشادة بالمكانة البارزة لحزب الأصالة والمعاصرة داخل المشهد السياسي المغربي، ودوره الكبير في الرفع من التنمية الاقتصادية وتحسين المستوى المعيشي للمواطن المغربي، مشددا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الحزبين، مؤكدا على الرغبة المشتركة بين قيادة الحزبين لتعميق علاقات التعاون السياسي المتين بين الحزبين بمختلف أجهزته. تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: عبد الرفيع لقصيصر