أحدث الأخبار مع #سينما_عربية


الشرق الأوسط
٢٤-٠٦-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
سارة جوهر: لم أتوقّع فوز أول أفلامي بـ3 جوائز في «تريبيكا السينمائي»
لم تتوقع المخرجة المصرية سارة جوهر أن تحصل على 3 جوائز في مهرجان «تريبيكا السينمائي» بأميركا والذي اختار أول أفلامها «Happy Birth Day -عيد ميلاد سعيد» ليشارك في مسابقته الرسمية خلال دورته الـ24، لدرجة أن اختيار الفيلم للعرض في المهرجان جعلها تطير فرحاً قبل حضورها عروض الفيلم بالمهرجان رفقة زوجها المخرج محمد دياب الذي شاركها كتابة الفيلم، بالإضافة إلى الفنانة حنان مطاوع وبعض طاقم العمل. تسوق جوهر دليلاً على أن الفوز بجوائز لم يطرأ على بالها لا سيما أنها قد عادت إلى مصر من دون أن تنتظر حفل الختام وإعلان الجوائز راضية بردود فعل الجمهور، لتفاجأ بحصول الفيلم على أكبر عدد من الجوائز في المهرجان الأميركي الذي مثلت به السينما العربية. وتقول سارة في حوارها مع «الشرق الأوسط»: «الحقيقة أنني حزنت لأنني لم أتسلم الجوائز التي تفاجأت بها تماماً، فقد عدنا جميعاً للقاهرة، وكان أحد زملائنا من طاقم العمل لا يزال موجوداً وتسلمها بنفسه، وحين رأيتها وهي تحمل توقيع النجم الأميركي روبرت دي نيرو كرئيس للمهرجان قلت يكفيني هذا فخراً وسعادة أن تحمل توقيع فنان جعلني أحب السينما وأحب أفلامه كلها». أفيش الفيلم (الشرق الأوسط) ومن فرط سعادتها وضعت سارة الجوائز الثلاث على أرضية منزلها، وجلست لتلتقط صورة لها وهي جوائز «جائزة التميز النسائي في صناعة السينما»، وتحمل اسم الكاتبة الأميركية «نورا أفرون»، وجائزتي «أفضل فيلم أجنبي» و«أفضل سيناريو». الفيلم من بطولة نيللي كريم وحنان مطاوع، شريف سلامة، حنان يوسف، و3 طفلات، وتدور أحداثه من خلال الخادمة الصغيرة «توحة» ذات الثماني سنوات التي يكون عليها إعداد حفل عيد ميلاد صديقتها المقربة «نيللي» ابنة المرأة الثرية التي تعمل لديها، ويبرز الفيلم التفاوت الطبقي بين الصديقتين الصغيرتين ووالدتيهما. ويشارك في إنتاج الفيلم كل من المنتجين أحمد عباس، أحمد بدوي، أحمد الدسوقي، محمد دياب إلى جانب النجم الأميركي جيمي فوكس، وتوضح جوهر قائلة إن جيمي فوكس التقوا به خلال عمله مع شركتهم وهو من الداعمين للتجارب الأولى للمخرجات، وقد أعجبته فكرة الفيلم بعدما قرأت شركته السيناريو لتكون المرة الأولى التي ينتج فيها فيلماً غير أميركي. ردود الأفعال من الجمهور وبعض النجوم، ومن بينهم الفنان أوسكار إيزاك الذي حضر العرض برفقة زوجته كانت حسبما تقول جوهر إيجابية للغاية، ولاحظت انفعالات حقيقية على الجمهور، تقول عنها: «كان هناك من يضحك ويبكي منفعلاً، فقصة الفيلم تروي من وجهة نظر طفلة، وهو عمل مليء بالمشاعر، وبه لحظات صمت ثقيلة تقود المشاهد لأفكار مؤثرة، وقد اختاره أحد النقاد الأميركيين في المركز الأول لأفضل 10 أفلام بالمهرجان هذه الدورة». طاقم الفيلم على الرد كاربت بمهرجان «تريبيكا» السينمائي (الشرق الأوسط) وحول قصة الفيلم تقول: «هي قصة تلامس أشياء في حياتي، وكان خالد وشيرين دياب قد كتبا قصة عن عيد ميلاد فاستوحينا منه هذه الجزئية، وبدأنا كتابة السيناريو في 2018 ثم عرض على دياب مسلسل مارفل «Moon Knight»، وانشغلنا فيه عامين ونصف لنعود لفيلمي بعدها. وحول كيفية عملها مع زوجها المخرج محمد دياب تقول: «نعمل معاً منذ عام 2009، لكن في هذا الفيلم تبادلنا الأدوار لأقف أنا خلف الكاميرا، وعملنا معاً قائم على فهم كل منا لقدرات الآخر، فحين أخرج محمد حلقات (مارفل) ساعدت أنا في جزئية الثقافة الأميركية بحكم إقامتي الطويلة بالولايات المتحدة، بينما هو يتفوق في فهمه للدراما والتاريخ الفرعوني، وأذكر أن رئيس (مارفل) قال عنه حين اختاره لإخراج المسلسل (إنه شخص مقنع وموهوب، ويمتلك رؤية فنية ولديه ثقة بنفسه)، وهذا وصف دقيق له، كما أنه لديه روح المعلم مع كل الناس». لكن هذا لا يمنع من تصادمهما أحياناً في الآراء مثلما تقول: «العمل معه يظل أسعد وأصعب لحظات حياتي، لكن كل منا يكمل الآخر، وقد تعلمت منه الكثير على غرار استماعه جيداً للممثل، وكل من يعمل معهم فربما يقترحون شيئاً أفضل». حنان مطاوع مع سارة وزوجها محمد دياب في كواليس التصوير (الشرق الأوسط) وتؤكد سارة أنها لا تشارك في كل أعماله، فبعض المشاريع لا يكون لها علاقة بها، مثل فيلم «أسد أسود» الذي يصوره دياب حالياً، فمن المهم أن أجد ما يمسني، وأستطيع ان أضيف له. وتشير المخرجة الشابة إلى إعجابها بعمل مخرجات مصريات أثبتن وجودهن بأفلام مهمة على غرار، كاملة أبو ذكري، مريم أبو عوف، نادين خان، كوثر يونس وهبة يسري. وبينما تترقب الوقت الذي يعرض فيه الفيلم للجمهور تثق بأنها تقدم فيلماً «يشرف الجمهور العربي»، وتؤكد أن الفيلم سيشارك في مهرجانات غربية عدة، ثم يعرض بمهرجان عربي قبل أن يجد طريقة للعرض الجماهيري، وفي هذا الوقت تعكف سارة جوهر على كتابة فيلم جديد، مؤكدة أن على المخرج ألا ينتظر حتى يُعرض فيلمه، بل يجب أن يكون مستعداً بأكثر من مشروع جديد.


الشرق الأوسط
٢٤-٠٦-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
مهرجان عمّان السينمائي بدورته السادسة... حكايات متحررة من القيود في «عالم خارج النص»
في دورته السادسة، اختار «مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أوّل فيلم» شعار «عالم خارج النص» ليحتفي بـ«السينما العربية الصادقة والعفوية والمتحررة من القيود، وبالقصص الخارجة عن المألوف»، وفق مديرة المهرجان والشريكة المؤسسة ندى دوماني. «هو شعارٌ ابنُ اللحظة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وقد استوحي من الأحداث الإقليمية والعالمية غير المتوقعة، التي قلبت الصورة وخرجت عن النص. لكن رغم الصواريخ التي يهتزّ الإقليم على وقعها، فإنّ مهرجان عمّان مستمرّ ولم يعدّل برمجته حتى الساعة، على أن تمتدّ فعالياته بين 2 و10 يوليو (تموز) في العاصمة الأردنية»؛ حسب إشارة دوماني. «من الضروري أن نواصل النشاطات الثقافية التي تنقل سرديتنا وتؤكد هويتنا وتُسمع العالم صوتنا... بعيداً عن المظاهر الاحتفالية تقديراً لما يجري. المطلوب أكثر من أي وقت، أن نرفع راية الفن والثقافة في هذه الظروف العسيرة والتصدّي لمحاولات طمسها»، تقول دوماني في حديثها مع «الشرق الأوسط». اختار المهرجان شعار «عالم خارج النص» احتفاءً بسينما عربية متحررة من القيود (إدارة المهرجان) يفتح المهرجان، الذي ترأسه الأميرة ريم علي، صالات ثلاث دور عرض أساسية في عمّان أمام أكثر من 60 فيلماً آتياً من 23 دولة، إضافة إلى عروضٍ تجول على محافظات المملكة. ومن بين تلك الأفلام 16 في عرضها العالمي الأول. مع العلم بأن أحد عناصر فرادة مهرجان عمّان السينمائي يكمن في أنه يركّز على الإنجازات السينمائية الأولى لصانعي الأفلام، سواء أكان بالنسبة إلى المخرج(ة) أو الممثل(ة) أو المونتير(ة). وفي هذا الإطار، تؤكد دوماني أن «السينما العربية تثبت سنة تلو أخرى أنها تقدّم أفضل الأفلام في سياق التجارب الأولى». من العالم العربي، مروراً بأوروبا، وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية وليس انتهاءً بالشرق الأقصى، تتعدّد هويات الأفلام الوافدة إلى مهرجان عمّان. لكن المشترك فيما بينها أنها تعكس جميعاً شعار «عالم خارج النص»، بما أنها تروي قصصاً خارجة عن المألوف. وفي لمحة عن المحتوى الذي ينتظر روّاد المهرجان، تلفت دوماني إلى أن «الدورة السادسة تسلّط الضوء على أصوات تكتب خارج السطر، وعلى شخصيات لا تنصاع لمسارات درامية مألوفة، بل تتكلم صمتاً بقَدر ما تنطق كلاماً». رئيسة المهرجان الأميرة ريم علي ومديرته ندى دوماني (إدارة المهرجان) ما بين الأفلام الروائية العربية الطويلة، وتلك الوثائقية، والقصيرة، والأعمال غير العربية، تَعِدُ الأفلام بألّا تلمّع الواقع، بل أن تنيره وترفع أصواتاً تكسر القوالب التقليدية. «ما سنشاهده هو سينما تشبه الحياة، لكنها لا تقلّدها بل تعيشها»، وفق تعبير دوماني. تشمل هذه الدورة من مهرجان عمّان السينمائي 4 مسابقات رسمية، تُمنح فيها جوائز «السوسنة السوداء» لأفضل فيلم عربي روائي طويل، ولأفضل وثائقي عربي طويل، ولأفضل فيلم عربي قصير، ولأفضل فيلم غير عربي. في خانة الأفلام العربية الروائية الطويلة، تتنافس 10 أفلام من بينها «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، و«دخل الربيع يضحك» من مصر. أما من فلسطين، فيشارك فيلما «إلى عالم مجهول»، و«شكراً لأنك تحلم معنا»، وثمة مشاركة سينمائية لافتة من الصومال مع فيلم «قرية قرب الجنّة»، إضافة إلى أفلام من العراق، والأردن، وتونس، والجزائر. تتنافس 10 أفلام عربية روائية طويلة على جائزة السوسنة السوداء (إنستغرام) تشمل فئة الأفلام الوثائقية 7 أعمال من كل من مصر، ولبنان، وسوريا، والأردن، والمغرب. أما الأفلام العربية القصيرة المتنافسة على جائزة السوسنة السوداء فوصل عددها إلى 19. وللسينما غير العربية حصتها كذلك، من خلال 7 أفلام متنافسة وهي من النرويج، وسويسرا، وجمهورية التشيك، والهند، واليابان، وكندا، والولايات المتحدة. لن تقتصر الجوائز على تلك التي تمنحها اللجان التحكيمية المؤلّفة من شخصيات مخضرمة في عالم السينما، بل تنسحب على تلك التي يقررها الجمهور مانحاً صوته لأفضل فيلم ضمن الفئات الأربع المتنافسة. ولإضفاء مزيدٍ من الثراء إلى محتوى المهرجان، وبهدف تقديم خيارات أكثر للجمهور، استحدث هذا العام قسمان غير تنافسيين يضمان أفلاماً لا تقع ضمن شروط المسابقات. يضم القسم الأول من الأفلام خارج المسابقة 13 فيلماً عربياً، معظمها يوثّق حكاياتٍ طالعة من المأساة الفلسطينية، ومن قلب جرح غزة تحديداً. يشهد المهرجان كما في دورته السابقة إضاءات خاصة على أفلام آتية من غزة (إنستغرام) تتحدّث دوماني بإسهاب عن هذه الفسحة السينمائية المميزة، التي تفتح هامشاً واسعاً للأفلام الفلسطينية «في تحية خاصة لصمود الغزيين وإبداعهم». تلفت مديرة المهرجان إلى أن غالبية تلك الأعمال «تروي قصصاً شخصية خارجة عن المتوقع من يوميات العيش في غزة». من بين هذه الأفلام، «المهمة» في عرضه العالمي الأول، وهو من إخراج اثنين من الكوادر الطبية في غزة فضّلا الإبقاء على اسمَيهما طي الكتمان. ويواكب الفيلم الجرّاح العراقي د. محمد طاهر خلال مهمته التطوّعية لإنقاذ الناس في غزة. من الأعمال المنتظرة كذلك، «يلا باركور» للمخرجة الفلسطينية عريب زعيتر، التي عادت إلى غزة ليس لتصوير فيلمها الأول فحسب، بل لترميم جذورها وسط الدمار الشامل. إلى جانبها يعدو أحمد، بطل سباق «الباركور» الذي يتخطّى عثرات غير اعتيادية ليصل إلى وجهته، تحت عدسة زعيتر. من الأعمال المشاركة عن فئة الأفلام غير المتنافسة (إنستغرام) وفي القسم الثاني من الأفلام غير المتنافسة، إضاءة على السينما الآيرلندية بمناسبة اختيار آيرلندا «البلد ضيف الشرف» لهذه الدورة. وفي هذا السياق، يحل المخرج الآيرلندي جيم شيريدان صاحب الإنجازات السينمائية العالمية، ضيف شرف على المهرجان ليتحدّث إلى الجمهور ضمن فعالية «الأول والأحدث». رحلة 36 عاماً من الإبداع انطلقت مع فيلم «My Left Foot»، وكان آخر ثمارها فيلم «Re - Creation» من إنتاج عام 2025. يحل المخرج الآيرلندي العالمي جيم شيريدان ضيف شرف على مهرجان عمّان السينمائي هذا العام (إدارة المهرجان) إلى جانب العروض والمسابقات، يحتفي مهرجان عمّان بالسينما العربية الصاعدة على طريقته، متحوّلاً إلى ملتقى للمواهب الواعدة. فإحدى المحطات الأساسية ضمن الحدث الثقافي هي «أيام عمّان لصنّاع الأفلام»، حيث تقدّم لجنة متخصصة من مهنيين في قطاع السينما جوائز مالية وعينية لمشاريع عربية في مرحلتَي التطوير وما بعد الإنتاج. كما تتضمّن أنشطة «أيام عمّان» طاولات مستديرة وورش عمل وتدريب مع متخصصين من عالم السينما. وفي إضافة جديدة هذا العام، تنطلق سلسلة «The Spark Series»، وهي المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي، لتسليط الضوء على مسلسلات الويب بوصفها مجالاً سردياً مبتكراً وسهل الوصول، يفتح آفاقاً جديدة أمام صناعة المحتوى. أيام عمّان لصنّاع الأفلام مساحة تفتح أبواب الإبداع للمواهب العربية الشابة (إدارة المهرجان) مهما تعدّدت الأنشطة وتجدّدت ضمن مهرجان عمّان السينمائي، فهي تسعى كلها إلى تقريب المسافات بين صانعي الأفلام من أينما أتوا. عن هذه الخصوصية تتحدّث ندى دوماني قائلة: «هو مهرجان أفقي وليس عمودياً، أي أنه يتيح الاختلاط بين الضيوف ولا يعزلهم عن بعضهم البعض. وهذا يسمح ببناء شبكات من العلاقات المهنية التي تفتح فرص التعاون، وهكذا يجري دعم السينما العربية بشكل فعلي».