logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالفتاح_البرهان

مزارعو السودان يعانون من جفاف أراضيهم مع استمرار الحرب
مزارعو السودان يعانون من جفاف أراضيهم مع استمرار الحرب

الشرق الأوسط

timeمنذ 20 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

مزارعو السودان يعانون من جفاف أراضيهم مع استمرار الحرب

يتأمل حاتم أحمد عبد الحميد بمرارة بقايا نخيله في الأرض المتشققة المحرومة من المياه، بعد أن جفّت قنوات الري في شمال السودان، جراء الحرب المستعرة منذ أكثر من عامين. يقول عبد الحميد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من مزرعته في قرية تنقاسي الواقعة في الولاية الشمالية على الحدود مع مصر: «فقدت ما بين 70 و75 في المائة من محاصيلي هذا العام، والآن أحاول إنقاذ ما تبقّى». ومثل معظم المحاصيل في السودان، تعتمد زراعته على مضخات مياه تعمل بالكهرباء، إلا أن هذه المضخات توقفت «منذ أكثر من شهرين»؛ نتيجة النزاع المستمر. ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً داميةً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي». وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف، وشرّدت 13 مليوناً داخل وخارج البلاد، وتسببت في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء، وبذلك لم تعد مياه النيل تصل إلى الأراضي الزراعية. ويتابع عبد الحميد: «نحن في وضع شبه ميؤوس منه... حاولنا إيجاد بدائل للكهرباء لكن تكلفة الديزل أغلى بـ20 مرة». ويشير إلى أن نفقاته في السابق كانت تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف جنيه سوداني (بين نحو 4 و5 يوروات) لكل عملية ري، أما اليوم، فيحتاج ما بين 60 و70 ألف جنيه سوداني (بين نحو 85 و100 يورو). من جانبه، يؤكد عبد الحليم أحمد الزبير، وهو مزارع آخر من المنطقة، أن التكاليف تضاعفت أكثر من 10 مرات قائلاً: «كنت أستثمر 10 آلاف جنيه سوداني في الري، أما اليوم فقد بلغت التكلفة 150 ألف جنيه» (بين نحو 14 و211 يورو). ويضيف: «خسرنا 3 مواسم زراعية حتى الآن... والمَزارع التي كانت سابقاً مليئةً بالحبوب والمحاصيل أصبحت الآن شبه خالية. كل ما زرعناه دُمِّر». وفي ظل النقص الحاد في البذور والأسمدة والوقود، لن يتمكَّن كثير من المزارعين من زراعة أراضيهم في الوقت المناسب، ما ينذر بكارثة زراعية في الموسم المقبل. صورة لأرض زراعية في السودان (رويترز - أرشيفية) في عام 2024، توقّفت أنشطة نحو 35 في المائة من الأُسر الريفية في الولاية الشمالية؛ بسبب النزاع، وفقاً لدراسة مشتركة بين «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)»، و«المعهد الدولي لأبحاث سياسة الغذاء (IFPRI)». وقّدَّر الباحث عبد الفتاح حامد علي من «مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية»، خسائر البلاد الناتجة عن تدمير القطاعَين الصناعي والزراعي بأكثر من 170 مليار يورو خلال عامين من الصراع، في مقابلة نُشرت على موقع «مبادرة الإصلاح العربي». ويرى أن الحرب تُفاقم ظاهرة التصحر الناتجة عن تغيّر المناخ في أحد أكثر البلدان تأثراً في أفريقيا، إذ يلجأ النازحون من أجل البقاء إلى قطع الأشجار، وتحويل مناطق تلجأ إليها الحيوانات في هجراتها أو مخصصة للرعي إلى أراضٍ زراعية ما يُعمِّق الخلل البيئي. كما يخلّف النزوح الريفي أراضي مهجورة عرضةً للتآكل والجفاف. وكانت البلاد قد بدأت بالكاد تلتقط أنفاسها بعد الجفاف الكبير الذي ضربها عام 1985، وأدى إلى مجاعات واسعة النطاق، ونزوح جماعي نحو المدن، حتى جاءت حرب عام 2023 لتقضي على ما تبقّى من بوادر التعافي، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «صدى» الصادرة عن «برنامج كارنيغي للشرق الأوسط». وبحسب «برنامج الأغذية العالمي»، فإن قطاع الزراعة، الذي يشكّل المصدر الأساسي للغذاء والدخل لنحو 80 في المائة من السكان، ينهار تحت وطأة العنف والتهجير والانهيار الاقتصادي. ومع دخول الحرب عامها الثالث، أدَّى الصراع في السودان إلى دفع أكثر من نصف السكان نحو حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسط ازدياد بؤر المجاعة وسوء التغذية في مناطق عدة، وفقاً للأمم المتحدة.

إلى ماذا تستند اتهامات ربط قادة الجيش السوداني بسلاح إيران؟
إلى ماذا تستند اتهامات ربط قادة الجيش السوداني بسلاح إيران؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

إلى ماذا تستند اتهامات ربط قادة الجيش السوداني بسلاح إيران؟

وقالت 5 تقارير دولية إن إيران رفعت خلال الفترة الأخيرة من وتيرة تزويد الجيش السوداني بأسلحة متطورة، في حين أشارت إحدى تلك التقارير إلى نقل أسلحة ومعدات إيرانية إلى قاعدة جبلية في شمال الخرطوم في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا نهاية 2024. يأتي هذا فيما حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" من تحول السودان إلى بيئة خصبة للإرهاب وراعي للأنشطة الإيرانية، مطالبة بحملة منسقة "لإزاحة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان واستبدال نظامه بنظام مناهض للإرهاب وإيران". ومع دخول الحرب عامها الثالث، كشف تقرير لموقع "بلومبيرغ" أن شحنات الأسلحة الإيرانية للجيش السوداني ظلت مستمرة منذ الأشهر الأولى لاندلاع القتال، لكن تقريرا صدر في مايو عن صحيفة "جيروزاليم بوست" مضى إلى أبعد من ذلك، وعزز ما قالته قناة "إي إن إس" العراقية التي عرضت صورا لموقع جبلي يضم منصات إطلاق صواريخ وأجهزة تخصيب إيرانية، قالت إنه يقع على بعد 80 كيلومترا شمال الخرطوم. في الأشهر الأخيرة، أشارت العديد من التحقيقات إلى تزايد الدور العسكري الإيراني في السودان، وقال موقع "إيران إنترناشونال" إن طائرة شحن إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني نقلت أسلحة إلى الجيش السوداني. ووفقا للموقع، فقد أفاد مصدر استخباراتي أوروبي بأن طائرة بوينغ 747، تابعة لشركة "فارس إير قشم"، غادرت طهران في 17 مارس وهبطت في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر وهي تحمل شحنة تحتوي على معدات عسكرية، بما في ذلك أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة. وحسب المصدر نفسه، فقد أرسلت طهران قبل ذلك طائرات مُسيّرة من طرازي أبابيل-3 ومهاجر-6، وهما طرازان معروفان بقدراتهما الاستطلاعية والهجومية. كما أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي مواقع عسكرية لصواريخ الصاعقة-2 المضادة للدروع. وفي العام الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران عرضت على السودان تزويد الجيش بسفينة حربية مقابل إنشاء قاعدة بحرية دائمة لإيران على ساحل البحر الأحمر. وفي ديسمبر، أكد موقعا "بلومبيرغ" و"إيران إنترناشونال"، تقريرا صادرا عن "مرصد الإرهاب العالمي" أشار إلى أن إيران تدعم الجيش السوداني بالأسلحة والطائرات المسيرة. وأفاد "بلومبيرغ" بأن إيران سلمت أسلحة للجيش السوداني وزودته بعشرات الطائرات المسيرة. وفي هذا السياق، يشير مهدي داود الخليفة وزير الدولة الأسبق بالخارجية السودانية إلى أن علاقات السودان بالتسليح الإيراني تعود إلى أوائل التسعينيات، لكنها اتخذت بعدا آخرا منذ بداية الحرب الحالية، حيث "ظهرت مؤشرات قوية على تجدد العلاقة، تمثلت في زيارات متبادلة لمسؤولين عسكريين من الطرفين، واجتماعات غير معلنة". وينبه الخليفة في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن تلك العلاقة تضر بعلاقات السودان مع محيطه الإقليمي والدولي وتضعه في خط مواجهة محتملة مما يعقد من فرص الدعم الاقتصادي والدبلوماسي الذي يحتاجه. ويوضح: "أي تعاون عسكري مع طهران ، خصوصًا في البحر الأحمر أو شرق السودان، قد يجعل السودان هدفا مباشرا في هذا الصراع، خاصة إذا تم استخدام أراضيه لنقل أو تخزين معدات إيرانية". لكن الخليفة يشكك في إمكانية استمرار تلك العلاقة، ويقول إن إيران ستصبح مشغولة بإعادة ترتيب بيتها الداخلي في أعقاب الضربة الإسرائيلية الأخيرة مما سيؤدي إلى تراجع في قدرتها اللوجستية على دعم السودان في ظل فقدانها ميزة الردع والمرونة الاستراتيجية. وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" فإن ميناء بورتسودان يتحول بهدوء إلى عقدة رئيسية في شبكة طهران الإقليمية للأسلحة. وأوضحت: "من خلال الشحنات البحرية السرية والعقود العسكرية، بدأت إيران في توريد طائرات بدون طيار إلى الجيش السوداني ، شبيهة بالأنواع التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر". ورأت الصحيفة أن الجيش السوداني "أصبح بمثابة جناح مسلح لجماعة الإخوان، وقد يصبح قريبا منصة انطلاق لهجوم جديد على إسرائيل". وأضافت: "لم يعد السودان مجرد ساحة حرب أهلية جديدة، بل بؤرة ناشئة في حملة إيران الإرهابية العالمية ضد إسرائيل والغرب.. ويقف قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في قلب هذا التحول". وتابعت: "البرهان ليس قوة استقرار، بل يعمل على تمكين التطرف ، وهو حليف للإخوان، والأخطر من ذلك، أداة طوعية لتوسيع نفوذ إيران في إفريقيا والشرق الأوسط". دعم من كبار الضباط يقول خبراء إنه منذ تسعينيات القرن الماضي، ظلت إيران تتمتع بعلاقة وثيقة مع نظام الإخوان بزعامة عمر البشير والذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019، قبل أن يعود التنظيم للسيطرة على السلطة مجددا بعد الانقلاب الذي نفذه البرهان. وبعد قطع العلاقات بينهما في العام 2016، أعاد البلدان علاقاتهما في أواخر عام 2023. ويحظى دعم إيران للبرهان والجيش السوداني بدعم من كبار الضباط المنتمين لتنظيم الإخوان والذين يشكلون الغالبية العظمى في الجيش السوداني. ومنذ تسلم الإخوان السلطة في السودان في العام 1989، ظل للجيش السوداني سجلا طويلا من التعاون مع طهران ، شمل تدريبا عسكريا إيرانيا لقوات الدفاع الشعبي السودانية. وفي العام 2008 بدأت إيران بتزويد السودان بطائرات بدون طيار، مما سمح للجيش السوداني ببناء ترسانة صغيرة من طائرات أبابيل-3 المسيرة، التي تتمتع بقدرات عالية في حرب المدن الشائع في الصراع السوداني الدائر. يثير تصاعد الدعم العسكري الإيراني للجيش السوداني، مخاوف من رغبة طهران في إنشاء قاعدة بحرية في السودان تشكل نقطة انطلاق تمكن إيران من تهديد حركة الشحن في البحر الأحمر بشكل أكبر. ومع تمركز حركة الحوثيين الموالية لإيران في اليمن بالقرب من مضيق باب المندب الضيق في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، بدأت إيران، وفق خبراء، تولي اهتماما جديدا للسودان وساحله المطل على البحر الأحمر ، والذي يبلغ طوله 465 ميلا. وفي مارس، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أحمد حسن محمد، وهو مسؤول استخباراتي رفيع ومستشار للبرهان، أن إيران ضغطت على السودان دون جدوى للحصول على إذن لإنشاء ميناء بحري على البحر الأحمر مقابل أسلحة متطورة وطائرات مسيرة وحاملة مروحيات بحرية. ورغم نفي سلطات بورتسودان لتلك التصريحات، إلا أن تقرير مرصد الإرهاب رجح أن تكون إيران قد طرحت إمكانية استخدام ميناء على ساحل البحر الأحمر خلف أبواب مغلقة، إذ أن من شأن وجود قاعدة عسكرية إيرانية أو منفذ مائي على الساحل الغربي للبحر الأحمر - إلى جانب الحوثيين الموالين لإيران على الجانب الشرقي من البحر الأحمر، أن يسهل على طهران وجودا مسلحا على طول أحد أهم الطرق البحرية في العالم. وفي المقابل قد تجذب قاعدة إيرانية اهتماما عسكريا غير مرغوب فيه من قوى أخرى، ويضع السودان امام خطر تضرر أو تدمير مينائه البحري المهم ومدخله التجاري الرئيسي. ووفقا للمحلل السياسي الصحفي محمد المختار، فإن المعلومات التي تتحدث عن علاقات التسليح بين الجيش السوداني وإيران تعيد تعريف الحرب وتكشف ما وراء الأقنعة. ويوضح لموقع "سكاي نيوز عربية": "يعزز وجود الأسلحة الإيرانية نظرة أطراف خارجية للسودان كمهدد استراتيجي بالنظر للشعارات والظهور الطاغي لكتائب الإخوان وخاصة كتيبة البراء التي صرح قائدها المصباح طلحة بأن لديهم مشروعا يتجاوز السودان لنصرة المستضعفين في أي مكان في العالم". ويضيف: "تشير تقارير موثوقة إلى أن معظم السلاح الإيراني الذي حصل عليه الجيش يقع تحت سيطرة الكتائب الإخوانية التي باتت تمتلك أسلحة نوعية واستراتيجية تثير القلق في الداخل قبل الخارج".

السيسي يؤكد ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره
السيسي يؤكد ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره

الأنباء

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الأنباء

السيسي يؤكد ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره

القاهرة - خديجة حمودة أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مشددا على استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس الأول بمدينة العلمين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير محمد الشناوي بأن اللقاء شهد مناقشة مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان، إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار هناك. كما توافق الجانبان على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني الشقيق، في ظل ما يعانيه من ظروف إنسانية قاسية جراء النزاع الدائر. وأوضح المتحدث أن المباحثات تطرقت أيضا إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك جهود إعادة إعمار السودان، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، لاسيما في المجالات الاقتصادية، بما يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة. وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا في منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.

حكومة السودان تنصب فخًا للدعم السريع
حكومة السودان تنصب فخًا للدعم السريع

الجزيرة

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

حكومة السودان تنصب فخًا للدعم السريع

وافقَ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان يوم الجمعة الماضي على هدنة إنسانية مدتها أسبوع واحد في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما أعلن عن ذلك مجلس السيادة الانتقالي في بيان صحفي. ووفق البيان الصحفي فإن البرهان تلقى اتصالًا هاتفيًا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر فيه عن ترحيبه بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء للفترة الانتقالية، ودعا خلال الاتصال البرهان إلى إعلان هدنة إنسانية مؤقتة مدتها أسبوع في مدينة الفاشر، وذلك دعمًا لجهود الأمم المتحدة الرامية لتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المواطنين المحاصرين هناك من قبل مليشيا الدعم السريع منذ أكثر من عام. موافقة البرهان على الهدنة الإنسانية المؤقتة جاءت سريعة لكنها مشروطة، حيث شدد البرهان على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة في هذا الخصوص، وأشهرها القرار (2736) الذي يدعو فيه المجلس مليشيا الدعم السريع صراحة لوقف حصارها الذي تضربه على مدينة الفاشر، ووقف قصف معسكرات النازحين واستهداف المدنيين والمرافق الحيوية. إلى جانب دعوة الأطراف لوقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها، وسحب كل القوات. لكن مليشيا الدعم السريع لم تلتزم بتنفيذ القرار، واستمرت في إحكام حصارها على الفاشر واستمرارها في قصف المدينة والمرافق الحيوية بها. وتصر مليشيا الدعم السريع على حصار الفاشر من أجل الاستيلاء عليها؛ حيث إنها المدينة الوحيدة في إقليم دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني والقوات المساندة له ولم تستطع مليشيا الدعم السريع إسقاطها. إن موافقة الحكومة السودانية على الهدنة الإنسانية المؤقتة تعتبر تطورًا إيجابيًا في موقفها ويحسب لها ويضيف ثقلًا مهمًا سيؤدي حتمًا لترجيح كفتها. فالوضع الإنساني الصعب بالمدينة والذي استمرّ لأكثر من عام وصل إلى ذروته بحيث وضع هذا الحال الإنساني المزري الحكومة السودانية أمام مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية باعتبارها الجهة الشرعية التي تدير البلاد، مما يفرض عليها القبول بأي صيغة تتيح لها القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها بضمان توصيل المساعدات الإنسانية إليهم والحيلولة دون تفاقم الوضع حد الانهيار. وهذا الموقف من جانب الحكومة السودانية موقف طبيعي ومفهوم، ولكن ولما كان إنجاح الهدنة وتحقيق أهدافها رهينًا بموافقة وتعاون الطرفين مع الأمم المتحدة، فإن الموقف من الهدنة التي دعا لها غوتيريش على صعيد مليشيا الدعم السريع غامض حتى الآن، حيث لم يصدر عن المليشيا أي رد فعل لا بالرفض أو بالموافقة. وهو ما يثير العديد من التساؤلات بشأن هذا الموقف الغامض من قبل المليشيا، ويثير كذلك المخاوف من أن يكون ذلك مؤشرًا لرفضها الهدنة، وبالتالي وضع العصا في الدواليب. ويمكن التكهن بموقف مليشيا الدعم السريع حيال الهدنة بناءً على معطيات وحيثيات عديدة تفضي إلى أنها ستكون للرفض أقرب منها إلى الموافقة، أو على أحسن الفروض أن تقيد المليشيا موافقتها بشروط هي الأخرى، على غرار موقف الحكومة السودانية التي اشترطت تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بهذا الخصوص. والذي يحملنا على ترجيح رفض مليشيا الدعم السريع الهدنةَ أو تقييدها بشروط مانعة عدة أسباب: أولًا؛ أقدمت على حصار الفاشر عمدًا من أجل (إنتاج) وضع إنساني مزرٍ يستدعي تدخل قوات أممية وليس قوافل مساعدات إنسانية، وذلك على أساس الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يخدم أجندتها السياسية التي على رأسها تدويل القضية والتمهيد لإعلان حكومة موازية بإقليم دارفور بما يفضي في نهاية المطاف إلى فصل الإقليم، ومن ثم إدارته من قبل الدعم السريع وحاضنتها السياسية المتمثلة في جماعة (صمود) بقيادة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك. ثانيًا؛ مليشيا الدعم السريع بحصارها الفاشرَ تريد كسر القوة الصلبة للقوى المناوئة لها، حيث تعتبر الفاشر معقلًا رئيسيًا لمن تراهم أنهم خصومها التاريخيين في إقليم شمال دارفور، بجانب إنهاك الجيش والقوات المساندة له التي تتحصن داخل المدينة، وتعمل على صد هجمات مليشيا الدعم السريع، ومحاولاتها المتكررة اقتحامَ المدينة. ثالثًا؛ إسقاط الفاشر سيمكّن المليشيا من بسط سيطرتها على إقليم دارفور بكل ولاياته، وبذلك تعوض المليشيا خسارتها ولايات الخرطوم والجزيرة وأجزاء من ولايتي النيل الأبيض، وسنار التي كانت تسيطر عليها في وقت سابق، قبل أن يتمكن الجيش من إخراجها منها. رابعًا؛ تعتقد مليشيا الدعم السريع أن الهدنة ستتيح للجيش السوداني والقوات المساندة له التقاط أنفاسه، وإعادة التموضع بما يمكنه من شنّ هجمات كبيرة على قواتها، وفكّ الحصار الذي تفرضه على المدينة. ولهذا السبب يتوقع أن تسعى مليشيا الدعم السريع إلى الحيلولة دون استغلال الحكومة السودانية، الهدنةَ لتعزيز قدراتها الهجومية، واستكمال حملتها الهادفة إلى طرد المليشيا من الفاشر ومحيطها، ومن ثم الهجوم على بقية مدن الإقليم التي تسيطر عليها المليشيا. إن دعوة الأمم المتحدة للهدنة الإنسانية، وموافقة الحكومة السودانية عليها وضعتا مليشيا الدعم السريع في محك صعب، وبين خيارين أحلاهما مر، فإن هي وافقت على الهدنة كان ذلك معززًا لموقف الجيش السوداني والقوات المساندة له، بحسب تقديرها هي، وإن هي رفضت الهدنة كان ذلك إدانة لها وإضعافًا لموقفها على الصعيد الدولي؛ باعتبارها الجهة المعيقة للجهود الدولية التي تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين من قِبلها، في وقت هي أكثر حاجة فيه إلى كسب الدعم والسند الدوليَين.

نشاط مكثف وخطاب مهم للرئيس السيسى بمناسبة الثورة.. فيديو
نشاط مكثف وخطاب مهم للرئيس السيسى بمناسبة الثورة.. فيديو

اليوم السابع

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • اليوم السابع

نشاط مكثف وخطاب مهم للرئيس السيسى بمناسبة الثورة.. فيديو

نشرت رئاسة الجمهورية، فيديو، بالأنشطة والزيارات والاجتماعات التى قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال النصف الثانى من شهر يونيو؛ حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمدينة العلمين، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني. اللقاء شهد مناقشة مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان، إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار هناك. وأكد الرئيس خلال اللقاء على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مشددًا على استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store