logo
#

أحدث الأخبار مع #عبداللهالأول

م. فواز الحموري : الأردن يُطفىْ الحرائق جميعها
م. فواز الحموري : الأردن يُطفىْ الحرائق جميعها

أخبارنا

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • أخبارنا

م. فواز الحموري : الأردن يُطفىْ الحرائق جميعها

أخبارنا : مساهمة الأردن في الواجب تجاه الأشقاء في سوريا وإطفاء الحرائق في اللاذقية ومن قبل في لبنان واليونان ودول عديدة مجاورة وبعيدة هي من طبع أصيل يعود لنهج أردني في إخماد الحرائق جميعها وإن كان للدفاع المدني دور في بعضها ولكن للسياسة الأردنية المساهمة المشهود لها في أتون ما يحدث من أزمات في منطقة ملتهبة على الدوام وفي إقليم لا يهدأ أبدا. وكما الخبر الرسمي " بتوجيهات ملكية، أرسلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والدفاع المدني، طائرتين ومركبات إطفاء وطواقم متخصصة للمشاركة بجهود إخماد الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق السورية، وأرسلت القوات المسلحة طائرتين من نوع "بلاك هوك" تابعتين لسلاح الجو الملكي، مزودتين بطواقم متخصصة ومعدات فنية متقدمة، لإسناد فرق الدفاع المدني المتوجهة للمشاركة في السيطرة على بؤر النيران والحد من انتشارها حماية للأرواح والممتلكات، كما أرسل الدفاع المدني مركبات كاملة التجهيز ومتخصصة في الإطفاء والعمل في المناطق الوعرة وفي الغابات بكامل طواقمها من العاملين المتخصصين في عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، فضلا عن معدات حديثة لدعم الجهود من بينها بركتا تجميع مياه بسعة 35 م3 لكل منها". واجب إنساني يتحمله الأردن بترحاب وشكر وتقدير من الدول المنكوبة وأكثر مما تشعله السياسة من أزمات يتصدى لها الأردن ويبادر دوما في إطفائها في مهدها وقبل انتشارها ومعالجة أثارها بحكمة وهدوء وإتزان. مراجعة تاريخية موجزة لمواقف الأردن مجتمعة تجاه الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ عهد الإمارة وحتى الآن وعلى الرغم من نار التصعيد التي كانت تعصف بشدة من حوله، فقد أخمد الحرائق جميعها ومنع امتدادها عبر حكمة هاشمية فريدة، لقد كان لمواقف الملك عبد الله الأول الدور الأكبر في إنقاذ الأردن من لهيب الصراع الدائر حينذاك ومنع كوارث التقسيم والاستيلاء الاستحواذ بحنكته ودهائه وكذلك فعل الملك طلال من بعده والراحل الملك الحسين والذي تسلم المسؤولية ودافع عن بقاء الأردن وسط نيران لم تكن صديقة أبدا ومضى في مسيرة إخماد نار الفتن والمؤامرات والقلائل ونجح في استقرار الأردن ونزع فتيل الإشتعال والأزمات وحافظعلى الدولة الأردنية رغم العواصف تمضي في نهجها وتكبر وتتوسع وتتقدم بحرية وأمان ودون خوف من خطر الحرائق جميعها. وها هو جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني يمضي قدما في هذا النهج ويمنع من امتداد شرارة التصعيد والهجوم على الأردن ويُطفىْ النيران قبل وصولها لحدود الأردن بتوجيهات وحرص ومعادلة ثابته: الأردن خط أحمر كما هو لهب الغيرة على منجزات البناء الأردني طوال السنوات السابقة وتلك القادمة والمستقبل الواعد بإذن الله والعيون الساهرة على أمنه وسلامته واستقراره. يشهد للدولة الأردنية على مدار الأزمات التي تعرضت لها ( وما يزال ) قدرتها على احتواء الخطر مهما بلغ من شدة وقوة بالتحسب والفطنة وحسن التدبير وامتلاك السر للصمود في وجه التحديات والصعاب بروية واقتدار. أمثلة كثيرة يمكن ذكرها مدعمة بروايات عن تماثل الأردن بعد كل أزمة باقل الأضرار الممكنة ( دون حساب الربح والخسارة ) ومتابعة الخطى بثقة أكبر وأفضل ولعل ما تعلنه مذكرات رجال الدولة الأردنية خير مثال على المنعطفات والمحطات المفصلية في تاريخ الأردن السياسي على وجه الخصوص وما تعرض له من ظروف لم تكن سهلة أبدا وتجاوزها على الرغم مما ما كان يحاك ضده في الخفاء. مثلما يٌطفىْ الأردن الحرائق جميعها، على الكل إدراك ذلك بتطلع حصيف للمستقبل والمحافظة على التوازن المنشود والمطلوب ؛ فليس ثمة أخطر من نار الفتنة وزعزعة الثقة والخوف وعلى الجبهات والمستويات كافة. سيبقى ديدن الأردن كذلك ولن يتغير ويتبدل، ومرحى لنشامى جيشنا وكوادر الدفاع المدني وسلاح الجو وحيا الله أبطالنا النشامى في كل موقع مسؤولية واختصاص.

م. فواز الحموري : الملك طلال نموذج ملكي هاشمي
م. فواز الحموري : الملك طلال نموذج ملكي هاشمي

أخبارنا

time٠٩-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

م. فواز الحموري : الملك طلال نموذج ملكي هاشمي

أخبارنا : قبل أيام صادفت الذكرى الثالثة والخمسون لوفاة المغفور له بإذن الله جلالة الملك طلال بن عبد الله طيب الله ثراه ففي السابع من تموز عام 1972 رحل جلالته بعد أن سجل إنجازات نوعية من أبرزها الدستور الأردني عام 1952 والذي حلَّ مكان القانون الأساسي الذي كان معمولًا به في إمارة شرق الأردن، كما شهدَ عهدُه إقرار حقّ التعليم المجاني حيث يعد هذا القرار الأول من نوعه في الأردن والوطن العربي، وكان له الأثر الكبير في النهضة التعليمية التي شهدتها البلاد فيما بعد، كما صدر في عهده أيضًا قانون خط السكة الحديدية عام 1952 الذي ينص على اعتبار هذا الخط وقفًا إسلاميًا، وشُكلت كذلك قوة خفر السواحل الأردنية في خليج العقبة. نستذكر بعضا من المحطات المفصلية في حياة الملك طلال ومنها: أولا: مساعدته لأبناء فلسطين في ثورتهم عام 1936 بالسلاح والمال. ثانيا: التحاقه عام 1942بكتيبة المشاة الثانية وهي إحدى كتائب الجيش العربي الأردني وأسهم في تدريبها وتطويرها. كما بذل جهودًا كبيرة في تطوير لواء السيارات المسلحة الذي تألّف من ثلاث كتائب في الأزرق عام 1943، واشترك في معظم المناورات والتمارين العسكرية التي قامت بها تلك الكتائب، وكان يهتم اهتمامًا خاصًا بسلاح المدفعية، ويعتني بكتب التدريب العسكري. ثالثا: استلامه ولاية العهد ففي 17 آذار 1947 أصدر الملك عبد الله الأول إرادته بتعيين الملك طلال وليا للعهد، رابعا: مشاركته مع بداية الحرب في فلسطين عام 1948 وتحديدا في رام حيث اتخذ منها موقعاً أمامياً مع بطارية مدفعية كانت تساند الوحدات التي تهاجم المواقع الصهيونية في القدس، وأمضى وقتاً طويلاً في الخطوط الأمامية يحث الجنود والضباط على القتال وعلى الاحتفاظ بمواقعهم. كما شارك في معركة (غيشر) عند قرية جسر المجامع وكان أول من حضر إلى ميدان المعركة. أما المعارك التي خاضها في القدس فقد تحققت فيها انتصارات مشهودة كان من نتائجها تمكن الجيش العربي الأردني من السيطرة على منطقة الشيخ جراح ومنطقة باب العامود وتلة الرادار وغيرها من المواقع. خامسا: اغتيال الملك عبد الله الأول في يوم الجمعة 16 شوال 1370هـ الموافق 20 يوليو 1951م، خلال زيارته المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة. سادسا: تتويجه ملكا بتاريخ 6 سبتمبر 1951 وبعد ذلك بثلاثة أيام (أي في 9 سبتمبر من عام1951) أصدر الملك طلال إرادته بتعيين الأمير الحسين بن طلال وليًا للعهد. سابعا: مواقفه الوطنية وغيرته وحرصه الشديد على السيادة الوطنية التامة. اشتهر الملك طلال بتواضعه وقربه من الشعب وامتطائه فرسه والذهاب لصلاة الجمعة في المسجد الحسيني، كما لا يزال البيت الذي أستأجره في جبل عمّان شاهدا على الحياة البسيطة التي عاشها وأسرته الهاشمية والمكونة من زوجته الملكة زين الشرف والأمراء الحسين، الحسن، محمد، بسمة وما ترويه العائلات التي جاورت الملك طلال ومذكرات الراحل الحسين يدل على ذلك بوضوح. الملك طلال نموذج هاشمي تربى في كنف والده الملك عبد الله الأول وورث عنه من خصال البلاغة والشجاعة الكثير في مواجهة ظروف الأردن منذ عهد الإمارة والعواصف التي توالت على المنطقة وحرصهما على توفير أسباب الحياة الكريمة والرفعة والازدهار للشعب الذي يلتف دوما حول الراية الهاشمية. رحم الله الملك طلال فقد كان شريفا هاشميا ورحل كذلك محبا لأمته والأردن ووارثا لرسالة النهضة العربية الكبرى الخالدة في الوجدان والتاريخ وحفيد المطلق رصاصتها الأولى للتحرر ولليقظة التامة من الظلم والاستبداد جده الحسين بن علي طيب الله ثراهما. ــ الراي

عدنان مفضي الحدادين : ثلاثيـة الأعياد الوطنيـة في أردننـا الحبيب ..!!
عدنان مفضي الحدادين : ثلاثيـة الأعياد الوطنيـة في أردننـا الحبيب ..!!

أخبارنا

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

عدنان مفضي الحدادين : ثلاثيـة الأعياد الوطنيـة في أردننـا الحبيب ..!!

أخبارنا : توالت المناسـبات الوطنية الغالية في الأيام الماضية، حيث صادف في الخامس والعشـرين من ايار عيد الاسـتقلال، وصادف في التاسع من حزيران عيد الجلوس الملكي على العرش، وفي يوم العاشـر من حزيران ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيـش، وتتوارد في هذه المناسـبات العزيزة الخواطر وصورة الأحداث العظيمة في تاريخ الوطن والأمة والمنجزات الكبيرة والعديدة التي تمت منذ استقلال أردننا الغالي. في عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسـين ثم جلالة الملك طلال واضع الدسـتور ثم جلالة الملك الحسـين بن طلال باني نهضة الأردن الحديث وصولاً الى جلالة سـيدنا الملك عبدالله الثاني اعز الله ملكه، حيث دارت في عهد جلالته عجلة التحديث والتطوير والأصلاح بسـرعتها القصوى لتشـمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولتنعكس ازدهاراً ورفاهـاً على الجميع. وفي قراءة معمقة لهذه المناسـبات الوطنية الغالية نجدها تؤشر وترمز إلى مكامن قوة الأردن التي تنامت مع الأيام ومع تطور وتواصل البناء والتقدم فالاسـتقلال يرمز لقوة العدة والأعداد، بينما ترمز الثورة العربية الكبرى لقوة التاريخ بكل ابعادهِ، ويرمز عيد الجلوس الملكي في اتجاه واحد هو تنامي الأردن وتجلياته في هذه الأوجه المتفرقـة. أما الاستقلال فهو المؤشر على قوة الأنجاز، وقراءة هذا المؤشر تأتي من عدة طرق أهمها اسـتعراض الأنجازات والتعرف على نتائجها ومردوداتها المتراكمة عبر السـنين، ومنها اسـتعراض شهادات الأخرين في هذا المجال. ومن ابرز نتائج الإنجازات ودلالتها يكفي أن نعرف أن الأردن هو الأول في المنطقة في مجال تعميم التعليم الالكتروني، والثاني عربياً في اســتخدام الاتصالات الالكترونية، ويحتل مرتبة متقدمة اربعة وثلاثين بين دول العالم في تقرير المنافسة العالمية، وفي تقارير ونشـرات دولية في شتى الميادين محققاً بذلك طفرة نوعية ساعدت على تحقيق العديد من المنجزات فائقة التفرد والتميز والذي تدعمه شـهادات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي. أما يوم الجيـش فهو مؤشر على قوة العدة والاعداد اسـتجابة للاية الكريمة " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " كانت نواة الجيش العربي تلك الثلة التي جاءت مع الأمير عبدالله بن الحسـين مطلع القرن العشرين حيث تم تأسيس الجيش مع تأسيس الإمارة يكبر معها وينمو ليجد الرعاية والعناية من القادة الهاشـــميين الذين لم يدخروا وسعاُ لتوفير كل ما ينهض بالجيش عدة وعتاداً ورجالاً. ويسعى جلالة سـيدنا الملك عبدالله الثاني اعز الله ملكه، منذ آلت إليه الراية لإعداد هذا الجيش إعداداً شــاملاً يستوعب معه كل جديد متطور في العالم ويصبح في أعلى مراتب القدرة والتميز و الاحتراف ليظل السياج المنيع الذي يحمي الاستقلال ويصون المنجزات، ويتمثل تكنولوجيا العصر ويطورها ويبني عليها ليسخرها لخدمة أغراضه النبيلة مما يبرز في مناحي التدريب والتسليح وينعكس على اداء أفراده في شتى الميادين الداخلية والخارجية رسولاً للأمن والسلام. أما الثورة العربية الكبرى فهي تؤشـر إلى قوة التاريخ وحضوره بكل أبعاده ونواحيه لدى الأردنيين قادة ومواطنين ليعكس قوة الانتماء وقوة الروابط التي تربط هذه البقعة المباركة وسكانها الشرفاء الأوفياء مع أمتهم العربية العريقة حيث كانت الثورة هي البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها واسـتقلالها والأخذ بيدها الى بر الأمان. وقد مثلت الثورة في مطلع القرن العشرين منعطفًاً تاريخياً ومفصلاً مهما انتقلت معه الأمة بأسـرها من حالة الجمود والتقوقع التي كانت عليها الى حالة الانطلاق نحو الوحدة والحرية والاستقلال، وكان مضمونها هو البوتقة التي انصهرت وتوحدت فيها مشاعر العرب في جميع أقطارهم وبلورت تطلعاتهم نحو مستقبل أفضل، وهي لم تكن ثورة لوقتها وزمانها فحسب، بل ثورة لكل زمان وكل مكان عربي توجه مسـيرة الأمة وترسم لها معالم طريق المسـتقبل الآمن المزدهر. وأما عيد الجلوس الملكي فهو يؤشـر إلى قوة الإرادة الوطنية التي تنعكس في وضوح الهدف وحسـن التخطيط وإحكام التنفيذ، وكما يرمز الجلوس لقوة الانتماء والتمسك بالأهداف العليا كما يرمز للوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشــمية الحكيمة الشـجاعة بكل ما تملكه من رؤية اسـتشـرافية مسـتقبلية للمخاطر والامكانات ومن قدرة على التصدي لذلك بما يخدم مصالح الوطن والمواطن والأردن بقيادته الهاشـمية يعيش مرحلة جديدة تعكس في جوانبها مظاهر ثورة بيضاء شـاملة في اسلوب العمل والإدارة واشـراك جميع شـرائح المجتمع في عمليات الإصلاح والتطوير والتنمية الشاملة المسـتدامة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واخراج الأردن النموذج من خلال تفجير وطاقات أبنائه لتحقيق الابداع الخلاق والتفوق على الذات وتمثل ارادة التغيير لتصبح فعلاً وطنياً أردنياً شاملاً لجميع نواحي المجتمع والهادف لتحسـين نوعية الحياة مما يحقق رفاه المواطن وازدهار الوطن وقوته واقتداره، وهو ما دفع لإخراج الأجندة الوطنية كإطار شامل لأهداف برامج التنمية والإصلاح وتوقيتاتها والخطط النوعية لحفز جميع ابناء الأردن للمشاركة فيها وليحتل الأردن موقع الصدارة المتميز على خارطة المنطقة. ستة وعشرون عاماً من القيادة الحكيمة، والبصيرة الثاقبة، والعمل الدؤوب من أجل رفعة الأردن وكرامة الأردنيين، نباهي العالم بوطنٍ قوي، وجيشٍ شامخ، وشعبٍ وفيّ، وقائدٍ هاشميّ لا يعرف إلا العزيمة عنوانًا. وأخيراً وفي قراءة هذه المناسبات الوطنية الغالية ومحاولة تحقيق ما تتضمنه من قيم ومعان وأفكار ورؤى على ارض الواقع سنجد لدينا مجموعة كبيرة من العناصر والامكانات والسياسات وآليات العمل والمنجزات تتفاعل لتنتج قوة الأردن الذي يمتد بجذوره الى اعماق أمته العربية واعماق رسالته الإسلامية التي يصدر عنها بكل مواقفه الثابتة الراسـخة إزاء قضاياها العادلة الشريفة، وهكذا يتجلى الأردن كحالة عربية ناجزة متقدمة في المنطقة ونموذج في الأمن والتقدم والرفاه.

عن مصر والجامعة العربية
عن مصر والجامعة العربية

بوابة الأهرام

time٠٨-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

عن مصر والجامعة العربية

على مدى أكثر من 8 عقود، لعبت الجامعة العربية دورًا محوريًا في دعم قضايا الأمة العربية رغم التحديات التي واجهتها خلال تلك العقود نتيجة التحولات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدتها المنطقة والعالم، وكان لها تأثيراتها وارتداداتها. إلا أن الجامعة العربية كانت ولا تزال إطارًا مهمًا ومحورًا أساسيًا لدعم العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة، وما تتطلبه من تحرك عربي مشترك يصون الأمن القومي العربي ويحافظ على مقدرات الشعوب العربية، رغم ما يثيره البعض من تحفظات على أداء الجامعة لدرجة وصلت إلى حد التشكيك في جدوى بقائها. ولا شك أن مصر صاحبة المبادرة والفكرة في إنشاء وتأسيس واستضافة الجامعة العربية، كانت وما زالت تعمل على تفعيل دور الجامعة لتحقيق الأهداف القومية العليا التي تأسست الجامعة من أجلها، وفي مقدمتها تعزيز العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية. ويقينًا أن احتضان مصر للجامعة العربية، سواء الفكرة أو المقر، وفر لها ضمانات الاستقرار والاستمرار أيضًا في أداء دورها في تنسيق العمل العربي المشترك والحفاظ على هذه المنظمة طوال هذه العقود. وتأسيس جامعة الدول العربية له قصة تاريخية تكشف عن علاقة مصر المتجذرة بالجامعة العربية منذ ولادتها كفكرة يجدر ذكرها، إذ إنه في 22 مارس 1945، تم الإعلان رسميًا عن تدشين هذا الكيان العربي الذي يطلق عليه أيضًا "بيت العرب"، وذلك بعد مشاورات بدأت من قلب القاهرة واستمرت ثلاث سنوات، وتحديدًا حين ألقى مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر خطابًا بمجلس الشيوخ المصري معلنًا فيه سعي مصر إلى عقد مؤتمر للقادة العرب لبحث سبل دعم الوحدة العربية من خلال رؤية مصرية تطرح فكرة إنشاء آلية لتنسيق العمل العربي المشترك. وعلى الفور، جاء إعلان الملك عبدالله الأول ملك الأردن دعمه للرؤية المصرية، لتبدأ مشاورات فعلية يوم 5 سبتمبر 1942 في مدينة الإسكندرية بناء على دعوة من مصر، وشارك في هذه المشاورات كل من السعودية ولبنان والعراق والأردن وسوريا واليمن، حيث تم مناقشة مقترح مصر بدعم الوحدة العربية عبر تأسيس الجامعة، وصدر عن هذا الاجتماع ما سمي ببروتوكول الإسكندرية الذي عكس أهمية المقترح المصري بل ودعمه. وبعد عام تقريبًا، دعا رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلى تحرك فعلي لتنفيذ المقترح المصري، ووجه الدعوة لهذا الاجتماع لرئيس الوزراء السوري جميل مردم بك ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخوري للتباحث معهما في القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق التعاون بين البلدان العربية المنضمة لها". وبعدها قادت مصر تحركات دبلوماسية مكثفة شملت كل الدول العربية لحشد الدعم للفكرة المصرية وهو ما أحدث زخمًا كبيرًا حول الفكرة المصرية التي وجدت طريقها إلى النور. وشكَّل بروتوكول الإسكندرية الوثيقة الأساسية التي أصبحت مرجعية لوضع ميثاق الجامعة الذي تم توقيعه بناء على محادثات عربية موسعة دعا إليها مصطفى النحاس باشا، وبناء عليها تم إقرار ميثاق الجامعة بمقر الخارجية المصرية في مارس 1945، ثم توج هذا الحدث بتعيين الدبلوماسي المصري عبدالرحمن عزام باشا كأول أمين عام للجامعة العربية. وتقديرًا لدور مصر وتاريخها العريق في العمل الدبلوماسي، تولى بعد ذلك 7 مصريين من قامات العمل الدبلوماسي المصري منصب أمانة الجامعة، هم عبدالرحمن عزام ومحمد عبدالخالق حسونة ومحمود رياض وعصمت عبدالمجيد وعمرو موسى ونبيل العربي وأحمد أبوالغيط الأمين الحالي للجامعة. ويشهد سجل إنجازات تلك القامات المصرية ما قاموا به على صعيد العمل العربي المشترك في أحلك الظروف وفي خضم التحديات التي واجهت الأمة، ما يعكس قدرة وكفاءة الدبلوماسي المصري. وفي ذلك التاريخ، كان العالم يعاني تداعيات الحرب العالمية الثانية وما خلفته من اختلالات في التوازنات الدولية وبزوغ قوى جديدة، مما فرض على الجامعة العربية الوليدة تحديات التعامل مع هذه المتغيرات الدولية، والحفاظ على الحقوق العربية، وتفعيل الدور العربي في رسم السياسة الدولية، إلا أن هذا الكيان بفضل قيادة مصر نجح في أن يكون على قدر المسئولية وتطلعات الشعوب العربية، واستطاع ترسيخ آلية العمل المشترك وأصبح للجامعة صوت مسموع في المحافل الدولية، وإن كان هذا الصوت يخفت أحيانًا، لكن تبقى الفكرة حية قوية في وجدان الشعوب العربية التي لم تفقد يومًا ثقتها في العمل العربي المشترك وفي القمة منه جامعة الدول العربية. ولا شك أن العمل العربي المشترك يواجه اليوم تحديات جسيمة فرضتها تداعيات ما يحدث من عدوان إسرائيلي وحشي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة وصل إلى حد الإبادة، ما يتهدد الأمن القومي العربي ويهدد أيضًا بتصفية القضية الفلسطينية برمتها، وهو ما يفرض مجددًا العمل على تفعيل ميثاق الجامعة العربية وترسيخ الفكرة التي ولدت تحمل الجنسية المصرية وتتنفس هواء القاهرة وتستقر على بعد أمتار من نيلها الخالد، لتقف شاهدة على أن مصر هي قلب الأمة النابض والحارس الأمين على تاريخها. [email protected]

حسن صفيره يكتب : ما بين "كذبة" الإخوان المسلمين و "قصور" اليساريين .. الدولة تستعيد الشارع بعيد الاستقلال ويلتف حولها الملايين
حسن صفيره يكتب : ما بين "كذبة" الإخوان المسلمين و "قصور" اليساريين .. الدولة تستعيد الشارع بعيد الاستقلال ويلتف حولها الملايين

أخبارنا

time٢٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

حسن صفيره يكتب : ما بين "كذبة" الإخوان المسلمين و "قصور" اليساريين .. الدولة تستعيد الشارع بعيد الاستقلال ويلتف حولها الملايين

أخبارنا : احتفلت مملكتنا الهاشمية بعيد استقلالها الذي جاء قبل 79 عاماً وأثناء تولي الملك عبد الله الأول مقاليد الحكم وكانت هناك مجموعة من المعاهدات مع بريطانيا، ومنح بعدها الأردن مزيدًا من الحرية التامة عن المستعمر البريطاني في 25 مايو/أيار 1946 وفي كل سنة يستذكر الأردنيون هذا اليوم بالعز والفخار إلا ان احتفالية الوطن هذا العام اختلفت من حيث النوع والكم الجماهيري عن السنوات الماضية فقد خرج المواطنيين بالآلاف والملايين من كافة مناطق المملكة إلى الشوارع والحواري ابتهاجاً باليوم المجيد . المنظور الذي تلمسه المتابع للشأن السياسي الأردني يؤكد ان الدولة استعادت الشارع بعد ان عزز بعدها الأمني الثقة ما بين الأجهزة الرسمية والأردنيين خصوصا بعد حظر جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تعتبر نفسها هي من تملك الشارع وهي من يستطيع تحركيه فجائت الاحتفالات التي شملت كافة مدن وقرى وبوادي ومخيمات الوطن قوية بالمشاركة للجماهير التي احتشدت بشكل غير مسبوق في أماكن الاحتفالات والميادين واثبتت الدولة أنها هي وليس سواها من يملك حق الولوج داخل عمق الوطن بحقيقة لا مجال للشك فيها ولعل المشاركة العفوية للأغلبية الصامتة والتي نطقت يوم الاستقلال بصوت واحد .. عاش الوطن، عاش الملك، عاش الشعب الأردني العظيم. نعم الشارع لم يكن في يوم من الأيام تحت إمرة احد فلا الإخوان المسلمين (بكذبتهم) التي صدقوها بانهم يملكون تحريك الجماهير بالريموت الاخواني ولا حتى القوى اليسارية التي تصارع حاليا للبقاء الصوري من يمسك صولجان الشعب ، وحدها فقط الدولة الأردنية بمكوناتها من قصر واجهزة وجيش هم من تستطيعوا امتلاك القلوب والعقول حيث يذهب الإنسان بطبيعته الفطرية إلى ملاذه الآمن والواضح المعالم ويبتعد ايضاً بتكوينه الخلقية عن الدهاليز والأنفاق المظلمة والطرق الوعرة المحفوفة بالمخاطر والمبنية على المصالح . عيد استقلال مجيد ويوم من أيام الوطن سعيد وسنبقى كأردنيين من شتى منابتنا وأوصلونا ومشاربنا نحمل العلم والراية ونلتف حول عرش الهاشميين المجد والغاية وندعو الله دائما ان يحفظ جلالة الملك وولي عهده وان يديم نعمة الأمان انه سميع مجيب الدعاء .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store