أحدث الأخبار مع #عزيز_ناصر_زاده


CNN عربية
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- CNN عربية
كواليس أول رحلة خارجية لوزير دفاع إيران بعد ضربات إسرائيل وأمريكا
(CNN)-- سافر وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، إلى الصين، حليفته الدبلوماسية والاقتصادية، في أول رحلة خارجية له، حسبما أُعلن، منذ الاشتباك الذي استمر 12 يومًا مع إسرائيل والذي جرّ الولايات المتحدة لفترة وجيزة. وعزيز ناصر زاده هو واحد من 9 وزراء دفاع ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أنهم حضروا اجتماعًا لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهي مجموعة أمنية إقليمية تقودها الصين وروسيا، ازدادت أهميتها مع سعي بكين وموسكو إلى بناء تكتلات دولية بديلة لتلك التي تدعمها الولايات المتحدة. وبدأ الاجتماع الذي استمر يومين، الأربعاء، في مدينة تشينغداو الساحلية الصينية، بعد يوم واحد فقط من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي قضى على أيام من الهجمات الجوية بينهما، تخللتها ضربة أمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، وتزامن اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون مع اجتماع قادة الناتو في لاهاي، حيث قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ستجتمع مع إيران "الأسبوع المقبل" لمناقشة اتفاق نووي محتمل. وسلط اجتماع بكين، الذي جاء ضمن فعاليات رئاستها الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون، الضوء على دور الصين كلاعب دولي رئيسي، حتى مع بقائها على هامش الصراع الإسرائيلي الإيراني إلى حد كبير، وعلى الأهمية التي توليها طهران لعلاقتها ببكين، ولم يتطرق وزير الدفاع الصيني دونغ جون مباشرةً إلى الصراع في تصريحاته أمام الدول المجتمعة، الأربعاء، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، بل سعى إلى ترسيخ مكانة الصين كدولة ذات رؤية بديلة للأمن العالمي. ودعا وزير الدفاع الصيني دول منظمة شنغهاي للتعاون - التي تضم، بالإضافة إلى الصين وروسيا، الهند وإيران وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا - إلى تعزيز التنسيق و"الدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين" و"دعم الاستقرار الاستراتيجي العالمي". ووفقًا لوكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا)، أعربت الدول المشاركة عن "استعدادها القوي لتعزيز وتطوير التعاون العسكري"، ونقلت على لسان وزير الدفاع الإيراني أنه "أعرب عن امتنانه للصين لتفهمها ودعمها لموقف إيران المشروع"، وكذلك أنه "يأمل أن تواصل الصين دعم العدالة وأن تلعب دورًا أكبر في الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي وتخفيف التوترات الإقليمية". وأدان المسؤولون الصينيون الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران في 13 يونيو/ حزيران، والذي أودى بحياة كبار القادة العسكريين وأشعل فتيل الصراع الأخير، بالإضافة إلى القصف الأمريكي الذي تلاه، كما أيدت الصين وقف إطلاق النار وانتقدت تدخل واشنطن في الصراع ووصفته بأنه "ضربة موجعة للنظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية". بكين، الداعم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي لإيران، عمدت إلى تعميق تعاونها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إجراء تدريبات بحرية مشتركة، ولطالما عارض المسؤولون الصينيون العقوبات الأمريكية على إيران، وانتقدوا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. ولا تزال الصين أكبر مشترٍ للطاقة الإيرانية بفارق كبير، رغم أنها لم تُبلغ عن مشترياتها من النفط الإيراني في بيانات الجمارك الرسمية منذ عام 2022، وفقًا لمحللين، وتُظهر تقارير شبكة CNN أنه تم تسليم مواد كيميائية صينية الصنع، ضرورية لإنتاج وقود الصواريخ، إلى إيران في الأشهر الأخيرة. وفي الأيام الأخيرة، بدت الصين غير راغبة في التورط أكثر في الصراع بما يتجاوز جهودها الدبلوماسية، كما يقول المحللون، بل استغلت الوضع كفرصة أخرى لتصوير نفسها كلاعب عالمي مسؤول، وتصوير الولايات المتحدة كقوة لزعزعة الاستقرار. ويذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست عام 2001 على يد الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان لمكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود، وقد نمت في السنوات الأخيرة تماشيًا مع طموح بكين وموسكو المشترك للتصدي لنظام التحالف الأمريكي الذي يعتبرانه قمعًا لهما. ورغم أن المنظمة ليست تحالفًا، إلا أن المجموعة تقول إنها تهدف إلى "بذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وضمانه"، ومع ذلك، لطالما اعتُبرت منظمة شنغهاي للتعاون محدودة، وذلك بسبب تداخل المصالح والخلافات بين أعضائها، بما في ذلك باكستان والهند، اللتان انخرطتا في صراع عنيف في وقت سابق من هذا العام، وكذلك الصين والهند، اللتان تشهدان توترات حدودية طويلة الأمد. قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قالته طهران لواشنطن


BBC عربية
٢٣-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- BBC عربية
القواعد الأمريكية في الخليج: ماذا نعرف عنها؟
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر الأحد، استهداف ثلاث منشآت نووية إيرانية بضربات جوية نفذتها قاذفات أمريكية. وأنهى ذلك الإعلان أياماً من التكهّنات بشأن مشاركة محتملة لواشنطن في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، التي بدأت حين شنت إسرائيل ضربات في 13 يونيو/حزيران استهدفت منشآت نووية إيرانية، وعلماء، وقيادات عسكرية. وعقب الغارات الأمريكية، أطلق علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تهديدات مفادها أن إيران ستعتبر القواعد التي استخدمتها الولايات المتحدة لضرب المنشآت النووية "أهدافاً مشروعة"، مشيراً إلى أنه "لا مكان بعد اليوم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، على حدّ تعبيره. وحتى قبل بدء المواجهة، كانت هناك تصريحات إيرانية تصبّ باتجاه التهديد باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تدخلت واشنطن عسكرياً على إثر تعثّر محتمل للمحادثات النووية بين الطرفين، إذ قال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده، إن لدى طهران القدرة على "الوصول إلى كل القواعد الأمريكية في البلدان المضيّفة لها"، وإنه في حال استهداف هذه القواعد، "ستضطر الولايات المتحدة إلى مغادرة المنطقة". وقبيل التدخّل الأمريكي، تعهّد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، بالرد على الولايات المتحدة إذا دخلت الحرب، قائلاً: "على الأمريكيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري أمريكي سترافقه حتماً أضرار لا يمكن إصلاحها". وفي ضوء هذه التصريحات، وترقّب العالم لردّ إيراني محتمل على استهداف الولايات المتحدة منشآتها النووية، وتصاعد التكهنات بشأن كيفية ذلك الردّ، تبرز القواعد الأمريكية في الخليج خياراً محتملاً ضمن سيناريوهات عدة يطرحها المحللون لشكل الرد الإيراني. فما الذي نعرفه عن القواعد الأمريكية في الخليج، وعن تاريخها، وموقف إيران منها؟ منطقة الخليج.. "كَمَن يمسك الذئب من أذنيه" تخيل للحظة أنك دولة عربية في الخليج، تشكل مياه الخليج حولك شرياناً حيوياً لاقتصادك، تمر ناقلات النفط والغاز من وإلى موانئك، تتدفق البضائع إلى محاورك التجارية عبره، لديك شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، واتفاقيات دفاعية واقتصادية وتجارية معها، وهناك وجود عسكري أمريكي على أراضيك وفي بحارك، وفي الجهة الأخرى من الخليج هناك إيران، وعلاقتك المعقّدة معها التي تتراوح بين الانفراج تارة والضيق تارة أخرى. تخيل الآن أنك إيران، هناك عقوبات تحاصرك من كل مكان، وعلاقتك مع واشنطن وصلت إلى حد مأزوم بعد انهيار الاتفاق النووي سنة 2018 خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب. دخلتَ في متاهة الفعل ورد الفعل فتبادلتَ النيران مع إسرائيل، انتهى بتوجيه الأخيرة ضربة على أراضيك استهدفت منشآتك النووية وكبار قادتك العسكريين، ولديك توجس من نوايا واشنطن وخطواتها المقبلة بعد سلسلة من التوترات، وبعد عودة ترامب مجدداً إلى البيت الأبيض، والضغوطات عليك للتفاوض بشأن برنامجك النووي، في الوقت نفسه، هناك قواعد وتجهيزات عسكرية أمريكية على بعد عشرات الأميال من سواحلك، واعتمادك على الخليج كبير لتصدير نفطك الذي يروي ظمأ اقتصادك بعض الشيء. تخيل أنك الولايات المتحدة والقوى الاقتصادية الكبرى في العالم، ترى أمامك مضيق هرمز في الطرف الجنوبي للخليج الذي يمر عبره 30 في المئة من حجم تجارة النفط البحرية في العالم، وأي اختلال في حركة التجارة هذه قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية كبيرة، لديك في المقابل نزاع قديم حديث مع إيران، ولديك مخاوفك من توسع نفوذها في المنطقة، ومن برنامجها النووي الذي تشكك بأهدافه، وإيران لديها من القدرات الصاروخية وغيرها ما يكفي لتهديد مصالحك ووجودك في المنطقة. يبدو كل طرف هنا غير معني بالتصعيد المباشر في الخليج، فالخليج يعني الحياة للجميع. والخسارة فيه غير قابلة للقسمة، فإما أن يفوز الكل أو يخسرون معاً. في الوقت نفسه، لا يمكن لأي طرف الاستكانة والإشاحة بوجهه، وكل تصعيد في المنطقة يمثل تذكيراً بما يمكن أن تؤول إليه الأمور، ولا أحد يملك رفاهية التوقف عن اليقظة والترقب. هناك قول مأثور على لسان أحد الشخصيات في المسرحية اللاتينية "فورميو": "أمسكت الذئب من أذنيه، لا أعرف كيف أفلته، ولا أعرف كيف أبقيه". ربما ليس دقيقاً تشبيه مياه الخليج بالذئب هنا، فهي أكثر شبهاً بهدية جميلة، جميلة لكنها كبيرة تثقل كاهل كلّ من تلقّاها، فلا يسعه إفلات الهدية، ولا يسعه التمكن منها تماماً. الوجود الأمريكي: كيف بدأ وترسّخ؟ يعود الوجود الأمريكي في بعض دول الخليج إلى عقود بعيدة، لكن هذا الوجود صار أكثر وضوحاً مع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية بين الأعوام 1980 و 1988 التي شهدت ما عُرف "بحرب الناقلات"، حين استهدف العراق وإيران ناقلات النفط والسفن التجارية في الخليج في سبيل استنزاف الطرف الآخر اقتصادياً. خلال الحرب العراقية الإيرانية، موّلت السعودية والكويت ودول مجاورة أخرى العراق في مجهوده الحربي ضد إيران، ودعمته الولايات المتحدة كذلك تكتيكياً، وفق الموسوعة البريطانية. في عام 1987 تدخلت الولايات المتحدة لحماية ناقلات النفط التي كانت تتعرض لهجمات إيرانية في مياه الخليج. وأصبح الوجود الأمريكي أكثر تأسيساً وضمن شراكات استراتيجية في أعقاب حرب الخليج المعروفة بـ "عاصفة الصحراء" سنة 1991، حين قادت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً لإخراج القوات العراقية التي غزت الكويت، فوقّعت عدة دول خليجية اتفاقيات دفاعية مع واشنطن في الأشهر التي أعقبت الحرب. الوجود الأمريكي: كيف تراه إيران؟ المعارضة الإيرانية الحازمة للوجود الأمريكي في الخليج، حاضرة في تصريحات لا حصر لها عن المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين، ومع كل حادثة أو تصعيد أو أزمة تمر بالمنطقة، تخرج تصريحات إيرانية تشير صراحةً أو تلميحاً إلى الوجود الأمريكي باعتباره "عامل زعزعة لاستقرار الخليج ودوله" وأن "دول الخليج قادرة على حفظ أمنه بنفسها" وأن إيران سترد على أي "تهديد يمثله هذا الوجود". وفي أعقاب الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل بداية شهر أكتوبر/ تشرين أول 2024، ومع ترقب العالم لرد إسرائيلي عليها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني قوله إن طهران أبلغت دول الخليج العربية أنه سيكون من غير المقبول سماحها باستخدام مجالها الجوي أو قواعدها العسكرية ضد إيران، وأن أي خطوة من هذا القبيل ستُتبع برد إيراني. ونقلت الوكالة كذلك في وقت لاحق أن دول الخليج ضغطت على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة منشآت نفطية إيرانية في ردها على الهجوم الإيراني، خشية أن يؤدي ذلك إلى مهاجمة منشآت دول الخليج النفطية من قبل "وكلاء إيران" إذا ما تصاعد الصراع، كما نقلت دول الخليج إلى واشنطن رفضها استخدام إسرائيل مجالها الجوي في أي هجوم ضد إيران. وفي منتصف عام 2021، نقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني تصريحات علّق فيها على ما وصفه بـ "تزايد عدم الاستقرار في خليج عدن وباب المندب" قائلاً "إنه ولهذا السبب لا نتفهم الغاية من وجود قوات التحالف في الخليج"، و"إننا نعتقد أن سبب وجودها الأساسي هو تقويض الحوار والتواصل بين قوات البحرية التابعة لبلدان المنطقة". وفي عام 2020، نشر حساب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، في منصة إكس تغريدة تقول إن منطقة الخليج يمكن إدارتها عبر "سياسة تعاونية عقلانية وحكيمة تعود بالنفع على كل دول المنطقة، وإن ما يهدد مثل هذه الخطوة وجود القوات الأجنبية في المنطقة". في العام ذاته نقلت وكالة فارس عن قيادي في الحرس الثوري الإيراني قوله إن "الوجود الأجنبي في المنطقة لا معنى له، وإن عليهم مغادرتها". كما نقل تلفزيون "برس تي في" تصريحات لمسؤول في الحرس الثوري، قال فيها إنه إذا غادر الأمريكيون فإن "دول المنطقة ستكون قادرة على إقامة أمن مستدام". تصريحات المسؤولين والمواقف الإيرانية بشأن الوجود الأمريكي في الخليج لم تقتصر على حقبة زمنية أو تصعيد محدد، ويمكن تتبعها إلى سنوات سابقة. ففي عام 2003 على سبيل المثال، صرّحت وزارة الخارجية الإيرانية في أعقاب إعلان واشنطن وصول أكثر من 3 آلاف بحار وعنصر إضافي من مشاة البحرية إلى الشرق الأوسط، صرحّت بأن "الوجود الأمريكي في المنطقة يزعزع أمنها واستقرارها". ورفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السرية عن وثيقة تعود للعام 1987، تحتوي على ملخص للأوضاع في ضوء الحرب العراقية الإيرانية، والحماية الأمريكية لناقلات النفط الكويتية. يقول التقرير إن إيران تعتقد أن "إقناع الدول العربية في الخليج بالنأي بنفسها عن مسألة الحماية الأمريكية لسفن الشحن الكويتية هو عنصر أساسي في جهودها لإجبار الولايات المتحدة والكويت على التراجع عن هذه الخطوة". أين يتركز الوجود الأمريكي في الخليج، وما هو حجمه؟ ليس من السهل تتبع الوجود الأمريكي في الخليج بدقة، فهذا الوجود لا يقتصر فقط على القواعد العسكرية الثابتة، لكنه يشمل أيضاً السفن الحربية وحاملات الطائرات وغيرها، كما أن أعداد القوات ومهامها تتغير بشكل مستمر. اعتمدنا في هذا التقرير على مصادر عدة، مثل بيانات الخارجية الأمريكية والبنتاغون، وخدمة أبحاث الكونغرس، ومؤسسات بحثية ومواقع إخبارية أمريكية، وبعض هذه البيانات محدّث حتى بداية العام 2025، وبعضها يعود لسنوات سابقة، كما تواصلنا في نهاية 2024 مع القيادة الوسطى الأمريكية التي تقع دول الخليج ضمن نطاق مسؤوليتها للحصول على معلومات أكثر. وأكدت القيادة الوسطى الأمريكية خلال ردّها على استفسارات لبي بي سي، على أن أعداد الجنود الأمريكيين في المنطقة تتغيرصعوداً ونزولاً "وفقاً لمتطلبات المهمة ووفقاً للاحتياجات في المنطقة". السعودية بحسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فإن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والسعودية يعود إلى عام 1945 ببناء مطار الظهران. وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية لم تتمركز بشكل رسمي أو دائم في السعودية، إلا أنها "حافظت على وجود لها في المملكة لعقود من الزمن". خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، استقر جنود أمريكيون في السعودية لدعم مبيعات الأسلحة ومهام التدريب. وخلال حرب الخليج عام 1991، تم نشر ما يصل إلى 550 ألف جندي في المملكة للمساعدة في إخراج القوات العراقية من الكويت. وفي الفترة ما بين عامي 1991 و2003، "تم نشر ما يقرب من 5000 جندي أمريكي - معظمهم من سلاح الجو - في المملكة لفرض منطقة حظر الطيران الجنوبية فوق العراق" بحسب المعهد. وسحبت واشنطن قواتها من قاعدة الأمير سلطان الجوية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة الرياض في عام 2003، بناء على طلب من السعودية، ونقل الجيش الأمريكي معظم مقدراته إلى قاعدة العُديد الجوية في قطر، وهو ما يعني سحب كامل القوات الأمريكية من السعودية آنذاك، باستثناء تلك المختصة بالمبيعات العسكرية الخارجية والتدريب. وأعلنت السعودية في منتصف عام 2019، موافقتها على "تضييّف قوات أمريكية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة" وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، تبعه إعادة نشر قوات أمريكية، خاصة في قاعدة الأمير سلطان الجوية. ووفقاً لخارطة محدثة حتى نهاية 2021 نشرتها منظمة "مشروع الأمن الأمريكي"، فقد تم نشر 1800 فرد من جناح الاستطلاع الجوي رقم 378 في القاعدة نهاية 2019، كما تحتوي القاعدة على بطاريات باتريوت وعلى نظام "ثاد" المضاد للصواريخ البالستية. وبلغ عدد الجنود الأمريكيين المتمركزين في السعودية وفق بيانات محدثة حتى 2023 نشرها موقع أكسيوس نحو 2700 جندي. وتقوم القوات الأمريكية في السعودية "بتوفير قدرات الدفاع الجوي والصاروخي، وإسناد تشغيل الطائرات العسكرية الأمريكية، وتعمل بالتنسيق مع الحكومة السعودية" وفقاً للبيت الأبيض. ليس من الواضح حجم وأماكن الوجود الأمريكي في الوقت الحالي في السعودية، ومعظم البيانات حول ذلك محدثة حتى نهاية 2022 فقط. توجهنا بالسؤال إلى القيادة الوسطى الأمريكية بشأن عديد القوات الأمريكية في السعودية، فامتنعت عن الإجابة لأسباب تتعلق "بحماية الأمن العملياتي"، لكن القيادة الوسطى قالت لبي بي سي، إن المهمة التدريبية الأمريكية في السعودية تقوم بتدريب القوات المسلحة السعودية وتقديم المشورة لها ومساندتها في "الدفاع عن مصالح البلدين المشتركة وضمان السلم والاستقرار في الشرق الأوسط". قطر يرتبط الوجود الأمريكي في قطر في تقارير وسائل الإعلام بقاعدة العُديد الجوية، وعادة ما توصف عبر هذه الوسائل بأنها القاعدة الأمريكية الأكبر في الشرق الأوسط. تقع قاعدة العُديد الجوية إلى الجنوب الغربي من العاصمة الدوحة، وتُسمى أيضاً مطار أبو نخلة، أنشئت عام 1996 وتُعد وفقاً للخارجية الأمريكية أضخم منشأة لسلاح الجو الأمريكي خارج الولايات المتحدة. وفي منتصف أكتوبر / تشرين الأول 2024، قال رئيس الوزراء القطري إن "قطر لا تقبل أن تُشن من قاعدة العديد هجمات أو حروب على دول في المنطقة أو خارجها"، وأضاف أن العلاقة مع الولايات المتحدة هي "شراكة استراتيجية، مع التأكيد على أن كل طرف يتمتع بالسيادة الكاملة، ولا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر". التصريحات التي بثها التلفزيون الرسمي القطري جاءت خلال ترقب العالم لرد إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني بداية أكتوبر 2024. وفي بداية العام 2024، نقلت وكالة رويترز عن مصدر لم تسمه، بأن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع قطر لتمديد وجود القوات الأمريكية في قاعدة العُديد الجوية لعشر سنوات إضافية. ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية التي اطلعت عليها بي بي سي، فإن عدد المباني والمنشآت التي تملكها القوات الأمريكية في القاعدة تراوح صعوداً ونزولاً بين 500 و600 منشأة ومبنى بين الأعوام 2022، و2024. وبحسب خدمة أبحاث الكونغرس، فإن القوات الأمريكية الموجودة في قطر شاركت في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. ووفقاً لبيانات محدثة حتى العام 2022 نشرها موقع أكسيوس، فإن عديد القوات الأمريكية في قاعدة العُديد يصل إلى 8 آلاف. وتضم القاعدة كذلك مقرات أمامية للقيادة الوسطى الأمريكية والقيادة الوسطى في سلاح الجو الأمريكي. البحرين والكويت والإمارات قالت القيادة الوسطى الأمريكية لبي بي سي نهاية 2024، إن لديها نحو 15 ألف جندي في كل من البحرين والكويت والإمارات. مع إعادة التأكيد على أن هذه الأرقام تتغير. في البحرين، وعلى مقربة من ميناء سلمان في منطقة الجفير، شرق العاصمة المنامة، تقع قاعدة بحرية أمريكية تضم قيادة الأسطول الخامس الأمريكي والقيادة البحرية الوسطى. يُعد ميناء خليفة بن سلمان، شرق العاصمة المنامة "أحد المنشآت البحرية القليلة في الخليج التي تتسع لحاملات الطائرات والسفن البرمائية الأمريكية" بحسب موقع أكسيوس. ووفقاً لورقة بحثية نشرتها خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، فإن الوجود العسكري للبحرية الأمريكية في البحرين يعود إلى العام 1948. وقّعت البحرين والولايات المتحدة اتفاقية تعاون دفاعي في عام 1991 تم تجديدها لـ 15 عاماً في 2017، وتوفّر البحرين بموجب هذه الاتفاقية إمكانية الوصول والتمركز والتحليق، لتسهيل العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة. أما الكويت، ووفقاً لنشرة معلومات أصدرتها الخارجية الأمريكية محدثة حتى بداية 2025، تُضيّف أكثر من 13 ألف جندي أمريكي، معظمهم في معسكر عريفجان إلى الجنوب من العاصمة الكويت وفي قاعدة علي السالم الجوية إلى الشرق منها، وتضع هذه الأرقام الكويت في المرتبة الرابعة من حيث عدد الجنود الأمريكيين الذين تُضيّفهم دولة أجنبية، بعد كلّ من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية. وتتمركز قوات أمريكية كذلك في قاعدة أحمد الجابر الجوية وقاعدة المبارك الجوية المحاذية لمطار الكويت الدولي وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية. لدى الجيش الأمريكي أيضاً نحو 700 منشأة ومبنى في "معسكر بيوري" الواقع في منطقة نائية نسبياً إلى الشمال الغربي من مدينة الكويت، ويضم المعسكر مدرج طيران. وبحسب خدمة أبحاث الكونغرس، فإن الوجود العسكري الأمريكي للكويت يتيح للولايات المتحدة القدرة على نشر قواتها البرية بشكل سريع في المنطقة. في الإمارات، تتمركز القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية قرب أبو ظبي، إضافة إلى منشأة بحرية في الفجيرة شرقي البلاد، كما أن ميناء جبل علي غرب دبي قادر على التعامل مع حاملات الطائرات الأمريكية، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس. بحسب نشرة معلومات أصدرتها الخارجية الأمريكية محدّثة حتى بداية 2025، فإن قاعدة الظفرة الجوية تُضيّف 3500 عسكري أمريكي، كما توفر الموانئ الإماراتية دعماً لوجستياً "ضرورياً" للبحرية الأمريكية و"تُضيّف مجتمعةً سفناً بحرية أمريكية أكثر من أي ميناء خارج الولايات المتحدة". بحسب منظمة "المشروع الأمني الأمريكي" فإن القاعدة البحرية في الفجيرة تقع على ساحل خارج مياه الخليج، أي قبل عبور مضيق هرمز، وتوفر ممراً برياً لوجستياً لميناء جبل علي في حال إغلاق مضيق هرمز.


الرياض
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الرياض
انخفاض أسعار النفط مع تقييم السوق للتوتر في الشرق الأوسط
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، عاكسةً مكاسبها التي حققتها في وقت سابق من جلسة التداول الآسيوية، مع تقييم المشاركين في السوق لقرار الولايات المتحدة نقل موظفيها من الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات مع إيران، مما أثار مخاوف من انقطاع الإمدادات. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 49 سنتًا، أو 0.7%، لتصل إلى 69.28 دولارًا للبرميل عند الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 41 سنتًا، أو 0.6%، ليصل إلى 67.74 دولارًا للبرميل. في اليوم السابق، ارتفع كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 4% ليصلا إلى أعلى مستوى لهما منذ أوائل أبريل، خلال جلسة تداول مضطربة، مع استمرار تقلبات الأسعار حتى الساعات الأولى من التداول في آسيا. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة تُنقل موظفيها لأن الشرق الأوسط "قد يكون مكانًا خطيرًا". كما قال إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وأكدت إيران أن نشاطها النووي سلمي. وصرح ترمب بأنه أصبح الآن "أقل ثقة" في إبرام اتفاق نووي مع إيران، مما زاد من تآكل آمال التوصل إلى حل دبلوماسي. وحذر البيت الأبيض من أنه سينظر في اتخاذ إجراءات عسكرية في حال فشل المفاوضات، مع اقتراب الموعد النهائي الرئيسي للرد يوم الخميس. وصرح ترمب مرارًا وتكرارًا بأن الولايات المتحدة ستقصف إيران إذا لم تتمكن الدولتان من التوصل إلى اتفاق بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وصرح وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، يوم الأربعاء بأن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة إذا فشلت المحادثات وإذا بدأت الولايات المتحدة صراعًا. يعتزم المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، مقابلة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في عُمان يوم الأحد لمناقشة رد إيران على الاقتراح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق. وأضافت هذه التطورات علاوة مخاطر جيوسياسية على النفط الخام، حيث خشي المستثمرون من أن يؤدي أي صراع إلى تعطيل طرق الشحن أو البنية التحتية النفطية عبر الخليج. وأثار تزايد التوتر مع إيران احتمال انقطاع إمدادات النفط. وقال فيفيك دار، مدير أبحاث التعدين وسلع الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي: "كان بعض الارتفاع في أسعار النفط الذي دفع خام برنت إلى ما يزيد عن 70 دولارًا للبرميل مبالغًا فيه. لم تُحدد الولايات المتحدة أي تهديد محدد بهجوم إيراني، وإن رد إيران مرهون فقط بالتصعيد الأمريكي". وأضاف: "انخفاض السعر منطقي، لكن من المرجح أن يستمر الارتفاع الجيوسياسي الذي يُبقي خام برنت فوق 65 دولارًا للبرميل حتى تتضح الصورة أكثر بشأن المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية". وأفادت تقارير يوم الأربعاء نقلاً عن مصادر أمريكية وعراقية أن الولايات المتحدة تُجهز لإخلاء جزئي لسفارتها في العراق، وستسمح لأفراد عائلات العسكريين بمغادرة مواقع في الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. ويُعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام بعد السعودية في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وصرح مسؤول أمريكي بأنه يمكن للمعالين العسكريين مغادرة البحرين أيضًا. انخفضت الأسعار بعد أن وصلت إلى مستويات مقاومة فنية رئيسية خلال ارتفاع يوم الأربعاء، كما راهن بعض المشاركين في السوق على أن الاجتماع الأمريكي الإيراني يوم الأحد سيؤدي إلى تخفيف حدة التوتر، وفقًا لما ذكره كبير محللي السوق في وساطة أوندا لتداول النفط عبر الانترنت، كيلفن وونغ. على صعيدٍ منفصل، انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 3.6 مليون برميل لتصل إلى 432.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وكان محللون قد توقعوا انخفاضًا قدره مليوني برميل. كما تلقى النفط دعمًا من التقدم المحرز في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، حيث يراقب المستثمرون عن كثب تفاصيل الاتفاق الإطاري المقترح. ارتفعت أسعار النفط مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران قبل الموعد النهائي للاتفاق النووي. ويعكس ارتفاع أسعار النفط يوم الأربعاء تزايد المخاطر الجيوسياسية عقب قرار واشنطن السماح لرعاياها بمغادرة البحرين والكويت وسط مخاوف من ردود فعل انتقامية. فيما يقيّم المستثمرون تفاصيل الهدنة التجارية المقترحة بين الولايات المتحدة والصين. وصرح الرئيس ترمب للصحفيين يوم الأربعاء بأن إطار العمل التجاري مع الصين قد "انتهى"، رهنًا بموافقته هو والرئيس شي جين بينغ. يمنح الاتفاق الصين تراخيص تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس، بينما ستسمح الولايات المتحدة للطلاب الصينيين بالوصول المستمر. وقال ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن واشنطن ستحافظ على معدل تعريفة إجمالي يبلغ حوالي 55% على الواردات الصينية، مع احتفاظ الصين بتعريفة جمركية بنسبة 10% على السلع الأمريكية. وأضاف ترامب أنه سيرسل رسائل خلال الأسابيع المقبلة إلى شركائه التجاريين الرئيسيين، موضحًا فيها عروضًا تعريفية "مقبولة أو مرفوضة" قبل حلول الموعد النهائي في 9 يوليو، المرتبط بتعليقه فرض رسوم جمركية شاملة بمناسبة "يوم التحرير". وأعرب عن انفتاحه على تمديد هذا الموعد، لكنه يتوقع ألا يكون ذلك ضروريًا. وقد خففت هذه التطورات من بعض الشكوك في التجارة العالمية، وحسّنت آفاق النمو الاقتصادي، الذي عادةً ما يدفع إلى ارتفاع الطلب على الطاقة.


الميادين
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
مسقط تحتضن جولة سادسة من المحادثات الإيرانية الأميركية الأحد
أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، أن سلطنة عمان ستستضيف يوم الأحد المقبل الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. وتأتي هذه الجولة في وقتٍ تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، فيما تكثف الدبلوماسية العمانية من جهودها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن في ظل تعثّر التوصل إلى تفاهمات نهائية. اليوم 11:07 اليوم 09:39 وفي السياق، أفاد مسؤول أميركي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، بأن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يعتزم لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي في مسقط، لمناقشة الرد الإيراني المرتقب على المقترح الأميركي الأخير بشأن الاتفاق النووي. وكانت إيران قد أعلنت يوم الإثنين أنها بصدد تقديم مقترح مضاد، بعدما وصفت العرض الأميركي بأنه "غير مقبول"، مؤكدةً تمسكها بمواقفها إزاء قضايا التخصيب والضمانات. وفي تطور لافت، قال ترامب أمس الأربعاء إن بلاده تعتزم "إجلاء أفراد أميركيين من منطقة الشرق الأوسط لأنها قد تكون مكاناً خطيراً"، من دون أن يوضح نطاق هذا القرار أو عدد المعنيين به. وتتزامن هذه التطورات مع إصرار إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على تكثيف الضغوط على إيران لإجبارها على التخلي عن برنامجها النووي، في حين تؤكّد طهران تمسّكها بحقها في تخصيب اليورانيوم واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، نافية سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية. وأمس، صرّح وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، بأن طهران "ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة في حال فشل المحادثات النووية أو اندلاع أي صراع مع واشنطن"، مشدّداً على أن طهران لن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة أي عدوان محتمل، وأن الخسائر على الجانب الآخر ستكون أكبر وستضطر الولايات المتحدة إلى مغادرة المنطقة. في المقابل، تسعى "إسرائيل" إلى تقويض أي تفاهم محتمل بين واشنطن وطهران، مدفوعة بمخاوفها من تعاظم القدرات النووية الإيرانية، وقد لوّح مسؤولون إسرائيليون مراراً بخيارات عسكرية أحادية ضد منشآت إيران النووية.


روسيا اليوم
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
إعلام إيراني: لا يوجد توتر عسكري مع واشنطن
وقال المسؤول الإيراني، لقناة "الميادين"، إن الهدف الأمريكي هو الضغط على إيران لتقديم تنازلات في المفاوضات النووية وقبول المقترحات الأمريكية. يأتي ذلك، بينما باشرت الولايات المتحدة تنفيذ عملية إجلاء جزئي لسفارتها في العراق، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون وعراقيون لوكالة رويترز، وسط تصاعد المخاطر الأمنية في منطقة الشرق الأوسط. وتشمل الإجراءات السماح لعائلات العسكريين بمغادرة بعض المواقع العسكرية الأمريكية في المنطقة. ولم توضح المصادر طبيعة التهديدات التي دفعت إلى هذه الخطوة، لكن أسعار النفط ارتفعت بأكثر من 4% عقب انتشار الخبر، في مؤشر على الترقب الإقليمي. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء إن إيران "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي"، معلقا على تقارير تتحدث عن نقل أفراد من الطواقم الدبلوماسية في الشرق الأوسط، قائلا: "نقوم بنقلهم لأنه قد يكون مكانا خطرا".وفي تصريح له صباح الأربعاء، قال ترامب إن ثقته في التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن وقف تخصيب اليورانيوم "تتراجع"، في وقت يضع فيه البيت الأبيض وقف التخصيب كشرط أساسي في أي تفاهم نووي. من جهته، حذر وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده من أن بلاده سترد بقوة في حال تعرضها لأي هجوم، مشيرا إلى أن القواعد الأمريكية في المنطقة ستكون ضمن أهداف الرد الإيراني. وتستأنف في الأيام المقبلة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تسريبات عن استعداد طهران لتقديم مقترح جديد، بعد رفض واشنطن العرض السابق. وأكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الأربعاء عبر منصة "إكس" أن "التهديد باستخدام القوة الساحقة لن يغير الحقائق"، مشددة على أن طهران "لا تسعى لامتلاك سلاح نووي"، وأن "النزعة العسكرية الأمريكية لا تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار". ويأتي هذا الموقف ردا على تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، الذي قال إنه قدم للرئيس ترامب "مجموعة واسعة من الخيارات" لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. يشار إلى أن موقع أكسيوس نقل الأربعاء عن مسؤول أمريكي القول إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط يوم الأحد لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأمريكي الأحدث.المصدر: وكالات بادرت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان بترتيب مغادرة موظفين غير أساسيين أمس من مواقع متعددة في الشرق الأوسط، بناء على معلومات من مسؤولين أمريكيين ومصادر مطلعة على هذه الجهود. نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي قوله إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيلتقي وزير خارجية إيران عباس عراقجي في مسقط الأحد، لمناقشة رد طهران على مقترح واشنطن بشأن الاتفاق النووي. أفادت قناة "سي بي إس" التلفزيونية الأمريكية أمس الأربعاء، بأن مسؤولين أمريكيين تلقوا معلومات تدل على أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران. أفادت صحيفة "يديعوت أحرونت" العبرية بأن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بحث ليل الأربعاء الخميس، مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو هاتفيا، حالة التوتر المتزايدة في الشرق الأوسط. علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليل الأربعاء على التوتر الحاصل في الشرق الأوسط، والأوامر الأمريكية بتقليص عدد الموظفين غير الأساسيين المتواجدين في بعض الدول هناك. قال مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا بنيويورك، البروفيسور جيفري ساكس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران. أثار الرئيس الأمريكي الجدل بمنشور عبر منصة "تروث سوشيال" بدا وكأنه كلمات تحفيزية للقوات الأمريكية وقرع لطبول الحرب لفي وقت ازدادت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. أرجأ قائد القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا الإدلاء بشهادته أمام المشرعين يوم غد "بسبب التوتر في الشرق الأوسط"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن الاستعداد القتالي للقوات البحرية للحرس الثوري للرد على أي تهديد والاستجابة لأي سيناريو متاح بالكامل ومجهز بأعلى درجات الثقة. ارتفعت أسعار خام برنت إلى ما يقرب من 70 دولارًا للبرميل، وسط تقارير عن إخلاء أمريكيين من عدد من دول الخليج وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أساس الحوار مع الولايات المتحدة هو السياسات التي يحددها قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي. أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية والجيش الأمريكي اليوم الأربعاء، عن تقليص وجود الأشخاص غير الأساسيين في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لاحتمال وقوع اضطرابات إقليمية. أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر أمريكية وعراقية بأن الولايات المتحدة تستعد لإجلاء سفارتها في بغداد بسبب "المخاطر الأمنية المرتفعة". أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن وزارة الخارجية سمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت. حذّرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، من "الإبادة النووية" وهاجمت من وصفتهم بـ"دعاة الحروب" الذين يدفعون العالم إلى حافة "الإبادة النووية" أكثر من أي وقت مضى. أفادت وكالة "رويترز" بأن واشنطن تحث الدول الأخرى على عدم المشاركة في المؤتمر حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يراد منه تفعيل حل الدولتين، والمزمع عقده بمقر الأمم المتحدة.حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء، دول الترويكا الأوروبية من أن أي خطأ استراتيجي آخر ترتكبه سيدفع إيران إلى توجيه رد حاسم. أفادت قناة I24NEWS العبرية بأن استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران بلغت ذروتها، لافتة إلى أنه "لم يحدث شيء من هذا القبيل منذ عام 2012". أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ تغييرات واسعة في هيكل قواته، ضمن خطة تتضمن إجراءات واسعة "ستغير وجه الشرق الأوسط"، بحسب وصف صحيفة "معاريف". عقد وزراء خارجية مصر وإيران وعمان، لقاء ثلاثيا اليوم الأربعاء، على هامش منتدي أوسلو، وتناول اللقاء المفاوضات الإيرانية الأمريكية جول البرنامج النووي لطهران. أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تراجع ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مشيرا إلى أن طهران تبدو غير متحمسة للتفاوض وأن شيئا ما يحدث على الجانب الإيراني. قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرافض لامتلاك طهران للسلاح النووي يتماشى مع العقيدة الإيرانية، وقد يشكل أساسا لاتفاق نووي محتمل. أعلنت الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا مستعدة عند الضرورة لنقل الوقود النووي الفائض من إيران.