أحدث الأخبار مع #فرنسيون


LBCI
٠٣-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- LBCI
ماكرون بعد اتهام فرنسيين بالتجسس في إيران: "استفزاز" و"خيار عدواني غير مقبول"
هدّد إيمانويل ماكرون إيران بـ"إجراءات انتقامية" إذا أبقت على تهمة التجسس لصالح إسرائيل الموجهة إلى فرنسيين مسجونين في طهران، والتي وصفها بـ"استفزاز لفرنسا" و"إساءة" و"خيار عدواني غير مقبول". وحذر الرئيس الفرنسي الذي أعلن نيته مناقشة الأمر قريبا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، قائلا "الرد لن يتأخر".


صحيفة الخليج
٢٣-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الخليج
فرنسا ترسل طائرةً عسكريةً لإجلاء رعاياها من إسرائيل
أعلنت فرنسا، أنها سترسل طائرةً عسكريةً من طراز «آيه 400 إم» إلى إسرائيل لإجلاء رعاياها الراغبين في المغادرة، وفق بيان لوزارتي الخارجية والدفاع الأحد. وقالت الوزارتان الفرنسيتان: «إن الرحلات من مطار بن غوريون في إسرائيل إلى قبرص ستنطلق بعد الحصول على الموافقة الإسرائيلية وستشكل دعماً للرحلات المدنية العاملة حالياً من عمان». واتُخِذ هذا القرار خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن الوطني عقد الأحد في قصر الإليزيه بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون. ويوجد في إسرائيل نحو 250 ألف فرنسي، بينهم 100 ألف على قوائم القنصليات. وأشارت وزارة الدفاع الفرنسية إلى أن عدد الرحلات الجوية سيُعدّل «وفقاً للاحتياجات» وتتّسع طائرة «آيه 400 إم» لنحو مئة راكب وتلقّى فريق الأزمة بوزارة الخارجية الفرنسية أكثر من 4.500 مكالمة هاتفية خلال الأسبوع الماضي. والأحد أعيد 160 فرنسياً، معظمهم من الفئات الأكثر ضعفاً، إلى باريس من الأردن، حيث كان وزير الخارجية جان نويل بارو في استقبالهم في مطار باريس أورلي. وقال هيرفي بيريبي، أحد الركاب، لوسائل الإعلام: «سارت الأمور حقاً على ما يرام، ومسرورون بالوصول»، مضيفاً: «نأمل ببعض السلام، القليل منه، لكل المجتمعات بغض النظر عمّن هم» وكتب بارو على منصة «إكس»: «هناك رحلتان أخريان قادمتان، واعتباراً من الغد، ستشارك طائراتنا العسكرية».

الدستور
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
خطوط النار، خطوط الحبر: الشرق الأوسط في الخيال الأدبي
الأستاذ الدكتور محمد الغزويُعَدّ الصراع العربي-الإسرائيلي أحد أكثر النزاعات تعقيدًا واستمرارية في التاريخ المعاصر، وقد ترك أثرًا عميقًا في الخيال الجمعي على مستوى العالم. ففي فرنسا على سبيل المثال، وجد هذا الصراع صداً خاصًا في الأدب، عند تقاطع المشاركة الفكرية، والذاكرة الاستعمارية، والتفكير في الآخر. وقد تناول كتّاب فرنسيون من خلفيات متنوعة هذا الموضوع لاستكشاف التوترات بين الهوية والمنفى والحرب والمصالحة، علماً بأن ها المقال سيركز على كيفية معالجة الأدب الفرنسي لهذا الصراع، مع إبراز أبعاده الإنسانية وتعقيداته السياسية.أولاً - الأدب كشاهد على التاريخ: بين الواقعية والذاكرةتُقدَّم الروايات الفرنسية المعاصرة في معظم الأحيان الصراع العربي-الإسرائيلي كذكرى حيّة، تُروى عبر أصوات رواة عاشوا الأحداث أو ورثوا ذاكرة الأجداد المثقلة بالجراح. في هذا السياق، يتحول الأدب إلى أرشيف ذاتي تُكتب فيه ندوب الحروب، والتهجير القسري، وخيبات الأمل المتكررة التي عاشتها الشعوب.الكاتب والصحفي شارل إندرلين، ومن خلال أعماله مثل «الحلم المكسور» و«باسم المعبد»، يرصد من القدس مسار خيبة الأمل في عملية السلام. وتظهر كتاباته، التي تجمع بين الأدب والتوثيق، يأس شعب محاصر عاش في دوامة عنف لا تنتهي. وبرغم طابعها الصحفي، فإن نظرته تعكس ذاتية الشاهد، وإنهاكه الأخلاقي، وغضبه الصامت.في المقابل، تقدم فاليري زيناتي، مترجمة الروائي الإسرائيلي أهارون أبيلفيلد، رؤية أدبية متأثرة بالثقافة الإسرائيلية والذاكرة اليهودية. روايتها «زجاجة في بحر غزة» تسرد حكاية مراسلات بين فتاة إسرائيلية وشاب فلسطيني، يبحث كلٌّ منهما عن صوت إنساني خلف مفهوم «العدو». تجسّد الرواية ذاكرة جماعية مجزأة، يعيشها جيلٌ وُلد في قلب الحرب.أما كتّاب مثل إريك إيمانويل شميت في «الإنجيل بحسب بيلاطس» أو جان كلود كاريير في «جدلية بلد الوليد»، فيتناولون البُعد الرمزي للصراع من خلال التساؤل حول الإرث الديني والتعايش. وعلى الرغم من أن أعمالهم لا تتطرق مباشرة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، فإنها تتناول جذور العجز عن التعايش في ظل عقائد جامدة وتاريخ مثقل بالصراعات.ثانيًا - الالتزام الأدبي في مواجهة المأزق السياسيفي وجه هذا النزاع المعقد، يرفض بعض الكتّاب الحياد، ويحوّلون أقلامهم إلى أدوات مقاومة. فالأدب هنا يصبح مساحة للمواجهة أو الوساطة. في روايته «الجدار الرابع»، يصور سورج شالاندون محاولةً لإقامة مسرحية «أنتيغون» في بيروت بمشاركة ممثلين فلسطينيين وإسرائيليين. يُفشل الواقع الوحشي هذا المشروع لتتحول الرواية إلى تأمل في استحالة الوحدة أمام منطق الحرب، وفي الوقت ذاته إشادة بشجاعة المؤمنين بالحوار.مثال آخر نجده في «جدار المتوسط» للكاتب لويس فيليب دالامبير، الذي يعالج تبعات الصراعات في الشرق الأوسط من خلال مصير نساء مهاجرات هاربات من الحروب. تخيم ظلال النزاع على مصائر فردية، ويُظهر الكاتب كيف أن الخيارات الجيوسياسية لها تأثير عميق على مصائر الأفراد. التزامه الأدبي يتمثل في إعطاء صوت لمن لا يُسمَع.في هذه الأعمال، تُصبح الكتابة سلاحًا ضد الدعاية المبسطة. فالعديد من الكتّاب يُدينون المظالم دون الوقوع في التبسيط أو الثنائية. وفي روايته «العودة إلى كيليبغز»، يُذكّر شالاندون بأن الالتزام الأدبي يتطلب نظرة دقيقة، تتجاوز التفريق بين الخير والشر، وتسعى نحو فهم أعمق لآليات الكراهية.هكذا، يشكّل الأدب بشكل عام والفرنسي بشكل خاص فضاءً ثالثًا، بعيدًا كل البعد جغرافيًا عن ساحة الصراع، لكنه مشحون عاطفيًا، بأنه يخاطب جمهورًا غربيًا قد لا يعيش النزاع، لكنه يتفاعل معه أخلاقيًا. وفي هذا السياق، تدعو الكتابة الملتزمة إلى التفكير الناقد حول المسؤولية الجماعية ودور السرد في تشكيل الذاكرة.ثالثًا - الهوية في المنفى: الحرب كصدع داخليبعيدًا عن الروايات التوثيقية أو السياسية، يظهر في الأدب الفرنسي توجهٌ أكثر حميمية إلى تناول النزاع، ويتمثل في أزمة الهوية. هنالك شخصياتٌ عديدة من أصول مغاربية أو شرق أوسطية تتصارع مع رواسب النزاع في ذواتها. تتعدد ولاءاتهم، وتتنازعهم روايتان: رواية الوطن ورواية الشتات.في رواية «الهجوم» لياسمينا خضرا، يتفاجأ طبيب عربي-إسرائيلي بأن زوجته كانت انتحارية. تتكشف الرواية عن تمزقات داخلية، صمت عائلي، وتطرف خفي. وتطرح تساؤلات حول قابلية الكراهية للوراثة أو الرفض، وكيفية تحول الصراع إلى زلزال داخلي يزعزع اليقين. كذلك، تُبرز الروايات المعاصرة شعور المنفى، ليس الجغرافي فحسب، بل الذهني أيضًا. وتحاول الشخصيات الموازنة بين انتماءاتها الثقافية وواقعها الفرنسي، حيث تتحمل عبء ذاكرة ليست بالضرورة ذاكرتهم، لكنها فُرضت عليهم بحكم الأصول ويصبح الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في هذا السياق مرآة مشوهة لصراعاتهم الداخلية.مؤلفون بالفرنسية مثل رشيد بنزين ودلفين هورفيلور وأمين معلوف يقدمون رؤى حول أهمية الحوار بين الأديان ونقل الذاكرة دون ضغينة ويطرحون الكتابة كوسيلة مصالحة مع الذات ومع الآخر، لا لتجاهل الألم، بل لإعادة تأطيره وإعطائه معناً إنسانيًا أعمق. عشرات الأعمال الأدبية الفرنسية ناقشت العلاقة والصراع العربي الإسرائيلي، تقاسموا الآراء بين مؤيد لجهة ما أو للأخرى، والكثير منهم وقف على مسافة متوسطة ودعا إلى الحوار والتعايش السلمي. وبين هؤلاء، وقائمتهم طويلة، نذكر شارل انديرلاين، غادة كريم، الياس سانبار، سدريك هيرو، بير سيرفان وشلوموساند. أخيراً، لا يدّعي الأدب الفرنسي حل الصراع العربي-الإسرائيلي، لكنه يساهم في كشف أبعاده الإنسانية والرمزية. من خلال إبراز الأصوات المهمشة، ورفض الصور النمطية، ويمنحنا الأدب مجالاً نادرًا للتفكير في المصالحة والعدالة. وبين الإدانة والرحمة والدعوة للتعقل، يشكّل هذا فضاءً يمكن من خلاله معالجة هذا الجرح النازف أو شفائه.