أحدث الأخبار مع #فورينبوليسي،


اليمن الآن
منذ 15 ساعات
- سياسة
- اليمن الآن
"فورين بوليسي": إيران تحتفظ بمنشآت نووية سرية "لا تزال عاملة"
اعتبر تقرير لمجلة "فورين بوليسي" أن نتائج حملة القصف الإسرائيلية الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية لـ12 يوماً كانت "هزيلة"، وأنها لن تؤدي في أفضل الأحوال إلى تأخير برنامج طهران النووي سوى "عدة أشهر". أما المثير في التقرير، فإن إيران "تحتفظ بمنشآت سرية لم تُستهدف في الضربة، ولا تزال عاملة"، وأن هناك موقعا ثالثا للتخصيب "آمن". وترى المجلة أن هناك اتفاقاً "من عدة مصادر" على أن إيران نقلت جزءاً "كبيراً" من اليورانيوم المخصب إلى مكان سري، وهو بالضبط ما قاله الإيرانيون لرافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت "فورين بوليسي" إن المسؤولين الأمريكيين لا يعرفون المكان الذي نُقل إليه اليورانيوم المخصب، وإنهم في مقابل ذلك أطلقوا "تفسيرات سخيفة"، إذ ادعى نائب الرئيس، جيه دي فانس، أنها "مدفونة"، بينما زعم وزير الخارجية، ماركو روبيو، أن الشاحنات لا يمكنها التحرك في إيران دون أن تستهدفها إسرائيل على الفور تقريباً. وأشارت المجلة إلى تفاصيل سبقت الحملة العسكرية الإسرائيلية الأمريكية، إذ عُقد اجتماع مثير للجدل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 يونيو/حزيران، أي قبل يوم واحد من الضربات على طهران، تجلّت فيه عدة معلومات مهمة. وخلال ذلك الاجتماع، أشار غروسي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "فقدت استمرارية المعرفة المتعلقة بإنتاج ومخزون أجهزة الطرد المركزي والدوارات والمنفاخات الحالية، التي لن يكون من الممكن استعادتها"، وهو ما يعني عملياً أن الوكالة "لم تعد تعرف عدد أجهزة الطرد المركزي التي خزّنتها إيران أو أماكن تخزينها". ولا تستبعد "فورين بوليسي" أنه بإمكان إيران استخدام أي أجهزة طرد مركزي مخزنة لاستبدال أجهزة الطرد المركزي التي دُمرت أو لإنشاء منشآت طرد مركزي جديدة. كما شيّدت إيران في السنوات الأخيرة منشأة ضخمة تحت الأرض قرب نطنز، تحت اسم جبل الفأس، وبعد أن شنّت إسرائيل هجومًا عام 2021 على ورشة قريبة تُصنّع أجهزة الطرد المركزي، نقلت إيران معدات الإنتاج إلى هناك، ولم تتعرض الورشة لأي أذى في الهجوم الأخير. وتحتفظ بمنشآت نووية سرية لم تُستهدف في الضربة، ولا تزال عاملة، بحسب "فورين بوليسي"، وأحد هذه المواقع، ما يُسمى بالموقع الثالث للتخصيب، وهو بجوار فوردو ونطنز، وهو غير معروف علناً، على الرغم من أن غروسي صرّح بأنه قريب من أصفهان. وبينما تؤكد "فورين بوليسي" أن هذا الموقع لم يتعرّض لأي هجوم إسرائيلي أو أمريكي، فإنها ترجح أن إيران ربما بدأت تركيب أجهزة الطرد المركزي هناك، مشيرة إلى أن طهران تاريخياً كانت قادرة على تركيب سلسلة أو سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي أسبوعيًا. كما يمكن لإيران، بحسب المجلة الأمريكية، تركيب منشأة بديلة بحجم فوردو في أقل من ثلاثة أشهر، وعندها ستكون كمية المواد اللازمة للقنبلة الأولى متاحة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من ذلك. كما نوّهت إلى احتمال أن هناك مواقع تخصيب أخرى، ففي عام 2010، عندما كشفت إيران عن مصنع التخصيب فوردو، زعمت أيضاً أنها تخطط لبناء 10 مواقع من هذا القبيل. وبينما اعتبر المسؤولون الأمريكيون آنذاك ذلك مجرد كلام فارغ، أشارت إيران بعد بضعة أشهر إلى أنها تخطط لبدء بناء منشأتين أخريين مدفونتين تحت الأرض في العام التالي. ويبدو من المرجح أن منشأة طهران الجديدة قد شُيّدت في هذه الفترة الزمنية ولكن لم يتم تشغيلها حتى الآن.


البشاير
منذ 7 أيام
- سياسة
- البشاير
الضربات الأمريكية لم تنهي الحرب : إيران تضرب مفاعلا إسرائيليا
الضربات الأمريكية لم تنهي الحرب : إيران تضرب مفاعلا إسرائيليا كشفت مصادر عبرية ( يعني إسرائيلية ) ، أن صاروخا إيرانيا سقط اليوم على منطقة نيس تزيونا بالقرب من ، الموجود به مفاعل نووي ذو نشاط معلن وسري، وتعرّفه إسرائيل بأنه معهد للدراسات البيولوجية. والمفاعل الذي استهدفته إيران في هجومها صباح اليوم الأحد، كرد انتقامي على الهجوم الأمريكي، تُنتج فيه إسرائيل أسلحة كيميائية وبيولوجية، بالإضافة إلى لقاحات ضد هذه الأسلحة. وفقًا لمعلومات نشرها الإعلام العبري. معهد نيس تزيونا كما شارك المعهد في تطوير وإنتاج لقاح الجمرة الخبيثة، بالتعاون مع الهيئة الطبية في الجيش الإسرائيلي، وأجريت تجارب على جنود، في انتهاك لاتفاقية هلسنكي التي تُنظم التجارب على البشر. ومفاعل 'نيس تزيونا' الذي أنشيء عام 1952، هو وحدة دعم تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل على إجراء أبحاث تطبيقية في مجالات علم الأحياء وعلم الأحياء الدقيقة، والكيمياء الطبية، والعلوم الطبيعية، والعلوم البيئية، والأمراض المعدية، والتكنولوجيا الحيوية، والوراثة الجزيئية والكيمياء الفيزيائية والتكنولوجيات الحيوية، وفق المعلن من قبل تل أبيب، وتقوم وكالة الطاقة الذرية بزيارته أحيانا. وهناك مفاعل نووي علمي ثان معروف بمركز للأبحاث النووية. وهو أحد معهدي الأبحاث النووية في إسرائيل، ويضم مفاعلا نوويا للأبحاث، ويُعنى بالبحث والتطوير التطبيقي للتقنيات النووية والفوتونية. وتاريخ مفاعل 'نيس تزيوما' طويل، حتى إن هناك وثيقة أمريكية مسربة منذ 1982، عن مساعي المخابرات الأمريكية للتوصل لحقيقة نشاطه، وبالفعل اتضح لها أنه ضمن أعماله، أنتج وخزن أسلحة بيولوجية وكيميائية، كـ'وسيلة مُكمّلة' لترسانة إسرائيل النووية والتزمت الإدارة الأمريكية الصمت حول ذلك، وفق صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية. وكشف فورين بواسي أن خطورة هذا المفاعل ظهرت عند تسريب مخزونات أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ولكنها خضعت للرقابة على مر السنين، وكانت من ضمن هذه المواقع المنتشرة حول الشرق الأوسط وقتها. وأعلنت الحرب والعقوبات على سوريا بسبب الحديث المتزامن عن أسلحتها الكيماوية، وتجاهلت الإدارة الأمريكية معلوماتها عن نيس تزيونا. ترسانة إسرائيل النووية ووفقًا للوثيقة، أصبحت الترسانة النووية الإسرائيلية 'بضع مئات'، بالإضافة إلى القنابل الهيدروجينية التي تراكمت لديها على مر السنين. كما شاركت هذه الدوائر في تقييم مفاده أن إسرائيل تُنتج أيضًا أسلحة كيميائية وبيولوجية 'كوسائل تكميلية'، لكنهم لم يتمكنوا قط من دعم هذا التقييم بالأدلة. والآن، وفقًا لمجلة 'فورين بوليسي'، تتغير الصورة. وجاء في التقرير: 'قد يكون سر وكالة المخابرات المركزية من عام 1983 أقوى مؤشر على ذلك'. ووفق الوثيقة، جاء الاكتشاف الأمريكي الأول من الجنوب. حيث كشف قمر صناعي تجسسي تُشغله الولايات المتحدة في عام 1982 عن 'احتمال وجود منشأة لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية في . وقد تُنتج الصناعة الإسرائيلية المتقدمة أسلحة كيميائية إضافية'. Tags: إيران الأمريكية الضربات ترد


صدى البلد
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- صدى البلد
حروب بلا جنرالات.. كيف تعيد المسيّرات والذكاء الاصطناعي رسم خرائط القوة والردع؟
في زمن يتقاطع فيه الذكاء الاصطناعي مع الدمار، وتحل المسيرات محل الجيوش الجرارة، تُعاد كتابة معادلات الصراع، وتُصاغ خرائط الردع من جديد. لم تعد الحروب تندلع فقط عبر الجنرالات، بل تشعلها خوارزميات وتديرها شبكات عصبية ذكية. ومع كل هجوم بطائرة دون طيار، وكل خوارزمية تتخذ قراراً أسرع من البشر، يتأكد للعالم أن مشهد الحروب قد دخل حقبة جديدة، لا يشبه فيها الحاضر ماضياً، ولا يبدو المستقبل إلا أكثر تعقيداً وخطورة. وفي هذا الإطار، جاءت عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية لتكشف عمق التحولات الجارية، وتدفع الخبراء إلى مراجعة أسس الردع والاستعدادات العسكرية في ضوء الابتكار التقني المتسارع. العملية الأوكرانية.. اختبار لقواعد الاشتباك الجديدة سلّطت عملية "شبكة العنكبوت" التي نفذتها أوكرانيا في العمق الروسي، الضوء على صعود دور الطائرات المسيّرة كأداة رئيسية في الحروب المعاصرة. فرغم أن العملية أثارت ضجة إعلامية كبرى، إلا أن أثرها الاستراتيجي يبقى محل جدل، بحسب ما تراه الخبيرة العسكرية الأمريكية مارا كارلين، الأستاذة بجامعة جونز هوبكنز، والمستشارة السابقة لستة وزراء دفاع أمريكيين. كارلين، وفي مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي"، أشارت إلى أن تضارب الروايات حول حجم الخسائر الروسية — بين تدمير 40 قاذفة كما تزعم أوكرانيا، وعدد محدود بحسب روسيا — يجعل من الصعب تقييم الأثر الحقيقي للعملية. لكنها بالمقابل شددت على أهمية عنصر المفاجأة ودقة التخطيط الذي سبق الهجوم، وهو ما يُعزز من قيمة العملية في ميزان الحروب النفسية والاستراتيجية. وقامت كارلين بمقارنة "شبكة العنكبوت" بهجوم إسرائيلي سابق ضد حزب الله في الخريف الماضي، والذي أسفر عن إصابة نحو ألفي عنصر من الحزب، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي كان أكثر تأثيراً، رغم التشابه من حيث الاستخدام المبتكر للتقنيات الحديثة. كما رأت أن المسيّرات أصبحت عنصراً فاعلاً في العديد من الجبهات، منها التصعيد بين إسرائيل وإيران، وكذلك التوتر بين الهند وباكستان، مما يؤكد أنها أداة عالمية في إعادة تشكيل الصراعات. الذكاء الاصطناعي.. أداة تعقيد أم تفوّق؟ أما في ما يخص الذكاء الاصطناعي، فقد اعتبرته كارلين عاملاً مضاعفاً للسرعة والفهم في ساحات القتال، لكنه في الوقت ذاته يطرح تهديدات على صعيد اتخاذ القرار. فالتكنولوجيا، برأيها، تفرض على القادة اتخاذ قرارات في توقيتات قصيرة، أشبه بلعبة شطرنج بين حاسوبين خارقين، مما قد يؤدي إلى اندلاع حروب دون تفكير كافٍ في التبعات. وتقول: "أشعر بالقلق من تسريع الذكاء الاصطناعي لدورات اتخاذ القرار بشكل مفرط. قد تجد أشخاصاً يقررون تحت ضغط، دون التروي اللازم، وهو ما قد يفتح الباب أمام كوارث عسكرية غير محسوبة". رغم ذلك، ترى الخبيرة أن الذكاء الاصطناعي قد يمنح الدول الصغيرة فرصاً جديدة، خاصة من خلال شبكات التحالفات الذكية، لكنه سيظل في خدمة الدول التي تحسن استثماره وتطوير بنيتها المؤسسية حوله. الردع النووي وتزايد الشكوك في سياق متصل، أوضحت كارلين أن الحديث عن الأسلحة النووية عاد بقوة، لا سيما في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث بدأت ترتفع الأصوات في دول مثل كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا وبولندا تطالب بامتلاك "قدرات نووية كامنة". حتى السويد، المعروفة بحيادها، شهدت نقاشات سياسية في الاتجاه ذاته. ويأتي هذا القلق نتيجة تآكل الثقة في المظلة النووية الأمريكية، ما يطرح علامات استفهام حول فعالية الردع الممتد الذي لطالما شكل أحد أعمدة الاستقرار العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. وبنظرة أوسع، ترى كارلين أن فهمنا لمفهوم الحرب يجب أن يتجاوز التكتيكات العسكرية، ليشمل التأثيرات التقنية والاجتماعية والاقتصادية، تماماً كما كانت الثورات الصناعية والزراعية والديمقراطية محطات مفصلية في تاريخ البشرية. عودة محتملة لفكرة 'الحرب الشاملة' وفي ضوء التصعيد في أوكرانيا والشرق الأوسط، تحذر الخبيرة من عودة سيناريو "الحرب الشاملة"، بما يتضمنه من استعدادات تقليدية ونووية. وتقول إن الاقتصار على مكافحة الإرهاب لم يعد كافياً، وأن الجيوش بحاجة إلى إعادة هيكلة استعداداً لصراعات أوسع وأكثر تقليدية. أما الولايات المتحدة، فرغم تفوقها التكنولوجي، إلا أن كارلين ترى أن استعدادها غير مكتمل، في ظل تراجع الكفاءات المدنية في وزارة الدفاع، مما يؤثر على قدرتها على التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد. كما شككت في جدوى مشروع "القبة الذهبية"، الذي يجري الترويج له حالياً، نظراً لتكلفته العالية، وتعارضه مع الفلسفة العسكرية الأمريكية التي اعتادت على الردع الاستباقي لا الدفاع الثابت. الصين.. القفزة الكبرى في سباق التسلح وفي الملف الصيني، أبدت الخبيرة قلقاً من التسارع الكبير في تطوير القدرات النووية والبحرية والفضائية والسايبرية لدى الجيش الصيني. كما حذرت من غياب الحوار العسكري بين واشنطن وبكين، في وقت يتصاعد فيه التوتر حول تايوان، التي تطمح الصين للسيطرة عليها عسكرياً بحلول عام 2027. وهكذا يبدو أن العالم يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الصراعات، حيث لم تعد القوة الصلبة وحدها كافية، ولم يعد التفوق التكنولوجي محصوراً بالدول الكبرى. فالمعادلة تتغيّر، والتاريخ يعيد كتابة نفسه بأدوات جديدة وأخطار أعظم. وبينما تتقدم المسيرات وتخترق الخوارزميات جبهات القتال، يبقى السباق مفتوحاً على مستقبل غامض، ترسم ملامحه طائرات بلا طيار، وعقول إلكترونية أسرع من الضوء… وأخطر من الحرب نفسها.


اليمن الآن
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- اليمن الآن
الملياردير والسياسي.. ترامب يحسم معركته مع ماسك (النادم)!!
تقارير وتحقيقات (الأول) وكالات: علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم ، على (ندم) إيلون ماسك على منشوراته المعادية في وقت سابق بحقه. وأبدى ماسك ندمه في وقت سابق على بعض المنشورات التي نشرها الأسبوع الماضي عن ترامب. وفي أحدث إشارة إلى مصالحة مبدئية بين الرجلين، كتب ماسك في منشور على منصة شركته X للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء: "أشعر بالندم على بعض منشوراتي عن الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي.. لقد تجاوزت الحدود". وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست إنه يعتقد بأنه من اللطيف جدا أن ماسك فعل ذلك. وأضاف: "أعتقد أنه من اللطيف للغاية أنه فعل ذلك". وكان محللون قد اعتبروا في وقت سابق أن ماسك اختار المعركة الخاسرة. ووفقا لتحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي"، فإن القطيعة التي جاءت بعد استقالة ماسك من رئاسته لوزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، وهي الهيئة التي لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ أجندة ترامب الإدارية، ثم انتقاده العلني لموازنة ترامب، - لم تكن مجرد تباين في الآراء، بل صدام بين رؤيتين للسلطة: واحدة تعتمد على النفوذ الاقتصادي، وأخرى تمارس الحكم من موقع الدولة. لكن النتيجة كانت واضحة: في كل مرة، السلطة تنتصر. من الشراكة إلى الصدام وخلال الشهور الماضية، تجاوزت صلاحيات ماسك الحدود التقليدية. فقد أوفد فرقًا خاصة إلى مؤسسات حكومية دون رقابة قانونية، وساهم في تفكيك هيئات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تحت شعار "تحقيق الكفاءة". لكن منتقدين رأوا في هذه الخطوات محاولة لبناء "دولة داخل الدولة"، تستند إلى رؤية نخبوية تعتبر أن النظام الحالي فاسد بالكامل ويجب تطهيره، لا إصلاحه. ويبدو أن ماسك، الذي يقود شركات مثل تسلا وسبيس إكس، اعتقد أن ثروته ونفوذه العالمي سيمنحانه حصانة ضد السلطة السياسية. لكن إدارة ترامب بدأت في استخدام أدوات الدولة ضده: تهديدات بإلغاء عقود، فتح تحقيقات ضريبية، وسحب امتيازات. وقد باتت إمبراطوريته الاقتصادية عرضة للاستهداف. وما حدث بين ترامب وماسك ليس استثناءً، بل رسالة واضحة للنخبة الاقتصادية الأمريكية: إذا أردت أن تحتفظ بنفوذك، فعليك أن تلعب ضمن قواعد السلطة، أو تُقصى. فرجل مثل ترامب لا يتسامح مع التحدي العلني، ويعرف كيف يستخدم أدوات الدولة لمعاقبة من يخرج عن الخط. وقد تكون هذه المواجهة مفيدة سياسيًا لترامب، الذي يعشق الاستعراض. والانفصال عن نجم عالمي مثل ماسك يمنحه زخماً إعلاميًا كبيرًا، ويعزز صورته كزعيم لا يخضع للأثرياء. ولطالما حذر الليبراليون الأمريكيون من تأثير المال على السياسة. لكن هذا المشهد يكشف جانبًا آخر: عندما تضعف الديمقراطية، لا يُسيطر الأثرياء على الدولة، بل تُخضع الدولة الأثرياء لإرادتها. لم يعد السياسيون دمى بيد رجال الأعمال، بل بات بإمكانهم إعادة تشكيل قواعد اللعبة بالكامل. ووفقا للتحليل، فإن هذا لا يعني أن نفوذ المليارديرات قد انتهى، لكن الذكاء السياسي أصبح ضرورة. قادة مثل تيم كوك وجيمي ديمون يعرفون كيف يمارسون تأثيرهم بهدوء وذكاء، دون تحدٍّ مباشر. أما ماسك، فقد اختار المواجهة، ودفع الثمن وأعرب عن ندمه. لكن الحقيقة الأعمق تظل قائمة: في مواجهة السلطة السياسية المطلقة، حتى أثرى أثرياء العالم لا يملكون سوى خيارين – الطاعة أو السحق.


العين الإخبارية
١١-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- العين الإخبارية
السلطة تنتصر في معركة الرئيس والملياردير.. ماسك يعلن الطاعة وترامب يعلق
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء على "ندم" إيلون ماسك على منشوراته المعادية في وقت سابق بحق الرئيس. وأبدى ماسك ندمه في وقت سابق على بعض المنشورات التي نشرها الأسبوع الماضي عن ترامب. وفي أحدث إشارة إلى مصالحة مبدئية بين الرجلين، كتب ماسك في منشور على منصة شركته X للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء: "أشعر بالندم على بعض منشوراتي عن الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي.. لقد تجاوزت الحدود". وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست إنه يعتقد بأنه من اللطيف جدا أن ماسك فعل ذلك. وأضاف: "أعتقد أنه من اللطيف للغاية أنه فعل ذلك". وكان محللون قد اعتبروا في وقت سابق أن ماسك اختار المعركة الخاسرة. ووفقا لتحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي"، فإن القطيعة التي جاءت بعد استقالة ماسك من رئاسته لوزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، وهي الهيئة التي لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ أجندة ترامب الإدارية، ثم انتقاده العلني لموازنة ترامب، - لم تكن مجرد تباين في الآراء، بل صدام بين رؤيتين للسلطة: واحدة تعتمد على النفوذ الاقتصادي، وأخرى تمارس الحكم من موقع الدولة. لكن النتيجة كانت واضحة: في كل مرة، السلطة تنتصر. من الشراكة إلى الصدام وخلال الشهور الماضية، تجاوزت صلاحيات ماسك الحدود التقليدية. فقد أوفد فرقًا خاصة إلى مؤسسات حكومية دون رقابة قانونية، وساهم في تفكيك هيئات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تحت شعار "تحقيق الكفاءة". لكن منتقدين رأوا في هذه الخطوات محاولة لبناء "دولة داخل الدولة"، تستند إلى رؤية نخبوية تعتبر أن النظام الحالي فاسد بالكامل ويجب تطهيره، لا إصلاحه. ويبدو أن ماسك، الذي يقود شركات مثل تسلا وسبيس إكس، اعتقد أن ثروته ونفوذه العالمي سيمنحانه حصانة ضد السلطة السياسية. لكن إدارة ترامب بدأت في استخدام أدوات الدولة ضده: تهديدات بإلغاء عقود، فتح تحقيقات ضريبية، وسحب امتيازات. وقد باتت إمبراطوريته الاقتصادية عرضة للاستهداف. وما حدث بين ترامب وماسك ليس استثناءً، بل رسالة واضحة للنخبة الاقتصادية الأمريكية: إذا أردت أن تحتفظ بنفوذك، فعليك أن تلعب ضمن قواعد السلطة، أو تُقصى. فرجل مثل ترامب لا يتسامح مع التحدي العلني، ويعرف كيف يستخدم أدوات الدولة لمعاقبة من يخرج عن الخط. وقد تكون هذه المواجهة مفيدة سياسيًا لترامب، الذي يعشق الاستعراض. والانفصال عن نجم عالمي مثل ماسك يمنحه زخماً إعلاميًا كبيرًا، ويعزز صورته كزعيم لا يخضع للأثرياء. ولطالما حذر الليبراليون الأمريكيون من تأثير المال على السياسة. لكن هذا المشهد يكشف جانبًا آخر: عندما تضعف الديمقراطية، لا يُسيطر الأثرياء على الدولة، بل تُخضع الدولة الأثرياء لإرادتها. لم يعد السياسيون دمى بيد رجال الأعمال، بل بات بإمكانهم إعادة تشكيل قواعد اللعبة بالكامل. ووفقا للتحليل، فإن هذا لا يعني أن نفوذ المليارديرات قد انتهى، لكن الذكاء السياسي أصبح ضرورة. قادة مثل تيم كوك وجيمي ديمون يعرفون كيف يمارسون تأثيرهم بهدوء وذكاء، دون تحدٍّ مباشر. أما ماسك، فقد اختار المواجهة، ودفع الثمن وأعرب عن ندمه. لكن الحقيقة الأعمق تظل قائمة: في مواجهة السلطة السياسية المطلقة، حتى أثرى أثرياء العالم لا يملكون سوى خيارين – الطاعة أو السحق. aXA6IDgyLjIzLjIzOC40NiA= جزيرة ام اند امز IE