منذ 3 أيام
ديمنا يقدّم آخر عرض أزياء يصمّمه لدار «بالنسياغا»
بعدما تولى الإدارة الفنية لـ«بالنسياغا» مدى عشر سنوات، يغادر ديمنا غفاساليا دار الأزياء الفرنسية ليتولّى منصب المدير الإبداعي لدار «غوتشي»، التي أدّت نتائجها الضعيفة إلى تراجع أداء شركة «كيرينغ»، مالكة الماركتين، ويُقدّم الأربعاء خلال أسبوع الموضة في باريس، عرض أزيائه الأخير لصالح دار «بالنسياغا»، قبل انضمامه إلى «غوتشي».
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزياء الفاخرة فرنسوا هنري بينو، في بيان أعلن فيه عن انتقال ديمنا إلى «غوتشي»: «ما قدمه ديمنا للأزياء، ولبالنسياغا، ولنجاح المجموعة هائل. إن قدرته الإبداعية هي بالضبط ما تحتاجه غوتشي»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
كانت الشائعات بشأن من سيخلف ساباتو دي سارنو الذي غادر الدار الإيطالية في فبراير بعد عامين فقط من توليه رئاسة القسم الإبداعي فيها، تشير إلى ماريا غراتسيا كيوري التي كانت حينها المديرة الفنية لمجموعات النساء في «ديور»، أو إلى هادي سليمان الذي ترك دار «سيلين» في أكتوبر 2024. أما ديمنا، فلم يتم التداول باسمه إلا نادرا.
-
-
يهدف تعيينه المفاجئ إلى إنعاش الماركة الإيطالية التي بدأت تفقد زخمها. وقد شهدت المجموعة التي تضم 47 ألف موظف، انخفاضا في إيراداتها بنسبة 12% في العام 2024، لتصل إلى 17.19 مليار يورو (20.14 مليار دولار)، كما انخفض صافي أرباحها بنسبة 64%، متأثرة بالأداء الضعيف لعلامتها التجارية الرائدة، التي تُمثل 44% من إيرادات كيرينغ (سان لوران، بوتيغا فينيتا...).
أسلوب متمرّد
مع ذلك، لم تتلق الأسواق الإعلان بشكل جيّد، إذ كان المستثمرون يتوقّعون اسما بارزا من خارج المجموعة.
وقال فرنسوا هنري بينو خلال الاجتماع العام السنوي لشركة «كيرينغ» في نهاية أبريل «بالنسبة إلينا، هذا الاختيار بديهي. ديمنا هو أحد أكثر المصممين تأثيرا وموهبة في جيله».
وبأسلوبه المتمرد، أثبت المصمم الجورجي (44 عاما) جدارته في «بالنسياغا».
اشتهر منذ العام 2015 بقدرته على تصميم ملابس مغنية الراب كاردي بي والممثلة إيزابيل أوبير، وتصميم قمصان وأزياء راقية، وجعل القطع «القبيحة» مرغوبة، مثل أحذية كروكس ذات النعال السميكة.
لكنه تجاوز الحدود أحيانا. ففي العام 2022، أثارت حملته الإعلانية التي ظهر فيها أطفال يرتدون اكسسوارات لها أبعاد جنسية، ضجة واسعة.
وأقرّ ديمنا حينها بأنه اعتمد «خيارا سيئا» ووعد بالتغيير. في العام التالي، قدّم عرضا أقل جرأة في متحف اللوفر.
وسيتابع المراقبون من كثب عرضه الأخير قبل تسليمه الدار رسميا لخليفته بييرباولي بيتشولي، قبل انضمامه رسميا إلى «غوتشي».
في الدار الإيطالية «سيتمكن ديمنا من إبراز موهبته، مع الحفاظ على معايير مختلفة تماما عن معايير بالنسياغا»، وفق فرنسوا هنري بينو.
تجديد لدى دار «مارجيلا»
تشهد «بالنسياغا» وكذلك دار «مارجيلا» فصلا جديدا، إذ تكشف الاخيرة مساء عن مجموعتها الأولى لغلين مارتينز.
عُيّن المصمم البلجيكي مديرا فنيا في يناير، خلفا للمصمم الشهير جون غاليانو.
يشتهر غلين مارتينز بعمله لدى «ديزل» ومع ماركة «واي/بروجكت». ومع هذا العرض الأول له، تعود الدار إلى جدول عروض الأزياء الراقية، بعد عرض أخير أقيم تحت جسر ألكسندر الثالث في يناير 2024، والذي اعتبره كثيرون من أكثر العروض إبهارا في السنوات الأخيرة.
ويشهد الأربعاء أيضا عروضا للمصممين الهولنديين فيكتور ورالف، وروبرت وون من هونغ كونغ، والفرنسي فرانك سوربيه، والياباني يويما ناكازاتو، والمصممين اللبنانيين زهير مراد وإيلي صعب.